logo
"التعريب".. يحمي الأمة من فقدان الهوية أم يعزلها عن العالم؟

"التعريب".. يحمي الأمة من فقدان الهوية أم يعزلها عن العالم؟

الجزيرةمنذ 2 أيام

يعتبر التعريب من أكثر القضايا إثارة للجدل في الأوساط التعليمية والثقافية، حيث ينقسم المختصون بين مؤيدي تعزيز الهوية العربية عبر تعريب المناهج ومعارضي عزل التعليم عن اللغات العالمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القرآن والسمو الإنساني: تأملات فلسفية وروحية
القرآن والسمو الإنساني: تأملات فلسفية وروحية

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

القرآن والسمو الإنساني: تأملات فلسفية وروحية

يُعد القرآن الكريم نصًّا متفردًا في قدرته على مخاطبة العقل والروح معًا، موجهًا الإنسان نحو آفاق السمو الوجودي. إنه ليس مجرد كتاب تشريع أو أخلاق، بل هو مشروع حضاري يهدف إلى إعادة صياغة الإنسان ككائن يحمل في داخله إمكانات الكمال الروحي والأخلاقي. يتناول هذا المقال مفهوم السمو الإنساني في القرآن من منظور فلسفي وعرفاني، مستكشفًا كيف يقدم القرآن رؤية متكاملة للإنسان ككائن متجاوزٍ للمادية، ساعٍ إلى تحقيق الوحدة مع الإرادة الإلهية والانسجام مع الكون. السمو الإنساني: البعد الوجودي في القرآن، يُعرف الإنسان بوصفه كائنًا مزودًا بقدرات فريدة تميزه عن سائر المخلوقات؛ ففي سورة "التين" (آية: 4) يقول الله تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويمٍ}، ما يشير إلى أن الإنسان خُلق في صورة مثالية تحمل في طياتها إمكانية السمو. لكن هذا السمو ليس حالة تلقائية، بل هو مشروع وجودي يتطلب جهدًا واعيًا لتحقيق الغاية من الخلق.. ويربط القرآن بين السمو ومفهوم الخلافة، حيث يكلَّف الإنسان بمسؤولية إعمار الأرض وفقًا للقيم الإلهية (سورة البقرة: 30)، وهذه الخلافة ليست مجرد واجب عملي، بل هي دعوة لتجاوز الذات نحو تحقيق الانسجام الكوني. من منظور فلسفي، يمكن قراءة السمو الإنساني في القرآن كعملية ديالكتيكية بين الجسد والروح، بين الفرد والمجتمع، وبين الإنسان والإله. فالإنسان -كما يصفه القرآن- هو كائن مزدوج، يحمل في داخله الطين والنفخة الإلهية (سورة السجدة: 9)، وهذا الازدواج يجعل السمو عملية ديناميكية تتطلب التوازن بين الاحتياجات المادية والتطلعات الروحية.. إن الإنسان، في هذا السياق، مدعو إلى أن يكون "عبدًا" لله، لكن هذه العبودية ليست استعبادًا، بل هي تحرر من أغلال الذات الأنانية والرغبات الدنيوية. التزكية: الطريق إلى السمو يضع القرآن التزكية في صميم مشروع السمو الإنساني؛ ففي سورة الشمس يقول تعالى: {ونفْسٍ وما سوَّاها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح مَن زكَّاها} (سورة الشمس: 7-9)؛ فالتزكية هنا ليست مجرد تهذيب أخلاقي، بل هي عملية تحويل داخلي تهدف إلى تنقية النفس من الشوائب الوجودية التي تعيقها عن الاتصال بالمطلق. يتطلب هذا المسار جهادًا داخليًّا، أو ما يُعرف في التراث الإسلامي بـ"الجهاد الأكبر"؛ فالقرآن يحث الإنسان على مواجهة هواه (سورة النازعات: 40)، والتحرر من سلطان الشهوات والأهواء التي تُبعده عن غايته العليا. هذا الجهاد لا ينفصل عن التأمل والذكر، اللذين يُعدان أداتين أساسيتين لتحقيق السمو؛ ففي قوله تعالى: {الذين آمنوا وتطمئنُّ قلوبهم بذكر اللَّه ألا بذكر اللَّه تطمئنُّ القلوب} (سورة الرعد: 28)، نجد أن الذكر هو مفتاح الاستقرار الروحي، الذي يمكّن الإنسان من تجاوز القلق الوجودي، والوصول إلى حالة من الطمأنينة الداخلية. الأخلاق كتجسيد للسمو يربط القرآن بين السمو الروحي