
رئيس وزراء فرنسا.. الاتفاق التجاري مع أمريكا 'استسلام'
وفي تغريدة له على منصة (إكس)، اليوم الاثنين، قال بايرو 'إنه ليوم كئيب عندما يرضخ تحالف من الشعوب الحرة، اجتمعت لتأكيد قيمها المشتركة والدفاع عن مصالحها المشتركة، للاستسلام.'
وبدوره، قال الوزير الفرنسي المنتدب للشؤون الأوروبية، بن يامين حداد، إن الاتفاق بين الاتحاد الاوروبي وأمريكا حول الرسوم الجمركية على المنتجات الأوروبية يوفر 'استقرارا مؤقتا' لكنه 'غير متوازن'.
وكتب الوزير على حسابه في منصة (إكس): 'سيوفر الاتفاق التجاري الذي تفاوضت المفوضية الأوروبية بشأنه مع الولايات المتحدة استقرار مؤقتا للأطراف الاقتصادية المهددة بالتصعيد الجمركي الأميركي، لكنه غير متوازن'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار اليوم الجزائرية
منذ يوم واحد
- أخبار اليوم الجزائرية
الموت اليومي يحاصر غزّة
الشهداء يتساقطون قصفاً وتجويعاً الموت اليومي يحاصر غزّة استشهد مزيد من الفلسطينيين خلال الساعات الماضية بسبب أزمة التجويع كما استشهد العشرات بنيران الاحتلال الصهيوني عند نقاط توزيع المساعدات وعقب بث كتائب القسام مقطعا مصورا لأسير صهيوني يقول فيه إنه لا يجد ما يأكله اتهمت عائلات الأسرى في غزّة حكومة بنيامين نتنياهو بالتخلي عن ذويهم وقالت إن الشروط التي وضعها الاحتلال للتوصل إلى اتفاق غير واقعية ومع استمرار الاقتحامات واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية أعلن الهلال الأحمر استشهاد فلسطيني وإصابة 7 آخرين في هجوم للمستوطنين في بلدة عقربا جنوب شرق نابلس كما أطلقت قوات الاحتلال النار على فلسطيني قرب طولكرم بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن. ق.د/وكالات في أقصى شمال قطاع غزّة قرب منطقة زيكيم العسكرية أو ما يطلق عليه جيش الاحتلال معبر إيرز الغرب تتكرر واحدة من أكثر المشاهد مأساوية. آلاف المجوعين يتوجهون يومياً نحو القتل بأقدامهم طلباً لرغيف خبز يسد رمق أطفالهم وبعض الطحين ليؤجل المجاعة يوماً آخر. عند سماع أنباء دخول شاحنات تبدأ حشود المجوعين بالتجمع في منطقة زيكيم والتي أصبحت رمزاً للموت أكثر من الجوع. يجتمع الآلاف من مختلف الفئات العمرية بعد أن تقطعت بهم السبل يحملون أملاً هشاً بأن تصل قافلة مساعدات أو أن تلوّح لهم شاحنة تحمل ما يمكن أن يُنقذ من تبقى في بيوتهم من موت محتوم لكنّه بطيء. ورغم معرفة المجوعين أن الطريق محفوف بالقنص والرصاص الحي والطائرات المُسيرة إلا أنّ الجوع لا يترك لهم رفاهية التراجع فالجسد الذي لم يأكل منذ أيام لا يقبل المنطق بل يندفع خلف غريزة البقاء حتى لو كانت النهاية كفناً أبيض. ومنذ بداية نظام التوزيع الجديد للمساعدات في 27 ماي الماضي سجلت وزارة الصحة في قطاع غزّة نحو 1300 شهيد وما يزيد عن 8 آلاف جريح بفعل إطلاق النار أثناء انتظار المساعدات الإنسانية قرب مراكز توزيع المساعدات الأمريكية وعلى طول طرق قوافل الإغاثة. وعلى وقع استمرار المجازر ضد منتظري المساعدات قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن قوات الاحتلال لا تكتفي باستخدام التجويع سلاحاً ضد المدنيين في قطاع غزّة المحاصر بل تطلق النار بشكل شبه يومي على حشود الفلسطينيين في أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية. وأكدت المنظمة أن آليات توزيع المساعدات التي تعمل بإشراف مباشر من جيش الاحتلال وبمشاركة شركات أمريكية خاصة فشلت في حماية المدنيين وحوّلت مواقع توزيع المساعدات إلى حمامات دم متكررة . إلى ذلك زار المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف والسفير الأمريكي لدى الاحتلال مايك هاكابي مركزاً تابعاً لمؤسسة غزّة الإنسانية التي تعرضت لانتقادات دولية وأممية واسعة. وقال ويتكوف على منصة إكس إن زيارتهما التي استغرقت أكثر من خمس ساعات كانت تهدف إلى تزويد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفهم واضح للحالة الإنسانية ووضع خطة تهدف إلى إيصال أغذية ومساعدات طبية إلى سكان غزّة . وفي السياق نشرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس فيديو لأسير صهيوني محتجز لديها ظهر وهو يعاني من فقدان شديد في الوزن وذلك نتيجة استمرار سياسة التجويع. وقالت القسام في مقطع الفيديو الذي نشرته على صفحتها بمنصة تليغرام إن هذا الأسير (لم تسمّه) كان ينتظر أن يخرج بصفقة (تبادل أسرى) . وفي المقطع ظهر الأسير الصهيوني وهو يجلس على سرير في غرفة ضيقة بينما تظهر عليه علامات المجاعة وسوء التغذية حيث برزت أضلاعه بشكل حاد نتيجة النقص الشديد في الوزن في مشهد يعكس جانباً من سياسة التجويع التي يواصل الاحتلال تنفيذها في غزّة. قرابة 100 شهيد في غزّة خلال 24 ساعة في الاثناء أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزّة وصول 98 شهيداً (منهم 15 شهيداً جرى انتشالهم) و1079 إصابة إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية مشيرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان إلى 60430 شهيداً و148722 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023. وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 حتى يوم السبت 9246 شهيداً و36681 إصابة. أمّا ضمن شهداء لقمة العيش فبلغ عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات 39 شهيداً و849 إصابة ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 1422 شهيداً وأكثر من 10067 إصابة. وفيات جديدة جرّاء المجاعة من جهتها أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزّة تسجيل مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية 7 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية من بينهم طفل واحد. وبذلك يرتفع إجمالي عدد ضحايا المجاعة إلى 169 شهيداً من بينهم 93 طفلاً. وأكدت الوزارة أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزّة مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية مجددة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل. اليونيسيف : أطفال غزّة يموتون بمعدل غير مسبوق الى ذلك حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن أطفال قطاع غزّة يموتون بمعدل غير مسبوق وسط المجاعة وتدهور الأوضاع نتيجة الحرب المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر2023. وقال نائب المدير التنفيذي لليونيسيف تيد شيبان في إحاطة إعلامية حول رحلته الأخيرة إلى الشرق الأوسط: تشاهدون الصور في الأخبار وتعرفون ما حدث لكن الأمر أصعب بكثير عندما تكونون هناك فعلامات المعاناة العميقة والجوع واضحة على وجوه العائلات والأطفال . وشدد على أن ما يحدث على الأرض في غزّة غير إنساني مطالباً مجدداً بضرورة إدخال حوالي 500 شاحنة يومياً على الأقل للقطاع عبر جميع الطرق وهذا يشمل المساعدات الإنسانية والتجارية. حقوق النشر © 2024 أخبار اليوم الجزائرية . ة


الشروق
منذ يوم واحد
- الشروق
في حضرة الباطل.. فيلم "التجويع المقلوب" يهز الضمير العالمي
