
الأحد المقبل.. جولة سادسة من المفاوضات الأمريكية
شفق نيوز/ اكد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، يوم الخميس، أن جولة المفاوضات السادسة بين الولايات المتحدة وإيران حول الملف النووي، ستعقد يوم الأحد المقبل في العاصمة مسقط.
وأفاد موقع أكسيوس الأميركي، فجر اليوم، نقلًا عن مسؤول أميركي بأن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف سيلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مسقط يوم الأحد لمناقشة رد طهران على المقترح الأميركي الأخير.
وبينما لم تُقدّم إيران ردها بعد على المقترح الأميركي بشأن الاتفاق النووي، قال المسؤول: "يزداد احتمال انعقاد الجولة السادسة من المحادثات كما هو مخطط له".
وأعلنت إيران، الثلاثاء الماضي، أن "التحضيرات جارية" لعقد الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، يوم الأحد المقبل في سلطنة عُمان.
يأتي هذا في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات الإقليمية، بعد تصريحات أطلقها وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، هدد فيها بأن بلاده "ستضرب القواعد الأميركية في المنطقة إذا اندلع صراع مع واشنطن على خلفية المحادثات النووية."
بدورها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الأربعاء، أنها أذنت بالمغادرة الطوعية لعائلات العسكريين الأميركيين من مواقع عدة في نطاق عمليات القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، والتي تشمل العراق ودولاً أخرى في الشرق الأوسط.
وقال مسؤول في البنتاغون في تصريحات خاصة لوكالة شفق نيوز، "إن سلامة وأمن أفراد قواتنا المسلحة وعائلاتهم تظل على رأس أولوياتنا، وتواصل القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) مراقبة التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط."

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
مرصد بيئي: أمانة بغداد ترتكب "كارثة بيئية" بقطع الأشجار المعمّرة
شفق نيوز/ اتهم مرصد العراق الأخضر أمانة بغداد، يوم الجمعة، بالتسبب في "كارثة بيئية" جراء قيامها بقطع عدد كبير من الأشجار المعمّرة في منطقة اليرموك، ضمن حملة تطوير البنى التحتية. وذكر المرصد في بيان، ورد لوكالة شفق نيوز، أن "أمانة بغداد قامت بقطع أشجار معمّرة في إطار ما أسمته مشروع تطوير أربعة شوارع في منطقة اليرموك، في خطوة تكررت مراراً في عدة مناطق، حيث يتم اجتثاث الأشجار بذريعة تحسين الطرق، في وقت يبدو فيه أن المشاريع تستهدف المناطق الأكثر كثافة بالأشجار". وأشار إلى أن "هذه الممارسات سبق وأن تكررت من بينها ما حدث قرب جسر الصرافية من جهة منطقة العطيفية، حيث تم قلع أشجار كبيرة واشترطت الأمانة على المقاول زراعة أشجار بديلة في مواقع أخرى". واعتبر المرصد، أن "هذا الحل غير كافٍ"، موضحاً أن "الأشجار الجديدة تحتاج إلى عشر سنوات على الأقل لتنمو وتصبح مصدات رياح وتنتج الأوكسجين اللازم لتلطيف الأجواء، وهو ما يعني أن الضرر البيئي يستمر لفترة طويلة". كما لفت إلى "واقعة مشابهة أثناء تطوير ساحة النسور، حيث تم قلع أشجار معمرة كانت مزروعة على الجزرات الوسطية وجانبي الطريق، ما أسهم في تفاقم الأزمة البيئية في العاصمة". وأكد المرصد أن "العراق يعاني من تحديات مناخية حادة"، مشيراً إلى أن "البلاد بحاجة لزراعة نحو 15 مليار شجرة لتحسين المناخ وتقليل التصحر، فيما تأتي هذه الحملات لتفاقم التدهور البيئي، على حد وصفه". ودعا مرصد العراق الأخضر الشرطة البيئية إلى "اتخاذ إجراءات قانونية بحق أمانة بغداد، سواء بفرض الغرامات أو إصدار الإنذارات، رغم تشكيكه بفعالية هذه الإجراءات كونها تجرى بين جهتين حكوميتين". وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، صوراً وفيديوهات تبين اقتلاع جميع الاشجار والنباتات من منطقة الـ 4 شوارع في اليرموك من قبل أمانة بغداد.


