
"أمام ألمانيا ثلاث سنوات لتسليح جيشها ضد هجوم روسي محتمل" – DW – 2025/6/7
أعلنت رئيسة المكتب الاتحادي للمشتريات العسكرية أن أمام الجيش الألماني ثلاث سنوات لحيازة المعدات التي تمكّنه من صد هجوم روسي محتمل على أراضي الناتو ولحماية البلاد.
أعلنت المسؤولة عن المشتريات العسكرية الألمانية اليوم السبت (السابع من يونيو/حزيران 2025) أن أمام الجيش الألماني ثلاث سنوات لحيازة المعدات اللازمة التي تمكّنه من التصدي لهجوم روسي محتمل على أراضي دول حلف شمال الأطلسي. وقالت رئيسة المكتب الاتحادي للمشتريات العسكرية أنيت لينيغك-إمدن في حديث لصحيفة تاغيسشبيغل في برلين "يجب حيازة كل ما هو ضروري لنكون على أتم الجهوزية للدفاع عن البلاد بحلول عام 2028".
تخصيص مليارات للإنفاق الدفاعي
وقال المفتش العام للجيش الألماني كارستن بروير مؤخرا إن روسيا قد تكون قادرة اعتبارا من عام 2029، على "شن هجوم واسع على أراضي دول حلف شمال الأطلسي". وقالت لينيغك-إمدن إن على الجيش حيازة كل المعدات اللازمة قبل عام من ذلك لأنه "لا يزال يتعين على الجنود التدرب على استخدامها". وأعربت عن ثقتها بتحقيق ذلك بفضل تيسير معاملات شراء المعدات العسكرية والمبلغ المقدر بمئات مليارات اليوروهات الذي خصصته حكومة فريدريش ميرتس الجديدة للإنفاق الدفاعي.
وزراء دفاع الناتو يقترحون زيادة جذرية في الإنفاق الدفاعي
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
وأضافت أن مكتبها سيرفع مشاريع شراء المعدات العسكرية إلى مجلس النواب، بحلول نهاية العام 2025 على أن تعطى "الأولوية للمعدات الثقيلة مثل دبابات سكاي رينجر المضادة للطائرات أو النموذج الذي سيستبدل مركبة النقل المدرعة فوكس Fuchs". كما أُبرمت عقود لإنتاج دبابات قتالية إضافية من طراز ليوبارد 2.
أولوية إعادة تسليح الجيش الألماني
وجعل فريدريش ميرتس إعادة تسليح الجيش الألماني الذي عانى نقصا في التمويل لفترة طويلة أولوية لائتلافه الحكومي مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي، ليصبح "أقوى جيش تقليدي في أوروبا". وألمانيا المسالمة إلى حد كبير منذ نهاية الحرب العالمية الثانية أهملت لفترة طويلة قطاع الدفاع لديها واعتمدت على القوة الأمريكية داخل حلف شمال الأطلسي التي أصبحت الآن غير مؤكدة في ظل إدارة دونالد ترامب.
وبدأت عملية إعادة التسلح في عهد حكومة أولاف شولتس السابقة بعد اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا نهاية فبراير/شباط 2022، لكن الواقع الجيوسياسي الجديد يرغم البلاد على تسريعها. وعلى الجيش الألماني التعامل مع النقص الخطير في عديده.
وأعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الخميس أن الجيش الالماني بحاجة لما بين 50 إلى 60 ألف جندي إضافي في السنوات المقبلة للاستجابة للزيادة في قدرات الدفاع التي يطلبها الحلف الأطلسي.
النوّاب الألمان يصوتون على قواعد "الدَين العام"
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
وعام 2024، كان عديد الجيش يزيد على 180 ألف جندي مع هدف تخطي 203 آلاف بحلول عام 2031. في موازاة ذلك تسعى ألمانيا إلى تسريع إقامة ملاجئ للسكان تحسبا لأي نزاع مسلّح، وفق رئيس المكتب الفيدرالي الألماني للحماية المدنية، رالف تيسلر.
وكانت السلطات باشرت نهاية العام 2024 عملية جرد للأنفاق ومحطات المترو ومرائب السيارات تحت الأرض أو أقبية المباني العامة التي يمكن تحويلها إلى ملاجئ. وقال تيسلر في تصريح لصحيفة زود دويتشه تسايتونغ "سننشئ مليون ملجأ بأسرع وقت ممكن"، لافتا إلى أن خطة بهذا الصدد ستقدّم هذا الصيف.
