
مفاجأة لمرضى السكري.. هذا ما يحدث لجسمك عند شرب القهوة يوميا
وتظهر البيانات أن المركبات الفينولية في القهوة، وعلى رأسها حمض الكلوروجينيك، تمتلك قدرة فريدة على تنظيم مستويات السكر في الدم من خلال عدة مسارات بيولوجية متشابكة.
فهذه المركبات لا تقتصر على مجرد تحسين استجابة الخلايا للإنسولين، بل تمتد تأثيراتها إلى تقليل الالتهابات الجهازية التي تلعب دورا محوريا في تطور مقاومة الإنسولين.
كما تبرز خصائصها المضادة للأكسدة كعامل إضافي في حماية خلايا البنكرياس من التلف التأكسدي.
والأمر الأكثر إثارة في هذه النتائج هو أن الفوائد المرصودة تظهر بغض النظر عن محتوى الكافيين، حيث سجلت القهوة منزوعة الكافيين تأثيرات إيجابية مماثلة.
هذا الاكتشاف يحوّل الانتباه إلى التركيبة المعقدة للقهوة التي تحتوي على مئات المركبات النشطة بيولوجيا، والتي قد تعمل بتآزر لتحقيق هذه التأثيرات الوقائية.
وأظهرت الدراسات قصيرة المدى تحسنا ملحوظا في مستويات الجلوكوز بعد الوجبات عند تناول قهوة غنية بحمض الكلوروجينيك، مع انخفاض في مستويات الإنسولين الصائم.
ومع ذلك، تبقى هذه النتائج غير حاسمة لدى الأفراد المصابين فعليا بالسكري، حيث تظهر بعض الدراسات تناقضات في النتائج، كما أن الاستهلاك المفرط للقهوة قد يرتبط ببعض الآثار الجانبية مثل ارتفاع ضغط الدم والقلق.
ومن الناحية الآلية، تكشف الدراسات الجزيئية أن مركبات القهوة تعمل على مستويات متعددة: بدءا من تثبيط إنزيمات هضم الكربوهيدرات في الأمعاء، مرورا بتحسين نقل الجلوكوز إلى الخلايا العضلية والكبدية، ووصولا إلى تعديل تكوين الميكروبيوم المعوي الذي أصبح معروفا بدوره المهم في تنظيم الاستقلاب.
كما تظهر بعض المركبات مثل حمض الفيروليك إمكانات واعدة عند دمجه مع أدوية السكري الشائعة مثل الميتفورمين، ما يفتح آفاقا جديدة للعلاجات التآزرية.
ورغم هذه النتائج الواعدة، تواجه الأبحاث في هذا المجال تحديات منهجية كبيرة. على سبيل المثال، تتراوح جرعات البوليفينول المستخدمة في الدراسات بين 200 إلى 1200 ملغ يوميا، وهو تباين كبير يعيق إمكانية التوصل إلى توصيات موحدة.
كما أن انخفاض التوافر الحيوي لبعض هذه المركبات يحد من فعاليتها، بينما تبقى معظم الأدلة الآلية مستمدة من دراسات قبل سريرية على الحيوانات أو الخلايا، مع نقص في الدراسات البشرية طويلة المدى.
وفي الختام، بينما تقدم هذه المراجعة الشاملة أدلة مقنعة على الدور الوقائي المحتمل لمركبات القهوة ضد السكري من النوع الثاني، فإنها تؤكد على الحاجة الماسة إلى مزيد من الأبحاث السريرية المصممة بعناية.
يتطلب هذا التوحيد في المنهجيات البحثية، وتحديد الجرعات المثلى، وفهم التفاعلات الدوائية المحتملة، قبل أن يمكن ترجمة هذه النتائج إلى توصيات صحية عملية.
