logo
"أهلاً بالكهرباء".. تفاؤل بين السوريين مع تدفق غاز أذربيجان

"أهلاً بالكهرباء".. تفاؤل بين السوريين مع تدفق غاز أذربيجان

العربيةمنذ 16 ساعات
بدأت تركيا توريد الغاز الطبيعي من أذربيجان إلى سوريا التي لحقت ببنيتها التحتية أضرار بالغة عقب حرب استمرت 14 عاماً، ومن المتوقع أن تصل الإمدادات السنوية إلى ملياري متر مكعب، وهو ما منح السوريين هامشاً جديداً للتفاؤل بشأن ظروف البلاد عقب وصول السلطات الجديدة للحكم بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
سوريا رغم الاتفاق مع قسد.. واقع معقد للكهرباء في سوريا
ورغم تعهّد السلطات السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع بتحسين واقع الخدمات، لكن ساعات انقطاع الكهرباء في قسمٍ كبير من الأراضي ما زالت تصل إلى 20 ساعة في اليوم حتى الآن، الأمر الذي قد يتغير في الوقت الحالي عقب توريد الغاز الطبيعي من أذربيجان والذي أعلنت دمشق سابقاً أنها ستستخدمه بغرض توليد الكهرباء.
ويتطلع السوريون إلى زيادة عدد ساعات توفير الكهرباء في عموم المحافظات، وفق ما أفاد لـ "العربية.نت" 3 سوريين على الأقل بينهم محلل سياسي يقيم في حلب.
كما أعرب هؤلاء عن فرحتهم بإمكانية ارتفاع ساعات التغذية الكهربائية في البلاد.
"أكبر المشاكل"
وقال سوريان اثنان إن "انقطاع الكهرباء من أكثر المشاكل التي تواجهها البلاد، ما يؤثر على مختلف القطاعات". وأضافا أن "زيادة عدد ساعات توفير الكهرباء ستعني زيادة الإنتاج في مختلف المجالات".
من جهته قال المحلل السياسي وائل أمين المقيم في حلب إن "السوريين تلقوا خبر البدء بتوريد الغاز الأذربيجاني بكل تفاؤل في ظل أزمة الطاقة الكهربائية في البلاد خاصة أنهم يعانون من هذه الأزمة منذ بداية الحرب الأهلية عام 2012، وبالتالي فإن المواطن يأمل أن تزداد الكهرباء في أسرع وقت".
كما أضاف لـ "العربية.نت" أن "هذا الغاز ليس منزليا بل هو تشغيلي للمحطات الكهربائية في صفقة تمتد لعام قابلة للتجديد".
إلى ذلك أكد أن هذه الخطوة "ستعالج جزءاً كبيراً من أزمات الصناعة والطاقة، لاسيما أنها ستزيد التغذية الكهربائية بنسبة 4 ساعات على الأقل". وتابع: "ستسهم هذه الصفقة حتماً بزيادة الكهرباء وبالتالي خفض تكاليف الإنتاج وانخفاض ولو طفيف في الأسعار التي تؤثر على حياة المواطنين".
وكان وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار قد قال خلال مراسم حضرها وزير الطاقة السوري محمد البشير ووزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكايل جباروف ورئيس صندوق قطر للتنمية فهد حمد حسن السليطي، إن المبادرة ستساعد سوريا في العودة إلى وضع طبيعي. وأضاف أن "الغاز سيساعد في تشغيل محطة طاقة بقدرة تبلغ نحو 1200 ميغاواط، ما يلبي احتياجات خمسة ملايين أسرة تقريبا، ويساهم بشكل كبير في إعادة الحياة اليومية في سوريا إلى طبيعتها". وتابع بيرقدار قائلا "سننقل الغاز الطبيعي إلى حلب، ومن حلب إلى حمص. وهذا سيُمكّن من تشغيل محطات توليد الطاقة هناك في المستقبل القريب".
أتى ذلك، بعدما أعلن أيار/مايو الماضي التوصل إلى اتفاق يقضي بأن تمد تركيا جارتها سوريا بالغاز الطبيعي عبر خط أنابيب حدودي يربط كلّس التركية بحلب، بطاقة تدفق قدرها ستة ملايين متر مكعب يوميا.
وكانت المرحلة الأولى من الخطة القطرية لتمويل إمدادات الغاز لتوليد الكهرباء والتي جرى تنفيذها في آذار/مارس عبر الأردن أمّنت 400 ميغاواط من الكهرباء يوميا.
يذكر أن أذربيجان الغنية بالغاز حليف تقليدي لتركيا التي تربطها علاقات وثيقة بالحكومة السورية الحالية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجيش وقوات سوريا الديمقراطية يتبادلان الاتهامات بشأن اشتباكات في ريف منبج
الجيش وقوات سوريا الديمقراطية يتبادلان الاتهامات بشأن اشتباكات في ريف منبج

