logo
دواء مبتكر للفصام يفتح آفاقًا واعدة لعلاج الذهان المرتبط بألزهايمر

دواء مبتكر للفصام يفتح آفاقًا واعدة لعلاج الذهان المرتبط بألزهايمر

البوابة٠٧-٠٥-٢٠٢٥

في خطوة حديثة أثارت الكثير من الاهتمام، بدأ العلماء في دراسة إمكانيات استخدام عقار جديد يُعرف باسم 'كوبينفي'، لعلاج الذهان المرتبط بمرض ألزهايمر، بعد أن حصل في وقت سابق على موافقة الجهات المختصة لاستخدامه في حالات الفصام، والعقار الذي اعتمدته إدارة الغذاء والدواء الأميركية في سبتمبر الماضي، لاقى ترحيبًا واسعًا باعتباره أول أسلوب علاجي جديد للفصام يُطرح منذ سنوات طويلة.
تخفيف الأعراض
ووفقا لـiflscience يعتمد 'كوبينفي' على تركيبة دوائية مزدوجة تضم 'زانوملين' و"تروسبيوم"، حيث يعود تطوير زانوملين إلى تسعينيات القرن الماضي، وكان قد أُجري عليه تجارب مبكرة أظهرت تحسنًا ملحوظًا في القدرات الإدراكية وتخفيفًا للأعراض الذهانية لدى مرضى ألزهايمر، لكنه ارتبط بظهور آثار جانبية مزعجة كالغثيان والقيء، مما أدى إلى وقف استخدامه مؤقتًا.
وللتقليل من تلك الآثار، أُضيف 'تروسبيوم' إلى التركيبة، وهو دواء لا يعبر الحاجز الدموي الدماغي ويُستخدم لتثبيط المستقبلات المسكارينية، مما يُسهم في تقليل الأعراض الجانبية المزعجة دون التأثير على فاعلية العلاج، والاهتمام بـ"كوبينفي" لا يأتي من فراغ، إذ يعتمد على آلية مختلفة تمامًا عن الأدوية التقليدية، إذ يعمل على تحفيز مستقبلات الأستيل كولين المسكارينية، وبشكل خاص النوعين M1 وM4، وهما مستقبلان يلعبان دورًا مهمًا في الوظائف الإدراكية والتفاعلات العصبية المرتبطة بالذهان.
رغم الاختلاف الجذري بين مرضي الفصام وألزهايمر، إلا أن بينهما تقاطعات من حيث ظهور بعض الأعراض الذهانية، مثل جنون الارتياب والهلوسة، والتي تظهر لدى أكثر من نصف المصابين بألزهايمر في مراحل متقدمة من المرض، والعقار طور في الأصل من قبل شركة 'كارونا'، قبل أن تستحوذ عليها شركة 'بريستول مايرز سكويب' التي تتخذ من ولاية نيوجيرسي مقرًا لها.
التجارب السريرية
وتعمل الشركة حاليًا على التوسع في تجاربها السريرية لاختبار تأثير الدواء على حالات الذهان المرتبطة بألزهايمر، حيث من المخطط بدء مراحل متقدمة من الاختبارات قريبًا.
بحلول عام 2026، من المتوقع أن تصدر نتائج دراستين كبيرتين شملتا حوالي 800 مريض يعانون الذهان نتيجة الإصابة بألزهايمر، وإذا أثبت الدواء فاعليته في هذا الإطار، فمن المرجح أن يحقق رواجًا أكبر في سوق أدوية ألزهايمر مقارنة باستخدامه في حالات الفصام، وووفقًا لتقديرات جمعية ألزهايمر الأميركية، فإن هناك ما يقرب من 6.9 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها مصابون بالمرض، والذي لا يزال حتى اليوم دون علاج نهائي.
لكن التطورات العلمية الأخيرة، بما في ذلك النظريات الجديدة حول آلية تطوره والعلاجات المبتكرة التي تشمل أدوية وتجارب جينية، تعطي بصيص أمل باقتراب حلول فعالة قد تغير مستقبل المرضى بشكل كبير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل تنام أكثر من 9 ساعات يوميا؟ دماغك في خطر
هل تنام أكثر من 9 ساعات يوميا؟ دماغك في خطر

