
مسرور بارزاني يذّكر بغداد بنتائج "سياسة التجويع" ويعلن: نسعى لجذب 20 مليون سائح
شفق نيوز/ حذر رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، يوم الثلاثاء، من تداعيات وقف صرف رواتب موظفي الإقليم، واصفاً القرار بأنه "ظالم وغير دستوري"، ومذكّراً بغداد بعواقب "سياسات التجويع" التي قال إنها لم تجلب سوى "الدمار والخراب" في فترات سابقة من تاريخ العراق.
وفي كلمة له خلال مراسم افتتاح مؤسسة "Visit Kurdistan" التي حضرها مراسل وكالة شفق نيوز، قال بارزاني إن قرار الحكومة الاتحادية وقف تحويل الرواتب يشكل "جزءاً من سياسة الضغط على إقليم كوردستان لإيقاف مسيرة التطور والإعمار"، مضيفاً: "لن ينجحوا في هذه المساعي".
وأكد رئيس حكومة الإقليم أن "إقليم كوردستان أوفى بكل التزاماته الدستورية وأكثر، وكنا ننتظر بالمقابل احترام حقوق أهالي كوردستان. لكن مع الأسف، لا يتم احترام الحقوق الدستورية ولا حتى الاتفاقات المبرمة".
وأشار بارزاني إلى أن "العراق دولة فيدرالية وإقليم كوردستان كيان قانوني وفق الدستور"، مطالباً مسؤولي بغداد بالتعامل مع الإقليم ضمن هذا الإطار، "لا بعقلية المركزية ولا بسياسة العقوبات الجماعية".
وأضاف محذراً: "الأنظمة المتعاقبة في العراق واجهت حقوق الكورد بالحديد والنار، ولم تكن عواقب هذه السياسة إلا الدمار والخراب. لذلك نأمل أن يتوقف السياسيون في بغداد عن سياسة التجويع بحق أهالي كوردستان، لأنها لن تحقق أي نتائج".
وأكد التزام حكومته بمواصلة الجهود لحل هذه الأزمة، معبّراً عن أمله في "التوصل إلى حل يحقق مصلحة الجميع في أقرب وقت".
وتأتي تصريحات بارزاني في ظل أزمة متصاعدة بين أربيل وبغداد بشأن تحويل رواتب موظفي إقليم كوردستان.
وكانت بغداد قد ربطت دفع الرواتب بموافقة أربيل على تسليم كامل صادرات النفط إلى شركة سومو الحكومية، وبالشفافية في الإيرادات غير النفطية، وهو ما تراه أربيل تجاوزاً لصلاحياتها الدستورية وخرقاً لاتفاقات سابقة.
وقد أدى هذا الخلاف إلى تأخير دفع رواتب مئات الآلاف من موظفي الإقليم.
في جانب آخر من كلمته، ركّز بارزاني على خطط حكومته لتنشيط القطاع السياحي، مشيراً إلى أن "إقليم كوردستان يمكنه الاستفادة من فصول السنة الأربعة لتطوير السياحة، بفضل تنوعه الطبيعي واحتضانه للعديد من الأماكن السياحية والتاريخية، فضلاً عن المساجد والكنائس ودور العبادة التي تعكس التعايش السلمي".
وأكد أن "زيارة السائحين إلى الإقليم تساهم في التبادل الثقافي وتعريف كوردستان للعالم"، مشيراً إلى الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في هذا المجال.
وأوضح أن هدف الحكومة هو "جذب 20 مليون سائح إلى الإقليم خلال السنوات العشر المقبلة"، في إطار خطة لتعزيز الاقتصاد المحلي وتنويع مصادر الدخل.
يُذكر أن مؤسسة "Visit Kurdistan" التي افتتحت الثلاثاء تُعد نموذجاً للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في مجال السياحة، وتهدف إلى تطوير هذا القطاع الحيوي بما يعود بالنفع على اقتصاد الإقليم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 2 ساعات
- شفق نيوز
قاآني يتهكم على ترامب ويتحدى: لا أحد يجرؤ على شن حرب ضدنا
شفق نيوز/ قال قائد فيلق القدس الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني، يوم الخميس، إن لا أحد "يجرؤ" على شن حرب ضد إيران، متهكماً بذلك على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال قاآني في كلمة تابعتها وكالة شفق نيوز "لسنا بصدد خوض أي حرب لكن لا أحد يجرؤ على شنّ حرب ضدنا. وضعف إيران والمقاومة هو مجرد حلم". واعتبر قاآني أن "رد الرئيس الأميركي على اليمن عبر منصة (إكس) الذي قال فيه: إذا لم تطلقوا الصواريخ فلن نطلق الصواريخ أيضاً، كان فضيحة للأميركيين". وتابع "على الجميع أن يعلم أن إيران تفاوض اليوم من مبدأ الحكمة والتدبير، وعلى عكس ما سبق فإن البلاد اليوم غير مرهونة للمفاوضات". وأكد أن "التطور الذي حققه القطاع العسكري في إيران خلال الأشهر الستة الماضية مدهش جداً"، محذراً بالقول "الكيان الصهیوني الذي يزعم أنه أقوى جيش في المنطقة ومن خلفه الولايات المتحدة والناتو لم يتمكنوا من التغلب على المقاومة رغم حربه ضد حزب الله لمدة 66 يوماً". يأتي ذلك على خلفية التصعيد الأمني بين الولايات المتحدة وإيران وتبادل التهديدات بتوجيه ضربات عسكرية بعدما لم تصل المفاوضات على الملف النووي الإيراني إلى اتفاق بين الطرفين. ومساء يوم أمس الأربعاء، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر عراقية وأميركية أن واشنطن قررت إخلاء دبلوماسييها وموظفيها من السفارة الأميركية في بغداد وعدد من الدول الخليجية.


