logo
ترمب يفشل في إحراز تقدم مع بوتين وروسيا تشن أوسع هجماتها على أوكرانيا

ترمب يفشل في إحراز تقدم مع بوتين وروسيا تشن أوسع هجماتها على أوكرانيا

Independent عربية٠٤-٠٧-٢٠٢٥
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه فشل، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس في إحراز "أي تقدم" نحو وقف إطلاق النار في أوكرانيا، في حين أكد الكرملين أن موسكو "لن تتخلى" عن أهدافها في هذه الحرب.
ميدانياً قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة إن الهجوم الذي شنته روسيا على بلاده خلال الليل كان من بين أكبر الهجمات التي تتعرض لها حتى الآن، وشدد على أن موسكو لن توقف هجماتها ما لم تتعرض لضغوط مكثفة.
مكالمة طويلة
وقال ترمب في تصريح لصحافيين "كانت مكالمة طويلة، تحدثنا عن عدد من الأمور بما في ذلك إيران، وتحدثنا أيضاً، كما تعلمون، عن الحرب مع أوكرانيا، أنا لست سعيداً" باستمرار الحرب. ورداً على سؤال في شأن ما إذا كان اقترب من التوصل لاتفاق يضع حداً للهجوم الروسي على أوكرانيا قال الرئيس الأميركي "كلا، لم أحرز أي تقدم معه على الإطلاق".
وأتى توصيف ترمب للاتصال سلبياً خلافاً لعادة الرئيس الجمهوري الذي دأب على إطلاق تصريحات إيجابية في سائر الاتصالات الخمس السابقة التي جرت بينه وبين بوتين منذ عودته للبيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، ويبدي ترمب إحباطاً متزايداً من بوتين بعدما كان أبدى انفتاحاً تجاهه. وفي الأسابيع الأخيرة، رفض عرض بوتين التوسط في النزاع بين إيران وإسرائيل، طالباً منه بدلاً من ذلك التركيز على وضع حد للحرب في أوكرانيا.
"لن تتخلى روسيا عن هذه الأهداف"
من جهته، قال المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف للصحافيين إن بوتين أبلغ ترمب أن "روسيا ستحقق الأهداف التي حددتها، أي القضاء على الأسباب العميقة المعروفة جداً التي أدت إلى الوضع الراهن"، وأضاف "لن تتخلى روسيا عن هذه الأهداف".
وكثيراً ما شددت روسيا على أن أهدافها في أوكرانيا تتمثل بالتخلص من "الأسباب الأساسية" للنزاع، مطالبة كييف بالتخلي عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو".
ومع ذلك، أكد بوتين لترمب أن موسكو ستواصل المشاركة في المفاوضات.
وقال أوشاكوف إنه "تحدث أيضاً عن استعداد الجانب الروسي لمواصلة عملية التفاوض"، وتابع أن "بوتين قال إننا نواصل البحث عن حل سياسي للنزاع يجري التفاوض عليه".
ورفضت موسكو على مدى أشهر المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وتحدث الرئيسان الروسي والأميركي في ظل توقف مفاوضات السلام الرامية إلى إنهاء نزاع مستمر منذ أكثر ثلاث سنوات في أوكرانيا، وبعدما علقت واشنطن بعض شحنات الأسلحة المخصصة لكييف.
مئات آلاف الأشخاص
وأودت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بمئات آلاف الأشخاص، وباتت روسيا تسيطر على أجزاء واسعة من شرق أوكرانيا وجنوبها.