وزراء خارجية غربيون يدينون "هزال الأسرى" يبدو أن كلمتي 'المشاهد الصعبة' تحمل أكثر من تفسير في العالم فلغويا لا أحد يختلف فيها أما معنويا فتختلف إن كان الضحية فلسطينيا جائعا أم صهيونيا أسيرا يبدو عليه بعض الهزال. هكذا حاولت ' أكذب حكومة على وجه الأرض'، استعطاف العالم بصورة أسير لدى المقاومة يبدو عليه الهزال، ووجهت نداء عاجلا لـ 'أحرار العالم' للمساهمة في إعلاء 'كلمة الباطل' وإطلاق سراح جوعى الاحتلال. 'ليس بإمكان العالم أن يظلّ صامتاً إزاء المشاهد القاسية الناتجة من التعذيب السادي المتعمّد للمختطفين، والذي يشمل تجويعاً من جانب حماس والجهاد الإسلامي'، هذه كلمات وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر الذي نطقها 'بلا خجل' متناسيا دور حكومته في تجويع القطاع. وتوجّه وزير خارجية الاحتلال الصهيوني، جدعون ساعر، إلى نظرائه حول العالم، مطالباً بخروجهم في نداء عاجل مشترك لإطلاق سراح الأسرى في ضوء ما وصفه بـ'المشاهد الصعبة'، التي ظهر فيها الأسيران أفيتار دافيد وروم برسلافسكي.'. والمثير أن نفس أحرار العالم الذين يخاطبهم 'الساعر' الصهيوني، غضوا الطرف عن شهور من القتل والتشريد والمجاعة. كما أن نظراءه في العالم لم يتحركوا في الأيام الماضية وهم يشاهدون أجسادا نحيلة تتساقط تباعا على الطرقات وفي المستشيفات بسبب سياسية التجويع التي يمارسها الكيان الصهيوني في قطاع غزة والتي اسفرت عن استشهاد المئات جوعا وعطشا. ولم يكتف وزير خارجية الاحتلال بمخاطبة العالم بل تجرأ على طلب عقد جلسة خاصّة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة قضية الأسرى الصهاينة وأوضاع احتجازهم، وفقاً لما كشفته صحيفة معاريف، العبرية. والمضحك المبكي في فيلم 'التجيع المقلوب' للمخرج جدعون ساعر أن عدد من وزراء خارجية الدول حول العالم استجاب لدعوته، إذ كتب وزير الخارجية الصربي، ماركو غوريتس، أنّ 'على حماس إطلاق سراح كل الأسرى حالاً. فلتطلقوا سراح ألون أهيل (الذي حمل جنسية مزدوجة صربية وإسرائيلية) حالاً'، واعتبر هذا الوزير الصربي في منشور له على منصة 'إكس' أن 'أفيتار دافيد، وروم برسلافسكي، اللذين اختطفا قبل 666 يوماً، مجوّعان ومعذبان، وهما شهادة على الوحشية غير المعقولة لآسريهم. ونحافتهم هي جريمة فظيعة'. أمّا وزارة خارجية الباراغواي فقالت في بيان إن حكومتها 'تدين بشدّة المشاهد المروعة للمختطفين الإسرائيليين التي بثتها حركة حماس'، على حد وصفها، مشيرةً إلى أنها 'تستنكر استخدام المختطفين في إطار حملة دعائية'، مطالبةً بـ'إطلاق سراحهم حالاً'. أمّا وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، فنشرت تغريدة على صفحتها بمنصة 'إكس' قالت فيها إنّ 'صور المختطفين الإسرائيليين مروّعة وتكشف عن بربرية حماس. ينبغي تحرير كل المختطفين فوراً ومن دون قيد أو شرط. على حماس أن تُسلّم سلاحها وتنهي حكمها في غزة. وبالتوازي يجب السماح بإدخال المساعدات على نطاق واسع للمحتاجين'. يبدو أن العالم الذي نعيش فيه يحتاج إلى طبيب عيون ماهر وطبيب أمراض عقلية بارع بصورة مستعجلة فنحن بحاجة إلى كشف طارئ على عيون العالم وصحته العقلية قبل ان نُصدر أحكاما 'بشعة' في أشباه بشر يحيطون بنا من كل جانب. أسرى جوعى والشارع يغلي.. حماس تُربك حكومة نتنياهو مجددا وأحدثت مقاطع فيديو نشرتها حماس والجهاد الإسلامي منذ الخميس الماضي، حالة من الصدمة لدى الصهاينة الذين طالبوا بضرورة التوصل لصفقة مع المقاومة للإفراج عن أسراهم. وأخرج الفيديو عائلات الرهائن الصهاينة لدى المقاومة إلى الشارع في مظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف، محذرين نتنياهو من خطر