logo
ماكرون يتحدّث عن طرح "عرض تفاوضي شامل" على إيران في جنيف

ماكرون يتحدّث عن طرح "عرض تفاوضي شامل" على إيران في جنيف

العربي الجديدمنذ 9 ساعات

أعلن
الرئيس الفرنسي
الصورة
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
إيمانويل ماكرون الرئيس الثامن للجمهورية الخامسة في فرنسا. أسس عام 2016 حركة سياسية سماها "إلى الأمام"، قادته للفوز في الانتخابات الرئاسية عام 2017، ثم أعيد انتخابه عام 2022، يعد أصغر رئيس منتخب لفرنسا، منذ نابليون بونابرت، حيث تم انتخابه وعمره 39 عاماً و4 أشهر.
إيمانويل ماكرون أن باريس وبرلين ولندن سيقدمون "عرضاً تفاوضياً شاملاً"
للإيرانيين في جنيف
اليوم الجمعة، يشمل القضايا النووية وأنشطة الصواريخ الباليستية وتمويل الفصائل المسلحة في المنطقة، وأكد ماكرون، على هامش معرض باريس الجوي، أنه "يجب إعطاء الأولوية للعودة إلى المفاوضات الجوهرية".
وقال ماكرون إن
الملف النووي الإيراني
"يشكل تهديداً، ويجب ألّا يكون هناك أي تراخٍ في هذا الأمر"، لكن "لا أحد يستطيع أن يعتقد بجدية أن هذا التهديد يمكن معالجته بالعمليات الحالية فحسب"، وأضاف أن "هناك منشآت تتمتع بحماية شديدة"، و"لا أحد يستطيع اليوم أن يحدّد قطعاً مكان وجود اليورانيوم المخصب بنسبة 60% (...). لذلك، يتعين استعادة السيطرة على هذا البرنامج، من خلال الخبرة الفنية والتفاوض أيضاً".
وبحسب مصدر دبلوماسي، فإنّ هذا المقترح الشامل قد يتناول مثلاً "تحديد إطار للتحقق المتعمق من المنشآت النووية الإيرانية (...) ويمكننا أن ننصّ على دخول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى كل مكان لإجراء عمليات التفتيش دون إعلام مسبق"، وأضاف المصدر أن "هذا سيكون نموذجاً للتفتيش يشبه ما جرى تطبيقه بشأن النووي في العراق بعد عام 1991 وحرب الخليج، التي شهدت هزيمة صدام حسين"، كما دعا ماكرون إسرائيل أيضاً إلى وقف ضرباتها على "البنى التحتية المدنية" الإيرانية، وأكد أن "لا شيء يبرّر استهداف البنى التحتية للطاقة والسكان المدنيين"، وشدد على ضرورة عدم "نسيان الوضع في غزة، الذي يتطلب اليوم، لأسباب إنسانية وأمنية أيضاً، وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية واستئناف العمل السياسي".
ويلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في جنيف، في وقت لاحق الجمعة، مع نظرائه البريطاني ديفيد لامي والفرنسي جان نويل بارو والألماني يوهان فادفول، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس.
أخبار
التحديثات الحية
خاص | مسؤول إيراني يرافق عراقجي يكشف أبرز ملفات محادثات جنيف
وكان نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية والقانون، كاظم غريب أبادي، أكّد في مقابلة خاصة مع "العربي الجديد"، في وقت سابق اليوم الجمعة قبيل توجهه إلى جنيف برفقة عراقجي، أن "أهم موضوع تبحثه طهران في حراكها الدبلوماسي هذه الأيام، واليوم مع الترويكا الأوروبية في جنيف، هو بحث العدوان الإسرائيلي على إيران ومهاجمة المنشآت النووية الإيرانية من إسرائيل".
وأضاف غريب أبادي أن "العدوان الإسرائيلي غير مشروع، ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة، ويجب التعريف بالكيان بأنه المعتدي في الساحة الدولية، ليتحمّل المسؤولية أمام المجتمع الدولي"، قائلاً: "نحن في داخل إيران نقوم بصد العدوان بشجاعة، ولقنّا العدو دروساً قاسية، وعلى الساحة الدولية أيضاً يجب العمل على وقفه ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته"، مضيفاً أن "الموضوع الثاني الذي نبحثه في اجتماعنا مع الأوروبيين هو الهجمات على منشآتنا النووية، إذ إن إيران عضو في معاهدة عدم الانتشار النووي واتفاق الضمانات (الملحق بها)"، مشدداً على أنه "يجب إدانة هذه الهجمات على منشآتنا النووية، خاصة من الدول الأوروبية التي تمتلك منشآت نووية أيضاً".
(فرانس برس، العربي الجديد)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في اليوم العالمي للاجئين.. دعوة أممية إلى تضامن أبعد من الكلمات
في اليوم العالمي للاجئين.. دعوة أممية إلى تضامن أبعد من الكلمات

