logo
فصل جديد من العلاقة المتوترة: ترامب يحذّر نتنياهو من إفساد المفاوضات النووية مع إيران

فصل جديد من العلاقة المتوترة: ترامب يحذّر نتنياهو من إفساد المفاوضات النووية مع إيران

يورو نيوزمنذ 2 أيام

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، نقلًا عن مسؤولين مطلعين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أجرى مؤخرًا محادثة مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شدّده فيها على ضرورة عدم إفساد المفاوضات الحساسة بين واشنطن وطهران عبر التلويح بعمل عسكري ضد إيران.
ووفقًا للصحيفة، فإن هذه المحادثة اعتُبرت فصلًا جديدًا في العلاقة المتوترة بشكل متزايد بين ترمب ونتنياهو، والتي شهدت مراحل مدّ وجزر خلال الفترة الماضية. ونقل التقرير عن مقربين من نتنياهو أنه فوجئ بإصرار ترمب على السعي لحلّ دبلوماسي مع إيران بدلًا من خيار المواجهة.
ويأتي هذا التطور في وقت تواجه فيه إدارة ترمب، ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، مأزقًا كبيرًا في محادثاتها مع طهران، حيث تصطدم المفاوضات بعقدة أساسية تتعلق بإصرار إيران على مواصلة تخصيب اليورانيوم، وهو ما تعتبره واشنطن تهديدًا محتملًا.
ورأت الصحيفة أن هذا التحدي يُعيد إلى الأذهان السيناريو نفسه الذي واجهه الرئيس الأسبق باراك أوباما قبل أكثر من عشر سنوات، حين خلص إلى أن الطريق الوحيد لاتفاق ممكن مع طهران يمرّ عبر القبول بقدر معين من التخصيب داخل إيران، ضمن رقابة دولية صارمة.
وأضافت الصحيفة أن هذه الفرضية كانت مرفوضة من قبل صقور السياسة الأميركية وكذلك من قبل نتنياهو، الذي سبق أن وقف أمام الكونغرس الأميركي محذرًا من خطورة الاتفاق النووي مع طهران، وهو اليوم يعيد دعوته لتوجيه ضربات استباقية للمواقع النووية الإيرانية.
وتنقل نيويورك تايمز عن ويندي شيرمان، كبيرة المفاوضين الأميركيين في اتفاق 2015، قولها: "ثمة شعور بأننا نعيش نسخة مكرّرة من الماضي. نواجه المطالب ذاتها: تفكيك البرنامج بالكامل ومنع أي تخصيب، وهي مطالب لم تكن قابلة للتحقيق سابقًا، ولا تزال كذلك اليوم".
وبحسب الصحيفة، فإن المبعوث ستيف ويتكوف قد اقترح حلاً وسطًا يتمثل بالسماح لإيران بمواصلة التخصيب بكميات محدودة للغاية، تحت رقابة صارمة، كوسيلة لوقف التصعيد وفتح الباب لاتفاق مستقر، وهو ما لم يحسم بعد داخل دوائر صنع القرار الأميركي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طهران تعلن أنها ستزيد "بشكل كبير" في إنتاج اليورانيوم المخصب
طهران تعلن أنها ستزيد "بشكل كبير" في إنتاج اليورانيوم المخصب

