
غوتيريش: غزة على شفا المجاعة
وقال «يجب أن تتدفق إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود في موجات ودون عوائق»، واصفاً تحذيراً أصدرته مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهي مرصد عالمي للجوع، اليوم بأنه يؤكد «ما كنا نخشاه: غزة على شفا المجاعة».
وأضاف في بيان «يواجه الفلسطينيون في غزة كارثة إنسانية لها أبعاد مروعة. هذا ليس تحذيراً، وإنما هو واقع يتكشف أمام أعيننا».
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بأن يكون هناك «وصول إنساني كامل وغير مقيد إلى جميع أنحاء القطاع».
وتابع غوتيريش «نحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري ودائم .. هذا اختبار لإنسانيتنا المشتركة - واختبار لا يمكننا تحمّل الفشل فيه».
فلسطينيون يتجمعون لتلقي الطعام في غزة (رويترز)
كانت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة دعت، في وقت سابق من اليوم، إلى «إغراق» قطاع غزة بكميات كبيرة من المساعدات الغذائية لتجنب «مجاعة على نطاق واسع»، فيما يشهد القطاع «أسوأ سيناريو مجاعة» بحسب مرصد أممي متخصص.وقالت سيندي ماكين مديرة برنامج الأغذية العالمي، في بيان مشترك مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) «يجب إغراق غزة فوراً ومن دون عوائق بكميات كبيرة من المساعدات ومواصلة ذلك يومياً لتجنب مجاعة على نطاق واسع».
أعلن المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم، اليوم (الثلاثاء)، أن «أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن» في قطاع غزة المحاصر والمدمّر بفعل الحرب المستمرة منذ 21 شهراً بين إسرائيل وحركة «حماس».
وحذّر «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) الذي وضعته الأمم المتحدة، من أن عمليات إلقاء المساعدات فوق القطاع غير كافية لوقف «الكارثة الإنسانية»، مشدداً على أن عمليات إدخال المساعدات برّاً «أكثر فاعلية وأماناً وسرعةً».
من جهته، قال روس سميث، كبير مستشاري البرامج الإقليمية في المكتب الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي للشرق ووسط أفريقيا، إنه لا يستطيع إدخال الكميات اللازمة من المساعدات الإنسانية إلى غزة رغم الإجراءات الجديدة التي اتخذتها إسرائيل للسماح بدخول مزيد من الإمدادات إلى القطاع.
وأضاف سميث، خلال إحاطة إعلامية في الأمم المتحدة بجنيف عبر الفيديو: «لم نحصل على التصريح اللازم لنقل الكميات التي طلبناها».
وأكد سميث أن الكارثة الإنسانية في غزة تُذكر بالمجاعة التي شهدتها إثيوبيا وبيافرا في نيجيريا في القرن الماضي.
وأوضح سميث: «هذا لا يشبه أي شيء شهدناه في هذا القرن».
وأضاف: «إنه يُذكرنا بالكوارث التي شهدتها إثيوبيا وبيافرا في القرن الماضي»، مؤكدا ضرورة «التحرك العاجل».