شفق نيوز
منذ 6 ساعات
- شفق نيوز
إسرائيل تشن ضربات جوية "استباقية" ضد "أهداف عسكرية ونووية إيرانية"، وطهران تتوعد "برد قوي"
شن الجيش الإسرائيلي ضربة جوية وصفها بـ"الاستباقية"، ضد "أهداف عسكرية ونووية إيرانية"، في ساعات مبكرة من صباح يوم الجمعة، في حين توعدت القوات المسلحة الإيرانية إسرائيل بـ"ردّ قوي". وقال أبو الفضل شكارجي، المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، إنّ "القوات المسلّحة ستردّ حتماً على هذا الهجوم الصهيوني"، مشدّداً على أنّ إسرائيل "ستدفع ثمناً باهظاً وعليها انتظار ردّ قويّ من القوات المسلّحة الإيرانية". وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّه "أنجز المرحلة الأولى" من هجومه ضدّ إيران، وقال في بيان "قبل قليل، أنجزنا المرحلة الأولى التي شملت غارات على عشرات الأهداف العسكرية، بما في ذلك أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران". وفي إيران، أسفر الهجوم عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في الهجوم الإسرائيلي، واللواء غلام علي رشيد، قائد مقر "خاتم الأنبياء"، ومحمد مهدي طهرانجي، رئيس جامعة آزاد الإسلامية، والعالم النووي فريدون عباسي، وعدداً من المدنيين. وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أنّ غارات جوية إسرائيلية استهدفت فجر الجمعة مرّات عدّة مفاعل نطنز، المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد. وعرض التلفزيون مشاهد لدخان كثيف يتصاعد من الموقع، قائلاً إنّ "منشأة نطنز للتخصيب أصيبت مرات عدة" بالقصف الجوي الإسرائيلي. كما أفاد التلفزيون الرسمي بأن الدفاعات الجوية الإيرانية تعمل "بكامل طاقتها" بعد الانفجارات. كما أعلن توقف حركة الملاحة في مطار الإمام الخميني. وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن فجر الجمعة بدء قصف عشرات الأهداف في أنحاء إيران المرتبطة بالبرنامج النووي ومنشآت عسكرية أخرى. وأطلق على العملية اسم "أمة الأسود". وعقد في حينها، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً لمجلس الوزراء الأمني، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية. وتأتي الضربة الإسرائيلية في وقت كان من المقرر فيه أن يعقد المسؤولون الأمريكيون والإيرانيون جولة سادسة من المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني في العاصمة العمانية مسقط يوم الأحد، لكن المحادثات يبدو أنها دخلت طريقاً مسدوداً. إعلان حالة الطوارئ في إسرائيل وقال البيت الأبيض، إن ترامب سيرأس يوم الجمعة اجتماعاً لمجلس الأمن القومي بعد الضربات الإسرائيلية لإيران. وفي السياق، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية في إيران. وقال كاتس: "في أعقاب الضربة الاستباقية التي وجهتها دولة إسرائيل ضد إيران، من المتوقع شن هجوم صاروخي وطائرات مسيرة على إسرائيل وسكانها المدنيين في القريب العاجل". وأضاف أنه وقّع "أمراً خاصاً، يُفرض بموجبه حالة طوارئ خاصة في الجبهة الداخلية في جميع أنحاء دولة إسرائيل. وعليكم الامتثال لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية والسلطات والبقاء في المناطق المحمية". ودوّت صفارات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل، كما أعلن غلق المجال الجوي لإسرائيل أمام جميع الرحلات القادمة والمغادرة حتى إشعار آخر، وفق وزارة النقل الإسرائيلية. واشنطن تقول إنها غير متورطة