logo
هل علِقَت واشنطن في "شبكة العنكبوت" الأوكرانيّة؟

هل علِقَت واشنطن في "شبكة العنكبوت" الأوكرانيّة؟

العربي الجديدمنذ 8 ساعات

في صبيحة الأول من حزيران/ يونيو، استيقظت موسكو على وقعِ دويّ لم تكن تتوقّعه. ليست صفّاراتُ الإنذار ما أثار قلق النخبة العسكرية الروسية، بل غياب الطائرات بحدّ ذاته: عشرون طائرة مدمّرة وأربعون أخرى معطوبة على مدارجها. فالعملية التي نفّذتها أوكرانيا، والّتي تحمل اسم "شباك العنكبوت"، قد خُطِّطَ لها قبل سنة ونصف السنة بإشراف فلاديمير زيلينسكي، وبالاستقلال التّام عن أي تنسيق مباشر مع الولايات المتّحدة. لذلك، يبدو السؤال البديهيّ في هذه الحالة: لماذا لم تُعَلّق واشنطن؟
منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، خَفَتَ وهج ملف الحرب الأوكرانية، خاصّة عندما أصرّ الرئيس الأميركي على وضع حدّ حاسمٍ له من خلال زيارته "التوبيخيّة" لنظيره الأوكراني. لذا لا ريب أنّ الإدارة الأميركية قد فوجئت بالهجوم، وفق ما ورد في موقع The Daily Beast مشيرًا إلى أن كييف تعمّدت إخفاء العملية عن واشنطن لتجنّب أي فيتو سياسي من الإدارة الجديدة.
وبينما التزمت مؤسسة الرئاسة الصمت في الأيّام الأولى، خرج وزير الخارجية ماركو روبيو بتصريح مدروس: "نؤيد وقفًا لإطلاق النار فورًا، وعلى جميع الأطراف العودة إلى طاولة الحوار"، من دون إدانةٍ للهجوم أو مباركةٍ له.
في الأروقة العسكرية، بدا المشهد مختلفًا. فقد علّق رئيس أركان الجيش الأميركي، الجنرال راندي جورج، على الهجوم من زاوية فنية: "نحن نشهد تغيرًا في شكل الحروب الحديثة. المسيّرات باتت قادرة على شلّ أدوات الردع الاستراتيجي". التصريح، الذي نُشر في موقع Defensescoop يشي بأن البنتاغون يرى في الضربة الأوكرانية نقطة تحوّل، بل أداة تعليمية قيّمة لبناء استراتيجيات المستقبل.
تُمسك الولايات المتحدة بخيط رفيع بين شريكٍ عسكري لا يُستشار وعدوٍّ استراتيجي لا يمكن تجاهله. أوكرانيا جعلت من ذلك الخيط شبكة عنكبوتيّة محكمة
ومع ذلك، لا يُترجم الإعجاب المهني بالضّرورة إلى دعم سياسي. فالإدارة الأميركية، وإن كانت تراقب من كثب، تخشى الانزلاق إلى مواجهة مباشرة مع روسيا، فترامب نفسه كشف تلقّيه "تحذيرًا شديد اللّهجة" من الرّئيس الرّوسي، دفعه إلى التّردّد بالتّذكير بالحلّ السّلمي، داعيًا إلى "السّماح للطّرفين بالتّقاتل لبعض الوقت". ففي نهاية المطاف، لا يمكن الاستهانة بأنّ ما استُهدف في الضّربة قد مسّ بثالوث الرّدع النووي الرّوسي، ولو أُعجب به الرّئيس الأميركي باطنيًّا، وفق ما ذكرته مصادر ثانويّة حدّ تشبيهه بـ"شيواوا يلحق ضررًا جسيمًا بكلب أكبر منه حجمًا".
ما تكشفه العملية الأخيرة هو شيء أعمق من تكتيكٍ عسكري ناجح. إنّه سؤالٌ استراتيجي يُطرح في مكاتب مجلس الأمن القومي الأميركي: فهل ما تزال كييف شريكًا يمكن ضبط إيقاعه؟
الردّ الروسي، حتى لحظة كتابة هذه السطور، تمثّل في تصعيد عبر هجومٍ جوّي واسع النطاق، استهدف كييف ومدنًا أخرى، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين.
تُمسك الولايات المتحدة الآن بخيط رفيع بين نقيضين: شريكٍ عسكري لا يُستشار، وعدوٍّ استراتيجي لا يمكن تجاهله. أما أوكرانيا، فجعلت من ذلك الخيط شبكة عنكبوتيّة، يَعلَقُ بها العدوّ مؤقّتًا، ولا "يُعَلّق" عنها الحليف علنًا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل علِقَت واشنطن في "شبكة العنكبوت" الأوكرانيّة؟
هل علِقَت واشنطن في "شبكة العنكبوت" الأوكرانيّة؟