ودخلت عشرات من شاحنات المساعدات الإنسانية صباح اليوم من مصر إلى قطاع غزة، وفق ما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية» التلفزيونية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 5 ساعات
- الشرق السعودية
خبراء نوويون إيرانيون يزورون معاهد علمية روسية سراً
زار وفد إيراني يحمل جوازات سفر دبلوماسية، معاهد علمية روسية تنتج تكنولوجيات مزدوجة الاستخدام وهي مكونات تُستخدم في تطبيقات مدنية، لكنها، وفقاً للخبراء، قد تكون ذات صلة بأبحاث تطوير الأسلحة النووية بحسب صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية. وأشارت الصحيفة في تحقيق إلى أنه في الساعة 09:40 من صباح 4 أغسطس 2024، هبطت الرحلة رقم W598 لشركة الطيران الإيرانية "ماهان إير" القادمة من طهران في مطار شيريميتيفو الدولي بموسكو. وكان من بين الركاب علي كالوند العالم النووي الإيراني البالغ من العمر 43 عاماً، يرافقه 4 موظفين زعم أنهم من شركة DamavandTec، وهي شركة استشارية يديرها من مكتب صغير في العاصمة الإيرانية، لكن تلك لم تكن سوى "رواية مفبركة". وسافر الإيرانيون إلى روسيا بجوازات سفر دبلوماسية، صدر بعضها بأرقام متسلسلة وفي اليوم نفسه، وذلك قبل أسابيع قليلة فقط من موعد الرحلة. وكان أحد أعضاء الوفد عالماً نووياً إيرانياً يعمل، بحسب مسؤولين غربيين، لدى "منظمة الابتكار والبحث الدفاعي" المعروفة اختصاراً بـSPND. وتصف الحكومة الأميركية هذه الوحدة البحثية العسكرية السرية بأنها "الجهة التي ورثت بشكل مباشر برنامج الأسلحة النووية الإيراني ما قبل عام 2004". وكان من بين الوفد أيضاً الرئيس السابق لشركة فُرضت عليها عقوبات أميركية باعتبارها واجهة لعمليات شراء لصالح منظمة الابتكار والبحث الدفاعي. أما آخر أفراد المجموعة، فيقول المسؤولون إنه "ضابط في الاستخبارات المضادة التابعة للجيش الإيراني". أنشطة مريبة وقالت "فاينانشيال تايمز" إن تحقيقها استند إلى رسائل ووثائق سفر وسجلات شركات إيرانية وروسية إضافة إلى مقابلات مع مسؤولين غربيين وخبراء في مجال منع الانتشار النووي. وأضافت أنها اطلعت على رسالة أرسلتها شركة DamavandTec إلى مورد روسي في مايو 2024، أعرب فيها كالوند عن اهتمامه بالحصول على عدة نظائر من بينها التريتيوم، وهي مادة تُستخدم في تطبيقات مدنية، لكنها تُستخدم أيضاً في تعزيز قوة الرؤوس النووية، وتخضع لرقابة صارمة بموجب قواعد منع الانتشار الدولية. وجاءت الزيارة إلى روسيا في وقت كانت الحكومات الغربية تلاحظ نمطاً من الأنشطة المريبة التي ينفذها علماء إيرانيون، بما في ذلك محاولات للحصول على تكنولوجيا مرتبطة بالبرامج النووية من الخارج. وتعتقد وكالات استخباراتية غربية أن "إيران كانت تمتلك برنامجاً سرياً لتصنيع أسلحة نووية، منفصلاً عن جهودها لإنتاج الوقود النووي، قبل أن يوقفه المرشد الأعلى علي خامنئي في عام 2003". وقبل أن تشن إسرائيل والولايات المتحدة ضربات على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو الماضي، كانت واشنطن تعتقد أن طهران لم تعاود تفعيل برنامجها الخاص بالأسلحة النووية، لكنها حذرت في الوقت نفسه من أن "إيران اتخذت خطوات من شأنها تسهيل عملية