في الوقت الحالي، يبقى الاعتدال في الاستهلاك مع التركيز على جودة القهوة وطريقة تحضيرها هو النهج الأمثل للاستفادة من فوائدها المحتملة مع تقليل المخاطر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
سرطان يتفوق على القولون في الانتشار.. وشكوك في «الطعام الذي لا يُقاوم»
حذر باحثون أمريكيون من ارتفاع مقلق في معدلات الإصابة والوفاة بسرطان الرحم، أحد أكثر أنواع السرطان النسائية شيوعا. ووفق دراسة حديثة أعدها باحثون من جامعة كولومبيا، من المتوقع أن ترتفع معدلات الإصابة بسرطان الرحم بنسبة تصل إلى 53% بحلول عام 2050، في حين يُتوقع أن تقفز معدلات الوفاة من المرض لدى النساء ما بين 18 إلى 84 عاما بنسبة تتراوح بين 83 و98% خلال الـ25 عاما المقبلة. ورغم أن سرطان القولون لدى من هم دون الخمسين يزداد بنسبة 2.4% سنويا، إلا أن المعدلات الكلية لجميع الأعمار تشهد انخفاضًا طفيفًا. أما سرطان الرحم، فالاتجاهات تشير إلى العكس تمامًا، ما يثير قلق الخبراء. تفاوت عرقي مقلق الدراسة كشفت عن فجوة عرقية ملحوظة في الإصابة والوفاة، حيث من المتوقع أن تزيد الحالات بنسبة 28.6% بين النساء البيض، مقابل 53% لدى النساء ذوات البشرة السمراء. أما الوفيات، فمن المرجّح أن ترتفع بنسبة 97.9% لدى النساء السود، مقارنة بـ83.6% بين النساء البيض. ويرجّح العلماء أن يكون السبب في ذلك إصابة النساء السود بأنواع أكثر شراسة من السرطان، إلى جانب تأخر التشخيص والعلاج لديهن. العلاقة بالسمنة والطعام المُصنّع يرتبط سرطان الرحم بشكل وثيق بالسمنة، حيث تُظهر بيانات "أبحاث السرطان في المملكة المتحدة" أن نحو ثلث الحالات ترجع إلى الوزن الزائد. وتؤدي السمنة إلى ارتفاع مستويات هرمونات مثل الإنسولين والتستوستيرون، وهما من العوامل المحفزة لنمو الأورام. ويشير الخبراء إلى أن ارتفاع معدلات السمنة بين الأطفال والبالغين عالميا، منذ عام 1990، يعود في جزء كبير منه إلى انتشار الأطعمة فائقة التصنيع مثل الوجبات الجاهزة، والحلويات، والمقرمشات، والتي تحتوي على نسب عالية من الدهون والسكر والملح. وقال الدكتور كريس فان توليكن من جامعة لندن: "لدينا أكثر من 12 دراسة قوية تربط بين الأطعمة فائقة التصنيع والإصابة بالسرطان"، مشيرًا إلى أن هذه الأطعمة تحتوي على مكونات لا تُستخدم عادة في مطابخنا المنزلية. اختبارات للكشف المبكر الدراسة الأمريكية اعتمدت على نماذج محاكاة لحالات النساء على مدار قرن، ووجدت أن إدخال اختبار فحص وقائي عند سن 55 عامًا قد يقلل من معدلات الإصابة بشكل ملحوظ، ويؤخر ظهور المرض لمدة تصل إلى 16 عامًا. وأشار الباحثون إلى أن 34% من حالات سرطان الرحم قابلة للوقاية، وهو ما يفتح باب الأمل لتقليل العبء الصحي من خلال التوعية، والتغذية السليمة، والكشف المبكر. تحذيرات من ارتفاع سرطانات الشباب بالتزامن مع هذه النتائج، تتزايد المخاوف من الارتفاع غير المبرر في معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء بين من هم دون سن الخمسين، في أكثر من نصف دول العالم التي شملتها الدراسات، وسط شكوك بأن الملوثات الحديثة مثل الميكروبلاستيك والتلوث الهوائي قد تكون من الأسباب. ويحذر الخبراء من أن العديد من سرطانات الأمعاء لا تُظهر أعراضا حتى مراحل متقدمة، مما يزيد من صعوبة علاجها. في ضوء هذه التحديات، يدعو الباحثون إلى إعادة النظر في أنماط التغذية الحديثة، وزيادة الوعي بعوامل الخطر، خاصة لدى الفئات الشابة التي أصبحت أكثر عرضة لأنواع متعددة من السرطان بشكل لم يُسجل من قبل. aXA6IDE1Ny4yNTQuOTAuMjYg جزيرة ام اند امز NL


البوابة
منذ يوم واحد
- البوابة
طرق تحضير وصفات دايت للعشاء بدون حرمان وبمكونات من البيت
