logo
تباين داخل الاتحاد الأوروبي تجاه الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة

تباين داخل الاتحاد الأوروبي تجاه الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة

العربي الجديد٢٨-٠٧-٢٠٢٥
تباينت ردود الفعل الرسمية الأوروبية على
الاتفاق التجاري
الذي توصل إليه الاتحاد مع الولايات المتحدة مساء الأحد الماضي، فيما أشارت وكالة بلومبيرغ في تقرير لها اليوم الاثنين إلى أن ثمة إجماعاً بين المفاوضين الأوروبيين الذين تحدثت إليهم على أنها كانت "الأقل سوءاً" وأن دافعها الرئيسي تمثل في رغبة العواصم الأوروبية في تجنب الآلام التي قد تنجم عن تحدي القوة التجارية الأميركية مفضلة في الوقت نفسه مصالحها الوطنية الضيقة بدلاً من مواجهة شروط ترامب تكتلاً موحداً.
وقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين بنود الاتفاق الذي نص على إخضاع جميع الصادرات الأوروبية الرئيسية إلى السوق الأميركية لرسوم جمركية تبلغ 15% باستثناء صادرات الحديد والألومونيوم التي ستخضع لرسوم تبلغ 50%، كما سيتعين على الاتحاد الذي يضم 27 دولة ضخ استثمارات في
الاقتصاد الأميركي
بقيمة 600 مليار دولار وشراء منتجات طاقة وأسلحة بقيمة 750 مليار دولار.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
ما أنجزه الأوروبيون من الاتفاق مع ترامب: كأس مُرّة ولا حرب تجارية
وقد وصفت فون ديرلاين الاتفاق بأنه "أفضل الممكن"، وهو التوصيف نفسه الذي استخدمته معظم العواصم الأوروبية مضمرة نوعاً من الامتعاض. لكن فرنسا، ثاني أكبر الاقتصادات في الاتحاد، اعتبرت الاتفاق نوعاً من "الاستسلام". وكتب رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بيرو في تعليق على منصة إكس: "إنه ليوم أسود، حين يقرر تحالف من الشعوب الحرة، تشكل بهدف الدفاع عن قيمها المشتركة والدفاع عن مصالحها المشتركة، الجنوح إلى الاستسلام". ولم يصدر تعليق رسمي عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الاتفاق.
وفي ألمانيا، أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرز، الذي تُعتبر بلاده صاحبة
الاقتصاد الأكبر
في الاتحاد، عن قبوله بالاتفاق قائلاً إنه أدى "لتفادي حرب تجارية كان من شأنها أن تلحق أضراراً بالاقتصاد الألماني القائم على الصناعات التصديرية". لكن وزيرة الاقتصاد في حكومته كاتيرينا رايشه قالت إن الاتفاق يمثل تحدياً، مضيفة: "الاتفاق، بتحديده للتعرفة الأساسية عند 15%، يمثل بلا شك تحدياً لنا، لكن ما هو إيجابي فيه هو أنه يوفر حالة من اليقين". وأشارت رايشه إلى أن ألمانيا شاركت بفعالية في المفاوضات ودافعت عن القطاعات الأساسية مثل: صناعة السيارات، والصناعات الدوائية، وهندسة وتصنيع الآلات والمعدات، وكذلك الزراعة وقطاع الطيران.
وفي مدريد، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إنه يؤيد الاتفاق "من دون أي حماس" له. وأعرب سانشيز في مؤتمر صحافي عن تقديره التوجهَ البناء الذي قامت به رئيسة المفوضية الأوروبية للتوصل إلى الاتفاق. أما رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان فاعتبر الاتفاق نتيجة حتمية لمفاوضات بين "مفاوض من الوزن الثقيل مثل ترامب، ومفاوضة من وزن الريشة مثل فون ديرلاين". أما رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي فيفر، فاعتبر في تعليق على منصة "إكس" أن الاتفاق "يبعث على الراحة وليس على الاحتفال". كما وصفته حكومة السويد بأنه الخيار "الأقل سوءاً".
وأقر المفوض التجاري للاتحاد ماروس سيفكوفيتش بأن الاتفاق "كان أفضل ما يمكن الوصول إليه في ظل ظروف صعبة"، مشيراً إلى أن خطر تحمل رسوم بنسبة 30% على الصادرات الأوروبية كما هدد ترامب سابقاً كان سيصبح "أكثر سوءاً".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: قرار احتلال قطاع غزة متروك لإسرائيل
ترامب: قرار احتلال قطاع غزة متروك لإسرائيل

