logo
أكثر من مجرد علاج لضعف الانتصاب.. فوائد صحية مذهلة للفياغرا

أكثر من مجرد علاج لضعف الانتصاب.. فوائد صحية مذهلة للفياغرا

صقر الجديان٠٥-٠٧-٢٠٢٥
بدأ استخدام السيلدينافيل، المكون الرئيسي في الفياغرا، في الثمانينيات كعلاج لأمراض القلب، قبل أن يُكتشف فعاليته في علاج ضعف الانتصاب.
ومع مرور الوقت، كشفت أبحاث متعددة عن تأثيراته المفيدة في علاج أمراض الرئة والقلب، وتعزيز التعافي من إرهاق السفر، والتقليل من أعراض دوار المرتفعات.
– خفض خطر الإصابة بمرض ألزهايمر
وجد باحثون في جامعة كوليدج لندن أن الرجال الذين يستخدمون أدوية تحفز الانتصاب، مثل الفياغرا والسياليس، أقل عرضة للإصابة بمرض تآكل الدماغ، ومنه ألزهايمر، بنسبة 18% مقارنة بالرجال الذين لا يتناولون هذه الأدوية.
وتعمل هذه الأدوية على توسيع الأوعية الدموية، ما يحسن تدفق الدم ليس فقط إلى العضو الذكري، بل إلى الدماغ أيضا.
وعلى الرغم من أن الدراسة، التي نشرت في مجلة Neurology، كانت رصدية ولا تثبت علاقة سببية مباشرة، إلا أن الباحثة الدكتورة روث براور أكدت أن النتائج توفر أساسا هاما لإجراء تجارب سريرية مستقبلية لدراسة تأثير هذه الأدوية على مرض ألزهايمر لدى الرجال والنساء على حد سواء.
– تسهيل عملية التبول
بالإضافة إلى دعم وظيفة الانتصاب، تساعد الفياغرا على تخفيف مشاكل التبول التي يعاني منها بعض الرجال فوق سن الخمسين، خاصة بسبب تضخم البروستات.
ويعمل الدواء على زيادة تدفق الدم إلى العضو الذكري، ما يرخّي عضلاته مؤقتا ويقلل الضغط على مجرى البول، ما يسهل عملية التبول ويحسن جودة الحياة.
– علاج ارتفاع ضغط الدم الرئوي
تُستخدم الفياغرا فعليا في علاج ارتفاع ضغط الدم الرئوي، وهو مرض نادر يؤدي إلى تضخم الشرايين الرئوية وصعوبة ضخ الدم، ما يسبب ضغطا عاليا على الجانب الأيمن من القلب.
ويساعد السيلدينافيل على استرخاء الأوعية الدموية في الرئتين، ويخفض الضغط فيها، ما يسهل عمل القلب ويحسن حالة المرضى، وفقا لما توضحه هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية.
– تحسين التعافي من السكتة الدماغية
تشير دراسة أمريكية، نشرت في مجلة Stroke، إلى أن الفياغرا قد تسرّع التعافي بعد السكتة الدماغية، عبر تحفيز نمو خلايا جديدة وأوعية دموية في الدماغ.
وأظهرت الدراسة التي أجريت على الفئران تحسنا في الحركة والذاكرة، ما يفتح آفاقا لاستخدام الدواء في علاج الناجين من السكتات الدماغية.
– التخفيف من داء المرتفعات
في تجربة أجريت بألمانيا، ساعدت الفياغرا متسلقي الجبال على التكيف بشكل أفضل مع نقص الأكسجين في الارتفاعات العالية، عبر خفض ضغط الدم في الأوعية الرئوية، ما قلل أعراض داء المرتفعات وأتاح لهم أداء أفضل أثناء التسلق.
– تقليص الأورام السرطانية
أظهرت أبحاث حديثة من جامعة ساوثهامبتون أن الفياغرا يعزز فعالية العلاج الكيميائي في تقليص أورام سرطان المريء، عبر تثبيط إنزيمات تحمي الخلايا السرطانية، ما يسمح للعلاج الكيميائي بمهاجمتها بشكل أكثر فعالية. وفقا للدراسة المنشورة في مجلة Cell Reports Medicine، ارتفعت نسبة نجاح العلاج الكيميائي إلى 75% مقارنة بـ20% فقط في الحالات العادية.
– تخفيف اضطراب الرحلات الجوية الطويلة
وجد باحثون في الأرجنتين أن السيلدينافيل يساعد على تسريع التكيف مع تغير المناطق الزمنية، ما قد يخفف من أعراض اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.
وأظهرت الدراسة، التي نشرت في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، أن الحيوانات التي تناولت الدواء تأقلمت أسرع بنسبة تصل إلى 50%، ما يفتح الباب لاستخدام جرعات منخفضة من الفياغرا في هذا المجال.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أيهما أهم لخسارة الوزن.. الغذاء أم الرياضة؟
أيهما أهم لخسارة الوزن.. الغذاء أم الرياضة؟

