
السعودية تتحول إلى مركز إقليمي للتنقل الكهربائي بدعم من المصنعين الجدد
تشهد السعودية تحولًا سريعًا نحو التنقل الكهربائي، مدعومًا بتوسع شركات عالمية مثل 'تسلا' و'لوسِد'، وبدعم متزايد من شراكات القطاعين العام والخاص، في خطوة تواكب رؤية السعودية 2030 الطموحة التي تضع الاستدامة والطاقة النظيفة في صلب أولوياتها.
وفي 10 أبريل 2025، افتتحت 'تسلا' أول صالة عرض لها في العاصمة الرياض، في لحظة مفصلية تجسّد انفتاح المملكة على تقنيات النقل المستقبلية، بالتوازي مع التوسع في بناء محطات الشحن الكهربائي بأنحاء المملكة، ما يعكس زيادة واضحة في الاستثمارات الأجنبية والتحول نحو بيئة مستدامة.
بنية تحتية متسارعة
تقول عبدالمجيد الغامدي، المدير العام لشركة 'إيسكو' لحلول الاستدامة، لـ'عرب نيوز': 'ما تقوم به السعودية في مجال الاستدامة لا يُعد مبادرة وطنية فقط، بل مصدر إلهام عالمي، ونحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذا التحول'.
وتعد 'إيسكو' و'إيفيك' من أبرز الشركات العاملة على تطوير شبكة محطات الشحن، من خلال شراكات مع كبرى شركات تصنيع أجهزة الشحن في أوروبا والصين. كما خضعت كوادرها لتدريب متخصص في تركيب وتشغيل تلك المحطات.
ويؤكد الغامدي أن الانتشار الجغرافي لفِرَق الصيانة التابعة لشركته يمنحها ميزة تنافسية، قائلاً: 'لدينا فرق صيانة عالية الكفاءة موزعة على مختلف مناطق المملكة، ما يتيح لنا الاستجابة السريعة وتنفيذ المشاريع دون تأخير.'
وتعمل 'إيسكو' وفق معايير الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة (SASO)، وبالتنسيق مع الشركة السعودية للكهرباء ووزارة الشؤون البلدية والقروية، لمعالجة تحديات المناخ والامتداد الجغرافي الواسع للمملكة.
ويضيف الغامدي: 'نستفيد من خبرتنا السابقة في مشاريع الطاقة الشمسية لإدماج حلول الطاقة المتجددة والتخزين في بنية محطات الشحن، مستغلين وفرة ضوء الشمس لبناء شبكة أكثر مرونة واستدامة'.
دعم حكومي واستثمار ضخم
يلعب صندوق الاستثمارات العامة (PIF) دورًا محوريًا في رسم مستقبل صناعة المركبات الكهربائية في المملكة، من خلال دعمه لشركات رائدة مثل 'لوسِد'، التي أنشأت أول مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية في السعودية داخل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بجدة. بدأ المصنع في التجميع فعليًا عام 2023، مع خطط للتصنيع الكامل بحلول 2026.
يقول فيصل سلطان، نائب رئيس ومدير عام 'لوسِد' في الشرق الأوسط: 'فخورون بما أنجزناه في السعودية، فهذا أول مصنع عالمي للسيارات يُفتتح على أرض المملكة'.
كما تدخل شركة 'سير'، أول علامة سعودية محلية للسيارات الكهربائية، السباق بإطلاق أول طراز لها في عام 2026، مستهدفة إنتاج 240 ألف مركبة سنويًا. ورغم التباطؤ النسبي في نمو السوق العالمية، يرى الرئيس التنفيذي جيم ديلوكا أن العوامل الحاسمة لنجاح الانتقال هي: الجودة، والسعر، والبنية التحتية، والحوافز الحكومية.
وأوضح: 'تعمل وزارة الاستثمار على حوافز تشجع تبني المركبات الكهربائية. نرى نمواً ثابتاً، لكن التحفيز ضروري لتحويل هذه المركبات إلى محور التحول في صناعة السيارات السعودية'.
لا يقتصر التوسع على التصنيع، فقد أطلقت 'شركة البنية التحتية للمركبات الكهربائية' مركزًا للأبحاث والتطوير في الرياض عام 2023، إلى جانب أول محطة شحن سريع عامة، ما يعكس جاهزية البنية التحتية.
