
روبرت كينيدي يعلن هيكلة واسعة لوزارة الصحة الأميركية
أعلن وزير الصحة الأميركي روبرت كينيدي جونيور، الخميس، عزمه على تقليص عدد العاملين في الوزارة بنسبة الربع، في سياق خطّة إعادة هيكلة واسعة النطاق يقضي هدفها المعلن بالتركيز على الوقاية من الأمراض المزمنة تحت شعار "لنجعل أميركا بصحة جيّدة مجدداً".
وتنصّ الخطّة على إلغاء 10 آلاف وظيفة لخفض القوى العاملة في الوزارة من 82 ألفاً إلى 62 ألفاً بعد اعتماد تدابير أخرى كالتقاعد المبكر أو المغادرة الطوعية التي تقترحها وزارة الكفاءة الحكومية بإدارة الملياردير إيلون ماسك على الموظّفين الحكوميين.
وتأتي هذه الإجراءات في وقت يواجه البلد أسوأ تفشٍّ للحصبة منذ سنوات وتتزايد المخاوف من أن يتسبّب فيروس إنفلونزا الطيور بجائحة جديدة في أوساط السكان.
وأثار كينيدي استياء خبراء الصحة إثر تصريحاته المستخفّة بأهمّية التطعيم ضدّ الحصبة، وهو مرض تمّ القضاء عليه في الماضي، وتلك التي تدعو إلى ترك إنفلونزا الطيور تنتشر على نطاق واسع في أوساط الدواجن.
وأفاد بيان رسمي بأن من شأن هذه الخطّة الجديدة أن تسمح بتوفير نحو 1,8 مليار دولار سنوياً، ما يشكّل بالكاد 0,1 % من الميزانية السنوية لوزارة الصحة والخدمات البشرية المقدّرة بـ1,8 تريليون دولار.
وصرح كينيدي من جهته: "لن نكتفي بالحدّ من انتشار البيروقراطية" في الوزارة، بل "سنعيد توجيهها نحو مهمّتها الرئيسية وأولوياتنا الجديدة القائمة على عكس مسار وباء الأمراض المزمنة".
وتنصّ خطّة إعادة الهيكلة أيضاً على خفض عدد الأقسام في الوزارة من 28 إلى 15، فضلاً عن خفض عدد المكاتب الإقليمية إلى النصف وإنشاء إدارة جديدة "من أجل أميركا بصحة جيّدة".
وأشار كينيدي إلى أن "هذه الهيئة ستنجز مهام أكثر بكثير بكلفة أدنى بالنسبة الى دافع الضرائب".
انتقاد شديد
تطال التسريحات خصوصاً إدارة الأغذية والأدوية التي ستضطر للتخلّي عن 3500 من موظّفيها ومراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها (2400) والمعاهد الوطنية للصحة (1200).
وجاء في البيان أن التركيز سيتحوّل إلى "القضاء على وباء الأمراض المزمنة في أميركا، من خلال الطعام الآمن والمفيد والمياه النظيفة والتخلّص من السموم البيئية".
ولا شكّ في أن جهود كينيدي في مجال الغذاء الآمن والمعايير البيئية الأكثر تشدّداً تلقى استحسان أهل القطاع، غير أن ماضيه الطويل من نشر معلومات مغلوطة بشأن اللقاحات والتشكيك في مبادئ علمية أساسية يلقي بظلال على التزامه بسياسة قائمة على البيّنات.
لمّح مثلاً في 2023 إلى فكرة وقف الأبحاث في مجال الأمراض المعدية لثماني سنوات. وشكّك أيضاً في تسبّب فيروس "اتش آي في" بمتلازمة العوز المناعي المكتسب (ايدز) وفي ما إذا كانت الجراثيم تتسبّب أصلاً بأمراض.
وشدّد مؤخّرا على أهمّية تناول الفيتامين "ايه" لمواجهة الحصبة بدلاً من التركيز على حملات التلقيح، زاعماً أن اللقاح في ذاته يتسبّب في وفيّات "كلّ سنة".
وقال طبيب الأطفال والخبير في اللقاحات بول أوفيت لوكالة فرانس برس "لا يمكن تصوّر أسوأ مما يقوم به".
وقد طالت الحصبة 378 شخصاً، السواد الأعظم منهم غير ملقّحين، وأدّت إلى وفاة اثنين.
