logo
حين يصرخ الصمت: احتجاج للصمّ في وارسو!

حين يصرخ الصمت: احتجاج للصمّ في وارسو!

يورو نيوز٠٥-٠٤-٢٠٢٥

اعلان
تحت شعار "صمتنا لا يعني موافقتنا"، شهدت العاصمة البولندية وارسو تظاهرة حاشدة للصم ومؤيديهم، شارك فيها نحو خمسة آلاف شخص قدموا من مختلف أنحاء البلاد. وأكّد رئيس المجلس الأعلى لاتحاد الصم البولندي، كرزيستوف كوتينيفيتش، في حديث ليورونيوز، أن المشاركين يرفعون هذا العام ثلاث مطالب رئيسية، مشدداً على أن "النضال من أجل الحقوق لا يزال مستمراً، ولا شيء يتغير".
انطلقت المظاهرة في الساعة الحادية عشرة صباحاً من ساحة العرض وسط المدينة، وتوجّهت نحو مقر وزارة الأسرة والعمل والسياسات الاجتماعية، قبل أن تختتم مسيرتها أمام مبنى مجلس النواب.
أول احتجاج بهذا الحجم منذ عقد
تميّزت التظاهرة بأجواء رمزية قوية، حيث رفع المشاركون أعلام الرابطة البولندية للصم باللونين الأزرق والأصفر، إلى جانب لافتات تحمل شعارات من قبيل: "
أوقفوا التمييز ضد الصم
"، "
الموهبة أهم من السمع
"، "وظفوا الصم... فالتنوع يثري المؤسسات"، و"215 زلوتي مهزلة" في إشارة إلى دعم مالي يُعتبر غير كافٍ.
ولفتت التظاهرة الأنظار باستخدام أدوات رمزية قوية؛ من جماجم وتوابيت كُتب عليها "كنت أنتظر مترجماً..." أو "طبيب + غياب التواصل = الموت"، في محاولة لتسليط الضوء على غياب الترجمة بلغة الإشارة (PJM) في الحالات الطبية الطارئة، وهو ما حذّر ممثلو الرابطة من أنه قد يؤدي إلى عواقب مأساوية، بل ومميتة.
وأشار كوتينيفيتش إلى أن هذه التظاهرة تُعدّ الأولى من نوعها منذ أكثر من عشر سنوات، حيث تعود آخر مظاهرة كبرى للصم إلى عام 2014، حين نظّمتها الحركة الاجتماعية للصم وأصدقائهم للمطالبة بالمساواة، والعدالة الاجتماعية، وتحسين أوضاع الصم في سوق العمل، فضلاً عن الاعتراف بلغة الإشارة البولندية وتعميم استخدامها.
شاهد صورًا من مظاهرة الصم الكبرى في وارسو:
شاهد الصور
12 صور
ثلاثة مطالب للصم
أوضح كوتينيفيتش أن التظاهرة الكبرى في وارسو جاءت لترفع ثلاث مطالب رئيسية قابلة للتنفيذ، تمسّ جوهر الحقوق المدنية والإنسانية لأفراد مجتمع الصم في بولندا.
أولاً: الاعتراف القانوني بلغة الإشارة البولندية
وطالب كوتينيفيتش بتكريس لغة الإشارة البولندية ضمن قانون لغات الأقليات القومية، معتبراً إياها اللغة الطبيعية التي يتواصل بها
مجتمع الصم
، ولا بد من الاعتراف بها رسمياً. وأضاف: "نحن نطالب باحترام حقنا في التعليم بلغة الإشارة، وحقنا في استخدامها داخل كل مؤسسة عامة، من المستشفيات إلى الشرطة، مروراً بمكاتب البريد والبنوك". وأكد أن غياب هذا الاعتراف يشكّل عائقاً أساسياً أمام اندماج الصم الكامل في الحياة العامة.
ثانياً: تعزيز الدعم المالي والعدالة في التقييمات الطبية
أثار المحتجون أيضاً مسألة تدهور الأوضاع المعيشية للصم، نتيجة شحّ المساعدات الاجتماعية والإقصاء من برامج الدعم. وأشار كوتينيفيتش إلى أن الكثير من الصم يُحرمون من المعاشات الاجتماعية ومن بدل الدعم، بسبب منحهم "نقاطاً قليلة جداً" في التقييمات الطبية الرسمية. وبيّن أن "كل ما يتبقى لهم فعلياً هو بدل الحضور البالغ 215.89 زلوتي بولندي، وهو مبلغ لا يكفي لتغطية تكاليف المعيشة، ولا حتى أجرة ثلاث ساعات من خدمات الترجمة بلغة الإشارة". ووصف هذا الوضع بالمجحف، مؤكداً أن المطالبة بزيادة المزايا المالية تُعد مطلباً حيوياً يضمن الحد الأدنى من الكرامة.