على صعيد آخر، أفاد الكرملين بأن بوتين "أكد" لترمب وجوب حل جميع النزاعات في الشرق الأوسط "دبلوماسياً"، بعدما قصفت الولايات المتحدة مواقع نووية في إيران، حليفة روسيا.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
مكالمة بين ترمب وزيلينسكي
في الأثناء، أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيارة للدنمارك أمس الخميس.
وقال مسؤول أوكراني رفيع إن ترمب وزيلينسكي ينويان إجراء مكالمة هاتفية اليوم الجمعة.
أوسع هجوم روسي
في التطورات الميدانية، أعلن المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إيغنيات اليوم أن الضربات، التي شنتها روسيا على أوكرانيا خلال الليل، هي الأوسع منذ بدء الحرب في 2022.
وقال إيغنيات للتلفزيون الأوكراني، "هاجم العدو بعدد كبير جداً من المسيرات، وهو العدد الأكبر الذي يستخدمه العدو في هجوم واحد".
وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان إن موسكو أطلقت 539 مسيرة و11 صاروخاً خلال الهجوم الليلي، وأكد أن وحدات الدفاع الجوي أسقطت 268 مسيرة وصاروخين.
ووصف زيلينسكي في منشور على "إكس" الهجوم بأنه "هائل ومتعمد بصورة لا إنسانية"، وتابع "روسيا تظهر مجدداً أنها لا تنوي إنهاء الحرب والإرهاب".
وقالت السلطات في كييف في وقت مبكر من صباح اليوم إن روسيا قصفت العاصمة بطائرات مسيرة في هجوم استمر طوال الليل، مما أسفر عن إصابة 23 شخصاً في الأقل وإلحاق أضرار بالبنية التحتية للسكك الحديدية وإضرام النيران في مبان وسيارات.
واستمرت الإنذارات من الغارات الجوية لأكثر من ثماني ساعات خلال الليل، وذكر رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو أن 14 من المصابين نقلوا إلى المستشفيات.
وأضاف كليتشكو على تطبيق "تيليغرام"، أن أضراراً سجلت في ستة من أحياء كييف الـ10 على جانبي نهر دنيبرو الذي يقسم المدينة، وأدى سقوط حطام طائرة مسيرة إلى اشتعال النيران في منشأة طبية في حي هولوسيفسكي.
في المقابل، أعلنت السلطات الروسية مقتل شخص في هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية استهدف ليل الخميس الجمعة منطقة روستوف في جنوب البلاد.
وقال يوري سليوسار، القائم بأعمال حاكم منطقة روستوف، في منشور على "تيليغرام" إن "طائرات مسيرة هاجمت ليلاً مناطق آزوف وميلروفسكي وتاراسوفسكي. لقد صدت وحدات الجيش الهجوم الجوي، لكنه للأسف، لم يخل من عواقب وخيمة". وأضاف "في قرية دولوتينكا بمقاطعة ميلروفسكي، تحطمت طائرة مسيرة في مبنى سكني من طابقين، مما أسفر عن مقتل مدرس متقاعد"، في حين لم تخلف بقية المسيرات أية إصابات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي يعتزمون طرح مشروع قانون يتيح لترامب فرض عقوبات صارمة على روسيا
أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي يعتزمون طرح مشروع قانون يتيح لترامب فرض عقوبات صارمة على روسيا