والأخلاق، معتبرًا أن الأخلاق هي الترجمة العملية للإيمان؛ فالإنسان المؤمن لا يكتمل سموه إلا إذا تجسدت قيمه في تعاملاته مع الخلق. يقول تعالى: {وقولوا للنَّاس حُسْنًا} (سورة البقرة: 83)، وهو أمر يعكس رؤية قرآنية ترى أن السمو الفردي لا يكتمل إلا في إطار العلاقة مع الآخر. من هنا، يمكن القول إن الأخلاق القرآنية ليست مجرد قواعد سلوكية، بل هي تعبير عن حالة وجودية عليا، يتحقق فيها الإنسان ككائن يحمل رسالة إلهية. في هذا السياق، يبرز مفهوم الإحسان كمظهر أساسي للسمو، فالإحسان -كما يُعرّفه القرآن- هو أن "تَعبد اللَّه كأنك تراه" (صحيح البخاري)، وهو ما يعني أن الإنسان يعيش في حالة من الوعي الدائم بالحضرة الإلهية، ما يدفعه إلى التعامل مع الآخرين برحمة وعدل. هذا المفهوم يتجاوز الأخلاق التقليدية إلى مستوى فلسفي يربط بين الوجود والقيم، حيث يصبح الإنسان مرآة تعكس الصفات الإلهية في العالم. السمو الاجتماعي: من الفرد إلى الأمة لا يقتصر السمو في القرآن على البعد الفردي، بل يمتد إلى البعد الجماعي. فالقرآن يدعو إلى بناء أمة تكون {خير أمَّةٍ أُخرجتْ للنَّاس} (سورة آل عمران: 110)، وهي أمة تقوم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. هذا المفهوم يعكس رؤية قرآنية ترى أن السمو الإنساني لا يكتمل إلا في إطار مجتمعي يحقق العدالة والتكافل؛ فالإنسان -كما يصفه القرآن- ليس كائنًا منعزلًا، بل هو جزء من نسيج كوني يربطه بالله، وبالطبيعة، وبالآخرين. من منظور سوسيولوجي، يمكن قراءة الدعوة القرآنية إلى التكافل والتعاون (سورة المائدة: 2) كمشروع لتجاوز الانقسامات الطبقية والعرقية، وبناء مجتمع يعكس الوحدة الإنسانية. هذا المشروع لا ينفصل عن السمو الروحي، لأن القرآن يرى أن الإصلاح الاجتماعي يبدأ من إصلاح النفس؛ ففي قوله تعالى: {إنَّ اللَّه لا يغيِّر ما بقومٍ حتَّىٰ يغيِّروا ما بأنفسهم} (سورة الرعد: 11)، نجد أن التحول الاجتماعي مرهون بالتحول الداخلي. التحديات المعاصرة وإمكانات القرآن في العصر الحديث، يواجه الإنسان أزمات وجودية تتمثل في فقدان المعنى، والاغتراب، والتفكك الاجتماعي. يقدم القرآن رؤية متكاملة لمواجهة هذه الأزمات من خلال إعادة تأسيس الإنسان ككائن روحي وأخلاقي. فمبادئ القرآن حول الرحمة، والعدالة، والتكافل، يمكن أن تشكل أساسًا لنظام عالمي يحترم كرامة الإنسان ويعزز التعايش السلمي. على سبيل المثال، يمكن لدعوة القرآن إلى الحوار والتسامح (سورة العنكبوت: 46) أن تكون نموذجًا لحل النزاعات الثقافية والدينية في عالم متزايد التنوع. من ناحية أخرى، يوفر القرآن إطارًا للتعامل مع التحديات الأخلاقية الناتجة عن التقدم التكنولوجي؛ ففي الوقت الذي تطرح فيه تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والتعديل الجيني أسئلة معقدة حول طبيعة الإنسان، يقدم القرآن رؤية ترى الإنسان ككائن أخلاقي مسؤول أمام الله، ما يساعد في وضع حدود أخلاقية لاستخدام هذه التقنيات. يظل القرآن الكريم منارة هداية للبشرية، موجهًا الإنسان نحو السمو الروحي والأخلاقي والاجتماعي. إن رؤيته للسمو الإنساني ليست مجرد دعوة إلى تحسين الذات، بل هي مشروع وجودي يهدف إلى إعادة صياغة الإنسان ككائن يحمل رسالة إلهية في العالم. من خلال التزكية، والأخلاق، والتكافل الاجتماعي، يقدم القرآن نموذجًا متكاملًا للإنسانية، يمكن أن يلهم الأفراد والمجتمعات في سعيهم نحو عالم أكثر عدلًا وإنسانية. في نهاية المطاف، يبقى السمو الإنساني في القرآن دعوة مفتوحة لكل إنسان ليكتشف إمكاناته العليا، ويعيش وفقًا لغايته الكبرى.