تحرير: عبده جميل المخلافي
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 6 ساعات
- DW
مسؤولة: أمام ألمانيا 3 سنوات لتسليح جيشها ضد هجوم روسي محتمل – DW – 2025/6/7
أعلنت رئيسة المكتب الاتحادي للمشتريات العسكرية أن أمام الجيش الألماني ثلاث سنوات لحيازة المعدات التي تمكّنه من صد هجوم روسي محتمل على أراضي الناتو ولحماية البلاد. أعلنت المسؤولة عن المشتريات العسكرية الألمانية اليوم السبت (السابع من يونيو/حزيران 2025) أن أمام الجيش الألماني ثلاث سنوات لحيازة المعدات اللازمة التي تمكّنه من التصدي لهجوم روسي محتمل على أراضي دول حلف شمال الأطلسي. وقالت رئيسة المكتب الاتحادي للمشتريات العسكرية أنيت لينيغك-إمدن في حديث لصحيفة تاغيسشبيغل في برلين "يجب حيازة كل ما هو ضروري لنكون على أتم الجهوزية للدفاع عن البلاد بحلول عام 2028". تخصيص مليارات للإنفاق الدفاعي وقال المفتش العام للجيش الألماني كارستن بروير مؤخرا إن روسيا قد تكون قادرة اعتبارا من عام 2029، على "شن هجوم واسع على أراضي دول حلف شمال الأطلسي". وقالت لينيغك-إمدن إن على الجيش حيازة كل المعدات اللازمة قبل عام من ذلك لأنه "لا يزال يتعين على الجنود التدرب على استخدامها". وأعربت عن ثقتها بتحقيق ذلك بفضل تيسير معاملات شراء المعدات العسكرية والمبلغ المقدر بمئات مليارات اليوروهات الذي خصصته حكومة فريدريش ميرتس الجديدة للإنفاق الدفاعي. وزراء دفاع الناتو يقترحون زيادة جذرية في الإنفاق الدفاعي To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وأضافت أن مكتبها سيرفع مشاريع شراء المعدات العسكرية إلى مجلس النواب، بحلول نهاية العام 2025 على أن تعطى "الأولوية للمعدات الثقيلة مثل دبابات سكاي رينجر المضادة للطائرات أو النموذج الذي سيستبدل مركبة النقل المدرعة فوكس Fuchs". كما أُبرمت عقود لإنتاج دبابات قتالية إضافية من طراز ليوبارد 2. أولوية إعادة تسليح الجيش الألماني وجعل فريدريش ميرتس إعادة تسليح الجيش الألماني الذي عانى نقصا في التمويل لفترة طويلة أولوية لائتلافه الحكومي مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي، ليصبح "أقوى جيش تقليدي في أوروبا". وألمانيا المسالمة إلى حد كبير منذ نهاية الحرب العالمية الثانية أهملت لفترة طويلة قطاع الدفاع لديها واعتمدت على القوة الأمريكية داخل حلف شمال الأطلسي التي أصبحت الآن غير مؤكدة في ظل إدارة دونالد ترامب. وبدأت عملية إعادة التسلح في عهد حكومة أولاف شولتس السابقة بعد اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا نهاية فبراير/شباط 2022، لكن الواقع الجيوسياسي الجديد يرغم البلاد على تسريعها. وعلى الجيش الألماني التعامل مع النقص الخطير في عديده. وأعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الخميس أن الجيش الالماني بحاجة لما بين 50 إلى 60 ألف جندي إضافي في السنوات المقبلة للاستجابة للزيادة في قدرات الدفاع التي يطلبها الحلف الأطلسي. النوّاب الألمان يصوتون على قواعد "الدَين العام" To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وعام 2024، كان عديد الجيش يزيد على 180 ألف جندي مع هدف تخطي 203 آلاف بحلول عام 2031. في موازاة ذلك تسعى ألمانيا إلى تسريع إقامة ملاجئ للسكان تحسبا لأي نزاع مسلّح، وفق رئيس المكتب الفيدرالي الألماني للحماية المدنية، رالف تيسلر. وكانت السلطات باشرت نهاية العام 2024 عملية جرد للأنفاق ومحطات المترو ومرائب السيارات تحت الأرض أو أقبية المباني العامة التي يمكن تحويلها إلى ملاجئ. وقال تيسلر في تصريح لصحيفة زود دويتشه تسايتونغ "سننشئ مليون ملجأ بأسرع وقت ممكن"، لافتا إلى أن خطة بهذا الصدد ستقدّم هذا الصيف. تحرير: عبده جميل المخلافي


DW
منذ 6 ساعات
- DW
"أمام ألمانيا ثلاث سنوات لتسليح جيشها ضد هجوم روسي محتمل" – DW – 2025/6/7
أعلنت رئيسة المكتب الاتحادي للمشتريات العسكرية أن أمام الجيش الألماني ثلاث سنوات لحيازة المعدات التي تمكّنه من صد هجوم روسي محتمل على أراضي الناتو ولحماية البلاد. أعلنت المسؤولة عن المشتريات العسكرية الألمانية اليوم السبت (السابع من يونيو/حزيران 2025) أن أمام الجيش الألماني ثلاث سنوات لحيازة المعدات اللازمة التي تمكّنه من التصدي لهجوم روسي محتمل على أراضي دول حلف شمال الأطلسي. وقالت رئيسة المكتب الاتحادي للمشتريات العسكرية أنيت لينيغك-إمدن في حديث لصحيفة تاغيسشبيغل في برلين "يجب حيازة كل ما هو ضروري لنكون على أتم الجهوزية للدفاع عن البلاد بحلول عام 2028". تخصيص مليارات للإنفاق الدفاعي وقال المفتش العام للجيش الألماني كارستن بروير مؤخرا إن روسيا قد تكون قادرة اعتبارا من عام 2029، على "شن هجوم واسع على أراضي دول حلف شمال الأطلسي". وقالت لينيغك-إمدن إن على الجيش حيازة كل المعدات اللازمة قبل عام من ذلك لأنه "لا يزال يتعين على الجنود التدرب على استخدامها". وأعربت عن ثقتها بتحقيق ذلك بفضل تيسير معاملات شراء المعدات العسكرية والمبلغ المقدر بمئات مليارات اليوروهات الذي خصصته حكومة فريدريش ميرتس الجديدة للإنفاق الدفاعي. وزراء دفاع الناتو يقترحون زيادة جذرية في الإنفاق الدفاعي To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وأضافت أن مكتبها سيرفع مشاريع شراء المعدات العسكرية إلى مجلس النواب، بحلول نهاية العام 2025 على أن تعطى "الأولوية للمعدات الثقيلة مثل دبابات سكاي رينجر المضادة للطائرات أو النموذج الذي سيستبدل مركبة النقل المدرعة فوكس Fuchs". كما أُبرمت عقود لإنتاج دبابات قتالية إضافية من طراز ليوبارد 2. أولوية إعادة تسليح الجيش الألماني وجعل فريدريش ميرتس إعادة تسليح الجيش الألماني الذي عانى نقصا في التمويل لفترة طويلة أولوية لائتلافه الحكومي مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي، ليصبح "أقوى جيش تقليدي في أوروبا". وألمانيا المسالمة إلى حد كبير منذ نهاية الحرب العالمية الثانية أهملت لفترة طويلة قطاع الدفاع لديها واعتمدت على القوة الأمريكية داخل حلف شمال الأطلسي التي أصبحت الآن غير مؤكدة في ظل إدارة دونالد ترامب. وبدأت عملية إعادة التسلح في عهد حكومة أولاف شولتس السابقة بعد اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا نهاية فبراير/شباط 2022، لكن الواقع الجيوسياسي الجديد يرغم البلاد على تسريعها. وعلى الجيش الألماني التعامل مع النقص الخطير في عديده. وأعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الخميس أن الجيش الالماني بحاجة لما بين 50 إلى 60 ألف جندي إضافي في السنوات المقبلة للاستجابة للزيادة في قدرات الدفاع التي يطلبها الحلف الأطلسي. النوّاب الألمان يصوتون على قواعد "الدَين العام" To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وعام 2024، كان عديد الجيش يزيد على 180 ألف جندي مع هدف تخطي 203 آلاف بحلول عام 2031. في موازاة ذلك تسعى ألمانيا إلى تسريع إقامة ملاجئ للسكان تحسبا لأي نزاع مسلّح، وفق رئيس المكتب الفيدرالي الألماني للحماية المدنية، رالف تيسلر. وكانت السلطات باشرت نهاية العام 2024 عملية جرد للأنفاق ومحطات المترو ومرائب السيارات تحت الأرض أو أقبية المباني العامة التي يمكن تحويلها إلى ملاجئ. وقال تيسلر في تصريح لصحيفة زود دويتشه تسايتونغ "سننشئ مليون ملجأ بأسرع وقت ممكن"، لافتا إلى أن خطة بهذا الصدد ستقدّم هذا الصيف. تحرير: عبده جميل المخلافي