تصنيع قنبلة نووية إذا قررت المضي في ذلك". عقوبات أميركية وفي مايو الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على منظمة الابتكار والبحث الدفاعي، محذرة من أنها تعمل على "أنشطة بحث وتطوير مزدوجة الاستخدام يمكن تطبيقها في الأسلحة النووية وأنظمة إيصالها". وقال خبراء تابعوا الأنشطة النووية الإيرانية إن استراتيجية طهران كانت دائماً تقوم على "الغموض المحسوب". ويتيح هذا النهج لطهران تفادي الانتهاكات الصريحة لقواعد منع الانتشار، مع الاستفادة في الوقت نفسه من الأبحاث العلمية لتعزيز معارفها الفنية، بما قد يخدمها إذا قررت في أي وقت السعي لامتلاك قنبلة نووية. وقال ديفيد أولبرايت، الخبير في البرنامج النووي الإيراني ورئيس معهد العلوم والأمن الدولي غير الربحي: "نحن نعتبر ذلك شكلاً من أشكال برامج الأسلحة النووية، ويهدف إلى تقصير الجدول الزمني". وأضاف: "لم تكن القيادة ترغب في اتخاذ قرار ببناء سلاح نووي لأسباب متعددة، مثل هذه الأنشطة البحثية سمحت لها بالقول إنه لا يوجد برنامج للأسلحة النووية". وتعتبر الصحيفة " أن البعثة الإيرانية إلى روسيا لا تُشكل بحد ذاتها دليلاً من شأنه أن يغير تقييمات الغرب لبرنامج إيران النووي، لكنها تُعد مثالاً على نوعية الأنشطة التي أثارت قلق وكالات الاستخبارات الغربية". وتنفي إيران باستمرار سعيها في أي وقت لامتلاك أسلحة نووية، مستشهدة بفتوى دينية أصدرها خامنئي تحرم استخدامها، وتؤكد أن برنامجها النووي سلمي تماماً. وذكرت الصحيفة أن "الحكومة الإيرانية لم ترد عند التواصل معها عبر سفارتها في بريطانيا على الأسئلة المتعلقة بالرحلات إلى روسيا أو الغرض منها". أما روسيا، فقد تمثلت مواقفها دوماً في معارضة امتلاك إيران لقنبلة نووية. وأشارت الصحيفة أن المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين دميتري بيسكوف، لم يرد على طلبها للتعليق. وأوضحت أن الوثائق لم تحدد نوع التكنولوجيا أو المعرفة التي كان الوفد الإيراني يسعى للحصول عليها من تلك الشركات في روسيا. "زيارة مقلقة" وقال عدد من خبراء منع الانتشار الذين تواصلت معهم الصحيفة إن "خلفيات أعضاء الوفد، وطبيعة الشركات الروسية التي التقوا بها، وأساليب التمويه التي استُخدمت أثناء الرحلة، جميعها تثير الشبهات". وفي أوائل عام 2024، تلقى كالوند طلباً من وزارة الدفاع الإيرانية باستخدام شركته الصغيرة DamavandTec لتنظيم زيارة وفد حساس إلى موسكو، وذلك وفقاً لمراسلات اطلعت عليها "فاينانشيال تايمز". وبحلول مايو، تلقى كالوند، الذي يتحدث اللغة الروسية بطلاقة والحاصل على شهادة في الفيزياء النووية من معهد كييف بوليتكنيك، رسالة في شركته الاستشارية من أوليج ماسلينيكوف، العالم الروسي البالغ من العمر 78 عاماً. ودعت الرسالة كالوند و4 أشخاص بالاسم إلى زيارة رسمية لإحدى الشركات التابعة لماسلينيكوف في موسكو. غير أن هذا الوفد لم يكن مجموعة من الأكاديميين العاديين، إذ تشير سجلات الشركات الإيرانية وتصنيفات العقوبات ومسؤولون غربيون إلى أن أعضاء الوفد يرتبطون ارتباطاً وثيقاً بمنظمة الابتكار والبحث الدفاعي. منظمة الابتكار والبحث الدفاعي وتُعد منظمة الابتكار والبحث الدفاعي من أكثر الأجزاء إثارة للجدل في أنشطة إيران النووية، وهي أيضاً من بين الجهات التي تخضع لأدق المتابعة من قبل وكالات الاستخبارات الغربية. وتمثل المنظمة وحدة أبحاث سرية للغاية تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، ووصفتها الولايات المتحدة بأنها "المسؤول الرئيسي عن الأبحاث في مجال تطوير الأسلحة النووية". وتأسست المنظمة في عام 2011 على يد محسن فخري زاده، الفيزيائي الذي فرضت عليه الأمم المتحدة عقوبات في عام 2007، إلى جانب مساعده المقرب فريدون عباسي دواني، بتهمة "الضلوع في الأنشطة النووية أو الصاروخية الباليستية الإيرانية". وكان يُنظر إلى فخري زاده على نطاق واسع باعتباره مهندس برنامج الأسلحة النووية الإيراني الذي سبق عام 2003، والمعروف باسم "خطة آماد"، لكن إيران نفت باستمرار وجود "آماد" أو أي نشاط يتعلق بأسلحة نووية. وفي عام 2021، قال عباسي دواني لصحيفة حكومية إيرانية إن فخري زاده أنشأ لاحقاً منظمة الابتكار والبحث الدفاعي، وتمكن من "الصمود وتعزيز قدرات المنظمة". الوريث المؤسسي وتعتقد الولايات المتحدة ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن منظمة الابتكار والبحث الدفاعي أصبحت الوريث المؤسسي لبرنامج "آماد". وفي عام 2010، نجا عباسي دواني بأعجوبة من محاولة اغتيال، عندما قام رجل يستقل دراجة نارية بربط عبوة ناسفة بسيارته أثناء توجهه إلى عمله في طهران. وبعد عقد من الزمن، وفي عام 2020، اغتيل فخري زاده في كمين على جانب الطريق، نُسب على نطاق واسع إلى إسرائيل، باستخدام رشاش يتم التحكم فيه عن بُعد وموجه بالذكاء الاصطناعي. وبعد اغتيال فخري زاده، تعهد عباسي دواني بمواصلة عمله. وقال لصحيفة "إيران" الرسمية: "علينا أن ننقل هذا العلم إلى الجامعات وننشره في أرجاء المجتمع" مضيفاً: "بهذه الطريقة، سيعمل كأنه نظام تشغيل، ولا يمكن لأحد تعطيله باغتيال الأشخاص". وقالت طهران إن "منظمة الابتكار والبحث الدفاعي تعمل في إنتاج وتوريد ودعم المنتجات في مجال الدفاع الحديث"، من دون أن تشير إلى أي دور لها في الأبحاث النووية. وفرضت الحكومة الأميركية، مراراً خلال العقد الماضي، عقوبات على المنظمة والجهات التابعة لها بسبب "عملها على تطوير أسلحة نووية وكيميائية وبيولوجية"، و"مساهمتها المادية في انتشار أسلحة الدمار الشامل أو وسائل إيصالها". وفي عام 2024، اعترف البرلمان الإيراني رسمياً بالمنظمة لأول مرة بموجب القانون الإيراني، واضعاً إياها تحت إشراف وزارة الدفاع، وبالتالي تحت السلطة المباشرة للمرشد الأعلى الإيراني. ونص القانون، الذي جاء بهدف "مواصلة وترسيخ نهج العالم الشهيد محسن فخري زاده"، على إعفاء موازنة منظمة الابتكار والبحث الدفاعي من رقابة البرلمان، ومنحها الصلاحية القانونية لإنشاء كيانات تجارية وأكاديمية تابعة لها. تخطيط دقيق للزيارة وكانت رحلة أغسطس التي قام بها كالوند ووفده مُخططاً لها بدقة. فقد ذكر ماسلينيكوف أسماء الرجال الأربعة الذين سيرافقون كالوند في دعوته الأولى الصادرة في مايو، ما يُظهر أنهم كانوا مختارين قبل ذلك بعدة أشهر. وقبيل الزيارة، رد كالوند في رسالة إلى ماسلينيكوف بأن الغرض من الرحلة هو "مناقشة الجوانب الفنية والإنتاجية المتعلقة