الشرق السعودية

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق السعودية

الجيش وقوات سوريا الديمقراطية يتبادلان الاتهامات بشأن اشتباكات في ريف منبج

تبادل الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، السبت، الاتهامات بشأن اشتباكات في ريف منبج بشمالي البلاد، إذ قالت وزارة الدفاع السورية، إن هجوماً نفذته قوات سوريا الديمقراطية، أسفر عن إصابة 4 من أفراد الجيش و3 مدنيين، فيما أشارت "قسد"، إلى أنها "استخدمت حقها في الدفاع عن النفس"، وردت على مصادر النيران. وذكرت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية، أن قوات الجيش "صدت عملية تسلل" قامت بها "قسد" على إحدى نقاط انتشار الجيش في ريف منبج، بالقرب من قرية الكيارية، حسبما نقلت عنها وكالة الأنباء السورية "سانا". وأضافت أن "وحدات من الجيش قامت بتنفيذ ضربات دقيقة تستهدف مصادر النيران التي استخدمتها قوات (قسد) في قصف قرية الكيارية ومحيطها بريف منبج". وأشارت إلى أن "قسد"، "قامت بشكل غير مسؤول ولأسباب مجهولة بتنفيذ ضربات صاروخية استهدفت منازل الأهالي في قرية الكيارية ومحيطها. وقد أسفر هذا الاعتداء عن إصابة 4 من عناصر الجيش و3 مدنيين بجروح متفاوتة"، وفق "سانا". وتابعت: "تمكنت قواتنا من رصد راجمة صواريخ ومدفع ميداني تم استخدامهما في الاعتداء بمحيط مدينة مسكنة الواقعة شرق محافظة حلب". من جانبه، قال المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية في بيان، إن "قواتنا استخدمت حقها الكامل في الدفاع عن النفس والرد على مصادر النيران"، ونفت مهاجمة أي نقاط تفتيش تابعة للجيش السوري. ووجهت "قسد" الاتهام إلى ما وصفتها بـ"فصائل غير منضبطة عاملة في صفوف قوات الحكومة السورية"، مشيرة إلى أنها "هي من تواصل استفزازاتها واعتداءاتها المتكررة على مناطق التماس في منطقة دير حافر" بريف حلب. وختم البيان بالتأكيد على "ضرورة احترام التهدئة"، داعياً الأجهزة المعنية في الحكومة السورية إلى "تحمُّل مسؤولياتها وضبط الفصائل غير المنضبطة العاملة تحت سيطرتها".

«الدفاع السورية»: إصابة 7 أشخاص في هجوم لـ«قوات سوريا الديمقراطية» في منبج
«الدفاع السورية»: إصابة 7 أشخاص في هجوم لـ«قوات سوريا الديمقراطية» في منبج

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

«الدفاع السورية»: إصابة 7 أشخاص في هجوم لـ«قوات سوريا الديمقراطية» في منبج

قالت وزارة الدفاع السورية، اليوم (السبت)، إن هجوماً نفذته قوات سوريا الديمقراطية في ريف مدينة منبج بشمال البلاد، أدى إلى إصابة أربعة من أفراد الجيش وثلاثة مدنيين. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء، إن الوزارة وصفت الهجوم بأنه «غير مسؤول» وأسبابه «مجهولة». ولم يصدر أي تعليق بعد من قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة.

