لماذا يجب عليك أن تقلق بشأن محادثتك مع «شات جي بي تي»؟
وخلال سلسلة من التصريحات التي أدلى بها مؤخراً، أشار ألتمان إلى أن المحادثات مع «شات جي بي تي» يمكن أن تخضع لمراجعة بشرية، وقد تُطلب قانونياً إذا تم استدعاؤها بموجب أمر قضائي صالح. وقال: «نفعل ما بوسعنا لحماية خصوصية المستخدم... لكن إذا طُلب منا قانونياً تسليم المعلومات، فعلينا الامتثال».
لم يكن «ChatGPT» موجوداً منذ فترة طويلة، ولكنه، إلى جانب روبوتات الدردشة الأخرى التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، أحدث ثورة في طريقة تفاعل الناس مع العالم. بدءاً من مساعدتك في تنظيم وجباتك أو التخطيط لرحلتك المقبلة بميزانية محدودة، وصولاً إلى تحديد ما إذا كان تغيير مسارك المهني قراراً صائباً، يُعد الذكاء الاصطناعي أداة رائعة لكثير من الأغراض. ومع ذلك، لا ينبغي عليك استخدامه في كل شيء.
هل يجمع «ChatGPT» البيانات؟
نعم، يجمع كميات هائلة من البيانات. يعتمد برنامج نموذج اللغة الكبير (LLM) على قراءة وتحليل مليارات نقاط البيانات لأغراض التعلم الآلي.
يسجل «ChatGPT» بياناتك، بما في ذلك عنوان IP الخاص بك، ونوع المتصفح، والإعدادات، بالإضافة إلى كل ما تُدخله في الخدمة. بالإضافة إلى ذلك، يسجل بيانات استخدامك، مثل الموقع الجغرافي، والتوقيت المحلي، وحتى معلومات الجهاز الذي تستخدمه. بالإضافة إلى ذلك، يجمع ملفات تعريف الارتباط.
كيفية استخدام «ChatGPT» بأمان؟
إذا استخدمتَ تقنيات أمان إنترنت فعّالة، مثل تفعيل شبكة افتراضية خاصة (VPN) وتحديث برنامج مكافحة الفيروسات باستمرار، فيمكنك تقليل احتمالية وقوعك ضحية لسرقة بياناتك، وربما سرقة هويتك. على أقل تقدير، ستتمتع بتحكم أكبر في كيفية الحفاظ على خصوصية بياناتك على الإنترنت، وفقاً لما ذكره موقع «أول أبوت كوكيز» التكنولوجي.
وينصح الخبراء بأن أفضل خيار لك للحفاظ على أمانك أثناء استخدامه، هو استخدام مجموعة متنوعة من أساليب الأمان، لضمان تشفير بياناتك وأمانها. لقد أدرجنا بعضاً من أفضل برامج الأمن السيبراني المتاحة لمساعدتك في حمايتك على الإنترنت.
مخاطر عليك تجنبها في محادثاتك مع «شات جي بي تي»
ويحذر خبراء الأمن السيبراني والتكنولوجي من مخاطر لا بد من الحذر منها عند التعامل مع محادثات «شات جي بي تي»، وهي:
عمليات التصيد الاحتيالي المدعومة بالذكاء الاصطناعي
يجمع المخترقون البيانات الحساسة الموجودة بالفعل، ويُدخلونها في الذكاء الاصطناعي لإنشاء محاولات تصيد احتيالي مقنعة ومُخصصة، مما يُصعّب اكتشافها.
ونظراً لمستوى تعقيد رسائل التصيد الاحتيالي الإلكترونية هذه، فإن توخي الحذر والممارسات السليمة أمرٌ ضروريٌ للغاية. ومن القواعد الجيدة التي يجب الالتزام بها التحقق جيداً من المصدر ثم الرد فقط عبر الموقع الإلكتروني المُوثّق.
على سبيل المثال، إذا ذكرت خدمة البريد أن طردك يحتاج إلى معلومات إضافية ليتم تسليمه، فلا تنقر على الرابط المُرفق في البريد الإلكتروني. بدلاً من ذلك، انتقل إلى موقع البريد الرسمي وسجّل الدخول من هناك. إذا كان الطلب صحيحاً، فستجد رسالة أو تنبيهاً في انتظارك.
البرمجيات الخبيثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي
يستطيع «ChatGPT» نسخ سيرتك الذاتية وتكييفها مع وصف وظيفي، يمكن للمخترقين استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء أشكال جديدة من البرمجيات الخبيثة متعددة الأشكال. هذا يعني أنها متطورة بما يكفي لتغيير سلوكها لتجنب اكتشافها.
