logo
دراسة تحذيرية تكشف تأثير المحليات على تسريع البلوغ المبكر

دراسة تحذيرية تكشف تأثير المحليات على تسريع البلوغ المبكر

الرجلمنذ 2 أيام
حذّرت دراسة طبية حديثة من أن استهلاك بعض المحليات الصناعية والسكريات المضافة قد يزيد خطر البلوغ المبكر لدى الأطفال والمراهقين، خاصة لدى من يحملون استعدادًا وراثيًا لذلك، وكُشف عن نتائج الدراسة يوم الأحد 13 يوليو خلال المؤتمر السنوي لجمعية الغدد الصماء ENDO 2025 المنعقد في سان فرانسيسكو.
الدراسة التي قادها الدكتور "يانغ-تشنغ تشين" Yang Ching Chen من مستشفى وان فانغ وجامعة تايبيه الطبية، تُعد من أولى الدراسات التي تربط بين العادات الغذائية الحديثة—خصوصًا تناول المحليات—وبين العوامل الجينية وتوقيت البلوغ المبكر في عينة واقعية واسعة النطاق، وفقًا لما نشره موقع Medical Xpress.
وشملت الدراسة 1407 مراهقين ضمن مشروع "الدراسة الطولية للبلوغ في تايوان" الذي بدأ عام 2018، وجرى تشخيص 481 حالة بلوغ مبكر مركزي من النوع المعروف باسم central precocious puberty، وهو نمط من البلوغ يحدث قبل الأوان وقد يؤدي إلى قصر القامة في سن البلوغ الكامل، واضطرابات أيضية وتناسلية لاحقًا.
واعتمد الباحثون على استبيانات مفصلة، وفحوصات هرمونية وطبية، وتحاليل بولية لقياس استهلاك المحليات. كما تم تحديد القابلية الجينية باستخدام نتائج تحليل لـ 19 جينًا مرتبطًا بالبلوغ المبكر.
وأظهرت النتائج أن استهلاك الأسبرتام، والسكرالوز، والغليسيريزين (وهو مستخلص من عرق السوس)، إلى جانب السكريات المضافة، يرتبط بزيادة احتمال البلوغ المبكر. كما تبيّن أن السكرالوز يرتبط بشكل خاص بارتفاع الخطر لدى الفتيان، بينما ارتبط كل من الغليسيريزين والسكريات المضافة بزيادة الخطر لدى الفتيات.
تأثيرات بيولوجية مباشرة للمحليات تُسرّع البلوغ المبكر
أشار تشين إلى أن أبحاثه السابقة كشفت تأثيرات بيولوجية مباشرة لبعض المحليات، مثل مادة AceK (أسيسولفام بوتاسيوم) التي تُنشّط مسارات الدماغ المرتبطة بمذاق الحلاوة وتُحفّز إفراز هرمونات مرتبطة بالبلوغ. كما تبيّن أن الغليسيريزين يُغيّر توازن البكتيريا المعوية ويؤثر في نشاط الجينات المرتبطة ببداية البلوغ.
وأضاف: "تشير هذه النتائج إلى أن ما يتناوله الأطفال من أطعمة ومشروبات—وخاصة ما يحتوي على محليات صناعية—قد يكون له تأثير مفاجئ وقوي على نموهم". وتابع قائلًا: "النتائج لها صلة مباشرة بالعائلات وأطباء الأطفال، وتُبرز أهمية مراقبة استهلاك المحليات، خصوصًا لدى الأطفال الذين يحملون مؤشرات جينية للبلوغ المبكر".
واختتم التقرير بتوصية تدعو إلى تطوير أدوات لتقييم المخاطر الغذائية لدى الأطفال، وربما مراجعة الإرشادات الغذائية الرسمية بما يُسهم في دعم نمو صحي وسليم للأجيال القادمة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نظام أومني الغذائي.. هل هو مثالي لخسارة الوزن وكيف تلتزم به؟
نظام أومني الغذائي.. هل هو مثالي لخسارة الوزن وكيف تلتزم به؟

