
أخبار العالم : "هل يصبح ترامب أعظم موحّد لأوروبا؟"
نافذة على العالم - صدر الصورة، PA
قبل ساعة واحدة
في جولة الصحف اليوم، تبرز صحيفة الغارديان البريطانية تساؤلاً لافتاًَ: هل يمكن أن يصبح دونالد ترامب أعظم موحّد لأوروبا منذ نهاية الحرب الباردة؟ وذلك على خلفية اجتماعه في واشنطن مع سبعة من قادة أوروبا والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
أما حرب غزة، فلا تزال حاضرة بقوة في التغطيات الدولية. ففي الصحافة الأمريكية، ينشر كاتب إسرائيلي دعوة لإعادة بناء لغة مشتركة، توازن بين حال الفلسطينيين والإسرائيليين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي المقابل، تسلط صحيفة ديلي صباح التركية الضوء على دور أنقرة في كبح ما تصفه بـ"التمدد الإسرائيلي اللامحدود".
"ترامب يعيد تشكيل الهوية الجماعية لأوروبا"
البداية من صحيفة "الغارديان" البريطانية، إذ يبدأ الكاتب فابريزيو تاسيناري مقاله قائلاً إن "الرقم سبعة" قد يكون الإجابة المنتظرة لسؤال شهير نُسب إلى هنري كيسنجر: "ما الرقم الذي أتصل به عندما أريد التحدث إلى أوروبا؟"، مشيراً بذلك إلى القمة التي جمعت سبعة قادة أوروبيين في واشنطن إلى جانب دونالد ترامب وفلوديمير زيلينسكي.
الكاتب يصف هذا الاجتماع بأنه "سابقة دبلوماسية"، حيث اجتمعت أوروبا؛ ممثلة في كل من الناتو، والمفوضية الأوروبية، وفرنسا، وألمانيا، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، وفنلندا، لتتحدث "بصوت واحد" في قضية أوكرانيا، رغم التباينات السابقة، بل "الانقسامات المريرة أحياناً"، كما وصفها.
ويُذكّر تاسيناري هنا بموقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بدايات الحرب، حين دعا إلى عدم "إذلال بوتين".
لكن المفارقة، كما يشير الكاتب، أن هذا التماسك الأوروبي جاء بفضل أزمة أشعلها ترامب نفسه. إذ يصف لقاء ترامب مع بوتين في ألاسكا بأنه "قمة مشينة"، ويؤكد أن الرئيس الأمريكي قد "تراجع عن التهديدات السابقة لروسيا، وفرش السجادة الحمراء للطاغية الروسي، لأسباب قد لا نفهمها أبداً".
بهذا المنطق، يرى تاسيناري أن ترامب، رغم أنه يُفكك ما تبقى من "الغرب"، إلا أنه، إلى جانب بوتين، "يثبت من دون قصد أنه يشكل القوة الخارجية التي تعيد تشكيل الهوية الجماعية لأوروبا، وبالتالي يصبح أعظم موحّد لها منذ نهاية الحرب الباردة."
يبرز الكاتب ما وصفه بتجانس نادر في الموقف الأوروبي، رغم بعض التباينات، إذ اتفق القادة على ضرورة تقديم ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا، والحفاظ على وحدة الجبهة الغربية، والسعي نحو سلام عادل ودائم.
يتساءل الكاتب ما إذا كان هذا "الزخم المتزايد" من الدعم لأوكرانيا سيحقق السلام المرجوّ، فهو يشير إلى أن مجمل الاتفاقيات لا تتضمن وقفاً لإطلاق النار، بل تتجه نحو قبول أوكرانيا بالتنازل عن الأراضي التي ضمّتها روسيا عام 2022، بحسب رؤيته.
ويضيف الكاتب أن الحديث عن "ضمانات أمنية" أمريكية لأوكرانيا - أي نوع من "التعهد الدفاعي الجماعي" على غرار المادة الخامسة للناتو - يرتبط بشرط تمويلي ستتحمله أوروبا، في سياق "ترامبي نموذجي"، حسب تعبيره.
