
طهران: لا خطة لاستئناف المفاوضات النووية.. ترامب يهدد بقصف إيران مرة أخرى
فى تطور جديد قد ينذر بإعادة تصعيد الأوضاع فى الشرق الأوسط مرة أخرى، هدد الرئيس الأمريكى دونالد ترمب، مساء أمس، بأن بلاده قد تقصف إيران مرة أخرى إذا فكرت فى العودة إلى استئناف برنامجها النووى وتخصيب اليورانيوم، مؤكدًا أنه سيرد على تصريح المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى بشأن الفوز فى الحرب.
وأوضح «ترامب»، خلال مؤتمر صحفي من البيت الأبيض أمس، أن "طموحات إيران النووية تم القضاء عليها، وهى الآن تريد التفاوض»، زاعمًا أنها «أنفقت أكثر من تريليون دولار على برنامجها النووي، لكنها لم تستفد شيئًا».
وتابع قائلًا: «قلت منذ سنوات إنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووى، وهذا آخر ما يفكر به الإيرانيون اليوم». وكرر تهديده قائلا: «لا أتوقع وجود مواقع نووية سرية فى إيران، وسأفكر فى قصفها فى حالة أنها فكرت أن تعيد تخصيب اليورانيوم مجددا».
وحول أى اتفاقات مستقبلية، أشار ترامب إلى أن الحديث عنها سيكون فى أكتوبر المقبل، وأضاف قائلا: «لذلك، فقد أوقفت على الفور العمل على تخفيف العقوبات عن إيران بعد بيان خامنئى»، وأضاف ترامب فى منشور عبر «تروث سوشيال»: «خامنئى يعلم أن تصريحاته كاذبة، فلن أسمح لإسرائيل أو الجيش الأمريكى بإنهاء حياة خامنئى».
وأكد ترامب أن الولايات المتحدة ستقوم بالتفتيش فى كل المواقع الإيرانية بحثا عن أى سلاح نووي، ولفت إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستكون معنية بتفتيش المنشآت النووية فى إيران، أو ربما جهات أخرى تقوم بالتفتيش مثل الولايات المتحدة وسيتم تحديد شرط لعدم السماح بإنتاج الأسلحة النووية فى أى اتفاق محتمل. ونفى ترامب إخلاء إيران لمواقعها النووية قبل قصفها بقاذفات «بى تو» B2 فجر الأحد الماضى، لكنه ألمح إلى إمكانية مطالبة طهران بـ«تسليم اليورانيوم الذى تملكه». وأضاف «هجومنا على منشآت إيران النووية كان ناجحاً، وصواريخنا أصابت أهدافها بدقة».
وتأتى تصريحات ترامب فى هذا الصدد بعد أن أكدت طهران، على لسان وزير خارجيتها، عباس عراقجى، أنه لا خطة حتى الآن لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة.
واعتبر «عراقجى»، فى مقابلة مع التليفزيون الرسمى، أن الواقع الجديد للبرنامج النووى هو الذى سيحدد موقف طهران الدبلوماسى فى المستقبل.
وذكر وزير الخارجية الإيرانى أن طهران لا تعتزم حاليا عقد أى لقاء مع الولايات المتحدة، مناقضا بذلك تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترمب، التى قال فيها إن واشنطن تعتزم إجراء محادثات مع إيران الأسبوع المقبل.
وفى تطور لافت، كشف موقع «أكسيوس» الأمريكى، نقلًا عن ثلاثة مسئولين، أن مخزون إيران من اليورانيوم عالى التخصيب قد تم نقله إلى أنفاق تحت الأرض، فى منشأتى فوردو وأصفهان، فى خطوة تهدف إلى حمايته من أى هجوم خارجى.
وبحسب هؤلاء المسئولين، فإن هذه المنشآت تحت الأرض باتت معزولة عمليًا عن العالم الخارجى، بعد الضربات الأخيرة، ما يجعل من الصعب على إيران استعادة هذا اليورانيوم بسرعة، أو استخدامه فى سياق أى تصعيد نووى محتمل. تأتى هذه المعلومات فى وقت يسود فيه الغموض بشأن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب، المقدر بنحو 400 كيلوجرام، بحسب «نيويورك تايمز»، فقد نقلت الصحيفة عن مصادرها أنه لم تتوصل أجهزة الاستخبارات الأمريكية لاستنتاج حاسم حول كمية اليورانيوم التى لا تزال إيران تحتفظ بها.
وذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز»، نقلا عن تقييمات استخباراتية أوروبية، أن مخزون إيران من اليورانيوم عالى التخصيب لا يزال سليمًا إلى حد كبير، لأنه لم يتركز فى منشأة فوردو.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النبأ
منذ 23 دقائق
- النبأ
مصير خطة الحكومة للترويج للساحل الشمالى فى 2025
في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة لزيادة استثماراتها والترويج لموسم الساحل الشمالي 2025، تشهد مصر تحديات على المستوى الداخلي والخارجي، حيث تعيش المنطقة حالة من التصعيد غير المسبق، بين إسرائيل وأمريكا وإيران، بالإضافة إلى حدوث عدد من الزلازل والعواصف في البلاد. وكانت تجري قطر محادثات متقدمة لاستثمار 3.5 مليار دولار في مشروع سياحي على ساحل البحر المتوسط في منطقة «الساحل الشمالي»، وتشمل الصفقة تطوير أراضٍ والتي من مقرر الانتهاء منها قبل نهاية عام 2025. وتأتي الاتفاقية في أعقاب عام من صفقة رأس الحكمة، المبرمة بقيمة 35 مليار دولار مع دولة الإمارات، لتطوير مساحة شاسعة من الساحل نفسه على البحر المتوسط. وفي بداية العام الجاري، قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن هناك رؤية للدولة في تنمية الساحل الشمالي من غرب رأس الحكمة حتى شرق مطروح، مما يستهدف زيادة أعداد السائحين وزيادة الإقبال على المنطقة طوال العام، وليس فقط في موسم الصيف. وأوضح «مدبولي»، أن التكامل بين المشروعات المختلفة يعد أساسًا لتحقيق هذا الهدف، مشيرًا إلى ضرورة إنشاء ممشى على البحر يربط بين المشروعات السياحية، مع ضمان إقامة مرافق فندقية متكاملة في كل مشروع. فيما شعر سكان عدد من المحافظات بهزات أرضية مفاجئة بشكل متكرر، وتفاوتت في قوتها وشدتها، ووقعت في أوقات متأخرة من الليل، ما أثار حالة من القلق بين المواطنين. ومع تكرار الزلازل، فجرت تساؤلات حول مدى ارتباطها بنشاط زلزالي متصاعد في المنطقة أو بتغيرات جيولوجية غير مرصودة حتى الآن، وهو الأمر الذي يؤثر على خطة الدولة لفتح آفاق جديدة للاستثمار وخاصة في الساحل الشمالي والذي أصبح وجهة أساسية للاستثمار وخاصة أمام الدول الخليجية مثل الإمارات وقطر والسعودية. وآخر تلك الهزّات المُبلغ عنها شعر بها سكان القاهرة الكبرى (القاهرة وضواحيها) بشكل خاص، والتي تبين أن مركزها تركيا، وسجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل والتابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية الهزة الأرضية على بعد 593 كيلومتر شمال مطروح. ويرى الخبراء، أن الصرعات في المنطقة تعطي فرصة أمام مصر لجذب مزيد من الاستثمارات وخاصة في الساحل الشمالي، لأن استقرار الدولة بخلاف الدول المحيطة يعتبر ميزة، لافتين إلى أن الظواهر الخاصة بالزلازل والعواصف ليست عائقا لأي استثمار في مصر. رأس المال جبان وفي هذا السياق، قال المهندس خالد عاطف، خبير التقييم العقاري، إن الفترة الحالية والصراعات في المنطقة تؤثر على الاستثمار بشكل عام على مستوى جميع الدول، متابعًا: «رأس المال جبان، وحاليًا