في الهجوم وأعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أنّ إسرائيل أبلغت الولايات المتّحدة بأنّ الضربة العسكرية التي وجّهتها إلى إيران كانت "ضرورية للدفاع عن نفسها"، محذّراً الجمهورية الإسلامية من "استهداف المصالح الأمريكية" في المنطقة. وشدد في بيان على عدم ضلوع بلاده في الهجوم، مؤكداً أنّ "أولوية" الولايات المتحدة الآن هي حماية قواتها في المنطقة، بقوله "نحن غير ضالعين في ضربات ضد إيران وتتمثل أولوتينا المطلقة بحماية القوات الأمريكية في المنطقة". وأضاف "أريد أن أكون واضحاً: يجب ألّا تستهدف إيران مصالح الولايات أو مواطنيها". وفي وقت سابق الخميس، أكد الرئيس الأمريكي أنه لا "يزال ملتزماّ" بالكامل نحو إيجاد حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني، داعياً إسرائيل إلى عدم مهاجمة إيران. وانتقد كبير الأعضاء الديموقراطيين بلجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي جاك ريد إسرائيل، بسبب الغارات الجوية الواسعة النطاق التي نفّذتها ضدّ إيران، متهماً إياها بتعريض المنطقة والقوات الأمريكية للخطر. وقال ريد في بيان إنّ "قرار إسرائيل المقلق بتنفيذ ضربات جوية على إيران هو تصعيد متهور قد يشعل العنف في المنطقة". social media وقال نتنياهو، في كلمة متلفزة فجر الجمعة، إن بلاده ضربت "قلب برنامج التخصيب النووي الإيراني"، مبيناً أن "إسرائيل ضربت في إيران منشأة نطنز النووية واستهدفت علماء". وقال إن العملية العسكرية الإسرائيلية ضدّ إيران "ستستمر بقدر ما يلزم من الأيام. أيامٌ صعبةٌ تنتظرنا، لكنها أيضاً أيامٌ عظيمة". وأضاف أن "إسرائيل تمرُّ بمرحلة حاسمة في تاريخها. طيارونا الشجعان يُهاجمون عدداً كبيراً من الأهداف في أنحاء إيران. وهدف العملية هو "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية الإيرانية، والقدرات العسكرية الإيرانية". وحذّر من أن إيران "تمتلك قدرات كبيرة لإلحاق الضرر بنا. لقد استعددنا لذلك أيضاً". وأكد أن إيران قد خصبت ما يكفي من اليورانيوم لصنع 9 قنابل نووية، وقال إنها اتخذت في الأشهر الأخيرة خطوات غير مسبوقة نحو التسلح النووي. يقول: "هذه الخطوات قرّبت إيران من امتلاك أسلحة نووية في وقت قصير". ويتابع قائلاً: "قامت إيران أيضاً ببناء "مخزن ضخم" للصواريخ الباليستية. تصل هذه الصواريخ إلى إسرائيل من إيران في غضون دقائق. يحمل كل منها طناً من المتفجرات". ويضيف أن إيران خططت لإنتاج 20 ألف صاروخ من هذا النوع في غضون ست سنوات. "لذلك نعمل على إزالتها أيضاً". ويتابع: "لا يمكننا ترك هذه التهديدات للجيل القادم. لأنه إذا لم نتحرك الآن، فلن يكون هناك جيل آخر. إذا لم نتحرك الآن، فلن نكون هنا ببساطة". وشكر نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على "موقفه الثابت ودعمه المستمر لبلدنا طوال سنوات رئاسته"، وقال "لقد أوضح مراراً وتكراراً: يجب ألا يُسمح لإيران أبداً بامتلاك أسلحة نووية". وخاطب نتنياهو الشعب الإيراني بقوله: "نحن لا نكرهكم. أنتم لستم أعداءنا. لدينا عدو مشترك: نظام استبدادي يدوسكم". ويقول نتنياهو: "على مدى ما يقرب من خمسين عاماً، حرمكم هذا النظام من فرصة الحياة الكريمة. لا شك لديّ في أن يوم تحرركم من هذا الاستبداد أقرب من أي وقت مضى. وعندما يأتي ذلك اليوم، سيجدد الإسرائيليون والإيرانيون التحالف بين شعبينا العريقين. معاً، سنبني مستقبلاً من الرخاء، مستقبلاً من السلام، مستقبلاً من