العين الإخبارية

timeمنذ 2 أيام

  • العين الإخبارية

هل تنام أكثر من 9 ساعات يوميا؟ دماغك في خطر

كشف علماء من جامعة تكساس للعلوم الصحية أن الإفراط في النوم قد يكون ضارا بصحة الدماغ، تماما كما هو الحال مع قلة النوم. وأظهرت الدراسة أن النوم لمدة 9 ساعات أو أكثر في الليلة مرتبط بتسريع شيخوخة الدماغ وزيادة خطر التدهور المعرفي في وقت لاحق من الحياة. وبحسب النتائج، فإن الأشخاص الذين ينامون بمعدل 9 ساعات يوميا كان لديهم تقدّم في عمر الدماغ يعادل 6 سنوات ونصف، مقارنة بمن ينامون أقل. ووصفت الدراسة هذا النمط من النوم بـ"عامل خطر مبكر وقابل للعكس" للإصابة بالخرف. شملت الدراسة 1,853 شخصا تتراوح أعمارهم بين 27 و85 عاما، وتم تتبّع حالتهم على مدار عقدين، مع تقييم الوظائف المعرفية لديهم كل 4 سنوات باستخدام اختبارات معيارية للذاكرة والاستجابة والقدرات البصرية واللفظية. وتبين أن الذين اعتادوا النوم لفترات طويلة سجلوا أداء أضعف في جميع الاختبارات، حتى في حال عدم وجود أعراض اكتئاب، وهو ما يشير إلى تأثير النوم المفرط بحد ذاته. ومع ذلك، أظهرت النتائج أن التدهور المعرفي كان أوضح لدى من يعانون من أعراض الاكتئاب، وهي حالة معروفة بأنها تدفع إلى النوم الزائد. وأوضح البروفيسور يانغ يونغ، أحد المشرفين على الدراسة، أن "الاضطرابات في مدة النوم وأنماطه تسهم في زيادة خطر التدهور المعرفي ومرض ألزهايمر". وتتسق هذه النتائج مع دراسات سابقة، من بينها دراسة نُشرت في مجلة "سيكتري ريسيرش"، وجدت أن النوم لأكثر من ثماني ساعات يوميا يزيد خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 64%. ويُعتقد أن السبب قد يكمن في تأثير النوم المفرط على الساعة البيولوجية، أو بسبب ضعف قدرة الدماغ على التخلص من السموم أثناء النوم النهاري. وأثار هذا الاكتشاف تساؤلات حول ما إذا كان النوم الزائد علامة مبكرة على تلف الدماغ، أم سببا في حد ذاته. وتأتي هذه النتائج في وقت تؤكد فيه دراسات أخرى أن ما يقارب نصف حالات ألزهايمر يمكن الوقاية منها عبر تعديلات نمط الحياة، مثل تحسين السمع، وخفض الكوليسترول، وممارسة التمارين الرياضية، حسبما أفاد تقرير نُشر في مجلة "ذا لانسيت". aXA6IDE5NC4xMDIuMjE2LjE2MCA= جزيرة ام اند امز RO

أول فحص دم لتشخيص ألزهايمر.. خطوة ثورية في مجال الصحة
أول فحص دم لتشخيص ألزهايمر.. خطوة ثورية في مجال الصحة

