عاصفة رفض متدحرجة لتهديدات نعيم قاسم... الخطط التنفيذيّة في زيارة براك وأورتاغوس
في غضون ذلك برز التأكيد المتجدد لرئيس الجمهورية جوزف عون من "أن رسالة لبنان واضحة، وهي عدم تدخل إيران في الشؤون اللبنانية". وقال عون في مقابلة مع قناة "العربية" إنه أبلغ الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، "أن العلاقات بين البلدين يجب أن تكون قائمة على الاحترام، وعدم التدخل بشؤون الآخر". وشدد على ان "حصر سلاح حزب الله قرار لبناني ولا يعني ايران". ولفت الى "ان لبنان كان امام خيارين اما الموافقة على الورقة الاميركية وإما العزلة. وان الورقة الاميركية تحولت الى لبنانية بعد إضافة ملاحظاتنا وتضمنت الانسحاب الاسرائيلي وانعاش الاقتصاد. ولا تصبح الورقة نافذة قبل موافقة الدول المعنية عليها، وأكدنا على مبدأ "خطوة مقابل خطوة". واعلن انه مستعد لاي نقاش تحت سقف الدولة اللبنانية.
ورغم تصاعد عاصفة الردود الرافضة للتهديدات التي اطلقها الشيخ نعيم قاسم، مضى نواب "حزب الله" في الحملات الحادة التخوينية ضد الحكومة، فاعتبر النائب علي فياض أن "قرارات الحكومة كشفت لبنان، وجعلته يقف في العراء وان إستراتيجية التفاوض للسلطة اللبنانية باتت فارغة وهزيلة، وقدمت أداءً غبياً، عندما رمت أوراقها بالمجان ودون أي مقابل، سوى الوعود الفارغة والرهانات البائسة، وبالمحصلة، أراحت قرارات الحكومة اللبنانية الإسرائيلي، ووسعت هامش ذرائعه في تصعيد الأعمال العدائية والإغتيالات اليومية وتعليق إنسحابه من الأراضي اللبنانية المحتلة على شروط غير قابلة للتطبيق، مما يعني تأييد إحتلاله بقرارات لبنانية وإلى أمدٍ غير معلوم".
كما انتقد النائب حسين الحاج حسن أداء الحكومة متهماً إياها "بتنفيذ إملاءات وزير الدفاع الإسرائيلي السابق إيهود باراك، الذي هدد بحرب أهلية في لبنان"، معتبرا أن "الحكومة لم تحترم الميثاقية عندما واصلت جلساتها بعد انسحاب الوزراء الشيعة".
اما في الردود على مواقف الحزب فبرز موقف امس للرئيس ميشال سليمان لفت فيه الى انه "بعد حرب تموز 2006، وفي مثل هذا اليوم( امس) في 17 آب، انتشر الجيش اللبناني في الجنوب بعد غيابٍ تجاوز العقدين، لتنفيذ القرار الدولي 1701 لكن حزب الله لم يلتزم بموجبات القرار، بل عمد إلى تكديس السلاح في الجنوب والبقاع، وفي الضاحية وغيرها تحت شعار "التحرير". غير أن هذه الترسانة، حين استُخدمت في حرب الإسناد في 8 تشرين الأول، لم تحقق النتيجة الموعودة، بل جلبت القتل والدمار، وأسقطت هيبة الدولة وفكرة الردع التي احيطت بالمقاومة كما "بمحور الممانعة" بأسره". وقال : "كفى. لم يعد مقبولاً أن تُهزم الإرادة الوطنية الجامعة، التي تجلّت في قرار مجلس الوزراء بأكثريته الساحقة، لتنتصر مكانها إرادة الخارج وأطراف "محور الممانعة" وشعار "وحدة الساحات" التي لم يتبقَّ منها سوى الساحة اللبنانية. إن مسار حصر السلاح لم يعد خياراً مؤجلاً، بل هو اليوم أولوية تتقدّم على الخبز والإعمار والإصلاح".
ويشار في السياق الى ان من الردود اللافتة على قاسم توجيه النائب أشرف ريفي تحذيراً حاد اللهجة قال فيه "أحذّرك من خيار مجنون ستدفع ثمنه واي تهديد للسلم الأهلي سيُقابل بردّ واضح"، مشدداً على أن "الشارع ليس حكراً على أحد وسنواجهك إذا اضطررنا للدفاع عن أنفسنا، ونحن قادرون على ذلك".
