logo
اتصال هاتفى بين وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الأمريكى الخاص للشرق الأوسط

اتصال هاتفى بين وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الأمريكى الخاص للشرق الأوسط

اليوممنذ 2 أيام

تلقي د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة اتصالا هاتفيا مساء اليوم الأحد الأول من يونيو من 'ستيف ويتكوف' مبعوث الرئيس الامريكى الخاص للشرق الأوسط، وذلك في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين مصر والولايات المتحدة ازاء الوضع في قطاع غزة وفي منطقة الشرق الأوسط.
تناول الاتصال الجهود المشتركة التي تقوم بها مصر والولايات المتحدة وقطر للتوصل الي صفقة تضمن وقف إطلاق النار في القطاع وإطلاق سراح الرهائن وعدد من الأسري والنفاذ الكامل للمساعدات، وشدد الوزير عبد العاطي خلال الاتصال على الأهمية البالغة لوقف الحرب الحالية والعدوان الاسرائيلى على غزة والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية للقطاع من أجل رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني. كما تم التاكيد على ضرورة التوصل إلى حل دائم للصراع الفلسطينى - الاسرائيلى بما يحقق تطلعات شعوب المنطقة ويجسد رؤية ترامب الداعية لتحقيق السلام الشامل فى المنطقة.
من جانبه، اكد ويتكوف علي تقدير بلاده للدور الذي تضطلع به مصر والسيد الرئيس في جهود الوساطة المبذولة حاليا للتوصل الي اتفاق يوقف الحرب ويضمن إطلاق سراح الرهائن ونفاذ المساعدات.
كما تناول الاتصال تطورات المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث استمع وزير الخارجية لتقديرات المبعوث الأمريكي حول تطورات المفاوضات، وقد أعرب الوزير عبد العاطى عن دعم مصر للمفاوضات الأمريكية - الإيرانية وما تشكله من فرصة هامة لتحقيق التهدئة وخفض التصعيد فى المنطقة، ومنع انزلاقها الي حالة فوضى كاملة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جولد بيليون: جني الأرباح يدفع الذهب للهبوط
جولد بيليون: جني الأرباح يدفع الذهب للهبوط

