
إلى الشيخ نعيم قاسم…احذر من هذا الأمر
]]>
فالمنتمون إلى 'الطابور الخامس' موجودون في كل مكان، وبالأخصّ في بيئة 'حزب الله'، الذين ساهموا في شكل كبير في وصول إسرائيل إلى أهدافها من خلال عمليات اغتيال قيادات الصفّ الأول. وقد أُطلق على هؤلاء المنتمين إلى هذا الطابور صفة العمالة لإسرائيل، التي تحاول بكل الوسائل المتاحة وحتى تلك التي تُعتبر غير ممكنة النيل من وحدة اللبنانيين عبر خلق توترات دائمة ومستديمة بينهم.
وقد يكون تهديد الشيخ قاسم بالنزول إلى الشوارع الموصلة إلى سفارة عوكر، من حيث قصد ذلك أو لم يقصد، يصبّ في خانة تأجيج الفتن الداخلية، لأن الشوارع التي سيمرّ بها متظاهرو 'حزب الله'، والتي سيكون من بينهم بالطبع عدد لا بأس به من 'العملاء'، الذين سيحاولون استفزاز أهالي هذه الشوارع المناهضين أساسًا لسلاح 'حزب الله'.
فإذا نجح هؤلاء المندّسون بين المتظاهرين الذين يعتزمون عبور هذه الشوارع في اشعال فتيل تكرار مشهدية ما حصل في الطيونة – عين الرمانة فإن النتائج لما يمكن أن يحدث ستكون متوقعة ومعروفة سلفًا، وهي الدخول في متاهات ما، لا يخشاها 'حزب الله'، ولكنه كما يقول، لا يريدها، وهي تتمثّل بطريقة أو بأخرى في ما يسمّى بـ 'الحرب الأهلية'، ولكنه في الوقت نفسه مستعد لها 'إذا لزم الأمر في حرب كربلائية جديدة'.
وهذا القول يذكّر المراقبين السياسيين بقول آخر قبل أن تشّن إسرائيل حربها الواسعة والشاملة على لبنان ردًّا، كما يُقال، على حرب الاسناد، التي أعلنها 'حزب الله' في حركة جهادية غصبًا عن إرادة أغلبية اللبنانيين، الذين اعتبروا يومها أن 'الحزب' يأخذ جميع اللبنانيين، وبالأخصّ أهالي القرى الحدودية إلى الانتحار، إذ أعلن ما يعلنه اليوم في مواجهاته الداخلية من أنه لا يخشى الحرب مع عدو غاشم، ولكنه لا يسعى إليها. إلا أن هذه الحرب، التي لم تنتهِ فصولها بعد، أدّت في نهاية المطاف، وبوساطة أميركية، إلى تسليم 'حزب الله' بالأمر الواقع، والموافقة على كل الشروط الإسرائيلية – الأميركية، التي وردت في بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وهي بنود تقضي بنزع سلاحه، وليس كما ورد في القرار الحكومي، الذي طلب من الجيش إعداد خطّة لتسليم هذا السلاح. فما بين كلمة 'نزع' الواردة صراحة في اتفاق وقف النار، وبين كلمة 'تسليم' الواردة في القرار الحكومي، فرق شاسع في المفهوم الحقيقي لهاتين الكلمتين. فوفق بنود اتفاق 27 تشرين الثاني من العام 2024، فإن سلاح 'الحزب' يُنتزع منه بالقوة، في حين أن خطّة الجيش تقوم على التفاهم بين المؤسسة العسكرية والجهات الأمنية في 'الحزب' على عملية التسليم والتسّلم من دون الحاجة إلى ضربة كفّ أو إراقة نقطة دم واحدة في غير موقعها الطبيعي.