وتخطط 'تسلا' لتوسيع وجودها عبر متاجر مؤقتة في جدة والدمام، إضافة إلى محطات شحن فائقة السرعة ومراكز صيانة، مدفوعة برغبة المملكة في خفض الانبعاثات وتحسين جودة الهواء في مدن كبرى مثل الرياض وجدة.
ويسير هذا التحول جنبًا إلى جنب مع استثمارات المملكة في الطاقة المتجددة، من الطاقة الشمسية إلى الهيدروجين الأخضر، ما يمهّد لتشغيل السيارات الكهربائية بطاقة خالية من الكربون بالكامل مستقبلاً.
من خلال موقعها كأكبر اقتصاد في العالم العربي، تتجه المملكة لتصبح رائدة في مجال التنقل المستدام، ما قد يدفع دول الخليج المجاورة إلى تبني سياسات مشابهة في التشريعات والبنية التحتية والتعاون بين القطاعين العام والخاص.
وبينما تتحول السعودية من اقتصاد نفطي إلى قوة صناعية خضراء، تشكّل المركبات الكهربائية نقطة انطلاق نحو مستقبل أكثر استدامة، تقوده رؤية واضحة واستثمارات جريئة وشراكات استراتيجية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ ساعة واحدة
- الوئام
السعوديات يتصدرن النقاش حول الاستثمار والقوة الثقافية في قمة 'فورتشن' العالمية
سلّط اليوم الختامي لقمة 'فورتشن لأقوى النساء في العالم' الضوء على الدور المتنامي للمرأة السعودية في تشكيل مستقبل الثقافة والسياسات والاستثمار والابتكار على الصعيدين الإقليمي والعالمي. واستعرضت الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود رحلتها غير المتوقعة نحو العمل الثقافي، مؤكدة على القيمة الاستراتيجية لـ'القوة الناعمة' والدور الاقتصادي المتصاعد للقطاع الإبداعي في المملكة. وقالت الأميرة نورة: 'لم أكن أتخيل أنني سأخوض غمار القطاع الإبداعي، ولكن بعد عودتي إلى السعودية في أعقاب إطلاق رؤية 2030، أدركت أن هناك فرصة لبناء شيء له معنى'. وشملت رحلتها منذ ذلك الحين إطلاق أسبوع الموضة السعودي في 2018، والمساهمة في تأسيس هيئة الأزياء بوزارة الثقافة. وأضافت: 'قمنا ببناء بنية تحتية لم تكن موجودة من قبل – وظائف جديدة، سياسات، ومسارات مهنية حقيقية لأصحاب المواهب الإبداعية'. وشددت الأميرة على ضرورة دمج الثقافة في مختلف القطاعات، من البيع بالتجزئة والطعام والمشروبات إلى الرياضة والاستراتيجية المؤسسية، مؤكدة أن 'الثقافة ليست مفهومًا ثابتًا، بل هي وسيلة للتعبير عن الهوية، ويمكن تحقيق عائدات اقتصادية منها إذا دُعمت بنموذج عمل سليم'. الابتكار والاستثمار والتحول القطاعي وتناولت جلسات القمة أيضًا الابتكار والاستثمار وريادة الأعمال، حيث تحدثت نور سويد، مؤسسة شركة 'جلوبال فنتشرز'، عن استراتيجيتها في الاستثمار في قطاعات 'مهملة' مثل التقنية المالية عام 2018، والرعاية الصحية عام 2020، والتصنيع مؤخرًا. ومن بين النماذج التي استعرضتها شركة متخصصة في رقمنة مخزونات قطع الغيار لقطاع النفط والغاز باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، مما يعالج تحديات سلاسل الإمداد والاستدامة في الوقت الحقيقي. كما شاركت أيدان مادِغان-كيرتس، الشريكة العامة في 'إكليبس فنتشرز'، رؤيتها حول كيفية تغيّر توجهات رؤوس الأموال نتيجة الصدمات الجيوسياسية وضغوط المناخ، مما يدفع المستثمرين للتركيز على التكنولوجيا الصناعية المتقدمة. الرياضة كأداة للتغيير الثقافي وكانت الرياضة أحد المحاور الرئيسة في جلسة حملت عنوان 'آفاق جديدة'، أدارتها لمى الحمودي من 'عرب نيوز'، بمشاركة أضواء العريفي، مساعدة وزير الرياضة لشؤون الرياضة النسائية، والتي