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

في اليوم العالمي للاجئين.. دعوة أممية إلى تضامن أبعد من الكلمات

وسط تحديات كبرى تُسجَّل على الصعيد العالمي مع تزايد أعداد الفارين من النزاعات والكوارث، يحلّ اليوم العالمي للاجئين الذي تحتفل به الأمم المتحدة في 20 يونيو/ حزيران من كلّ عام. وتأتي هذا المناسبة المدرجة على رزنامة الأمم المتحدة، هذا العام، تحت شعار "التضامن مع اللاجئين"، فيما شدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على ضرورة ألا يكون التضامن بالكلمات فحسب. وبينما تتّجه الأنظار إلى المناطق المأزومة في هذه المناسبة، تستعدّ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للتعامل مع تدفّقات متوقّعة للاجئين من إيران، على خلفيّة الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف البلاد منذ أيام مع مخاوف من تفاقم الأزمة. وقد صرّح المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بأنّهم يعملون على "خطط طوارئ لعمليات النزوح في إيران وفي الدول المجاورة"، متحدّثاً عن تقارير غير مؤكّدة عن وصول مجموعات من إيران إلى أرمينيا وأذربيجان وتركمانستان. ولفت غراندي إلى أنّ إيران نفسها تستضيف لاجئين أكثر من أيّ دولة أخرى، وعلى سبيل المثال ثمّة 3.5 ملايين أفغاني يعيشون في إيران. وتابع المسؤول الأممي أنّ من الصعب الحصول على لمحة عامة عن وضع اللاجئين أو الأشخاص النازحين داخلياً هناك، إذ يتوجّب على موظفي المفوضية الاحتماء في أغلب الوقت من الهجمات الإسرائيلية. Today is a day to honour the courage and resilience of millions of people around the globe forced to flee. It's also a moment to sound an alarm. High Commissioner @FilippoGrandi 's #WorldRefugeeDay message: — UNHCR, the UN Refugee Agency (@Refugees) June 20, 2025 في رسالته التي وجّهها غوتيريس بمناسبة اليوم العالمي للاجئين لعام 2025 أكد أنّ "الواجب في هذا اليوم لا يقتصر على التضامن بالكلمات فقط، بل يجب أن يترافق مع تعزيز الدعم الإنساني والإنمائي، وتوسيع نطاق الحماية وتوفير الحلول الدائمة، مثل إعادة التوطين، بالإضافة إلى دعم الحقّ في طلب اللجوء، وهو أحد أركان القانون الدولي". أضاف أنّ "من السودان إلى أوكرانيا، ومن هايتي إلى ميانمار، وصلت أعداد الذين يفرّون للنجاة بحياتهم إلى مستويات لم يسبق لها مثيل، في وقت يتضاءل فيه الدعم. ويقع العبء الأكبر في ذلك على عاتق المجتمعات المضيفة، التي غالباً ما تكون في البلدان النامية. وهذا أمر لا عدالة فيه ولا استدامة". ورأى المسؤول الأممي أنّ "على الرغم من تقصير العالم، ما زال اللاجئون يُظهرون مستويات استثنائية من الشجاعة والصمود والتصميم"، موضحاً أنّ "اليوم نكرّم ملايين اللاجئين الذين أُجبروا على الفرار من الحروب والاضطهاد والكوارث". وتابع أنّ "كلّ فرد منهم يحمل قصة مريرة مع الخسائر؛ قصة أسرة اقتُلعت من