logo
ماسك يسعى لتأسيس "حزب أمريكا"... مشروع سياسي جدي أم تهديد لترامب؟

ماسك يسعى لتأسيس "حزب أمريكا"... مشروع سياسي جدي أم تهديد لترامب؟

فرانس 24 منذ 4 أيام
أقر مجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء مشروع قانون ترامب للموازنة والذي يتضمن تخفيضات ضريبية ضخمة واقتطاعات شاملة في الرعاية الصحية. فهل أصبح هذا المشروع "الكبير والجميل" حجر عثرة في طريق طموحات الملياردير إيلون ماسك؟ إذ بات أغنى رجل في الولايات المتحدة المعارض الرئيسي لهذ القانون الذي يعتبر أحد أهم مشاريع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أثار هذا المشروع حنق وسخط ماسك ووصل به الأمر إلى التهديد بتأسيس حزب سياسي جديد لتقويض نهج الجمهوريين. وكان قد كتب الإثنين على صفحته على موقع "إكس" بأن حزبه الجديد، الذي يعتزم الملياردير تسميته "حزب أمريكا"، سيُنشَأ "في اليوم التالي" لاعتماد مشروع القانون "الكبير والجميل".
"صوت الشعب هو صوت الله"؟
إنها ليست أول مرة يهدد فيها إيلون ماسك بتأسيس حزب جديد منذ انتهاء صداقته بالرئيس الأمريكي، والتي حظيت بتغطية إعلامية واسعة، في أوائل يونيو/حزيران. فبعد فترة وجيزة من تنحيه عن منصبه كمستشار غير رسمي لشؤون خفض الميزانية في إدارة ترامب، أطلق رئيس شركتي تيسلا وإكس وسبيس إكس استطلاع رأي على منصته المفضلة لمعرفة ما إذا كان مئات الملايين من أنصاره يؤيدون تأسيس حزب جديد يكون، على حد قوله، "في المنتصف تماما بين الديمقراطيين والجمهوريين".
لقد لاقى هذا الاقتراح رواجا كبيرا على منصة إكس، لدرجة أنه أعاد إصداره من جديد الثلاثاء، ورافقته العبارة اللاتينية المدوية "صوت الشعب هو صوت الله"، مشيرا إلى أنه سيتبع رأي الأغلبية. غير أن "صوت الشعب" على منصة التواصل الاجتماعي، وهي ملكه، لا يعكس بالضرورة موقف غالبية الأمريكيين.
وفي هذا الصدد، يرى ريتشارد جونسون، المتخصص في السياسة الأمريكية بجامعة كوين ماري بلندن، بأن ذلك "ليس اقتراحا جدّيا". لأن ثروة إيلون ماسك لن تكفي لتأسيس حركة سياسية جديدة في أمريكا.
ومن جانبه، يؤكد جيروم فيالا-غودفروى، وهو دكتور في الحضارة الأمريكية ومؤلف كتاب "كلمات ترامب"، أنه "من الممكن تأسيس حزب، وقد يُسهم المال في ذلك، لكن النظام موصد إلى حد ما".
وبدوره، يوضح ريتشارد جونسون أن "هناك عدة عوائق للحد من المبادرات غير الجدّية. ومن أهمها، ضرورة الحصول على آلاف التوقيعات في كل ولاية وضمان تواجد مكاتب للحزب على مستوى البلاد بأكملها. الأمر الذي يتطلب استثمارا هائلا من الوقت والمال والمتطوعين".
ويشكك جيروم فيالا غودفروى في قدرة إيلون ماسك على تعبئة جمهور كاف لجمع التوقيعات. ويتساءل الخبير عمّن سيتبع الملياردير في حملته السياسية الجديدة المحتملة، مع العلم أن "مرتبته في استطلاعات الرأي أدنى من دونالد ترامب، وقد أثار غضب الناخبين الديمقراطيين، ومواقفه لدى الناخبين المستقلين ليست شعبية".
"تهديد فارغ"
وبالنسبة لريتشارد جونسون فإن القاعدة السياسية لـ"حزب أمريكا" محتمل، سيواجه صعوبة في تعبئة ناخبين. كما أن ماسك "يدافع عن الأفكار الاقتصادية والاجتماعية نفسها التي يتبناها رواد الأعمال الأثرياء في وادي السيليكون، مضيفا إليها نزعة مناهضة للـ"ووكية" تميل بشدة لليمين".
