
اختراق هاتف «سوزي وايلز» كبيرة موظفي البيت الأبيض
سوزي وايلز
مدحت بدران
تجري السلطات الفيدرالية في الولايات المتحدة، تحقيقاً في محاولة سرية لانتحال شخصية «سوزي وايلز» كبيرة موظفي البيت الأبيض، وذلك بعد أن تواصل شخص مجهول مع جمهوريين بارزين ورجال أعمال منتحلاً شخصيتها، حسبما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال».
وأبلغت سوزي وايلز زملاءها أن هاتفها المحمول تعرض للقرصنة «اخترق» ما سمح لمنتحل شخصيتها بالوصول إلى أرقام هواتف خاصة، وأن الحادث طال هاتفها الشخصي لا الرسمي.
وتلقى أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي وحكام ولايات وكبار المديرين التنفيذيين في شركات أمريكية وشخصيات أخرى، رسائل ومكالمات من شخص ادعى أنه سوزي وايلز، بحسب ما ذكرته الصحيفة الأمريكية.
ولم يستجب البيت الأبيض ومكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» لطلبات التعليق من الصحيفة الأميركية.
ويواجه البيت الأبيض أزمة تتعلق بأمن المعلومات، وذكرت «رويترز» مؤخرا أن شخصا اخترق خدمة الاتصالات التي استخدمها مايك والتز، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق من هذا الشهر، واطلع على رسائل من عدد كبير من المسؤولين الأمريكيين.
وقال مسؤول في البيت الأبيض في أواخر العام الماضي، إن الولايات المتحدة تعتقد أن حملة تجسس إلكتروني صينية واسعة النطاق تعرف باسم «إعصار الملح» استهدفت وسجلت مكالمات هاتفية لشخصيات سياسية أميركية رفيعة المستوى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة نيوز
منذ ساعة واحدة
- وكالة نيوز
نصح المتقدمون في تأشيرة الطلاب بالتجول بخفة حيث توسع الولايات المتحدة في فحص وسائل التواصل الاجتماعي
ينصح المستشارون الذين يعملون مع الطلاب الأجانب الذين يتوقون إلى الالتحاق بالكلية في الولايات المتحدة بتطهير حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم عن الوظائف التي يمكن أن تجذب انتباه مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية. وقالت كات كوهين ، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Ivywise ، وهي شركة استشارية تعليمية للقبول في الكلية: 'أي طالب جديد يأتي على متن الطائرة – خاصةً طالبًا دوليًا ليس لديه جواز سفر أمريكي – سنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي معهم ويتحدثون معهم حول ما يقولونه في Snapchat ، في الدردشات الجماعية'. 'لأنه إذا ظهرت المعلومات باعتبارها جذرية أو معادية لأمريكا بطريقة ما ، فلن تساعدهم'. يتبع التركيز على ملفات تعريف الطلاب الدوليين عبر الإنترنت دفعة جديدة من قبل إدارة ترامب إلى التدقيق في وسائل التواصل الاجتماعي الحسابات كجزء من عملية التقييم لتطبيقات تأشيرة الطلاب. في كابل مؤرخ في 27 مايو وحصلت عليه CBS News ، قالت وزارة الخارجية إنها تستعد لتوسيع فحص وسائل التواصل الاجتماعي وفحصها. لم تحدد الوكالة بالضبط نوع المحتوى الذي سيبحث عنه. وقالت آنا كيلي المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان 'الرئيس ترامب سيضع دائمًا سلامة الأميركيين أولاً ، وهو امتياز ، وليس حقًا ، في الدراسة في الولايات المتحدة'. 