"التعريب".. يحمي الأمة من فقدان الهوية أم يعزلها عن العالم؟
"التعريب".. يحمي الأمة من فقدان الهوية أم يعزلها عن العالم؟

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • الجزيرة

"التعريب".. يحمي الأمة من فقدان الهوية أم يعزلها عن العالم؟

يعتبر التعريب من أكثر القضايا إثارة للجدل في الأوساط التعليمية والثقافية، حيث ينقسم المختصون بين مؤيدي تعزيز الهوية العربية عبر تعريب المناهج ومعارضي عزل التعليم عن اللغات العالمية. اقرأ المزيد

نورة المسلماني.. خريجة بالأمس ومعلّمة اليوم في مدارس الدمج بالدوحة
نورة المسلماني.. خريجة بالأمس ومعلّمة اليوم في مدارس الدمج بالدوحة

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • الجزيرة

نورة المسلماني.. خريجة بالأمس ومعلّمة اليوم في مدارس الدمج بالدوحة

في كل عام، وعندما يكرم مركز النور للمكفوفين خرّيجيه في الحفل الختامي، لا يحتفي فقط بنهاية مرحلة، بل يفتح أبواب الأمل على قصص تستحق أن تُروى، ومن بين هذه القصص تبرز رحلة نورة حسن المسلماني (28 عاما)، التي انتقلت من مقاعد الدراسة في المركز إلى ميدان العطاء كمعلّمة للغة "برايل" في مدارس الدمج التابعة له، لتجسّد بأدقّ تفاصيلها رسالة المركز في بناء الإنسان المستقل والواثق. كانت بدايات نورة محفوفة بالتحديات، فقد وُلدت بإعاقة بصريَّة ولم يكن من السهل عليها أن تتقن طريقة "برايل" في سنواتها الأولى، لكن بفضل صبر والدتها وإصرارها، وبإشراف طاقم المركز، استطاعت أن تتجاوز الحاجز الأول وتبدأ مشوارها بثقة. وتؤكد نورة أنّ الدعم النفسي والعملي الذي تلقته في مركز النور منذ طفولتها، كان له الفضل الأكبر في رسم معالم شخصيتها. وفي هذا الحوار، تكشف لنا نورة تفاصيل من حياتها، تعبر من خلالها عن التحديات التي واجهتها وعوامل النجاح التي أدت إلى تحولها من طالبة في مرحلة صعبة، إلى معلمة ومثال يحتذى به في مجتمعها. عشت في البداية تحديات كبيرة، خصوصا في تعلم طريقة برايل، التي كانت صعبة في البداية، ولكن بفضل دعم والدتي ووالدي ومثابرتي، استطعت أن أتقن هذه الطريقة في الصف الثالث الابتدائي، وكانت هذه المحنة من أبرز التحديات التي شكلت محطات فارقة في حياتي. كيف كان تأثير مركز النور على مسيرتكِ التعليمية؟ منذ أن التحقت بمركز النور في المرحلة الابتدائية، تغيرت حياتي بشكل جذري، كان المركز يقدم لي الدعم الكامل ليس فقط على مستوى التعليم الأكاديمي، بل أيضا من خلال الوسائل التقنية الحديثة التي سهلت لي الكثير من الأمور، من أبرز تلك الأدوات جهاز برايل الذي ساعدني في قراءة الكتب وكتابة ملاحظاتي بشكل سلس، وتعلمت أيضا استخدام الحاسوب والبرامج الخاصة بذوي الإعاقة البصرية. إعلان وكان المركز يحرص دائما على توفير الدعم النفسي والاجتماعي لي ولزملائي، فتعلمنا فيه كيف نكون مستقلين وكيف نثق بأنفسنا، وكان يشجعنا على المشاركة في الأنشطة الثقافية والرياضية، وهذه التجربة ساعدتني في اكتشاف أن الإعاقة ليست حاجزا، بل دافعا للابتكار والنجاح. هل واجهتِ تحديات في المراحل التعليمية الأخرى؟ نعم، في المرحلة الإعدادية، انتقلت إلى مدرسة رقية المستقلة للبنات، وكان هناك تحدٍ جديد يتمثل في الاندماج مع زميلاتي في الصف، فقد كنت قادمة من بيئة تعلم صغيرة في مركز النور، ولكن بفضل الله، وجدت ترحيبا وتعاونا كبيرا من جميع زميلاتي في المدرسة. كيف تفاعلتِ مع المناهج باللغة الإنجليزية؟ في البداية، كانت هناك صعوبة في التكيف مع المناهج التي أصبحت باللغة الإنجليزية، لكن مع مرور الوقت، تعلمت كيفية التأقلم وكان المركز يوفِّر لي جميع الوسائل التي تسهل عليّ دراستي. ثم جاءت مرحلة الدراسة الجامعية، والتي كانت أكبر تحدٍ في مسيرتي التعليمية، وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها، فقد كان الدعم الذي تلقيته من قسم الدمج في الجامعة، وتوفير المواد الدراسية بصيغة مناسبة لي، من أكثر الأسباب التي ساعدتني في التكيف مع الحياة الجامعية. تحقيق حلم التدريس ما التحديات التي واجهتكِ بعد التخرج؟ بعد تخرجي، بدأت مسيرتي المهنية كمعلمة برايل في مدرسة رقية، وكان التحدي الأكبر في بداية الأمر هو كتابة التقارير الشهرية والأسبوعية بشكل مهني ودقيق، ومع مرور الوقت، تطوَّر أدائي بفضل تبادل الخبرات مع المعلمين والاطلاع على أساليب التعليم الحديثة. هل هناك أيَّة تحديات خاصة بكِ في عملكِ الحالي؟ أحد التحديات كان التفاعل المستمر مع الطالبات، خصوصا في بداية مسيرتي المهنية، ولكنني مع الوقت تعلمت كيفية تقديم الدعم لهن بطريقة تناسب احتياجاتهن، وأسعى دائما لتشجيع طالباتي على التفوق وتخطي الصعوبات. كيف أثر الدعم الذي تلقيته من مركز النور في مسيرتكِ؟ دعم مركز النور لم يتوقف عند التخرج، فالمركز يقدم ورش عمل ودورات تدريبية مستمرة من خلال التعاون مع مركز مدى، بالإضافة إلى توفير الأجهزة الحديثة مثل الحاسوب المزود بجهاز "برايل سينس"، والذي ساعدني كثيرا في عملي، كما يواصل مركز النور تقديم الدعم لي ولزملائي خريجي المركز، ليظلوا على أتم الاستعداد لخوض تجارب مهنية جديدة. هل شاركت في أي مبادرات مجتمعية؟ شاركت في مبادرة "أنا أقدر 2020″، وكُرمت من قبل سعادة الشيخة موزا بنت ناصر، وكانت هذه التجربة محورية في حياتي، فقد ساعدتني على تطوير نفسي ومهاراتي في تقديم المشاريع والمبادرات التي تهتم بذوي الإعاقة. كيف توازنين بين حياتكِ المهنية والشخصية؟ تعلمت أن الفصل بين الحياة المهنية والشخصية أمر ضروري، لذلك أحرص على أخذ وقت للراحة ولعائلتي، وكذلك لتطوير نفسي مهنيا، لأنني أؤمن أن التوازن هو مفتاح النجاح. إعلان نموذج يُحتذى به الجدير بالذكر أن نورة المسلماني هي نموذج حقيقي للمرأة القطرية التي تغلبت على التحديات وحققت نجاحا مهنيا ونجحت في ترك بصمة واضحة في المجتمع، ورغم مسيرة التحديات والصعوبات التي مرت بها، فإنها لم تتوقف عن السعي لتحقيق أهدافها، بل كانت دائما تبتكر وتجد حلولا للتغلب على الصعوبات. ومع اقتراب موعد الحفل الختامي لمركز النور، والذي سيشهد تكريم خريجي المركز، تظهر نورة بوصفها واحدة من أبطال هذه الاحتفالية، والتي ستكون بمثابة شهادة تقدير لجهود كل من ساهم في نجاح هذا المركز والمشاركة الفعالة في تعزيز دمج ذوي الإعاقة في المجتمع. ومن خلال دعم أسرتها، ثم المركز، تتطلع نورة دائما إلى مستقبل أفضل للمجتمع وذوي الإعاقة، وستسعى دائما لتكون مصدر إلهام لكل من يواجه تحديات مشابهة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store