وبعبارة أخرى، فإن مواقف ماسك الاقتصادية، على غرار دعم مصادر الطاقة الخضراء، المتوافقة مع سيارات تيسلا الكهربائية، أو الدفاع عن فئة معينة من المهاجرين ليصيروا يدا عاملة في شركات وادي السيليكون الناشئة، لا يفترض أن تؤثر على معسكر مؤيدي ترامب.
وعلى صعيد سياسي آخر، فإن تصريحاته وإيماءاته المثيرة للجدل، كرفع ذراعه في حركة تذكر بالتحية النازية، تُفقده أهليته في نظر الناخبين ذوي التوجه التقدمي. ويُشير ريتشارد جونسون إلى أن تلويح ماسك بشبح حزب جديد "هو تهديد فارغ". إذن، لماذا هذا الإصرار؟ هل أخطأ الملياردير بشأن مدى شعبيته الحقيقية لهذه الدرجة؟
وفقا لخبراء حاورتهم فرانس24، يمثل ذلك طريقة لتمرير رسالة مفادها أن ماسك مستعد لبذل كل ما في وسعه من أجل "إلحاق الضرر بنظام ترامب".
ويرى جيروم فيالا-غودفروى أن على المعسكر الرئاسي أن يكون حذرا أكثر من وعود ماسك "بإقصاء مرشحي ترامب" بفضل ثروته الشخصية في حال إقرار مشروع قانون الميزانية "الكبير والجميل".
وكانت قد سمحت صفة إيلون ماسك كأكبر مانح للحزب الجمهوري، أن يكون مفيدا جدا لدونالد ترامب خلال حملته الرئاسية للعام 2016. لذلك قد لا يرغب الرئيس الأمريكي في رؤية أغنى رجل في العالم يُنفق ملياراته ضد المرشحين "الترامبيين" في انتخابات التجديد النصفي للعام 2026، أو حتى خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.
ويوضح جيروم فيالا غودفروى قائلا: "قد يكون لهذا بعض التأثير، لأن الأغلبية الرئاسية في الكونغرس ضئيلة جدا. وقد تنقلب الأمور إذا نجح إيلون ماسك في ترجيح الكفة لصالح مرشحي ترامب حتى إذا اقتصر الأمر بعدد قليل من الدوائر الانتخابية الرئيسية".
عندما يأتي الدعم المالي من شخصية مثيرة للجدل كإيلون ماسك، قد لا يصب ذلك بصفة حتمية في صالح مرشح ديمقراطي. ويعتبر الخبراء الذين قابلتهم فرانس24 قائلين إن الطريقة الأكثر فعالية للملياردير هي التعهد بدعم جميع المرشحين الجمهوريين الذين سيتنافسون ضد المرشحين المؤيدين لدونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية اليمينية.
ولكن حتى هذا النهج ليس بالسلاح الأوثق. إذ يؤكد ريتشارد جونسون أن "المال بداية جيدة في السياسة الأمريكية، لكنه يبقى غير كاف".
فمع بداية ذيع صيته في العام 2004، تمكن باراك أوباما من الفوز على بعض أغنى رجال إلينوي، مثل تاجر الأسهم بلير هال، لينتخب لأول مرة في مجلس الشيوخ. ويذكر ريتشارد جونسون أنه في العام 2016، "لم يُنفق دونالد ترامب تقريبا ولا سنتيما واحدا على إعلاناته الإشهارية خلال الأشهر الأولى من حملته الانتخابية ضد هيلاري كلينتون".
وإذا كانت قدرة إيلون ماسك في إلحاق الضرر أقل وقعا مما يمكن تصوره، فإن سياسته المناهضة لترامب قد تساعد الحزب الديمقراطي. ويلخص جيروم فيالا-غودفروى قائلا: "نشهد ما يشبه حربا أهلية تلوح في الأفق داخل الحزب الجمهوري". فأي حلم أكبر للديمقراطيين غير المتمثل في سيناريو يبذل فيه دونالد ترامب قصارى جهده لإفشال المرشحين الجمهوريين المناهضين لمشروعه "الضخم والجميل"، فيما يفعل إيلون ماسك عكس ذلك تماما، بتمويله هؤلاء الجمهوريين "المنشقين".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيلون ماسك يعلن تشكيل حزب سياسي جديد "حزب أمريكا" لـ"يعيد الحرية" للشعب الأمريكي
إيلون ماسك يعلن تشكيل حزب سياسي جديد "حزب أمريكا" لـ"يعيد الحرية" للشعب الأمريكي

