
أطباء غزة بين إنقاذ الأرواح وصواريخ القتل الإسرائيلية
وبينما ما تزال إسرائيل تعتقل مدير مستشفى كمال عدوان ، الدكتور حسام أبو صفية، أقدمت على اغتيال مدير المستشفى الإندونيسي، الدكتور مروان السلطان ، مع زوجته وأطفاله الخمسة، لتضيف إلى سجلها الدموي جريمة جديدة تطال النخبة الطبية والإنسانية.
وقد أثارت هذه الجرائم موجة غضب واسعة بين النشطاء والمدونين الذين اعتبروا أن استهداف الأطباء لا يهدف فقط إلى إسكات أصواتهم، بل إلى قتل روح الحياة والمعرفة في غزة المحاصرة، وسط تساؤلات واسعة حول المواقف الدولية التي ما زالت تجد المبررات لصمتها أو تواطئها أمام هذه الانتهاكات المستمرة بحق الأطباء والكفاءات الطبية.
وفي ذات السياق، نعى المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور منير البرش، شهيدي الطواقم الطبية بكلمات مؤثرة، قال فيها:"أبكيكما لا بكاء العيون، بل بكاء الأرواح حين تُنتزع منها أنفاسها، أبكيكما دماً لا دمعاً، فأنتم لستما مجرد زملاء، بل كنتم أعزاء الروح، ومهجة الفؤاد، ورفاق الطريق في أشدّ الساعات ظلمة".
وأشار الدكتور البرش إلى صورة توثّق لحظة وقوف الشهيدين الدكتور عدنان البرش والدكتور مروان السلطان جنبًا إلى جنب، كما اعتادا دومًا في ميادين الكرامة والطبابة، حيث تقدّما صفوف الدفاع عن الأرواح المنسية تحت الركام، وضمدّا جراح وطن يتنزف من خاصرته.
وأضاف :"سقطا كما يليق بالأبطال، في خط الدفاع الأول، لا في العيادات المكيّفة ولا بين صفحات المجد، بل في قلب الجحيم، هناك حيث لا يُسمع صوت سوى أنين الجرحى وصرخات الأطفال".
وبدورهم، عبر العديد من النشطاء عن حزنهم وغضبهم إزاء هذه المجازر، حيث أشار بعضهم إلى أن إسرائيل اعتقلت مدير مستشفى كمال عدوان، ثم قتلت مدير المستشفى الإندونيسي مع أسرته، في رسالة واضحة بأنها لا تميّز بين طبيب ومقاوم أو مدني أعزل.
وكتب أحد النشطاء :"الطبيب في غزة هدف للقتلة مثل المقاوم، مثل الباحث عن لقمة العيش، مثل حامل كيس الطحين. مدير مستشفى في المعتقل، وآخر يُقتل في بيته، والقاتل فوق كل القوانين".
وقال آخرون إن لا مبرر لإسرائيل في اغتيال طبيبٍ أفنى حياته في خدمة الجرحى والمصابين، يُضاف إلى قائمة طويلة من الكفاءات الإنسانية التي قضت تحت القصف المستمر.
ونشر مدونون صورًا لعدد من الأطباء الذين اغتالتهم إسرائيل خلال الحرب المستمرة، وعلّقوا:"هذه ليست صورة عابرة، بل وثيقة ناطقة تُجسّد واحدة من أفظع جرائم الإبادة الجماعية التي تطال النخبة العلمية والطبية في غزة".
وأوضحوا أن الصورة التُقطت خلال حفل تخرج لإحدى دفعات كلية الطب في غزة، حيث وقف أربعة من أعمدة الطب والتعليم بفخر، وقد خرج من تحت أيديهم مئات الأطباء ممن خدموا أبناء شعبهم في أحلك الظروف، واليوم باتوا جميعًا شهداء بعد أن اغتالتهم آلة القتل الإسرائيلية بدم بارد.
وأشار مغردون إلى أن قتل هؤلاء ليس فقط لإسكات أصواتهم، بل لاغتيال المستقبل، ولحرمان الجرحى من يد تطببهم، والطلاب من معلم يرشدهم، ولتجريف العقل الفلسطيني الذي لطالما قاوم بالعلم كما قاوم بالصمود.
إعلان
وختم أحد النشطاء بقوله: "إنها ليست حربًا على غزة فحسب، بل حرب على الحياة، على المعرفة، على الكرامة، وعلى كل من اختار أن يطبب الجراح بدلًا من أن يحمل السلاح".