وأثارت تصريحات كينيدي على "فوكس نيوز" حول فرضية ترك إنفلونزا الطيور تنتشر في أوساط الدواجن لتحديد تلك التي تتمتّع بمناعة ضدّها والحثّ على تكاثرها، انتقاداً لاذعاً، فيما يحذّر الخبراء من أن تشجيع انتشار الفيروس من شأنه أن يسرّع المتحوّرات الخطرة ويزيد من الخطر المحدق بالإنسان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشارقة 24
منذ يوم واحد
- الشارقة 24
بعد ظهور أعراض..البرازيل تحقق في 6 بؤر تفش محتملة لأنفلونزا الطيور
الشارقة 24 - رويترز: أظهرت بيانات محدثة على موقع وزارة الزراعة البرازيلية أن البلاد، وهي أكبر دولة مصدرة للدجاج في العالم، تحقق حالياً في 6 بؤر تفش محتملة لأنفلونزا الطيور شديدة العدوى. ويتعلق اثنان من التحقيقات الجارية بدواجن تربيها مزارع تجارية، بينما تتعلق 4 تحقيقات أخرى بطيور تربى في حظائر منزلية. وباعت البرازيل منتجات دجاج بقيمة نحو 10 مليارات دولار على مستوى العالم العام الماضي، وقامت بتوريد أكثر من 5 ملايين طن. وبموجب البروتوكولات الحالية الموقعة بين البرازيل وشركائها التجاريين، ستحظر دول مثل الصين ودول الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية استيراد الدواجن على مستوى البلاد في حال تفشي أنفلونزا الطيور في مزرعة تجارية. وتنص البروتوكولات المبرمة مع اليابان والإمارات والسعودية، على فرض قيود تجارية على المناطق المحلية فقط. ووفقاً لموقع وزارة الزراعة الإلكتروني، تتعلق إحدى البؤرتين قيد التحقيق بمزرعة تجارية في ولاية توكانتينس، والأخرى بمزرعة تجارية في سانتا كاتارينا. وتأكدت أول بؤرة للمرض في مزرعة تجارية الأسبوع الماضي في ولاية ريو جراندي دو سول، في أقصى جنوب البرازيل. وقال وزير الزراعة كارلوس فافارو لمراسلي قنوات تلفزيونية تجمعوا خارج الوزارة يوم الاثنين: "الناس في حالة تأهب قصوى"، في إشارة إلى البؤر قيد التحقيق. وأضاف "يبلغ المزارعون، سواء في المزارع التجارية أو مزارع الكفاف (التي ليست لها أغراض تجارية)، عندما يرون حيواناً مريضاً، وهذا أمر جيد". وذكر أن البرازيل ستعتبر خالية من إنفلونزا الطيور إذا تأكد عدم ظهور أي بؤر جديدة للمرض خلال 28 يوما بعد أول تفش للمرض. لكن هذا لا يعني أن التصدير سيعود على الفور، وإنما ستكون البرازيل في وضع يسمح لها بالتفاوض مع المشترين لتخفيف القيود المفروضة بموجب البروتوكولات الصحية. وتشكل صادرات الدجاج البرازيلية أكثر من 35 % من التجارة العالمية، مما يجعل الحظر التجاري على بعض المناطق أو على مستوى البلاد مرهقا ليس فقط للمزارعين البرازيليين، بل أيضاً لكبار المستوردين. والصين واليابان والسعودية والإمارات من بين الوجهات الرئيسية لصادرات الدجاج البرازيلية.


