بلينكن: الاعتراف بفلسطين أفضل رد على حماس.. لكن هذه الشروط
وشدد على أن الأولويات العاجلة حاليا تتمثل في منع المجاعة، وتحرير الأسرى، وإنهاء الحرب، معتبرا أن الحديث عن حل الدولتين يمكن أن ينتظر.
وأشار إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة يمكن أن يساعد على تمكين إسرائيل من الانسحاب من غزة وتسريع تطبيع العلاقات بينها وبين السعودية، وهو ما يرغب فيه كثير من الإسرائيليين.
أهداف إسرائيل وتحديات غزة
وأوضح بلينكن أن إسرائيل حققت هدفين من أهدافها الثلاثة المعلنة في غزة، وهما تدمير حماس كقوة عسكرية، وقتل المسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر 2023، لكن الهدف الثالث المتمثل في تحرير الأسرى يبدو صعب التحقيق عبر احتلال القطاع بالكامل.
وأكد أن إسرائيل لم تضع خطة للانسحاب من غزة ومنع عودة حماس، وأن الاحتلال الدائم سيضاعف معاناة الفلسطينيين الأبرياء ويؤدي إلى تمرد مستمر يستنزف إسرائيل عسكريا ومعنويا.
ضرورة المسار السياسي
يرى بلينكن أن خطة الاعتراف بفلسطين أصبحت ضرورة، مشيرا إلى أن دولا عربية رئيسية أدانت حماس ودعتها إلى نزع سلاحها وإطلاق سراح الأسرى، كما أبدت استعدادا للمساهمة في إعادة إعمار غزة وتأمينها وإدارتها بعيدا عن سيطرة حماس، لكن بشرط وجود مسار سياسي حقيقي نحو تقرير المصير للفلسطينيين.
وأضاف أن إنهاء الصراع في غزة وفتح الطريق أمام دولة فلسطينية هو شرط أساسي لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، مؤكدا أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن أغلبية الإسرائيليين يدعمون مثل هذا المسار، بما يسمح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتخلي عن ائتلافه الحالي لتحقيقه.
اعتراف مشروط وزمني
وحذر بلينكن من أن الاعتراف غير المشروط بالدولة الفلسطينية لن ينهي معاناة غزة ولن يضمن قيام دولة فاعلة، داعيا إلى مسار اعتراف مشروط ومحدد المدة، بحيث تُمنح الفلسطينيين مهلة زمنية واضحة (ثلاث سنوات مقترحة) لاستيفاء شروط تتعلق بضمان أمن إسرائيل.
وأوضح أن هذه الشروط تشمل عدم سيطرة حماس أو أي جماعات إرهابية على الدولة الفلسطينية، وعدم وجود ميليشيات مسلحة مستقلة، وعدم التحالف مع أطراف ترفض وجود إسرائيل، وإصلاح المناهج التعليمية والخطاب العام بما يرفض التحريض على الكراهية، إضافة إلى بناء مؤسسات دولة قابلة للاستمرار.
وأكد أن مجلس الأمن الدولي هو الجهة المناسبة لتقييم مدى التزام الفلسطينيين بهذه الشروط، وأن الفيتو الأميركي سيطمئن الإسرائيليين، بينما يمكن للطرفين التفاوض على القضايا الجوهرية مثل الحدود والأمن والقدس وحق العودة بالتوازي مع مسار الاعتراف.
متطلبات من إسرائيل
وفي المقابل، دعا بلينكن إسرائيل إلى اتخاذ خطوات عاجلة تشمل: وضع خطة انسحاب من غزة، وقف توسيع المستوطنات وإضفاء الشرعية على البؤر العشوائية، وقف هدم منازل الفلسطينيين في الضفة والقدس، محاسبة المستوطنين المتطرفين على أعمال العنف، احترام الوضع القائم في الأماكن المقدسة، ودعم إصلاح السلطة الفلسطينية بدلاً من إضعافها.