في الختام، يستحضر الكاتب مقولة لرئيس فنلندا ألكسندر ستوب، أحد القادة السبعة المشاركين في القمة، والتي تقول: "تأتي الأزمة أولاً، ثم الفوضى، وفي النهاية نصل إلى حل دون المستوى المطلوب."
ويعلق تاسيناري بالقول: "علينا أن نأمل أن يكون ستوب مخطئاً هذه المرة". ويضيف: الحلول التي تُبحث اليوم وُلدت من مأساة، وربما تكون دون المستوى، لكن الفوضى التي قد تعقب هذه المقترحات، قد تكون لها عواقب مدمرة على أوروبا بأسرها.
"نحن بحاجة إلى لغة جديدة بعد هذه الحرب"
صدر الصورة، Reuters
في مقال يحمل عنوان "نحن بحاجة إلى لغة جديدة بعد هذه الحرب"، يشارك الكاتب الإسرائيلي إتغار كيرت تجربته بالمشاركة في وقفة صامتة بتل أبيب، مساء كل سبت، حيث يحمل المشاركون صور أطفال فلسطينيين قُتلوا في غارات إسرائيلية على غزة.
يقول في مقاله على صحيفة نيويورك تايمز: "نقف لساعة كاملة. بعض المارة يتوقفون ليقرأوا الأسماء، وآخرون يطلقون الشتائم ويواصلون طريقهم."
وعلى عكس شعوره بالعجز في الاحتجاجات السياسية العادية، يؤكد كيرت أن لهذه الوقفة الصامتة معنى مختلفاً، موضحاً: "أشعر هنا أنني أقدم شيئاً، ولو بسيطاً؛ فأنا أخلق لقاءً بين طفل ميت ونظرة شخص لم يعرف يوماً بوجود هذا الطفل."
في أحد أيام السبت الأخيرة، كانت الوقفة مشحونة أكثر من المعتاد، بحسب ما يصف، ويضيف: "حدث ذلك بعد انتشار فيديو مروع نشرته حماس، يُظهر الرهينة الإسرائيلي إفياتار ديفيد وهو يُجبر على حفر قبره بيديه."
يروي الكاتب أن أحد المارة، توقف ونظر إليه وقال له بانفعال: "إنه من شعبك. يجب أن تحمل صورته، هو!"، بينما صاحت امرأة أخرى: " هؤلاء الأطفال مجرد صور صُنعت بالذكاء الاصطناعي، ليسوا حقيقيين!"
لكن كيرت، وبحكم الطابع الصامت للوقفة، امتنع عن الرد، رغم رغبته العميقة في النقاش.
هنا، تبدأ لحظة التحول في المقال. فالرجل الغاضب، بعد أن فشل في استفزاز الكاتب للرد، بدأ يتحدث وحده، وكأنه يقرأ منشوراً على فيسبوك أو حواراً داخلي بصوت عال. يتحدث عن الخسارة، والعدو، والبلد، وما آل إليه، والرهائن، وخدمته الاحتياطية، وابن أخيه الذي يقاتل في غزة.
وبرغم التوتر، لاحظ كيرت أن هناك شيئاً مشتركاً بينه وبين هذا الرجل الغريب.
يقول: "كلانا يرى الحكومة عاراً. وكلانا فقد شخصاً ما - وشيئاً من ذاته - خلال الأشهر الـ22 الماضية".
لكن، يوضح الكاتب المفارقة الجذرية: هو يحمل صورة طفل فلسطيني قُتل على يد الجيش الإسرائيلي، بينما يرى الرجل أن هذا الفعل لا معنى له، ولا اسم له.
وفي الختام، يدعو إلى دفع قدراتنا نحو إعادة بناء لغة مشتركة، لغة "تسمّي كل شيء باسمه، حتى إن كان شخصاً يحمل صورة طفل ميت".
