
لبنان على شفا كارثة صحيّة: 80% من اللبنانيين مدخنون و "التنفيخ" يقتل بصمت أجيال المستقبل! البروفيسور جورج غانم لـ "الديار": البيانات مُخيفة.. والشباب في دائرة الخطر!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في 31 أيار من كل عام، يحيي العالم اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، وهي مناسبة دولية تهدف إلى تسليط الضوء على مخاطر التدخين وآثاره السلبية على الصحة العامة. ويكتسب هذا الحدث أهمية متزايدة في ظل تفاقم هذه الظاهرة بين فئات عمرية مختلفة، لا سيما الشباب الذين يشكلون عماد المستقبل الصحي للمجتمعات.
من زاوية اخرى، تكشف مصادر في وزارة الصحة اللبنانية لـ "الديار" ان "نسبة المدخنين في لبنان تصل إلى 80%، موزعة بين 45% رجال و35% نساء، بينما يبلغ معدل غير المدخنين 20%". تجدر الإشارة في هذا المجال الى ان "الديار" اجرت مؤخرا تحقيقاً معمقاً ركز على مشكلة انتشار عادة التدخين داخل المدارس اللبنانية، مستهدفة فئة عمرية صغيرة تتراوح بين 14 و18 سنة.
وعلى المستوى المحلي، تسلط هذه الأرقام الضوء على واقع صحي مقلق يتطلب اهتماماً فورياً وإجراءات حازمة للحد من اتساع هذه الآفة، بعيدا عن اللامبالاة والتهاون، خصوصاً وأن التدخين بات يهدد صحة الأجيال الناشئة ويزيد من عبء الأمراض المزمنة في المجتمع.
وضع الاصبع على الجرح يكفي!
وفي نفس الصدد، أكد وزير الصحة العامة، الدكتور راكان ناصر الدين، خلال كلمته في مؤتمر نظمته جمعية "حياة حرة بلا تدخين"، قبل أيام قليلة، في اليوم العالمي للامتناع عن التدخين لعام 2025، على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة وحازمة لتفعيل القانون 174 المتعلق بمنع التدخين، مؤكداً أن هذه الخطوة لا تقتصر على تطبيق قانون فحسب، بل هي معركة حيوية لمواجهة أحد أخطر عوامل الخطر على الصحة العامة. وشدد ناصرالدين على أهمية التوعية المجتمعية المستمرة، معتبراً أن التصدي لهذه الآفة يتطلب إصراراً وثباتاً.
وحظي المؤتمر بدعم وزارة الصحة العامة، وبالشراكة مع الجامعة الأميركية في بيروت، حيث انعقد في "بيت الطبيب" بالعاصمة بيروت، في إطار تحرك جماعي يشدد على دور القانون في حماية الصحة العامة من أضرار التدخين.
وفي سياق متصل، أكدت وزيرة السياحة، لورا لحود، أهمية تطبيق القانون 174، وبيّنت أن عدم الالتزام بهذا القانون الذي يحظر التدخين في الأماكن المغلقة يضر بصحة الجميع، ولا يُفيد أحدا. مشيرة الى أن الصحة العامة تشكل أولوية لا يمكن المساومة عليها، معلنة عن تعاون وثيق بين وزارة السياحة والجهات المعنية في القطاعين الصحي والسياحي لوضع خطة واقعية وفعالة لتفعيل تطبيق القانون على أرض الواقع.
من جهته، رأى نقيب أطباء لبنان في بيروت، الدكتور يوسف بخاش، أن المؤتمر يحمل على عاتقه مهمة تسليط الضوء على التدخين كآفة صحية خطرة، تؤثر في المجتمع بأسره، داعيا إلى مزيد من الجهود والتنسيق بين القطاعات المختلفة لمواجهتها.
قانون 174.. "حجر الزاوية" الذي لم يسند أحدا!