فرانس 24

timeمنذ 9 ساعات

  • فرانس 24

طهران تعلن أنها ستزيد "بشكل كبير" في إنتاج اليورانيوم المخصب

أعلنت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية الخميس، أنها ستزيد "بشكل كبير" إنتاج اليورانيوم المخصب بعدما خلصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن طهران"لا تمتثل" لالتزاماتها. وقال الناطق باسم المنظمة بهروز كمالوندي "سنستبدل كل هذه الآلات من الجيل الأول بأخرى متطورة من الجيل السادس" في محطة فوردو لتخصيب اليورانيوم جنوب طهران، مضيفا أن ذلك يعني أن "إنتاجنا من المادة المخصّبة سيزداد بشكل كبير". فيما أشار رئيس المنظمة محمد إسلامي لوسائل إعلام رسمية، أن الموقع الثالث لتخصيب اليورانيوم الذي أعلنت عنه إيران كإجراء مضاد لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بني بالفعل وهو جاهز للتشغيل بمجرد تزويده بالمعدات. من جهتها، دعت إسرائيل المجتمع الدولي الخميس إلى "الرد بحزم" ومنع إيران من تطوير سلاح نووي، عقب قرار الوكالة الدولية. ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية على إكس "عملت إيران بشكل مستمر على عرقلة عمليات التحقق والمراقبة التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأخرجت مفتشين (...) ونظفت وأخفت مواقع يشتبه في أنها غير معلنة في إيران". وأضاف "كل ذلك يقوّض نظام منع الانتشار العالمي ويشكل تهديدا وشيكا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي". "عدم امتثال" واعتمد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس قرارا يدين "عدم امتثال" إيران لالتزاماتها النووية، في تحذير جديد قبل إحالة الملف على الأمم المتحدة. وأيدت النص الذي أعدته لندن وباريس وبرلين وواشنطن 19 دولة من أصل 35. وهذه أحدث الخطوات الدبلوماسية في مساع بدأت قبل سنوات لتقييد نشاطات إيران النووية، وسط مخاوف غربية من مساع لطهران لتطوير أسلحة نووية وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية. وصوتت الصين وروسيا وبوركينا فاسو برفض النص فيما امتنعت 11 دولة عن التصويت، حسبما صرح دبلوماسيون لوكالة فرانس برس. فيما لم تتمكن باراغواي وفنزويلا من المشاركة لعدم سدادهما المساهمات المالية الكافية. يأتي ذلك مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط قبل إجراء محادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي. وقال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي الخميس إن الجولة السادسة من محادثات الملف النووي بين الولايات المتحدة وإيران ستنعقد الأحد المقبل في العاصمة مسقط. لكن المخاوف الأمنية تزايدت منذ أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء إن أمريكيين سيغادرون المنطقة لأنها "قد تكون مكانا خطيرا" وإنه لن يسمح لطهران بتطوير سلاح نووي. وهذه المرة الأولى في 20 عاما التي يعلن فيها مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي، مما يثير احتمال إحالتها إلى مجلس الأمن الدولي. والخطوة هي ذروة مواجهات عديدة بين الوكالة، ومقرها فيينا، وإيران منذ أن انسحب ترامب من الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى في 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى. وانهار هذا الاتفاق جراء ذلك. ويمكن استخدام التخصيب لإنتاج اليورانيوم لتشغيل المفاعلات النووية، أو في صنع قنابل ذرية إذا زاد مستوى نقائه. وتؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط. وفي تأكيد لموقف إيران بأنها لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم باعتبارها دولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، قال مسؤول إيراني كبير لوكالة الأنباء رويترز إن التوتر المتزايد في المنطقة يهدف إلى "التأثير على طهران لتغيير موقفها إزاء حقوقها النووية".

إيران تقول إنها ستبني منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم بعد قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية
إيران تقول إنها ستبني منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم بعد قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية

يورو نيوز

timeمنذ 14 ساعات

  • يورو نيوز

إيران تقول إنها ستبني منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم بعد قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية

صعّد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضغوطه على إيران، بإصداره قراراً الخميس يتّهم طهران بعدم الامتثال لالتزاماتها في إطار الضمانات النووية، في خطوة أعادت تأجيج التوتر بشأن برنامجها النووي. وردّت إيران سريعاً بتشغيل مركز جديد لتخصيب اليورانيوم وتحديث معداتها. واعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية وهيئة الطاقة الذرية الوطنية أن القرار "سياسي بامتياز ويعكس انحيازاً واضحاً"، مشيرتين إلى أن سياسة التعاون التي انتهجتها طهران مع الوكالة "لم تؤدّ إلا إلى نتائج عكسية بسبب التعامل المسيس من قبل بعض الأطراف". وأكدت إيران أنها بدأت بتشغيل أجهزة طرد مركزي متقدمة من الجيل السادس في موقع فوردو بدلاً من أجهزة الجيل الأول، في رد مباشر على التصويت الذي أدانها. وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قد حذّر مؤخراً من خطورة الوضع، مشيراً إلى أن تراكم كميات كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب في إيران يشكّل "مصدر قلق بالغ"، وكشف أن الوكالة رصدت 3 مواقع إيرانية غير معلنة جرى فيها نشاط نووي غير مصرح به.