في مفاجأة قد تغير نظرة كثيرين لأنظمة الرجيمات القاسية، كشفت تقارير غذائية وتجارب عملية حديثة عن إمكانية تحضير وصفات عشاء دايت صحية، مشبعة، وسريعة التحضير، دون اللجوء لمكونات باهظة أو حرمان مؤلم، والأدهى من ذلك أن معظم هذه الوجبات يمكن إعدادها من مكونات متوفرة في كل بيت، لتضع نهاية لفكرة أن "الدايت مكلف أو ممل". بحسب نصائح خبراء التغذية وفقا لـ healthline، فإن سر خسارة الوزن لا يكمن فقط في تقليل كميات الطعام، بل في اختيار مكونات ذكية وتوزيع وجباتك بطريقة تدعم معدل الحرق الطبيعي للجسم، وضرورة إجراء تحاليل الغدة الدرقية وفيتامين 'د' قبل البدء بأي نظام غذائي، كون أي خلل في هذه الوظائف قد يعرقل فقدان الوزن حتى مع اتباع دايت صارم. نصائح ذهبية بدون حرمان: شرب كوبين من الماء الدافئ على معدة فارغة صباحًا (يمكن إضافة عسل وليمون) يساعد على تنظيف الجسم ورفع معدل الأيض. أما وجبة الإفطار، فتنصح أن تكون خفيفة مثل ثلاث تمرات أو قطعة جبن قريش مع بيضة أو ثلاث ملاعق فول، في المقابل حذرت من تناول الخبز الأبيض في وجبة العشاء، إلا في حالات محدودة يمكن فيها تناول شرائح من 'الخبز المشبع' المصنوع من الشوفان والردة. 4 وصفات عشاء دايت بمكونات بسيطة: 1. عجة الخضروات: مزيج من الكوسا والجزر المبشور مع كرفس وبيض وتوابل. تُطهى في مقلاة غير لاصقة بملعقة واحدة من الزيت. تُقدم مع سلطة الزبادي. 2. سلطة الكينوا بالحمص: الكينوا المسلوقة تُخلط مع الحمص، البصل، الخيار، البقدونس، الجبنة الفيتا، وصوص الليمون والعسل وزيت الزيتون. وجبة مشبعة وغنية بالبروتين والألياف. 3. مهلبية الشوفان بالبرقوق: تحضر من حليب خالي الدسم، شوفان مطحون، قرفة وسكر دايت. تُقدم باردة فوق قطع برقوق مجفف. 4. سلطة البيض والأفوكادو: بيض مسلوق مكعبات مع أفوكادو، جزر مبشور، فلفل أحمر، بصل، وتتبل بالملح والفلفل الأسود. رجيم أسبوعي بتكلفة محدودة: وفي ظل الغلاء العالمي، أعيد طرح نظام رجيم 'مشبع غير مكلف' يعتمد على أطعمة بيتية مثل الفول، البيض، العدس، الجبن القريش، والخضروات الموسمية. النظام موزع على أسبوع متكامل ويشمل وجبات فطور، غداء، وعشاء إلى جانب وجبات خفيفة صحية مثل الخيار، الفشار، أو الزبادي. أفضل بدائل اقتصادية للمأكولات الصحية باهظة الثمن: زبدة الفول السوداني مع التفاح كوجبة خفيفة. أيس كريم الزبادي المُعد منزليًا من الفواكه والزبادي. الفشار كبديل للمقرمشات. البيض والحليب بالشوكولاتة منخفضة الدهون كمصدر للبروتين. النظام المثالي لإنقاص الكرش: ينصح باتباع رجيم منخفض الكربوهيدرات غني بالبروتين والخضروات الورقية، مع الابتعاد عن الخبز الأبيض، البطاطا، والحلويات. مع الالتزام بتناول الإفطار اليومي الذي يحتوي على بيض وزبادي وشاي أخضر. خطة صحية متوازنة لإنقاص الوزن دون عودة: بحسب موقع Apollospectra، فإن الطريقة الأكثر فاعلية لخسارة الوزن تتمثل في اعتماد النظام الغذائي كأسلوب حياة، مع حساب معدل الأيض لكل شخص لمعرفة السعرات الحرارية المناسبة له. وتُقسم السعرات اليومية على النحو التالي: الإفطار: 200-400 سعر حراري الغداء: 500-700 العشاء: 500-700 وجبات خفيفة: 300-500 احذر هذه الأطعمة: أوصى خبراء التغذية بتجنب الأطعمة المقلية، الخبز الأبيض، العصائر الصناعية، والحلويات التجارية، لما لها من أثر سلبي مباشر على نتائج أي نظام غذائي. في النهاية، يكمن سر النجاح في الرجيم ليس في الحرمان أو الإنفاق الباهظ، بل في التخطيط، والالتزام، والاختيار الذكي للمكونات، وهو ما جعل الكثيرين يعيدون النظر في أنظمة الدايت القاسية بعد اكتشاف هذه الحلول العملية من مطبخ البيت. للتنويه: يُنصح دائمًا باستشارة أخصائي تغذية قبل بدء أي نظام غذائي، خصوصًا للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.