معلومات غير دقيقة
من أبرز الانتقادات التي وُجّهت إلى «ChatGPT» من قِبل المستخدمين الأوائل؛ المعلومات المضللة في كثير من إجاباته. اسأله عن وصفة طعام، وستحصل على الأرجح على وصفة جيدة. اسأله عن أحداث جارية، فقد تحصل على معلومات من ثلاث سنوات مضت. اطلب منه التحقق من أمر ما نيابةً عنك، وقد تحصل على إجابة عشوائية مليئة بالبيانات المجمعة غير الدقيقة تماماً.
ولهذا السبب، أجرت جامعتا ستانفورد وكاليفورنيا، بيركلي، تحليلاً في أغسطس (آب) 2023، أظهر أن دقة «ChatGPT» قد تراجعت بالفعل خلال فترة اختبار استمرت 3 أشهر.
تطبيقات وإضافات مشابهة خبيثة
«ChatGPT» بحد ذاته ليس ضاراً، ولكن هناك تطبيقات وإضافات خبيثة تدّعي أنها «ChatGPT». إذا قمتَ بتنزيل وتثبيت إحدى هذه المنصات الخبيثة عن طريق الخطأ، فإن برنامج مكافحة فيروسات وبرامج ضارة جيد يمكن أن يمنع المخترقين من تثبيت برامج ضارة على جهازك.
الامتياز القانوني
أحد أهم الجوانب التي أوضحها الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، أن «ChatGPT» لا يخضع لقوانين السرية التي تحكم العلاقة بين المستخدم والمعالج النفسي أو المحامي أو الطبيب. وبالتالي، فإن أي معلومات حساسة يتم الإفصاح عنها؛ سواء كانت اعترافات قانونية، أو مشكلات أسرية، أو بيانات مالية قد لا تكون في مأمن من الوصول القانوني أو المراجعة. ويثير هذا قلقاً كبيراً، لا سيما مع تنامي الاعتماد على الذكاء الاصطناعي من قبل المستخدمين في التحدث عن مشاعرهم أو مشكلاتهم الخاصة، دون إدراك للآثار القانونية المحتملة.
وعن سؤال، هل يمكن للمحكمة استدعاء بيانات محادثات «شات جي بي تي»؟ يجيب موقع «المحامي الاصطناعي» أنه من الناحية الفنية، نعم، ولكن فقط إذا كانت البيانات موجودة وذات صلة.
وهو الأمر الذي أثارته تصريحات ألتمان، إذا تم جمع محادثة بين مستخدم و«ChatGPT» ضمن سياق قانوني كأمر تفتيش أو تحقيق جنائي، فقد يتم استخدامها دليلاً في المحكمة. ورغم أن «Open AI» بوصفها شركة تقنية أميركية، لا تسلّم البيانات إلا بأوامر قضائية رسمية، فإن الواقع القانوني يختلف من دولة لأخرى. وفي بعض الدول ذات القوانين المتشددة أو الغامضة، قد تكون البيانات عرضة للاستغلال أو الطلب من الجهات الأمنية، خصوصاً إذا لم تكن هناك حماية قانونية واضحة للبيانات الرقمية.
الشرق الأوسط

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 2 ساعات
- أخبارنا
ماسك يعلن Grok 2 مفتوح المصدر بالتزامن مع طرح نماذج جديدة من OpenAI
أخبارنا : أعلن مالك منصة "إكس" إيلون ماسك أن شركته الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي "xAI" ستجعل برنامجها للدردشة Grok 2 مفتوح المصدر اعتبارا من الأسبوع المقبل. وكتب ماسك عبر منصة "إكس": "لقد حان الوقت لجعل Grok 2 مفتوح المصدر، وسنقوم بذلك الأسبوع المقبل. لقد كنا نحارب الأزمات ونعمل حتى ساعات الفجر منذ فترة". وجاءت تصريحات ماسك بالتزامن مع إعلان شركة OpenAI عن إطلاق نموذجين جديدين من نماذج الاستدلال بالذكاء الاصطناعي ذات الأوزان المفتوحة، لكن دون أن تكون مفتوحة المصدر بالكامل. وتشمل النماذج الجديدة gpt-oss-120b وgpt-oss-20b، حيث تم إتاحة المعلمات أو الأوزان التي تم تدريبها فقط، بينما تتيح النماذج مفتوحة المصدر الوصول الكامل إلى بيانات التدريب والشيفرة المصدرية وطرق التطوير. وكان ماسك قد وعد في أكتوبر 2024 بجعل نماذجه مفتوحة المصدر، مؤكدا حينها: "بينما نطور الإصدار التالي، نقوم