ثالثاً: الحق في الترجمة الكاملة والوصول إلى الخدمات الطارئة
الملف الثالث الذي ركّز عليه المحتجون يتعلّق بالحصول الكامل على خدمات الترجمة الفورية بلغة الإشارة البولندية، لا سيما في وسائل الإعلام والخدمات العامة. وقال كوتينيفيتش: "نريد ترجمة كاملة لكل البرامج التلفزيونية ووسائل الإعلام – نحن اليوم لا نتجاوز 50% من التغطية، وهذا يتركنا في عزلة إعلامية خطيرة".
كما طالب بضمان الوصول إلى نظام الإخطار في حالات الطوارئ، مشيراً إلى أن الصم حالياً غير قادرين حتى على استدعاء سيارة إسعاف. وأوضح أن "
غياب مترجم
في الحالات الطبية الطارئة يؤدي إلى كوارث، إذ لا يمكن للطبيب أو المسعف أخذ التاريخ المرضي بدقة، مما قد ينتج عنه إعطاء دواء يسبب حساسية قاتلة للمريض".
وختم كوتينيفيتش بتأكيد أن هذه المطالب الثلاثة لا تتطلب موارد خارقة أو إصلاحات مستحيلة، بل مجرد إرادة سياسية لضمان العدالة والمساواة.
اعلان
Related
الحرب في غزة تعمق مصاعب حياة مجتمع الصم والبكم وتفرض عليهم تحديات جسيمة
كمامات شفافة تساعد الصم والبكم على التواصل لكن كلفتها باهظة
شاهد: تونسية تصمم تطبيقاً يساعد الصم والبكم على تعلم اللغة الإنجليزية
مواطنون من الدرجة الثانية والثالثة
ومن بين المشاركين في المسيرة، كان الزوجان الصمّان ماغدالينا وأندريه فويودزي، اللذان قدما من مدينة تشيتشانوفيتش الواقعة على بعد نحو 150 كيلومتراً من العاصمة. في حديثها إلى يورونيوز، اختصرت ماغدالينا دوافع مشاركتهما بالقول: "لماذا قررنا المجيء إلى وارسو؟ ببساطة، لأن الصم في بولندا لا يزالون يُعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة. دعم الدولة لنا زائف".
وبعد تصريحات كرزيستوف كوتينيفيتش، استعرضت ماغدالينا التحديات اليومية التي تواجه مجتمع الصم، مشيرة إلى أن الدولة البولندية توفّر مترجمين فوريين للأجانب، لكنها لا تضمن الخدمة نفسها لمواطنيها الصم. وأوضحت أن مجرد الاتصال بسيارة إسعاف يتطلب اللجوء إلى شخص سامع، وأن الكثير من أفراد المجتمع الصمّ لا يحصلون على معاش اجتماعي. وأشارت إلى ضعف فرص التوظيف، وتجاهل أرباب العمل لذوي الإعاقة السمعية، مضيفة أن بدل التمريض البالغ 215 زلوتي بولندي غير كافٍ حتى لتأمين الحد الأدنى من المعيشة. وختمت بالقول: "كل ما نطلبه هو المساواة في المعاملة، والوصول إلى المعلومات والتعليم والثقافة وفرص العمل".
وفي السياق نفسه، تطرّقت ماغدالينا إلى جانب شخصي وحساس من معاناتها كامرأة صمّاء وأم. فقد شُخّصت ابنتها "آنا"، وهي طفلة سمعية لأبوين أصمين (تُعرف هذه الحالة اختصاراً بـ CODA)، بأنها مصابة بداء السكري من النوع الأول. وقد شكّل علاج الطفلة تحدياً كبيراً، خصوصاً في ظل غياب دعم الترجمة الفورية.
قالت ماغدالينا: "عندما احتجت إلى مترجم لغة إشارة أثناء
تدريباتي الطبية