الرجل

timeمنذ 6 ساعات

  • الرجل

نظام أومني الغذائي.. هل هو مثالي لخسارة الوزن وكيف تلتزم به؟

اشتهر نظام "أومني" الغذائي بقُدرته على تحقيق فقدانٍ سريعٍ للوزن، وهو بالأساس برنامج مُدّته 6 أسابيع، يتضمّن مراحل عِدّة، تهدف في النهاية إلى تعويدك على تناول طعامٍ صحي أكثر من غيره؛ إذ يتضمّن هذا الرجيم 30% بروتينًا و70% أطعمة نباتية. وهذا يجعل نظامك الغذائي اليومي متنوّعًا بلا شك، لكن هل يمكن التزام هذا الرجيم بسهولة أم أنّ هناك بعض التحديات؟ وهل هو مُفيد فعلًا في خسارة الوزن؟ مِن أين بدأ نظام أومني الغذائي؟ نظام أومني "Omni Diet" هو نظام غذائي أنشأته الممرضة المسجلة "تانا أمين"، بعد صراع استمرّ مدى الحياة مع مشكلات صحية مزمنة، بالإضافة إلى مكافحة سرطان الغدة الدرقية في سن 23 عامًا. وبحلول الوقت الذي بلغت فيه "أمين" الثلاثينيات من عُمرها، كانت لديها مجموعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك: اختلال التوازن الهرموني. مقاومة الإنسولين. ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. التعب المزمن. وبعد تناول عددٍ لا حصر له من الأدوية، قرّرت السيطرة على صحتها وأنشأت نظام "أومني" الغذائي. وتقول "أمين" إنّه باتّباع نظام "أومني" الغذائي، نجحت في تغيير حياة الآلاف من الناس من خلال تقليل الالتهابات، وتقليل أعراض الأمراض المزمنة، وتحسين وظائف الدماغ، بل زيادة الشُعور بالشبع دون الشعور بالحرمان من أنواعٍ مُعيّنة من الطعام. ما مبادئ نظام "أومني" الغذائي؟ يُركِّز رجيم أومني على تناول 70% من الأطعمة النباتية و30% من البروتين، ورغم تنوّع مصادر البروتين بين حيواني ونباتي، لكنّ نسبة الـ30% بروتين معنيّ بها غالبًا اللحوم الخالية من الدهون. ورغم ترحيب هذا النظام الغذائي بالمنتجات النباتية والحيوانية، فهو لا يسمح بـ: منتجات الألبان. الجلوتين. السكر. فول الصويا. الذرة. البطاطس. المحليات الصناعية. هل نظام "أومني" الغذائي مفيد في خسارة الوزن؟ رجل يقيس محيط خصره تعبيرية عن فوائد نظام "أومني" الغذائي لخسارة الوزن - المصدر: Shutterstock أحد الادّعاءات المرتبطة بنظام "أومني" الغذائي هو أنّه يساعدك على فقدان 5.4 كجم من الوزن في غضون أسبوعَين فحسب. وربّما لا يكون هذا الرقم دقيقًا مع كل الناس، لكن يُركِّز رجيم "أومني" على تناول البروتين، الذي يزيد الشُعور بالشبع، ومِنْ ثَمّ يُساعِد على خسارة الوزن، بالإضافة إلى تقليل تناول الأطعمة المُصنَّعة. وحسب دراسةٍ منشورةٍ عام 2018 في دورية "Healthcare"، فإنَّ تناول المزيد من الخضراوات الغنية بالألياف، الدهون الصحية، البروتينات، ساعد على خسارة الوزن بزيادة الشُعور بالشبع، وهي أنواع الطعام المسموح بها في رجيم أومني. بل إنّ أغلب الأبحاث تقترح أن برامج فقدان الوزن الناجحة، تتضمّن أنظمتها الغذائية تناول كميات أكبر من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، وتقليل تناول الأطعمة المُصنّعة، بدلًا من منع مجموعة معيّنة من أنواع الطعام من نظامك الغذائي. هل الوزن المفقود مع نظام "أومني" سببه الدهون فقط؟ لا يرجع فقدان الوزن السريع الذي يحدث مع هذا الرجيم، إلى فقدان دهون البطن فقط، بل إلى مزيجٍ من فقدان الماء والدهون وكُتلة العضلات، حسب دراسة عام 2018 في دورية "Healthcare"، ودراسة عام 2020 في "المجلة الأمريكية للتغذية السريرية". ومِمّا يُنصَح به لزيادة خسارة الوزن، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بالتوازي مع التزام نظام "أومني" الغذائي. الأطعمة المسموح بها في نظام "أومني" الغذائي مجموعة من الأطعمة النباتية ومصادر البروتين تعبيرية عن الأطعمة المسموح بها في نظام "أومني" الغذائي - المصدر: Shutterstock يُحقِّق نظام "أومني" الغذائي نوعًا من التوازن بين البروتين والنبات في طعامك اليومي، وفيما يلي قائمة الأطعمة المسموح بتناولها: الخضراوات