بفتح مصدر الإصدار السابق، كما فعلنا مع Grok 1 عند إصدار Grok 2". ومن جانب آخر، كانت شركة OpenAI تميل في سنواتها الأولى إلى جعل أعمالها مفتوحة المصدر، لكنها تبنت لاحقا نهجا مغلقا لدعم نمو منتجاتها التجارية، بما في ذلك خدمات واجهات برمجة التطبيقات API المدفوعة للشركات والمطورين. واعترف الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام ألتمان في وقت سابق من هذا العام بأن الشركة كانت "على الجانب الخاطئ من التاريخ" فيما يتعلق بموقفها من جعل تقنياتها مفتوحة المصدر. المصدر: economic times


الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
توقعات.. شات جي بي تي يقترب من 700 مليون مستخدم أسبوعيا
قالت شركة الذكاء الاصطناعي "OpenAI"، يوم الاثنين، إنه من المتوقع أن يصل عدد المستخدمين النشطين أسبوعيا لروبوتها للدردشة "شات جي بي تي" إلى 700 مليون مستخدم هذا الأسبوع، ارتفاعا من 500 مليون في مارس. وسيمثل هذا العدد زيادة في عدد المستخدمين النشطين أسبوعيا لروبوت الدردشة بأكثر من أربعة أضعاف مقارنة بالعام الماضي. ويشمل هذا الرقم جميع منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ"شات جي بي تي" -سواء كان الاستخدام المجاني أو الاشتراكات المدفوعة- ويأتي في الوقت الذي تجاوزت فيه رسائل المستخدمين اليومية لروبوت الدردشة ثلاثة مليارات، وفقًا لما نقله تقرير لقناة "سي إن بي سي" عن الشركة. وقال نيك تورلي، نائب رئيس المنتجات في "شات جي بي تي"، لدى إعلانه عن هذا الأرقام: "كل يوم، يتعلم الأفراد والفرق، ويبتكرون، ويحلون مشكلات أصعب". وبات لدى "OpenAI" الآن خمسة ملايين شركة أو جهة تدفع اشتراكات لاستخدام "شات جي بي تي"، بزيادة عن ثلاثة ملايين في يونيو، مع تزايد دمج الشركات والمؤسسات التعليمية لأدوات الذكاء الاصطناعي. لكن على الرغم من هذه الأرقام، لا يزال أمام "شات جي بي تي" طريق طويل للحاق بعدد مستخدمي ميزة "AI Overviews" الذكية من شركة غوغل، التي تلخص نتائج البحث بواسطة الذكاء الاصطناعي، والتي بلغ عدد مستخدميها حوالي ملياري مستخدم شهريًا في أكثر من 200 دولة. يأتي هذا الإنجاز لـ"OpenAI" في أعقاب أنباء الأسبوع الماضي عن حصول الشركة على تمويل بقيمة 8.3 مليار دولار من مجموعة من كبار المستثمرين. وتستعد الشركة أيضًا للكشف في أغسطس الجاري عن نموذجها الجديد الكبير "GPT-5"، الذي تأجل إطلاقه أكثر من مرة.


الوكيل
منذ 15 ساعات
- الوكيل
"شات جي بي تي" يدخل مجال البحث العكسي بالصور بقدرات...
الوكيل الإخباري- أطلق تطبيق ChatGPT التابع لشركة OpenAI ميزة البحث العكسي عن الصور، في خطوة تنافس بها أدوات مثل Google Reverse Image Search، معزّزًا قدراته في مجال الذكاء الاصطناعي البصري. اضافة اعلان ووفقًا لموقع Tom's Guide، تتيح الميزة للمستخدمين رفع صورة مباشرة أو إدخال رابطها من الإنترنت، عبر خاصية "بحث الويب" (Web Search) داخل واجهة المحادثة. ولا يقتصر دور ChatGPT على إيجاد مصدر الصورة الأصلي، بل يمتد إلى تقديم تحليلات معمّقة، وتوليد صور شبيهة، وتقديم تفسيرات سياقية، ما يجعله أداة مفيدة في التحقق من الصور، كشف الحسابات المزيفة، وتصميم الجرافيك. وأشار التقرير إلى أن رفع الصور مباشرة يوفر نتائج أكثر دقة وتنوعًا مقارنةً بلصق الروابط، ويتيح التفاعل مع النتائج وطلب توضيحات ذكية. وتُمثل هذه الخطوة نقلة نوعية في البحث البصري، مع فتح المجال لتجارب أكثر تفاعلية وابتكارًا عبر الذكاء الاصطناعي.