لا يوجد ثبات في الأسعار وأحداث متتالية». وأضاف -في تصريحات خاصة لـ«النبأ»-، أن الترويج للساحل الشمالي والعقارات في ظل الظروف الحالية، يعتبر تحديا كبيرا، حيث قرار الاستثمار أصبح صعبًا بالنسبة للبعض، وخاصة مع ارتفاع سعر الدولار والذهب. وأشار «عاطف»، إلى أنه من المتوقع حدوث العكس، وجذب مزيد من الاستثمارات وحدوث ترويج للساحل الشمالي؛ نتيجة الاستقرار والأمان داخل مصر، في حالة مقارنة الوضع بينه وبين الدول في المنطقة. وأوضح خبير التقييم العقاري، أن الظواهر التي تحدث ليس لها علاقة بمصر، لكونها خارج حزام الزلازل، والذي حدث خلال الأسابيع الماضية هي نوادر لا تظهر كل يوم، مؤكدًا أنه لا يؤثر على المشروعات والاستثمارات في مصر. إقبال غير متوقع ومن جانبه، قال الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، وأستاذ الاقتصاد بأكاديمية النقل البحري، إن الحروب وأزمات المنطقة لن تنتهي قريبًا، بل ستتصاعد الفترة المقبلة، وهو ما يعطي ميزة لمصر وخاصة الساحل الشمالي. وأضاف -في تصريحات خاصة لـ«النبأ»-، أن مصر تعيش حالة من الاستقرار والأمن والأمان وبعيدة عن الصراعات القائمة الحالية، بالنسبة بمقارنتها بالدول المحيطة وهو ما يجعلها أكثر جذبا للاستثمار. وتابع: «الساحل الشمالي تحديدا عملت الدولة خلال السنوات الماضية، على تحسين البنية التحتية وشبكات الكهرباء وبجانب الموقع المتميز والمناظر الطبيعية، وهو ما يهيئ الوضع للاستثمار، وخاصة مع موسم الساحل الشمالي وفصل الصيف». وأشار «الإدريسي»، إلى أن الساحل الشمالي أصبح وجه للاستثمار سواء المستثمر محلي أو الأجنبي، حيث الإقبال يتضاعف كل عام عن العام السابق، بالإضافة إلى الارتفاع المستمر في الأسعار. وأوضح أن المطورين العقاريين مثل طلعت مصطفى، أعلن مشروعات جديدة في الساحل الشمالي، حيث تم بيع جميع وحداته وبدء في إنشاء مراجل جديدة من نفس المشروع، بجانب مشروعات بلم هليز وماوتن فيو، وهو ما يدل على الإقبال الكبير على وحدات هناك. وواصل: «الإقبال من الأجانب ودول الخليج لشراء عقار في الساحل الشمالي للتملك أو للاستثمار، أصبح أكبر من المتوقع وخاصة بعد انخفاض قيمة الجنيه، والاستقرار في المنطقة والطقس الذي ينفرد بيه فقط السواحل المصرية». وحول الظواهر التي تشهدها مصر، قال إن ما يتردد حول حودث أعاصير أو زلازل حتى تلاشي مدن في مصر، تعتبر تكهنات، ليست بعيدة التحقيق ولكنها تحتاج إلى مدة طويلة جدًا حتى تتحقق. وأكد الخبير الاقتصادي، أن الحكومة بالتعاون مع المطورين العقارين والهندسة المعمارية يعملون توفير الأدوات الحديثة التي تقليل الأثار السلبية لهذه الظواهر، ونرى ذلك بشكل واضح في المشروعات الجديدة، موضحًا أنه لا يمثل تهديد للاستثمارات في مصر. وطالب الدكتور علي الإدريسي، الحكومة بالترويج إلى مشروعات الساحل الشمالي طول العام وليس في موسم الصيف فقط، واستخدام طرق مختلفة في عمليات التسويق، لجذب المستثمرين، والعمل على تنشيط الإيجار الفندقي لعدد من الوحدات التي تملكها الدولة بالتعاون مع القطاع الخاص، بمقابل 20% أو 25%.