الاتحاد

timeمنذ 2 أيام

  • الاتحاد

أيهما أهم لخسارة الوزن.. الغذاء أم الرياضة؟

تُعدّ السمنة وزيادة الوزن من المخاوف التي تشكل تهديدا للصحة في مختلف أنحاء العالم. وتُشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الوزن الزائد يرتبط بعدد من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطانات. وإذا كان نمط الحياة الخامل الخالي من ممارسة نشاط رياضي يعتبر من العوامل المسؤولة عن زيادة الوزن، فإن الإفراط في تناول الطعام يتحمل هو الآخر وزرا في الموضوع. لكن أيهما يتحمل المسؤولية الأكبر في السمنة وزيادة الوزن: عدم ممارسة الرياضة أم الإفراط في تناول الطعام؟ ظل السؤال يحير العلماء إلى أن أشارت أبحاث جديدة، أُجريت على مجموعة واسعة من السكان، إلى أن الإفراط في تناول الطاقة، وليس قلة النشاط، هو السبب الرئيسي لزيادة الوزن. تشير دراسة جديدة، نُشرت في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة (PNAS)، إلى أن ارتفاع معدلات السمنة المرتبطة بالتنمية الاقتصادية يُرجَّح أن يكون ناجمًا عن اتباع نظام غذائي عالي السعرات الحرارية يحتوي على نسبة كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة. وقال الدكتور توماس م. هولاند، وهو طبيب وعالم وأستاذ مساعد في كلية العلوم الصحية، شيكاغو، والذي لم يشارك في الدراسة، لموقع "ميديكال نيوز توداي": "تؤكد هذه الدراسة أنه على الرغم من أن ممارسة الرياضة لا تزال ضرورية للصحة العامة، إلا أن وباء السمنة المتنامي قد يكون مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بنوعية وكمية ما نأكله. والأهم من ذلك، أنها تكشف أن التنمية الاقتصادية تجلب معها فرصًا ومخاطر: تحسين الوصول إلى الغذاء، ولكن أيضًا زيادة التعرض للأنظمة الغذائية المسببة للسمنة". السمنة بين النظام الغذائي والنشاط الرياضي في دراستهم، التي شملت 4213 بالغًا، استخدم الباحثون مقياسين مختلفين للسمنة: مؤشر كتلة الجسم (BMI) ونسبة الدهون في الجسم، والتي تُشير إلى نسبة الدهون إلى إجمالي وزن الجسم. كان المشاركون من 34 مجموعة سكانية موزعة على ست قارات، وتنوعت أنماط حياتهم. شملت الصيادين وجامعي الثمار، والمزارعين، وسكانًا من مجتمعات صناعية. كانت كتلة الجسم المطلقة، ونسبة الدهون في الجسم، ومؤشر كتلة الجسم أعلى، وكانت السمنة أكثر شيوعًا في المجتمعات الأكثر تقدمًا اقتصاديًا. ومع ذلك، كان إجمالي استهلاك الطاقة أعلى أيضًا في هذه المجتمعات. شرح هولاند هذه النتائج، قائلاً "ظاهريًا، قد يتوقع المرء أن الأشخاص الذين يتبعون أنماط حياة أكثر تقليدية يستهلكون طاقة أكبر نتيجةً للعمل البدني. وبينما ينطبق هذا بشكل مطلق، إلا أنه بمجرد تعديل حجم الجسم، لم تكن الاختلافات في إنفاق الطاقة (وخاصةً إنفاق طاقة النشاط) واضحةً كما كان يُفترض". وأضاف "الخلاصة الرئيسية، وهذا اعتبار بالغ الأهمية، هي أن السكان الصناعيين ليسوا بالضرورة أقل نشاطًا، بل غالبًا ما تكون أجسامهم أكبر حجمًا وتتطلب طاقة