
وزير الدفاع الأمريكي: التسريبات هدفها تصوير ضربة المفاعلات النووية الإيرانية على أنها فاشلة
أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث اليوم (الخميس) أن تسريب التقرير الاستخباراتي حول الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية هدفه تصوير الضربة على أنها فاشلة، مؤكداً أن التقرير الأولي الذي سربته وسائل الإعلام يؤكد أن هناك نقصاً بالمعلومات ويقوم على افتراضات.
وقال هيغسيث: «الإعلام يبحث عن فضيحة ويتجاهل الإنجازات ويستهدف الرئيس ترمب»، معتبراً أن العمل العسكري الحازم في إيران وفر للرئيس دونالد ترمب الظروف لوقف الحرب.
وأضاف: «هناك محاولات لتحريف الوقائع بشأن عمل إدارة الرئيس ترمب»، لافتاً إلى أن ترمب قضى على القدرات النووية لإيران ووفر الفرصة المناسبة للتوصل إلى سلام.
وأشار إلى أن معلومات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) تؤكد أن الضربات الأمريكية في إيران أخرت برنامجها النووي لسنوات.
وأوضح وزير الدفاع الأمريكي أن الرئيس دونالد ترمب وضع شروطاً لإنهاء الحرب الأخيرة، مشيراً إلى أن الضربات على إيران كانت الأكثر صعوبة في التاريخ.
وأضاف هيغسيث: «عمليتنا في إيران كانت ناجحة ويجب الاحتفال بتراجع قدرات إيران النووية». وقال هيغسيث: «لا معلومات لدينا حتى الآن بشأن مصير يورانيوم إيران عالي التخصيب»، مبيناً أن "الكثير مما تقوله طهران مجرد رسائل للداخل الإيراني وأن مهمة قصف فوردو كانت ناجحة جداً".
وأضاف: «ما فعله الجيش الأمريكي في إيران أمر تاريخي وطهران تحتاج إلى أعوام لإعادة بناء منشآتها النووية». وفي ما يتعلق باجتماع حلف الناتو في لاهاي قال وزير الدفاع: «ما فشل في إنجازه رؤساء سابقون بشأن رفع الإنفاق الدفاعي للنيتو أنجزه الرئيس ترمب».
من جهته، قال رئيس الأركان الأمريكي دان كين إن الطيارين الأمريكيين قاموا بعمل رائع في إيران، مضيفاً: «كنا نراقب منشأة فوردو وندرس طبيعتها الجيولوجية منذ 15 عاماً».
وأشار إلى أنه تم تطوير القنابل المضادة للتحصينات (GBU57) خصيصاً للتعامل مع منشأة فوردو، مبيناً أن القنابل الـ6 التي استهدفت فوردو أصابت أهدافها بدقة. وأشار إلى أن التسريبات الخاطئة حول ضربة إيران استخدمت لتقويض الإنجاز، مشدداً بالقول: «درسنا قصف منشأة فوردو عبر فتحات نظام التهوية».
وعن الصواريخ الإيرانية التي استهدفت القاعدة الأمريكية في قطر، قال كين: «أخلينا قاعدة العديد قبل هجوم إيران».
ويعقد مجلس الشيوخ اليوم اجتماعاً لمناقشة التقارير حول الاستهداف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية، خصوصاً بعد التسريبات الإعلامية حول فشل الضربة، ومن المتوقع أن يرسل البيت الأبيض 4 من كبار مسؤولي الأمن القومي لتقديم الإحاطة للمشرعين (وزير الدفاع بيت هيغسث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كاين) لحضور الجلسة.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 38 دقائق
- الرياض
أكد أن الصراع بين إسرائيل وإيران أصبح من الماضي...بوتين: الأوضاع في الشرق الأوسط تتجه نحو الهدوء
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس إن الصراع بين إسرائيل وإيران أصبح من الماضي مشيراً إلى أن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط تتجه نحو الهدوء . حيث قال بوتين "الصراع بين إسرائيل وإيران أصبح من الماضي وذلك يفتح الباب أمام تطوير العلاقات مع كل دول الشرق الأوسط". وأضاف بوتين في تصريحات اليوم "الأوضاع في الشرق الأوسط تتجه نحو الهدوء". وتابع الرئيس الروسي "إنهاء الصراع بين إيران وإسرائيل يسمح لنا بالتطلع إلى تطوير العلاقات مع دول الشرق الأوسط بما في ذلك طهران". من جهة أخرى انتقد الكرملين الهجمات التي شنتها إسرائيل مؤخرا ضد إيران، وشدد على أن هذا الصراع لا يمكن مقارنته بحرب روسيا الدائرة في أوكرانيا. ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن "نشوب الصراع، حقيقة، والهجمات الإسرائيلية على إيران كانت غير مبررة إطلاقا". وقال إنه على النقيض من هذا، فخلفية "العملية العسكرية الخاصة"، كما تطلق موسكو على غزوها لأوكرانيا "معروفة للجميع". ودافعت إسرائيل عن ضرباتها لإيران بالحاجة إلى وقف البرنامج النووي الإيراني. وترى الحكومة الإسرائيلية البرنامج باعتباره تهديدا مباشرا لبلادها حيث لا تعترف إيران بحق إسرائيل في الوجود. وبررت روسيا غزوها لأوكرانيا بالإشارة إلى مخاوف أمنية، بما في ذلك توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاضطهاد المزعوم للأقليات التي تتحدث الروسية.