DW
منذ 13 ساعات
- DW
لماذا تضاءلت ثقة الألمان في الولايات المتحدة وإسرائيل؟ – DW – 2025/6/7
كيف يستعد المرء للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟ يبدو أن هذا السؤال بات على كل رئيس دولة أو حكومة أن يطرحه على نفسه، منذ أن أهان ترامب علناً الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، في المكتب البيضاوي. وقد أكد المتحدث باسم الحكومة، شتيفان كورنيليوس، أن المستشار الاتحادي فريدريش ميرتس لم يخضع لأي تدريب على سرعة البديهة قبل زيارته لترامب. وأضاف أن المستشار توجه إلى واشنطن وهو مطمئن وهادئ البال، وذلك لأن ألمانيا، بوصفها ثالث أقوى اقتصاد في العالم، لديها ما تقدمه. المزيد من المال للدفاع من بين ما يحمله فريدريش ميرتس في جعبته، خطة لجعل الجيش الألماني "أقوى جيش تقليدي في أوروبا". وهو أمر يعجب الرئيس الأمريكي، تماماً كما تعجبه الرؤية المطروحة بأن يخصص كل بلد في الناتو مستقبلاً نسبة خمسة في المئة من قوته الاقتصادية للدفاع. لكن إذا ما سئل المواطنون الألمان، فإن نصفهم فقط يرون أن هذه النسبة معقولة، بينما يرى ثلثهم أن هدف الخمسة في المئة مبالغ فيه. هذا ما أظهره أحدث استطلاع للرأي ARD-Deutschlandtrend، الذي أجرته مؤسسة infratest dimap في أوائل شهر حزيران/ يونيو، وشمل 1290 مواطناً ألمانياً يحق لهم التصويت، ضمن عينة تمثل المجتمع الألماني. كما سأل الباحثون المواطنين عن توقعاتهم بخصوص اللقاء بين ترامب وميرتس في البيت الأبيض. ولم يبدِ سوى نحو نصف المستطلعين ثقتهم في أن المستشار الألماني سيتمكن من بناء علاقة جيدة مع الرئيس الأمريكي. أما النصف الآخر، فيعتقد أن ميرتس يفتقر إلى المهارة الدبلوماسية الكافية للتعامل مع التحديات الخارجية. ما هي الدول التي يمكن لألمانيا أن تثق بها؟ تُعدّ العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك مع إسرائيل جزءًا من السياسة الألمانية الخارجية. ومع ذلك، فقد أصبح واضحاً أن المسافة بين ألمانيا وهاتين الدولتين قد اتسعت، وهذا ما يراه الناخبون الألمان. في المقابل، تُعتبر فرنسا وأوكرانيا في الوقت الحاضر شريكتين أكثر موثوقية بكثير. 84 في المئة من الألمان يرون أنه لم يعد بالإمكان الوثوق بروسيا. و73 في المئة يقولون ذلك عن الولايات المتحدة. حتى إسرائيل، فقد جاء تقييمها سلبياً من قبل أغلبية واضحة من المشاركين في الاستطلاع: فقط 16 في المئة من الألمان، أي أقل بإحدى عشرة نقطة مئوية مقارنة بشهر تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2024، لا يزالون يعتبرون إسرائيل شريكاً جديراً بثقة ألمانيا. يرى 77 في المئة من الألمان أنه من الصحيح أن يوجه المستشار الاتحادي فريدريش ميرتس انتقادات لإسرائيل بشأن عملياتها العسكرية الحالية في قطاع غزة. صورة من: Kobi Gideon/GPO/dpa/picture alliance انتقادات واضحة لإسرائيل ترك الرد العسكري الإسرائيلي على هجمات حركة حماس الإرهابية في خريف عام 2023 أثره في الرأي العام. 63 في المئة من الألمان يعتبرون أن ما تقوم به إسرائيل في غزة يتجاوز الحد، في حين يرى 18 في المئة فقط أنه متناسب. كما يرى 77 في المئة من المستطلع وجهات نظرهم أنه من الصحيح أن يوجه المستشار الاتحادي ميرتس انتقادات لإسرائيل بشأن عملياتها العسكرية الحالية في قطاع غزة. في المقابل، فإن شخصاً واحداً فقط من بين كل ثمانية يرى أن على ألمانيا أن تقف بشكل غير مشروط إلى جانب إسرائيل في الصراع في الشرق الأوسط. وفي الوقت نفسه، يجد نحو نصف الألمان صعوبة في الاعتراف بوجود التزام خاص لألمانيا بحماية إسرائيل. كما أن نسبة متقاربة من المواطنين الألمان تحمّل