'إن فحص وسائل التواصل الاجتماعي المحسّن هو إجراء منطقي يساعد على ضمان أن الضيوف في بلدنا لا يخططون لإيذاء الأميركيين ، وهو أولوية للأمن القومي.' تعتمد تدابير الفحص الجديدة على أبريل إفادة من خدمات المواطنة والهجرة في الولايات المتحدة ، تعلن أن الوكالة ستأخذ في الاعتبار 'النشاط المعادي للسامية على وسائل التواصل الاجتماعي' باعتبارها 'أسباب لرفض طلبات استحقاقات الهجرة'. لا سياسة أخبر المستشارون الذين يلبيون الطلاب الدوليين الذين يتقدمون إلى المدارس الأمريكية CBS Moneywatch أنهم يترددون في تقديم المشورة لهم لحذف حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم بشكل مباشر. لكنهم يحثون الطلاب على القضاء على الوظائف ذات الطابع السياسي ، خاصة إذا كانوا يرتبطون بمواضيع مثيرة للجدل مثل الحروب في غزة وأوكرانيا. كما يثبط Ivywise الطلاب الأجانب من إعادة نشر أي معلومات لم يتحققوا منها ، نظرًا لأنها قد تكون غير دقيقة. وقال كوهين: 'لا نعتقد أن الطلاب يجب أن يحذفوا حسابات وسائل التواصل الاجتماعي تمامًا'. 'لكننا نحتاج إلى التأكد من أننا نمر عبر حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم للتأكد من أنهم يقدمون أنفسهم في أفضل ضوء ممكن.' يوصي ماندي هيلر أدلر ، مؤسس مستشارو الكلية الدولية ، أيضًا أن يتخلص الطلاب من الوظائف المثيرة للجدل ، بما في ذلك أي آراء أو محتوى يتعلق بالسياسة. وقال أدلر لـ CBS Moneywatch: 'أنا لا أقول أنه يتعين عليهم التخلص من الأمر برمته تمامًا ، لكن بالتأكيد حذف أي وظائف سياسية'. 'هذا نوع من طريقة سهلة للأطفال لحماية أنفسهم.' وقالت ساشا تشادا ، التي قادت مجموعة استشارات القبول في الكلية في تكساس لأكثر من عقد من الزمان ، إن مطالبة الطلاب بحذف وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم سيكون 'أمرًا طويلًا' بالنظر إلى مدى تأثر المنصات في حياتهم. الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا ، على سبيل المثال ، يشكلون أكبر حصة من مستخدمي Instagram في جميع أنحاء العالم ، بنسبة 32 ٪ ، وفقًا لـ Sprout Social ، منصة لإدارة وسائل التواصل الاجتماعي. تأثير تقشعر لها الأبدان؟ يعتقد بعض النقاد أن تدقيق وزارة الخارجية للحسابات الاجتماعية للطلاب الدوليين سوف يمنع حريتهم في التعبير. وقال روبرت شيلبي ، المستشار الخاص في المؤسسة للحقوق الفردية والتعبير ، الذي يروج لعلاج الحرية في المعسكرات الكلية: 'على الرغم من أن فحص وسائل التواصل الاجتماعي لمقدمي الطلبات ليس بالأمر الجديد ، إلا أنه في حالة اعتبار' الفحص الموسع 'للإدارة ، فإنه سيخيف بعض المتقدمين المحتملين إلى إسكات أنفسهم على أي موضوع يشعرون أنه يتعارض مع وجهات نظر الرئيس ترامب ، أو خلفائه'. لم ترد وزارة الخارجية على طلب CBS Moneywatch للتعليق. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية تامي بروس للصحفيين هذا الأسبوع ، 'إننا نأخذ على محمل الجد عملية التدقيق من هي التي تأتي إلى البلاد ، وسنواصل القيام بذلك'. وقالت ماهسا خانباباي ، وهي محامية للهجرة ومقرها في ماساتشوستس التي تساعد شركتها في تأشيرات الطلاب ، إنها تحدثت إلى عشرات الطلاب الأجانب – في الخارج والولايات المتحدة – قرر بعضهم حذف حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم أو تغييرهم من القطاع العام إلى القطاع الخاص للحماية. وقالت إن الطلاب لا يهتمون فقط بالوظائف حول نقاط الفلاش السياسية