الشرق السعودية
منذ 39 دقائق
- الشرق السعودية
"أكسيوس": نتنياهو يسعى للقاء ترمب "احتفالاً" بقصف "النووي الإيراني"
نقل موقع "أكسيوس" الأميركي، عن 3 مسؤولين إسرائيليين لم يسمهم، الخميس، قولهم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يرغب في لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في البيت الأبيض، خلال الأسابيع المقبلة، لـ"الاحتفال" بالقصف الأميركي - الإسرائيلي المشترك على برنامج إيران النووي. وذكر مسؤولان إسرائيليان، أن "محادثات أولية" أجريت بين مستشاري نتنياهو، ومسؤولي البيت الأبيض، بشأن الزيارة المحتملة، لكن لم يتم تحديد موعد بعد. ومن المتوقع أن يسعى الجانبان، خلال الزيارة، إلى تأكيد "نجاح" العمليات في إيران، ومناقشة الخطوات المشتركة القادمة في المنطقة. حفل انتصار وقال مسؤول إسرائيلي لـ"أكسيوس"، إن "هناك مصلحة مشتركة لدى الجانبين في إقامة حفل انتصار بعد الحرب على إيران". وذكر مسؤول إسرائيلي آخر، أن "الزيارة ربما تجرى في الأسبوع الثاني من يوليو"، بينما قال متحدث باسم نتنياهو، إنه "ليس على علم بترتيب زيارة إلى واشنطن". وطلب محامو نتنياهو، من القضاة الإسرائيليين تأجيل جلسات محاكمة رئيس الوزراء بشأن قضايا الفساد، المستمرة منذ عام 2020، لمدة أسبوعين. وقال المحامون: "بعد الحرب على إيران، وفي ظل التطورات الإقليمية والدولية، يحتاج رئيس الوزراء إلى تخصيص معظم وقته لقضايا السياسة الخارجية والأمن القومي، بما في ذلك الحرب على غزة، وجهود تأمين الإفراج عن المحتجزين". وجاء طلب رئيس الوزراء للمحكمة بعد ساعات من دعوة ترمب على منصته "تروث سوشال"، إلى إلغاء محاكمة نتنياهو أو منحه عفواً. واعتبر "أكسيوس"، أن هذا التدخل غير معتاد من قبل الرؤساء الأميركيين بشأن محاكمة قانونية تتعلق بحليف ديمقراطي، مشيراً إلى أن ترمب نفسه وقف أمام المحاكم خلال السنوات الماضية. وأبدى ترمب دعمه لنتنياهو، قائلاً: "مثل هذه الحملة الشعواء على رجل قدم الكثير، أمر لا يُصدق بالنسبة لي.. يجب إلغاء محاكمة نتنياهو على الفور، أو منح عفو لبطل عظيم قدم الكثير لإسرائيل". وبينما أشاد نتنياهو، إلى جانب وزرائه وأعضاء الائتلاف الحكومي، بتصريحات ترمب، أثارت جدلاً واسعاً في الساحة السياسية الإسرائيلية، وسط انقسام واضح بين مسؤولين في الحكومة ومعارضين من البرلمان (الكنيست). وذكرت مصادر لـ"أكسيوس"، أنه بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، يركز ترمب حالياً على إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والترويج لاتفاقيات سلام بين إسرائيل وجيرانها. وقال مصدر مطلع على الأمر، إن "ترمب يريد التوصل لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل للمحتجزين في غزة بأسرع وقت ممكن". وقال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لشبكة CNBC، الأربعاء، إن الإدارة تعمل على توسيع اتفاقات أبراهام. وأضاف: "نعتقد أننا سنعلن قريباً عن عدة دول ستنضم إلى اتفاقات أبراهام".