واعتبر مدونون أن استهداف الأطباء والعلماء في غزة يعكس سياسة ممنهجة ضمن حرب إبادة جماعية يُنفذها الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد، وسط صمت دولي مطبق ومخزٍ.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قتلت إسرائيل 1580 من أفراد الطواقم الطبية بقطاع غزة، وفق أحدث إحصائية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 21 دقائق
- الجزيرة
مسؤول أمني بحماس: نقاط المساعدات تستخدم لتجنيد متخابرين مع الاحتلال
قال مسؤول أمني في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس إن نقاط المساعدات في قطاع غزة تستخدم لتجنيد متخابرين مع الاحتلال والالتقاء بهم، مشيرا إلى أن المخدرات تستخدم في توريط الشباب لإسقاطهم وربطهم أمنيا وتكليفهم بمهام تجسسية. وأوضح المسؤول الأمني في حماس -للجزيرة- أن مخابرات الاحتلال تنفذ أنشطة أمنية من خلال نقاط المساعدات، قائلا "أحبطنا محاولات لتهريب أدوات تجسس وهواتف حديثة لمتخابرين في تنفيذ مهام أمنية خطيرة". وأكد المسؤول الأمني أن خطة المساعدات الإسرائيلية تنشر الفوضى وتخلق بيئة طاردة للحياة عبر زيادة المعاناة، وأن الاحتلال يعمل على خلق مشاكل وإطالتها لبروز عصابات إجرامية وتوجيهها لزعزعة الأمن، ووجّه نداء إلى بعض الشركات المحلية بـ"عدم التورط في مخطط الاحتلال وشرعنة جرائمه". وفي وقت سابق اليوم، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن مجموعات مسلحة تعمل ضد حركة حماس بشمالي وجنوبي قطاع غزة، إضافة إلى عصابة ياسر أبو شباب التي تعمل في رفح جنوبي القطاع. وسبق أن قالت وزارة الداخلية في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول السيطرة على توزيع المساعدات بـ"مؤسسة مشبوهة تخدم سياساته وأغراضه". كما قالت حماس في بيان سابق إن مشاهد اندفاع الآلاف إلى مركز توزيع المساعدات وما رافقها من إطلاق الرصاص على المواطنين تؤكد بما لا يدع مجالا للشك فشل هذه الآلية المشبوهة. وأضافت الحركة في بيان لها أن هذه الآلية تحولت إلى فخ يعرّض حياة المدنيين للخطر ويُستغل لفرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة تحت غطاء المساعدات. وشددت حماس على أن خطة توزيع المساعدات الإسرائيلية صممت خصيصا لتهميش دور الأمم المتحدة ووكالاتها، وتهدف إلى تكريس أهداف الاحتلال السياسية والعسكرية، والسيطرة على الأفراد لا إلى مساعدتهم. إعلان ومطلع هذا الأسبوع، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بالعثور على أقراص مخدرة داخل أكياس الطحين القادمة من مراكز المساعدات الأميركية الإسرائيلية التي سماها "مصائد الموت". ووصف المكتب ذلك بأنه جريمة حرب بشعة وانتهاك للقانون الدولي والإنساني واستهداف لصحة المدنيين والنسيج المجتمعي. ويترافق هذا مع تصاعد الانتقادات لآلية توزيع المساعدات في غزة، إذ طالبت أكثر من 170 منظمة إغاثة دولية قبل يومين بإغلاق " مؤسسة غزة الإنسانية" الممولة أميركيا وإسرائيليا فورا، لأنها تعرّض المدنيين لخطر الموت والإصابة. جاء ذلك في بيان صدر في جنيف وقّعت عليه 171 جمعية خيرية، ودعت فيه إلى الضغط على إسرائيل لوقف خطة مؤسسة غزة الإنسانية وإعادة نظام توزيع المساعدات الذي تنسقه الأمم المتحدة. وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة بواسطة "مؤسسة غزة الإنسانية"، حيث يقصف الجيش الإسرائيلي المجوعين من منتظري المساعدات قرب نقاط التوزيع. وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود.