على رعاية ابنتي، رفضت مؤسستان توفير المساعدة. لحسن الحظ أنني أتقن اللغة البولندية جيداً، وقد منحتني الطبيبة وقتاً خاصاً للتأكد من أنني فهمت كل التعليمات". وأكّدت أن داء السكري من النوع الأول مرض معقّد، غير مرئي، ويصعب التنبؤ بمضاعفاته، مشيرة إلى أن أي خطأ قد يكون قاتلاً. وأضافت: "الدعم الاجتماعي لا يكفي، بل مجرد محاولة لسد فجوة خطيرة. الأشخاص الأصحاء لا يواجهون عبء كلفة الترجمة الفورية أو المعينات السمعية، التي تبلغ تكلفتها حوالي 3500 زلوتي بولندي، بينما لا تغطي تعويضات الدولة إلا ما لا يتجاوز 1050 زلوتي".
اعلان
لغة الإشارة البولندية كلغة رسمية
يمثّل الاعتراف الرسمي بلغة الإشارة البولندية مطلباً محورياً لمجتمع الصم في بولندا، لما له من انعكاسات مباشرة على حياتهم اليومية وحقوقهم كمواطنين. ويرى رئيس الجمعية البولندية للصم، كرزيستوف كوتينيفيتش، أن
إدراج لغة الإشارة
ضمن التشريعات الوطنية، ولا سيما في قانون لغات الأقليات أو حتى في الدستور، من شأنه أن يفتح الباب أمام إصلاحات جوهرية.
فهذا الاعتراف لا يقتصر فقط على بعد رمزي أو لغوي، بل يشكّل مدخلاً لضمان حقوق أساسية، مثل الحق في التعليم بلغتهم الأم، وتوفير وسائل اتصال ملائمة في الحالات الطارئة، كتفعيل خدمة النداء 112 أو إصدار الإشعارات الموجهة إلى الصم أثناء الكوارث. واستشهد كوتينيفيتش بما حدث خلال فيضانات سيليزيا السفلى في سبتمبر الماضي، حيث غابت أي معلومات بلغة الإشارة حول عمليات الإخلاء، مما تسبب في تعريض حياة العديد من الأشخاص للخطر. كما أشار إلى الإهمال الذي طال الصم خلال جائحة كوفيد-19، حيث فشلت الدولة في توفير معلومات صحية بلغة الإشارة، وتجاهلت احتياجاتهم عند تطبيق خدمات الاستشارة الطبية عن بُعد.
Related
سترة مزودة بأجهزة استشعار تغير حياة الصمّ
شاهد: مترجمو لغة الإشارة يتعاملون مع موسيقى الهيب هوب لجعلها متاحة للصم والبكم
شاهد: سترات لمسيّة تُمكّن الصمّ من الاستمتاع بالموسيقى
وفي سياق المشاركة السياسية، انتقد كوتينيفيتش تجاهل المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة لمبدأ "إمكانية الوصول"، موضحاً أن أياً منهم لم يبادر إلى ترجمة برامجه الانتخابية إلى لغة الإشارة البولندية، باستثناء المرشح سيمون هوفونيا الذي حرص على حضور مترجم فوري خلال لقاءاته مع الناخبين. هذا التجاهل يعمّق الفجوة الديمقراطية ويحدّ من قدرة الصم على
المشاركة الفعّالة
في الحياة السياسية.
على المستوى الدولي، لفت كوتينيفيتش إلى التوصيات الصادرة عن لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي استعرضت في مارس 2025 أوضاع الصم في الاتحاد الأوروبي. وقد دعت اللجنة إلى الاعتراف بـ29 لغة إشارة وطنية كلغات رسمية في الاتحاد، كما أوصت بتعديل النظام الداخلي لمؤسسات الاتحاد بما يضمن استخدام لغات الإشارة الوطنية خلال المشاورات والاجتماعات والعمليات الديمقراطية.
اعلان
ورحّب الاتحاد الأوروبي للصم بهذه التوصيات، معتبراً أنها خطوة في الاتجاه الصحيح نحو إدماج الصم في الحياة السياسية والمؤسسية الأوروبية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير ألماني يرفض التضامن مع إسرائيل إجبارا ومجلس اليهود يحذر – DW – 2025/5/27
وزير ألماني يرفض التضامن مع إسرائيل إجبارا ومجلس اليهود يحذر – DW – 2025/5/27