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
من موسم الصيف إلى الموسم السياسي
لبنان المسروق من الداخل منكوب بما ليس في يده من الخارج. لا شيء يهز حرامية الداخل. ولا قدرة على مواجهة المتحكمين في الخارج بالأحداث التي تقود إلى نكباتنا. ففي حرب غزة و"الإسناد" دفع لبنان ثمنًا باهظًا بالدمار والدماء وإعادة الإحتلال الإسرائيلي. وفي الحرب بين إيران وإسرائيل ومعها أميركا خسر اللبنانيون موسم الصيف. ولا أحد يعرف مدى ما يمكن تعويضه في الموسم بعد وقف النار الذي فرضه على تل أبيب وطهران الرئيس دونالد ترامب، عقب احتفاله بالضربة العسكرية الأميركية المذهلة للمنشآت النووية الإيرانية. لكن ما يأمل فيه كثيرون، ويتخوفون من ضياعه، هو الرهان على تحرك الدولة لتجنيب لبنان خسارة نفسه بعد خسارة الصيف، وبالتالي التعويض عن الموسم السياحي بموسم سياسي لا تزال ساعته تدق. فالتخوف هو من أن يستغل بنيامين نتنياهو وقف النار مع إيران عشية المفاوضات المفترضة بين واشنطن وطهران على الملف النووي، لإكمال الحرب على "حزب الله" بحجة أنه يتسلح من جديد، وأن لبنان عاجز عن سحب سلاحه حسب اتفاق وقف الأعمال العدائية. والأمل هو في أن يتحرك المسؤولون لإقفال ملف السلاح عملياً. ولا حاجة إلى أن يكرر المسؤولون سؤال لينين الشهير: ما العمل؟ فالسؤال الآن هو: لماذا الخوف من العمل، وهو معروف ومعلن ومطلوب محليًا وخارجيًا، ومسجل في مشاريع قوانين وبيانات أولها خطاب القسم للرئيس جوزاف عون والبيان الوزاري لحكومة الرئيس نواف سلام؟ الخوف، لا فقط في ملف السلاح بل أيضًا في ملف الإصلاح. ولا موسم سياحيًا وسياسيًا، ولا إنقاذ اقتصاديًا، ولا مساعدات وإعادة إعمار من دون حل لهذين الملفين. ذلك أن "الجديد" على قمة السلطة يحوطه "القديم" المتركز في مفاصل السلطة. والتغيير حدث من جهة، ولم يحدث من جهة أخرى. وإذا كان "البرهان الوحيد على طعم الحلوى هو تذوقها"، كما يقول المثل، فإن البرهان العملي على التغيير هو نقل البلد من حال إلى حال. ولا شيء يوحي أن هذا الانتقال جرى أو أقله اكتمل. فالمحاصصة على حالها، لا بل صارت على المكشوف أكثر حتى في الدبلوماسية والقضاء والقوى الأمنية. والنفوذ الإيراني الذي انحسر في سوريا وبلدان عربية عدة لا يزال قويًا في لبنان. والدور الأميركي والسعودي الذي كان وراء الفرصة المفتوحة أمام لبنان يجد مصاعب فيه على عكس التحرك في سوريا. والصورة ناطقة. حين وصل التغيير إلى الجوهر والأساس في ملفي السلاح والإصلاح، توقف كل شيء أو صار التعثر قويًا. "حزب الله" يرفض، لا فقط سحب سلاحه بل أيضًا التوقف عن التسلح من جديد، والتخلي عن التصرف كأن قرار الحرب والسلم لا يزال في يده، والإيحاء أنه ينتظر الدولة على الكوع كأنها "وكيل" موقت عن "أصيل" هو المقاومة الإسلامية. وأهل المصارف والنافذون معهم ومن حولهم بكل ما استولوا عليه من مال عام وخاص، يضعون جميع أنواع العراقيل أمام إقرار القوانين الملحة لإعادة هيكلة المصارف ومعالجة "الفجوة المالية"، وهذا تعبير خادع عن حال السطو على أموال المودعين بالقوانين والتعليمات و"الهندسات" المالية، وكل ألاعيب رياض سلامة وسطوة النافذين الذين كان يسترضيهم. "فلسفة" النظام، كما شرحها ميشال شيحا في بدايات الاستقلال، هي أن التحالف اللبناني يقوم على إدارة العيش المشترك بالاعتماد على "الخوف السياسي المتبادل والمنفعة الاقتصادية المشتركة". وهذه وصفة لا تصلح حتى لإدارة شركة ناجحة وليس فقط لإدارة دولة. فالخوف السياسي المتبادل لا يبني دولة ولا يجنب السلطة الوقوع في أسر الأزمات السياسية والحروب. والمنفعة الاقتصادية المشتركة معرضة للهزات والخلاف بين الشركاء. والمشكلة أن هذه الوصفة تبدو ثابتة حتى اليوم، وسط ازدياد المخاوف السياسية المتبادلة، وضيق مساحة المنفعة الاقتصادية المشتركة. وليس قدرًا لا يُرد أن يصح في لبنان القول الإسباني الشهير: "الحياة مطهر طويل تتخلله إقامة موقتة في الجنة والجحيم".