جذورها ومستقبل انقلب رأساً على عقب. وكثيرون من هؤلاء يواجهون أبواباً موصدة وموجات متصاعدة من كراهية الأجانب". وشدّد غوتيريس على أنّ "إذا كنّا لا نختار أبداً أن نكون لاجئين، فإنّنا نختار كيفية التعامل مع اللجوء". لجوء واغتراب التحديثات الحية غراندي يحذّر من تخفيض أنشطة مفوضية اللاجئين رغم الحروب والأزمات وتعرض الأمم المتحدة في اليوم العالمي للاجئين أربعة معانٍ لـ"التضامن"، وهي "إعلاء صوت اللاجئين" من خلال الاستماع إلى ما يرويه هؤلاء من قصص شخصية ثمّ نقلها إلى آخرين، و"بناء مجتمعات جامعة" من خلال تهيئة بيئات مرحِّبة باللاجئين يجد هؤلاء فيها من يصغي إليهم ومن يتيح لهم الفرص ومن يفتح أمامهم أبواب المشاركة الفاعلة. يُضاف إلى ذلك "العمل المشترك من أجل السلام وإيجاد الحلول"، من خلال الدفاع عن حقّ اللاجئين في التماس الأمان والدعوة إلى تسوية النزاعات ودعم مستقبل مستدام طويل الأمد للنازحين. أمّا المعنى الأخير، فـ"مؤازرة الصامدين من أهل العطاء" التي تعني مؤازرة الأمم المتحدة والعاملين في مجال الإغاثة الذين يواصلون أداء واجبهم في أقسى الظروف، حرصاً على وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى مستحقّيها. وترى الأمم المتحدة أنّ اليوم العالمي للاجئين لعام 2025 يمثّل نداءً إلى العمل والتضامن وسط الأزمات المتراكمة. وتوضح أنّ في ظلّ الأعداد القياسية من الأشخاص الذي يُجبَرون على الفرار من ديارهم، وفي وقت تتعرّض فيه المساعدات الإنسانية للخطر، يأتي موضوع هذا العام "التضامن مع اللاجئين" ليحثّ على تجاوز حدود القول والمضيّ قُدماً في تنفيذ تدابير ملموسة لمساندة من اضطرّ إلى الفرار. وتشدّد على أنّ اللاجئين لا يطلبون إحساناً، بل ينشدون فرصة؛ هي فرصة لإعادة بناء حياتهم والمساهمة في مجتمعاتهم والعيش بكرامة. والفئات المعنيّة باليوم العالمي تضمّ اللاجئين أنفسهم الذين يُضطرون إلى مغادرة ديارهم حفاظاً على حرياتهم أو إنقاذاً لأرواحهم، وطالبي اللجوء، والنازحين داخلياً، وعديمي الجنسية والعائدين (إلى الديار). لجوء واغتراب التحديثات الحية معاداة اللاجئين تهيمن على المشهد السياسي الأوروبي وتواجه المنظمات الإنسانية، بما في ذلك مفوضية شؤون اللاجئين، تحديات مالية كبيرة بسبب تخفيض التمويل، الأمر الذي يهدّد قدراتها على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة وتوفير الظروف الملائمة لعودة آمنة وكريمة للاجئين والنازحين. ورأى غراندي أنّ ثمّة مآسي إنسانية لا يمكن حصرها وراء أعداد اللاجئين الهائلة، مشدّداً على وجوب أن تحفّز المعاناة المجتمع الدولي على التحرّك بصورة عاجلة لمعالجة أسباب التهجير. وأشار المفوض الأممي إلى أنّ الوقت حان لكي تحترم الأطراف المتحاربة القوانين الأساسية للحرب والقانون الدولي، موضحاً أنّ البحث عن السلام يجب أن يكون في صميم الجهود الآيلة إلى إيجاد حلول دائمة للاجئين وغيرهم من الذين أُجبروا على الفرار من ديارهم.