الجزيرة
منذ 36 دقائق
- الجزيرة
هل بدأت المرحلة الأخطر بين إسرائيل وإيران؟
تنفّس الشرق الأوسط والعالم بأسره الصعداء عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 24 يونيو/ حزيران 2025، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، منهيًا بذلك حربًا استمرت 12 يومًا. هذا الاتفاق، يُعد إنجازًا دبلوماسيًا مؤقتًا، يعكس رغبة الأطراف المنخرطة في الصراع في تجنب حرب طويلة الأمد قد تُغرق المنطقة في فوضى أكبر. ومع ذلك، فإن هذه الحرب، ليست سوى فصل جديد في صراع إسرائيلي- إيراني عميق الجذور، قد يكون مجرد مقدمة لمواجهات أكثر خطورة في المستقبل. يُمثل وقف إطلاق النار إنجازًا تكتيكيًا لجميع الأطراف المعنية. بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل، تُعد الضربات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية نجاحًا إستراتيجيًا، إذ أُعلن أنها ألحقت أضرارًا كبيرة بالبرنامج النووي الإيراني. من جانبه، أكد الرئيس ترامب أن هذه العملية العسكرية حققت أهدافها دون جر الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية شاملة، وهو ما يتماشى مع سياسته التي تتجنب التورط العسكري المباشر في الشرق الأوسط. في المقابل، تعرضت إسرائيل لأضرار بالغة جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية، مما جعل وقف التصعيد ضرورة ملحة لتقليل الخسائر البشرية والاقتصادية. من جانب إيران، يُتيح الاتفاق فرصة لتجنب حرب طويلة الأمد كانت ستُشكل تهديدًا وجوديًا للنظام. وعلى الرغم من الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية، تصر طهران على أن برنامجها النووي لا يزال قائمًا ولم يتأثر بشكل حاسم. هذا الخطاب يعكس محاولة إيران للحفاظ على صورتها كقوة إقليمية صلبة، قادرة على مواجهة خصومها رغم تبعات الحرب. ومع ذلك، فإن هذا الاتفاق لا يُنهي الصراع الأساسي بين إسرائيل وإيران. لقد تطور هذا الصراع من مواجهات غير مباشرة عبر وكلاء إقليميين إلى حرب مكشوفة، خاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، التي كانت نقطة تحول في الصراع. لقد كسرت الحرب الأخيرة الحواجز النفسية التي كانت تمنع المواجهة المباشرة، مما يجعل احتمال اندلاع حرب جديدة في المستقبل واردًا. قد يبدو من الصعب تقدير حجم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني. أعلن ترامب أنّ الضربات الأميركية والإسرائيلية دمرت المنشآت النووية الإيرانية بالكامل، فيما تبدو التقييمات الإسرائيلية أكثر حذرًا. تشير تقارير استخباراتية إسرائيلية إلى أن الضربات ألحقت أضرارًا كبيرة، لكنها لم تُنهِ البرنامج النووي بشكل نهائي. من ناحية أخرى، تقلل إيران من شأن هذه الأضرار، مؤكدة أن برنامجها النووي لا يزال يعمل بكفاءة. من المتوقع أن يُمهد وقف إطلاق النار لاستئناف المفاوضات النووية بين طهران والقوى الغربية. ومع ذلك، فإن فكرة تخلي إيران عن طموحاتها النووية بالكامل تبدو غير واقعية، خاصة بعد أن حاولت تصوير نفسها كمنتصرة في هذه الحرب. إن استمرار البرنامج النووي، وإن بشكل محدود، سيبقى مصدر توتر دائم بين إيران وخصومها. على الرغم من الضرر الذي لحق بإيران، سواء على المستوى العسكري أو الاقتصادي، فإن هذه الحرب قد تُنتج دولة أكثر جرأة وأقل التزامًا بالقيود التي كانت تُحكم سلوكها الإقليمي في الماضي. قبل هذه الحرب، كانت إيران تمارس ضبط النفس في مواجهاتها مع إسرائيل والولايات المتحدة، خشية التورط في حرب مباشرة. لكن الاشتباكات الأخيرة، التي شملت هجمات صاروخية إيرانية غير مسبوقة على مدن إسرائيلية، أزالت هذه العتبة النفسية. في المستقبل، قد تكون إيران أكثر استعدادًا للرد بعنف على أي استفزاز، مما يزيد من مخاطر التصعيد. علاوة على ذلك، كشفت الحرب عن نقاط ضعف في الدفاعات الإيرانية، مما سيدفع طهران إلى تسريع