وكالة الصحافة المستقلة
منذ 4 ساعات
- وكالة الصحافة المستقلة
مسقط تحتضن جولة مفصلية من مفاوضات إيران وأميركا وسط تصعيد إقليمي
المستقلة /- أكد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، يوم الخميس، أن العاصمة العُمانية مسقط ستحتضن الجولة السادسة من المفاوضات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، والمقررة يوم الأحد المقبل، في ظل أجواء إقليمية مشحونة بالتوتر والتصعيد العسكري. ونقل موقع 'أكسيوس' الأميركي عن مسؤول في البيت الأبيض أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيجتمع بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مسقط، لمناقشة رد طهران على المقترح الأميركي الأخير بشأن إحياء الاتفاق النووي. ورغم عدم تقديم إيران ردها الرسمي حتى الآن، إلا أن المصدر الأميركي أشار إلى 'ازدياد احتمال انعقاد الجولة كما هو مخطط لها'. وكانت الخارجية الإيرانية قد أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع أن التحضيرات جارية لعقد الجولة المقبلة، في إطار وساطة عُمانية تسعى لإعادة الطرفين إلى طاولة الاتفاق بعد أشهر من الجمود والتصعيد المتبادل. تصعيد إيراني وتحذير أميركي بالتزامن مع هذه التطورات، صعّدت طهران من خطابها العسكري، حيث وجّه وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده تهديدات مباشرة، قائلاً إن بلاده 'ستضرب القواعد الأميركية في المنطقة إذا اندلع صراع مع واشنطن على خلفية الملف النووي'، ما زاد من حالة القلق الإقليمي والدولي من احتمالات انزلاق الأمور نحو مواجهة عسكرية. وفي استجابة لهذا التصعيد، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يوم الأربعاء، السماح بالمغادرة الطوعية لعائلات العسكريين الأميركيين من عدة مواقع في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، والتي تشمل العراق وعدداً من دول الشرق الأوسط. وأكد مسؤول في البنتاغون لوكالة 'شفق نيوز' أن 'سلامة وأمن قواتنا المسلحة وعائلاتهم تظل على رأس أولوياتنا'، مشيراً إلى أن القرار جاء في ضوء التقييمات الأمنية الأخيرة التي أجرتها القيادة المركزية. وساطة عمانية ومخاوف دولية تلعب سلطنة عمان مجدداً دور الوسيط الهادئ بين طهران وواشنطن، كما فعلت في مراحل سابقة من المفاوضات النووية. وتُنظر إلى الجولة المقبلة في مسقط على أنها لحظة حاسمة قد تحدد مصير الاتفاق النووي، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية وتزايد الضغوط الداخلية والخارجية على إدارة الرئيس جو بايدن لتحقيق اختراق دبلوماسي. وفيما يراقب المجتمع الدولي هذه التطورات بقلق، تبقى نتائج جولة مسقط رهناً بقدرة الطرفين على تقديم تنازلات واقعية وسط بيئة إقليمية متوترة وتزايد المخاطر الأمنية، وهو ما يجعل من هذه الجولة اختبارًا حقيقيًا للجهود الدبلوماسية


شفق نيوز
منذ 5 ساعات
- شفق نيوز
الأحد المقبل.. جولة سادسة من المفاوضات الأمريكية
شفق نيوز/ اكد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، يوم الخميس، أن جولة المفاوضات السادسة بين الولايات المتحدة وإيران حول الملف النووي، ستعقد يوم الأحد المقبل في العاصمة مسقط. وأفاد موقع أكسيوس الأميركي، فجر اليوم، نقلًا عن مسؤول أميركي بأن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف سيلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مسقط يوم الأحد لمناقشة رد طهران على المقترح الأميركي الأخير. وبينما لم تُقدّم إيران ردها بعد على المقترح الأميركي بشأن الاتفاق النووي، قال المسؤول: "يزداد احتمال انعقاد الجولة السادسة من المحادثات كما هو مخطط له". وأعلنت إيران، الثلاثاء الماضي، أن "التحضيرات جارية" لعقد الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، يوم الأحد المقبل في سلطنة عُمان. يأتي هذا في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات الإقليمية، بعد تصريحات أطلقها وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، هدد فيها بأن بلاده "ستضرب القواعد الأميركية في المنطقة إذا اندلع صراع مع واشنطن على خلفية المحادثات النووية." بدورها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الأربعاء، أنها أذنت بالمغادرة الطوعية لعائلات العسكريين الأميركيين من مواقع عدة في نطاق عمليات القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، والتي تشمل العراق ودولاً أخرى في الشرق الأوسط. وقال مسؤول في البنتاغون في تصريحات خاصة لوكالة شفق نيوز، "إن سلامة وأمن أفراد قواتنا المسلحة وعائلاتهم تظل على رأس أولوياتنا، وتواصل القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) مراقبة التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط."