
تشييع جثامين ضحايا «مجزرة الصحفيين» في غزة
شيع فلسطينيون، الخميس، جثامين خمسة صحفيين من طاقم «قناة الجزيرة» بينهم مراسلها أنس الشريف، بعد مقتلهم في غارة إسرائيلية على مدينة غزة بشمال القطاع، في وقت تواصلت التنديدات الدولية والحقوقية بالهجوم على حرية الصحافة.
وجاءت الضربة التي قال الدفاع المدني في قطاع غزة، إنها استهدفت خيمة للصحفيين أمام مجمع الشفاء الطبي، بعد يومين من إقرار الدولة العبرية خطة للسيطرة على مدينة غزة أثارت انتقادات دولية.
وبحسب وسائل إعلام، فإن ضحايا العملية الإسرائيلية، هم الصحفيون: أنس الشريف، محمد قريقع، محمد نوفل، مؤمن عليوة، محمد الخالدي، إبراهيم ظاهر.
واعترف الجيش الإسرائيلي بتنفيذ الهجوم، متهماً الشريف بأنه كان عضواً ناشطاً في «حماس». من جهتها، اعتبرت القناة القطرية، أن الغارة كانت «اغتيالاً مدبراً» لأفراد طاقمها، وهجوماً «جديداً وسافراً على حرية الصحافة». وأضافت: «إن إصدار الأمر بقتل أنس الشريف، أحد أشجع صحفيي غزة وزملائه، يمثل محاولة يائسة لإسكات الأصوات استباقاً لتنفيذ مخطط احتلال غزة»، في إشارة إلى الخطة الأخيرة التي أقرها المجلس الأمني الإسرائيلي المصغّر الأسبوع الماضي للسيطرة على المدينة.
- «عشت الألم بكل تفاصيله»
وعقب مقتله، نُشِرت عبر صفحة الشريف على منصة إكس رسالة مؤرخة السادس من إبريل/نيسان 2025، مع تعليق: «هذا ما أوصى بنشره الحبيب الغالي أنس عند استشهاده/إدارة الصفحة». وجاء فيها: «إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي».
وأضافت: «عشتُ الألم بكل تفاصيله، وذُقت الوجع والفقد مراراً، وعلى الرغم من ذلك لم أتوانَ يوماً عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف».
وتحدث الشريف عبر صفحته خلال الليل عن القصف. وكتب: «قصف إسرائيلي عنيف ومركز بأحزمة نارية يستهدف المناطق الشرقية والجنوبية من مدينة غزة»، قبل أن ينشر فيديو مع تعليق «قصف لا يتوقف. منذ ساعتين والعدوان الإسرائيلي يشتد على غزة».
ويعد هذا الهجوم الأحدث في سلسلة استهدافات طاولت صحفيين ومصورين خلال الحرب، حيث قتل في القطاع نحو 200 إعلامي، وفقاً لمنظمات غير حكومية.
وفي تموز/يوليو، أصدرت لجنة حماية الصحفيين بياناً دعت فيه إلى اتخاذ اجراءات عاجلة لضمان سلامة الشريف بعد اتهامه من قبل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي بالانتماء إلى «حماس».
وأعربت لجنة حماية الصحفيين عن «صدمتها» بعد نبأ مقتل الشريف.
وقالت سارة القضاة، المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في اللجنة،: «إن النمط الذي تنتهجه إسرائيل في وصف الصحفيين بأنهم مسلحون من دون تقديم أدلة موثوقة يثير تساؤلات خطِرة حول نواياها واحترامها لحرية الصحافة». وأضافت أن «الصحفيين مدنيون، ويجب عدم استهدافهم أبداً. يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم». ودانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين «الجريمة الإسرائيلية البشعة».
وأسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة عن مقتل 61430 شخصاً من المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما بات يعاني سكان القطاع البالغ عددهم مليوني ونصف المليون إنسان المجاعة والنزوح المستمر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 36 دقائق
- البيان
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يوافق على خطة احتلال غزة
أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا قال فيه إن رئيس الأركان إيال زامير صادق الأربعاء على "الفكرة المركزية" لخطة احتلال غزة، وذلك خلال اجتماع بمشاركة منتدى هيئة الأركان العامة وقادة من الشاباك (جهاز الأمن الداخلي) وأجهزة أخرى. واشار البيان "خلال النقاش، عُرضت إنجازات جيش الدفاع حتى الآن، بما في ذلك الهجوم في منطقة الزيتون الذي بدأ يوم أمس. كما عُرضت وصودق على الفكرة المركزية للخطة الخاصة بالخطوات المقبلة في قطاع غزة، وذلك وفقًا لتوجيهات المستوى السياسي". وكانت الحكومة الأمنية الإسرائيلية أقرّت الأسبوع الماضي خطة للسيطرة على مدينة غزة والمرحلة المقبلة من الحرب في القطاع الفلسطيني.


صحيفة الخليج
منذ 36 دقائق
- صحيفة الخليج
إسرائيل: رئيس الأركان يوافق على خطة هجوم في غزة
قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء إن رئيس هيئة الأركان العامة إيال زامير وافق على «الخطوط العريضة» لخطة هجوم على قطاع غزة. وتقول إسرائيل إنها ستشن هجوماً جديداً وتسيطر على مدينة غزة، التي سيطرت عليها بعد وقت قصير من اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 ثم انسحبت منها. وقال شهود ومسعفون، اليوم الثلاثاء إن الطائرات والدبابات الإسرائيلية واصلت قصف المناطق الشرقية من مدينة غزة خلال الليل، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً على الأقل. يأتي هذا في الوقت الذي وصل فيه خليل الحية رئيس حركة (حماس) في قطاع غزة إلى القاهرة لإجراء محادثات بهدف إحياء خطة لوقف إطلاق النار تدعمها الولايات المتحدة. وانهارت أحدث جولة من المحادثات غير المباشرة في قطر بعدما وصلت إلى طريق مسدود في أواخر يوليو، مع تبادل إسرائيل وحركة حماس الاتهامات بالمسؤولية عن عدم إحراز تقدم بشأن اقتراح أمريكي لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً واتفاق لتحرير الرهائن. ومنذ ذلك الحين تقول إسرائيل إنها ستشن هجوماً جديداً وتسيطر على مدينة غزة التي اجتاحتها بعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب في أكتوبر 2023 ثم انسحبت منها.

سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
بلينكن: الاعتراف بفلسطين أفضل رد على حماس.. لكن هذه الشروط
وأضاف بلينكن، في مقال رأي لصحيفة وول ستريت جورنال، أن هذا الاعتراف، رغم أهميته، "يأتي فيما لا تزال أزمة غزة مستمرة، وسط معاناة المدنيين الفلسطينيين وأسرى إسرائيليين، وخطط إسرائيلية معلنة لاحتلال أجزاء من القطاع". وشدد على أن الأولويات العاجلة حاليا تتمثل في منع المجاعة، وتحرير الأسرى، وإنهاء الحرب، معتبرا أن الحديث عن حل الدولتين يمكن أن ينتظر. وأشار إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة يمكن أن يساعد على تمكين إسرائيل من الانسحاب من غزة وتسريع تطبيع العلاقات بينها وبين السعودية، وهو ما يرغب فيه كثير من الإسرائيليين. أهداف إسرائيل وتحديات غزة وأوضح بلينكن أن إسرائيل حققت هدفين من أهدافها الثلاثة المعلنة في غزة، وهما تدمير حماس كقوة عسكرية، وقتل المسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر 2023، لكن الهدف الثالث المتمثل في تحرير الأسرى يبدو صعب التحقيق عبر احتلال القطاع بالكامل. وأكد أن إسرائيل لم تضع خطة للانسحاب من غزة ومنع عودة حماس، وأن الاحتلال الدائم سيضاعف معاناة الفلسطينيين الأبرياء ويؤدي إلى تمرد مستمر يستنزف إسرائيل عسكريا ومعنويا. ضرورة المسار السياسي يرى بلينكن أن خطة الاعتراف بفلسطين أصبحت ضرورة، مشيرا إلى أن دولا عربية رئيسية أدانت حماس ودعتها إلى نزع سلاحها وإطلاق سراح الأسرى، كما أبدت استعدادا للمساهمة في إعادة إعمار غزة وتأمينها وإدارتها بعيدا عن سيطرة حماس، لكن بشرط وجود مسار سياسي حقيقي نحو تقرير المصير للفلسطينيين. وأضاف أن إنهاء الصراع في غزة وفتح الطريق أمام دولة فلسطينية هو شرط أساسي لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، مؤكدا أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن أغلبية الإسرائيليين يدعمون مثل هذا المسار، بما يسمح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتخلي عن ائتلافه الحالي لتحقيقه. اعتراف مشروط وزمني وحذر بلينكن من أن الاعتراف غير المشروط بالدولة الفلسطينية لن ينهي معاناة غزة ولن يضمن قيام دولة فاعلة، داعيا إلى مسار اعتراف مشروط ومحدد المدة، بحيث تُمنح الفلسطينيين مهلة زمنية واضحة (ثلاث سنوات مقترحة) لاستيفاء شروط تتعلق بضمان أمن إسرائيل. وأوضح أن هذه الشروط تشمل عدم سيطرة حماس أو أي جماعات إرهابية على الدولة الفلسطينية، وعدم وجود ميليشيات مسلحة مستقلة، وعدم التحالف مع أطراف ترفض وجود إسرائيل، وإصلاح المناهج التعليمية والخطاب العام بما يرفض التحريض على الكراهية، إضافة إلى بناء مؤسسات دولة قابلة للاستمرار. وأكد أن مجلس الأمن الدولي هو الجهة المناسبة لتقييم مدى التزام الفلسطينيين بهذه الشروط، وأن الفيتو الأميركي سيطمئن الإسرائيليين، بينما يمكن للطرفين التفاوض على القضايا الجوهرية مثل الحدود والأمن والقدس وحق العودة بالتوازي مع مسار الاعتراف. متطلبات من إسرائيل وفي المقابل، دعا بلينكن إسرائيل إلى اتخاذ خطوات عاجلة تشمل: وضع خطة انسحاب من غزة، وقف توسيع المستوطنات وإضفاء الشرعية على البؤر العشوائية، وقف هدم منازل الفلسطينيين في الضفة والقدس، محاسبة المستوطنين المتطرفين على أعمال العنف، احترام الوضع القائم في الأماكن المقدسة، ودعم إصلاح السلطة الفلسطينية بدلاً من إضعافها. ختام: مواجهة أجندة حماس واختتم بلينكن بالقول إن حماس سعت لعقود إلى إفشال حل الدولتين، بدءاً من تفجيرات التسعينيات مرورا بهجمات 2002، ووصولا إلى هجوم 7 أكتوبر الذي كان يهدف جزئياً إلى إحباط جهود إدارة بايدن لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية. وشدد على أن تبني مسار اعتراف مشروط ومحدد زمنياً بالدولة الفلسطينية سيكون الرد الأمثل على أجندة حماس، ويمثل فرصة لوضع الإسرائيليين والفلسطينيين على طريق التعايش السلمي والآمن والدائم.