حملة تضامن درزية واسعة مع جنبلاط
برزت أمس حملة تضامن واسعة درزية واسعة في لبنان مع الزعيم الدرزي وليد جنبلاط رداً على حملة "تخوين" طاولته من جهات في السويداء السورية. واصدرت مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز في لبنان بيانا تضمن موقفاً لشيخ العقل الشيخ سامي ابي المنى "بعد التشاور مع معظم المشايخ الأعيان الثقات في البلاد". واكد ابي المنى ان "الهوية ليست سلعة للبيع أو للمقايضة، وجبل العرب، كما جبل لبنان، غنيٌّ بتاريخه وتراثه الوطني، ولن يقبل بغير الإسلام ديناً، وبغير التوحيد مسلكاً ومنهجاً، وبغير العروبة انتماءً وعمقاً وسنداً، وتلك هي حقيقة المعروفيين الأوفياء ووصية الأجداد الشرفاء، وهذه هي مواقفنا ومواقف الزعيم وليد بك جنبلاط الثابتة منذ البداية، لم ولن تتغير، وهي أبعد ما تكون عن خيانة التاريخ والهوية، كما تجهد بعض الأصوات المضلِّلة أو المضلَّلة لتصويرها عن جهلٍ متمادٍ أو حقدٍ دفين، وقد أضاع بعضها البوصلة وخان التاريخ والهوية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 11 دقائق
- بيروت نيوز
إلى الشيخ نعيم قاسم…احذر من هذا الأمر
هل يُفهم من كلام الأمين العام لـ 'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم عندما هدّد باقتحام الشوارع، التي توصل إلى السفارة الأميركية في عوكر، أنه يريد تكرار ما حصل في الطيونة – عين الرمانة يوم حاول المتظاهرون، وبعضهم مسلح، حرف التظاهرة عن أهدافها الحقيقية، وهي الوصول إلى قصر العدل لتسجيل اعتراضهم على استنسابية وتسييس التحقيق في انفجار مرفأ بيروت؟ ومن دون الدخول في الكثير من التفاصيل المتروك الحكم عليها للزمن يمكن الإشارة إلى النتيجة التي أدّت إليها هذه، وهي سقوط عدد من القتلى في المكان الخطأ، والذين كان يُفترض أن يسقطوا في ردّ أي اعتداء إسرائيلي، وليس في ساحات الطيونة – عين الرمانة حين حاولوا توجيه أسلحتهم إلى غير الوجهة الحقيقية. فالمشهد الذي تمّ رصده وتصويره بالفيديوهات لا يزال عالقًا في الأذهان لذاك المسلح، الذي سقط برصاص قناصين لا يزالون مجهولي الهوية، أو فلنقل ينتمون إلى ما يسمّى بـ 'الطابور الخامس'، عندما كان يهمّ بإطلاق قذيفة 'أر بي جي'. ]]> فالمنتمون إلى 'الطابور الخامس' موجودون في كل مكان، وبالأخصّ في بيئة 'حزب الله'، الذين ساهموا في شكل كبير في وصول إسرائيل إلى أهدافها من خلال عمليات اغتيال قيادات الصفّ الأول. وقد أُطلق على هؤلاء المنتمين إلى هذا الطابور صفة العمالة لإسرائيل، التي تحاول بكل الوسائل المتاحة وحتى تلك التي تُعتبر غير ممكنة النيل من وحدة اللبنانيين عبر خلق توترات دائمة ومستديمة بينهم. وقد يكون تهديد الشيخ قاسم بالنزول إلى الشوارع الموصلة إلى سفارة عوكر، من حيث قصد ذلك أو لم يقصد، يصبّ في خانة تأجيج الفتن الداخلية، لأن الشوارع التي سيمرّ بها متظاهرو 'حزب الله'، والتي سيكون من بينهم بالطبع عدد لا بأس به من 'العملاء'، الذين سيحاولون استفزاز أهالي هذه الشوارع المناهضين أساسًا لسلاح 'حزب الله'. فإذا نجح هؤلاء المندّسون بين المتظاهرين الذين يعتزمون عبور هذه الشوارع في اشعال فتيل تكرار مشهدية ما حصل في الطيونة – عين الرمانة فإن النتائج لما يمكن أن يحدث ستكون متوقعة ومعروفة سلفًا، وهي الدخول في متاهات ما، لا