أوضحت أن نسبة النشاط البدني في السعودية ارتفعت من 13% إلى أكثر من 50% منذ انطلاق رؤية 2030. وسلطت العريفي الضوء على الاستراتيجية الوطنية للرياضة، والتي ترتكز على ثلاث ركائز: المشاركة المجتمعية، تطوير الشباب، والإنجازات الرياضية للنخبة، مشيرة إلى أن هذه المحاور أسهمت في تحقيق إنجازات بارزة في الرياضة النسائية، مثل تأهل اللاعبة دنيا أبو طالب لأولمبياد باريس 2024 في التايكوندو. كما شاركت عدة رياضيات سعوديات قصصهن، من بينهن زمزم الحمادي، لاعبة الفنون القتالية المختلطة، التي أشادت بدور والدتها في دعمها، والملاكمة رشا الخميس، التي تحدثت عن دعم والدها لمسيرتها. أما مشاعل العبيدان، فأرجعت شغفها برياضة السيارات إلى ثقافة الصحراء، بينما كشفت عالية الرشيد، رئيسة كرة القدم النسائية في الاتحاد السعودي، عن أن أكثر من 70 ألف فتاة يشاركن حاليًا في دوريات المدارس. الاعتراف بالمهن الإبداعية: إنجاز محوري وفي إحدى الجلسات، اعتبرت الأميرة نورة أن من أبرز إنجازات الإصلاحات الأخيرة هو الاعتراف الرسمي بالمهن الإبداعية. وقالت: 'قبل رؤية 2030، لم يكن بإمكان المصممين حتى تسجيل تراخيصهم التجارية. لم يكن هناك شيء اسمه قطاع الأزياء كمجال أعمال. اليوم، يستطيع المصممون التسجيل رسميًا، والعمل بشكل قانوني، والحصول على الدعم اللازم'. هذا التحول يعكس التغير الأوسع في المشهد الثقافي السعودي، حيث لم تعد الإبداع مجرد هواية، بل أصبح مسارًا مهنيًا معترفًا به ومزدهرًا. خلاصة اليوم الختامي أبرزت جلسات اليوم الثاني من القمة المكانة المتقدمة التي أصبحت المرأة السعودية تحتلها في مختلف القطاعات، من الثقافة والاستثمار إلى الرياضة والتقنية، في وقت تواصل فيه المملكة تحويل ركائز رؤيتها الوطنية إلى محركات اقتصادية فعلية تقود التنمية المستقبلية.


أرقام
منذ 6 ساعات
- أرقام
أبوظبي: برودن إنيرجي تؤسس منشأة بقيمة 455 مليون درهم في كيزاد
جانب من توقيع الاتفاقية وقعت مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي – مجموعة كيزاد، إحدى أكبر مشغلي المناطق الاقتصادية المتكاملة والمتخصصة، اتفاقية مساطحة لمدة 50 عامًا مع شركة "برودن إنيرجي" لتأسيس منشأة تصنيع متطورة في منطقة كيزاد أ 'كيزاد المعمورة'. ووفقا لوكالة الأنباء الإمارات وام، يمثل المشروع بداية المرحلة الأولى من مجمع "برودن إنيرجي" الصناعي الجديد، الذي أُعلن عنه العام الماضي بالشراكة مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي. وستكون منشأة "برودن إنيرجي" الأولى من نوعها في المنطقة، ويمثل المشروع خطوة استراتيجية مهمة نحو تعزيز قدرات الشركة على تصنيع أنظمة توليد وتخزين وتزويد الهيدروجين محليًا. وخصصت "برودن إنيرجي"، وهي شركة إماراتية متخصصة في مجال حلول طاقة الهيدروجين، استثمارات بقيمة 455 مليون درهم لتطوير منشأتها على مساحة 80 ألف متر مربع، والتي ستُعنى بتطوير حلول مستدامة تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة مثل الهيدروجين والطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ومن المتوقع أن توفر المنشأة الجديدة في كيزاد نحو 1000 فرصة عمل مباشرة. وكانت دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي قد وقعت في يونيو 2024، مذكرة تفاهم مع شركة برودن إنيرجي لإنشاء أول مجمّع صناعي لتطوير وتصنيع معدات الطاقة الهيدروجينية في أبوظبي، بقيمة استثمارية مليار درهم.