مثل غزة ، ولكن أيضًا وجهات نظرهم الشخصية حول مواضيع مثل تغير المناخ والدعوة لحقوق الإنجاب. وقالت إن المشاورات الحديثة التي كان لدى خانباباي مع الطلاب الأجانب قد تركزوا ، على مساعدتهم على تحديد مدى شعورهم بإبلاغ وجهات نظرهم ، ومنحهم إحساسًا بالمقايضات المحتملة عند اتخاذ قرار للنشر أو عدم النشر. وقالت: 'قابلت الطلاب لأسألهم' ، هل أنت على استعداد لإيقاف الخطوبة على وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق أهداف طويلة الأجل مثل حياتك المهنية والتعليمي ، مع العلم أنه على المدى القصير ، ربما تكون في نهاية المطاف التضحية ببعض القيم الأخلاقية أو الأخلاقية؟ '


الطريق
منذ ساعة واحدة
- الطريق
عبد الحليم قنديل يكتب: أوهام 'ترامب'الروسية
السبت، 31 مايو 2025 01:47 مـ بتوقيت القاهرة لا التريليونات المخطوفة، ولا "بهلوانيات" الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب"، ولا "القبة الذهبية" الصاروخية الفضائية ، سوف تحقق هدف "ترامب" فى جعل أمريكا الأعظم مرة أخرى، ولا فى فرض "السلام الأمريكانى" على طريقة "السلام الرومانى" القديم ، أو ما يسميه "ترامب" كثيرا "فرض السلام بالقوة"، ربما السبب فى التغيرات الجارية بخرائط العالم ، فقد تغير العالم لمرات كثيرة منذ العهد الرومانى ، وليس واردا أن يصبح "ترامب" امبراطورا رومانيا جديدا ، وقد لا تصح الاستهانة بقوة أمريكا الحربية والتكنولوجية ، تماما كما لا تصح الاستهانة بصعود قوى أخرى إلى قمة التطور العالمى ، قد تكون الصين أهمها بالمعنى الشامل للقوة، لكن روسيا أيضا تعاود الصعود على طريقتها العسكرية، وجمع القوة الصينية والروسية العسكرية معا يزيد بكثير على قوة أمريكا ، رغم أن أمريكا تنفق عسكريا مايزيد على التريليون دولار سنويا ، وهو ما يزيد بمرتين على ما تنفقه الصين وروسيا معا ، لكن المقابل المالى مختلف عن المقابل العينى المرئى لأسباب كثيرة ، ويكفى ـ مثلا ـ أن روسيا مع التواضع النسبى لإنفاقها العسكرى ، تنتج سنويا أربعة أمثال ما تنتجه دول حلف "الناتو" مجتمعة بما فيها أمريكا من سلاح. وقد يستطيع "ترامب" أن يعقد مؤتمرا صحفيا كل يوم وكل ساعة ، وأن يفاخر ـ على عادته ـ بعظمة وروعة الأسلحة الأمريكية (!) ، وأن يتمتع شخصيا بإصدار أوامره "البهلوانية" بضم "كندا" واحتلال "جرينلاند" وقناة "بنما" و"غزة" وقبلها "المكسيك" ، وأن يتخيل على طريقة مبالغات تليفزيون الواقع ، أن أوامره كلها تتحقق فور النطق بها ، لكن لا شئ تحقق أو يتحقق رغم مضى شهور على شطحاته وتبجحاته ، ولسبب بسيط لا يدركه فى فورة انفعالاته الحماسية ، هو أن هناك حدودا للقوة الأمريكية ، التى جرى ويجرى اختبارها فى السنوات الأخيرة ، وبالذات فى مناطق نفوذ الصاعدين الجدد ، وإن أغراه الفوز السريع السهل فى مناطق "الربع الخالى" ، كما فى المنطقة العربية بالذات ، لكن الأمور لا تمضى كما يتصور فى مناطق أخرى ممتلئة بناسها وقواها ، وكلنا يتذكر أغرب وعود "ترامب" ، وقوله المتكرر فى حملته الانتخابية الصاخبة ، أنه يستطيع وقف حرب أوكرانيا فى 24 ساعة (!) ، ثم زاد المدة قليلا بعد عودته رسميا إلى البيت الأبيض ، ثم مضت شهور لاهثة طويلة إلى اليوم ، بادر فيها إلى إجراء مكالمات هاتفية مطولة بالساعات مع الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" ، وتبرع بانطباعات "بهلوانية" عن جودة وروعة مفاوضاته الهاتفية ، وعن أدوار وزرائه ومبعوثيه فى الرياض وموسكو ، وقدم المغريات تلو المغريات للرئيس الروسى ، وكرر موافقته على ضم شبه "جزيرة القرم" والمقاطعات الأوكرانية الأربع إلى موسكو ، وتعهده بعدم انضمام أوكرانيا لحلف "الناتو" فى أى وقت ، واستعداده للقاء "بوتين" فى أى مكان ، لكن "بوتين" ظل يتلاعب بعواطف "ترامب" ، ولم يذهب إلى مفاوضات تركيا ، وضيع على "ترامب" فرصة التقاط صور ترضى غروره ، وترك "ترامب" يعود من غزوته الخليجية إلى واشنطن محبطا من خذلان "بوتين" لمساعيه ، فيما وجه الرئيس الروسى معاونيه بصياغة مذكرة استسلام أوكرانى شامل ، يتوقع عرضها فى اجتماع لاحق بتركيا ، وتكون شرطا مسبقا لبحث اقتراحات واشنطن لوقف إطلاق النار ، وهو ما زاد فى غضب "ترامب" ، وإلى أن وصف "بوتين" أخيرا بالمجنون تماما ، وأنه "يلعب بالنار" ، ومن دون أن يكلف "بوتين " نفسه عناء الرد على "ترامب" ، وإن صدرت عن "الكرملين" تعليقات طريفة لاذعة ، من نوع وصف تهجمات "ترامب" اللفظية بأنها تنفيس عن "عبء عاطفى زائد" ، فالمعروف أن "ترامب" يعانى من خسارة توقعاته ، ومن خيبة أمله فى تجاوب الرئيس الروسى معه ، بعد أن تباهى "ترامب" مرارا وتكرارا بمعرفته العميقة بالرئيس "بوتين" ، وبمحبته الغامرة لطريقة تفكيره ، وتلك واحدة من ألغاز "بوتين" ، الذى يثق على ما يبدو فى حدود ردود أفعال "ترامب" ، الذى يطالبه معاونوه بالعودة إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو ، يتشكك "ترامب" نفسه فى جدواها ، حتى وإن اندفع إليها . وكما قلنا مبكرا هنا وفى غير مكان ، أن ماجرى ويجرى بين موسكو وواشنطن ، هو لعبة "بوتين" مع "ترامب" وليس العكس ، وأن هدف "بوتين" هو تعميق الفجوة بين واشنطن والحلفاء الأوروبيين فى حلف "الناتو" ، والسعى لإخراج أمريكا من حرب أوكرانيا ، والاستفراد بأعداء موسكو الأوروبيين ، وهو ما جرى الكثير منه باندفاعات "ترامب" ، وابتزازه المتكرر للحلفاء الأوروبيين فى حلف "الناتو" ، وطلبه زيادة بل مضاعفة الإنفاق الأوروبى فى ميزانية الحلف ، وإلى حدود 5% من إجمالى الناتج القومى لكل دولة أوروبية حليفة ، وتخفيض عبء الإنفاق الأمريكى فى الميزانية السنوية البالغة 1.6 تريليون دولار ، إضافة إلى فتح أسواق أوروبا بلا قيود للمنتجات الأمريكية ، وإزالة الاشتراطات والمعايير الأوروبية الصارمة على السيارات والمنتجات الغذائية الأمريكية ، فوق مضاعفة واردات أوروبا من البترول والغاز الطبيعى من أمريكا ، وكلها شروط أمريكية لا يستطيع الأوروبيون تلبيتها ببساطة ، حتى فى المفاوضات الجارية فى مهلة التسعين يوما بعد تعلية "ترامب" لسقف الرسوم الجمركية ، وكلامه المتكرر عن تناقض المصالح الاقتصادية بين واشنطن والاتحاد الأوروبى ، وتخوف الأوروبيين المتزايد من احتمالات سحب مظلة الحماية النووية والقواعد العسكرية الأمريكية فى أوروبا ، وهو ما دفع الأوروبيين إلى عودة للبحث فى نظام دفاعى أوروبى بحت ، وإعلان المفوضية الأوروبية عن خطة لإنفاق 800 مليار يورو لتطوير الإنتاج العسكرى الأوروبى حتى 2030 ، وتخصيص 150 مليار يورو إضافية لدعم أوكرانيا فى الحرب مع روسيا ، وقد أثبتت سنوات الحرب الثلاث وأكثر الفائتة ، أنه ليس بوسع "أوروبا الأطلنطية" مجاراة روسيا ، ورغم إنفاق مئات مليارات الدولارات دعما وتسليحا