وعلى الصعيد التشريعي، تجدر الإشارة الى القانون رقم 174 الذي أقرّ في عام 2011، ويُعتبر حجر الزاوية في جهود مكافحة التدخين في لبنان. هذا القانون جاء ليضع حدا نهائيا للتدخين في الأماكن العامة المغلقة، سواء كانت مطاعم أو مقاهي أو مؤسسات تعليمية أو صحية أو أماكن عمل، بهدف حماية الصحة العامة من أضرار التدخين السلبي. ورغم وضوح بنود القانون وضرورة تطبيقه، إلا أن الواقع يُظهر ضعفاً في الالتزام به، خاصة في القطاعات المطعمية والسياحية، حيث لا تزال ظاهرة التدخين منتشرة وفوضوية. لذا، فإن تفعيل هذا القانون ومراقبة تطبيقه بشكل صارم يمثلان خطوة حيوية لا غنى عنها للحد من انتشار التدخين، وحماية أجيال لبنان القادمة من المخاطر الصحية الناجمة عنه.
الإصابة بأحد الامراض المزمنة.. حاصلة لا محالة!
من جانبه، يقول رئيس قسم أمراض القلب في مستشفى رزق، البروفيسور جورج غانم، لـ "الديار"، إن "التدخين، وبشكل خاص عند الشباب، أي من عمر الأربعين وما دون، هو أهمّ سبب لأمراض التصلّب والجلطات في شرايين القلب والذبحات القلبية".
ويكشف أن "الإحصاءات في لبنان، التي شملت نحو مئة ألف مريض، وُضِعت خلال فترة امتدت بين 10 و15 سنة، ضمن إطار عمل الجمعية اللبنانية لأمراض القلب (Lebanese Coronary Artery Registry). ويهدف هذا السجل الى جمع بيانات طبية مفصّلة حول مرضى أمراض القلب التاجية، وتقييم أنماط الإصابة، والعلاج، والاستجابة. وقد غطّى التوثيق جميع الذين خضعوا لعمليات تمييل وتوسيع شرايين القلب، ووجدنا أن التدخين في هذه الفئة العمرية هو السبب الأهم لأمراض القلب والشرايين".
بلاء ينال من اليافعين
ويشدّد على أن "الشباب، لأنهم يتأذون بشكل أكبر، فكلّما بدأ الشخص بالتدخين في عمر صغير، تضرّرت شرايينه أكثر. لذلك يجب الانتباه بجدية إلى هذه المسألة، والعمل بشكل مكثّف على توعية هذا الجيل بأن التدخين، بما فيه تنفيخ النرجيلة، ليس أمرا بسيطا، إذ إنّ كل نفس منها يعادل علبة سجائر، وهذا الأمر ليس مزحة".
ويؤكّد أنّه "لا بدّ من وجود وعي تام بأضرار هذه الآفة، ونتأمل من وزارة الصحة اللبنانية والحكومة الجديدة إعادة تفعيل القوانين التي تضع حدًّا للفلتان الحاصل في المطاعم والأماكن العامة والمفتوحة".
ويشير إلى أنه "من المعيب أن يبقى لبنان في حالة الفوضى التي يشهدها القطاع المطعمي وغيره من المؤسسات المشابهة. وقد يعتبر البعض أنّ هذه القضية تافهة، لكنّ تنظيم الأمور يجب أن يشمل جميع جوانب الحياة في البلاد، لأنّ هذا الأمر يتعلّق بالصحة العامة. وقد بدأت هذه الظاهرة تتسرّب حتى إلى المستشفيات، وإنْ كان ذلك ضمن نطاق ضيّق، إذ نضطر إلى طلب الأمن لضبط المدخنين وإجبارهم على الخروج إلى خارج حرم المستشفى، وهذا أمر غير مقبول. ولذلك، لا بدّ من نشر ثقافة الاحترام في المطاعم والمقاهي والأماكن العامة، احتراما لأولئك الذين لا يريدون التدخين. ومن يريد التدخين، من المفترض أن يكون في مساحة خارج هذه الأماكن، في الهواء الطلق".