الأموال

timeمنذ 17 دقائق

  • الأموال

جولد بيليون: جني الأرباح يدفع الذهب للهبوط

صافي مشتريات البنوك المركزية العالمية من الذهب تسجل 12 طن في أبريل انخفضت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الثلاثاء وذلك بعد أن واجه بعض عمليات البيع لجني الأرباح، وذلك بعد أن أدت التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في أوروبا والشرق الأوسط، إلى جانب استمرار حالة عدم اليقين التجاري إلى تحقيق مكاسب قوية خلال جلسة الأمس. سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.5% ليسجل أدنى مستوى عند 3351 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3384 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون. و ارتفع الذهب خلال تداولات أمس بنحو 2.7%، مسجلًا أقوى أداء يومي له منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، بعد أن افتتح الذهب تداولات شهر يونيو على ارتفاع ملحوظ وذلك بعد أن شنت أوكرانيا هجومًا كبيراً بطائرة بدون طيار ضد روسيا، مما أثر بشكل كبير على محادثات السلام التي عقدت أمس الاثنين، لتبدي موسكو نية ضعيفة للتوصل إلى وقف إطلاق نار بشكل دائم. ومع تعافى الدولار بشكل قليل من أدنى مستوياته في خمس أسابيع ليعمل على خفض أسعار الذهب، في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما خلال هذه الفترة، ومع ذلك لا يزال الذهب يتتبع تطورات التجارة العالمية بالرغم من تراجعه اليوم والذي لم يصل إلى الحد الذي شهدناه في حالات سابقة عندما تراجعت التوترات التجارية والجيوسياسية بشكل ملحوظ. صرح البيت الأبيض يوم أمس بأنه من المتوقع أن يتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع، وذلك بعد أيام من اتهام ترامب للصين بانتهاك اتفاق لإلغاء الرسوم الجمركية والقيود التجارية. ومن المرجح أن تتضاعف الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% اعتبارًا من يوم الأربعاء، بالتزامن مع الموعد النهائي الذي حددته إدارة ترامب للدول لتقديم أفضل عروضها للصفقات التجارية. بشكل عام تبقى المخاوف مستمرة بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية وتأثيرها الاقتصادي وهو الذي يؤثر بشكل كبير على الذهب، هذا بالإضافة إلى الانخفاض الأخير في سوق السندات الأمريكية. وتضررت سندات الخزانة الأمريكية والدولار بشدة بسبب المخاوف بشأن مستويات الدين الأمريكي المرتفعة، كما انصب التركيز أيضًا على مشروع قانون مثير للجدل لخفض الضرائب يدعمه الرئيس الأمريكي ترامب والذي أحرز تقدمًا مؤخرًا في الكونغرس. وصلت صافي مشتريات البنوك المركزية العالمية من الذهب 12 طن في أبريل وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي منخفضة بنسبة 12% عن الشهر السابق، وأقل من متوسط 12 شهر البالغ 28 طن. وأشار مجلس الذهب العالمي أن السبب وراء هذا التراجع قد يكون الارتفاع السريع في أسعار الذهب منذ بداية العالمي، و ظل البنك المركزي البولندي أكبر مشترٍ للذهب بين البنوك المركزية في أبريل ويصل احتياطاته من الذهب 509 طن متجاوزًا احتياطيات الذهب لدى البنك المركزي الأوروبي (507 طن). كما أظهرت البيانات أن البنك المركزي الصيني قد زاد من احتياطاته من الذهب بمقدار 2 طن في أبريل، ليسجل الشهر السادس على التوالي من عمليات الشراء، ويبلغ إجمالي صافي المشتريات منذ بداية العام وحتى نهاية ابريل 15 طن مما رفع احتياطيات الذهب إلى 2294 طن. أسعار الذهب في مصر عاد سعر الذهب في مصر إلى التراجع خلال تداولات اليوم بعد الارتفاع الذي شهده يوم أمس حيث تأثرت حركة السعر بتراجع الذهب العالمي خلال تداولات اليوم، من جهة أخرى يبقى التراجع في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه يؤثر على تسعير الذهب المحلي بشكل عام. افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 4685 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 4690 جنيه للجرام، وكان قد ارتفع يوم أمس بمقدار 30 جنيه ليغلق تداولات الأمس عند 4710 جنيهات، وفق جولد بيليون. وجاء تراجع سعر الذهب اليوم في مصر، بعد انخفاض في سعر أونصة الذهب العالمي ليقلص من المكاسب التي سجلها الذهب المحلي خلال جلسة الأمس، كما يعمل تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك على التأثير السلبي على سعر الذهب بشكل عام. هذا وقد تقلص انكماش أداء القطاع الخاص غير النفطي في مصر خلال شهر مايو ليظهر مؤشر مديري المشتريات تحسن القراءة إلى 49.5 نقطة من القراءة السابقة عند 48.5 نقطة، ولكن بالرغم من هذا التعافي استمرت الشركات في تخفيض مشترياتها بمعدل هو الأسرع منذ 7 أشهر، إلى جانب الاستمرار في تراجع أعداد الموظفين. توقعات أسعار الذهب تراجع الذهب العالمي بسبب عمليات البيع لجني الأرباح وذلك بعد الارتفاع الكبير الذي سجله خلال تداولات الأمس، ولكن يبقى الطلب متواجد الذهب بسبب عدم الاستقرار الحالي في أزمة التعريفات الجمركية الأمريكية بالإضافة إلى التقلبات الجيوسياسية. شهد الذهب المحلي تراجع مع بداية تداولات اليوم وذلك بسبب الانخفاض في سعر أونصة الذهب العالمي بينما يبقى التراجع الحالي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه يؤثر على تسعير الذهب بشكل عام. أغلق الذهب العالمي تداولات الأمس فو منطقة المستوى 3365 دولار للأونصة والذي كان يتوافق مع المستوى التصحيحي 23.6% وهو ما دفعه بداية تداولات اليوم إلى الاقتراب من المستوى 3400 دولار للأونصة قبل أن يدخل في حركة تصحيح لأسفل بسبب التشبع في الشراء وعمليات جني الأرباح. أما عن السعر المحلي: ارتفع سعر الذهب المحلي عيار 21 يوم أمس ليتخطى المستوى 4700 جنيه للجرام، ولكنه فشل في التماسك فوق هذا المستوى ليتراجع مع بداية جلسة اليوم ويتداول حالياً فوق المستوى 4780 جنيه للجرام.