العين الإخبارية

timeمنذ 4 أيام

  • العين الإخبارية

أول فحص دم لتشخيص ألزهايمر.. خطوة ثورية في مجال الصحة

أعلنت السلطات الصحية الأمريكية، إجازة أول فحص دم يمكنه تشخيص مرض ألزهايمر، في خطوة تعدّ تقدمًا كبيرًا في مجال مكافحة المرض. ويُتيح هذا الاختبار للمرضى فرصة البدء بالعلاج في مراحل مبكرة، مما قد يبطئ تقدم المرض ويمنحهم جودة حياة أفضل. وطورت شركة "فوجيريبيو داياغنوستيكس" هذا الفحص المبتكر، الذي يعتمد على قياس مستويات بروتينين محددين في الدم. وهذه البروتينات ترتبط بوجود لويحات بيتا أميلويد في الدماغ، وهي من السمات الرئيسية لمرض ألزهايمر. حتى الآن، كان الكشف عن هذه اللويحات يتطلب تقنيات معقدة مثل مسح الدماغ أو تحليل السائل النخاعي. وأكد مارتي ماكاري، من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، أهمية هذه الخطوة بالنظر إلى الانتشار الواسع للمرض. وأوضح أن ألزهايمر يؤثر على 10% ممن تجاوزوا سن الخامسة والستين، مع توقعات بتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2050. وحاليًا، يوجد دواءان مرخصان لعلاج ألزهايمر، هما "ليكانيماب" و"دونانيماب"، يستهدفان اللويحات النشوية ويبطئان التدهور المعرفي، وإن كان تأثيرهما محدودًا. يُعتقد أن هذه الأدوية تكون أكثر فاعلية عند استخدامها في المراحل المبكرة من المرض، وهو ما يجعل الاختبار الجديد ذا أهمية كبيرة. وأظهرت التجارب السريرية للاختبار الجديد دقةً مماثلة لفحوص الدماغ المتقدمة وتقنيات تحليل السائل النخاعي، مما يعزز من موثوقيته. ووصفت ميشيل تارفر، من مركز الأجهزة والصحة الإشعاعية في الهيئة الصحية الأمريكية، هذه الموافقة بأنها "محطة مهمة لتسهيل تشخيص ألزهايمر ووضعه في متناول المرضى بشكل أكبر". ويستهدف الاختبار الجديد المرضى الذين تظهر عليهم علامات التدهور الإدراكي، مع ضرورة أخذ النتائج في سياق التاريخ الطبي العام للمريض. aXA6IDgyLjI1LjIzMy4yMiA= جزيرة ام اند امز FR

هل تجلس لوقت طويل يوميا؟ أنت معرض للإصابة بألزهايمر
هل تجلس لوقت طويل يوميا؟ أنت معرض للإصابة بألزهايمر

العين الإخبارية

timeمنذ 7 أيام

  • العين الإخبارية

هل تجلس لوقت طويل يوميا؟ أنت معرض للإصابة بألزهايمر

كشفت دراسة حديثة أن الجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة يومياً قد يرفع خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، حتى بين من يمارسون الرياضة بانتظام. ورغم التوصيات الطبية بممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني أسبوعياً، إلا أن باحثين من مركز "فاندربيلت الطبي" في ناشفيل بالولايات المتحدة، أوضحوا أن النشاط الرياضي وحده لا يكفي إذا كان مصحوبا بسلوك نمطي خامل يعتمد على الجلوس المطول. الدراسة التي نُشرت في دورية "الخرف وأزهايمر"، تابعت أكثر من 400 شخص فوق سن الخمسين لا يعانون من الخرف، وارتدوا أجهزة قابلة للارتداء تقيس مستويات نشاطهم خلال أسبوع كامل، ثم خضعوا لاختبارات معرفية وفحوصات دماغية على مدى 7 سنوات. النتائج أظهرت أن الأشخاص الذين قضوا وقتا أطول في الجلوس أو الاستلقاء سجلوا أداءً أضعف في اختبارات الذاكرة والتفكير. كما ظهرت لديهم علامات تقلص في منطقة "الحُصين" بالدماغ، وهي منطقة أساسية في عمليات التعلم والتذكر، وترتبط مباشرة بمرض ألزهايمر. واستمر ظهور هذه المؤشرات السلبية، حتى بين من التزموا بمعدلات النشاط البدني الموصى بها، خاصة لدى من يحملون الجين الوراثي "APOE-e4"، المعروف بارتباطه بزيادة خطر الإصابة بألزهايمر بما يصل إلى عشرة أضعاف. وقالت الباحثة الرئيسية، الدكتورة ماريسا غوغنيات: "تقليل خطر ألزهايمر لا يقتصر على التمارين الرياضية، بل يتطلب تقليل الوقت الذي نقضيه في الجلوس خلال اليوم". وأوضحت أن الجلوس المفرط قد يؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ بمرور الوقت، ما قد يُحدث تغيرات هيكلية مرتبطة بظهور المرض. من جهتها، أكدت الأستاذة المشاركة في الدراسة أنجيلا جيفرسون على أهمية "التحرك المتكرر خلال اليوم، خاصة لكبار السن المعرضين جينيا لخطر المرض". مرض ألزهايمر يمثل السبب الأكثر شيوعا للخرف في المملكة المتحدة، حيث تؤثر أعراضه تدريجيا على الذاكرة واللغة والتفكير، وقد بلغ عدد الوفيات الناتجة عنه في عام 2022 أكثر من 74 ألف حالة، مما يجعله القاتل الأول في البلاد. aXA6IDQ2LjIwMy4xOTAuMjM0IA== جزيرة ام اند امز UA

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store