أرقام

timeمنذ 32 دقائق

  • أرقام

أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي يعتزمون طرح مشروع قانون يتيح لترامب فرض عقوبات صارمة على روسيا

أعلن أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي الأحد عزمهم طرح مشروع قانون مشترك بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري يتيح للرئيس دونالد ترامب فرض عقوبات صارمة على روسيا، وذلك قبيل زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا. وألمح ترامب إلى أنه منفتح على مشروع قانون العقوبات في ظل تزايد الفتور في العلاقة بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين. ومن المقرر أن يبدأ المبعوث الأميركي الخاص كيث كيلوغ أحدث زياراته إلى أوكرانيا، في حين قال ترامب إنه سيدلي ببيان هام بشأن روسيا الاثنين. وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام إن غالبية في مجلس الشيوخ تدعم مشروع قانون العقوبات الذي أعده وأخذ يكتسب الزخم في ظل تعثر جهود السلام التي تقودها واشنطن. وصرح غراهام لشبكة "سي بي اس" الإخبارية أن مشروع القانون سيتيح لترامب "ملاحقة اقتصاد بوتين، وجميع تلك الدول التي تدعم آلته الحربية". وألمح ترامب الذي أعرب مرارا عن "خيبة أمله" من بوتين بعد تكثيف موسكو قصفها لكييف بالصواريخ والطائرات المسيرة، إلى استعداده أخيرا لتشديد العقوبات على موسكو. وكان الرئيس الاميركي قد أحجم عن التدخل في النزاع طوال الأشهر الستة الماضية محاولا إقناع بوتين بإنهاء الحرب. لكن يبدو أن صبره بدأ بالنفاد، حيث صرح للصحافيين في البيت الأبيض الثلاثاء بأن بوتين يتفوه ب"الكثير من الترهات" بشأن أوكرانيا. والأسبوع الماضي، وافق ترامب أيضا على إرسال المزيد من الأسلحة إلى زيلينسكي، وأيضا على صفقة تتيح لحلف شمال الأطلسي شراء أسلحة أميركية وإرسالها إلى أوكرانيا. والخميس، بدا أن ترامب يدعم مشروع القانون دون أن يجزم ما إذا كان سيستخدمه لفرض عقوبات على موسكو. وقال ترامب لشبكة ان بي سي "سيقرون مشروع قانون عقوبات كبيرا وقاسيا، لكن الأمر متروك للرئيس ما إذا كان يريد تطبيقه أم لا". وعندما سئل خلال اجتماع مع ادارته عن اهتمامه بمشروع القانون، قال ترامب "أدرسه بجدية بالغة". وأكد غراهام أن "هذه الحزمة من الكونغرس التي ندرسها ستمنح الرئيس ترامب القدرة على فرض رسوم جمركية بنسبة 500% على أي دولة تساعد روسيا"، مضيفا أن هذه الرسوم تشمل اقتصادات تشتري سلعا روسية مثل الصين والهند والبرازيل. ووصف غراهام العقوبات المقترحة بأنها "مطرقة ثقيلة في متناول يد الرئيس ترامب لإنهاء هذه الحرب". وقال الزعيم الأوكراني في منشور على منصة اكس عن مشروع القانون المقترح "بلا شك، هذا هو بالضبط نوع التأثير الذي يمكن أن يقرّب احلال السلام ويضمن أن الدبلوماسية ليست فارغة". ومن المقرر أن يلتقي غراهام والسناتور الديموقراطي ريتشارد بلومنثال بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته مساء الاثنين. وصرح بلومنثال لشبكة "سي بي اس" الإخبارية بأنهما سيناقشان أيضا قضية الإفراج عن الأصول الروسية المجمدة في أوروبا والولايات المتحدة ومنحها لأوكرانيا. وأضاف بلومنثال "ال5 مليارات دولار التي تجمدها الولايات المتحدة يمكن ايضا الوصول إليها، وأعتقد أن الوقت قد حان للقيام بذلك".

زيلينسكي: روسيا أطلقت 623 مسيرة وصاروخاًبيونغ يانغ تدعم موسكو في حرب أوكرانيا
زيلينسكي: روسيا أطلقت 623 مسيرة وصاروخاًبيونغ يانغ تدعم موسكو في حرب أوكرانيا