أسوشيتيد برس: موقف بوتين من خطة السلام الأوكرانية يعكس إصراره على تلبية مطالب بلاده
أسوشيتيد برس: موقف بوتين من خطة السلام الأوكرانية يعكس إصراره على تلبية مطالب بلاده

مصرس

timeمنذ 19 دقائق

  • مصرس

أسوشيتيد برس: موقف بوتين من خطة السلام الأوكرانية يعكس إصراره على تلبية مطالب بلاده

ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية اليوم الأحد أن الموقف الذي يتبناه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيال خطة السلام المطروحة في أوكرانيا يعكس إصراره على تلبية مطالب بلاده وتحقيق مصالحها في النزاع الراهن. وأعتبرت الوكالة، في سياق تقرير، أن بوتين، بطرحه مطالب غير قابلة للتنازل في محادثات السلام مع أوكرانيا يُوجه رسالة واضحة مفادها بأن موسكو لن تقبل إلا بتسوية مشروطة وأنها ستواصل القتال حتى تحقيق مصالحها.وفي الوقت نفسه، سعى بوتين إلى تجنب إغضاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من خلال الإشادة بدبلوماسيته وإعلانه انفتاح موسكو على محادثات السلام - حتى مع وضعه شروطًا ترفضها كييف والغرب.وترامب، الذي وعد سابقًا بإنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات في غضون 24 ساعة، قلب السياسة الأمريكية المتمثلة في عزل روسيا رأسًا على عقب، من خلال إجراء مكالمات هاتفية مع بوتين وتجنب التواصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وفي الوقت نفسه، حذّر ترامب بوتين من "الاستقواء بي" وهدد موسكو بعقوبات إذا لم تدعم مقترحاته للسلام.. وقال ترامب إن بوتين "يلعب بالنار".وفي الأيام الأخيرة، أشار ترامب إلى أنه بدأ يفقد صبره مع بوتين، في المقابل، ردّ دميتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي، قائلًا: "لا أعرف سوى أمر واحد سيئ للغاية.. الحرب العالمية الثالثة. آمل أن يُدرك ترامب هذا!".تعليقًا على الأمر، قال فيودور لوكيانوف، المحلل المقيم في موسكو والمُطّلع على تفكير الكرملين، في تصريح خاص ل"أسوشيتيد برس": إن بوتين يُمارس "لعبة نفسية" مع ترامب، حيث يعتقد كلا الرجلين أنهما يفهمان بعضهما البعض جيدًا.وأضاف لوكيانوف في تعليقه: "يبدو أن تكتيكات بوتين مبنية على افتراض أن القضية أقل أهمية لدى محاوره، الذي يريد التخلص منها بطريقة أو بأخرى، بينما لا شيء يضاهيها في الأهمية بالنسبة للجانب الروسي". وتابع:"وفقًا لهذا المنطق، فإن من يراها أقل أهمية سيقدم تنازلات في النهاية".وفي حين يحث حلفاء أوكرانيا الأوروبيون ترامب على تشديد العقوبات على موسكو لإجبارها على قبول وقف إطلاق النار، يخشى البعض- حسبما أبرزت "أسوشيتيد برس" أن ينتهي الأمر بترامب إلى إبعاد الولايات المتحدة عن الصراع وفي حال أوقفت الولايات المتحدة أو قلصت مساعداتها العسكرية لكييف، فسيؤدي ذلك إلى تآكل كبير في قدرتها القتالية.