DW

timeمنذ 18 دقائق

  • DW

وزير ألماني يرفض التضامن مع إسرائيل إجبارا ومجلس اليهود يحذر – DW – 2025/5/27

عكس تصريح المستشار الألماني فريدريش ميرتس تحولا غير مسبوق في السياسة الألمانية تجاه الحرب الدائرة في غزة، وموقفا لم تألفه إسرائيل من ألمانيا، وعلى إثره تتناسل ردود الفعل دون توقف. رويترز، د ب أ، أ ف ب ماجدة بوعزة رويترز، د ب أ، أ ف ب ماجدة بوعزة رويترز، د ب أ، أ ف ب قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول اليوم الثلاثاء (27 مايو/ أيار 2025) إن بلاده لن تتضامن مع إسرائيل بالإجبار، معبرا عن صدمته من الحملة الإسرائيلية على غزة التي تحرم سكان القطاع من الغذاء والدواء. وأضاف في مقابلة إذاعية: "يجب ألا يُستغل التزامنا بمكافحة معاداة السامية ودعمنا الكامل لحق دولة إسرائيل في الوجود والأمن كأداة في الصراع والحرب الدائرة حاليا في قطاع غزة". وأردف كبير الدبلوماسية الألمانية بالقول: "نحن في مرحلة تحتم علينا التفكير بجدية في أي من الخطوات الجديدة التي يلزم اتخاذها"، دون الخوض في تفاصيل أخرى. المجلس المركزي لليهود يعبر عن تفهمه ويحذر هذا الجدال، اندلع بعد تصريحات المستشار الألماني فريدريتش ميرتس يوم الاثنين في منتدى أوروبا للشرق الأوسط في برلين، حيث قال: "بصراحة، لم أعد أفهم ما يفعله الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، ولأي هدف". لم يعد من الممكن تبرير مثل هذا الضرر الذي يلحق بالسكان المدنيين، بمحاربة إرهاب حماس". جاء رد السفير بروسور يوم الثلاثاء في مجلة ZDF الصباحية، حيث قال: "عندما يثير فريدريش ميرتس هذه الانتقادات ضد إسرائيل، فإننا نستمع بعناية شديدة لأنه صديق. لكن رغم ذلك، تظل إسرائيل ملتزمة بهدف "القضاء على حماس كمنظمة إرهابية". ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. من جهة أخرى، أكد رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا جوزيف شوستر في برنامج "بلاتفورم إكس"، أن "حماس تتحمل مسؤولية المعاناة. ويمكنها إنهاء هذه الأزمة بإطلاق سراح الرهائن المختطفين في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتسليم أسلحتها". وأكد المتحدث أنه يفهم لماذا تحدث المستشار عن الوضع في غزة في الوضع الحالي بلهجة ناقدة. لكن شوستر يرى أن "القتال ضد حماس هو صراع وجودي بالنسبة لإسرائيل، وليس هناك بديل آخر". وأكد رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، على ضرورة إبقاء الخسائر في صفوف المدنيين عند أدنى مستوى ممكن، موضحا أن المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في غزة ضرورية. وفي الوقت نفسه، دعا شوستر السياسيين إلى تجنب استخدام السرديات المعادية للسامية التي تقلل من أهمية الكراهية تجاه اليهود من خلال الإشارة إلى سلوك إسرائيل في الحرب. توبيخ تاريخي من ألمانيا لإسرائيل بتصريحاته أمس، وجه المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم الثلاثاء أشد توبيخ لإسرائيل حتى الآن، إذ انتقد الغارات الجوية المكثفة على غزة واصفا إياها بـ "غير المنطقية". تعكس هذه التعليقات التي جاءت خلال مؤتمر صحفي في فنلندا، تحولا أوسع نطاقا في الرأي العام وكذلك استعدادا أكبر لدى كبار السياسيين الألمان لانتقاد سلوك إسرائيل منذ هجمات حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ورغم أن تحول اللهجة ليس انهيارا تاما للعلاقات الألمانية الإسرائيلية، فإن له أهمية في بلد تتبع قيادته سياسة المسؤولية الخاصة تجاه إسرائيل والالتزام بأمنها ومصالحها الوطنية بسبب إرث المحرقة النازية. تعد ألمانيا، إلى جانب الولايات المتحدة، من أشد الداعمين لإسرائيل لكن كلمات ميرتس تأتي في وقت يراجع فيه الاتحاد الأوروبي سياساته تجاه إسرائيل، كما هددت بريطانيا وفرنسا وكندا باتخاذ "إجراءات ملموسة" بشأن غزة. الضغط من الأسفل؟ وجه فيليكس كلاين، مفوض الحكومة الألمانية لشؤون مكافحة معاداة السامية، توبيخا آخر لاذعا لإسرائيل هذا الأسبوع، ودعا إلى مناقشة موقف برلين تجاه إسرائيل، قائلا إن الدعم الألماني بعد المحرقة لا يمكن أن يبرر كل ما تفعله إسرائيل. وقال المؤرخ الإسرائيلي موشيه زيمرمان إن الرأي العام في ألمانيا تجاه إسرائيل كان رد فعله مماثلا للموقف في بلدان أخرى. واستطرد "يمكنك أن تلمس ذلك في رد فعل وزير الخارجية الألماني الجديد، فاديفول، وبشكل غير مباشر في عدم تكرار ميرتس وعده بدعوة نتنياهو لزيارة البلاد. هذا وضع غير مسبوق، إذ يُجبر الضغط من الأسفل الطبقة السياسية على إعادة النظر". الوضع في غزة يتفاقم.. والضغط على الساسة يتزايد تدافع آلاف الفلسطينيين اليوم الثلاثاء إلى مركز لتوزيع المساعدات الغذائية غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في أول أيام تطبيق الآلية الإسرائيلية الجديدة لتوزيع المساعدات، ما أدى إلى فوضى شاملة وفرار عناصر شركة أمنية أمريكية خاصة كانت تشرف على الموقع. وفي تعليق على الحادث، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الجيش الإسرائيلي "فشل فشلا ذريعا في مشروع توزيع المساعدات ضمن مناطق العزل العنصرية، وسط انهيار المسار الإنساني وتصاعد جريمة التجويع". وأضاف المكتب في بيان: "اندفع آلاف الجائعين، الذين حاصرهم الاحتلال وقطع عنهم الغذاء والدواء منذ حوالي 90 يوما، نحو تلك المناطق في مشهد مأساوي ومؤلم، انتهى باقتحام مراكز التوزيع والاستيلاء على الطعام تحت وطأة الجوع القاتل، وتدخل قوات الاحتلال بإطلاق النار وإصابة عدد من المواطنين، ما يعكس بوضوح الانهيار الكامل للمسار الإنساني الذي تزعمه سلطات الاحتلال". وحمل المكتب إسرائيل المسؤولية المباشرة عن "حالة الانهيار الغذائي في غزة، واستخدام المساعدات كسلاح حرب وأداة ابتزاز سياسي"، مطالبا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بـ"التحرك الفوري لإيقاف هذه الجريمة وفتح المعابر بشكل عاجل ودون قيود". بالمقابل، قال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إن قواته لم تطلق النار مباشرة من الجو باتجاه مركز توزيع مساعدات تابع لمؤسسة إغاثة غزة المدعومة من الولايات المتحدة في مدينة رفح بقطاع غزة، لكنه أشار إلى إطلاق طلقات تحذيرية في منطقة خارج المركز. وأضاف أنه تمت السيطرة على الوضع وأن توزيع المساعدات سيستمر كما هو مخطط له. تحرير: ع.غ