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

زيلينسكي: روسيا أطلقت 623 مسيرة وصاروخاًبيونغ يانغ تدعم موسكو في حرب أوكرانيا

أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون دعمه الكامل لموسكو بشأن الحرب في أوكرانيا خلال استقباله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وفق ما أعلن الإعلام الرسمي في ساعة مبكرة الأحد. وزيارة لافروف هي الأحدث في سلسلة من الزيارات رفيعة المستوى لمسؤولين روس في إطار سعي البلدين إلى تعميق العلاقات العسكرية والسياسية في ظل الهجوم الروسي على أوكرانيا. وعزّزت موسكو وبيونغ يانغ تعاونهما العسكري في الأعوام الأخيرة، وأرسلت كوريا الشمالية آلاف الجنود للمشاركة في دحر قوات كييف من منطقة كورسك الروسية، كما مدّت الجيش الروسي بأسلحة شملت قذائف مدفعية وصواريخ. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن كيم ولافروف التقيا السبت في "أجواء مليئة بالثقة الرفاقية". ونشرت وزارة الخارجية الروسية مقطع فيديو يظهران فيه وهما يتصافحان، وقالت إن المحادثات عقدت في مدينة وونسان على الساحل الشرقي للبلاد حيث تم افتتاح منتجع ضخم مؤخرا. وقال كيم لضيفه إن بلاده "مستعدة لدعم وتشجيع جميع تدابير القيادة الروسية دون شروط في ما يتعلق بمعالجة السبب الجذري للأزمة الأوكرانية"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية. كما أعرب الزعيم الكوري الشمالي عن "إيمانه الراسخ بأن الجيش والشعب الروسيين سينتصران بالتأكيد في القضية المقدسة المتمثلة في الدفاع عن كرامة البلاد ومصالحها الأساسية". وأضافت الوكالة أن الرجلين ناقشا "مسائل مهمة لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في محادثات القمة التاريخية بين جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية وروسيا في يونيو 2024". وأكد لافروف أنّ بوتين يأمل في "مواصلة الاتصالات المباشرة" مع كيم جونغ أون "في أقرب وقت وقت ممكن"، حسبما أفادت وكالة أنباء "تاس" الروسية الرسمية. والسبت، التقى لافروف وزيرة الخارجية تشوي سون-هوي في مدينة وونسان. وبحسب وزارة الخارجية الروسية، أكد الجانبان "عزمهما على المكافحة المشتركة لطموحات الهيمنة لجهات خارج المنطقة، والتي تؤدي إلى تصعيد التوترات في شمال شرق آسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ بأكملها". في مؤشر آخر الى التقارب، أجازت الوكالة الروسية لتنظيم الملاحة الجوية روسافياتسيا لشركة الطيران الروسية "نوردويند إيرلاينز" بأن تسير رحلتين أسبوعيا بين موسكو وبيونغ يانغ. ورحّب لافروف باستئناف الرحلات الجوية، مؤكدا أنه "من المخطط أيضا إعادة تشغيل خطوط النقل البحري"، وفق وكالة "تاس". كما واصلت كوريا الشمالية تزويد روسيا بقذائف المدفعية لدعم حربها ضد أوكرانيا، والتي بلغت أكثر من 12 مليون قذيفة عيار 152 ملم، وفقا لما افادت به سلطات الاستخبارات العسكرية الكورية الجنوبية الأحد. وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أنه يعتقد أن كوريا الشمالية قدمت حوالي 28 ألف حاوية تحتوي على أسلحة وقذائف مدفعية حتى الآن، وفقا لتقرير صادر عن وكالة استخبارات الدفاع الكورية الجنوبية وتم تقديمه لنائب في حزب المعارضة الرئيسي. وقالت وكالة استخبارات الدفاع التابعة لوزارة الدفاع: "إذا تم حساب العدد بقذائف 152 ملم المفردة، فيفترض أن عدد القذائف الموردة قد وصل إلى أكثر من 12 مليون قذيفة". ميدانيا، أطلقت روسيا أكثر من 620 طائرة مسيرة وصواريخ بعيدة المدى خلال الليل ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل، وفق ما أعلنت أوكرانيا مشيرة إلى أنها اقتربت من إبرام اتفاق للحصول على المزيد من أنظمة الدفاع الجوي من طراز باتريوت. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي "يواصل الروس استخدام تكتيكاتهم الإرهابية الخاصة ضد بلدنا، ويوجهون ضربات مركزة". وقال زيلينسكي إن روسيا قامت ب"إطلاق 26 صاروخ كروز و597 مسيرة هجومية أكثر من نصفها من طراز شاهد" ذات التصميم الإيراني. وأعلن سلاح الجو الأوكراني إسقاط 319 مسيّرة من طراز "شاهد" و25 صاروخا، مشيرا إلى إصابة "خمسة مواقع" بصاروخ واحد وحوالى 20 مسيّرة، من دون تقديم تفاصيل إضافية. وقال زيلينسكي إن الضربات أدت إلى مقتل شخصين على الأقل وجرح 20 آخرين في شيرنفيستي (غرب)، بعيدا من خطوط الجبهة في الشرق والجنوب. وجُرح 12 شخصا في لفيف الواقعة غربا أيضا، فيما قتل شخصان في الشرق في دنيبروبتروفسك وجُرح ثلاثة في خاركيف بحسب السلطات المحلية. كما ألقت روسيا "قنبلتين جويتين موجهتين على منازل المدنيين" في منطقة سومي بشمال شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل شخصين، وفق السلطات المحلية.

