
صدام الأحلام: الواقع والكوابيس
كان هيغل يقول "التاريخ للحروب وليس للسلام تاريخ". وكان الواقع ولا يزال يؤكد أن العالم شكلته الحروب. والشرق الأوسط ليس استثناء من القاعدة. لا في التاريخ القديم، ولا في التاريخ الحديث. فالحرب العالمية الأولى أدت إلى رسم حدود الكيانات على أيدي القوى المنتصرة التي تقاسمت الانتدابات الأجنبية عليها. والحرب العالمية الثانية وسعت طريق الاستقلالات.
في حرب 1948 عجزت الجيوش العربية عن منع قيام إسرائيل فاستولت الجيوش على السلطة في عواصم عربية وأنهت مرحلة قصيرة من الحكم المدني مع شيء من الديمقراطية والليبرالية. وفي حرب 1967 خسر العرب كل فلسطين ومعها سيناء المصرية والجولان السوري، وقويت مرحلة المقاومة للاحتلال الإسرائيلي على أيدي فصائل فلسطينية قادت إلى حرب لبنان واتفاق أوسلو.
حرب أكتوبر 1973 كانت آخر الحروب الكلاسيكية العربية، لا الإسرائيلية، وقادت الرئيس أنور السادات إلى القدس ثم معاهدة السلام مع إسرائيل واستعادة سيناء، وجعلت الرئيس حافظ الأسد يخوض أياماً قتالية مع إسرائيل قبل استعادة جزء من الجولان عبر اتفاق فك الارتباط، وإجراء مفاوضات مباشرة برعاية أميركية لم تنته إلى تسوية سلمية لأن الثمن الإسرائيلي بدا أكبر مما سماها الأسد "كرتونة البيض"، أي مجموعة التلال والوديان في الجولان. وبقية الحروب كانت مع حركة "حماس" في غزة و"حزب الله" في لبنان، بحيث جرى تشكيل "محور المقاومة" بقيادة إيران.
لكن حرب غزة وحدها بدت أصغر من إحداث تغيير واسع في الشرق الأوسط. وهي مع حرب لبنان وتوجيه ضربات قوية إلى "حماس" و"حزب الله" وإحداث دمار كبير في غزة ولبنان، ثم مع سقوط نظام الأسد في سوريا، صارت بداية استراتيجية أميركية جديدة في الشرق الأوسط وسعت بيكار التغيير بدءاً بضرب النفوذ الإيراني في المنطقة، بالتالي العمل لإنهاء المشروع الإقليمي للملالي وتقطيع الأذرع المسلحة التي جرى تأسيسها للدفاع عن المشروع. والتحولات لا تزال في حال سيولة شديدة. غير أنها مصممة في واشنطن لأن تقود إلى شرق أوسط جديد، وكان بنيامين نتنياهو ادعى سلفاً "إننا غيرنا الشرق الأوسط".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وما أكثر الصيغ والطبعات التي أريد لها أن ترسم المشهد الجديد المفترض في المنطقة. غير أن الصيغة التي بقيت ثابتة على سطح التطورات هي غياب الدور العربي وحضور الصراع والتنافس بين ثلاث قوى إقليمية على المسرح العربي، إيران وتركيا وإسرائيل. أما اليوم، فإن اللاعب العربي استعاد دوره، وتراجع دور إيران بمقدار ما توسع دور تركيا وإسرائيل في سوريا التي تجاهد لاستعادة دورها.