ختام: مواجهة أجندة حماس
واختتم بلينكن بالقول إن حماس سعت لعقود إلى إفشال حل الدولتين، بدءاً من تفجيرات التسعينيات مرورا بهجمات 2002، ووصولا إلى هجوم 7 أكتوبر الذي كان يهدف جزئياً إلى إحباط جهود إدارة بايدن لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
وشدد على أن تبني مسار اعتراف مشروط ومحدد زمنياً بالدولة الفلسطينية سيكون الرد الأمثل على أجندة حماس، ويمثل فرصة لوضع الإسرائيليين والفلسطينيين على طريق التعايش السلمي والآمن والدائم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 3 ساعات
- البوابة
نتنياهو: لا اتفاق مع حماس دون إطلاق الأسرى دفعة واحدة ووقف الحرب بشروطنا
أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب مستعدة للتوصل إلى اتفاق لتسوية الأوضاع في قطاع غزة فقط بشروط محددة. وجاء في البيان: "إسرائيل مستعدة للنظر في اتفاق فقط بشرط الإفراج عن جميع الرهائن دفعة واحدة وفي إطار المبادئ الإسرائيلية لإنهاء الحرب على قطاع غزة". وأضاف مكتب رئيس الوزراء: "لقد توصلنا إلى اتفاق بشرط إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة ووفقا لشروطنا لإنهاء الحرب، والتي تشمل نزع سلاح حماس بالكامل والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، وإنشاء إدارة مدنية بديلة (في قطاع غزة) - ليست لا حماس ولا السلطة الفلسطينية - تكون مستعدة للعيش في سلام مع إسرائيل". كما حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "خمسة مبادئ أساسية" لضمان أمن إسرائيل وانتصارها في قطاع غزة، وقال نتنياهو: "هذه المبادئ الخمسة ستضمن أمن إسرائيل، وهذا هو المعنى الحقيقي لكلمة 'انتصار'". وأضاف نتنياهو أن إسرائيل "تعمل على تنفيذ هذه المبادئ الخمسة"، مشددا على أن "على الجميع فهم ذلك". وأشار إلى أن الحكومة أقرت قبل أسبوع "هذه المبادئ الخمسة الأساسية لإنهاء الحرب". وفي السياق السياسي، أعدت واشنطن مقترحا محدثا من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، في أعقاب محادثات حركة حماس مع الوسطاء في القاهرة وبعد المحادثات مع إسرائيل هذا الأسبوع، فيما تقوم جميع الأطراف بدراسة مسودة المقترح في الوقت الراهن، وقد وصفت مصادر أمريكية وعربية المقترح بأنه بمثابة إنشاء "بنية تحتية لكسر الجمود في المفاوضات" بحسب ما أورد موقع "يسرائيل هيوم" اليوم السبت. وينص المقترح الأمريكي على تسوية دائمة متعددة المراحل، تبدأ بمقترح المبعوث إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وتنتهي بوقف إطلاق نار طويل الأمد. وتهدف فكرة مسودة المقترح المحدث إلى "تجنب الاصطدام بالموقف الإسرائيلي الذي يشدد حاليا على التوصل إلى اتفاق شامل لا إلى صفقة جزئية، وفي الوقت نفسه إتاحة وقف إطلاق للنار يحقق الإفراج عن جزء من الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار" وفقا لما جاء في التقرير الإسرائيلي.


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
بعد تعليق لـ«ساحرة ترامب».. أمريكا تُغلق «باب الإنسانية» في وجه غزة
تم تحديثه الأحد 2025/8/17 05:01 ص بتوقيت أبوظبي تغريدة على موقع "إكس" لواحدة من أبرز وجوه تيار اليمين في أمريكا، كانت كفيلة بإغلاق واشنطن "باب الإنسانية" في وجه غزة. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستعلق منح "التأشيرات الطبية الإنسانية" للفلسطينيين من قطاع غزة، بعدما انتقدت المؤثرة اليمينية القريبة من الرئيس دونالد ترامب هذه "السياسة الإنسانية". بيان الخارجية وقالت الخارجية الأمريكية في بيان "تُعلّق كل تأشيرات الزائرين للأشخاص الآتين من غزة مؤقتا إلى حين إجراء مراجعة شاملة ودقيقة للعملية والإجراءات المستخدمة في الأيام الماضية لمنح عدد قليل من التأشيرات الموقتة الطبية الإنسانية". وأتى القرار عقب منشورات على منصات التواصل للمؤثرة اليمينية لورا لومر التي سبق لها أن أدلت روّجت لنظريات مؤامرة. تغريدة لومر ونشرت لومر الجمعة مقطع فيديو على منصة "إكس" قالت إنه يظهر "فلسطينيين يزعمون أنهم لاجئون من غزة، يصلون إلى الولايات المتحدة عبر سان فرانسيسكو وهيوستن هذا الشهر". وأشارت الى أن هؤلاء وصلوا بتسهيل من منظمة "هيل فلسطين" التي تقدّم نفسها على أنها جمعية تنظّم رحلات إلى الولايات المتحدة لأسباب طبية، لفلسطينيين من قطاع غزة، حيث تتواصل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. ونشرت المنظمة على موقعها الإلكتروني في أواخر يوليو/تموز، أن "11 طفلا مصابا من غزة يبدأون رحلتهم نحو الشفاء في الولايات المتحدة". وكتبت لومر على "إكس": "كيف نال الفلسطينيون تأشيرات في عهد إدارة