سعورس
منذ 19 ساعات
- سعورس
إنخفاض أسعار الحديد عالمياً
وبينت النشرة وصول سعر حديد التسليح 8 مم وطني بلغ 2776.29 ريالا للطن في مارس 2025 مقابل 2758.12 ريالا للطن في مارس 2024 بزيادة 0.68 %، فيما وصل سعر حديد التسليح 10 مم وطني 2827.89 ريالا للطن في مارس 2025 مقابل 2816.91 ريالا للطن في مارس 2024 بزيادة 0.19 %، بينما بلغ سعر حديد التسليح 12 مم وطني 2790.98 ريالا للطن في مارس 2025 مقابل 2675.05 ريالا للطن في مارس 2024 بزيادة 4.33 %، بينما سعر حديد التسليح 14 مم وطني 2793.53 ريالا للطن في مارس 2025 مقابل 2664.10 ريالا للطن في مارس 2024 بزيادة 4.86 %، وسعر حديد التسليح 16 مم وطني بلغ 2794.56 ريالا للطن في مارس 2025 مقابل 2670.81 ريالا للطن في مارس 2024 بزيادة 4.63 %، وبلغ سعر حديد التسليح 18 مم وطني 2792.44 ريالا للطن في مارس 2025 مقابل 2673.88 ريالا للطن في مارس 2024 بزيادة 4.43 %. كما أشارت النشر إلى بلوغ سعر حديد التسليح 6 مم وطني 3849.28 ريالا للطن في مارس 2025 مقابل 3876.28 ريالا للطن في فبراير 2025 بتراجع 0.70 %، بينما سعر حديد التسليح 8 مم وطني بلغ 2776.29 ريالا للطن في مارس 2025 مقابل 2793.19 ريالا للطن في فبراير 2025 بانخفاض 0.58 %، بينما وصل سعر حديد التسليح 10 مم وطني 2827.89 ريالا للطن في مارس 2025 مقابل 2827.89 ريالا للطن في فبراير 2025 بدون تغير يذكر، فيما بلغ سعر حديد التسليح 12 مم وطني 2790.98 ريالا للطن في مارس 2025 مقابل 2803.04 ريالا للطن في فبراير 2025 بانخفاض 0.43 %، بينما سعر حديد التسليح 14 مم وطني 2793.53 ريالا للطن في مارس 2025 مقابل 2804.30 ريالا للطن في فبراير 2025 بتراجع 0.38 %، وسعر حديد التسليح 16 مم وطني بلغ 2794.56 ريالا للطن في مارس 2025 مقابل 2805.36 ريالا في فبراير 2025 بانخفاض 0.38 %، وبلغ سعر حديد التسليح 18 مم وطني 2792.44 ريالا للطن في مارس 2025 مقابل 2802.30 ريالا للطن في فبراير 2025 بانخفاض 0.35 %. وقال الرئيس التنفيذي في "شركة أسمنت الرياض" والرئيس السابق للجنة الوطنية لصناعة الحديد في "اتحاد الغرف السعودية"،المهندس،شعيل العائض، من واقع الخبرة في لا أظن أن هذا الارتفاع بهذه النسبة سيكون لها مردود سلبي على الاستهلاك ومعدل الطلب في السوق المحلي، وحركة البناء والتشييد سواء بالنسبة للمشاريع التنموية أو مشاريع الأفراد خصوصا وأن أسعار الحديد منخفضة على المستوى العالمي كما أن طاقة الإنتاج في المملكة مرتفعة حاليا وتفي بالغرض وفي حالة الحاجة للتوريد فهو متاح وميسر. وأشار، م.شعيل العائض، إلى أن خطط تنويع الاقتصاد التي تتبناها رؤية المملكة ومنها استراتيجية التعدين التي تتضمن تعزيز زيادة طلب الحديد، بنوعيه الإنشائي والمسطحات ليرفع الاستهلاك من 12 مليون طن إلى ما يزيد على 20 مليون طنًّا تضمن استقرار الأسواق المحلية وتلبية احتياجاتها المستقبلية. بدوره أكد المستثمر في قطاع البناء والتشييد محمد حسن يوسف، لا يوجد تأثير لمثل هذه الزيادة في أسعار الحديد والتي تعد طفيفة على حركة الطلب والاستهلاك أو البناء فلن يؤجل الأفراد الذين يرغبون في البناء مشاريع بسبب مثل هذه الزيادة كما أن أسعار الحديد تعد حاليا منخفضة على المستوى العالمي ، ولا أعتقد أن هناك تخوف مستقبلي بالنسبة للحديد فإنتاج المملكة من الحديد مرتفع كما أنه ينال ثقة المستهلكين المحليين خصوصا بعد أن اعتمدت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة،منذ 2017، مواصفات قياسية جديدة في صناعة الحديد الوطنية. شعيل العائض محمد حسن يوسف