"تركيا في مواجهة التمدد الإسرائيلي اللامحدود"
صدر الصورة، Getty Images
في صحيفة "ديلي صباح" التركية يرسم الكاتب محمد راقي أوغلو ملامح مرحلة جديدة من التمدد الإسرائيلي "اللامحدود" بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما تبعها من إعادة تعريف إسرائيل لمفهوم "الأمن" بما يتجاوز الحدود المعترف بها دولياً.
وبحسب المقال، لم تعد السيادة أو الجغرافيا أو حتى الأعراف الدولية تشكل قيداً أمام السياسة الإسرائيلية عندما يتم رفع شعار "الأمن".
ويصف الكاتب هذا التحول بكونه "استكمالًا لنزعة توسعية تاريخية للصهيونية، كانت سابقاً مضبوطة بردع خارجي، لكنها باتت اليوم أكثر جرأة".
"لقد أعادت إسرائيل احتلال غزة عملياً، وسرّعت من وتيرة ضمّ الضفة الغربية، وكثّفت ضرباتها العسكرية في سوريا ولبنان، بل وأشارت علناً إلى نية ضرب إيران".
يقول راقي أوغلو إن "الاستثنائية الإسرائيلية في هذه المرحلة تتجسد في غياب أي خطوط حمراء جغرافية أو سياسية".
يرى الكاتب أن تراجع الردع العربي، وغياب ردود حازمة من قوى إقليمية كالسعودية ومصر والأردن، أظهر أن تركيا قوة إقليمية لديها الإرادة والقدرة على تعطيل المسار الإسرائيلي الحالي.
ويرى الأمن القومي التركي، كما يشرح الكاتب، أن هذا التمدد يمثل خطراً مباشراً على استقرار سوريا، ويهدد بإعادة إحياء النزعة الانفصالية الكردية، كما يعرض التوازن الجيوسياسي في شرق المتوسط للخطر.
يرصد الكاتب ملامح استراتيجية تركية متماسكة ذات ثلاث ركائز:
أولاً: العزلة الدبلوماسية لإسرائيل: من خلال تشكيل تكتل إقليمي ودولي عبر منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة لعزل إسرائيل سياسياً، وعرقلة مسار التطبيع الذي دشنته اتفاقات أبراهام.
من خلال تشكيل تكتل إقليمي ودولي عبر منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة لعزل إسرائيل سياسياً، وعرقلة مسار التطبيع الذي دشنته اتفاقات أبراهام. ثانياً: دعم الصمود الفلسطيني: ترفض تركيا تصنيف حماس كمنظمة إرهابية، وتستضيف قياداتها، وتعمل كوسيط في صفقات التبادل ووقف إطلاق النار. وتوازياً، تدعم السلطة الفلسطينية وتدفع باتجاه مصالحة داخلية لتوحيد الجبهة السياسية.
ترفض تركيا تصنيف حماس كمنظمة إرهابية، وتستضيف قياداتها، وتعمل كوسيط في صفقات التبادل ووقف إطلاق النار. وتوازياً، تدعم السلطة الفلسطينية وتدفع باتجاه مصالحة داخلية لتوحيد الجبهة السياسية. ثالثاً: الردع العسكري غير المباشر: تستعرض أنقرة قدراتها الدفاعية المتقدمة، وبخاصّة في مجال الطائرات المسيرة والصواريخ، والتي ثبتت فعاليتها في ليبيا وناغورنو كاراباخ. ورغم عدم استخدامها ضد إسرائيل، إلا أن وجودها يفرض حسابات جديدة في الخطط الإسرائيلية، بحسب الكاتب.
لكن رغم هذه السياسة النشطة، يشير راقي أوغلو إلى قيود هيكلية تحكم السلوك التركي: فتركيا دولة عضو في الناتو، وعليها تجنّب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة أو أوروبا. كما أن التحديات الاقتصادية تحدّ من قدرتها على تحمّل صراع طويل، بحسب رأيه.