ويختتم حديثه بالتشديد على أنّ "المدخّن لن ينجو في جميع الحالات؛ ففي حال سلِم من ذبحة قلبية أو مشاكل جلطات الشرايين، فقد يُصاب بمرض السرطان، لا سمح الله. وإن لم يُصب بهذا الداء الخبيث، فالأكيد أن رئتيه ستتأثران وتتدهوران، بحيث لا تعودان قادرتين على القيام بعملهما وتبادل الهواء والأوكسجين بالشكل الطبيعي بعد سن الستين وما فوق، فيعيش وكأنه يختنق. لذلك، يجب التحلّي بالوعي، وإن لم يكن هذا كافيا وحده، كما ينبغي أن تكون هناك قوانين مفعّلة ومشدّدة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 3 ساعات
- الديار
وزير الصحة في مؤتمر نقابة الصيادلة: نعمل لإطلاق ورشة إصلاح وتطوير لقطاع الدواء
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب إفتتحت نقابة الصيادلة في فندق الحبتور، اليوم الصيدلي الثامن والعشرين بعنوان "من أزمات الأمس إلى تطلعات الغد"، برعاية رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ممثلا بوزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين. كما حضر ممثل رئيس مجلس النواب النائب فادي علامة، الإعلامي بشارة خير الله ممثلا الرئيس ميشال سليمان، رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان، محافظ بيروت القاضي مروان عبود، المدير العام لوزارة الصحة فادي سنان، المدير العام للجمارك بالإنابة ريمون خوري، ممثل رئيس حزب القوات اللبنانية الوزير السابق ريشار قيومجيان وعدد من الشخصيات السياسية والنقابية والحزبية، وممثلين عن الأجهزة الأمنية وحشد من الصيادلة. إستهل الحفل بالنشيد الوطني ونشيد نقابة الصيادلة فكلمة ترحيب ثم تحدث النقيب جو سلوم فقال: "إن المؤتمر يفتح صفحة جديدة وريعه سيعود للصيادلة المتضررين"، مضيفا "أن النقابة تتطلع إلى التعاون مع الوزير ناصر الدين والحكومة ومجلس النواب ولجنتي الصحة والإدارة والعدل لإستعادة دور لبنان كصيدلية الشرق"، وداعيا إلى "تعزيز دور الصيدلي في النظام الصحي وإعطائه الجعالة الثابتة ومنع بيع الأدوية على مواقع التواصل الإجتماعي وعيادات الأطباء والأماكن غير الشرعية، كما إلى الحد من عدد الخريجين حيث من غير المقبول تخرج خمسمئة صيدلي سنويا". ونوه بما تحقق في النقابة في السنوات الأخيرة، كاشفًا أن "المخزون الذي تم تكوينه في ثلاث سنوات بلغ خمسة عشر مليون دولار، وأن الراتب التقاعدي الذي تدفعه النقابة هو من بين الأعلى في نقابات لبنان". علامة ثم ألقى النائب علامة كلمة لجنة الصحة النيابية فقال: "إن السياسة الدوائية كانت هدفًا أساسيًا للجنة الصحة وبتوجيهات الرئيس نبيه بري تم إقرار القانون الذي نص على إنشاء الوكالة الوطنية للدواء LDA"، آملا "الوصول إليها مع الحكومة الحالية كخطوة إصلاحية أساسية على طريق تصحيح مسار السياسة الدوائية في لبنان وتعزيز الأمن الصحي من خلال توفير مظلة حماية لمستهلك الدواء لناحية توفره وجودته بسعر مدروس وتنافسي قائم على الشفافية المهنية والوضوح". وتابع: "مع اعتماد الطرق الشفافة والواضحة في تأمين الدواء عبر الوكالة الوطنية للدواء، سيتم قطع الطريق على أية عملية احتكار أو تلاعب او غش بملف الأدوية"، معتبرا انه "للحد من معضلة فقدان الدواء أو تهريبه أو ارتفاع كلفته على المريض، لا