العربي الجديد

timeمنذ 8 ساعات

  • العربي الجديد

هل علِقَت واشنطن في "شبكة العنكبوت" الأوكرانيّة؟

في صبيحة الأول من حزيران/ يونيو، استيقظت موسكو على وقعِ دويّ لم تكن تتوقّعه. ليست صفّاراتُ الإنذار ما أثار قلق النخبة العسكرية الروسية، بل غياب الطائرات بحدّ ذاته: عشرون طائرة مدمّرة وأربعون أخرى معطوبة على مدارجها. فالعملية التي نفّذتها أوكرانيا، والّتي تحمل اسم "شباك العنكبوت"، قد خُطِّطَ لها قبل سنة ونصف السنة بإشراف فلاديمير زيلينسكي، وبالاستقلال التّام عن أي تنسيق مباشر مع الولايات المتّحدة. لذلك، يبدو السؤال البديهيّ في هذه الحالة: لماذا لم تُعَلّق واشنطن؟ منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، خَفَتَ وهج ملف الحرب الأوكرانية، خاصّة عندما أصرّ الرئيس الأميركي على وضع حدّ حاسمٍ له من خلال زيارته "التوبيخيّة" لنظيره الأوكراني. لذا لا ريب أنّ الإدارة الأميركية قد فوجئت بالهجوم، وفق ما ورد في موقع The Daily Beast مشيرًا إلى أن كييف تعمّدت إخفاء العملية عن واشنطن لتجنّب أي فيتو سياسي من الإدارة الجديدة. وبينما التزمت مؤسسة الرئاسة الصمت في الأيّام الأولى، خرج وزير الخارجية ماركو روبيو بتصريح مدروس: "نؤيد وقفًا لإطلاق النار فورًا، وعلى جميع الأطراف العودة إلى طاولة الحوار"، من دون إدانةٍ للهجوم أو مباركةٍ له. في الأروقة العسكرية، بدا المشهد مختلفًا. فقد علّق رئيس أركان الجيش الأميركي، الجنرال راندي جورج، على الهجوم من زاوية فنية: "نحن نشهد تغيرًا في شكل الحروب الحديثة. المسيّرات باتت قادرة على شلّ أدوات الردع الاستراتيجي". التصريح، الذي نُشر في موقع Defensescoop يشي بأن البنتاغون يرى في الضربة الأوكرانية نقطة تحوّل، بل أداة تعليمية قيّمة لبناء استراتيجيات المستقبل. تُمسك الولايات المتحدة بخيط رفيع بين شريكٍ عسكري لا يُستشار وعدوٍّ استراتيجي لا يمكن تجاهله. أوكرانيا جعلت من ذلك الخيط شبكة عنكبوتيّة محكمة ومع ذلك، لا يُترجم الإعجاب المهني بالضّرورة إلى دعم سياسي. فالإدارة الأميركية، وإن كانت تراقب من كثب، تخشى الانزلاق إلى مواجهة مباشرة مع روسيا، فترامب نفسه كشف تلقّيه "تحذيرًا شديد اللّهجة" من الرّئيس الرّوسي، دفعه إلى التّردّد بالتّذكير بالحلّ السّلمي، داعيًا إلى "السّماح للطّرفين بالتّقاتل لبعض الوقت". ففي نهاية المطاف، لا يمكن الاستهانة بأنّ ما استُهدف في الضّربة قد مسّ بثالوث الرّدع النووي الرّوسي، ولو أُعجب به الرّئيس الأميركي باطنيًّا، وفق ما ذكرته مصادر ثانويّة حدّ تشبيهه بـ"شيواوا يلحق ضررًا جسيمًا بكلب أكبر منه حجمًا". ما تكشفه العملية الأخيرة هو شيء أعمق من تكتيكٍ عسكري ناجح. إنّه سؤالٌ استراتيجي يُطرح في مكاتب مجلس الأمن القومي الأميركي: فهل ما تزال كييف شريكًا يمكن ضبط إيقاعه؟ الردّ الروسي، حتى لحظة كتابة هذه السطور، تمثّل في تصعيد عبر هجومٍ جوّي واسع النطاق، استهدف كييف ومدنًا أخرى، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين. تُمسك الولايات المتحدة الآن بخيط رفيع بين نقيضين: شريكٍ عسكري لا يُستشار، وعدوٍّ استراتيجي لا يمكن تجاهله. أما أوكرانيا، فجعلت من ذلك الخيط شبكة عنكبوتيّة، يَعلَقُ بها العدوّ مؤقّتًا، ولا "يُعَلّق" عنها الحليف علنًا.