يخشاها 'حزب الله'، ولكنه كما يقول، لا يريدها، وهي تتمثّل بطريقة أو بأخرى في ما يسمّى بـ 'الحرب الأهلية'، ولكنه في الوقت نفسه مستعد لها 'إذا لزم الأمر في حرب كربلائية جديدة'. وهذا القول يذكّر المراقبين السياسيين بقول آخر قبل أن تشّن إسرائيل حربها الواسعة والشاملة على لبنان ردًّا، كما يُقال، على حرب الاسناد، التي أعلنها 'حزب الله' في حركة جهادية غصبًا عن إرادة أغلبية اللبنانيين، الذين اعتبروا يومها أن 'الحزب' يأخذ جميع اللبنانيين، وبالأخصّ أهالي القرى الحدودية إلى الانتحار، إذ أعلن ما يعلنه اليوم في مواجهاته الداخلية من أنه لا يخشى الحرب مع عدو غاشم، ولكنه لا يسعى إليها. إلا أن هذه الحرب، التي لم تنتهِ فصولها بعد، أدّت في نهاية المطاف، وبوساطة أميركية، إلى تسليم 'حزب الله' بالأمر الواقع، والموافقة على كل الشروط الإسرائيلية – الأميركية، التي وردت في بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وهي بنود تقضي بنزع سلاحه، وليس كما ورد في القرار الحكومي، الذي طلب من الجيش إعداد خطّة لتسليم هذا السلاح. فما بين كلمة 'نزع' الواردة صراحة في اتفاق وقف النار، وبين كلمة 'تسليم' الواردة في القرار الحكومي، فرق شاسع في المفهوم الحقيقي لهاتين الكلمتين. فوفق بنود اتفاق 27 تشرين الثاني من العام 2024، فإن سلاح 'الحزب' يُنتزع منه بالقوة، في حين أن خطّة الجيش تقوم على التفاهم بين المؤسسة العسكرية والجهات الأمنية في 'الحزب' على عملية التسليم والتسّلم من دون الحاجة إلى ضربة كفّ أو إراقة نقطة دم واحدة في غير موقعها الطبيعي. فعلى الخائفين من 'حرب أهلية' أو انقسام الجيش أن يخافوا عندما تدّب الفوضى متى يقرّر 'حزب الله' النزول إلى الشوارع المؤدّية إلى السفارة الأميركية في عوكر، وعندما تختلط أهداف المنظمين مع أهداف الساعين إلى إشعال فتيل 'الحرب الأهلية'، التي لا يريدها أحد من اللبنانيين، التي تعني نهاية 'لبنان الكبير'.


القناة الثالثة والعشرون
منذ 19 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
إلى الشيخ نعيم قاسم...احذر من هذا الأمر
هل يُفهم من كلام الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عندما هدّد باقتحام الشوارع، التي توصل إلى السفارة الأميركية في عوكر، أنه يريد تكرار ما حصل في الطيونة – عين الرمانة يوم حاول المتظاهرون، وبعضهم مسلح، حرف التظاهرة عن أهدافها الحقيقية، وهي الوصول إلى قصر العدل لتسجيل اعتراضهم على استنسابية وتسييس التحقيق في انفجار مرفأ بيروت؟ ومن دون الدخول في الكثير من التفاصيل المتروك الحكم عليها للزمن يمكن الإشارة إلى النتيجة التي أدّت إليها هذه، وهي سقوط عدد من القتلى في المكان الخطأ، والذين كان يُفترض أن يسقطوا في ردّ أي اعتداء إسرائيلي، وليس في ساحات الطيونة – عين الرمانة حين حاولوا توجيه أسلحتهم إلى غير الوجهة الحقيقية. فالمشهد الذي تمّ رصده وتصويره بالفيديوهات لا يزال عالقًا في الأذهان لذاك المسلح، الذي سقط برصاص قناصين لا يزالون مجهولي الهوية، أو فلنقل ينتمون إلى ما يسمّى بـ "الطابور الخامس"، عندما كان يهمّ بإطلاق قذيفة "أر بي جي". فالمنتمون إلى "الطابور الخامس" موجودون في كل مكان، وبالأخصّ في بيئة "حزب الله"، الذين ساهموا في شكل كبير في وصول إسرائيل إلى أهدافها