بد إلى جانب الدور المتوقع من الوكالة الوطنية، من تفعيل الصناعة الدوائية في لبنان من خلال دعم المصانع الموجودة حاليًا بتخفيف رسوم استيراد المواد الأولية تشجيعًا لتلك المصانع التي تتمتع بالجودة والمهنية المطلوبة من خلال تصنيعها لأدوية شركات تجارية وبالتالي الاستفادة من دورها وإنتاجها للسوق المحلي". وذكّر النائب فادي علامة بما تحقق في الفترة الأخيرة من خلال التعاون حيث أُقر قانون الـN.S الذي أعطى للصيدلي الحق باقتراح الدواء على المريض، وتم تعديل قانون تنظيم المهنة. وأبدى استعداد لجنة الصحة النيابية للإستمرار بهذا التعاون في سبيل تعزيز حماية مهنة الصيدلة وتطويرها، وكذلك تحسين السياسة الدوائية للبنان التي لن تكون إلا من خلال تعاون الجميع". وختم موجها التحية الى الصيادلة الذين كانوا إلى جانب المريض الذي يحتاج إليهم، ودعاهم إلى حماية مهنتهم، مناشدًا إياهم أن "يكونوا السد المنيع في وجه الدواء المهرّب أو المزوّر وأن يكونوا من أهم ركائز الأمن الصحي في وطننا الحبيب لبنان". عدوان وكانت للنائب عدوان كلمة رأى فيها أن "أزمات الأمس مصدرها واحد وهو تفكك الدولة اللبنانية بكل مواقعها وأجهزتها في ظل الفساد المستشري على كل المستويات وغياب مبدأ الثواب والعقاب"، مضيفا أنه "لا يمكن المبادرة إلى تطلعات المستقبل من دون التوقف عند ما حصل في الماضي ومعالجة أخطائه الكثيرة". وقال: "إما تكون لدينا دولة عادلة قوية قادرة وإما ستستمر كل التجاوزات". ولفت الى أن "المشكلة في لبنان لا تكمن في اجتراح المزيد من القوانين. فالقوانين موجودة ولكن المشكلة في تطبيقها والسهر على تنفيذها بدقة ومسؤولية"، مشيرا إلى "قانونين مهمين تم إقرارهما ويكفي تطبيقها لتحسين الوضع وهما: أولا- قانون إنشاء الوكالة الوطنية للدواء التي تنظم تصنيعه واستيراده وكل ما يتصل به. وسأل: لماذا لم تصدر المراسيم التطبيقية حتى الساعة، داعيًا الوزير ناصر الدين إلى "الإسراع في إعداد المراسيم وتعيين الهيئة". وقال: لا نبرئ صيادلة كبارًا كانوا مسؤولين عن تهريب الدواء المدعوم"، داعيًا إلى "فتح الملفات لمعاقبة كل من تاجر بصحة الناس". ثانيًا- قانون الصيدلة السريرية الذي يلزم المستشفيات بصيدلي ليشرف على توزيع الدواء، وجدد دعوة الوزير ناصر الدين إلى وضع المعايير للبدء بتطبيق القانون. ناصر الدين ثم كانت الكلمة الختامية لرئيس الجمهورية وألقاها الوزير ناصر الدين الذي حمل تحيات رئيس الجمهورية ونقل تقديره للحضور لما يبذلونه من جهد وتضحيات في سبيل صحة الإنسان اللبناني وكرامة مهنة الصيدلة النبيلة. كما نقل حرص محبة رئيس الجمهورية وحرصه الدائم على أن تبقى مهنة الصيدلة ركنًا أساسيًا من أركان النظام الصحي في لبنان. وقال: "في هذا اللقاء الذي يجمعنا اليوم، لا يسعني إلا أن أُحييكم بكل فخر وامتنان، أنتم الحاضرون دومًا في الخطوط الأمامية، الحاملون لرسالة إنسانية نبيلة تتجسّد في كل دواء يُسلَّم لمريض، وفي كل نصيحة تُعطى بحكمة، وفي كل موقف يُثبت أن مهنة الصيدلة هي قبل كل شيء عهدٌ ومسؤولية. ولا أنسى في هذا اليوم شهداء مهنة الصيدلة، أولئك الذين سقطوا في الحرب الأخيرة، صامدين خلف أبواب صيدلياتهم، يقدمون الدواء والمساعدة في عزّ القصف والخطر، حاملين