إسرائيل وحماس المسؤولية مناصفة عن أوضاع المدنيين الفلسطينيين في غزة. وبناءً عليه، تبدي الأغلبية انفتاحاً نحو إعادة النظر في المساعدات العسكرية الألمانية: أكثر من أربعة من كل عشرة أشخاص يؤيدون تقييد صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، بينما يؤيد 30 في المئة وقفها الكامل. وبحسب رد الحكومة الاتحادية على استجواب قدّمته الكتلة البرلمانية لحزب اليسار في البوندستاغ، فقد تمت الموافقة بين تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأيار/مايو 2025 على صادرات أسلحة من ألمانيا إلى إسرائيل بقيمة تقارب نصف مليار يورو. وقد شملت الشحنات أسلحة نارية، وذخيرة، وأجزاء أسلحة، ومعدات خاصة للجيش والبحرية، وتجهيزات إلكترونية، وكذلك دبابات متخصصة. ماذا عن ميرتس وحكومته؟ تولت الحكومة الاتحادية الجديدة، المشكلة من الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، مهامها منذ شهر أيار/مايو. ويُبدي 40 بالمئة من المواطنين رضاهم عن الأسابيع الأولى للائتلاف الحكومي. وعند بداية "تحالف إشارة المرور" المكوّن من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر في بداية عام 2022، بلغت نسبة الرضا آنذاك نحو 46 بالمئة. ما مدى ثقة الألمان بالحكومة الجديدة؟ لا تختلف التقييمات كثيراً عن تلك التي سجّلها الباحثون بعد الانتخابات البرلمانية المبكرة. نصف المواطنين يثقون بقدرة الحكومة الجديدة على تعزيز الاقتصاد الألماني (بنسبة 55 بالمئة، بزيادة نقطة واحدة)، وكذلك تمثيل مصالح ألمانيا بشكل أفضل على الساحة الدولية (52 بالمئة، بزيادة نقطة واحدة). لكن الشكوك لا تزال كبيرة بل وتزايدت قليلاً فيما يتعلق بتحقيق الأمن الداخلي في البلاد (43 بالمئة، بانخفاض أربع نقاط) وبالقدرة على إدارة ملف الهجرة بفعالية (38 بالمئة، بانخفاض أربع نقاط). كما ازدادت الشكوك فيما إذا كانت حكومة الحالية قادرة على ضمان الأمن الاجتماعي في ألمانيا (37 بالمئة، بانخفاض ست نقاط). وكيف هو رضا الألمان عن سياسيهم وأحزابهم؟ منذ توليه منصب المستشار الاتحادي، كسب فريدريش ميرتس المزيد من التأييد. 39 بالمئة من المواطنين راضون عن أدائه السياسي، وهي زيادة بنسبة 14 نقطة مقارنة بشهر نيسان/ أبريل. كذلك حصل نائب المستشار ووزير المالية، لارس كلينغبايل ، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، على نسبة تأييد مماثلة بلغت 39 بالمئة. وبالنسبة لمعظم السياسيين الألمان البارزين، فإن أغلبية المواطنين غير راضية عن أدائهم. الاستثناء الوحيد هو وزير الدفاع، بوريس بيستوريوس، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي يتمتع بنسبة تأييد تبلغ 61 بالمئة. لو جرت الانتخابات البرلمانية يوم الأحد المقبل، لحصل التحالف المسيحي، المكون من الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي، على 29 بالمئة من الأصوات (بزيادة نقطتين)، أي نتيجة أفضل من تلك التي حققها في انتخابات شباط/ فبراير. أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف، فسيخسر بعض التأييد ويصل إلى 15 بالمئة (بانخفاض نقطة واحدة). فيما سيحافظ حزب "البديل من أجل ألمانيا"، الذي يصنف في بعض فروعه كحزب متطرف يميني، على نسبة 23 بالمئة دون تغيير. أما حزب الخضر وحزب اليسار فيمكنهما توقع الحصول على 12 بالمئة (بزيادة نقطة واحدة) و9 بالمئة (بانخفاض نقطة واحدة) على التوالي. باقي الأحزاب ستبقى دون فرصة لدخول البرلمان، بما في ذلك "تحالف سارة فاغنكنشت" (BSW) والحزب الديمقراطي الحر، حيث بقي كل منهما عند نسبة أربعة بالمئة دون تغيير عن نتائج انتخابات شباط/فبراير الماضي. أعده للعربية: عباس الخشالي تحرير: خ.س