
في تحدّ للحزبين الجمهوري والديمقراطي.. ماسك يعلن عن تأسيس حزب سياسي جديد في أمريكا
وكان الملياردير صاحب شركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، قد ألمح في وقت سابق إلى إمكانية تأسيسه حزبًا سياسيًا جديدًا، في سلسلة منشورات على منصته الاجتماعية "إكس" يوم الجمعة 5 يوليو/تموز.
وكتب ماسك أن الحزب الجديد يمكن أن يركز أولًا على الفوز بمقعدين أو ثلاثة في مجلس الشيوخ و8 إلى 10 مقاعد في مجلس النواب، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون كافيًا لجعله القوة الحاسمة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالقوانين الرئيسية، في ظل التوازنات الضيقة في الكونغرس.
وجاءت تصريحات رجل الأعمال الملياردير بعد خلاف علني مع الرئيس الأمريكي حول مشروع قانون الإنفاق الذي وقّعه ترامب ليصبح نافذًا في نفس اليوم. وكان ماسك قد هدد سابقًا بتقديم دعم مالي لأي مرشحين يواجهون أعضاء الكونغرس الذين صوتوا لصالح مشروع القانون، كما تعهد بتأسيس الحزب الجديد إذا تم تمريره.
وفي استطلاع رأي نشره ماسك أيضًا يوم الجمعة، طرح سؤالاً على متابعيه على "إكس" حول ما إذا كان يجب عليه تأسيس "حزب أمريكا" لمنافسة الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وقد بلغ عدد المشاركين في الاستطلاع حوالي 1.25 مليون رد بحلول صباح السبت، مع موافقة أكثر من 65% على الفكرة.
وكان ماسك قد أنفق 277 مليون دولار لدعم حملة ترامب الانتخابية في 2024، وعيّنه الأخير لاحقًا رئيسًا لما عُرف باسم "وزارة كفاءة الحكومة" (DOGE)، وهي هيئة قامت بخفض فوري وغير منظم للوظائف والبرامج الحكومية، تحت زعم تحقيق وفورات بلغت 190 مليار دولار. لكن تحليلًا من "الشراكة من أجل الخدمة العامة" أشار إلى أن إجراءات "دوج" ربما كلّفت دافعي الضرائب 135 مليار دولار.
واستقال ماسك من منصبه في "دوج" نهاية مايو الماضي، وانتقد مؤخرًا مشروع قانون الموازنة الذي دعمه ترامب، والذي سيزيد ديون الولايات المتحدة بمقدار 3.3 تريليون دولار.
وصوّت مجلس النواب لصالح مشروع القانون بأغلبية 218 مقابل 214 صوتًا، حيث انضم فقط عضوان جمهوريان إلى معسكر الديمقراطيين في معارضة المشروع. وفي مجلس الشيوخ، حل نائب الرئيس جي دي فانس التعادل 50-50 لصالح مشروع القانون، قبل أن يوقّعه ترامب في نفس اليوم الذي نشر فيه ماسك استطلاع الرأي المرتبط بحزبه المقترح.
وحذر ترامب ماسك من أن مواجهة برنامجه السياسي ستكون له كلفة شخصية، مشيرًا إلى إمكانية ترحيله من البلاد وإلغاء العقود الحكومية لشركاته.
وقال ترامب على منصته "تروث سوشال": "بدون الدعم الحكومي، قد يضطر ماسك لإغلاق شركاته والعودة إلى جنوب إفريقيا."

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 34 دقائق
- يورو نيوز
بعد 14 سنة.. الولايات المتحدة تلغي تصنيف "هيئة تحرير الشام" كـ"منظمة إرهابية أجنبية"
ألغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصنيف "هيئة تحرير الشام"، التي قادت المعارضة المسلحة في سوريا وأطاحت بالرئيس السوري السابق بشار الأسد، كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، وفق وثيقة رسمية صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية. وأفادت الوثيقة بأن القرار سيدخل حيز التنفيذ بدءاً من الثلاثاء 8 يوليو الجاري، مشيرة إلى أن الإلغاء تم بالتشاور مع المدعي العام ووزير الخزانة، وذلك في مذكرة وقّعها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو. وكانت الهيئة، المعروفة سابقاً باسم "جبهة النصرة"، قد صُنّفت من قبل الولايات المتحدة على أنها تنظيم إرهابي في ديسمبر 2012. وقد شهدت تحولات كبيرة خلال السنوات الماضية، بما في ذلك فك ارتباطها بتنظيم القاعدة في 2016، وتغيير اسمها لاحقاً إلى "جبهة فتح الشام"، ثم "هيئة تحرير الشام". وبقيادة أحمد الشرع، الرئيس السوري الانتقالي الحالي، قادت الهيئة والفصائل المتحالفة معها عملية عسكرية خاطفة في ديسمبر الماضي، أسفرت عن الإطاحة بنظام الأسد. واعتبرت آنذاك أقوى فصيل مسلح في سوريا. وفي نهاية ديسمبر الماضي، أعلنت الفصائل السورية المسلحة، ومن ضمنها هيئة تحرير الشام، الاتفاق على حل نفسها والاندماج ضمن الجيش السوري الجديد تحت مظلة وزارة الدفاع، التي يتولاها حالياً مرهف أبو قصرة. تجدر الإشارة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن كانت قد أبقت على التصنيف الإرهابي للهيئة، وتركت قرار إزالته أو الإبقاء عليه لإدارة ترامب، التي اختارت في النهاية إلغاء التصنيف. ويأتي هذا القرار بعد أيام فقط من توقيع ترامب أمراً تنفيذياً بإنهاء العقوبات الأمريكية على سوريا، دخل حيز التنفيذ الثلاثاء الماضي، بحسب المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، والتي أكدت أن العقوبات ما زالت قائمة على بشار الأسد ومساعديه وتنظيم الدولة الإسلامية ووكلاء إيران. وقال ترامب إن رفع العقوبات يدعم الأهداف الأمريكية المتعلقة بالأمن القومي والسياسة الخارجية، ويُعد خطوة نحو تعزيز استقرار سوريا ووحدتها، مشيراً إلى أن الحكومة السورية الجديدة اتخذت إجراءات إيجابية في هذا الاتجاه.