بتطوير الأجهزة الإلكترونية والاتفاق عليها"، إضافة إلى "استكشاف المسارات العامة الممكنة لتوسيع التعاون العلمي". كما أرسل كالوند نسخاً من جوازات سفر أعضاء الوفد إلى روسيا قبل الرحلة بشهر. وتُظهر نسخ هذه الجوازات، التي اطلعت عليها "فاينانشيال تايمز" وتم التحقق من صحتها، أن وزارة الخارجية الإيرانية أصدرت في 12 يونيو 2024 جوازي سفر دبلوماسيين جديدين لاثنين من المسؤولين الذين رافقوا كالوند في رحلته إلى روسيا. أعضاء الوفد الإيراني وحملت هذه الجوازات، التي لا تُمنح إلا للأشخاص المسافرين في زيارات رسمية مُعتمدة من الدولة، أرقام إصدار متسلسلة. وكان أول جواز صادر باسم جواد قاسمي، البالغ من العمر 48 عاماً، الذي شغل سابقاً منصب الرئيس التنفيذي لشركة Paradise Medical Pioneers، وهي شركة فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات في عام 2019 لكونها واجهة لعمليات شراء مرتبطة بأسلحة نووية، وتخضع لسيطرة منظمة الابتكار والبحث الدفاعي. وكان فخري زاده قد شغل منصباً في هذه الشركة قبل اغتياله. ووفقاً لسجلات الشركات الإيرانية، يرتبط قاسمي، من خلال مناصب إدارية سابقة وحالية متداخلة، بما لا يقل عن 5 مسؤولين في منظمة الابتكار والبحث الدفاعي أو شركات خاضعة لعقوبات أميركية. ويشغل قاسمي حالياً منصب الرئيس التنفيذي لشركة "إيمن گستَر رامان كيش"، وهي شركة إيرانية تعمل في مجال معدات السلامة النووية واختبار الإشعاع، وترتبط من خلال مديريها الحاليين والسابقين بعدد من الصلات مع منظمة الابتكار والبحث الدفاعي والحرس الثوري الإيراني. وكان سلفه في منصب الرئيس التنفيذي هو الجنرال في الحرس الثوري حسين علي آقا دادي. وشغل آقا دادي مناصب قيادية في شركات مسؤولة عن برامج الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيرة الإيرانية، بما في ذلك تطوير طراز "شاهد" الذي زودت به إيران روسيا لاستخدامه في هجماتها على أوكرانيا. ولا يزال آقا دادي يشغل مقعداً في مجلس إدارة شركة "إيمن گستَر". وصدرت إحدى جوازات السفر الدبلوماسية الأخرى باسم روح الله عظیمي راد، الذي تقول المصادر إنه معروف لدى أجهزة الاستخبارات الغربية كأحد كبار علماء منظمة الابتكار والبحث الدفاعي. ويشغل أيضاً منصب أستاذ مشارك في جامعة مالك الأشتر للتكنولوجيا، وهي مؤسسة فرض عليها كل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا عقوبات، نظراً لكونها خاضعة لسيطرة وزارة الدفاع الإيرانية. ويُعد عظیمی راد خبيراً في اختبارات الإشعاع والنقل، وفقاً لأبحاث منشورة في دوريات علمية. أما العضو الأهم في الوفد الإيراني، بحسب خبراء، فربما كان العالم النووي سروش محتشمي، المرتبط بجامعة أمير كبير للتكنولوجيا في إيران. ويُعد محتشمي خبيراً في مولدات النيوترونات، التي تُستخدم في العمليات الصناعية والطبية، لكنها تُستخدم أيضاً كمكونات تساعد في تفجير أنواع معينة من الأسلحة النووية. وكان المشرف المشارك على أطروحة محتشمي لنيل الدكتوراه في عام 2023 هو عباسي دواني. وقالت نيكول جراييفسكي، الزميلة في برنامج السياسات النووية بمؤسسة "كارنيجي" للسلام الدولي، إن تدريب محتشمي على يد عباسي دواني يبدو "صلة مباشرة بخطة آماد".