فرانس 24

timeمنذ 13 ساعات

  • فرانس 24

إيلون ماسك يعلن تشكيل حزب سياسي جديد "حزب أمريكا" لـ"يعيد الحرية" للشعب الأمريكي

أورد السبت الملياردير الأمريكي ذو الأصول الجنوب افريقية إيلون ماسك ، وحليف الرئيس دونالد ترامب قبل أن تنتهي علاقتهما مؤخرا، بأنه تم تأسيس حزبه السياسي الجديد الذي أطلق عليه اسم "حزب أمريكا". حزب "يعيد لكم حريتكم" هذا، وكتب رئيس شركتي تيسلا وسبيس إكس على شبكته الاجتماعية إكس "عندما يتعلق الأمر بإفلاس بلدنا بسبب الهدر والفساد، فإننا نعيش في نظام الحزب الواحد، وليس في ديمقراطية"، مضيفا "اليوم، تم تأسيس حزب أمريكا ليعيد لكم حريتكم".

في تحدّ للحزبين الجمهوري والديمقراطي.. ماسك يعلن عن تأسيس حزب سياسي جديد في أمريكا
في تحدّ للحزبين الجمهوري والديمقراطي.. ماسك يعلن عن تأسيس حزب سياسي جديد في أمريكا

يورو نيوز

timeمنذ 13 ساعات

  • يورو نيوز

في تحدّ للحزبين الجمهوري والديمقراطي.. ماسك يعلن عن تأسيس حزب سياسي جديد في أمريكا

في يوم استقلال الولايات المتحدة، توجه إيلون ماسك للشعب الأمريكي بالقول أنا "أعلن عن تشكيل حزب أمريكا ليعيد لكم الحرية" وكان الملياردير صاحب شركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، قد ألمح في وقت سابق إلى إمكانية تأسيسه حزبًا سياسيًا جديدًا، في سلسلة منشورات على منصته الاجتماعية "إكس" يوم الجمعة 5 يوليو/تموز. وكتب ماسك أن الحزب الجديد يمكن أن يركز أولًا على الفوز بمقعدين أو ثلاثة في مجلس الشيوخ و8 إلى 10 مقاعد في مجلس النواب، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون كافيًا لجعله القوة الحاسمة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالقوانين الرئيسية، في ظل التوازنات الضيقة في الكونغرس. وجاءت تصريحات رجل الأعمال الملياردير بعد خلاف علني مع الرئيس الأمريكي حول مشروع قانون الإنفاق الذي وقّعه ترامب ليصبح نافذًا في نفس اليوم. وكان ماسك قد هدد سابقًا بتقديم دعم مالي لأي مرشحين يواجهون أعضاء الكونغرس الذين صوتوا لصالح مشروع القانون، كما تعهد بتأسيس الحزب الجديد إذا تم تمريره. وفي استطلاع رأي نشره ماسك أيضًا يوم الجمعة، طرح سؤالاً على متابعيه على "إكس" حول ما إذا كان يجب عليه تأسيس "حزب أمريكا" لمنافسة الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وقد بلغ عدد المشاركين في الاستطلاع حوالي 1.25 مليون رد بحلول صباح السبت، مع موافقة أكثر من 65% على الفكرة. وكان ماسك قد أنفق 277 مليون دولار لدعم حملة ترامب الانتخابية في 2024، وعيّنه الأخير لاحقًا رئيسًا لما عُرف باسم "وزارة كفاءة الحكومة" (DOGE)، وهي هيئة قامت بخفض فوري وغير منظم للوظائف والبرامج الحكومية، تحت زعم تحقيق وفورات بلغت 190 مليار دولار. لكن تحليلًا من "الشراكة من أجل الخدمة العامة" أشار إلى أن إجراءات "دوج" ربما كلّفت دافعي الضرائب 135 مليار دولار. واستقال ماسك من منصبه في "دوج" نهاية مايو الماضي، وانتقد مؤخرًا مشروع قانون الموازنة الذي دعمه ترامب، والذي سيزيد ديون الولايات المتحدة بمقدار 3.3 تريليون دولار. وصوّت مجلس النواب لصالح مشروع القانون بأغلبية 218 مقابل 214 صوتًا، حيث انضم فقط عضوان جمهوريان إلى معسكر الديمقراطيين في معارضة المشروع. وفي مجلس الشيوخ، حل نائب الرئيس جي دي فانس التعادل 50-50 لصالح مشروع القانون، قبل أن يوقّعه ترامب في نفس اليوم الذي نشر فيه ماسك استطلاع الرأي المرتبط بحزبه المقترح. وحذر ترامب ماسك من أن مواجهة برنامجه السياسي ستكون له كلفة شخصية، مشيرًا إلى إمكانية ترحيله من البلاد وإلغاء العقود الحكومية لشركاته. وقال ترامب على منصته "تروث سوشال": "بدون الدعم الحكومي، قد يضطر ماسك لإغلاق شركاته والعودة إلى جنوب إفريقيا."