مهلة الأسبوعين الأميركية: غموض متعمّد تجاه إيران يزيد الشكوك بنيّات ترامب
مهلة الأسبوعين الأميركية: غموض متعمّد تجاه إيران يزيد الشكوك بنيّات ترامب

العربي الجديد

timeمنذ 6 ساعات

  • العربي الجديد

مهلة الأسبوعين الأميركية: غموض متعمّد تجاه إيران يزيد الشكوك بنيّات ترامب

يصعب التعامل مع الموقف الأميركي تجاه أيّ تطور إقليمي، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي على إيران، باعتباره ثابتاً أو يمكن الركون إليه، خصوصاً حين يكون الرئيس دونالد ترامب هو من يدير الدفّة. فالتقلب الحاد في قراراته وتحولاته المفاجئة، حتى حيال القضايا الاستراتيجية، يجعل من أي تحليل أو قراءة للموقف الأميركي مجرّد لقطة عابرة قد تفقد صلاحيتها في غضون ساعات، وقدّم البيت الأبيض إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الساعات الماضية بأنه سيتخذ قراره حول إيران خلال أسبوعَين ، على أنه منح فرصة للدبلوماسية خلال هذه الفترة، لكن جميع الخيارات العسكرية قبل السياسية تبقى قائمة، لا سيّما أن ترامب نفسه كان قد لجأ إلى مناورة قبيل بدء العدوان الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو/حزيران الماضي عندما كان يعلن عن فرصة في المحادثات التي كان يجريها موفده ستيف ويتكوف مع المسؤولين الإيرانيين، والتي كانت تقترب من عقد جولة سادسة لها، كما أن اللغة التي استخدمها البيت الأبيض حملت الموقف ونقيضه، لكن ذلك لا يلغي وجود عوامل أخرى قد تكون أدت دوراً في ترحيل الرئيس الأميركي قراره، ليس أقلها التباينات داخل الإدارة في واشنطن حول الخيار العسكري ، إضافة إلى الرفض من مؤيدي ترامب والعديد من داعميه الخروج من سياسة "أميركا أولاً" والانخراط في حرب لا تظهر في الأفق أي خواتيم قريبة لها. حسابات ترامب تجاه إيران وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت مساء الخميس أنه "بالنظر إلى وجود فرصة حيوية لإجراء مفاوضات قد تحصل وقد لا تحصل مع إيران في المستقبل القريب"، فإن ترامب سيتخذ قراره "في شأن المضي قدماً أو لا خلال الأسبوعَين المقبلَين"، وتابعت "إن كان هناك فرصة للدبلوماسية، فإن الرئيس سيغتنمها دائماً. لكنه لا يخشى كذلك استخدام القوة"، مشدّدة على الحاجة الملحة للتحرك ضدّ برنامج طهران النووي، وأكدت في المقابل أن إيران "لديها كل ما تحتاج إليه للتوصل إلى سلاح نووي؛ كل ما يحتاجون إليه هو قرار من المرشد الأعلى للقيام بذلك، وسيستغرق إنجاز صنع ذاك السلاح أسبوعَين". وكانت تقارير إعلامية أميركية قد ذكرت أن ترامب أبلغ مستشاريه الثلاثاء بأنه وافق على خطط لمهاجمة إيران، لكنّه أرجأ تنفيذها لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتراجع عن برنامجها النووي، وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، مساء الخميس عقب لقاء مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف في البيت