
الكرملين لا يستبعد لقاءً بين بوتين وترامب في بكين خلال فعاليات الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أكد أن الرئيس الروسي سيشارك في هذه الفعاليات بدعوة من الجانب الصيني، مشيراً إلى أن التحضيرات لزيارة بوتين جارية بالفعل. وأضاف أن موسكو لم تتلقَ بعد تأكيداً بشأن نية الرئيس الأميركي المشاركة في المناسبة، لكنه لم يستبعد إمكانية عقد اجتماع بين الجانبين في حال حضوره.
وفي معرض رده على سؤال بشأن احتمال عقد لقاء ثلاثي يضم الرئيس الصيني شي جين بينغ، قال بيسكوف إن موسكو تستعد لزيارة بكين، وإن الرئيس بوتين يضع هذه الرحلة على جدول أعماله، مؤكداً أن المسألة تعتمد على ما إذا كان ترامب سيتوجه إلى الصين أيضاً. وأوضح أن الكرملين لا يستبعد "طرح فكرة الاجتماع" إن تواجد الطرفان في بكين في الوقت ذاته.
وكانت صحيفة بريطانية قد ذكرت الأسبوع الماضي أن الصين تستعد لترتيب قمة تجمع ترامب وبوتين، في إطار محاولات لإطلاق مسار حوار مباشر بين القوتين النوويتين.
من جهة أخرى، أشار بيسكوف إلى أن الكرملين يؤيد لقاءً مباشراً بين الزعيمين، لكنه شدد على أن مثل هذا اللقاء يتطلب تحضيراً دقيقاً من الجانبين لضمان تحقيق نتائج ملموسة.
ورغم التواصل الهاتفي المتكرر بين الزعيمين منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، والتي بلغت أكثر من ست محادثات، لم يُعقد أي لقاء مباشر بينهما حتى الآن. وفي هذا السياق، عبّر ترامب في تصريحات سابقة عن استيائه من موقف بوتين تجاه الحرب في أوكرانيا، قائلاً إن الإدارة الأميركية تتعرض لـ"كثير من الهراء من قبل بوتين"، على حد وصفه.
وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق من هذا الشهر عزمه فرض عقوبات جديدة على روسيا وعلى الدول التي تستورد سلعها، في حال لم توافق موسكو على التوصل إلى اتفاق سلام خلال مهلة تنتهي في أوائل سبتمبر، وهو توقيت يتزامن مع فعاليات الذكرى السنوية في بكين.
وتثير هذه التصريحات والمواقف المتبادلة تساؤلات بشأن مدى إمكانية تحقيق اختراق دبلوماسي خلال الفعاليات المقبلة، لا سيما في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا، والتصعيد المتواصل بين موسكو والعواصم الغربية بشأن العقوبات والردود العسكرية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كش 24
منذ 25 دقائق
- كش 24
ترامب: حماس لا تريد التوصل لاتفاق
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أن حركة حماس لا ترغب في إبرام اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، قائلاً: أعتقد أنهم «سيسقطون». جاء ذلك في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض بعد يوم واحد من إعلان مبعوث ترامب للسلام في الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بأن الإدارة الأمريكية قررت استدعاء فريقها التفاوضي إلى البلاد لإجراء مشاورات عقب تقديم حماس لأحدث المقترحات. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن إسرائيل تدرس الآن مع حليفتها الولايات المتحدة خيارات بديلة لإعادة الرهائن من غزة وإنهاء حكم حماس في القطاع وضمان السلام الدائم لإسرائيل.