الشرق الأوسط
منذ 7 ساعات
- الشرق الأوسط
إيران: اعتقال 3 أشخاص يُشتبه في ارتباطهم بـ«مجاهدين خلق» المعارضة
اعتقلت السلطات الإيرانية ثلاثة أشخاص يُشتبه في ارتباطهم بمنظمة «مجاهدين خلق» المعارضة الناشطة في المنفى، بتهمة محاولة «الإخلال بالنظام العام»، وفقاً لمسؤول قضائي إيراني. واعتقل جهاز استخبارات «الحرس الثوري» الإيراني المشتبه بهم في مدينة باكدشت الواقعة جنوب شرق طهران، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وسائل إعلام حكومية في إيران. وقال المدعي العام في مدينة باكدشت، محمد حسن بور، إنه «تم رصد ثلاثة أعضاء من الخلايا التخريبية المرتبطة بمنظمة (مجاهدين خلق) الذين سعوا إلى الإخلال بالنظام العام والأمن، وتم اعتقالهم». واتهم حسن بور منظمة «مجاهدين خلق» بتجنيد أفراد من خلال شبكات دعائية سرية لتشكيل «خلايا تخريبية» تهدف إلى زعزعة النظام العام. وأضاف أن قوات الأمن تمكنت من تفكيك الخلية واعتقال جميع أعضائها، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأشار إلى أن المشتبه بهم يخضعون «للاستجواب»، وأن التحقيقات لا تزال جاريةً. تأتي هذه الاعتقالات بعد تنفيذ حكم الإعدام في أواخر يوليو (تموز) بحق رجلين تمّ تقديمهما على أنّهما ينتميان منذ فترة طويلة إلى منظمة «مجاهدين خلق» التي تصنّفها طهران على أنّها «إرهابية». وأدين الرجلان بتهمة «تصنيع قاذفات وقذائف هاون باستخدام مكونات محلية وتنفيذ هجمات استهدفت مدنيين ومنازل ومؤسسات عامة وخيرية». ولم يُكشَف عن تاريخ وتفاصيل اعتقالهما، غير أنّ رئيسة «المجلس الوطني للمقاومة» أشادت بـ«3 سنوات من المقاومة في مواجهة التعذيب والضغوط والتهديدات». وذكرت «منظمة العفو الدولية» أن إحساني إسلاملو وحسني اعتقلا في عام 2022، وأنهما شددا على براءتهما خلال المحاكمة التي وصفتها المنظمة بأنها «جائرة على نحو صارخ، وشابتها مزاعم التعذيب وانتزاع الاعترافات بالإكراه». وقالت المنظمة في يناير (كانون الثاني) الماضي: «وفقاً لمصادر مطلعة، فقد استجوبهما ضباط دون حضور محامين، وتعرضا للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، مثل الضرب والحبس الانفرادي لفترات طويلة، لانتزاع اعترافات تجرمهما». وأكد «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية»، وهو هيئة في المنفى تعارض الحكومة الإيرانية، الأحد، أنّ «إعدام رجُلين بسبب ارتباطهما بمنظمة (مجاهدين خلق)» لهو «جريمة وحشية» من شأنها أن «تؤجج غضب» الشعب تجاه الحكومة، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. و«المجلس»، الذي يتخذ من فرنسا مقراً، هو تحالف سياسي يضم جماعات معارضة إيرانية تلتف حول جماعة منظمة «مجاهدين خلق». وكانت «مجاهدين خلق» جماعة إسلامية يسارية قوية شنت حملات تفجير ضد حكومة الشاه وأهداف أميركية في السبعينات، لكنها في نهاية المطاف اختلفت مع الفصائل الأخرى المؤيدة للثورة عام 1979 بعد تبني «الجمهورية الإسلامية» أساساً لنظام الحكم. ومنذ ذلك الحين، عارضت جماعة «مجاهدين خلق» الجمهورية الإسلامية وتتمركز قيادتها بالمنفى في باريس. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يُنظر إلى أعضائها على أنهم «خونة» في إيران لأنهم دعموا نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين خلال الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 و1988، ولجأوا إلى الخارج بعد طردهم من إيران. وصنفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الجماعة «منظمة إرهابية» حتى عام 2012. وفي الأسابيع الأخيرة، اتهم المرشد الإيراني علي خامنئي الحركة بمحاولة إثارة «اضطرابات» بهدف إسقاط النظام، مستغلّة الهجوم الإسرائيلي في 13 يونيو (حزيران) الذي أدى إلى اندلاع حرب استمرت 12 يوماً بين الجانبين. وقال خامنئي إن «الحرب الإسرائيلية هدفت إلى إطاحة نظام الحكم»، مضيفاً: «بروز الإرادة الوطنية في الحرب الأخيرة كان عاملاً محورياً في إحباط مؤامرات العدو». وأضاف: «كانت حسابات المعتدين أن استهداف شخصياتٍ ومراكز حساسة في إيران سيضعف النظام، ثم سيتمكنون من إطلاق خلاياهم النائمة لإثارة الفتنة والنزول إلى الشوارع لإسقاط النظام»، متهماً «مجاهدين خلق»، وأنصار نظام الشاه السابق، ومن سمّاهم «الأراذل والأوباش»، بالتورط في «المؤامرة».