أكبر. ومع ذلك، فهم يستهلكون أيضًا سعرات حرارية أكثر، وخاصةً من الأطعمة عالية المعالجة والغنية بالطاقة. ويبدو أن هذا الخلل، أي ارتفاع كمية المدخول مقارنةً باحتياجات الطاقة، هو العامل الأكثر أهمية في ارتفاع مستويات السمنة". اقرأ أيضا... 3 عادات تجعل أدوية إنقاص الوزن فعالة الأطعمة المُصنّعة والإفراط في الاستهلاك بعد مقارنة أنماط استهلاك الطاقة لدى فئات سكانية مُختلفة، خلص الباحثون إلى أن زيادة استهلاك الطاقة هي العامل الرئيسي الذي يربط زيادة الوزن والسمنة بالتنمية الاقتصادية. ويُشيرون إلى أن الاختلافات في جودة وكمية الطعام قد تكون أساسية. فالأطعمة المُنتجة صناعيًا، الشائعة في الدول المتقدمة، قد تكون أسهل هضمًا، مما يُقلل من فقدان الطاقة ويزيد من نسبة السعرات الحرارية المُستهلكة التي يمتصها الجسم. ويُسلّطون الضوء على دور الأطعمة فائقة المعالجة في زيادة السمنة. فهذه الأطعمة غنية بالطاقة، ومُصممة لتشجيع الإفراط في الاستهلاك. كما تزيد المعالجة من نسبة الطاقة المُستهلكة التي يُمكن للجسم امتصاصها. في دراستهم، ارتبطت نسبة الأطعمة فائقة المعالجة في النظام الغذائي ارتباطًا إيجابيًا بنسبة الدهون في الجسم. صرح هولاند بأنه "على الرغم من أن للنشاط البدني فوائد صحية لا يُمكن إنكارها، بما في ذلك الصحة العقلية والقلب والأوعية الدموية، إلا أن دوره في تنظيم الوزن قد يكون مُبالغًا فيه". ويضيف "تشير الدراسة إلى أن الإفراط في تناول السعرات الحرارية، وخاصة من الأطعمة فائقة المعالجة، والتي صُممت لتكون لذيذة للغاية ويسهل الإفراط في تناولها عن طريق تقليل الشعور بالشبع، يرتبط ارتباطًا أقوى بنسبة دهون أعلى في الجسم ومؤشر كتلة الجسم مقارنة بانخفاض مستويات النشاط البدني". التقليل من الأطعمة المصنعة لخسارة الوزن تعليقًا على النتائج، أشار الدكتور مير علي، وهو جراح عام معتمد وجراح سمنة في كاليفورنيا، لم يشارك في الدراسة، إلى أنه "إذا كان الشخص يسعى لإنقاص وزنه، فالأمر يتعلق بما يأكله أكثر من مدى نشاطه. أشجع مرضاي على ممارسة الرياضة للحفاظ على العضلات والمساعدة في حرق السعرات الحرارية، لكنني أؤكد أنه إذا لم يتناولوا الأطعمة المناسبة، فلن يشهدوا خسارة كبيرة في الوزن". وأشار هولاند إلى أن "هذه الدراسة، في نهاية المطاف، تُؤكد أن الصحة لا تقتصر على السعرات الحرارية الداخلة مقابل السعرات الحرارية الخارجة، بل تشمل أيضًا نوعية السعرات الحرارية التي نستهلكها"، مؤكدًا أن "ما نأكله قد يكون بنفس أهمية، إن لم يكن أكثر، من عدد السعرات الحرارية التي نتناولها أو نحرقها". وأوضح هولاند أن "السياسات التي تدعم إنتاج الأغذية الصحية (مثل الفواكه والخضراوات والبقوليات)، وتقيّد تسويق الوجبات السريعة للأطفال، وتُحسّن من ملصقات الأغذية، يمكن أن تُسهم في توجيه الخيارات الصحية. كما أن الاستثمار في البنية التحتية، مثل الحدائق والشوارع المُلائمة للمشاة والمراكز المجتمعية، يمكن أن يُعزز النشاط البدني". مصطفى أوفى (أبوظبي)