غير النشوية: مثل الهليون، البنجر، الفلفل الحلو، البروكلي، الملفوف، الجزر، القرنبيط، وغيرها. اللحوم والدواجن والأسماك: عضوية، تتغذّى على العُشب، خالية من الدهون، وأيضًا خالية من الهرمونات، مثل الدجاج والديك الرومي منزوع الجلد، أو لحم البقر الخالي من الدهون. مسحوق البروتين : مسحوق بروتين البازلاء أو الأرز الخالي من السكر (يُسمَح بالمحلّاة بـ"ستيفيا"). البيض. الزيوت النباتية: مثل زيت الزيتون، زيت جوز الهند، زيت اللوز. البذور والمكسرات النيئة غير المملحة: مسموح بها كلّها، بما في ذلك زبدة المكسرات. الدقيق: الدقيق غير الحُبيبي، المصنوع من المكسرات والبذور، مثل دقيق اللوز. المشروبات: الشاي الأخضر وحليب النباتات غير المُحلّى، مثل حليب اللوز، حليب جوز الهند. الأطعمة التي يُفضّل تناولها باعتدال في نظام "أومني" الغذائي أمّا الأطعمة التالية، فليست ممنوعة تمامًا، لكن يجب تقليل تناولها على مائدة طعامك، مثل: الفواكه: يُفضّل تناول الفواكه الطازجة أو التوت المُجمّد أكثر من غيره، أمّا الفواكه الأخرى، فلا بأس بها من وقتٍ لآخر، مثل التفاح أو الموز أو فاكهة التنين أو غيرها. الحبوب الخالية من الجلوتين: مثل الأرز البني، الشوفان المقطع بالفولاذ، التورتيلا. البروتين النباتي : يجب تجفيف الفاصوليا والعدس ونقعها طوال الليل وطهيها قبل الأكل (غير مسموح بها في المرحلتين الأولى والثانية لنظام "أومني" الغذائي). زيوت الطهي: مثل زيت الكانولا، زيت الذرة، السمنة؛ إذ يُفضّل الحد منها قدر الإمكان. القهوة: لا تزِد على 150 - 175 مل من القهوة يوميًا، ويُفضّل تناولها قبل الثانية عشرة ظهرًا إن أمكن. الأطعمة الممنوعة في رجيم "أومني" أمّا ما لا يُسمَح به من طعامٍ في رجيم "أومني"، فيشمل: البطاطس البيضاء. كل الكربوهيدرات البسيطة، مثل حبوب الإفطار، ومعظم أنواع الخبز، الأرز، المعكرونة. الحبوب، مثل الشعير والذرة والجاودار والقمح. لحم البقر والدواجن الذي يُربّى تجاريًا، والأسماك المُربَّاة في المزارع، وجميع اللحوم المُصنّعة، مثل النقانق. الأطعمة التي تحتوي على فول الصويا. كلّ منتجات الألبان، لكن يُسمَح بالسمن. المنتجات القائمة على الذرة، مثل شراب الذرة عالي الفركتوز، زيت الذرة، الفشار. المعجنات، رقائق البطاطس، الوجبات السريعة، وكلّ الأطعمة المصنّعة أو الجاهزة. المحلّيات. كلّ أنواع العصائر (حتى العصائر 100%)، مشروبات الطاقة، عصير الفاكهة، المشروبات الغازية. كلّ الأطعمة المُعدّلة وراثيًا. مزايا رجيم "أومني" في الحياة اليومية للرجل يتمتّع نظام "أومني" الغذائي بكثيرٍ من المزايا، التي تجعله نظامًا صحيًّا للرجال، سواء لخسارة الوزن أو لتعزيز الصحة عمومًا، فمن أهم مزاياه: 1. التركيز على الأطعمة الكاملة مجموعة من الأطعمة تعبيرية عن الأطعمة الكاملة أحد مزايا رجيم "أومني" في الحياة اليومية للرجل - المصدر: Shutterstock يُركِّز رجيم "أومني" على تناول الأطعمة الكاملة، المليئة بالعناصر الغذائية، فيما يُقيِّد تناول الأطعمة المُصنّعة، التي عادةً ما تكون مليئة بالسكريات والدهون غير الصحية والسعرات الحرارية الفارغة. وحسب "Healthline"، فإنّ تناول نظام غذائي مليء بالخضراوات، والبروتين الخالي من الدهون، والدهون الصحية، مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والسكري، بل حتى بعض أنواع السرطان. كما كشفت دراسة عام 2019 في دورية "BMJ" عن أنّ كل زيادة بنسبة 10% في السعرات الحرارية من الأطعمة فائقة المعالَجة، كان هناك خطر متزايد بنسبة 12% و13% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض القلب التاجية على التوالي، وقد ضمّت الدراسة نحو 105,159 مشاركًا لمدة بلغ متوسطها 5.2 سنة. لذا فإنّ رجيم "أومني" يُعدّ مفيدًا من الناحية الصحية، للوقاية من الأمراض وتقليل احتمالية الإصابة بها. 2. لا حاجة إلى عدّ السعرات الحرارية غالبًا لن تحتاج إلى حساب السعرات الحرارية مع التزام رجيم "أومني"، خاصةً أنّ قاعدته الأساسية سهلة؛ 30% بروتين و70% أطعمة نباتية، فهو يُركِّز على جودة النظام الغذائي، وليس عدد السعرات الحرارية. 