صقر الجديان
منذ 4 أيام
- صقر الجديان
مفاجأة لمرضى السكري.. هذا ما يحدث لجسمك عند شرب القهوة يوميا
وهذه المراجعة المنهجية التي نشرت في مجلة International Journal of Molecular Sciences، سلطت الضوء على الآليات الجزيئية الدقيقة التي تجعل من هذا المشروب العالمي الشهير عنصرا محتملا في الوقاية من اضطرابات التمثيل الغذائي. وتظهر البيانات أن المركبات الفينولية في القهوة، وعلى رأسها حمض الكلوروجينيك، تمتلك قدرة فريدة على تنظيم مستويات السكر في الدم من خلال عدة مسارات بيولوجية متشابكة. فهذه المركبات لا تقتصر على مجرد تحسين استجابة الخلايا للإنسولين، بل تمتد تأثيراتها إلى تقليل الالتهابات الجهازية التي تلعب دورا محوريا في تطور مقاومة الإنسولين. كما تبرز خصائصها المضادة للأكسدة كعامل إضافي في حماية خلايا البنكرياس من التلف التأكسدي. والأمر الأكثر إثارة في هذه النتائج هو أن الفوائد المرصودة تظهر بغض النظر عن محتوى الكافيين، حيث سجلت القهوة منزوعة الكافيين تأثيرات إيجابية مماثلة. هذا الاكتشاف يحوّل الانتباه إلى التركيبة المعقدة للقهوة التي تحتوي على مئات المركبات النشطة بيولوجيا، والتي قد تعمل بتآزر لتحقيق هذه التأثيرات الوقائية. وأظهرت الدراسات قصيرة المدى تحسنا ملحوظا في مستويات الجلوكوز بعد الوجبات عند تناول قهوة غنية بحمض الكلوروجينيك، مع انخفاض في مستويات الإنسولين الصائم. ومع ذلك، تبقى هذه النتائج غير حاسمة لدى الأفراد المصابين فعليا بالسكري، حيث تظهر بعض الدراسات تناقضات في النتائج، كما أن الاستهلاك المفرط للقهوة قد يرتبط ببعض الآثار الجانبية مثل ارتفاع ضغط الدم والقلق. ومن الناحية الآلية، تكشف الدراسات الجزيئية أن مركبات القهوة تعمل على مستويات متعددة: بدءا من تثبيط إنزيمات هضم الكربوهيدرات في الأمعاء، مرورا بتحسين نقل الجلوكوز إلى الخلايا العضلية والكبدية، ووصولا إلى تعديل تكوين الميكروبيوم المعوي الذي أصبح معروفا بدوره المهم في تنظيم الاستقلاب. كما تظهر بعض المركبات مثل حمض الفيروليك إمكانات واعدة عند دمجه مع أدوية السكري الشائعة مثل الميتفورمين، ما يفتح آفاقا جديدة للعلاجات التآزرية. ورغم هذه النتائج الواعدة، تواجه الأبحاث في هذا المجال تحديات منهجية كبيرة. على سبيل المثال، تتراوح جرعات البوليفينول المستخدمة في الدراسات بين 200 إلى 1200 ملغ يوميا، وهو تباين كبير يعيق إمكانية التوصل إلى توصيات موحدة. كما أن انخفاض التوافر الحيوي لبعض هذه المركبات يحد من فعاليتها، بينما تبقى معظم الأدلة الآلية مستمدة من دراسات قبل سريرية على الحيوانات أو الخلايا، مع نقص في الدراسات البشرية طويلة المدى. وفي الختام، بينما تقدم هذه المراجعة الشاملة أدلة مقنعة على الدور الوقائي المحتمل لمركبات القهوة ضد السكري من النوع الثاني، فإنها تؤكد على الحاجة الماسة إلى مزيد من الأبحاث السريرية المصممة بعناية. يتطلب هذا التوحيد في المنهجيات البحثية، وتحديد الجرعات المثلى، وفهم التفاعلات الدوائية المحتملة، قبل أن يمكن ترجمة هذه النتائج إلى توصيات صحية عملية. في الوقت الحالي، يبقى الاعتدال في الاستهلاك مع التركيز على جودة القهوة وطريقة تحضيرها هو النهج الأمثل للاستفادة من فوائدها المحتملة مع تقليل المخاطر.