Independent عربية
منذ يوم واحد
- Independent عربية
كندا تسقط مساعدات على غزة وتتهم إسرائيل بانتهاك القانون الدولي
قالت كندا أمس الإثنين إنها نفذت إنزالا جويا لمساعدات إنسانية على قطاع غزة، الذي يتعرض لهجوم عسكري إسرائيلي مدمر منذ نحو 22 شهرا، متهمة إسرائيل مجدداً بانتهاك القانون الدولي. وقالت الحكومة الكندية في بيان "سيرت (القوات المسلحة الكندية) طائرة من طراز سي.سي-130جيه هركليز لإسقاط مساعدات إنسانية بالغة الأهمية جواً دعماً لوزارة الشؤون العالمية على قطاع غزة. وبلغ وزن المساعدات التي أسقطت جوا 21600 رطل"، أي ما يعادل نحو 9.7 طن. وذكرت هيئة البث الكندية أن هذه أول عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية تنفذها القوات المسلحة الكندية على القطاع باستخدام طائراتها. وقال الجيش الإسرائيلي إن ست دول، من بينها كندا، أسقطت 120 طردا يحتوي على مساعدات غذائية لسكان غزة من الجو. والدول الخمس الأخرى هي الأردن والإمارات ومصر وألمانيا وبلجيكا. وقالت كندا الأسبوع الماضي إنها تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية في اجتماع للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول)، مما زاد الضغط على إسرائيل مع انتشار المجاعة في غزة. وأكدت أوتاوا أن القيود الإسرائيلية تفرض تحديات على المنظمات الإنسانية. وقالت الحكومة الكندية "هذه العرقلة للمساعدات تمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني ويجب أن تتوقف فورا". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ولم يكن لدى السفارة الإسرائيلية في أوتاوا تعليق فوري. وتنفي إسرائيل اتهامات انتهاك القانون الدولي وتلقي بالمسؤولية على حركة "حماس" في معاناة سكان غزة. وكانت إسرائيل قد قطعت الإمدادات الغذائية عن القطاع في مارس (آذار) ثم أوقفت هذا الحصار في مايو (أيار)، لكن مع فرض قيود قالت إنها ضرورية لمنع وصول المساعدات إلى الجماعات المسلحة. وزعم الرئيس الأميركي دونالد ترمب أيضاً أن مسلحي "حماس" يسرقون المواد الغذائية القادمة إلى غزة ويبيعونها. ومع ذلك، أفادت "رويترز" في أواخر الشهر الماضي بأن تحليلاً داخلياً أجرته الحكومة الأميركية لم يجد أي دليل على سرقة ممنهجة من قبل "حماس" للإمدادات الإنسانية الممولة من الولايات المتحدة. وتقول إسرائيل إنها تتخذ خطوات من أجل وصول المزيد من المساعدات إلى سكان غزة، مثل وقف القتال خلال جزء من اليوم في بعض المناطق، والسماح بعمليات الإنزال الجوي والإعلان عن طرق محمية لقوافل المساعدات.