من خلال عمليات اغتيال قيادات الصفّ الأول. وقد أُطلق على هؤلاء المنتمين إلى هذا الطابور صفة العمالة لإسرائيل، التي تحاول بكل الوسائل المتاحة وحتى تلك التي تُعتبر غير ممكنة النيل من وحدة اللبنانيين عبر خلق توترات دائمة ومستديمة بينهم. وقد يكون تهديد الشيخ قاسم بالنزول إلى الشوارع الموصلة إلى سفارة عوكر، من حيث قصد ذلك أو لم يقصد، يصبّ في خانة تأجيج الفتن الداخلية، لأن الشوارع التي سيمرّ بها متظاهرو "حزب الله"، والتي سيكون من بينهم بالطبع عدد لا بأس به من "العملاء"، الذين سيحاولون استفزاز أهالي هذه الشوارع المناهضين أساسًا لسلاح "حزب الله". فإذا نجح هؤلاء المندّسون بين المتظاهرين الذين يعتزمون عبور هذه الشوارع في اشعال فتيل تكرار مشهدية ما حصل في الطيونة – عين الرمانة فإن النتائج لما يمكن أن يحدث ستكون متوقعة ومعروفة سلفًا، وهي الدخول في متاهات ما، لا يخشاها "حزب الله"، ولكنه كما يقول، لا يريدها، وهي تتمثّل بطريقة أو بأخرى في ما يسمّى بـ "الحرب الأهلية"، ولكنه في الوقت نفسه مستعد لها "إذا لزم الأمر في حرب كربلائية جديدة". وهذا القول يذكّر المراقبين السياسيين بقول آخر قبل أن تشّن إسرائيل حربها الواسعة والشاملة على لبنان ردًّا، كما يُقال، على حرب الاسناد، التي أعلنها "حزب الله" في حركة جهادية غصبًا عن إرادة أغلبية اللبنانيين، الذين اعتبروا يومها أن "الحزب" يأخذ جميع اللبنانيين، وبالأخصّ أهالي القرى الحدودية إلى الانتحار، إذ أعلن ما يعلنه اليوم في مواجهاته الداخلية من أنه لا يخشى الحرب مع عدو غاشم، ولكنه لا يسعى إليها. إلا أن هذه الحرب، التي لم تنتهِ فصولها بعد، أدّت في نهاية المطاف، وبوساطة أميركية، إلى تسليم "حزب الله" بالأمر الواقع، والموافقة على كل الشروط الإسرائيلية – الأميركية، التي وردت في بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وهي بنود تقضي بنزع سلاحه، وليس كما ورد في القرار الحكومي، الذي طلب من الجيش إعداد خطّة لتسليم هذا السلاح. فما بين كلمة "نزع" الواردة صراحة في اتفاق وقف النار، وبين كلمة "تسليم" الواردة في القرار الحكومي، فرق شاسع في المفهوم الحقيقي لهاتين الكلمتين. فوفق بنود اتفاق 27 تشرين الثاني من العام 2024، فإن سلاح "الحزب" يُنتزع منه بالقوة، في حين أن خطّة الجيش تقوم على التفاهم بين المؤسسة العسكرية والجهات الأمنية في "الحزب" على عملية التسليم والتسّلم من دون الحاجة إلى ضربة كفّ أو إراقة نقطة دم واحدة في غير موقعها الطبيعي. فعلى الخائفين من "حرب أهلية" أو انقسام الجيش أن يخافوا عندما تدّب الفوضى متى يقرّر "حزب الله" النزول إلى الشوارع المؤدّية إلى السفارة الأميركية في عوكر، وعندما تختلط أهداف المنظمين مع أهداف الساعين إلى إشعال فتيل "الحرب الأهلية"، التي لا يريدها أحد من اللبنانيين، التي تعني نهاية "لبنان الكبير". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


ليبانون 24
منذ 24 دقائق
- ليبانون 24
براك: الخطوات التالية تشمل العمل مع حكومة لبنان من أجل استعادة الازدهار والبحث في كيفية تعاون "إسرائيل" وإيران في هذا الإطار
براك: الخطوات التالية تشمل العمل مع حكومة لبنان من أجل استعادة الازدهار والبحث في كيفية تعاون "إسرائيل" وإيران في هذا الإطار Lebanon 24