رسالة إنسانية لا تعرف الخوف ولا الهزيمة ولا ننسى الذين دفعوا حياتهم ثمناً للحرية والعيش بكرامة. لهم الرحمة ولعائلاتهم ورفاقهم كل الوفاء. هؤلاء الصيادلة هم نبض هذه المهنة، واسماؤهم ستبقى محفورة في ذاكرة هذا الوطن." وتابع الوزير ناصر الدين: "إننا نطوي صفحة الأمس المثقلة بالجراح، ونفتح معًا صفحة الغد المليئة بالتحديات والفرص، ونؤمن بأن مهنة الصيدلة ستكون ركنًا أساسيًا في مشروع النهوض الصحي الوطني"، معلنا إن "وزارة الصحة العامة، بالتعاون مع النقابات والهيئات المعنية، تعمل على إطلاق ورشة إصلاح وتطوير شاملة لقطاع الدواء في لبنان"، مضيفا "أن الهدف هو إعادة تنظيم السوق الدوائية بما يحمي الصيدلي والمريض معًا من خلال تأمين الدواء الآمن والمضمون، ودعم الصناعة المحلية وتشجيعها، تحديث القوانين والتشريعات، وضمان استمرارية المهنة وحقوق العاملين فيها". وأبدى وزير الصحة انفتاحه على تنظيم المهنة ووضع آلية عمل تمنع التزوير والتهريب وتضبط السوق. وعدّد أهم ما تم القيام به خلال 100 يوم مضت منذ تسلم وزارة الصحة العامة في ملف الدواء. وذلك كالتالي: - اعداد خطة سنوية للدواء. - تشكيل لجنة المتممات الغذائية لدراسة والبت بمئات الملفات العالقة منذ سنوات، واعداد النظام الداخلي والمعايير الفنية المعتمدة لدراسة الملفات. - التحضير لمكننة عمل لجنة المتممات ومصلحة الصيدلة لضمان الشفافية والسرعة. - معالجة عملية استلام الهبات الدوائية الواصلة بعد الحرب وتوزيعها لصالح المستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الأولية والجمعيات والمستوصفات. - توسيع شريحة المستفيدين من برنامج الادوية المستعصية بنسبة 25% من خلال توسيع البرتوكولات العلاجية من جهة وتفعيل اليات الموافقة والمتابعة للفريق التقني من جهة أخرى. - تفعيل اداء اللجنة الفنية عبر إقرار نظام داخلي ينظم عملها، - انهاء تحضيرات اطلاق نظام اليقظة الدوائية (Pharmacovigilance) وتحديد موعد حفل الاطلاق. - اعداد خطة مسار زمني لانشاء المختبر المركزي بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية. - اعداد دفتر شروط لاطلاق مناقصة اولى لتوسيع أنواع الادوية المشمولة في برنامج للامراض المستعصية المجاني للوزارة. - اطلاق ورشة تعاون مع النقابات والتجمعات الصحية ذات الصلة عبر اجتماعات دورية (الصيادلة- المصانع- المستوردين – تجمع المكاتب العلمية العالمية..). - متابعة مشاريع القوانين الصحية في لجنة الصحة النيابية. وختم الوزير ناصر الدين كلمته متوقفًا أمام موضوع الوكالة الوطنية للدواء، مؤكدًا أن "المراسيم التطبيقية ليست أمرًا صعبًا فهي تحتاج إلى تشكيل الهيئة مباشرة"، معلنا أن "هذا الموضوع سيكون البند الأول الذي سيبحثه مع رئيس الجمهورية في لقاء مرتقب في الأسبوع الطالع". دروع تكريمية وكورال بعد ذلك قدمت نقابة الصيادلة دروعًا تكريمية لكل من رئيس الجمهورية ووزير الصحة العامة ولجنة الصحة النيابية ورئيس لجنة الإدارة والعدل وعدد من الحاضرين في المؤتمر كما لعائلات صيادلة استشهدوا في الحرب الأخيرة هم محمد عبد العلي، جعفر فنيش، حسين حلاوي، علي عيساوي، محمد ماهر منصور. وتخلل حفل افتتاح المؤتمر محطات غنائية أداها كورال نقابة الصيادلة.