كاريكاتير 25-05-2025 #اخر الاخبار
كاريكاتير 25-05-2025 #اخر الاخبار

الكويت برس

timeمنذ 18 دقائق

  • الكويت برس

كاريكاتير 25-05-2025 #اخر الاخبار

الكويت برس - اخبار الكويت : شكرا لك لمشاهدة الموضوع التالي كاريكاتير 25-05-2025 ، من كويت برس نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا فتابعونا. كانت هذه تفاصيل كاريكاتير 25-05-2025 نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله . و تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الجريدة وقد حاول فريق المحريين في الكويت برس بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

قضاء سيدي سليمان يدين إدريس الراضي بأربع سنوات نافذة
قضاء سيدي سليمان يدين إدريس الراضي بأربع سنوات نافذة

عبّر

timeمنذ 19 دقائق

  • عبّر

قضاء سيدي سليمان يدين إدريس الراضي بأربع سنوات نافذة

قررت المحكمة الابتدائية بسيدي سليمان، يومه الثلاثاء 27 ماي 2025، إدانة القيادي السابق بحزب الاتحاد الدستوري، والبرلماني السابق عن نفس الحزب، إدريس الراضي ، بأربع سنوات سجنا نافذة، على خلفية في ملف يتعلق بتزوير وثائق تتعلق بأراضي سلالية والتصرف فيها دون وجه حق. كما أدانت المحكمة، شقيقه، كريم الراضي، بالحبس لمدة ثلاث سنوات إضافة إلى نائبين عن الجماعة، وموظفين بقسم الشؤون القروية بعمالة سيدي سليمان بسنة ونصف حبسا نافذا. ويتعلق الملف بالتزوير للاستيلاء على 83 هكتارا من الأراضي السلالية بمنطقة أولاد حنون التابعة للجماعة القروية القصيبية، من خلال صنع إقرارات وتصاريح تتضمن وقائع غير صحيحة، واستعمالها للحصول على شواهد إدارية عن طريق الإدلاء ببيانات كاذبة. وكان الاتحاد الدستوري قد قرر طرد إدريس الراضي، من أجهزة الحزب وجميع هياكله، نظرا لما صدر منه من 'إخلالات وتصرفات خطيرة ولا مسؤولة أساءت إلى الحزب ومناضليه'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store