ترمب يلتقي أمين عام الناتو وسط تحركات لبيع أسلحة إلى أوكرانيا
ترمب يلتقي أمين عام الناتو وسط تحركات لبيع أسلحة إلى أوكرانيا

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

ترمب يلتقي أمين عام الناتو وسط تحركات لبيع أسلحة إلى أوكرانيا

في تطوّر جديد على صعيد الدعم الغربي لأوكرانيا، يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب للقاء الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته هذا الأسبوع، وذلك بعد إعلان ترمب عن خطط لبيع أسلحة أميركية لحلفاء الناتو، يمكن نقلها لاحقاً إلى كييف، بحسب ما أفادت وكالة "أسوشيتد برس". وأوضح الحلف في بيان صدر الأحد، أن روته سيزور العاصمة الأميركية واشنطن يومي الاثنين والثلاثاء، حيث من المقرر أن يجتمع بالرئيس ترمب، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، فضلاً عن عدد من أعضاء الكونجرس. ونقلت الوكالة عن السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، أحد أبرز حلفاء ترمب، قوله إن "الصراع في أوكرانيا بات يقترب من نقطة تحوّل"، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي يُبدي اهتماماً متزايداً بدعم كييف في مواجهة الهجوم الروسي. وأضاف جراهام، في مقابلة مع برنامج Face the Nation عبر شبكة CBS، أن "الأيام المقبلة ستشهد تدفقاً قياسياً للأسلحة إلى أوكرانيا لمساعدتها في الدفاع عن نفسها". وتابع قائلاً: "أحد أكبر أخطاء بوتين كان التلاعب بترمب، ولكن ترقّبوا، خلال الأيام والأسابيع المقبلة، سيكون هناك جهد كبير لدفع بوتين إلى طاولة المفاوضات". وتتزامن زيارة روته مع إعلان ترمب الأسبوع الماضي، عن عزمه إصدار "بيان مهم" بشأن روسيا، الاثنين، في وقتٍ تواجه فيه أوكرانيا هجمات جوية روسية معقدة وعنيفة، بحسب الوكالة. الاستفادة من الأصول الروسية وفي السياق ذاته، كشف جراهام والسيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال، خلال ظهورهما المشترك على CBS، عن وجود توافق متزايد داخل الكونجرس الأميركي وبين المسؤولين الأوروبيين بشأن الاستفادة من الأصول الروسية المجمّدة لدعم أوكرانيا، والبالغة نحو 300 مليار دولار، التي تم تجميدها من قِبل دول مجموعة السبع مع بداية الحرب. وقال بلومنثال: "حان الوقت لفعل ذلك". من جانبه، صرّح روبيو، الجمعة، بأن بعض الأسلحة التي تسعى أوكرانيا للحصول عليها موجودة حالياً لدى حلفاء الناتو في أوروبا، ويمكن نقلها إلى كييف، على أن تشتري الدول الأوروبية البدائل من واشنطن. وأضاف روبيو للصحافيين خلال زيارة إلى كوالالمبور: "من الأسرع بكثير نقل المعدات من ألمانيا إلى أوكرانيا، على سبيل المثال، من أن يتم طلبها من مصنع أميركي وشحنها إلى هناك". وعلى الجانب الأوروبي، قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكارنو، في مقابلة نشرتها صحيفة La Tribune Dimanche، الأحد، إن المسؤولين الأوروبيين يعملون على إقناع إدارة ترمب بدعم القدرات