
نصائح لحماية سمعك.. استخدم السدادات ولا تزل الشمع في المنزل
يؤثر فقدان السمع على 42% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما، وترتفع النسبة إلى 71% لمن تزيد أعمارهم على 70 عاما، وفقا للمعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية في المملكة المتحدة، حيث يتراجع السمع مع التقدم في السن.
يقول كيفن مونرو، أستاذ السمع ومدير مركز مانشستر لعلم السمع والصمم بجامعة مانشستر في المملكة المتحدة، لصحيفة غارديان البريطانية: "بالنسبة لغالبية الناس، يكون تدهور السمع تدريجيا على مدار حياتهم".
يصل المرضى لمرحلة ما يعتقدون فيها أن الجميع يتمتمون، فيلومون بعضهم بعضا، ثم يقول من يعيش معهم: "لماذا صوت التلفزيون مرتفع جدا؟ ولماذا أضطر دائما إلى تكرار كلامي؟".
إليك هذه النصائح الـ7 التي قدمها خبراء والتي يساعد اتباعها في الحفاظ على السمع لأطول فترة ممكنة:
النصيحة الأولى: كن حذرا بشأن التعرض للضوضاء واستخدم سدادات الأذن
تقول الدكتورة سيوبان برينان، من جامعة مانشستر ورئيسة الجمعية البريطانية لعلم السمع، إن مليار شاب معرضون لخطر فقدان السمع الذي يمكن تجنبه.
وتضيف أن الأجهزة أصبحت أفضل بكثير مما كانت عليه من حيث جودة الصوت، وتوضح أنه عندما كانت أجهزة تشغيل الكاسيت متوفرة في ثمانينيات القرن الماضي كان هناك حد أقصى لرفع مستوى الصوت، لأنه كان مشوها ومزعجا، أما اليوم فيمكنك رفع الصوت أكثر فأكثر مع الاحتفاظ بجودة ممتازة، لذا نلاحظ زيادة عالمية في فقدان السمع الناتج عن الضوضاء.
يقول مونرو: "عندما بدأت مسيرتي المهنية، كنا نعلم أن أحد أكبر عوامل خطر فقدان السمع هو الضرر الناتج عن الضوضاء، ولكن كان ذلك عادة ضوضاء العمل، عندما كانت المصانع والصناعات الثقيلة كثيرة، أما اليوم فالقلق ينصب على الضوضاء الترفيهية واستماع الشباب إلى الموسيقى عبر سماعات الرأس".
تقول رينيه ألميدا، رئيسة قسم السمعيات للبالغين في مؤسسة إمبريال هيلث كير التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن في المملكة المتحدة، إن "الضجيج العالي يعد أحد أكثر أسباب فقدان السمع شيوعا لدى الشباب".
يجب توخي الحذر عند التعرض لأصوات تزيد عن 85 ديسيبلا (وحدة قياس شدة الصوت)، على سبيل المثال، يبلغ صوت جزازة العشب 90-95 ديسيبلا، بينما يبلغ صوت حفلة موسيقية ما بين 110-120 ديسيبلا.
وكلما ارتفع مستوى الضجيج، قلّت المدة التي يمكن التعرض لها من دون حدوث أضرار، ومن الأفضل تجنب الضوضاء العالية تماما، وهذا يعني عدم الوقوف بجانب مكبرات الصوت في الحفلات الموسيقية.
تقول ألميدا إن "الجميع يغادرون الحفلات الموسيقية مع طنين في الأذنين لبضعة أيام"، وتوضح أن هذا يعود إلى أن "عضلة الركابي في الأذن الداخلية تنقبض لحماية القوقعة، وهي جزء من الأذن الداخلية ضروري للسمع. وينتهي الأمر بتشنج هذه العضلة، وهذا هو سبب طنين الأذن المؤقت".