الأمل". وأكد نتنياهو أن إسرائيل تدافع عن الشرق الأوسط وشركائها الإقليميين. وأضاف "ندافع عن العالم الحر من الإرهاب والهمجية التي ترعاها إيران وتصدرها إلى جميع أنحاء العالم. كثيرون حول العالم، حتى وإن لم يُصرّحوا بذلك صراحةً، يعلمون في قلوبهم: بفضل تصميمكم وشجاعتكم يا مواطني إسرائيل، وبفضل شجاعة مقاتلي إسرائيل، سيكون العالم أكثر أماناً". وأشار إلى أن "ما نفعله اليوم سيُحفر في سجلات إسرائيل وجميع الأمم كنضالٍ من أجل انتصار الخير على الشر، وانتصار النور على الظلام". توتر إقليمي وأغلق العراق مجاله الجوي وعلّق حركة الملاحة الجوية في سائر أنحاء البلاد صباح الجمعة، بعد أن أعلنت إسرائيل أنّها شنّت غارات جوية ضد مواقع نووية وعسكرية في إيران. وقالت وكالة الأنباء العراقية الرسمية إنّ "وزارة النقل أغلقت الأجواء العراقية وأوقفت حركة الطيران في جميع المطارات في البلاد". وقفرت أسعار النفط بأكثر من 10 في المئة بعد الضربة الإسرائيلية على إيران.


شفق نيوز
منذ 6 ساعات
- شفق نيوز
الإدارة الأمريكية تُبلغ إسرائيل بأنها لن تشارك في أي ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وترامب يشير إلى "اقتراب" التوصل إلى اتفاق
أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحكومة الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة لن تشارك بشكل مباشر في أي ضربة عسكرية إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية، حسبما أفاد موقع أكسيوس يوم الخميس، نقلاً عن مصادر أمريكية وإسرائيلية. وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال الخميس، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن إسرائيل مستعدة لمهاجمة إيران في الأيام المقبلة إذا رفضت طهران اقتراحاً أمريكياً للحد من برنامجها النووي. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله، إن الضربة قد تُشن يوم الأحد ما لم توافق إيران على وقف إنتاج المواد الانشطارية، التي يمكن استخدامها لصنع قنبلة ذرية. ونقلت عن مسؤولَين أمريكيَين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثار احتمال توجيه ضربات في محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين الماضي. وأكّد ترامب الخميس أنّه لا يزال "ملتزماً التوصل إلى حلّ دبلوماسي للقضية النووية الإيرانية". وكتب في منشور على منصّته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي "ما زلنا ملتزمين التوصل إلى حلّ دبلوماسي للقضية النووية الإيرانية! لقد صدرت توجيهات لإدارتي بأكملها بالتفاوض مع إيران"، مؤكداً أنّ الجمهورية الإسلامية "بإمكانها أن تصبح دولة عظيمة، لكن عليها أولا أن تتخلّى تماماً عن آمالها بامتلاك سلاح نووي". كما دعا ترامب إسرائيل، إلى عدم مهاجمة إيران مع "قرب" التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وقال للصحافيين في البيت الأبيض "نحن قريبون إلى حد ما من التوصل إلى اتفاق جيد للغاية". وعندما سئل عن مناقشاته الأمر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أجاب ترامب "لا أريدهم أن يتدخلوا، لأنني أعتقد أن ذلك سينسف الأمر برمته"، قبل أن يضيف أن ذلك "قد يساعد في الأمر عملياً، لكن قد ينسفه أيضاً". ووصف ترامب نفسه مجدداً بأنه رجل سلام. وقال "أرغب في تفادي النزاع. وسيتعين على إيران التفاوض بجدية أكثر، مما يعني أنها ستضطر إلى تقديم شيء لا ترغب في تقديمه لنا حالياً". طهران