3. التشجيع على نمط حياةٍ صحي نظام "أومني" الغذائي ليس مجرّد نظام غذائي تلتزم به فترة من الوقت، بل هو نهج شامل للحفاظ على الصحة؛ إذ يُعوّدك تدريجيًا على تناول الطعام الصحي والاستمرار على ذلك بعد انتهاء فترة الـ6 أسابيع لهذا النظام الغذائي. تحديات تطبيق نظام أومني في روتينك اليومي رغم تلك المزايا الفريدة التي يوفّرها نظام "أومني"، فإنّ هُناك بعض العقبات التي قد لا تكون سهلة على بعض الناس، مثل: 1. التقييد الشديد للطعام رغم أنّ النظام الغذائي يُقلِّل الشُعور بالجوع، فإنّ هناك تقييد شديد للطعام، خاصةً في المراحل الأولى والثانية منه، فهو لا يتضمّن منتجات الألبان ولا الحبوب، ولا الخضراوات النشوية، وكذلك جميع الأطعمة الجاهزة والحلويات. وهذا قد لا يكون مناسبًا لكل الناس، فقد تكون بعض أنواع الطعام تلك أساسية على مائدة طعامهم كلّ يوم، ما قد يجعل التزام رجيم "أومني" صعبًا على بعض الناس. 2. صعوبة الوصول إلى بعض أنواع الطعام يُفضِّل رجيم "أومني" تناول الأطعمة العضوية، التي عادةً ما تكون أكثر تكلفة، كما قد يكون من الصعب الوصول إليها، ما قد يجعل تطبيق هذا النظام الغذائي كل يوم شاقًا لبعض الناس. مراحل نظام "أومني" الغذائي نظام "أومني" الغذائي هو برنامج مدته 6 أسابيع، ويتكوّن من ثلاث مراحل: 1. المرحلة الأولى تُركِّز المرحلة الأولى على الانتقال من تناول الأطعمة المُصنّعة وعالية الدهون السكريات إلى تناول أطعمة صحية بمقادير مُعيّنة؛ إذ تضمّ أُسس المرحلة الأولى، حسب "Healthline": تناول الأطعمة المسموح بها فقط في نظام "أومني" الغذائي. تجنّب تناول الأطعمة الممنوعة في هذا الرجيم. الاقتصار على ½ كوب (90 جرامًا تقريبًا) من الفاكهة يوميًا. تناول البروتين كل 3 - 4 ساعات. شُرب الماء بدلًا من المشروبات الأخرى. الذهاب إلى الساونا مرتين في الأسبوع لتنقية جسمك من السموم. وخلال ذلك يجب أن يتكوّن نظامك الغذائي من: 30% بروتين، معظمها لحوم خالية من الدهون (على الأقل 20 - 30 جرامًا من البروتين). 70% المتبقية من النباتات. كما يجب أن يحتوي أيضًا على دهونٍ صحية، مثل الأفوكادو. أمّا العصائر، فيجب أن تكون نسبة الخضار إلى الفاكهة 4:1، أو الأفضل عدم تناول الفاكهة على الإطلاق. ويشجّع الرجيم في تلك المرحلة على تناول كمية من الماء تعادِل 50% من وزن الجسم (بالأونصة)، فمثلًا إذا كان وزنك 68 كجم، فجيب أن تتناول 75 أونصة (2.2 لترًا) من الماء يوميًا. وليس هناك مانِع من تناول بعض المكملات الغذائية، مثل فيتامين د أو المغنيسيوم أو البروبيوتيك. 2. المرحلة الثانية تستمرّ لمدة أسبوعين، ملتزمًا بنفس قواعد المرحلة الأولى، لكن يُسمَح بتناول الحلويات غير المُصنّعة، التي لا تحتوي على أي سكر مُضاف أو دقيق أبيض، مثل الشوكولاتة الداكنة. كما يُوصَى بالبدء بممارسة التمارين الرياضية يوميًا، مثل المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا. 3. المرحلة الثالثة رجل مبتسم يحمل طبق طعام تعبيرية عن المرحلة الثالثة والأخيرة من نظام "أومني" الغذائي - المصدر: Shutterstock هي المرحلة الأخيرة، التي تستمر لمدة أسبوعين أيضًا، وما دُمت تلتزم رجيم "أومني" في 90% من الوقت، فإنّ 10% من الأطعمة غير المسموح بها، مسموح بها الآن، وإن كان لا يُنصَح بتناولها بالتأكيد. وما دُمت ترغب في تناول تلك الأطعمة، فيُفضّل تناول 3 لقيمات فقط من هذه الأطعمة دون زيادة على ذلك. ويُفترَض أن تستمر تلك المرحلة أسبوعَين، لكن المثالي أن تواظِب على ذلك دائمًا فيما بعد، خاصةً إذا صار نظام "أومني" الغذائي عادةً بالنسبة لك بعد قطع تلك المراحل، وعمومًا يُنصَح باستشارة اختصاصي التغذية قبل تجربة أي نظامٍ غذائي لخسارة الوزن.