اعتقال أكثر من 20 متظاهرا في لندن خلال احتجاجات تندد بتصنيف"فلسطين أكشن" منظمة إرهابية
اعتقال أكثر من 20 متظاهرا في لندن خلال احتجاجات تندد بتصنيف"فلسطين أكشن" منظمة إرهابية

يورو نيوز

timeمنذ 13 ساعات

  • يورو نيوز

اعتقال أكثر من 20 متظاهرا في لندن خلال احتجاجات تندد بتصنيف"فلسطين أكشن" منظمة إرهابية

اعتقلت شرطة العاصمة في لندن أكثر من عشرين شخصًا كانوا يشاركون في وقفة احتجاجية تضامنية مع "فلسطين أكشن"، وذلك بعد يوم من إدراج الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية. جاء الاعتقال بعد تنظيم مجموعة "احموا هيئة المحلفين" احتجاجًا بالقرب من تمثال المهاتما غاندي في ساحة البرلمان البريطاني، حيث رفع المشاركون لافتات تعبّر عن دعمهم للجماعة المحظورة حديثًا. وقد بدأت عمليات الاعتقال حوالي الساعة الواحدة و40 دقيقة ظهر السبت، عندما بدأ ضباط الشرطة في توقيف المحتجين. وصرّحت شرطة لندن في بيان نُشر على موقع "إكس": "اعتقل الضباط أكثر من 20 شخصًا بشبهة ارتكاب جرائم بموجب قانون الإرهاب لعام 2000" ، مشددةً على أن "فلسطين أكشن" جماعة محظورة، وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يخالف هذا الحظر. وفي نبرة تهكمية من موقف الشرطة، قالت المتحدثة باسم مجموعة "احموا هيئة المحلفين": "نشيد بقوات مكافحة الإرهاب لتصديها السريع للافتات ورقية تعارض الإبادة في قطاع غزة" . وكانت المجموعة قد أخطرت مدير شرطة لندن، مارك رولي ، رسميًا قبل تنظيم الفعالية بيوم واحد، في رسالة أكدت فيها أنها ستشارك في احتجاج سلمي. ومن بين المعتقلين، بحسب ما ذكرته "احموا هيئة المحلفين"، قسٌ متقاعد وأستاذ جامعي فخري وعدد من العاملين في المجال الصحي. في تصريحات لصحيفة "الغارديان" قبل بدء الاعتقالات، قال تيم كروسلاي، عضو مجموعة "احموا هيئة المحلفين": "نحن هنا لنقول إننا نرفض أن يُفرض علينا الصمت، ونتصدى لمحاولة إسكات الأصوات المعارضة للإبادة الجماعية. أصبح التعبير عن الدعم لهذه القضية جريمة تصل عقوبتها إلى السجن 14 عامًا، وهو أمر لا يمكن وصفه إلا بالجنون." بدوره، حذر الناشط البيئي دونا تشاد مكارثي من أن تصنيف الجماعة كإرهابية يمثل خطرًا داهمًا على الحريات الديمقراطية، مؤكدًا أن القرار يفتح الباب أمام الحكومة لاعتبار أي فعل احتجاجي يشمل الإضرار بالممتلكات جريمة إرهابية. وقالت القس المتقاعدة سو بارفيت ، البالغة من العمر 83 عامًا: "إن هذا الحظر خطوة خطيرة يجب التصدي لها"، معتبرة أنه يهدد الحريات المدنية الأساسية. ويأتي هذا الحظر بعد أيام من اقتحام نشطاء من "فلسطين أكشن" قاعدة جوية تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني (RAF Brize Norton) ومهاجمة طائرتين عسكريتين باستخدام طلاء الرش . وأقرّ مجلس العموم البريطاني يوم الأربعاء الماضي مشروع قرار يقضي بحظر الجماعة، بينما دعمه مجلس اللوردات دون تصويت يوم الخميس. وقد أدان عدد من خبراء الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والشخصيات الثقافية ومئات المحامين القرار باعتباره مبالغًا فيه ويهدد حرية التعبير، مشيرين إلى أنه يضع سابقة خطيرة من خلال معادلة الاحتجاج بالتطرف . وبذلك، تصبح "فلسطين أكشن" أول مجموعة احتجاج مباشرة يتم حظرها بموجب قانون الإرهاب، لتوضع في نفس التصنيف مع جماعات متطرفة مثل تنظيم داعش وتنظيم القاعدة والمجموعة اليمينية المتطرفة "العمل الوطني".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store