فعلى الخائفين من 'حرب أهلية' أو انقسام الجيش أن يخافوا عندما تدّب الفوضى متى يقرّر 'حزب الله' النزول إلى الشوارع المؤدّية إلى السفارة الأميركية في عوكر، وعندما تختلط أهداف المنظمين مع أهداف الساعين إلى إشعال فتيل 'الحرب الأهلية'، التي لا يريدها أحد من اللبنانيين، التي تعني نهاية 'لبنان الكبير'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 42 دقائق
- بيروت نيوز
تقرير أميركي يتحدث عن الدعم الإيراني لحزب الله.. هذا ما كشفه
ذكر موقع 'The American Conservative الأميركي أن 'التطورات الأخيرة سلطت الضوء على 'العلاقة الخاصة' القائمة بين إيران وحزب الله. ورغم الضربات القوية التي تلقاها 'محور المقاومة' الذي تقوده إيران، فإن طهران تبدو ملتزمة بقوة بهذه العلاقة، ومن المؤكد أن هذا من شأنه أن يسبب توترات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وخاصة بالنظر إلى 'علاقتها الخاصة للغاية' مع إسرائيل وعلاقاتها الوثيقة مع المملكة العربية السعودية، وكلاهما من أعداء حزب الله اللدودين. ولكن على الرغم من هذه التحالفات الأميركية، فإن التصعيد مع إيران بشأن حزب الله ليس له أي معنى من حيث المصالح الأميركية'. وبحسب الموقع، 'تعود التطورات الأخيرة المتعلقة بالعلاقة الخاصة بين إيران وحزب الله إلى موافقة مجلس الوزراء مؤخراً على خطة لنزع سلاح الحزب بحلول نهاية هذا العام. وخرجت إيران بقوة ضد قرار الحكومة اللبنانية، حيث جاءت المعارضة لهذه الخطوة من أعلى مستويات السلطة في الجمهورية الإسلامية. وقال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي لوكالة تسنيم للأنباء إن 'الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض تماما نزع سلاح حزب الله'. وعقب هذه التصريحات، قام علي لاريجاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني المُعيّن حديثًا، بزيارة إلى بيروت، وخلالها انتقد مباشرةً الخطة الأميركية لنزع سلاح حزب الله. وقال في إشارة إلى الخطة 'نحن لا ندعم الطلبات الخارجية التي يتم بموجبها تحديد جدول زمني معين'. وتابع الموقع، 'التقى لاريجاني أيضاً الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم. وفي أعقاب الزيارة ، ألقى قاسم خطاباً نارياً أعلن فيه أن حزب الله لن يسلم سلاحه طالما استمرت إسرائيل في عملياتها العسكرية ضد لبنان واحتلالها للأراضي اللبنانية. إن حقيقة أن زيارته إلى لبنان كانت الرحلة الثانية التي قام بها لاريجاني إلى الخارج منذ توليه منصبه الجديد تتحدث كثيرًا عن الأهمية التي توليها طهران لتحالفها مع حزب الله. إن هذا العرض القوي للدعم جدير بالملاحظة لأنه يعكس فشل 'حرب الأيام الاثني عشر' التي بدأتها إسرائيل في إجبار إيران على إعادة النظر في علاقتها الخاصة مع حزب الله، على الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدتها خلال تلك الحرب، ولا ينبغي أن يكون هذا مفاجئاً على الإطلاق، نظراً للأسس الأيديولوجية والاستراتيجية القوية التي تقوم عليها العلاقات بين إيران وحزب الله'. وأضاف الموقع، 'من الناحية الأيديولوجية، يمكن إرجاع جذور هذه العلاقات إلى منطقة تسمى جبل عامل في جنوب لبنان الحديث. بعد إعلان الإسلام الشيعي الدين الرسمي لإيران، لعب علماء الشيعة في جبل عامل دوراً أساسياً في جهود الشاه إسماعيل الأول لنشر المذهب الشيعي في ظل الحكم الصفوي في فجر القرن السادس عشر. ويعتقد أن هذه الروابط الدينية التاريخية تنعكس اليوم في العلاقة الخاصة بين الجمهورية الإسلامية وحزب الله. وعلى الرغم من الروابط الإيديولوجية الوثيقة بين طهران وبعض الفصائل العراقية، فإن حزب الله يعتبر أيضاً الحركة الشيعية الوحيدة في الشرق الأوسط التي تلتزم تماماً بمبادئ الثورة الإسلامية الإيرانية'. وبحسب الموقع، 'على الرغم من الخسائر الكبيرة التي لحقت بحزب الله في أعقاب الحرب الشاملة التي استمرت شهرين مع إسرائيل في أواخر العام الماضي، فإنه يظل حليفاً استراتيجياً مهماً لإيران، ويرجع هذا إلى حد كبير إلى حقيقة مفادها أن اللاعبين الإقليميين الرئيسيين اللذين يشكلان التهديد الأعظم للجمهورية الإسلامية هما إسرائيل والإرهابيون السلفيون الجهاديون. إن إخراج حزب الله بالكامل من الصورة من خلال تجريده من أسلحته من المرجح أن يزيد من شهية إسرائيل لجولة أخرى من الصراع الشامل مع إيران. ويبدو أيضًا أن إيران تعتبر حزب الله العائق الوحيد أمام توسع السلفية الجهادية من سوريا إلى لبنان. ومن المهم أن نلاحظ أن هذا يأتي في الوقت الذي أصدرت فيه إيران تقييما استخباراتيا يحذر من التهديد الذي يشكله الجهاديون المتمركزون في سوريا على الأراضي الإيرانية'. وتابع الموقع، 'نظرا لهذه الحقائق، فإن اتخاذ نهج أكثر حزما تجاه نزع سلاح حزب الله من المرجح أن يعرض للخطر أي فرص للتوصل إلى اتفاق محتمل بين إيران والولايات المتحدة، في حين يزيد من احتمالات الحرب. ولذلك فمن الحكمة أن تخفف إدارة ترامب ضغوطها على الحزب، خاصة وأن قضية أسلحته لا تشكل أهمية كبيرة بالنسبة للمصالح الأميركية. وعلى النقيض من الجماعات السلفية الجهادية التي قادت الولايات المتحدة إلى شن حربها العالمية على الإرهاب في أعقاب هجمات القاعدة في 11 أيلول، فإن حزب الله لم يستهدف أبدا الأراضي الأميركية، ولا توجد أدلة كافية تشير إلى أنه يخطط بنشاط لشن مثل هذه الهجمات. ومع ذلك، فإن احتمالات قيام واشنطن بتعديل سياساتها وفقا لذلك تبدو ضئيلة، ويرجع ذلك إلى النفوذ الهائل الذي تمارسه ليس فقط إسرائيل، بل وأيضاً المملكة العربية السعودية، على سياسات إدارة ترامب في الشرق الأوسط'.