النهار
منذ 6 ساعات
- النهار
السوريون في لبنان بلا طبابة بدءاً من تشرين الثاني... ناصر الدين: قرار المفوضية يرتد على القطاع الصحي
منذ أيام تبلغت وزارة الصحة اللبنانية أن التغطية الصحية للنازحين السوريين التي كانت تؤمنها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) الممولة من الدول الأوروبية في شكل أساسي منذ أول فترة النزوح، ستتوقف مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وهذا يعني أن طبابة المرضى السوريين ستصبح من مسؤولية الدولة اللبنانية ووزارة الصحة التي لا تكفي ميزانيتها لتأمين هذه الخدمات للبنانيين. الـUNHCR اعتمدت على برامج دعم لتأمين أساسيات الاستشفاء والدواء لأكثر من مليون نازح في لبنان، من خلال توقيع عقود مع مراكز مستشفيات في كل المحافظات اللبنانية (مركزان في كل محافظة على الأقل) بحيث تغطي 70% من فاتورة المستشفى، ولا أرقام دقيقة عن المبالغ التي كانت تنفقها المفوضية في لبنان، والتي كانت تفيد في شكل أو آخر المستشفيات، وتحديداً الحكومية. في حديثه إلى "النهار" لم ينفِ وزير الصحة ركان ناصرالدين أن بعض المستشفيات استفاد وكان يعتمد على الأموال التي تصل، لافتا إلى أن "كل الأموال التي كانت تصل إلى المستشفيات لا تغطي القيمة الفعلية للخدمات التي كانوا يقدمونها للنازحين، وهذه المستشفيات كانت تقوم قبل أي شيء بدورها الإنساني، والوزارة عازمة على الاستمرار في دعمها كي لا تتأثر كثيرا". وتعلقيا على الخطوة يقول ناصرالدين: "هذا القرار سيكون له تبعات على القطاع الصحي، إذ إن وزارة الصحة التي لها أولويات عديدة لا تستطيع تغطية الخدمات الاستشفائية للنازحين، فلبنان تحمل الكثير جراء النزوح، ونتمنى ألا نصل إلى اليوم الذي نرفض فيه دخول أي شخص المستشفى، وإذا كانت المساعدات ستتوقف لعودة النازحين إلى بلادهم الأم فعلى المجتمع الدولي التأكد من وصولهم إلى بلادهم قبل شهر تشرين الثاني حين تصبح الخدمات الصحية غير مغطاة". ويدعو ناصرالدين المجتمع الدولي إلى تأمين هذه العودة الآمنة في أسرع وقت. مستشفى جب جنين الحكومي هو أحد المستشفيات التي تستقبل الكثير من النازحين في البقاع، وقد أشار مديره العام الدكتور محمد فرحات إلى أنه لم يتبلغ رسميا بعد أن العقد الجزئي المبرم بينه وبين شركة التأمين التي تتعامل معها المفوضية لتغطية النازحين انتهى أو سينتهي، لافتا إلى أن ثمة مستشفيات لها عقود كاملة مع المفوضية ستتأثر في شكل كبير. لن يكون غريبا أن يتجاهل المجتمع الدولي مطالب السلطات اللبنانية في ملف النزوح السوري، هو الذي عوّد هذه السلطة الحصول على هبات ومساعدات لا تتعدى قيمتها جزءا بسيطا من خسائر كل القطاعات في لبنان، نتيجة نزوح أعداد هائلة من السوريين إلى لبنان وإجباره على احتضانهم ومكافحة تهريبهم إلى أوروبا عبر البحر.