كوسوفو توافق على استقبال مهاجرين يرحّلهم ترامب
كوسوفو توافق على استقبال مهاجرين يرحّلهم ترامب

العربي الجديد

timeمنذ 12 ساعات

  • العربي الجديد

كوسوفو توافق على استقبال مهاجرين يرحّلهم ترامب

أعلن رئيس وزراء كوسوفو المنتهية ولايته ألبين كورتي، اليوم الأربعاء، موافقة بلاده على "طلب واشنطن" قبول ما يصل إلى 50 مواطناً من دول ثالثة طردتهم إدارة دونالد ترامب من الولايات المتحدة الأميركية، وعبّر عن امتنان بريشتينا لواشنطن لـ"دعمها وتعاونها". وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد صرّح، في 31 إبريل/ نيسان الماضي، بأنّ الإدارة الأميركية تبحث عن دول أخرى حتى ترحّل إليها مهاجرين غير نظاميين من دول ثالثة. وأوضح كورتي، في تدوينة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّه "بعد مناقشات مع حكومة الولايات المتحدة الأميركية، اعتمدت جمهورية كوسوفو قراراً حكومياً يدعم التعاون في إعادة توطين رعايا الدول الثالثة". وبيّن أنّ الاتّفاق الذي يقضي باستقبال مهاجرين مرحَّلين من الولايات المتحدة الأميركية يمتدّ لعام واحد، "بهدف تسهيل عودتهم الآمنة إلى بلدانهم الأصلية". وأضاف أنّ الأشخاص الذين سوف يُنقَلون إلى كوسوفو، إحدى أفقر دول أوروبا، سوف تختارهم حكومة البلاد "من قائمة تقترحها" الإدارة الأميركية، "شريطة أن يستوفوا معايير محددة تتعلّق بسيادة القانون والنظام العام". Following discussions with the U.S. Government, the Republic of Kosova has adopted a government decision in support of cooperation in the relocation of third-country nationals. In response to the United States' request, Kosova has expressed its willingness to participate under… — Albin Kurti (@albinkurti) June 11, 2025 وتابع كورتي أنّ وزارة داخلية بلاده سوف تتولّى "إدارة وتنسيق إقامة" المرحَّلين، في حين "سوف نعمل بتعاون وثيق مع السلطات الأميركية المختصة طوال مدّة هذه العملية". وشدّد على أنّ "الولايات المتحدة الأميركية سوف تظلّ حليفاً ثابتاً لجمهورية كوسوفو"، مؤكداً: "نحن نقدّر بشدّة دعمها المستمرّ، ولا سيّما مع تقدّمنا ​​نحو الاندماج في المؤسسات الأوروبية الأطلسية". وترى بريشتينا في هذه الخطوة وسيلة لإظهار "امتنان كوسوفو الأبدي" للولايات المتحدة الأميركية التي لطالما دافعت عن المقاطعة الصربية السابقة، منذ إعلانها الاستقلال في عام 2008. ويأتي هذا الإعلان في حين تتواصل الاحتجاجات في ولاية كاليفورنيا ضدّ سياسات الهجرة المتشدّدة التي ينتهجها ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض في ولاية رئاسية ثانية، في يناير/ كانون الثاني 2025. كذلك يأتي بعد أشهر من توقيع اتفاق بين كوسوفو والدنمارك لاستقبال سجناء سوف يمضون عقوبتهم في منشآت سجنية بالدولة الواقعة في البلقان. لجوء واغتراب التحديثات الحية وزير خارجية ترامب: نبحث بجدّ عن دول ثالثة لترحيل مهاجرين إليها ويصف أهل كوسوفو أنفسهم بأنّهم أكثر شعوب العالم حباً للولايات المتحدة الأميركية، في حين تنتشر الأعلام الأميركية في كلّ مكان بالعاصمة بريشتينا. ويحمل أحد أكبر الشوارع الرئيسية في المدينة اسم الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، كذلك ثمّة شارع باسم سلفه بيل كلينتون، بالإضافة إلى تمثال له. وتقترن شعبية الولايات المتحدة الأميركية بنفوذ سياسي واقتصادي كبيرَين، ويردّد بعض من أهل البلاد بمزاح أنّ لدولتهم حكومتَين؛ واحدة ينتخبها المواطنون، والأخرى مقرّها في السفارة الأميركية التي تحظى بياناتها بمتابعة دقيقة. تجدر الإشارة إلى أنّ وزير الخارجية الرواندي أوليفييه ندوهونجيريهي كان قد صرّح، في الرابع من مايو/ أيار الماضي، بأنّ كيغالي في المراحل الأولى من محادثات خاصة باستقبال مهاجرين ترحّلهم واشنطن. وأتى ذلك بعدما كانت جهات مطّلعة على ملفّ الهجرة والمهاجرين في الولايات المتحدة الأميركية قد تداولت اسم رواندا بوصفها واحدةً من الدول التي تتفاوض معها إدارة ترامب لترحيل مهاجرين إليها، كما هي الحال مع السلفادور. (فرانس برس، العربي الجديد)