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
ملف تسليم السلاح: أجواء إيجابية وهذا هو المطلوب من الجيش في المرحلة المقبلة
غادر الموفد الاميركي توم براك وزميلته مورغان اورتاغوس بيروت بأجواء إيجابية، وقد عكست الزيارة الرضى الأميركي على القرار التاريخي الذي اتخذته الحكومة في 5 آب الجاري، حيث كلفت الجيش وضع خطة تطبيقية لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام الحالي. وصحيح أن الوفد غادر إلى إسرائيل، وكان براك قد أشار من قصر بعبدا إلى مسؤولية تتحملها إلا أن الكرة لا زالت في الملعب اللبناني، على حد تعبير مصدر ديبلوماسي مواكب، الذي قال إن الرضى الاميركي النهائي لن يتحقق قبل التنفيذ، بمعنى ان الخطوة الاولى المنتظرة من اسرائيل لن تتم قبل بدء الجيش بتنفيذ الخطوة. وقال المصدر: المرحلة الثانية المرتقبة بعد قرار الحكومة تتمثل في خطة الجيش التي ستتناول آلية التنفيذ والتوقيت والتي من المفترض ان ترفعها قيادة الجيش الى الحكومة نهاية الشهر الجاري، في وقت لا تزال فيه اسرائيل تلوح بسيناريو غزة التدميري والجميع في لبنان يدرك هذا الامر ويعمل جاهدا من اجل تجنبه، خصوصا وان الوفد الاميركي لمس ان الرؤساء جوزاف عون ونواف سلام ونبيه بري ايضا بنفس الجو الايجابي لجهة الاسراع في معالجة هذا الملف. وهل الحزب سيتعاون مع الجيش في تنفيذ خطة تسليم السلاح؟ أجاب المصدر: قد يلجأ الحزب إلى الفوضى او أعمال الشغب لكنها ستبقى محدودة، لأن القرار الحكومي قد اتخذ بغطاء محلي ودولي كبيرين، موضحاً ان قيادة الجيش أصبحت تملك معلومات دقيقة على المستوى التقني والحربي واللوجستي ، وبالتالي الصورة الدقيقة واضحة امامه، مشيرا الى ان آلية التنفيذ لن تحتاج الى مداهمات. وهنا أشار المصدر الى ان لجنة مشتركة بين الجيش والحزب (لا تضم مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا) شكلت في الفترة الاخيرة للتنسيق مع وحدات الجيش فيما يتعلق بمستودعات الاسلحة، موضحا ان بداية عمل اللجنة كان خجولاً لكنه الآن يتوسع، ويأخذ اطاره الصحيح. وإذ لفت إلى أنه لا يجب ان يمر شهر 12 دون أن يكون التنفيذ قد بدأ بشكل جدي وفاعل، ختم كاشفاً: سيطلب من الجيش التصوير بشكل دقيق ما تم انجازه على مستوى تفكيك الاسلحة ومصادرة محتويات المخازن وليس فقط اصدار البيانات. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


IM Lebanon
منذ 2 ساعات
- IM Lebanon
الحواط: السلاح سيُسلّم حتمًا وقريبًا
كتب عضو تكتل 'الجمهورية القوية' النائب زياد الحواط، عبر منصة 'اكس': 'موقف البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي عن وجوب تسليم حزب الله سلاحه إلى الدولة يعبّر عن رأي الغالبية الساحقة من اللبنانيين، وينسجم مع المواقف الوطنية التاريخية لبكركي، التي لا تتلقّى دروساً في الوطنية، هي التي أعطيت مجد لبنان. نكران الواقع والتهديد والوعيد لن يغيّر الوقائع. مشروع إرساء الدولة يسير إلى الأمام، والسلاح غير الشرعي سيُسلّم حتماً وقريباً'. موقف البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي عن وجوب تسليم حزب الله سلاحه إلى الدولة يعبّر عن رأي الأغلبية الساحقة من اللبنانية ، وينسجم مع المواقف الوطنية التاريخية لبكركي ، التي لا تتلقّى دروساً في الوطنية ، هي التي أعطيت مجد لبنان . نكران الواقع والتهديد والوعيد لن يغيّر… — Ziad Hawat (@ziad_hawat) August 20, 2025