الديار
منذ 19 ساعات
- الديار
القطاع الغربي في «اليونيفيل»: مستمرّون بتقديم الدعم الصحي والاجتماعي لسكان الجنوب
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلنت اليونيفيل، في بيان، أنه «في إطار التفويض الممنوح لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، يواصل القطاع الغربي في اليونيفيل تنفيذ مبادرات صحية واجتماعية تهدف إلى تعزيز الروابط مع السكان المحليين من خلال أنشطة ملموسة للتعاون المدني العسكري (CIMIC). وفيما يلي أبرز الأنشطة التي تم تنفيذها مؤخرًا: - اختتام العملية الطبية في بلدة بيت ليف: أنهى أفراد من الكتيبتين الغانية والإيطالية عملية «أسكولابيو 5» الطبية في بلدة بيت ليف. تهدف هذه العملية إلى تقديم خدمات صحية عالية الجودة وتعزيز العلاقات بين أفراد اليونيفيل في القطاع الغربي والسكان المحليين. وقدم الفريق الطبي استشارات طبية مجانية، فحوصات صحية، توزيع أدوية، وتقييمات صحية عامة لما مجموعه 232 مريضًا: 90 رجلًا، 110 نساء، و32 طفلًا. هذه المبادرة، التي تُنظَّم للمرة الخامسة، تؤكد على أهمية هذه الأنشطة في بناء الثقة وتعزيز التعاون بين اليونيفيل والمجتمعات المحلية. وقد عبّر السكان عن امتنانهم الصادق للدعم الصحي الذي تلقوه. - برامج التبرع بالدم: بمناسبة أسبوع التوعية الطبية 2025، نظم أفراد الكتيبة الماليزية، بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني، برنامجًا للتبرع بالدم في مستشفى المستوى الأول UNP 2-1 في مقر معركة. شهدت المبادرة مشاركة واسعة، حيث تم جمع 76 وحدة من الدم، ستساهم في تلبية احتياجات المستشفيات في جنوب لبنان لنقل الدم. نُفِّذت هذه النشاطات وفقًا للمعايير الدولية وبروتوكولات السلامة، تحت إشراف الطاقم الطبي الماليزي بالتنسيق مع الطاقم الطبي للصليب الأحمر اللبناني. إلى جانب تقديم دعم فعلي للنظام الصحي المحلي، ساهم الحدث في تعزيز ثقافة التبرع المنتظم بالدم، كما عزز مبادئ التعاون المدني العسكري، احدى ركائز عمليات حفظ السلام في لبنان. - افتتاح مشروع للتعاون المدني العسكري وتبرعات في مدينة صور: افتتحت قيادة القطاع الغربي في اليونيفيل مشروعًا جديدًا للتعاون المدني العسكري (CIMIC) في مطرانية صور المارونية، شمل التبرع بمواد قرطاسية، رزم من الورق، مولد كهربائي ومواد غذائية. حضر الحفل كل من العميد نيكولا ماندوليسي، قائد القطاع الغربي في اليونيفيل، وسيادة المطران شربل عبدالله، راعي ابرشيىة صور المارونية، حيث تم توقيع محضر التسليم خلال المناسبة. يعزز هذا المشروع قدرة الأبرشية على الاستجابة لحالات الطوارئ وتقديم المساعدة لسكان القرى المجاورة، من خلال تحسين الظروف اللوجستية والوظيفية للمنشأة الدينية. - الكتيبة الايطالية تتبرع ببطاريات لنظام الطاقة الشمسية إلى الصليب الأحمر في صور: قام قائد الكتيبة الإيطالية المتمركزة في UNP 1-26 في المنصوري، العقيد جاكومو تريكازي، بالتبرع ببطاريتين لنظام الطاقة الشمسية إلى مركز الصليب الأحمر في صور. تم إطلاق المشروع، بدعم من قيادة القطاع الغربي في اليونيفيل، في حضور رئيسة الصليب الأحمر في صور مزين سقلاوي عجمي، وعدد من المتطوعين. وخلال الحفل، أعربت سقلاوي عن امتنانها العميق للكتيبة الإيطالية على التزامها المستمر بدعم الشعب اللبناني، مؤكدة «على أهمية التعاون بين اليونيفيل - القطاع الغربي والمنظمات الإنسانية. وتعكس المبادرة استمرار الجهود في دعم احتياجات المجتمعات المحلية، بما يتمشى مع تفويض الأمم المتحدة ومبادئ التضامن والتعاون الدولي». وختمت اليونيفيل بيانها: «سيواصل القطاع الغربي في اليونيفيل تعزيز المبادرات الاجتماعية والصحية بشكل فعال لتحسين جودة حياة السكان المحليين، والمساهمة بشكل ملموس في تحقيق الاستقرار والسلام في جنوب لبنان».