يتهدد أبناءهم ومطالبين بصفقة فورية لإعادتهم. ويبدو أن صور المجاعة التي بدت على أجساد الرهائن الصهاينة، أربكت نتنياهو وجعلته في مرمى نيران المعارضة وعائلات الأسرى. وقال مجرم الحرب المطلوب لدى المحكة الجنائية بنيامين نتنياهو: 'بينما تسمح إسرائيل بوصول المساعدة الإنسانية إلى سكان غزة، يقوم عناصر حماس بتجويع رهائننا عمدا وتصويرهم بطريقة دنيئة ومقيتة.' وتحدث نتنياهو مع عائلتي الأسيرين أفيتار دافيد وروم براسلافسكي وقال 'إن الجهود متواصلة لإعادة كل الرهائن وستستمر دوما بلا كلل'. ومن جهتها نقلت هيئة البث العبرية عن عائلات الأسرى أن التخلي عن المحتجزين في غزة سيؤدي إلى خراب ما يسمى 'الهيكل الثالث'. وأضافت أن جميع الأسرى في خطر، مطالبة بالانسحاب من قطاع غزة. وبدوره قال زعيم 'حزب إسرائيل بيتنا' أفيغدور ليبرمان 'المختطفون يقبعون في أنفاق حماس والمجتمع الإسرائيلي ممزق، والحكومة التي لا تنقذ أبناءها تعمق الشرخ بالمجتمع ولا يحق لها الوجود'. في حين نقلت هيئة البث العبرية عن المندوب السابق بالأمم المتحدة جلعاد أردان مطالبه بإنهاء الحرب في غزة بشكل فوري لإعادة المحتجزين، ثم العودة للقتال بعد أشهر. وللإشارة يُقدر الكيان الصهيوني وجود 50 أسيرا صهيونيا بغزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا كبيرا تسبب في استشهاد الكثير منهم. 'التجويع يحصد أسرى الاحتلال'.. عائلاتهم مرعوبة والقسام تُعلق: 'يأكلون مما نأكل' والسبت، أثار المقطع الذي بثته كتائب الشهيد 'عز الدين القسام' الجناح العسكري لحركة حماس، لأسير صهيوني تبدو عليه أعراض المجاعة، صدمة في الكيان الذي اعتاد رؤية هذه المشاهد على أجساد الفلسطينيين في غزة فقط. وقالت عائلات أسرى الاحتلال لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إن 'الوقت نفد ويجب وقف الجنون والتوصل إلى اتفاق شامل يعيد المخطوفين'. وقالت والدة الأسير في غزة ماتان تسانغوكر: '666 يوما مضت على انهيار حياتنا ولا نستطيع الاستمرار على هذا المنوال.' ووتابعت قائلة: 'مقاطع الفيديو التي نشرت في اليومين الأخيرين للمخطوفين تمزقنا.' ووصفت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية، الفيديو بالصادم وأنه يعبّر عن مدى الضرر الذي لحق بالأسرى جراء الأزمة الغذائية الحادة في القطاع، لافتة إلى أنه ستكون له تداعيات على اتخاذ القرارات. وعقّب زعيم المعارضة الصهيوني يائير لبيد على الفيديو قائلاً :'على جميع أعضاء الحكومة مشاهدة فيديو الأسير (أفيتار) ليلًا وأن يحاولوا بعدها النوم وهم يفكرون كيف يحاول النجاة في النفق'. وأمس الجمعة، نشرت كتائب 'عز الدين القسام'، الجناح العسكري لحركة حماس، فيديو لأسير صهيوني ظهر وهو يعاني من فقدان شديد في الوزن، وذلك نتيجة استمرار سياسة التجويع الصهيونية في غزة. وظهر الأسير الصهيوني وهو يجلس على سرير في غرفة ضيقة بينما تظهر عليه علامات المجاعة وسوء التغذية، حيث برزت أضلاعه بشكل حاد نتيجة النقص الشديد في الوزن، في مشهد يعكس جانباً من سياسة التجويع التي يواصل الكيان الصهيوني تنفيذها بغزة. وقالت القسام في مقطع الفيديو، الذي نشرته على صفحتها بمنصة 'تليغرام'، إن هذا الأسير (لم تسمّه) كان 'ينتظر أن يخرج بصفقة (تبادل أسرى)'. وباللغات الثلاث العربية والإنجليزية والعبرية، قالت 'القسام' في مقطع الفيديو إن الأسرى الصهاينة المحتجزين لديها 'يأكلون مما نأكل، ويشربون مما نشرب'. وأرفقت مقطع الفيديو بمشاهد لأطفال من غزة تظهر عليهم علامات سوء التغذية نتيجة مواصلة إسرائيل سياسة التجويع.