الأبيض، أن "هناك الآن نافذة خلال الأسبوعَين المقبلَين من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي". جيمس جي. ستافريديس: قد يكون هذا غطاءً لقرارٍ بشنّ هجومٍ فوري. ربما تكون هذه خدعة ذكية للغاية لتهدئة الإيرانيين ودفعهم إلى الشعور بالرضا وخلف الحديث الرسمي عن منح الدبلوماسية فرصة للنجاح، أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أن هذه المهلة تمنح واشنطن مجموعة من الخيارات، منها ترقب ما إذا كان أكثر من أسبوع من الحرب على إيران قد جعلها تغيّر مواقفها، أو ربما يدفعها لعدم الاستسلام، لافتة في المقابل إلى أن المهلة قد تكون محاولة لخداع الإيرانيين ودفعهم إلى تخفيف حذرهم. وقال جيمس جي. ستافريديس، القائد الأعلى السابق للقوات الأميركية في أوروبا، لشبكة "سي أن أن": "قد يكون هذا غطاءً لقرارٍ بشنّ هجومٍ فوري. ربما تكون هذه خدعة ذكية للغاية لتهدئة الإيرانيين ودفعهم إلى الشعور بالرضا"، وسألت لورا هولغيت، التي شغلت منصب السفيرة الأميركية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال إدارة جو بايدن: "أعتقد أن السؤال المطروح هو: هل يمكن للإيرانيين أن يعتبروا هذه فرصة لتجنّب التحديات الكبيرة التي ستنجم عن تدمير آخر منشآتهم النووية المتبقية؟"، لكنّها أضافت في تصريح لـ"نيويورك تايمز" أن "الاستسلام المباشر ليس مطروحاً على الأرجح بالنسبة لهم"، أو "التخلي التام عن قدرة التخصيب أيضاً، حتى الآن". ويبرز في السياق ما حصل في 13 مايو/أيار الماضي، حين وجّه ترامب، من على منصة منتدى الاستثمار السعودي الأميركي في السعودية، تحذيراً إلى إيران حين قال "لن نسمح أبداً بتهديد أميركا وحلفائها بالإرهاب أو بهجوم نووي"، وأضاف "حان الوقت لكي يختاروا؛ الآن. ليس لدينا الكثير من الوقت للانتظار. الأمور تتطور بوتيرة سريعة جداً". ولم يحظ هذا التحذير الذي وجهه في 13 مايو باهتمام كبير في ذلك الوقت. لكن، خلف الكواليس، قال مسؤولون أميركيون، وفق وكالة رويترز، إن الرئيس كان يعلم بالفعل أن الهجوم على إيران قد يكون وشيكاً، وأنه قد لا يكون هناك الكثير الذي يمكن فعله للحيلولة دون وقوعه، وقال المسؤولان إنه بحلول منتصف مايو كانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد بدأت في وضع خطط طوارئ مفصلة لمساعدة إسرائيل إذا مضت قدماً بضرب البرنامج النووي الإيراني، وقال مصدر غربي ومصدر أوكراني إن الولايات المتحدة أرسلت بالفعل آلافاً من قطع الأسلحة الدفاعية من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط استعداداً لصراع محتمل. وحتّى لو لم يكن هناك أي خداع، فإنّ ترامب، من خلال تقديم مخرجٍ إضافي للإيرانيين، سيعزّز خياراته العسكرية أيضاً، وبحسب "نيويورك تايمز، فإن أسبوعَين إضافيَين يتيحان وقتاً لحاملة طائرات أميركية ثانية للوصول إلى مواقعها، ما يمنح القوات الأميركية فرصةً أفضل لمواجهة الرد الإيراني الحتمي، مع ما