يختتم الكاتب تحليله بالتأكيد أن تركيا لا تسعى لفرض نظام إقليمي بديل، لكنها ترفض ترك الساحة لهيمنة إسرائيلية مطلقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار المصرية
منذ 33 دقائق
- النهار المصرية
كم تصل قيمة السندات التي قرر الرئيس الأمريكي شرائها منذ توليه المنصب؟
أظهرت إفصاحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع، أنه اشترى سندات لشركات وحكومات ولايات وبلديات بقيمة تزيد على 100 مليون دولار منذ توليه منصبه في يناير. بحسب «رويترز» تُظهر النماذج، التي نُشرت على الإنترنت يوم الثلاثاء، أن الرئيس الجمهوري الملياردير أجرى أكثر من 600 عملية شراء مالية منذ 21 يناير، وهو اليوم التالي لتنصيبه لفترة ولايته الثانية في البيت الأبيض، لا تتضمن الملفات المقدمة من مكتب أخلاقيات الحكومة الأمريكية في 12 أغسطس المبالغ الدقيقة لكل عملية شراء، بل تعطي نطاقًا واسعًا فقط. وتشمل هذه السندات سندات الشركات من سيتي جروب ومورجان ستانلي وويلز فارجو بالإضافة إلى ميتا وكوالكوم وهوم ديبوت وتي موبايل يو إس إيه ويونايتد هيلث جروب. وتشمل عمليات شراء الديون الأخرى سندات مختلفة أصدرتها المدن والولايات والمقاطعات والمناطق المدرسية بالإضافة إلى مناطق الغاز وغيرها من الجهات المصدرة. وتغطي هذه الاستثمارات مجالات قد تستفيد من التحولات في السياسة الأمريكية في ظل إدارته. وقال ترامب، رجل الأعمال الذي تحول إلى سياسي، إنه وضع شركاته في صندوق يديره أبناؤه، وأظهر نموذج الإفصاح السنوي الذي قدمه في يونيو أن دخله من مصادر مختلفة يعود في نهاية المطاف إلى الرئيس - وهو الأمر الذي جعله عرضة لاتهامات بوجود تضارب في المصالح.


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
هدنة الأمل.. المبادرة المصرية القطرية تسعى لوقف نزيف الدماء والدمار وإنقاذ أهالى قطاع غزة
كثّفت مصر جهودها بشكل كبير لإنهاء حرب غزة، وطرحت مع «قطر» مقترحًا يقضى بهدنة لمدة ٦٠ يومًا على أن يتم التفاوض على إنهاء الحرب وحل القضايا الخلافية خلال هذه الفترة. وتتعامل مصر مع المقترح الأخير باعتباره خطوة مهمة فى طريق الوصول إلى اتفاق شامل ودائم ينهى معاناة المدنيين، ويفتح آفاقًا جديدة أمام استقرار المنطقة، فالرؤية المصرية تركز على أن أى تقدم، ولو كان جزئيًا يمكن أن يمهّد الطريق لحلول أكثر شمولًا، شرط أن يتم البناء عليه بجدية خلال المرحلة المقبلة. المقترح الذى جرى التوصل إليه يتيح مساحة زمنية لالتقاط الأنفاس وفتح المجال أمام مفاوضات معمّقة. ويقضى المقترح أيضًا بالإفراج عن عشرة محتجزين إسرائيليين أحياء وتسليم جثامين ثمانية عشر آخرين، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين بعدد يعادل نصف عدد المحتجزين الإسرائيليين. كما ينص على انسحاب جزئى للقوات الإسرائيلية من مناطق فى غزة، بما يسمح بدخول المساعدات الإنسانية عبر ممرات آمنة للشاحنات، وهو ما يمثل أولوية قصوى لرفع المعاناة عن سكان القطاع الذين يعيشون ظروفًا إنسانية قاسية. الأهم أن المبادرة تتضمن بندًا واضحًا يفرض بدء المفاوضات حول وقف دائم لإطلاق النار منذ اليوم الأول للهدنة، على أن تستمر هذه المفاوضات فى اليوم التالى مباشرة، مع وجود ضمانات دولية من مصر وقطر