لماذا تخطط أميركا لتربية ملايين الذباب وإسقاطها من الطائرات؟
لماذا تخطط أميركا لتربية ملايين الذباب وإسقاطها من الطائرات؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 9 ساعات

  • الشرق الأوسط

لماذا تخطط أميركا لتربية ملايين الذباب وإسقاطها من الطائرات؟

قد يبدو سقوط مئات الملايين من الذباب من الطائرات في السماء كابوساً مروعاً، لكن الخبراء يقولون إن مثل هذا السرب قد يكون أفضل دفاع لصناعة الثروة الحيوانية ضد تهديد آكل للحوم مستعد لغزو الحدود الجنوبية الغربية للولايات المتحدة، وفقاً لشبكة «سي إن إن». انتشر تفشي ديدان العالم الجديد الحلزونية - وهي شكل يرقات من نوع من الذباب يُعرف بأنه يعشش في جروح الحيوانات ويأكلها ببطء وهي حية - في جميع أنحاء أميركا الوسطى منذ أوائل عام 2023، مع تسجيل إصابات في بنما وكوستاريكا ونيكاراغوا وهندوراس وغواتيمالا وبليز والسلفادور. لم تشهد معظم دول أميركا الوسطى تفشياً للمرض منذ 20 عاماً. وصلت الذبابة إلى جنوب المكسيك في نوفمبر (تشرين الثاني)، ما أثار قلق مسؤولي الصناعة الزراعية الأميركية وأدى إلى إغلاق العديد من مواني تجارة الماشية والخيول في المناطق الحدودية. لن تكون هذه المرة الأولى التي تضطر فيها الولايات المتحدة إلى مكافحة هذه الحشرات الغازية. فقد نجحت الدولة في القضاء على معظم أعداد ديدان الحلزونية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي عن طريق تربية ذكور معقمة من هذا النوع وتوزيعها من الطائرات للتزاوج مع إناث الذباب البرية. أدت هذه الاستراتيجية - التي تعتمد أساساً على مكافحة الذباب بالذباب - إلى تدهور تدريجي في أعداد الحشرات من خلال منعها من وضع المزيد من البيض. والآن، ومع استمرار انتشار الحشرات شمالاً، يأمل المسؤولون أن ينجح هذا النهج مرة أخرى. ومع ذلك، لا يوجد اليوم سوى منشأة واحدة في بنما تُربي الديدان الحلزونية المعقمة لنشرها، وهناك حاجة إلى مئات الملايين من الذباب المعقم لإبطاء تفشي المرض، وفقاً لرسالة من 80 مشرعاً أميركياً في 17 يونيو (حزيران). في اليوم التالي، أعلنت وزارة الزراعة الأميركية عن خطط لافتتاح «مصنع ذباب» في بلدة لم تُحدد بعد قرب الحدود بين تكساس والمكسيك. لكن عملية القضاء على دودة الحلزون قد لا تكون سريعة أو غير مكلفة. عامل يحمل حاويتين صغيرتين من يرقات ذباب دودة الحلزون داخل منشأة في بنما (أ.ب) ديدان الحلزون في العالم الجديد هي يرقات طفيلية لنوع من ذباب النفخ الأزرق المعدني يُسمى Cochliomyia hominivorax. وعلى عكس جميع أنواع ذباب النفخ الأخرى التي تعيش في نصف الكرة الغربي، تتغذى دودة الحلزون في العالم الجديد على لحوم الحيوانات الحية، بدلاً من الميتة، وفقاً للدكتور فيليب كوفمان، الأستاذ ورئيس قسم علم الحشرات في جامعة تكساس إيه آند إم. تهاجم هذه الديدان آكلة اللحوم معظم الحيوانات ذوات الدم الحار، بما في ذلك الخيول والأبقار. وأضاف كوفمان أنه من المعروف أيضاً أنها تُصيب الحيوانات الأليفة المنزلية وحتى البشر في حالات نادرة. وأوضح: «بعد التزاوج، تجد أنثى الذبابة عائلاً حياً، وتهبط على جرحه، وتضع ما يصل إلى 200 إلى 300 بيضة... بعد 12 إلى 24 ساعة، تفقس جميع هذه البيضات، وتبدأ على الفور في حفر أنسجة ذلك الحيوان والتغذي عليها، مما يتسبب في تكوّن جروح كبيرة جداً». بعد أن تتغذى اليرقات على الأنسجة بخطاطيف فمها الحادة لعدة أيام، تسقط من الحيوان وتحفر في الأرض لتخرج لاحقاً ذباباً بالغاً مكتمل النمو، وفقاً لتوماس لانسفورد، نائب المدير التنفيذي ومساعد الطبيب البيطري في لجنة صحة الحيوان في تكساس. منذ بدء تفشي المرض في عام 2023، تم الإبلاغ عن أكثر من 35 ألف إصابة بدودة الحلزون، وفقاً للإحصاءات. ومن بين هذه الحالات، تُشكل الأبقار حوالي 83 في المائة من أنواع الحيوانات المصابة. قال لانسفورد إن علاج الماشية المصابة غالباً ما يشمل التنظيف، والمعالجة بالمطهرات، وتغطية الجروح. إذا تُركت الذبابة دون علاج، فقد تقتل حيواناً في غضون أسبوع إلى أسبوعين، وتنتشر إلى حيوانات أخرى، مما يُشكل تهديداً لسبل عيش مربي الماشية.