هولندا: الآلاف يسيرون دعماً للاجئين ويجمعون أكثر من مليونَي دولار
هولندا: الآلاف يسيرون دعماً للاجئين ويجمعون أكثر من مليونَي دولار

العربي الجديد

timeمنذ 12 ساعات

  • العربي الجديد

هولندا: الآلاف يسيرون دعماً للاجئين ويجمعون أكثر من مليونَي دولار

تحت عنوان "ليلة اللاجئين"، قامت مسيرات في مدن مختلفة من هولندا للدعم لهؤلاء، الهدف منها لفت الانتباه إلى المسافات الطويلة التي يقطعها اللاجئون في سبيل الوصول إلى حياة جديدة. وشارك في النسخة الـ16 من هذه المسيرة في ليلة 14-15 يونيو/ حزيران الجاري، التي نظّمتها مؤسسة اللاجئين في هولندا، نحو ثمانية آلاف شخص، وذلك عبر مسارات تبلغ 10 و20 و40 كيلومتراً، وتمكّنوا من جمع تبرّعات تخطّت 1.75 مليون يورو (نحو 2.02 مليون دولار أميركي). وانطلقت المسيرات، مساء أمس السبت، في العاصمة أمستردام ومدن روتردام ونيميخن وأوتريخت وخرونينجن وتيلبورغ، وانتهت ظهر اليوم الأحد. وتُنظّم مؤسسة اللاجئين في هولندا فعالية "ليلة اللاجئين" منذ عام 2010 بهدف التوعية بالأزمات الإنسانية القائمة في مختلف أنحاء العالم. وتوضح المؤسسة، على موقعها الإلكتروني، أنّ "من خلال هذه الفعالية نُظهر اهتمامنا باللاجئين حول العالم، ونهدف إلى جمع أكبر قدر ممكن من التبرّعات لمؤسسة اللاجئين في هولندا وشركائها المحليين حتى يتمكّنوا من تقديم مساعدات طارئة تُنقذ الأرواح". وقالت مارلين تين فيرغيرت، إحدى المشاركات في مسيرة "ليلة المهاجرين" لوكالة الأناضول، إنّها شاركت في هذه الفعالية بهدف دعم اللاجئين حول العالم. أضافت: "بالنسبة إليّ، من المهمّ جداً أن نستقبل اللاجئين هنا في هولندا. أعتقد أنّه يجب علينا أن نتضامن مع الآخرين". لجوء واغتراب التحديثات الحية غراندي يحذّر من تخفيض أنشطة مفوضية اللاجئين رغم الحروب والأزمات وهذه الفعالية، التي نُظّمت قبل أيام قليلة من اليوم العالمي للاجئين الذي يحلّ في العشرين من يونيو/ حزيران من كلّ عام، تأتي هذا العام بالتزامن مع الحملة التي تشنّها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على اللاجئين والمهاجرين في الولايات المتحدة الأميركية، في سياق حملة ممنهجة أطلق ترامب منذ وصوله إلى البيت الأبيض لتولّي ولاية رئاسية ثانية في 20 يناير/ كانون الثاني 2025. وتفيد البيانات الأخيرة الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنّ هولند استضافت، بحلول نهاية عام 2024، نحو 260 ألف لاجئ، من بينهم نحو 120 ألفاً من أوكرانيا. ويستفيد هؤلاء الأخيرون من الحماية المؤقتة بموجب توجيه الاتحاد الأوروبي بشأن ذلك، فيما يشمل العدد المتبقّي (نحو 140 ألف لاجئ) لاجئين آخرين معترف بهم من دول مثل سورية وإريتريا وأفغانستان وإيران وتركيا واليمن. (الأناضول، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store