تبقى من أسطولها الصاروخي، كما أن ذلك سيمنح إسرائيل مزيداً من الوقت لتدمير الدفاعات الجوية حول موقع فوردو والأهداف النووية الأخرى، ما يُخفف من المخاطر التي قد تتعرض لها القوات الأميركية إذا قرر ترامب في النهاية الهجوم. وهذا يُعفي ترامب من العمل وفق جدول زمني في ساحة المعركة، يُحدده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كان يضغط عليه لدخول المعركة، بأسلحة لا تملكها إسرائيل. ولا تغيب عن المشهد حسابات أخرى لترامب، وبحسب صحيفة نيويورك بوست الأميركية فإنّ أحد تحفظات ترامب بشأن الهجوم الأميركي المحتمل هو أن تصبح إيران "ليبيا جديدة" إذا جرت "إطاحة" خامنئي. ونقلت الصحيفة عن ثلاث شخصيات مقرّبة من الإدارة الأميركية، أن ترامب أشار أخيراً، على نحوٍ خاص، إلى مسألة "انزلاق ليبيا الغنية بالنفط إلى عقد من الفوضى في عام 2011"، ولفتوا إلى أن تحفظ الرئيس في مهاجمة إيران نابع من قلقه بشأن خلق "ليبيا جديدة" إذا جرت "إطاحة" المرشد الإيراني، كما نقلت الصحيفة عن شخصية مطلعة على مناقشات الإدارة بشأن إمكانية انضمام واشنطن للضربات ضد البرنامج النووي الإيراني قوله إنّ ترامب لا يريد أن "تتحول إيران إلى ليبيا". بدوره، قال شخص مقرّب من البيت الأبيض، للصحيفة، إنه في حال استخدام الولايات المتحدة "قاذفات القنابل الخارقة للتحصينات" ضد المنشآت النووية الإيرانية، فسيستمرون في التعامل مع ردّ فعل إيران، معربين عن قلقهم من التلوث النووي أو من أن تقوم إيران "بالرد من خلال الإرهاب"، وأكد أن ترامب فضّل بدلاً من ذلك التوصل إلى اتفاق، بحسب الصحيفة. تحليلات التحديثات الحية ما وراء تعليق ترامب قراره بشأن إيران أسبوعين دوافع وضغوط داخلية وإضافة إلى الحسابات العسكرية والسياسية الخارجية، فإنّ لترامب أيضاً حسابات داخلية، خصوصاً أن تعهده بوضع حد لانخراط الولايات المتحدة في "حروب لا نهاية لها" في الشرق الأوسط، كان له دور في فوزه بالرئاسة في انتخابات 2024، وانتقد بعض أبرز حلفاء الرئيس الأميركي، ومنهم النائبة مارجوري تايلور غرين، وتاكر كارلسون، وستيفن بانون، احتمال تورط الولايات المتحدة في حرب دولة أخرى. وبرزت واضحة الانقسامات الحادة في صفوف قاعدته الشعبية، لدرجة أن نائب الرئيس جي دي فانس كتب منشوراً مطولاً على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء للتقليل من شأن المخاوف من تخلي الرئيس عن التزامه بإبعاد أميركا عن الصراعات الخارجية، وقال فانس: "أؤكد لكم أنه مهتم فقط باستخدام الجيش الأميركي لتحقيق أهداف الشعب الأميركي". على الجانب الآخر، يحثّ العديد من حلفاء ترامب المتشدّدين في مجلس الشيوخ، بمن فيهم الجمهوريان ليندسي غراهام وتوم كوتون، الرئيس على اتخاذ موقف أكثر حزماً تجاه إيران. وقال غراهام هذا الأسبوع على قناة فوكس نيوز: "أيها الرئيس ترامب، ساهم بكل قوتك في مساعدة إسرائيل على القضاء على التهديد النووي. إذا احتجنا