الذكاء الاصطناعي يقلب المعادلة في فوضى «الحميات الغذائية»
الذكاء الاصطناعي يقلب المعادلة في فوضى «الحميات الغذائية»

الشرق الأوسط

timeمنذ 14 ساعات

  • الشرق الأوسط

الذكاء الاصطناعي يقلب المعادلة في فوضى «الحميات الغذائية»

قال أبقراط في عام 400 قبل الميلاد: «اجعل غذاءك دواءك، واجعل دواءك غذاءك». ومنذ آلاف السنين، أدرك الإنسان أن ما يضعه في طبقه قد ينقذ حياته أو يدمرها. لكن في عصر الخوارزميات والبيانات الضخمة، هل ما زال علم التغذية يسير على هدى؟ أم أننا نأكل بناءً على توصيات متناقضة، وصفها أحد أشهر أطباء العصر بأنها «أقرب إلى التخمين»؟ فوضى الحميات الغذائية وسط الفوضى المتزايدة في عالم الحميات الغذائية والنصائح الصحية المتضاربة، يبرز تساؤل محوري: هل لا يزال علم التغذية يسير على أسس علمية راسخة، أم أننا أصبحنا أسرى توصيات متناقضة أقرب إلى التخمين منها إلى الدليل؟ ولم يأت وصفٌ كهذا من ناقد عابر، بل صدر عن أحد أبرز أطباء العصر، الدكتور إريك توبول (Eric Topol) طبيب القلب الأميركي الشهير، والعالم الرائد في استخدامات الذكاء الاصطناعي في الطب، ومدير معهد سكريبس للأبحاث الانتقالية (Scripps Research Translational Institute) في كاليفورنيا. يُعد الدكتور إريك توبول من الأصوات الرائدة في إعادة تشكيل ملامح الطب الحديث، وهو أحد أبرز من تصدوا لنقد النماذج التقليدية في الرعاية الصحية. وقد ألّف عدداً من الكتب المرجعية التي أحدثت تأثيراً عالمياً، من أبرزها Deep Medicine وThe Creative Destruction of Medicine، حيث مهّد من خلالها لفهمٍ جديد لدور البيانات في التشخيص والعلاج واتخاذ القرار الطبي. وفي 17 يونيو (حزيران) الماضي، شارك توبول بصفته ضيفاً رئيسياً في «بودكاست دولي» بثّ عبر منصة YouTube تحت عنوان: «Shocking Truth About AI, Chronic Disease, Toxins, Diet & Lifestyle For Longevity». «طب التغذية الرقمي» وقدّم الباحث رؤية ثاقبة حول كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير استراتيجيات تغذية شخصية قائمة على تحليل شامل لنمط حياة الفرد، وتاريخه المرضي، والعوامل البيئية التي يتعرض لها. وفي حوارٍ لافت، قال توبول: «نحن لا نحتاج إلى مزيد من الدراسات العامة، بل إلى تغذية دقيقة مخصّصة للفرد. وهذا لن يتحقق إلا من خلال الذكاء الاصطناعي الذي يربط بين بيانات الطعام الحقيقي، والجينات، والسجلات الصحية في آن واحد». وقد دعا توبول إلى تبنّي مفهوم جديد أطلق عليه اسم «طب التغذية الرقمي» (Digital Nutrition Medicine)، وهو نهج طبي مستقبلي يمكّن الأطباء من تصميم أنظمة غذائية فائقة التخصيص، تتوافق مع الشيفرة الوراثية لكل شخص، وتاريخه الصحي، وأسلوب حياته، في محاولة للانتقال من التغذية العامة إلى التغذية العميقة والدقيقة، بمساعدة تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليل الجيني. لا تكاد تمرّ أشهر قليلة حتى تنقلب قائمة «الأطعمة الصحية» رأساً على عقب: ما كان يُصنّف بالأمس غذاءً ضاراً، يتحوّل اليوم إلى عنصر مفيد، والعكس صحيح. فبعد أن وُصِفت الدهون لعقود بأنها العدو الأول للقلب، اكتُشف لاحقاً أن بدائلها من السمن النباتي غنية بدهون متحولة أشد فتكاً. أما البيض، الذي وُضِع تحت الحظر الغذائي الصارم، عاد ليوصى به كمصدر مثالي للبروتين. وبالنسبة للكحول، تنقل في التوصيات الطبية بين كونه حامياً للقلب إلى كونه مادة مسرطِنة بلا نقاش. هشاشة أدلة الادعاءات الغذائية لكن ما السبب وراء هذا التخبّط؟ الجواب، ببساطة، هو هشاشة الأدلة التي تُبنى عليها كثير من هذه الادعاءات: معظم «الاكتشافات» الغذائية لا تستند إلى تجارب سريرية صارمة، بل إلى دراسات رصدية تعتمد على ما يتذكره المشاركون عن طعامهم، وهي ذاكرة كثيراً ما تتعرض للتشويش والنسيان. ولتفكيك هذه المنهجية، لا بد من فهم المفاهيم الثلاثة التالية: > الدراسات الرصدية أو دراسات الملاحظة (Observational Studies): تعتمد على استبيانات شاملة تسأل آلاف الأشخاص عمّا تناولوه من طعام، ثم تربط هذه البيانات بمعدلات الإصابة بأمراض معينة. > الإبلاغ الذاتي (Self-reporting): يُفترض أن يتذكّر الأشخاص، بدقّة، ما أكلوه على مدار شهور وربما سنوات... وهي مهمة مستحيلة، حتى بعد عشاء البارحة! > غياب العلاقة السببية (Lack of Causality): مجرد وجود علاقة بين نوع من الطعام ومرض معين لا يعني بالضرورة أن الأول تسبب في الثاني؛ فالارتباط لا يعني السببية. ويُعلق على هذا النهج البروفسور الشهير جون إيوانيديس (John Ioannidis)، أستاذ علم البيانات الطبية في جامعة ستانفورد وأحد أبرز نقّاد البحوث العلمية في العالم، قائلاً: «كثير من الدراسات الغذائية يمثل سلسلة من الأوهام الإحصائية التي تُغذّي الإعلام أكثر مما تُغذّي العقول». دراسات بنتائج صادمة في خضم هذا الجدال، جاءت دراسة PURE الشهيرة والتي بدأت عام 2003 وما زالت مستمرة بقيادة البروفسور سليم يوسف من جامعة ماكماستر الكندية - وهي واحدة من أضخم الدراسات التغذوية في التاريخ - لتُحدث زلزالاً في الأوساط العلمية. فقد تابعت الدراسة أكثر من 135 ألف شخص في 18 دولة على مدى سنوات، وانتهت إلى نتيجة صادمة: السبب الأول في أمراض القلب والوفاة لم يكن الدهون، بل الكربوهيدرات، التي طالما اعتُبرت أقل ضرراً. لم تقف المفاجآت عند هذا الحد. ففي عام 2017، كشفت دراسة كبرى نُشرت في Journal of the American Medical Association أن نحو 45 في المائة من وفيات أمراض القلب، والسكتات الدماغية، والسكري في الولايات المتحدة يمكن ربطها بعشر عادات غذائية فقط، أبرزها نقص تناول المكسرات والخضراوات الكاملة وزيادة استهلاك الصوديوم والمشروبات المحلاة. ومع ذلك، ورغم الأرقام الصادمة، فإن هذه الدراسة، كغيرها، لم تتمكن من إثبات العلاقة السببية المباشرة. كانت الرسالة غير المعلنة صادمة بوضوحها: نحن نخسر أرواحاً كل يوم بسبب جهلنا في علوم التغذية... لكننا لا نعرف من أين نبدأ أو بمن نثق. ثلاث دراسات حديثة وفي هذا الشهر فقط، تصدّرت ثلاث دراسات علمية بارزة المشهد الطبي، وطرحت تساؤلات جذرية حول ما نعدّه «حقائق غذائية» ثابتة: > هل الملح بريء (من التهم الموجهة إليه)؟ في دراسة نُشرت في مجلة Frontiers in Nutrition، توصّل فريق بحثي أميركي - صيني إلى أن ارتفاع مستويات الصوديوم في النظام الغذائي قد يُقلّل من خطر الوفاة بنسبة 11 في المائة لدى مرضى حصى الكلى، في تناقض صريح مع التوصيات الغذائية العالمية التي طالما حذّرت من الملح. > الصويا تثير القلق لدى الأطفال: في بحث نُشر في Journal of Pediatric Urology، كشف باحثو جامعة سينسيناتي أن الأطفال الذين يعتمدون على تغذية أنبوبية تحتوي على الصويا، أظهروا مستويات مرتفعة من الأوكسالات البولية، وهو عامل خطر معروف في تكوّن الحصى الكلوية. > نهاية «الكأس اليومي»: أعلنت مسودّة الإرشادات الغذائية الأميركية لعام 2025 حذف التوصية التقليدية التي طالما شجّعت على استهلاك الكحول «باعتدال». وهو تحوّل كبير يُنهي عقوداً من الجدل العلمي حول فوائد كأس النبيذ اليومي. هذه الدراسات أعادت فتح ملف تاريخي طالما أثار الجدل. ففي ستينيات القرن الماضي، نشر عالم الفسيولوجيا الأميركي أنسل كيز (Ancel Keys) دراسته الشهيرة «دول السبع»، التي زعمت أن الدهون المشبعة هي الجاني الأساسي في أمراض القلب. لكن كيز استبعد عمداً بيانات من 15 دولة أخرى لم تتماشَ مع فرضيته، ورغم ذلك، تبنّت جمعية القلب الأميركية نتائجه، واندلعت «حرب الزبدة»، لتُستبدل بالدهون الطبيعية دهون صناعية (Trans fats)، قبل أن نكتشف لاحقاً أنها مسرطنة وتم حظرها عالمياً. في تعليقه على هذه الفوضى، يقول الدكتور إريك توبول بوضوح: «ما دمنا نستمر في تقديم توصيات غذائية عامة للجميع، فستبقى الأمراض العامة تطارد الجميع. والحل الوحيد هو التخصيص الدقيق... والذكاء الاصطناعي هو المفتاح». إننا نقف على أعتاب عصر جديد: عصر يُصمَّم فيه نظامك الغذائي لك وحدك، بناءً على جيناتك، طريقة تفاعل جسدك مع الطعام، وتاريخك الصحي الكامل. لا مزيد من الوصفات العامة. بل تغذية دقيقة... بإشراف خوارزميات ذكية. وأخيراً، آن أوان التغذية الذكية الدقيقة: زمنٌ تُقرِّر فيه الخوارزميات، لا العناوين الصحافية الصاخبة، وصفة غذائك اليومي. والخلاصة الذهبيّة أن التوصيات الكلاسيكية تنقضُّ على نفسها واحدةً تلو الأخرى. الذكاء الاصطناعي يفتح الباب لثورة علميّة تُعيد تعريف ما هو «صحي» وفق بياناتك الحيّة، لا وفق متوسطات عامّة. والقاعدة الأهم: لا تُقصي طعاماً بلا دليل، ولا تتّبع حمية لمجرد أنّها رائجة. في عالمٍ تتبدّل فيه النصائح مع كل موسم، قد يكون الذكاء الاصطناعي أوّل خبير تغذية يمكن الوثوق به حقاً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store