العربي الجديد

timeمنذ 27 دقائق

  • العربي الجديد

ترامب: قرار احتلال قطاع غزة متروك لإسرائيل

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإفصاح عمّا إذا كان يؤيد أو يعارض سيطرة إسرائيل المحتملة على قطاع غزة عسكرياً، مشيراً إلى أن تركيز إدارته ينصب حالياً على زيادة وصول الغذاء إلى القطاع الفلسطيني الذي يتعرض لهجوم من حليفة واشنطن. وقال ترامب في تصريحات للصحافيين، اليوم الثلاثاء: "فيما يتعلق ببقية الأمر، لا يمكنني القول حقاً. سيكون ذلك متروكاً إلى حد كبير لإسرائيل". وأضاف ترامب أن بلاده قدمت 60 مليون دولار لتأمين الغذاء لسكان غزة، مشيرًا إلى أن سكان القطاع "لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء". وأضاف في تصريحات صحافية، أن الولايات المتحدة تحاول ضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين، وأن إسرائيل ستساعد في عملية التوزيع. ويأتي هذا بعد أن كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يتجه لاتخاذ قرار بتوسيع الحرب نحو احتلال كامل لأجزاء من قطاع غزة، وخاصة مدينة غزة والمخيمات الواقعة وسطه، حيث ترأس نتنياهو اجتماعًا أمنيًا مصغرًا بحضور وزير الأمن يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير، عُرضت خلاله سيناريوهات الاحتلال، وأكد الجيش استعداده لتنفيذ قرارات المجلس الوزاري المصغر (الكابينت). لكن، وعلى الرغم من هذا التوجه، حذر زامير من أن أي تحرك بري في مناطق يُحتمل وجود الأسرى الإسرائيليين فيها قد يؤدي إلى مقتلهم، ما يعكس انقسامًا داخل القيادة الأمنية بشأن المضي في خطة الاحتلال الكامل. أخبار التحديثات الحية الصليب الأحمر يعرض تسهيلات لتسليم الغذاء والدواء في غزة وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلن كاتس أن الجيش سيعمل على تنفيذ قرارات المستوى السياسي بغية إخضاع حماس، وإعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وضمان أمن المستوطنات. وقال كاتس خلال جولة في قطاع غزة إن "هزيمة حماس، مع تهيئة الظروف لإعادة المحتجزين، هي الهدف الرئيسي للحرب في غزة، وعلينا اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحقيقه". وأضاف أن "علينا ضمان سلامة المستوطنات الإسرائيلية وأمنها من خلال وجود دائم للجيش الإسرائيلي في شريط أمني في مواقع مسيطر عليها في غزة، التي يمكن من خلالها منع الإضرار بالمستوطنات والحؤول دون تهريب الأسلحة إلى غزة". في هذا السياق، حذرت مصر من مغبّة المضي في هذا الخيار، ونقلت مصادر دبلوماسية خاصة لـ"العربي الجديد" أن القاهرة وجّهت رسائل مباشرة إلى كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، محذّرة من أن احتلال القطاع بشكل كامل يمثل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي المصري، ويمكن أن ينسف اتفاقية السلام الموقعة عام 1979. وبينما تتواصل التصريحات الإسرائيلية، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 61,020 منذ بدء العدوان، مع وصول عشرات الشهداء والجرحى إلى المستشفيات خلال الساعات الأخيرة. (رويترز، العربي الجديد)

صربيا تحطم أرقاماً قياسية في تصديرها السلاح إلى إسرائيل
صربيا تحطم أرقاماً قياسية في تصديرها السلاح إلى إسرائيل