إلى تزويد إسرائيل بالقنابل، فليُقدّموها. وإذا احتجنا إلى تسيير طائرات مع إسرائيل، فليُنفّذوا عمليات مشتركة". يحثّ العديد من حلفاء ترامب المتشدّدين في مجلس الشيوخ، بمن فيهم ليندسي غراهام وتوم كوتون، الرئيس على اتخاذ موقف أكثر حزماً تجاه إيران بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك عوامل أخرى، ساهمت في ترحيل البتّ بقراره، ليس أقلها التباينات داخل الإدارة حول الخيار العسكري، وربما فاقمها وجود "فقر خبرة في الشؤون الخارجية" في مجلس الأمن القومي، خصوصاً أنه يعمل بدون مستشار للرئيس في شؤون الأمن القومي. وزير الخارجية ماركو روبيو يقوم بهذا الدور بعد شغور المنصب بإزاحة مايك والتز منه في أوائل مايو الماضي، وزاد من الإرباك أن القرار العسكري قد تترتب عليه تداعيات سلبية محلية وأمنية. استطلاعات الرأي المتلاحقة تعكس عدم تأييد شعبي أميركي للخيار العسكري، آخرها كان استطلاع "واشنطن بوست" الذي جاء بنتيجة 45% ضد الخيار العسكري مقابل 25% مع التدخل. لكن بين كل هذه الحسابات، يبقى الأساس بالنسبة لساكن البيت الأبيض إمكانية اقتراب طهران من صنع قنبلة نووية، وبحسب ما تنقل صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولي استخبارات ومسؤولين أميركيين آخرين، لم تسمّهم، فإنّ وكالات الاستخبارات الأميركية لا تزال تعتقد أن إيران لم تقرر بعد ما إذا كانت ستصنع قنبلة نووية، رغم أنها طورت مخزوناً كبيراً من اليورانيوم المخصب اللازم لذلك. وأكد المسؤولون أن هذا التقييم لم يتغير منذ آخر مرة تناولت فيها وكالات الاستخبارات مسألة نيّات إيران في مارس/آذار الماضي. وبحسب المسؤولين، فإن القادة الإيرانيين من المرجح أن يتجهوا نحو إنتاج قنبلة إذا هاجم الجيش الأميركي موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم، أو إذا قتلت إسرائيل المرشد علي خامنئي. وعقد مسؤولو البيت الأبيض إحاطة استخباراتية يوم الخميس، أبلغ خلالها مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية جون راتكليف، المسؤولين أن إيران على وشك امتلاك سلاح نووي، وقال بعض المسؤولين الأميركيين، وفق "نيويورك تايمز"، إن هذه التقييمات الجديدة تُحاكي المعلومات التي قدمها "الموساد" الإسرائيلي، الذي يعتقد أن إيران قادرة على امتلاك سلاح نووي في غضون 15 يوماً. وفي حين رأى بعض المسؤولين الأميركيين أن التقدير الإسرائيلي موثوق، أكّد آخرون أن تقييم الاستخبارات الأميركية لم يتغير، وتعتقد وكالات التجسّس الأميركية أن الأمر قد يستغرق شهوراً عدّة، وقد يصل إلى عام، حتّى تتمكن إيران من صنع سلاح نووي. ووفقاً لمسؤولين متعدّدين نقلت عنهم "نيويورك تايمز"، لا تستند أي من التقييمات الجديدة بشأن الجدول الزمني للحصول على قنبلة نووية إلى معلومات استخباراتية جُمعت حديثاً. تقارير دولية التحديثات الحية ترامب... من مُبشر بالسلام في الشرق الأوسط إلى مُستجيب لنزوات نتنياهو