لكم
منذ 6 ساعات
- لكم
«أخلاقيات» جيش «المدينة الإنسانية»
من قال إن اللغة أداة لـ»التواصل» والتفاعل الاجتماعي لا يدرك أنها أيضا أداة لـ»التفاصل»، والمقصود به ممارسة الفصل مع الآخر، ليس لإبلاغه والتواصل معه، ولكن بهدف السيطرة، بل القضاء عليه. منذ بداية طوفان الأقصى لم تكن اللغة الصهيونية ـ الأمريكية إلا أداة للافتراء، والكذب والنفاق والتكتم. فالجيش الصهيوني أكثر أخلاقية في العالم، وكذلك المستوطنون: فهم يقتحمون دور وأراضي غيرهم فيخرجونهم منها كرها، ويحرقون كل شيء. إنها أخلاقيات من لا عهد لهم ولا ميثاق. وتجدهم يتحدثون عن «خريطة الانسحاب»، وهي ليست في الحقيقة سوى «خريطة للاحتلال» واغتصاب الأراضي. أما المدينة الإنسانية فليست سوى سجن كبير ليس فقط لتكديس المواطنين الفلسطينيين، ولكن أيضا لدفعهم كما يقولون إلى الهجرة الطوعية، بدل الحديث عن التهجير القسري. هذه هي الأخلاقيات الوحشية التي ترمي بالعزّل إلى حياة الحيوانات في زريبة. ولنا في ذلك تاريخ طويل عريض، بدأ مع النكبة. ويمتد مع طوفان الأقصى، حيث اتخذ كل أبعاده التي تترجم تلك الأخلاقيات الوحشية والمدينة المتوحشة. يحدث أمران جليلان، منذ بداية الحرب على غزة إلى الآن. فكلما طرحت مسألة الهدنة، أو إيقاف النار، مع رحلة نتنياهو إلى راعيه ترامب، يهيمنان بصورة لافتة. هذان الأمران هما: أولا تزايد التقتيل والتدمير، وتصعيد لغة الوعد والوعيد، ورفع سقف المطالب ثانيا. فالسلم تحت القصف هو الذي يؤدي إلى كسب المفاوضات. أما الأمر الثاني فهو تليين اللهجة عبر الإقرار بأن رئيس الوزراء أعطى صلاحيات مفتوحة للمفاوضين. وليس الأمر في الحالين معا سوى دفع حماس إلى ضرورة التنازل عن مطالبها والانصياع لما تخفيه الأحاديث بين الرجلين، والذي يتم من خلاله الإيهام بأنهما مختلفان، بهدف تحميل المقاومة مسؤولية أي تعثر للمحادثات. يبدو لنا ذلك بجلاء إبان الهدنة الأخيرة التي أبانت أن تزايد التقتيل والتدمير من جهة إسرائيل، الذي واكبته العمليات المركبة النوعية للمقاومة، التي زلزلت الداخل الإسرائيلي، ما جعل الصهيونية ترى أنها ترحب بالمفاوضات، وتبقي وفدها المفاوض في الدوحة طمعا في تحقيق المطالب الصهيونية مع ادعاء أن نقاط الخلاف قد «حسمت»، ولم تبق سوى نقطة واحدة تتعلق بخريطة «الانسحاب» الذي يعطي لإسرائيل الحق في الاستمرار في الوجود لدفع الغزيين إلى الهجرة. إنه واقع عبثي يكشف الملموس، أن المفاوضات ليست سوى غطاء لممارسة المزيد من التقتيل والتجويع والتهجير. وما كان يبدو ضغطا لترامب على نتنياهو لإنهاء الحرب ليس سوى افتراءات وأكاذيب، وأن الهدف الذي يرمي إليه نتنياهو هو تحرير الرهائن، وليس إيقاف الحرب. وما بدأ يلوح من خلال دعوة ترامب إلى تأجيل الحديث عن الانسحاب، سوى محاولة للالتفاف على ما بدأت تفرضه المقاومة من تصد وصمود وفعالية في استنزاف الجيش الصهيوني، وإلحاق الضرر بأسطورته، بدعوى تحقيق أحد أهداف الحرب، وهو تحرير الرهائن. لكن رفض المقاومة فكرة خريطة الاحتلال الصهيوني لا يقابل، إلا بكونها ترفض المفاوضات، ولا تريد التنازل لإعلان ما يحلم به ترامب: تحقيق السلام، ونيل جائزة نوبل؟ من جهة. ومن جهة أخرى جعل نتنياهو يفتخر بتحقيق استرجاع الرهائن، والمطالبة بعزل حماس وإلقائها أسلحتها. تبرز لغة الكذب والادعاء في أن الواقع والحقيقة يؤكدان معا أن الصهيونية فشلت في تحقيق أي من أهدافها الكبرى التي رفعتها منذ بداية الحرب على غزة إلى الآن. ورغم طول مدة الحرب، واغتيال أطر المقاومة ورموزها الوطنية، ما تزال مصرة على المقاومة والاستمرار في تحدي الغطرسة والهمجية. وأن الشعب في غزة، رغم كل ما حاق به، ويحيط به حتى في فترات توزيع «المساعدات» القاتلة، ما يزال يجسد وبوضوح أن القضية الفلسطينية ليست عملا إرهابيا تقوم به مجموعة من الإرهابيين، في مرحلة، أو «فكرة» كما تم الترويج لها في أواسط هذه الحرب القذرة، من خلال الاغتيالات التي كانت تطول