فرانس 24
منذ 36 دقائق
- فرانس 24
حزب أمريكا: هل ينجح ماسك في كسر نمطية السياسة الأمريكية؟
في حدث اليوم حزب أمريكا الذي أنشأه إيلون ماسك محاولا قطع الثنائي التقليدي القائم للحزبين الديمقراطي والجمهوري. ما هي خلفية الملياردير الذي تحالف مع ترامب ثم اختلف معه؟ ضيف حدث اليوم: الكاتب والمحلل السياسي، زياد سنكري.


يورو نيوز
منذ ساعة واحدة
- يورو نيوز
تأسيس "حزب أمريكا" يعمّق الأزمة بين ماسك وترامب والرئيس يقول إنه خرج عن المسار الصحيح
استمر الصراع بين الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترامب، حيث انتقد الرئيس الأمريكي خطة ماسك لتأسيس حزب سياسي ثالث رئيسي ووصفها بأنها "سخيفة". ورفض الفكرة خلال حديثه للصحفيين قبل عودته إلى واشنطن من نيوجيرسي، مؤكدًا على أهمية نظام الحزبين رغم أن الديمقراطيين حسب رأيه أضاعوا الطريق، وقال ترامب إن إنشاء حزب ثالث يزيد من الارتباك. ونشر الرئيس الجمهوري على منصته "تروث سوشيال" تغريدة قال فيها: "أشعر بالحزن لمشاهدة إيلون ماسك يخرج عن المسار ويتحول إلى حطام قطار خلال الأسابيع الخمسة الماضية." وكان ماسك أعلن تأسيس "حزب أمريكا" بعد خلاف علني مع ترامب حول الإصلاحات الضريبية والإصلاحات الشاملة للإنفاق، خصوصًا بعد إقرار تشريع ضريبي وإنفاق مثير للجدل ألغى الحوافز الضريبية للسيارات الكهربائية، مما يؤثر على شركة تسلا التي يملكها. يهدف التشريع إلى زيادة التمويل لأمن الحدود والدفاع والطاقة، لكنه أثار انتقادات بسبب تقليص برامج الرعاية الصحية والمساعدات الغذائية. وحذر ماسك من تأسيس كيان سياسي جديد إذا أُقرّ "مشروع قانون الإنفاق المجنون". ونشر رجل الأعمال الملياردير على موقع "إكس": "نعيش في نظام الحزب الواحد، وليس ديمقراطيًا، واليوم تأسس حزب أمريكا ليعيد حريتكم." هل تم تسجيل حزب أمريكا؟ رغم الصعوبات التي تواجهها الأحزاب الثالثة تاريخيًا في الولايات المتحدة، فإن ضخ ماسك مبالغ مالية كبيرة، منها 250 مليون دولار دعماً لترمب في انتخابات 2024، قد يؤثر على انتخابات منتصف المدة 2026 إذا استمر في دعم الحزب الجديد. لكن هذه الخطوة تحمل مخاطر على ماسك وشركاته، مثل تسلا وسبيس إكس، التي تستفيد من عقود حكومية كبيرة، خاصة مع انخفاض أسهم تسلا وسط توتر العلاقة مع ترامب. حتى الآن، لم يتضح رسميًا تسجيل حزب أمريكا، حيث تظهر سجلات لجنة الانتخابات الفيدرالية العديد من الكيانات بأسماء مشابهة، لكنها غير رسمية، وبعضها يحمل معلومات اتصال مشكوك فيها. يوم الأحد، تفاعل ماسك مع متابعيه على "إكس"، داعيًا إلى المشاركة في الحزب ومعلنًا خططًا للترشح في انتخابات الكونغرس القادمة، ومهددًا بمواجهة المشرّعين الذين دعموا "قانون ترامب". وكتب حليف ترامب السابق: "سيطر الحزب الجمهوري على السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، ومع ذلك وسع حجم الحكومة والدين الوطني بمبلغ قياسي قدره 5 تريليونات دولار." يُذكر أن ماسك كان قد صرح قبل أسابيع برغبته في تقليل مشاركته السياسية، مما يجعل هذا التصعيد أمرا مفاجئًا.