خبر صح
منذ 23 دقائق
- خبر صح
اتصال نادر بين رؤوس الاستخبارات الأمريكية والروسية في الظل
أعلن مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرجي ناريشكين، عن إجراء اتصال مباشر مع نظيره الأمريكي، مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، جون راتكليف، دون أن يكشف عن تفاصيل دقيقة بشأن توقيت أو مضمون المحادثة. اتصال نادر بين رؤوس الاستخبارات الأمريكية والروسية في الظل مواضيع مشابهة: إسرائيل تفتح مجالها الجوي مؤقتًا لإجلاء آلاف المواطنين العالقين وقال ناريشكين، في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي الروسي: 'أجريت محادثة هاتفية مع نظيري الأمريكي، واتفقنا على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك' وقد أثار غياب المعلومات حول محتوى المكالمة وموعدها الدقيق تكهنات واسعة حول ما دار بين رأسَي الجهازين الأكثر تأثيرًا في العالم، خاصة أن الاتصال يأتي في سياق تحولات دقيقة على الساحة الجيوسياسية، تتصدرها الحرب في أوكرانيا، والتوترات في الشرق الأوسط. ويُعتبر هذا الاتصال هو الثاني المعلن بين ناريشكين وراتكليف منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مطلع العام، بعد أن سبقته محادثة أولى في 11 مارس، وقد توقف مراقبون عند توقيت الاتصالين، وارتباطهما بإشارات مبكرة إلى إعادة تفعيل قنوات الحوار الأمني بين البلدين. توتر العلاقات بين البلدين ورغم هذه المبادرات الاستخباراتية، فإن العلاقات بين موسكو وواشنطن لا تزال تشهد توترًا بالغًا، خاصة مع استمرار الدعم الاستخباري الأمريكي لأوكرانيا، والذي لعب دورًا محوريًا في تمكين القوات الأوكرانية من صد الهجمات الروسية في مناطق عدة منذ اندلاع النزاع الموسّع قبل أكثر من ثلاث سنوات. القنوات الخلفية يرى خبراء في شؤون الاستخبارات أن مثل هذه الاتصالات تُعتبر جزءًا من ما يُعرف بـ'القنوات الخلفية'، وهي أدوات تستخدمها الدول الكبرى لتفادي الانزلاق إلى مواجهات غير محسوبة في مناطق الصراع، ولضمان استمرار الحوار حين تنقطع قنوات السياسة التقليدية. مواضيع مشابهة: محمد باكبور الجنرال الذي انبثق من رماد الأسد الصاعد وبحسب وكالة 'تاس' الروسية، فإن الجانبين اتفقا في مارس الماضي على الحفاظ على 'اتصالات منتظمة'، مما يشير إلى وجود رغبة مشتركة في إبقاء درجة من التنسيق أو التفاهم رغم الخلافات. من هو ناريشكين؟ الرجل المقرّب من بوتين والمُعاقَب من الغرب يُعتبر سيرجي ناريشكين أحد أعمدة النظام الأمني في روسيا، ومن المقربين الموثوقين للرئيس فلاديمير بوتين، وقد تولى منصب مدير الاستخبارات الخارجية منذ 2016، ويُعرف بتشدده في مواقفه تجاه الغرب، ما جعله هدفًا مباشرًا للعقوبات الأوروبية والأمريكية منذ عام 2022، على خلفية الحرب في أوكرانيا.