عندما تذهب برينان لعروض موسيقية حية، فإنها تضع سدادات أذن دائما وتقول عن ذلك: "من المهم أن تكون واقيات الأذن مناسبة تماما، فهي تتوفر بأحجام مختلفة، ويمكنك الحصول على سدادات أذن مصممة خصيصا لك".
يوصي مونرو بسدادات أذن الموسيقيين، إذ حيث تحتوي على مرشح (فلتر) يخفض مستوى الصوت تماما دون تشويهه.
النصيحة الثانية: لا تبالغ في استخدام سماعات الرأس
يقول اختصاصي السمع الدكتور جاي جيندال إن "المشكلة هي أن الجميع يحمل في جيوبه هذه الأجهزة الصاخبة جدا، والعالم مكان صاخب".
يكون الإنسان مدركا مستوى صوت الموسيقى في البيئات الهادئة، ولكن بمجرد دخوله بيئة صاخبة، سيرفع مستوى الصوت حتما من دون أن يدرك أنه قد يكون مرتفعا جدا على أذنيه.
يقول جيندال: "أقضي حياتي في إخبار الناس بقاعدة 50/50، التي تعني أن تستمع إلى 50% من مستوى الصوت على سماعات الرأس الخاصة بك لمدة 50 دقيقة، ويبدو أن هذا هو الحد الآمن لمعظم الأشياء".
النصيحة الثالثة: افحص سمعك
تقول برينان: "من الأمور التي نلاحظها بوضوح في مجال السمع أن الناس لا يدركون احتمال إصابتهم بفقدان السمع، يستغرق الأمر في المتوسط نحو 10 سنوات بين ظهور صعوبات السمع وطلب المساعدة".
تقول برينان إن هناك عديدا من الخيارات لإجراء فحص السمع، مثل تطبيق منظمة الصحة العالمية، هناك اختبارات مدتها 3 دقائق يمكنك إجراؤها، ولا تحتاج إلى غرفة عازلة للصوت ويمكن إجراؤها في المنزل. سيقولون إما أن كل شيء على ما يرام، أو قد يكون هناك دليل على فقدان السمع، عندها يجب عليك زيارة الطبيب لإجراء فحص أكثر دقة.
النصيحة الرابعة: استشر طبيبا إذا كنت قلقا
يقول مونرو: "إذا خلدت إلى النوم بسلام، ثم استيقظت ووجدت إحدى أذنيك صماء تماما أو تعاني من فقدان سمع شديد، فعليك زيارة الطبيب، إذا كان هناك التهاب في الأذن الداخلية فإن إعطاء الستيرويدات في أسرع وقت ممكن هو أفضل طريقة للحد من التعرض لضرر دائم".
توضح برينان أن بعض الأشخاص يصاب بالتهابات الأذن بشكل أكثر تكرارا من غيرهم، وتنصح: "إذا كنت تصاب بها بشكل متكرر، فقد يكون هناك سبب كامن".
إعلان
النصيحة الخامسة: لا تستخدم أعواد القطن
تقول ألميدا: "العناية الجيدة بالأذنين لا تعني استخدام أعواد القطن، دع الأذنين تحافظا على زيوتهما الطبيعية".
يمكن أن يساعد عدم استخدام أعواد القطن في تجنب التهابات الأذن، لأن الجلد الجاف يمكن أن يتشقق بسهولة، وتنصح ألميدا بتجفيف الأذنين بعد الاستحمام أو السباحة: "عندما تكون الأذنان مبللتين قليلا، ضع قطعة من الشاش على إصبعك الصغير وامسح جيدا".
لا تمسح الأذنين إلا بقدر ما تستطيع، من الطبيعي أن يصبح لون قطعة الشاش أصفر قليلا، أما بعد ذلك فاتركها للطبيعة.
النصيحة السادسة: تقبّل أن للشمع غرضا
تقول برينان: "الشمع في حد ذاته ليس سيئا، إنه آلية وقائية، يحافظ على صحة الأذنين بشكل عام، ويخرج من تلقاء نفسه".