دراسة: دواء شائع الاستخدام قد يسرع ظهور أعراض الخرف
دراسة: دواء شائع الاستخدام قد يسرع ظهور أعراض الخرف

العين الإخبارية

time١٤-٠٧-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

دراسة: دواء شائع الاستخدام قد يسرع ظهور أعراض الخرف

كشفت دراسة أمريكية مثيرة للقلق أن دواء "جابابنتين" ، المعروف تجاريا باسم "نيورونتين" قد يرتبط بزيادة الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 40%. الباحثون من جامعة "كيس ويسترن ريزيرف" في ولاية أوهايو الأمريكية حللوا السجلات الصحية لأكثر من 26 ألف مريض تلقوا وصفات طبية لهذا العقار المستخدم على نطاق واسع لعلاج آلام أسفل الظهر المزمنة، بين عامي 2004 و2024، ووجدوا أن من تلقوا ست وصفات طبية أو أكثر كانوا أكثر عرضة بنسبة 29% للإصابة بالخرف، وأكثر عرضة بنسبة 85% للإصابة بضعف إدراكي طفيف خلال 10 سنوات من بدء العلاج. أما من وُصف لهم الدواء أكثر من 12 مرة، فقد ارتفعت نسبة خطر الخرف لديهم إلى 40%، وضعف إدراكي طفيف إلى 65%. وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج لا تعني بالضرورة أن "جابابنتين" يسبب الخرف بشكل مباشر، وإنما تُظهر علاقة تستدعي مزيدا من البحث، وكتبوا في مجلة "التخدير الموضعي وطب الألم"، إلى أن نتائجنا تشير إلى وجود ارتباط بين وصف جابابنتين وخطر التدهور المعرفي في غضون عشر سنوات، ونوصي بمراقبة دقيقة للمرضى البالغين الذين يوصف لهم هذا الدواء. و"جابابنتين"، الذي طُوّر في البداية لعلاج الصرع وآلام الأعصاب، يُصرف حاليا لنحو 800 ألف مريض في إنجلترا سنويا، بحسب بيانات هيئة الصحة الوطنية البريطانية، كما تُصدر منه أكثر من 8 ملايين وصفة سنويا في الولايات المتحدة. لكن خبراء مستقلين حذروا من تفسير النتائج بشكل قاطع، مؤكدين أن المرضى الذين يعانون من الألم المزمن قد يكونون أقل ناطا بدنيا، وهو عامل خطر معروف للإصابة بالخرف، ما قد يُفسر النتائج جزئيًا. وقالت الدكتورة ليا مورسالين، رئيسة قسم البحوث السريرية في مؤسسة أبحاث الزهايمر بالمملكة المتحدة: "الدراسة تظهر فقط ارتباطا، ولا تؤكد أن الدواء يسبب الخرف. كما أن الجرعات ومدة الاستخدام لم تكن مسجلة، مما يجعل من الصعب تحديد العلاقة بدقة". وأضافت: "على أي شخص يشعر بالقلق من دوائه أن يستشير طبيبه، ولا يتوقف عن العلاج من تلقاء نفسه". وتأتي هذه الدراسة وسط قلق متزايد من تزايد أعداد المصابين بالخرف والزهايمر، حيث بلغ عدد الوفيات الناتجة عن المرض في المملكة المتحدة أكثر من 74 ألف حالة في عام 2022، ما يجعله السبب الأول للوفاة في البلاد، وفقًا لتحليل أجرته مؤسسة أبحاث ألزهايمر. وتعزز الدراسة الأخيرة الدعوات للتركيز على مراقبة الصحة العقلية للمرضى الذين يتناولون أدوية الأعصاب لفترات طويلة، خاصة أولئك الذين يُعانون من مشكلات مزمنة قد تؤثر على نمط حياتهم ونشاطهم اليومي. aXA6IDY0LjEzNy44Mi4xOTYg جزيرة ام اند امز IT