ماكرون يتحدّث عن طرح "عرض تفاوضي شامل" على إيران في جنيف
ماكرون يتحدّث عن طرح "عرض تفاوضي شامل" على إيران في جنيف

العربي الجديد

timeمنذ 9 ساعات

  • العربي الجديد

ماكرون يتحدّث عن طرح "عرض تفاوضي شامل" على إيران في جنيف

أعلن الرئيس الفرنسي الصورة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إيمانويل ماكرون الرئيس الثامن للجمهورية الخامسة في فرنسا. أسس عام 2016 حركة سياسية سماها "إلى الأمام"، قادته للفوز في الانتخابات الرئاسية عام 2017، ثم أعيد انتخابه عام 2022، يعد أصغر رئيس منتخب لفرنسا، منذ نابليون بونابرت، حيث تم انتخابه وعمره 39 عاماً و4 أشهر. إيمانويل ماكرون أن باريس وبرلين ولندن سيقدمون "عرضاً تفاوضياً شاملاً" للإيرانيين في جنيف اليوم الجمعة، يشمل القضايا النووية وأنشطة الصواريخ الباليستية وتمويل الفصائل المسلحة في المنطقة، وأكد ماكرون، على هامش معرض باريس الجوي، أنه "يجب إعطاء الأولوية للعودة إلى المفاوضات الجوهرية". وقال ماكرون إن الملف النووي الإيراني "يشكل تهديداً، ويجب ألّا يكون هناك أي تراخٍ في هذا الأمر"، لكن "لا أحد يستطيع أن يعتقد بجدية أن هذا التهديد يمكن معالجته بالعمليات الحالية فحسب"، وأضاف أن "هناك منشآت تتمتع بحماية شديدة"، و"لا أحد يستطيع اليوم أن يحدّد قطعاً مكان وجود اليورانيوم المخصب بنسبة 60% (...). لذلك، يتعين استعادة السيطرة على هذا البرنامج، من خلال الخبرة الفنية والتفاوض أيضاً". وبحسب مصدر دبلوماسي، فإنّ هذا المقترح الشامل قد يتناول مثلاً "تحديد إطار للتحقق المتعمق من المنشآت النووية الإيرانية (...) ويمكننا أن ننصّ على دخول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى كل مكان لإجراء عمليات التفتيش دون إعلام مسبق"، وأضاف المصدر أن "هذا سيكون نموذجاً للتفتيش يشبه ما جرى تطبيقه بشأن النووي في العراق بعد عام 1991 وحرب الخليج، التي شهدت هزيمة صدام حسين"، كما دعا ماكرون إسرائيل أيضاً إلى وقف ضرباتها على "البنى التحتية المدنية" الإيرانية، وأكد أن "لا شيء يبرّر استهداف البنى التحتية للطاقة والسكان المدنيين"، وشدد على ضرورة عدم "نسيان الوضع في غزة، الذي يتطلب اليوم، لأسباب إنسانية وأمنية أيضاً، وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية واستئناف العمل السياسي". ويلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في جنيف، في وقت لاحق الجمعة، مع نظرائه البريطاني ديفيد لامي والفرنسي جان نويل بارو والألماني يوهان فادفول، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس. أخبار التحديثات الحية خاص | مسؤول إيراني يرافق عراقجي يكشف أبرز ملفات محادثات جنيف وكان نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية والقانون، كاظم غريب أبادي، أكّد في مقابلة خاصة مع "العربي الجديد"، في وقت سابق اليوم الجمعة قبيل توجهه إلى جنيف برفقة عراقجي، أن "أهم موضوع تبحثه طهران في حراكها الدبلوماسي هذه الأيام، واليوم مع الترويكا الأوروبية في جنيف، هو بحث العدوان الإسرائيلي على إيران ومهاجمة المنشآت النووية الإيرانية من إسرائيل". وأضاف غريب أبادي أن "العدوان الإسرائيلي غير مشروع، ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة، ويجب التعريف بالكيان بأنه المعتدي في الساحة الدولية، ليتحمّل المسؤولية أمام المجتمع الدولي"، قائلاً: "نحن في داخل إيران نقوم بصد العدوان بشجاعة، ولقنّا العدو دروساً قاسية، وعلى الساحة الدولية أيضاً يجب العمل على وقفه ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته"، مضيفاً أن "الموضوع الثاني الذي نبحثه في اجتماعنا مع الأوروبيين هو الهجمات على منشآتنا النووية، إذ إن إيران عضو في معاهدة عدم الانتشار النووي واتفاق الضمانات (الملحق بها)"، مشدداً على أنه "يجب إدانة هذه الهجمات على منشآتنا النووية، خاصة من الدول الأوروبية التي تمتلك منشآت نووية أيضاً". (فرانس برس، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store