الجمهورية
منذ 24 دقائق
- الجمهورية
ارتفاع أسعار النفط بعد الضربة الأمريكية لإيران — المتداولون يواجهون واقعًا جديدًا مع تصاعد المخاطر في الشرق الأوسط
دخلت أسواق النفط مرحلة جديدة من التقلبات بعد الضربة العسكرية الأمريكية المفاجئة ليلة أمس ضد أهداف إيرانية — وهو تطور غيّر المشهد الجيوسياسي بشكل فوري. ارتفع خام برنت في بداية التداولات، حيث بدأ المتداولون في تسعير المخاطر الإقليمية وإدخال سيناريوهات تصعيد متعددة في استراتيجياتهم. وعلى الرغم من حجم الهجوم، أغلقت أسواق الأسهم في الشرق الأوسط على ارتفاع اليوم، مما يشير إلى حالة هدوء مؤقتة أو ربما دعم من قبل السلطات. ومع ذلك، تعكس الأصول العالمية ذات الحساسية العالية للمخاطر صورة مختلفة تمامًا. فقد انخفض سعر البيتكوين بشكل ملحوظ — ما يعتبر إشارة على أن المستثمرين في جميع أنحاء العالم يستعدون لفترة من الاضطرابات. سيناريو التصعيد: إذا ردّت إيران عسكريًا إذا اختارت إيران الرد عسكريًا — خاصة إذا استهدفت أصولًا أمريكية في العراق أو سوريا أو الخليج — فمن المرجح أن ترتفع أسعار النفط بشكل كبير. ويُعد خطر تعطل مرور السفن في مضيق هرمز، الذي يمر من خلاله ما يقارب 20% من صادرات النفط العالمية، عاملًا رئيسيًا في دفع الأسعار إلى الأعلى. وقد تتحول الأزمة إلى صراع إقليمي موسّع إذا حصلت إيران على دعم مباشر من قوى كبرى مثل روسيا أو الصين — سواء سياسيًا أو ماديًا. في هذا السيناريو، ستتجاوز أسعار النفط الأساسيات التقليدية المتعلقة بالعرض والطلب، لتتحرك بدلاً من ذلك بفعل علاوات المخاطر الجيوسياسية. سيناريو التهدئة: صفقة دبلوماسية محتملة من ناحية أخرى، قد تختار إيران اتباع مسار دبلوماسي، سواء عبر وساطة إقليمية أو ضغوط من الصين. في هذه الحالة، من الممكن أن تتراجع أسعار النفط عن المكاسب الأخيرة، مما يوفّر نقطة دخول جديدة للمتداولين الذين يراقبون المستويات الفنية الرئيسية. وقد يستقر خام برنت في نطاق 85 إلى 88 دولارًا إذا تراجعت حدة التوترات وعادت توقعات الإمدادات إلى طبيعتها. ومع ذلك، حتى في حال التهدئة، فإن مستوى الحساسية في السوق يبقى مرتفعًا، مما يجعل النفط عرضة للتقلبات مع أي تطور جديد. إشارات السوق: لماذا يُعد هبوط البيتكوين مهمًا؟ من أكثر المؤشرات دلالة خلال الـ 24 ساعة الماضية لم يكن فقط ارتفاع أسعار النفط، بل انخفاض البيتكوين كذلك. ففي حين أن الأصول الرقمية كانت تتحرك في السابق بالتوازي مع الذهب والنفط خلال الأزمات، يشير هذا الانفصال إلى أن المستثمرين الأفراد أصبحوا أكثر قلقًا تجاه التداعيات الاقتصادية الأوسع. وبالنسبة لمتداولي النفط، فإن هذا الانخفاض في البيتكوين يشير إلى ضرورة توخي الحذر. وبينما قد تكون التدفقات المؤسسية تدعم أسواق الأسهم الإقليمية، إلا أن الاتجاه النزولي في العملات الرقمية يعكس ميلاً عالميًا نحو تجنّب المخاطر — وهو عامل أساسي في تحديد زخم التداول قصير الأجل. التوقعات لمتداولي النفط لقد عادت أسواق النفط إلى بيئة تداول يحكمها العامل الجيوسياسي، حيث تفوق المخاطر الآنية التحليلات الأساسية التقليدية. وبالنسبة لمتداولي عقود الفروقات، فإن هذا الوضع يوفّر فرصًا فريدة — خاصة في اختراقات الأسعار اليومية واستراتيجيات التقلب قصيرة الأجل. المستويات التي يجب مراقبتها: في حال تصاعد التوترات، قد يخترق خام برنت مستوى المقاومة عند 95 دولارًا ويتجه نحو حاجز 100 دولار النفسي. في حال حدوث تهدئة، فإن التراجع إلى المتوسط المتحرك لـ 50 يومًا قد يوفر فرص شراء تكتيكية. في جميع الأحوال، يحتاج المتداولون إلى متابعة التطورات الإقليمية عن كثب وتعديل استراتيجياتهم بسرعة. فالوضع الحالي لا يمثل عودة إلى الاستقرار، بل إعادة تسعير لمخاطر الشرق الأوسط في أسواق الطاقة العالمية.