ترامب لدخول الولايات المتحدة؟". وأضافت "هذا تهديد للأمن القومي. لم نصوّت لهجرة إسلامية إضافية إلى الولايات المتحدة". وأعلنت لومر أنها تواصلت مع مشرّعين لشجب قدوم فلسطينيين "يعملون لصالح منظمات إسلامية مؤيدة لحماس ومرتبطة بالإخوان المسلمين". وكتبت "تحدثت الى فريق السناتور توم كوتون (رئيس لجنة الاستخبارات)، وهم ينظرون في كيفية حصول هؤلاء الغزيّين على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة"، مضيفة "هذا غير مقبول البتة. يجب أن يُطرد شخص ما من وزارة الخارجية عندما يعرف ماركو روبيو من وافق على هذه التأشيرات". ساحرة الرئيس وهي ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها إدارة ترامب إجراءات بعد حملات تثيرها لومر. ففي نهاية يوليو الماضي، وبعد بلاغ من لومر، ألغت وزارة الدفاع (البنتاغون) توظيف مسؤولة كبيرة كأستاذة في كلية وست بوينت العسكرية. وفي نيسان/أبريل، قالت لومر بعد لقائها ترامب إن مدير وكالة الأمن القومي تيموثي هوغ ومساعدته ويندي نوبل أقيلا بسبب "عدم ولائهما" للرئيس. وأقر ترامب حينها بأنه استمع للومر التي وصفها بأنها "وطنية عظيمة"، مضيفا "أنها تقدم توصيات وأحيانا أستمع إلى تلك التوصيات. لديها دائما ما تقوله وعادة ما يكون بنّاء". وأثار حضور لومر بهذا الشكل المباشر والمؤثر في عملية اتخاذ قرارات حساسة دهشة الكثير من المتابعين، خاصة أنها لا تشغل أي منصب رسمي في الحكومة الأمريكية. وتشير «نيويورك تايمز» إلى أن لورا لومر نفسها شخصية فريدة من نوعها في المشهد السياسي الأمريكي. ومؤخرا، أنشأت لومر شركة "لومرد ستراتيغيز" وهي مؤسسة خاصة تقدم خدمات التحقيق والفضح السياسي تحت اسم "البحث المعارض". aXA6IDY0LjE4OC4xMDIuMTAxIA== جزيرة ام اند امز CA


البيان
منذ 5 ساعات
- البيان
نتنياهو.. وخريطة إسرائيل الكبرى
هذه العبارة شديدة الخطورة قالها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في حوار مع المذيع الإسرائيلي والنائب اليميني السابق، شارون جال منتصف الأسبوع الماضي. المذيع وبعد أن سمع هذه العبارة خاطب رئيس الوزراء، وقال له إنه يريد أن يقدم له هدية وكانت عبارة عن «خريطة إسرائيل الكبرى»، وبعدها كرر نتنياهو حلمه أو التزامه بهذه الخريطة. لكن أن يقولها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنفسه وفي هذا التوقيت فهنا تكمن المشكلة، وهنا يمكن فهم ردود الأفعال العربية الشديدة، وخصوصاً من مصر والأردن ومجلس التعاون الخليجي. وطبقاً للتفسيرات الإسرائيلية الحديثة، فإن هذه الخريطة تشمل كل فلسطين الحالية وكل الأردن ولبنان وسوريا وأجزاء من العراق ومصر والجزيرة العربية. في سبتمبر 2024 وبعد لحظات من اغتيال الجيش الإسرائيلي أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، قال نتنياهو: حان الآن موعد بدء رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط، ثم كرر هذه العبارة أكثر من مرة، وخصوصاً بعد إسقاط نظام بشار الأسد في سوريا في 8 ديسمبر الماضي، ثم بعد العملية النوعية ضد المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية في يونيو الماضي. ولكن قد يسأل البعض، وما هو الجديد في تصريحات نتنياهو الأخيرة، وخصوصاً أنها تتكرر بصورة أو بأخرى منذ زمن طويل حتى قبل قيام دولة إسرائيل عام 1948؟! وأصدرت وزارة الخارجية الإماراتية، بياناً شديد اللهجة عبرت فيه عن إدانتها واستنكارها بأشد العبارات تصريحات نتنياهو، واعتبرتها تعدياً سافراً على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وفي تدوينة على منصة «إكس»، وصف معالي الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، تصريحات نتنياهو بأنها تمثل خطاباً متطرفاً وعنجهياً طالما دفعت المنطقة وشعوبها ثمنه. وقال أيضاً: «أي استفزاز هذا؟ وأي مصلحة ترتجى من هذا الخطاب التحريضي؟ وإلى متى سيتحكم التطرف والمتطرفون بمستقبل المنطقة عبر خطاب الإلغاء والتهميش؟» نفس الموقف القوي اتخذه مجلس التعاون الخليجي على لسان أمينه العام، جاسم البديوي، الذي اعتبر تصريحات نتنياهو انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وتهديداً مباشراً للأمن والاستقرار في المنطقة. السعودية دانت بأشد العبارات هذه التصريحات وأكدت رفضها التام للأفكار والمشاريع الاستيطانية والتوسعية. الأردن اعتبر التصريحات عبثية وتحريضية ولن تنال من الأردن أو الدول العربية. وبالطبع تكرر نفس الموقف الرافض من غالبية الدول العربية ومن جامعة الدول العربية. ما سبق مواقف عربية جيدة، وتحتاج للمزيد من التنسيق حتى تصل رسالة واضحة لأمريكا وإسرائيل بأن العرب لن يقبلوا بخريطة نتنياهو.