ويضيف جندال أن "وجود الشمع في الأذن لا يعني أنها غير صحية أو غير نظيفة، إذ تشير الأبحاث إلى أن الشمع يحتوي على إنزيم يمكنه قتل البكتيريا والفيروسات التي تدخل الأذن، كما أنه يرطب الجلد، لذا فإن الشمع في الواقع مفيد أكثر من كونه غير مفيد".
وإذا أردت تنظيف أذنيك، فلا تزل شمع الأذن في المنزل أبدا واذهب للطبيب ليساعدك.
النصيحة السابعة: إذا كنت بحاجة إلى سماعة أذن فاحصل عليها
يقول مونرو: "تذكر، أنت بحاجة إلى سمع جيد للتواصل بشكل جيد، ويمكن لأجهزة السمع معالجة هذا الأمر. إذا لم تسمع جيدا، فلن تتمكن من البقاء على تواصل اجتماعي مع الآخرين. وإذا لم تكن على تواصل اجتماعي ولا تستطيع إجراء تفاعلات اجتماعية جيدة، فإن هذا يؤدي إلى العزلة: تشعر بالقلق، وتنسحب، وقد تصاب بالاكتئاب، وهذا ليس جيدا لصحتك على الإطلاق. من أجل شيخوخة صحية، يجب أن تكون قادرا على البقاء على تواصل اجتماعي".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
المدرب الأسطوري فان غال يهزم السرطان
قال المدرب المخضرم لويس فان غال إنه تعافى من السرطان، وإنه يتطلع للعودة للمستويات الأعلى في كرة القدم. وأعلن المدرب الهولندي (73 عاما) قبل 3 سنوات أنه يعاني من سرطان البروستاتا، لكنه قال في برنامج بالتلفزيون الهولندي "لم يعد السرطان يزعجني". وعندما أعلن فان غال مرضه كان مدربا للمنتخب الهولندي لكنه لم يعمل منذ نهائيات كأس العالم الأخيرة في قطر عام 2022. وقال "قبل عامين، خضعت لبعض العمليات الجراحية. كانت الأمور سيئة آنذاك. لكن كل شيء نجح في النهاية. أخضع لفحوصات طبية كل بضعة أشهر والأمور تسير بشكل جيد. أتحسن باستمرار". وأكد فان غال، الذي سبق له تدريب أياكس أمستردام وبرشلونة وبايرن ميونخ ومانشستر يونايتد، عدم رغبته في العودة لتدريب الأندية لكنه قال إن قيادة أحد المنتخبات الكبرى قد تغريه بالعودة. ويشغل فان غال حاليا منصب المستشار الخاص لفريق أياكس.


الجزيرة
منذ 11 ساعات
- الجزيرة
شفاء المدرب المخضرم فان خال من السرطان
أعلن المدرب المخضرم لويس فان خال أنه تعافى من السرطان، وأنه يتطلع للعودة للمستويات الأعلى في كرة القدم. وقال المدرب الهولندي (73 عاما) قبل 3 سنوات إنه يعاني من سرطان البروستاتا، لكنه قال في برنامج بالتلفزيون الهولندي "لم يعد السرطان يزعجني". وعندما أعلن فان خال مرضه كان مدربا للمنتخب الهولندي، لكنه لم يعمل منذ نهائيات كأس العالم الأخيرة في قطر عام 2022. وقال "قبل عامين، خضعت لبعض العمليات الجراحية. كانت الأمور سيئة آنذاك. لكن كل شيء نجح في النهاية. أخضع لفحوصات طبية كل بضعة أشهر والأمور تسير بشكل جيد. أتحسن باستمرار". وأكد فان خال، الذي سبق له تدريب أياكس أمستردام وبرشلونة وبايرن ميونخ ومانشستر يونايتد، عدم رغبته في العودة لتدريب الأندية لكنه قال إن قيادة أحد المنتخبات الكبرى قد يغريه بالعودة. ويشغل فان خال حاليا منصب مستشار خاص لأياكس.