من جانب أمريكا وأوروبا معا ، فإنها لم تستطع وقف التقدم العسكرى الروسى ، الذى تصاعدت وتيرته فى الشهور الأخيرة ، مع استعادة الروس لكامل مقاطعة "كورسك" الروسية ، واستمرار موسكو فى القضم المتدرج لما تبقى من المقاطعات الأوكرانية الأربع (دونيتسك ولوجانسك وزاباروجيا وخيرسون) ، وما عجزت عنه حرب أمريكا وأوروبا معا ، لا يتصور أحد أن تنجح فيه أوروبا وحدها ، بعد نجاح "بوتين" فى استثمار اندفاعات "ترامب" ، وخلخلة الموقف الأمريكى الداعم لأوكرانيا ورئيسها "فلوديمير زيلينسكى" ، وإهانات "ترامب" الشهيرة للرئيس الأوكرانى فى لقاء المكتب البيضاوى ، وتصميمه على تقديم أوكرانيا لتنازلات كبيرة من أراضيها لصالح الروس ، وفتور حماسه لتقديم مزيد من المعونات العسكرية فى حرب الميدان الأوكرانى ، وهو ما ظهر فى ضعف نظام الدفاعات الجوية بالداخل الأوكرانى ، وبما زاد فى إفساح المجال لهجمات المسيرات الانتحارية والصواريخ الروسية ، وفى توسع الهجمات البرية الروسية داخل مقاطعتى "خاركيف" و"سومى" ، إضافة للمقاطعات الأربع المستهدفة أصلا ، وهو ما يضاعف من ذعر الأوروبيين ، الذين يخشون من امتداد الحرب الروسية إلى مقاطعات أوكرانيا غرب نهر "دنيبرو" ، وربما إلى دول البلطيق الصغيرة الثلاث (لاتفيا واستونيا وليتوانيا) المنضمة سابقا لحلف "الناتو" ، خصوصا مع تخطيط موسكو لإرسال مئة ألف جندى إضافى إلى "بيلاروسيا" تحت غطاء إجراء مناورات ، وتضاعف معدلات حروب موسكو "الهجينة" تحت مياه بحر البلطيق ، وقطع كابلات الاتصال والطاقة باستخدام أساطيل الظل الروسية ، وزيادة الحشد العسكرى الصاروخى والنووى فى مقاطعة "كالينينجراد" المنفصلة بريا عن الأراضى الروسية ، والتى تبدو على الخرائط كخنجر نافذ فى قلب أوروبا الغربية ، علما أن أراضى البر الرئيسى الروسى الأوروبى تشكل 40% من كل مساحة أوروبا ، وبينما تبدو التحركات الروسية كإجراء احترازى يرد على توسع حلف "الناتو" وضمه لفنلندا والسويد ، وهو ما يزيد من هلع الأوروبيين ، ويدفعهم إلى اتخاذ إجراءات مضادة ضد روسيا ، على طريقة إعلان المستشار الألمانى الجديد "فريدريش ميرتس" عن فك قيود استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى فى العمق الروسى ، وربما توريد ألمانيا لصواريخ "تاوروس" إلى أوكرانيا ، إضافة لصواريخ "ستورم شادو" البريطانية و"سكالب" الفرنسية ، التى لم تحقق تغيرا فارقا فى موازين الحرب ، لا هى ولا مثيلتها "أتاكمز" الأمريكية ، فالروس يتكيفون مع المستجدات الحربية بسرعة لافتة ، ولديهم الدواء لكل داء حربى مستجد ، وقد يهزمون ويتراجعون أحيانا ، لكنهم ينتصرون فى النهاية ويستنزفون الأعداء الغربيين ، وهو ما اعترف به "ترامب" نفسه مرات ، وقال أنه لا يمكن تصور هزيمة روسيا . ويبقى فى الحساب المفتوح ، أن "بوتين" لاعب الشطرنج المتمكن سياسيا وعسكريا ، لا يبدو قابلا لخداع جديد ، وليس مستعدا لخسارة تحالفه القوى مع الصين ، ويدمج ببراعة بين أهدافه فى أوكرانيا وأوروبا ، وبين سعيه لإقامة عالم متعدد الأقطاب ، يفكك ويفتت الهيمنة الغربية والأمريكية ، ويعيد روسيا إلى قلب تفاعلات العالم الأوسع . [email protected]


خبر صح
منذ ساعة واحدة
- خبر صح
إيران نفذت أنشطة نووية سرية بمادة غير معلنة وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية
أفادت وكالة رويترز، استنادًا إلى تقرير سري شامل مُوجّه للدول الأعضاء، بأن إيران قد نفذت أنشطة سرية باستخدام مواد غير مُعلنة في ثلاثة مواقع كانت تحت التحقيق لفترة طويلة، وقد توصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن 'هذه المواقع الثلاثة، بالإضافة إلى مواقع أخرى يُحتمل أن تكون مرتبطة، كانت جزءًا من برنامج نووي مُهيكل غير مُعلن نفذته إيران حتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وأن بعض الأنشطة استخدمت مواد نووية غير مُعلنة'، وذلك وفقًا للتقرير الذي طلبه مجلس محافظي الوكالة في نوفمبر. إيران نفذت أنشطة نووية سرية بمادة غير معلنة وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية مواضيع مشابهة: فنان مغربي يعبّر عن حزنه على كلبه وسط اتهامات بالتمثيل وانقسام الجمهور إيران ترفض حيازة السلاح النووي وفي هذا السياق، جدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، تأكيد بلاده على رفضها لحيازة السلاح النووي، وذلك في الوقت الذي تجري فيه إيران مباحثات مع الولايات المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن ملفها النووي، حيث قال عراقجي في كلمة متلفزة: 'إذا كانت المشكلة هي الأسلحة النووية، نعم، نحن نعتبرها أيضاً غير مقبولة'، مضيفًا 'نحن متفقون معهم على هذه النقطة'. ممكن يعجبك: ترامب يمدّد فترة التعريفة الجمركية على الاتحاد الأوروبي حتى يوليو المقبل وقد أجرت طهران وواشنطن خمس جولات من المباحثات بوساطة عمانية منذ أبريل، مع تأكيد الجانبين على إحراز تقدم، رغم وجود تباين مُعلن بينهما بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم، وخلال خطاب ألقاه في مرقد الخميني، المؤسس الراحل للنظام في إيران، جدد عراقجي رفض بلاده لامتلاك الأسلحة النووية، مشيراً إلى أن 'مع أنهم التزموا في معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT) برفض الأسلحة النووية وتفكيك ترساناتهم، إلا أنهم لم يفوا بهذا الالتزام على الإطلاق، بل إنهم يفعلون العكس تماماً'. طابع سلمي وأكد عراقجي أن الأنشطة النووية الإيرانية ذات طابع سلمي، محذراً من أن المخاوف الغربية لا يمكن أن تُستخدم كتبرير لانتهاك الحقوق القانونية للإيرانيين، حيث قال: 'لا يحق لهم، لمجرد أنهم قلقون، أن يحرموا الشعب الإيراني والأجيال القادمة من حق مكفول لهم بموجب القانون الدولي وحقوق الإنسان الدولية'. وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن 'التخصيب النووي هو من الضرورات الأساسية وحاجات البلاد الملحة، وهناك الكثير مما يمكن قوله في هذا الشأن'، مشيراً إلى أن 'حق التخصيب يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمبدأ رفض الهيمنة'، وأوضح أن حق التخصيب، سواء في المفاوضات السابقة أو الحالية، لطالما كان موضع تركيز دائم في وزارة الخارجية. واختتم قائلاً: 'عندما يُقال لنا إنه لا ينبغي لكم امتلاك برنامج تخصيب لأننا 'قلقون'، فإن هذا الكلام مرفوض تماماً من قبل الشعب الإيراني، لأنه يعني القبول بهيمنة الآخرين، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق'، مشدداً على أن هذا الموقف يمثل أحد الثوابت الرئيسية في السياسة الخارجية الإيرانية، قائلاً: 'هذا من المحاور الأساسية التي تابعناها وسنواصل متابعتها في ملفنا النووي، والطاقة النووية هي حقٌّ مشروع للشعب الإيراني'.