القدس العربي

timeمنذ 37 دقائق

  • القدس العربي

صربيا تحطم أرقاماً قياسية في تصديرها السلاح إلى إسرائيل

رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ (يسار) يتحدث إلى نظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش لدى وصولهما لعقد مؤتمر صحافي مشترك في بلغراد، في 11 سبتمبر/أيلول 2024 (أ ف ب) آفي شراف وآخرون في 23 حزيران الماضي، أعلن رئيس صربيا ألكسندر فيتسيتش، عن وقف التصدير الأمني من بلاده. 'من الآن فصاعداً، لن نصدر أي شيء'، قال. 'لقد أوقفنا كل شيء، والأمر يقتضي قراراً خاصاً إذا كانت حاجة إلى تصدير أي شيء'. هذا إعلان جاء بعد أسبوعين على تفاخر الرئيس بأن دولته هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي تزود إسرائيل بالسلاح. ' الوضع مختلف الآن'، أجاب عندما سئل عن معنى القرار. ربما يساهم توبيخ الكرملين لها بسبب إرساليات السلاح لأوكرانيا في هذا القرار. بعد مرور بضع ساعات، هبطت في مطار بلغراد صديقة قديمة، وهي طائرة نقل إسرائيلية من نوع 'بوينغ 747' بيضاء، في اليوم التالي أقلعت الطائرة وعادت إلى قاعدة 'نفاتيم' العسكرية. 'لا إمكانية للقول لكم ما الذي هبط أو أقلع من هنا'، رد رئيس صربيا عندما سئل عن ذلك. ربما أعلن الرئيس عن وقف تصدير السلاح إلى اسرائيل، ولكن تقريراً لـ 'هآرتس' كشف أنه صربيا صدرت إلى إسرائيل في النصف الأول من العام 2025 سلاحاً بمبلغ 55.5 مليون يورو (220 مليون شيكل). معلومات محدثة من سجل الضرائب والتصدير أظهرت أن صربيا حطمت في ستة أشهر الرقم القياسي السابق في السنة الماضية، 48 مليون يورو. حسب بيانات الطيران المكشوفة، فانه في النصف الأول من سنة 2025 هبطت في بلغراد 16 رحلة شحن إسرائيلية، وحملت السلاح الذي كان الجيش الإسرائيلي بحاجة إليه. ترفض حكومة صربيا بشكل دائم إعطاء أي تفاصيل عن السلاح الذي المرسل إلى اسرائيل. باستثناء منتجة السلاح الرسمية يوغو امبورت – اس.بي.دي.آر، المسؤولة عن معظم التصدير إلى اسرائيل، هناك أربع شركات أخرى في صربيا صدرت السلاح في هذه السنة إلى اسرائيل. وحسب معلومات رسمية من وزارة التجارة في صربيا، فإن شركة إيديبرو وشركة روماكس باعت السلاح للصناعات الأمنية، التي هي شركة فرعية في 'البت' لإنتاج الصواريخ وقذائف المدفعية. ومثلما كشفت 'هآرتس' في الفترة الأخيرة بأن 'البت' باعت لصربيا منظومات مدفعية ومسيرات متطورة بمبلغ 335 مليون دولار. روماكس باعت السلاح أيضاً لشركة 'يسبرا' الإسرائيلية، التي هي المزودة الدولية الرائدة لـ 'الوسائل غير القاتلة للسيطرة على التجمعات'، والغاز المسيل للدموع الذي تنتجه يستخدم لقمع المظاهرات في إفريقيا. في إسرائيل، تبيع 'يسبرا' منتجاتها لمصلحة السجون والشرطة والجيش الاسرائيلي. حسب قاعدة بيانات منظمة 'ديمسي'، التي تراقب تصدير السلاح في أرجاء العالم، فإن 'يسبرا' تصدر إلى 40 دولة في إفريقيا وآسيا وأوروبا والقارة الأمريكية، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا وكولومبيا. وصعدت 'روماكس' في هذه السنة إلى العناوين في بلغراد بعد أن قالت المعارضة بأن الشركة اشترت مدافع صوت، وهي سلاح غير قاتل يستخدم لتفريق المظاهرات ضد الرئيس فيتسيتش وحكومته. شركات أخرى، مثل كونفيديكس وال.اس.اي لاند سيستم انجنيرينغ، باعت السلاح لإسرائيل، حسب وزارة التجارة في صربيا. وحسب المعلومات الرسمية، كانت الإرساليات الأساسية في كانون الثاني وأيار: تم نقل 3 إرساليات بمبلغ 15 مليون يورو في ثلاث رحلات من بلغراد إلى 'نيفاتيم' في كانون الثاني، ونقل 3 إرساليات بمبلغ 21 مليون يورو أرسلت في ست طائرات إلى قاعدة 'نفاتيم' في أيار. لا تتضمن بيانات وزارة التجارة وسجل الجمارك والتصدير في صربيا أي تفاصيل دقيقة عن نوع السلاح. الحكومة في بلغراد رفضت عدة طلبات بشأن حرية معلومات قدمت بهذا الشأن. ونشرت 'هآرتس' في السابق بأن جزءاً من هذه الإرساليات كانت قذائف 155 ملم. وظهرت في صور من ساحة التحميل بمطار بلغراد قبل دقائق من هبوط طائرة الشحن الاسرائيلية، عربات نقل عليها قذائف مدفعية. هآرتس 5/8/2025