جهودها لتعزيز ترسانتها العسكرية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة. في إسرائيل، يسود إجماع بين الأوساط السياسية والأمنية على أن إيران ستبقى تهديدًا إستراتيجيًا ما دام النظام الحالي في طهران مستمرًا. على الرغم من الضربات التي تلقتها إيران وحلفاؤها في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان وحضورها في سوريا، فإن طهران ستسعى لإعادة بناء شبكتها الإقليمية. يُعتبر حزب الله، على وجه الخصوص، خطَّ دفاع أماميًا لإيران، وسيكون تعافيه أولوية لطهران في السنوات القادمة. كما ستعمل إيران على تعزيز علاقاتها مع الحوثيين في اليمن والجماعات التي تدعمها في العراق، للحفاظ على نفوذها الإقليمي. هذه الإستراتيجية تعكس اعتقاد إيران بأن حلفاءها الإقليميين يُشكلون درعًا متقدمًا ضد التهديدات المباشرة. إن احتمال اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وإيران في المستقبل يُشكل خطرًا كبيرًا على استقرار الشرق الأوسط. وقد أظهرت الحرب الأخيرة بالفعل أن أي احتكاك قد يتطور بسرعة إلى مواجهة شاملة، خاصة مع انخفاض العتبة النفسية للمواجهة المباشرة. وفي ظل إدارة أميركية لا يمكن التنبؤ بخطواتها تمامًا، فإن المخاطر ستبقى مرتفعة على الأقل حتى انتهاء ولاية ترامب الحالية. في غضون ذلك، تشير الهجمات الصاروخية المتبادلة، التي تسببت في خسائر كبيرة لكلا الطرفين، إلى أن أي حرب مستقبلية ستكون أكثر تدميرًا. رغم وقف إطلاق النار، فإن الصراع سيُبقي التوتر قائمًا. وبدون اتفاق شامل يُعالج الخلافات الأساسية، سيظل قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
المقاومة تستهدف الاحتلال في غزة بعمليات متنوعة
أعلنت سرايا القدس و كتائب القسام اليوم الخميس تنفيذ سلسلة عمليات استهدفت مواقع وتجمعات لجيش الاحتلال في مناطق عدة ب قطاع غزة ، وأكدتا وقوع إصابات مباشرة في صفوف قواته وآلياته. وقالت سرايا القدس الجناح العسكري ل حركة الجهاد الإسلامي إنها قصفت بصاروخ مقرا للقيادة والسيطرة لجيش الاحتلال في محيط مسجد خضرة شمال مدينة خان يونس جنوبي القطاع، مؤكدة تحقيق إصابة مباشرة. وفي منشور على تليغرام بثت السرايا مشاهد مصورة أظهرت تفجير آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة من نوع "زلزال 4" المضادة للدروع في حي التفاح شرق مدينة غزة. وفي عملية أخرى، أوضحت سرايا القدس أن مقاتليها تمكنوا صباح أمس الأربعاء من تفجير جرافة عسكرية إسرائيلية بواسطة عبوة مزروعة مسبقا أثناء توغلها في مربع الهدى بحي الشجاعية شرق غزة "مما أدى إلى إعطابها". كما أعلنت أيضا تنفيذ قصف مشترك مع كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية استهدف تحشدات الجيش الإسرائيلي المتمركزة في شارع البداو بمنطقة السطر الغربي شمال خان يونس بوابل من قذائف الهاون من عيار 60 ملم، دون تحديد موعدها. وفي السياق نفسه، أفادت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في منشور على تليغرام اليوم باستهدافها ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة " الياسين 105" أمس في شارع المجمع الإسلامي بمدينة خان يونس، مشيرة إلى اشتعال النيران فيها وهبوط مروحيات إسرائيلية لإخلاء الموقع. وكثفت فصائل المقاومة في الأسابيع الأخيرة نشر مشاهد مصورة لعملياتها ضد القوات والآليات الإسرائيلية في شمالي القطاع وجنوبه، في حين ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن 30 ضابطا وجنديا قتلوا في قطاع غزة -بينهم 21 قتلوا بعبوات ناسفة- منذ استئناف إسرائيل الحرب في 18 مارس/آذار الماضي. وتأتي هذه العمليات ضمن رد فصائل المقاومة على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وخلّفت الإبادة أكثر من 192 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين -بينهم أطفال- فضلا عن دمار واسع.