وأوضحت الوكالة الأمريكية حقيقة أن أوكرانيا تعاني بالفعل من نقص في الأسلحة، خاصة أنظمة الدفاع الجوي، مما يجعلها أكثر عرضة لهجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية.كما تواجه القوات الأوكرانية المنهكة والأقل تسليحًا، على طول خط المواجهة الذي يمتد لأكثر من 1000 كيلومتر "أو أكثر من 600 ميل"، ضغطًا روسيًا متزايدًا. ففي هذا الشهر، سرّعت القوات الروسية من وتيرة تقدمها البطيء عبر منطقة دونيتسك، التي تمثل بؤرة هجوم موسكو، مخترقةً الدفاعات الأوكرانية بأسرع وتيرة منذ الخريف الماضي. كما وسّعت روسيا هجماتها في منطقتي سومي وخاركيف شمال شرق أوكرانيا، عقب توعد بوتين بإنشاء منطقة عازلة على طول الحدود.ويتوقع العديد من المراقبين أن توسّع روسيا نطاق هجومها خلال الصيف سعيًا للسيطرة على المزيد من الأراضي وترسيخ شروط السلام.من جانبه، قال جاك واتلينج من المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن: "تعتقد موسكو أن نفوذها على أوكرانيا سيزداد مع مرور الوقت، وبما أن ترامب ألمح بقوة إلى انسحابه من المفاوضات، فإن الجيش الروسي على استعداد لتكثيف عملياته". وتوقع أن تُكثّف روسيا جهودها للسيطرة على كامل إقليم دونيتسك، مع مواصلة حملة القصف الجوي.وأضاف واتلينج: "سيسعى الكرملين إلى الإيحاء بتدهور الوضع مع استمرار المفاوضات، وإبلاغ أوروبا بأن المنمنطقة ليست آمنة، وذلك لثني الجيوش الأوروبية عن إرسال قوات إلى البلاد".وقال سيرجي ماركوف، المحلل المؤيد للكرملين والمقيم في موسكو إن الهجوم الذي طال انتظاره لم يبدأ بعد بجدية، إذ تحرص روسيا على عدم إثارة غضب ترامب. وأضاف: "إذا عرقلت كييف محادثات السلام، فسيشن الجيش الروسي هجومًا كبيرًا".وطالب بوتين أوكرانيا بسحب قواتها من أقاليم دونيتسك ولوجانسك وزابوروجيا وخيرسون وهي المناطق الأربع التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في سبتمبر 2022 لكنها لم تسيطر عليها بالكامل، في حين رفضت كييف وحلفاؤها هذا الطلب، لكن ورد أن الوفد الروسي كرره خلال محادثات مع أوكرانيا في إسطنبول في 16 مايو.وجاءت هذه المحادثات، وهي الأولى منذ المفاوضات الفاشلة في الأسابيع الأولى من الحرب، بعد أن رفض بوتين فعليًا هدنة لمدة 30 يومًا اقترحها ترامب وقبلتها كييف. وكانت روسيا قد ربطت وقف إطلاق النار هذا بوقف جهود التعبئة الأوكرانية وتجميد إمدادات الأسلحة الغربية.كذلك، اقترح بوتين إجراء محادثات لمناقشة شروط هدنة محتملة. وسارع ترامب إلى حثّ كييف على قبول العرض، لكن المفاوضات لم تُسفر عن أي تقدم فوري باستثناء اتفاق على تبادل ألف سجين بين الطرفين.