الشرق الأوسط على صفيح ساخن: ويتكوف وعراقجي في مسقط الأحد
الشرق الأوسط على صفيح ساخن: ويتكوف وعراقجي في مسقط الأحد

يورو نيوز

timeمنذ 16 ساعات

  • يورو نيوز

الشرق الأوسط على صفيح ساخن: ويتكوف وعراقجي في مسقط الأحد

في تصعيد جديد للتوتر المتنامي في الشرق الأوسط، حذر المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف من أن امتلاك إيران لقدرات نووية يمثل "تهديداً وجودياً" لإسرائيل، مشدداً على أنه لا يجب السماح لطهران أبداً بتخصيب اليورانيوم أو تطوير أي قدرة نووية، وفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت. وأوضح ويتكوف، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إيران تملك ترسانة كبيرة من الصواريخ، ما يشكل خطراً ليس على إسرائيل فحسب، بل أيضاً على الولايات المتحدة، وحلفائها في الخليج والعالم. وفي تطور لافت، أفاد موقع أكسيوس بأن ويتكوف سيجتمع يوم الأحد في العاصمة العمانية مسقط بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في محاولة جديدة لبحث الرد الإيراني بشأن مستقبل المحادثات النووية. تأتي هذه التحركات على وقع تصعيد خطير شهدته الساحة الإقليمية، إذ نقلت صحيفة واشنطن بوست عن دبلوماسيين أن واشنطن تنظر بقلق متزايد إلى الوضع، في ظل تقارير استخبارية تشير إلى خشية متصاعدة من إمكانية تنفيذ إسرائيل ضربة عسكرية ضد إيران من دون تنسيق مسبق مع واشنطن. بدوره، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أول تعليق له بعد تسارع التطورات، أن بلاده "لن تسمح أبداً لإيران بامتلاك سلاح نووي". وفي تصريح لشبكة سي بي إس، برر ترامب قرار سحب عائلات العسكريين الأميركيين من منطقة الشرق الأوسط بـ"الرغبة في حمايتهم من الخطر"، مضيفاً: "سنرى ما سيحدث". وأضاف في تصريح آخر: "أنا واثق أكثر من أي وقت مضى بأن جيشنا سيضيف فصولاً جديدة من المجد في الأيام المقبلة"، دون أن يوضح ما يقصده تحديداً. في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني أن التهديد باستخدام القوة هو أسلوب أميركي معتاد في التفاوض، مهدداً بأن أي ضربة عسكرية من جانب واشنطن أو تل أبيب "ستقابل برد قاسٍ". ووفق ما نقلته نيويورك تايمز، فقد عقد كبار القادة العسكريين الإيرانيين اجتماعاً طارئاً لوضع خطة رد تشمل هجوماً صاروخياً فورياً على إسرائيل في حال تعرضت إيران لهجوم. وكان وزير الدفاع الإيراني، العميد عزيز نصير زاده، قد صرّح الأربعاء بأن إيران "سترد على أي صراع باستهداف القواعد الأميركية في المنطقة"، معرباً عن أمله في نجاح المفاوضات مع واشنطن، لكنه أكد أن بلاده مستعدة لجميع السيناريوهات. وعلى الرغم من خمس جولات تفاوضية إيجابية بين طهران وواشنطن منذ 13 نيسان/أبريل الماضي، فإن الخلاف الجوهر لا يزال قائماً بشأن مسألة تخصيب اليورانيوم. ففي حين تصرّ إيران على أن هذا حق سيادي، تعتبره إدارة ترامب "خطاً أحمر".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store