الدفاعية الجوية ضمن أي حزم أسلحة قادمة. وأضاف أن "بلاده تعاني حالياً من فجوة في القدرات، ولن تكون قادرة على تزويد أوكرانيا بصواريخ أرض-جو جديدة قبل العام المقبل. شلّ صناعة النفط الروسية فيما يواجه ترمب دعوات متزايدة من الجمهوريين والديمقراطيين، إضافة إلى الحلفاء الأوروبيين، لدعم مشروع قانون في مجلس الشيوخ الأميركي يهدف إلى شلّ صناعة النفط الروسية، وفرض عقوبات على موسكو؛ بسبب استمرارها في غزو أوكرانيا. ويتضمن مشروع القانون فرض رسوم جمركية بنسبة 500% على البضائع الواردة من الدول التي تواصل شراء النفط والغاز واليورانيوم الروسي، وهو ما قد يُحدث أثراً اقتصادياً بالغاً على دول مثل البرازيل، الصين، والهند، التي تمثل الشريحة الأكبر من تجارة روسيا في مجال الطاقة. وقال جراهام: "الجهات الكبرى المسؤولة هنا هي الصين والهند والبرازيل... هدفي إنهاء هذه الحرب، والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي إجبار مَن يدعمون بوتين على الاختيار بين الاقتصاد الأميركي ومساعدته". وتُعد العائدات الناتجة عن تصدير الطاقة بالغة الأهمية في الحفاظ على استمرارية عمل آلة الحرب الروسية، في الوقت الذي فرضت فيه الولايات المتحدة وأوروبا حظراً واسعاً على الاستيراد والتصدير من وإلى موسكو، مما أثر على قطاعات عديدة مثل المال والطاقة والنقل والتكنولوجيا والدفاع. وكان ترمب قد لوَّح على مدى أشهر بفرض عقوبات جديدة على قطاع النفط الروسي، لكنه امتنع عن تنفيذها، قبل أن يُظهر مؤخراً استياءً متزايداً من الرئيس الروسي، مهاجماً إياه علناً بسبب استمرار الحرب. التصويت على مشروع القانون وكان الكونجرس قد أبدى استعداده منذ فترة للتصويت على مشروع القانون الذي قدّمه جراهام وبلومنثال، ويحظى بدعم واسع في مجلس الشيوخ، إلا أن القيادة الجمهورية كانت تنتظر الضوء الأخضر من ترمب للمضي قدماً في التصويت عليه. وأشارت الوكالة إلى أن البيت الأبيض أعرب عن بعض التحفظات بشأن مشروع القانون، إذ شدّد ترمب على رغبته في الاحتفاظ بالسُلطة الكاملة فيما يخص آلية الإعفاء من العقوبات أو الرسوم الجمركية أو التدابير العقابية الأخرى، دون الحاجة إلى الرجوع للكونجرس. وبحسب النسخة الأولية لمشروع القانون، فإن للرئيس الأميركي "الحق في إنهاء العقوبات في ظروف معينة، على أن يُعاد فرضها فوراً في حال تكرار الانتهاكات". وأوضح جراهام أن القانون يمنح الرئيس صلاحية تعليق العقوبات لمدة 180 يوماً، مع إمكانية تمديد التعليق. في المقابل، أعرب بعض النواب الديمقراطيين عن قلقهم حيال بند الإعفاءات، غير أن بلومنثال قلّل من أهمية هذه المخاوف، معتبراً أن مشروع القانون يوفّر لترمب "مطرقة ثقيلة" لاستخدامها ضد بوتين. وقال بلومنثال: "صيغة الإعفاء التي سنعتمدها في هذا القانون مشابهة جداً لما تضمنته قوانين سابقة مماثلة". وأضاف: "ما أراه أكثر أهمية الآن هو وحدتنا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store