دراسة تكشف تأثير أدوية النوم على البروتينات السامة في الدماغ
دراسة تكشف تأثير أدوية النوم على البروتينات السامة في الدماغ

صقر الجديان

time١٤-٠٧-٢٠٢٥

  • صقر الجديان

دراسة تكشف تأثير أدوية النوم على البروتينات السامة في الدماغ

وتقدم الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة واشنطن في سانت لويس، ونشرتها مجلة Annals of Neurology رؤى جديدة حول كيفية تأثير دواء الأرق الشائع 'سوفوريكسانت' (suvorexant) على مستويات بروتينات الأميلويد بيتا وتاو في السائل النخاعي، تلك البروتينات التي تشكل السمة المميزة لمرض ألزهايمر. وقام فريق البحث بقيادة الدكتور بريندان لوسي، مدير مركز طب النوم بجامعة واشنطن، بتجنيد 38 متطوعا من الأصحاء تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عاما، لا يعانون من أي مشاكل في النوم أو ضعف إدراكي. وفي تجربة دقيقة استمرت 36 ساعة، تلقى المشاركون إما جرعات مختلفة من 'سوفوريكسانت' أو دواء وهميا، بينما قام الباحثون بجمع عينات من السائل النخاعي كل ساعتين لرصد التغيرات في مستويات البروتينات. وكشفت النتائج عن انخفاض ملحوظ في مستويات الأميلويد بيتا بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20% لدى المجموعة التي تلقت الجرعة المعتادة من الدواء، كما لوحظ انخفاض مؤقت في مستويات تاو المفسفر، وهو الشكل الضار من البروتين الذي يرتبط بتكون التشابكات العصبية المدمرة. لكن الدكتور لوسي يحذر من المبالغة في تفسير هذه النتائج، مشيرا إلى أن الدراسة كانت قصيرة المدى (ليلتين فقط) وشملت أفرادا أصحاء، ما يجعل من السابق لأوانه التوصية باستخدام أدوية النوم كإجراء وقائي ضد ألزهايمر. كما أن هناك مخاوف جدية تتعلق بالآثار الجانبية المحتملة للاستخدام طويل الأمد لمثل هذه الأدوية، بما في ذلك خطر الإدمان وتأثيرها السلبي على جودة النوم العميق، الذي يعتبر بالغ الأهمية لعمليات التخلص من الفضلات الدماغية. وتأتي هذه الدراسة في وقت يشهد فيه المجتمع العلمي جدلا حادا حول النظرية التقليدية لألزهايمر التي تركز على دور لويحات الأميلويد، خاصة بعد الفشل المتكرر للعديد من العقاقير التي تستهدف هذه البروتينات. ومع ذلك، يبقى الارتباط القوي بين اضطرابات النوم ومرض ألزهايمر أحد المجالات الواعدة للبحث، حيث تشير الأدلة المتزايدة إلى أن مشاكل النوم قد تكون علامة إنذار مبكر تسبق ظهور الأعراض الإدراكية بسنوات. وفي ضوء هذه النتائج، ينصح الخبراء باتباع استراتيجيات أكثر أمانا لتحسين صحة الدماغ، مثل الاهتمام بنظافة النوم وعلاج اضطرابات النوم الكامنة مثل انقطاع النفس النومي. وبينما يعبر الدكتور لوسي عن تفاؤله الحذر بإمكانية تطوير علاجات مستقبلية تستغل العلاقة بين النوم وألزهايمر، إلا أنه يؤكد أن الطريق لا يزال طويلا قبل التوصل إلى حلول فعالة لهذا المرض المدمر. وتبقى هذه الدراسة خطوة مهمة في رحلة البحث الطويلة لفهم الآليات المعقدة لألزهايمر، وتفتح الباب أمام المزيد من الأبحاث لاستكشاف كيفية استغلال هذه النتائج في تطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية أكثر فعالية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store