تتعهد بزيادة إنتاجها من اليورانيوم المخصب وفي إيران، أعلنت منظمة الطاقة الذرية ووزارة الخارجية في بيان مشترك، أن "رئيس المنظمة أصدر الأوامر اللازمة لإطلاق مركز جديد لتخصيب اليورانيوم في مكان آمن". وقال الناطق باسم المنظمة بهروز كمالوندي إن إيران ستستبدل "كل هذه الأجهزة من الجيل الأول بأخرى متطورة من الجيل السادس" في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم جنوب طهران، مضيفاً في تصريحاته إلى التلفزيون الرسمي بأن ذلك يعني أن "إنتاجنا من المادة المخصّبة سيزداد بشكل كبير". وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة، تبنى قراراً قدمته دول غربية يدين "عدم امتثال" إيران لالتزاماتها. وحصل القرار على تأييد 19 من بين 35 دولة عضو، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس عن دبلوماسيين. قد يمهد القرار الطريق أمام الدول الأوروبية لاستخدام آلية العودة السريعة "آلية الزناد" التي تنتهي في أكتوبر/ تشرين الأول، ومن شأنها إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة التي تم تخفيفها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 الذي أبرم في عهد الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما. ودعت إسرائيل مجدداً إلى اتخاذ إجراء دولي، بعد أن اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إيران بعدم الامتثال لالتزاماتها. وعليه، أفاد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني الأربعاء، بأن طهران ستفكر في "ردود متناسبة" حال إطلاق "آلية الزناد"، طارحاً إمكانية "بدء عملية الانسحاب" من معاهدة الحد من الانتشار النووي. وتخصّب إيران حالياً اليورانيوم حتى نسبة 60 في المئة، وهي أعلى بكثير من السقف الذي فُرض في اتفاق 2015 والبالغ 3,67 في المئة، علماً بأن النسبة ما زالت أقل من 90 في المئة التي يتطلبها تطوير رأس حربي نووي. وفي أعقاب تعهد إيران بشأن اليورانيوم، دعا الاتحاد الأوروبي طهران إلى "ضبط النفس". من جهته، ندد رئيس المنظمة الإيرانية محمد إسلامي بقرار الوكالة الدولية الذي اعتبره "متطرفاً" و"غير قانوني"، مشيراً إلى أنه جاء نتيجةً لـ"النفوذ" الإسرائيلي. وقال إن إيران أوفت بالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، لكنها تراجعت عن الالتزام بالاتفاق المبرم عام 2015 بعد أن سحب ترامب بلاده منه خلال ولايته الأولى وفرض عقوبات مشدّدة على طهران. وأضاف إسلامي "لا يمكنهم أن يتوقعوا منا أن ننفّذ التزاماتنا دون أن تحترم (الدول الغربية) أيا من التزاماتها". وأكد إسلامي بأن التخصيب سيبدأ في الموقع "المنيع" الجديد "فور نصب الأجهزة الجديدة". من ناحيته، قال الباحث في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية حميد رضا عزيزي "إذا فشلت المحادثات، فإن خطر التصعيد العسكري يصبح أكبر". ومن المقرر أن يقود مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وفدي البلدين في جولة سادسة من المحادثات في سلطنة عمان التي تؤدي دور الوسيط. وتعهد عراقجي الخميس، بـ "الدفاع عن حقوق" الإيرانيين في الجولة المقبلة من المباحثات النووية مع الولايات المتحدة المقررة في مسقط، يوم الأحد. وقال عراقجي: "سنكون في مسقط للدفاع عن حقوق الشعب الإيراني"، معتبراً أن قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإدانة طهران على خلفية "عدم الامتثال" لالتزاماتها "يزيد من تعقيد النقاشات".