عناصر المقاومة، في مرحلة ثانية، وأن القضية العادلة ضد الاستيطان والعنف والوحشية، لا يمكن أن تنال من العزيمة والإصرار في الصمود، رغم «أخلاقيات» الجيش الصهيوني، واعتداءاته اللامتناهية على الأبرياء والعزل، ودعوته إلى خريطة «الانسحاب» الجهنمية. تواجه القضية الفلسطينية ثلاثة عوالم تتركها منعزلة في التحدي والتصدي ذي الطابع الأسطوري. فهناك من جهة عالم الصمت المخزي، الذي يبرز من خلال الدول العاجزة عن قول لا لأمريكا خوفا على مصالحها، أو تحالفا معها ضد شعوب المنطقة ودولها (بداية تهديد تركيا). وهناك من جهة ثانية العالم العاجز الذي يتجلى من خلال الشعوب المستضعفة، وأحرار العالم الذين! باتت أعدادهم تتزايد رغم التهديدات الأمريكية التي تتوعد بالشر كل من يفكر أو يتحدث عن الإبادة، أو يطالب بمحاكمة مجرمي الحرب. وأخيرا هناك العالم الأمريكي المسنود بالغرب الذي نجده يلوح بإيقاف الحرب، وفي الوقت عينه، يتابع المتظاهرين، ويهدد مصالحهم، ويبعث بالأسلحة لمواصلة الحرب ضد القضية الفلسطينية، ناهيك عن عوالم أخرى تتمثل في الخونة ومن توظفهم الصهيونية لضرب القضية من الداخل. لكن هناك حربا أخرى تواجهها القضية الفلسطينية هي الحرب الإعلامية التي تسوغ الكذب وتروج للإشاعات، عبر التكتم على ما يجري واقعيا، أو التحليلات المضللة لنزاهة القضية وعدالتها بالصيغ المتلونة والملتبسة. وما لا يدركه مروجو الأضاليل عن القضية الفلسطينية، انصياعا للتفاصل الذي تمارسه الآلة الأمريكو ـ صهيونية هو أن خرائط الانسحاب ليست سوى خرائط احتلال كل الشرق الأوسط. أوليس الاستعمار صانع خرائط العالم العربي الحديث؟ وما هذا الغصن الاستيطاني إلا من تلك الشجرة الاستعمارية؟


الأيام
منذ 7 ساعات
- الأيام
أمريكا تخرج عن صمتها بشأن مساعي تهجير سكان غزة إلى ليبيا
على خلفية ما نشرته تقارير إسرائيلية عن مخطط أمريكي لتهجير أهالي قطاع غزة لعدة دول بينها ليبيا، جددت السفارة الأميركية لدى ليبيا، الجمعة، نفيها لما يتردد حول نقل سكان غزة إلى ليبيا بمساع منها، واصفة ما يجرى تداوله في هذا الشأن بأنه 'أخبار كاذبة وادعاءات تحريضية'. وقالت السفارة عبر حسابها على منصة إكس 'أخبار كاذبة تؤكد السفارة أن الادعاءات بأن الولايات المتحدة تسعى إلى نقل سكان غزة إلى ليبيا هي ادعاءات تحريضية وكاذبة تماما'. وسبق أن نفت سفارة الولايات المتحدة أيضا صحة تقارير صحفية عن الخطط الأميركية ذاتها، وقالت يومها التقارير حول خطط مزعومة لنقل سكان غزة إلى ليبيا غير صحيحة. ويأتي هذا النفي بعد يوم من زيارة المستشار الخاص للرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، مسعد بولس، ليبيا ولقائه في طرابلس كلا من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، واجتماعه مع قائد خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح. وقد تجدد الجدل على خلفية سلسلة من التقارير الصحفية التي أشارت للمخطط، حيث تسعى حكومة نتنياهو، لتهجير سكان غزة الذين يواجهون حرب إبادة جماعية منذ السابع من أكتوبر الماضي. والجمعة الماضية كشفت القناة 12 الإسرائيلية، أن رئيس جهاز الموساد زار العاصمة الأميركية واشنطن هذا الأسبوع، حاملاً مقترحاً لتهجير الفلسطينيين قسريًا من قطاع غزة. ووفقاً للقناة، طلب برنيع من مسؤولين في البيت الأبيض، بينهم المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، دعمًا سياسيًا ودبلوماسيًا لمخطط تهجير مئات آلاف الفلسطينيين من غزة، مع حثّ دول مثل ليبيا وإندونيسيا وإثيوبيا على استقبالهم، مقابل حوافز تقدّمها الولايات المتحدة لتلك الدول ولم تشر القناة إلى وجود موافقة أميركية رسمية، إلا أنها أكدت استمرار المحادثات بهذا الشأن. ورغم ادعاء الاحتلال بأن هذا 'النقل السكاني' سيكون 'طوعيا'، فإن تقارير قانونية أميركية وإسرائيلية حذّرت من أن التهجير الجماعي في ظلّ عدوان مستمر وحصار خانق قد يرقى إلى جريمة حرب مكتملة الأركان.