«فامباير»... «داعش» يستيقظ
«فامباير»... «داعش» يستيقظ

الشرق الأوسط

timeمنذ 7 ساعات

  • الشرق الأوسط

«فامباير»... «داعش» يستيقظ

أكبر مُخيّم وأخطر تجمّع بشري في العالم، ضمن سور، هو مخيّم «الهول» شرق سوريا، وهو خاضع لسلطات قوات سوريا الديمقراطية (قسد). هذا المعسكر الغريب، يضمّ نحو 34 ألفاً، موزَّعين على 13 ألف لاجئ عراقي، ونحو 15 ألف نازح سوري، إلى جانب وجود أكثر من 6 آلاف من نساء وأطفال مُسلّحي «داعش» الأجانب. حالياً يشهد هذا المُخيّم توتراً بعد ورود تقارير أمنية تُفيد بوجود تحركات مريبة داخله تنفِّذها خلايا نائمة موالية لـ«داعش»، بعد قيام زوجات مسلحي ومقاتلي التنظيم المحتجزات في قسم المهاجرات، بتشكيل ما يُسمى «جهاز الحسبة»، وحرق مقرّات منظمات إنسانية وتخريب مقتنياتها. مديرة المخيم، جيهان حنان، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، حذّرت من مساعي الخلايا النائمة لإعادة تنظيم صفوفها، وتكشف، وهذا هو الأخطر، عن أن «هناك خلايا تعمل من الخارج تحرِّك العناصر داخل المخيم». مُخيّم «الهول» هو الأكبر لمُدن «داعش» المُسوَّرة في سوريا، لكنّه ليس الوحيد، كما أن التمرّد ومحاولات الهروب، بل القتل والتخريب، ليست الأولى، قبل وبعد سقوط نظام الأسد. الأطفال الذين دخلوا المخيّم قبل أكثر من 10 سنوات صاروا الآن شباباً غاضباً محتقناً بأدبيات «داعش»، وفي أدبيات الأخيرة، في مجلّة «النبأ» وغيرها، يُنظَر إلى «الهول» وأمثاله، نظرة تقديس ويعُد «خزّاناً» استراتيجياً لدولة «داعش». «الخارجية الأميركية» أعلنت في بيان لها بعد استعادة مواطن أميركي من هذا المُخيّم أنّه «لا يزال نحو 30 ألف شخص من أكثر من 70 دولة يقيمون في مخيمي نازحين في شمال شرقي سوريا، غالبيتهم أطفال دون سن الثانية عشرة، وهم يستحقون فرصة للحياة خارج المخيمات». ما الحلّ؟ يجيب البيان الأميركي: «تستعيدهم دولهم الأصلية». الواقع أنَّ خطر «داعش» أكبر من حكاية المُخيّم على الأرض في شرق سوريا، فهناك مخيمات افتراضية داعشية على جغرافيا السوشيال ميديا، ونظرة سريعة إلى الحسابات الموالية لـ«داعش»، في «تلغرام» مثلاً، تُطلعك على «هول» الأمر، وخطورة الإخلاد على مخدّة الوهم بانتهاء الخطر. على العكس من ذلك، مَن يراقب الأمر بِجدّية سيجد انبعاثاً للفكر «الجهادي» التكفيري الثوري، إن كان في نسخته الداعشية أو القاعدية، في ظِل غياب مراكز الدراسات المتخصصة الجادّة، وليست مراكز الأوهام، وغياب التوعية الدائمة. أخطر أنواع الهجوم، حين تُهاجَم على غفلة. وعلى فكرة الحديث عن «داعش» يقود إلى الحديث عن فكره، والحديث عن فكره يقود إلى الحديث عن خطاب الجماعات الإسلامية والجهادية والخلافة والحاكمية والشرعية، والحديث عن هذه الأمور يقود بداهةً إلى الحديث عن: الصحوة، التي لا يراد الحديث عنها من طرف البعض بدعوى عدم الحديث عن الماضي الميّت... كما زعموا. وحش داعش «مصّاص الدماء»، أو «الفامباير»، يستيقظ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store