الشروق
منذ 3 أيام
- الشروق
برلمانيان فرنسيان يحمّلان باريس أزمة شركاتها بالجزائر
حرص عضو مجلس الشيوخ الفرنسي عن حزب اليسار المتنوع، أكلي ملولي، والنائب عن حزب البيئة، صابرينا صبايحي، على توجيه رسالة للسلطات السياسية في باريس، مفادها أن المشاكل التي يعانيها رجال الأعمال والمستثمرون الفرنسيون في الجزائر التي تعتبر منطقة نفوذ تقليدية بالنسبة إليهم، إنما سببها أخطاء السياسيين، في إشارة إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي تسبّب في أزمة غير مسبوقة بقراراته غير محسوبة العواقب. وكتب أكلي ملولي في حسابه على منصة التواصل الاجتماعي 'الفايس بوك' بعد لقائه بعدد من رجال الأعمال والمستثمرين الفرنسيين في الجزائر: 'التقينا مع زميلتي، النائبة صابرينا صبايحي، برؤساء المؤسسات والشركات الفرنسية الناشطة بالجزائر، الأعضاء في غرفة التجارة والصناعة الجزائرية الفرنسية. كان هذا التبادل، على غرار ما أجريناه في السفارة مع ممثلينا القنصليين، مفيدا وبنّاء'. وأضاف ملولي في منشوره: 'تبادلنا الآراء، واستمعنا إلى همومهم، والأهم من ذلك، حدّدنا الآفاق اللازمة للتنمية المتناغمة للعلاقات الاقتصادية بين بلدينا. هذه العلاقة، برأي الجميع، أساسية لبناء مستقبل مشترك بين ضفتي المتوسط، وكذلك لمستقبل منطقة البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا. إنهم يدعون بالإجماع إلى تطبيع العلاقات الثنائية لبناء مستقبل مستدام لنا ولأطفالنا على ضفتي المتوسط'. من جهتها، دعت النائب صابرينا صبايحي إلى تخفيف التوترات بين البلدين لتطبيع العلاقات على مختلف الأصعدة، وكتبت في منشور على حسابها على منصة 'إكس'، معلّقة على لقائها برؤساء المؤسسات الفرنسية الموجودة بالجزائر: 'مع السيناتور أكلي ملولي، التقينا برجال أعمال ورؤساء مؤسسات فرنسيين، أعضاء في غرفة التجارة والصناعة الفرنسية – الجزائرية، كان تبادلا مفيدا وبناء حول آفاق تطوير العلاقات الاقتصادية بين بلدينا، اللذين سيستفيدان كثيرا من تخفيف التوترات لبناء مستقبل مستدام على ضفتي البحر الأبيض المتوسط'. وكان واضحا من خلال تصريحات عضوي الهيئة التشريعية الفرنسية والمسؤولين البارزين بغرفتيها، أن 'المعاناة' التي استمعوا إليها من مسؤولي الشركات الفرنسية الناشطة بالجزائر، إنما ساهمت فيها الأزمة السياسية التي تضرب العلاقات الثنائية، وكانت سببا في تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، إلى مستوى القائم بالأعمال، في تطور لم تشهده العلاقات بين الجزائر وباريس منذ أزيد من ستة عقود. والأربعاء المنصرم، خرج رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية – الجزائرية، ميشال بيزاك، بتصريح كشف فيه عن استقبال عضوي الهيئة التشريعية الفرنسية بمقر الغرفة بالسفارة الفرنسية بالجزائر، تحدث من خلاله عن 'تبادل مفيد وبنّاء مع رجال الأعمال ورؤساء المؤسسات، الأعضاء في الغرفة (التي يرأسها) حول آفاق تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين'. واستمع البرلمانيان الفرنسيان اللذان ينحدران من أصول جزائرية، إلى المشاكل التي يعانيها رجال الأعمال ورؤساء المؤسسات الفرنسية العاملة في الجزائر، والتي فرضتها عليهم الأزمة السياسية والدبلوماسية المتفاقمة بين الجزائر وباريس، والتي يتحمّل مسؤوليتها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بسبب القرار المنحاز الذي وقّعه قبل أزيد من سنة، بانحيازه لصالح النظام المغربي في قضية الصحراء الغربية، رغم التحذيرات التي تلقاها من نظيره الجزائري، عبد المجيد تبون، في اللقاء الذي جمعهما بإيطاليا في قمة العشرين، قبل أسابيع عن الإعلان الرسمي عن القرار. وفي تصريح سابق لمسؤول غرفة التجارة والصناعة الفرنسية – الجزائرية، قال إن التدهور المستمر في العلاقات السياسية والدبلوماسية، 'يؤثر على التعاون الاقتصادي وخاصة على الاستثمارات وتطوير الشركات الفرنسية الكبرى في الجزائر'، وذلك بينما كان يتحدث عن رفض السلطات الجزائرية مطالب جديدة للعملاق الفرنسي 'رونو' بفتح مصنع وادي تليلات بالقرب من وهران، المغلق منذ نحو خمس سنوات. وليس هناك من أفق قريب لتحسّن العلاقات الثنائية، وفي تصريح الجمعة، الأول من أوت الجاري، عبّر وزير الخارجية الفرنسي، جون نويل بارو، عن أسفه لما أسماه 'الجمود' الذي يطبع العلاقات بين البلدين، وذلك بينما كان بصدد مطالبة السلطات الجزائرية القبول بترحيل أحد المحكوم عليهم بالمؤبد في فرنسا، مقابل الإفراج عنه.