مقاومة الحمائية التجارية
مقاومة الحمائية التجارية

بوابة الأهرام

timeمنذ 21 دقائق

  • بوابة الأهرام

مقاومة الحمائية التجارية

لم يكن في حسبان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تواجه قراراته الاقتصادية، التي تستند إلى مبدأ الحمائية، معارضة من الداخل الأمريكي ذاته، إلى جانب الاستياء الدولي الواسع بالطبع. ففي أوائل أبريل الماضي، فرض ترامب في "يوم التحرير" رسومًا جمركية عقابية على واردات الولايات المتحدة القادمة من معظم دول العالم، دون تمييز بين حليف وعدو، في خطوة مثيرة للجدل تهدف إلى حماية الصناعة المحلية. لكن ما لم يكن في الحسبان، جاء في نهاية مايو، حين أصدرت محكمة التجارة الدولية الأمريكية حكمًا قضائيًا تاريخيًا يقضي بوقف تنفيذ تلك الرسوم. وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أن قانون الطوارئ الذي استند إليه البيت الأبيض لا يمنح الرئيس السلطة المطلقة لفرض رسوم جمركية شاملة بهذه الطريقة. وقد مثل هذا القرار القضائي ضربة قاسية للحمائية وهي ركيزة أساسية من ركائز السياسات الاقتصادية لترامب. انقسام في الداخل اللافت في هذه القضية أن الحكم القضائي جاء نتيجة دعوى قانونية تقدّم بها "مركز العدالة الليبرالية"، وهو مؤسسة غير حزبية، بالنيابة عن خمس شركات صغيرة متضررة، كانت تستورد بضائع من الدول التي شملتها الرسوم الجمركية. وهذا الحكم، الذي سارعت الإدارة الأمريكية إلى الطعن عليه، كشف عن انقسام داخلي أمريكي واضح تجاه سياسات ترامب الحمائية. الصلب والألومنيوم لكن المفاجأة الأكبر كانت في تجاهل ترامب الكامل لهذا الحكم القضائي. فبدلاً من التراجع عن سياساته الحمائية المُربكة للتجارة الدولية، أعلن في بداية يونيو عن مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى 50%. الهدف؟ حماية المصانع الأمريكية من المنافسة الخارجية، وتشجيع الإنتاج المحلي، تحت مظلة "قانون الطوارئ". انتقادات دولية متزايدة هذا القرار فجّر موجة من الانتقادات الدولية، حيث أعربت كندا عن نيتها اتخاذ إجراءات انتقامية، فيما أبدى الاتحاد الأوروبي قلقه، خصوصًا أن السوق الأمريكية تستوعب نحو خمس صادراته من الصلب. كذلك، عانت دول آسيوية مثل كوريا الجنوبية والهند وفيتنام من آثار هذه الرسوم، إذ تُعدّ من كبار مصدّري المعادن إلى الولايات المتحدة. أما في الداخل الأمريكي، فتعتبر هذه الإجراءات سيفًا ذا حدّين، إذ من المتوقع أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار الصلب والألومنيوم داخل السوق الأمريكية، مما سيلقي بظلاله على قطاعات عديدة مثل الصناعات التحويلية والبناء، وسيتحمل المواطن الأمريكي العبء الأكبر من هذه التداعيات. تسييس التجارة الدولية إن إصرار الإدارة الأمريكية على المضي في فرض الرسوم رغم الحكم القضائي يُعدّ مؤشرًا خطيرًا على تسييس التجارة الدولية، ويهدد بإشعال فتيل حرب تجارية شاملة، ستدفع ثمنها ليس فقط الدول المستهدفة، بل كذلك الاقتصاد الأمريكي ذاته، من خلال ارتفاع الأسعار واضطراب سلاسل التوريد وضعف ثقة المستثمرين. وفي نهاية المطاف، فإن الرهان الحقيقي لا يكمن في رفع الحواجز الجمركية، بل في تعزيز القدرة التنافسية وفتح قنوات الحوار العالمي، لأن الحمائية ليست درعًا دائمًا، بل قد تكون قيدًا خانقًا في اقتصاد يقوم على الانفتاح والتكامل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store