والولايات المتحدة لجدية هذه العملية. وهو ما يعكس حرص القاهرة على أن يكون الاتفاق مدخلًا لتسوية شاملة لا مجرد هدنة مؤقتة، لكن رغم ما تحقق، لا تزال هناك نقاط خلاف جوهرية. فإسرائيل تعلن عن رفضها الصفقات الجزئية، وتطالب بنزع كامل لسلاح حركة حماس، وهو مطلب تعتبره مصر غير واقعى فى هذه المرحلة، ويعكس مقاربة قد تعيد الأزمة إلى نقطة الصفر. الموقف المصرى ينطلق من أن الأولوية الآن هى رفع المعاناة عن المدنيين فى غزة، وتهيئة الأرضية لمفاوضات جادة حول الحل النهائى خلال فترة الستين يومًا، بما يتيح بناء الثقة وتجنب أى تصعيد جديد. وتتوافق الرؤية المصرية مع ما سبق أن طرحه مبعوث الرئيس الأمريكى الأسبق دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، حين شدد على أن أى اتفاق دائم يحتاج إلى فترة زمنية انتقالية تسمح للأطراف بخوض مفاوضات حقيقية، وصولًا إلى تسوية عادلة وشاملة. وترى مصر أن ما تم طرحه لا يمثل نهاية المطاف، بل بداية لمسار طويل ومعقد، تسعى القاهرة بكل ثقلها وخبرتها إلى قيادته نحو سلام يضمن أمن واستقرار المنطقة، ويضع حدًا لمعاناة الفلسطينيين. ورغم أن حركة حماس وافقت على هذا المقترح، فإن المؤشرات تتجه إلى أن إسرائيل تواصل تعنتها، خاصة مع إعلان البيت الأبيض عن أن الإدارة الأمريكية، صاحبة المقترح، ستدرس موافقة «حماس». مؤشرات المماطلة والتعنت جاءت على لسان مصدر سياسى إسرائيلى رفيع المستوى، الذى قال إن «موقف إسرائيل ثابت ولم يتغير بشأن صفقة الهدنة فى غزة» التى ترعاها مصر وقطر، مشددًا على أن أى تسوية مع حركة حماس يجب أن تتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين الخمسين دفعة واحدة، أحياءً كانوا أو قتلى، وفقًا للمبادئ التى حددها المجلس الوزارى المصغر لشئون الأمن لإنهاء الحرب الدائرة فى قطاع غزة. وأضاف المصدر أن «إسرائيل فى مرحلة حاسمة من الحرب، ولن تقبل بأى تسوية تبقى أى محتجز خلف القضبان»، وفقًا لما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية. ولفت المصدر إلى أن «التصريحات الأخيرة لا تمثل الرد الرسمى لإسرائيل على الوسطاء، بل تعكس توجهها السياسى فى هذه المرحلة». ومن المقرر أن تقدم إسرائيل ردها الرسمى إلى الوسطاء بحلول نهاية الأسبوع الجارى، وذلك بعد أن أرسلت حركة حماس ردًا إيجابيًا على المقترحات المصرية والقطرية بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات لإنهاء الحرب. وأكد نتنياهو أن أى اتفاق لإنهاء الحرب لن يتم إلا إذا شمل إطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة، وشدد على شروط إضافية أبرزها نزع سلاح حركة حماس بشكل كامل، وفرض منطقة منزوعة السلاح داخل القطاع، وبقاء السيطرة الإسرائيلية على محيط غزة لضمان الأمن، وإيجاد سلطة مدنية بديلة لا تتبع لحماس ولا للسلطة الفلسطينية، على أن تكون قادرة على العيش بسلام مع إسرائيل.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
الوجود العسكري الألماني في أوكرانيا يواجه "تحديًات سياسية هائلًة "
أفاد مفوض وزارة الدفاع الألمانية للبرلمان "البوندستاغ" هينينغ أوته بأن أي وجود عسكري ألماني محتمل في أوكرانيا سيمثل "تحديًا هائلاً" للجيش الألماني "البوندسفير". يأتي هذا التصريح في ظل مناقشات دولية حول تقديم ضمانات أمنية لكييف، وفي أعقاب تصريحات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول نية بعض الدول الأوروبية نشر قوات في أوكرانيا. في تصريح لإذاعة Deutschlandfunk، أوضح أوته أن نشر لواء يضم حوالي 5000 جندي للمشاركة في ضمانات الأمن لأوكرانيا سيشكل ضغطًا كبيرًا على البوندسفير. وأشار إلى أن الجيش الألماني لم يصل بعد إلى هدفه المتمثل في زيادة حجمه إلى 260 ألف جندي، وأن إضافة مهام جديدة دون زيادة القوى البشرية سيؤدي إلى إرهاق القوات.كما شدد أوته على أنه لا يتصور نشر جنود ألمان في أوكرانيا دون مشاركة القوات الأمريكية، مؤكدًا على ضرورة "أن يكون ترامب مستعدًا للمساهمة بدوره". يأتي هذا التعليق بعد تصريح لترامب ذكر فيه أن فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا ترغب في نشر قوات في أوكرانيا، بينما أكد هو أن الولايات المتحدة لن تنشر قواتها خلال فترة رئاسته.من جهته، كان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قد صرح في وقت سابق بأن ألمانيا وشركاءها يعملون على موضوع المشاركة المحتملة في ضمانات الأمن لأوكرانيا. كما صرح المستشار فريدريش ميرتس بأنه لا يزال من المبكر إعطاء إجابة نهائية حول هذا الموضوع، مؤكدًا أن مسألة من سيساهم في هذه الضمانات يجب أن تُناقش مع الشركاء الأوروبيين والحكومة الأمريكية.تحليل إخباري: تباين المواقف وتحديات الواقعيةتُسلط التصريحات الألمانية حول نشر قوات في أوكرانيا الضوء على التناقضات والتعقيدات التي تواجهها الحكومات الأوروبية في مسألة دعم كييف. فمن جهة، هناك التزام سياسي بتقديم دعم قوي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وهو ما دفع دولًا مثل ألمانيا إلى مناقشة إمكانية توفير ضمانات أمنية. ومن جهة أخرى، يبرز الواقع العسكري والاقتصادي كعقبة كبيرة أمام تنفيذ هذه الالتزامات.يُظهر تحذير مفوض وزارة الدفاع الألمانية، هينينغ أوته، وجود قلق حقيقي داخل المؤسسة العسكرية الألمانية من إرهاق القوات الحالية. فالبوندسفير يواجه بالفعل تحديات في التجنيد والتسليح، والالتزام بمهام جديدة دون حل هذه المشاكل يمكن أن يُضعف قدراته القتالية على المدى الطويل. هذا التحذير يعكس توجهًا براغماتيًا يُفضل الواقعية على الاندفاع في الالتزامات السياسية الكبرى.كما أن ربط أوته نشر القوات الألمانية بمشاركة القوات الأمريكية يشير إلى عمق الاعتماد الأوروبي على المظلة الأمنية الأمريكية، لا سيما في سياق النزاعات الكبرى. هذا الاعتماد يضع أوروبا في موقف حرج، خاصة مع تصريحات دونالد ترامب التي تثير الشكوك حول استمرارية الدعم الأمريكي في حال عودته إلى الرئاسة. وتُظهر هذه التباينات بين المواقف الأوروبية والأمريكية وجود انقسام محتمل حول كيفية إدارة التداعيات الأمنية للوضع في أوكرانيا، ما يجعل من التوصل إلى استراتيجية موحدة أمرًا بالغ التعقيد.باختصار، تُظهر هذه التطورات أن الحوار حول ضمانات الأمن لأوكرانيا لا يزال في مرحلة مبكرة، وأن التحديات اللوجستية والسياسية تُلقي بظلالها على أي قرارات مستقبلية. فالمسألة ليست مجرد إعلان التزام، بل هي تحديد من سيتحمل التكاليف، وكيف سيتم تنسيق الجهود، وما هو حجم المخاطرة التي ستقبل بها كل دولة.