غولان وليبرمان محذرين من احتلال غزة: خطة نتنياهو تجرنا لحرب أبدية
غولان وليبرمان محذرين من احتلال غزة: خطة نتنياهو تجرنا لحرب أبدية

القدس العربي

timeمنذ 3 ساعات

  • القدس العربي

غولان وليبرمان محذرين من احتلال غزة: خطة نتنياهو تجرنا لحرب أبدية

حذر زعيما حزبي 'الديمقراطيين' يائير غولان، و'إسرائيل بيتنا' أفيغدور ليبرمان، الثلاثاء، من خطة حكومة بنيامين نتنياهو لاحتلال 'كامل غزة'، قائلين إن ذلك 'يجر إلى حرب أبدية' في القطاع المحاصر. وقال غولان على إكس: 'أدعو صديقي (رئيس الأركان) إيال زامير: لا تستقل، واصمد في وجه القيادة السياسية التي تجرنا إلى حرب أبدية في قطاع غزة'. فيما قال ليبرمان في تصريح لهيئة البث الرسمية: 'زامير هو الصوت الوحيد العقلاني في المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) من أشخاص متوهمين وغير مسؤولين، ولذا يجب ألا يستقيل'. وأضاف: 'لا يقتصر واجب رئيس الأركان على عرض موقفه المهني، بل أيضا القتال من أجل موقفه المهني بكل قوة، وأن يقف عند عواقب القرارات التي يُحاول الوزراء فرضها عليه'. وفي رده على سؤال بشأن هوية الوزراء المقصودين بكلامه، أوضح ليبرمان: 'أتحدث أساسا عن رئيس الوزراء، الذي من الواضح أنه يتخذ قرارات سياسية فقط'. وتابع ليبرمان: 'نتنياهو لا يهتم بالمختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة) ولا بالجنود، ويريد إطالة أمد الحرب بشهوة السلطة فقط'. ويعارض زامير خيار احتلال القطاع نظرا لتحدياته العسكرية الثقيلة على الجيش، الذي بات 'منهكا' بعد 22 شهرا من حرب إبادة جماعية واسعة النطاق. والأحد، حذر زامير من أن أي عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة قد تُعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر، وفق القناة 13 العبرية. والاثنين، قال مسؤولون إسرائيليون إن نتنياهو اتخذ قرارا 'بالاحتلال الكامل' لقطاع غزة، وتوسيع العمل العسكري بضوء أخضر أمريكي ضد حركة حماس في مناطق يُعتقد أن الأسرى فيها. (الأناضول)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store