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
6 بؤر محتملة لإنفلونزا الطيور في أكبر مصدر للدجاج بالعالم
أظهرت بيانات محدثة على موقع وزارة الزراعة البرازيلية أن البلاد، أكبر مصدر للدجاج في العالم، تحقق حاليا في 6 بؤر تفش محتملة لإنفلونزا الطيور شديدة العدوى. ويتعلق 2 من التحقيقات الجارية بدواجن تربيها مزارع تجارية، بينما تتعلق 4 تحقيقات أخرى بطيور تربى في حظائر منزلية. وباعت البرازيل منتجات دجاج بقيمة نحو 10 مليارات دولار على مستوى العالم العام الماضي، وقامت بتوريد أكثر من 5 ملايين طن. وقال وزير الزراعة كارلوس فافارو لمراسلي قنوات تلفزيونية تجمعوا خارج الوزارة اليوم الإثنين "الناس في حالة تأهب قصوى" في إشارة إلى الحالات قيد التحقيق. وأضاف "يبلغ المزارعون، سواء في المزارع التجارية أو مزارع الكفاف، عندما يرون حيوانا مريضا، وهذا أمر جيد". وذكر أن البرازيل ستعتبر خالية من إنفلونزا الطيور إذا تأكد عدم إصابة أي حالات جديدة خلال 28 يوما بعد أول تفش للمرض. لكن هذا لا يعني أن التصدير سيعود على الفور، وإنما ستكون البرازيل في وضع يسمح لها بالتفاوض مع المشترين لتخفيف القيود المفروضة بموجب البروتوكولات الصحية. aXA6IDE0MC45OS4xODguMTE5IA== جزيرة ام اند امز EE


صحيفة الخليج
منذ 2 أيام
- صحيفة الخليج
أيام الدموع والألم.. مآسي بايدن الدرامية مع السرطان
إعداد: محمد كمال تعد العلاقة بين الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن والسرطان درامية إلى حد كبير على امتداد عمره البالغ 28 عاماً، وهو ما ضاعف حالة التعاطف معه فور الإعلان المفاجئ عن إصابته بسرطان البروستاتا الذي وصل إلى عظامه، فكثيراً ما رصدته عدسات الكاميرات وهو يبكي تأثراً بفقدان أعزاء لديه، وفي مقدمتهم ابنهم بو بايدن، حيث تحل بعد أيام الذكرى العاشرة لوفاته جراء هذا المرض الخبيث. ولطالما كان السرطان جزءاً لا يتجزأ من حياة بايدن الشخصية والسياسية، فقد كرّس جانباً كبيراً من مسيرته المهنية لأبحاث السرطان بعد أن فقد ابنه بو بسبب سرطان الدماغ عام ٢٠١٥، حيث قاد حملة «الانطلاقة الكبرى نحو السرطان» الهادفة إلى تعزيز التقدم في مكافحة المرض، تكريمًا لابنٍ لم تغب خسارته الفادحة عن باله. كما توفي اثنان من أقرب أصدقاء بايدن خلال سنوات عمله في مجلس الشيوخ، بسرطان الدماغ وهما إدوارد كينيدي عام 2009 وجون ماكين عام 2018، وهو ما عزز صورته المتعاطفة مع ذوي ضحايا السرطان والتي اصبحت جزءًا أساسيًا من صورته السياسية العامة. وقد مثّلت جهوده لحظة من التعاون الحزبي عندما عمل عن كثب مع الجمهوريين، بمن فيهم زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ آنذاك ميتش ماكونيل، لإقرار مشروع قانون «علاجات القرن الحادي والعشرين». لكن المآسي في حياة بايدن تزامناً مع صعوده السياسي، فقد توفيت زوجته الأولى وابنته الرضيعة في حادث سيارة عام ١٩٧٢، بعد وقت قصير من فوزه لأول مرة في انتخابات مجلس الشيوخ، وبعد وفاة ابنه بو، الذي اعتبره بايدن وريثه السياسي، عام ٢٠١٥، انزلق ابنه الآخر، هانتر، في دوامة إدمان المخدرات قبل أن يتعافى منها. أما بايدن نفسه، فقد أصيب في عام ١٩٨٨، بتمددين في الأوعية الدموية الدماغية ما هدد مسيرته السياسية. ـ هل كان هناك تستر على إصابة بايدن بالسرطان؟ في الأسبوع الماضي، خضع بايدن لفحص طبي للكشف عن وجود ورم جديد في البروستاتا، وفقًا لبيان صادر عن مكتبه، وتم تشخيص حالته بسرطان البروستاتا الذي انتشر إلى العظام، وذكر البيان أن التشخيص «يمثل شكلاً أكثر عدوانية من المرض»، لكن يبدو أن السرطان حساس للعلاج الهرموني، «مما يسمح بإدارة فعالة». وأضاف أن «بايدن وعائلته يراجعون خيارات العلاج مع أطبائه». وتأتي هذه التطورات في لحظة غير عادية بالنسبة لبايدن (82 عاما) وحزبه، حيث بدأ الديمقراطيون في الأيام الأخيرة التشكيك في طريقة تعاملهم مع انتخابات 2024، وخاصة إصرار بايدن المتقدم في السن على الترشح لإعادة انتخابه حتى أجبره أداء متعثر في المناظرة الشهيرة أمام ترامب على الانسحاب من السباق، وسط اتهمات بتراجع قواه الصحية والإدراكيةن وسط تلميحات حول ما إذا كانت دائرته المقربة قد أخفت معلومات عن عدم لايقته لخوض السباق. وفي فبراير/شباط 2024، أصدر طبيب بايدن ملخصًا عن صحته بعد فحص سنوي، أعلن فيه عدم وجود أي مخاوف جديدة كبيرة، وقال إن الرئيس وقتها«لا يزال لائقًا لأداء مهامه». ولم يذكر الملخص أي مشاكل في البروستاتا، وكذلك الملخصات السابقة من فترة رئاسته. وبحسب بعض المتخصصين، إن فشل فحوصات البروستاتا السابقة أثناء رئاسة بايدن في إظهار مؤشرات السرطان لا يعد مفاجئاً، بل ويحدث في كثير من الحالات، حيث يكون الأطباء بحاجة إلى فحوصات أكثر لاكتشاف المرض. ويقول أحد المتخصصين لصحيفة نيويورك تايمز، إن بايدن ربما خضع لفحص (PET) الذي أظهر انتشار السرطان. وأضاف أنه ليس من المستغرب أن الفحوصات السابقة لم تكشف عن أي مؤشرات وأن «هذا يحدث دائمًا». كما يؤكد المختصون أنه لايوجد تأكيد علمي على وجود صلة بين سرطان بايدن والزلات اللفظية والجسدية التي أثارت تساؤلات العام الماضي حول قدرته على الترشح لفترة رئاسية ثانية. ـ ما هو غليسون 9؟ ويُعد سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال، وخاصةً كبار السن. ورغم أنه ينمو ببطء عادةً وقد لا يُسبب ضررًا خطراً في البداية، إلا أن بعض انواعه قد تكون أشد عدوانية وتنتشر بسرعة إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك العظام. وأعطى تقرير علم الأمراض لسرطان بايدن درجة غليسون 9، و 10 هو أعلى رقم ممكن، ومقياس غليسون هو نظام تصنيف لسرطان البروستاتا، ويقول ويليام داهوت، كبير المسؤولين العلميين في الجمعية الأمريكية للسرطان، إن درجة غليسون تعكس مظهر الخلايا تحت المجهر، بينما تشير الدرجة المرتفعة إلى أن العديد منها يبدو خبيثاً ولا يشبه خلايا البروستاتا الطبيعية. ـ ما مدى خطورة الإصابة؟ ويؤكد داهوت أنه «بمجرد أن ينتشر إلى العظام، لا نعتبره عمومًا سرطانًا قابلًا للشفاء، على الرغم من وجود علاجات فعالة جدًا في علاج السرطان». وعادةً ما يُعالَج المريض بعلاج هرموني يمنع إنتاج هرمون التستوستيرون، الذي يُساعد على نمو السرطان، على حد قوله. وأضاف: «بالتأكيد، يُمكنه العيش لسنوات عديدة مع هذا العلاج، وبينما في الحالات الأكثر خطورة، يعيش المريض أقل من عام، بينما المتوسط من 3 إلى 5 سنوات، ولكن هناك تقارير عن أشخاص يعيشون 15 أو 20 عامًا أيضًا بالنظر إلى طرق استجابتهم للعلاج». وقال المتخصصون إنه بالنظر إلى سن بايدن وحقيقة أن السرطان قد انتشر بالفعل إلى عظامه، فمن غير المرجح أن يخضع لعملية جراحية. وفي ظهور له على قناة ABC قبل أيام نفى بايدن وزوجته جيل أي ادعاء بأن مساعديه أخفوا تدهوراً إدراكياً كبيراً له. وقال: «إنهم مخطئون. لا يوجد ما يدعم ذلك». كما أشار مكتب بايدن إلى أن أيًا من الكتب أو النقاد لم يزعم أن حالة بايدن الصحية أعاقت اتخاذه لأي قرار أو تصرف«. ويقول السيناتور كريس كونز، وهو صديق مقرب لبايدن ويعرفه منذ سنوات، إن التشخيص كان صعبًا بالنسبة لأولئك المقربين من الرئيس السابق. وأضاف كونز:»أنه سيعتمد على مسار علاجي بدعم كامل من عائلته ومحبيه لتجاوز الأوقات الصعبة'. وفي عام ٢٠٢٠، كان سرطان البروستاتا ثاني أكثر أنواع السرطان تشخيصًا وخامس أكثرها شيوعًا في الولايات المتحدة، وفقًا للمعهد الوطني للسرطان. كما أنه الأكثر تشخيصاً في 112 دولة والسبب الرئيسي للوفاة بسبب السرطان في 48 من تلك الدول. وقد تشمل الأعراض ألمًا أو صعوبة في التبول، وتكراراً للتبول، ووجود دم في البول، ولكن مع ظهور الأعراض، يكون السرطان قد وصل عادةً إلى مرحلة متقدمة يصعب علاجها.