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
بعد 5 قرون.. الطب والرياضيات يفكان شفرة "الرجل الفيتروفي" لدافنشي
على مدى أكثر من 5 قرون، ظل رسم "الرجل الفيتروفي" الشهير لليوناردو دافنشي يثير إعجاب الفنانين والعلماء على حد سواء. ويرجع تاريخ هذا العمل إلى حوالي عام 1490، ورسمه دافنشي ليُظهر التناسب المثالي لجسم الإنسان، مستندا فيه إلى أفكار المهندس الروماني "فيتروفيوس" الذي قال إن جسم الإنسان مثالي مثل معبد روماني، ويمكن أن يُحتوى بدقة داخل دائرة ومربع. وخلف خطوط الحبر الأنيقة التي رسمها دافنشي، وتُظهر رجلًا يقف داخل دائرة ومربع، كان هناك لغز رياضي محير، وهو: كيف استطاع تحقيق هذا التناسق المثالي بين الجسم البشري والهندسة؟ اليوم، يقدم لنا طبيب أسنان من لندن إجابة مدهشة، ليست من كتب الرياضيات، بل من تشريح الفك البشري. مثلث خفي ونشر الدكتور روري ماك سويني، وهو طبيب أسنان ومهتم بالتاريخ والفن، مؤخرا دراسة في دورية"جورنال أوف ماثميتكس آند ذا آرتس"، يكشف فيها أن السر ربما يكمن في مثلث مخفي بين ساقي الرجل المرسوم، ثم اتضح وجوده في جوانب عدة من اللوحة. ويُعرف هذا المثلث في علم التشريح باسم "مثلث بونويل"، وهو مثلث متساوي الأضلاع يتكون بين الأسنان الأمامية السفلية وزوايا الفك، ويُستخدم هذا الشكل في طب الأسنان كمرجع لوضع الفك السفلي بطريقة تضمن أفضل أداء وظيفي. ولاحظ سويني أن هذا المثلث يتطابق تقريبا مع الخطوط الخفية في رسم دافنشي، مما جعله يتساءل: هل استخدم دافنشي هذا المثلث كنقطة انطلاق لبناء باقي الرسم؟ عبقرية فنية تسبق العلم وعند استخدام مثلث بونويل في تحديد أبعاد الرسم، وُجد أن النسبة بين طول ضلع المربع ونصف قطر الدائرة تساوي تقريبا 1.64 إلى 1.65، وهي قريبة جدا من رقم رياضي يعرف باسم "النسبة الطبيعية المثالية" (1.633). وهذا الرقم يظهر في الطبيعة كثيرا، من ترتيب أوراق الزهور، إلى خلايا النحل، وحتى حركة الكواكب، كأن الطبيعة نفسها تتبع هذا المخطط الخفي. إعلان هذا الاكتشاف الذي توصل إليه الدكتور ماك سويني لا يعيد فقط قراءة واحدة من أشهر رسوم دافنشي، بل يضعه في مكانة أعمق، كرجل سبق عصره بقرون، ووصل إلى فهم دقيق للعلاقة بين الجسم البشري والهندسة، من دون أدوات الحوسبة أو المعرفة الحديثة. ويقول ماك سويني "إن تصميم دافنشي لم يكن عشوائيا، بل كان يحمل فهما عميقا لبنية الإنسان والطبيعة، لقد رسم النسبة المثالية قبل أن نعرف أنها موجودة". من الفن إلى الطب ولا يتوقف هذا الاكتشاف عند حدود الفن، بل قد تكون له تطبيقات عملية في مجالات، مثل تصميم أطقم الأسنان وزراعة الفكين، والجراحات التجميلية للوجه والفك، وصناعة الأطراف الاصطناعية التي تحاكي النسب الطبيعية للجسم.