وظهر حتى في إسرائيل من يتحدث عن أحلام بين ثلاثة مشاريع لقوى إقليمية لكل منها حليف عربي هذه المرة، هذا ما جاء في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" للمؤرخ الإسرائيلي المتخصص في دراسة السلطة العثمانية درور زئيفي. ففي الشرق الأوسط، بحسب زئيفي، ثلاثة أحلام تتصارع. أولها "حلم إيران وأذرعها في المنطقة" حول مشروع إقليمي ومشروع تحرير فلسطين، وهو ما بقي المؤرخ الإسرائيلي ثابتاً على تصنيفه على رغم التحولات التي بدلت أشياء كثيرة. وثانيها "حلم نتنياهو" ومعه أركان "اتفاقات أبراهام" في الخليج، عبر "قيادة مشتركة برعاية أميركية" تصد المحور الإيراني وتبني "قاعدة أمنية واقتصادية مشتركة". وثالثها "حلم أردوغان" ومعه حاكم خليجي والرئيس أحمد الشرع في سوريا لفرض الإسلام السياسي بالصيغة المعتدلة التي يمثلها حزب "العدالة والتنمية" ويسعى إلى التأثير في التنظيمات الجهادية السلفية الحاكمة في سوريا.
لكن اللعبة أشد تعقيداً مما تبدو عليه في الصيغ البسيطة. فالصراع بين تركيا وإسرائيل بدأ يأخذ شكلاً عسكرياً في سوريا من خلال الغارات الإسرائيلية لتدمير القواعد التي قيل إن أنقرة ستقيم فيها، وإن قال وزير الخارجية التركي هكان فيدان إن بلاده "لا تريد حرباً مع إسرائيل". وإصرار إيران على متابعة مشروعها الإقليمي والتمسك بتقوية أذرعها والحفاظ على حلمها يصطدم بتركيا وإسرائيل، وقبل ذلك بأميركا وسياسة الرئيس دونالد ترمب. فما يعرضه ترمب على طهران هو إما التخلي عن مشروعها النووي ومشروع الصواريخ الباليستية ونفوذها الإقليمي، وإما أن تواجه حرباً. وتوزيع العالم العربي بين لاعبين مع اللاعبين الإقليميين هو وصفة لفقدان الدور العربي الأساس القائم على التضامن العربي والذي من دونه تتحكم القوى الإقليمية بالعرب، فضلاً أن أميركا هي التي تلعب الدور الأكبر وتدير اللاعبين، وأن روسيا والصين ليستا غائبتين عن المنطقة.
والسؤال هو، ماذا لو قاد صدام الأحلام إلى كوابيس؟ وأين ترمب من الرئيس جيفرسون القائل "آمل أن تكبر حكمتنا مع قوتنا حتى نتعلم أن قوتنا ستصبح أعظم إذا استعملناها أقل".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 7 ساعات
- الشرق السعودية
دبلوماسي أميركي: لن نسمح بتكرار "سايكس بيكو".. وعصر التدخل الغربي انتهى
قال المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، الأحد، إن اتفاقيات "سايكس بيكو" قسمت سوريا والشرق الأوسط، معتبراً أن حقبة التدخل الغربي في المنطقة "انتهت"، لافتاً إلى أن الأمر أصبح متروكاً للحلول الإقليمية والشراكات والدبلوماسية القائمة على الاحترام. وأضاف باراك، عبر منصة "إكس": "قبل قرن من الزمان، فرض الغرب خرائط، وانتدابات، وحدوداً مرسومة، وحكماً أجنبياً. قسّمت (اتفاقية) سايكس بيكو سوريا والمنطقة بأسرها لتحقيق مكاسب إمبريالية، لا لتحقيق السلام، وهذا الخطأ كلّف أجيالًا كاملة، ولن نسمح بتكراره مرة أخرى". ورأى مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن "عصر التدخلات الغربية انتهى"، معتبراً أن "المستقبل للحلول الإقليمية، المبنية على الشراكات والدبلوماسية القائمة على الاحترام". وتابع: "وكما شدّد الرئيس ترمب بخطابه في 13 مايو بالرياض: ولّت أيام التدخل الغربي التي كان يأتي فيها المتدخلون إلى الشرق الأوسط لإلقاء محاضرات عن كيفية العيش، وكيفية إدارة شؤونكم الخاصة". وأكد باراك على موقف أميركا الداعم للجهود الإقليمية الساعية إلى استقرار سوريا، قائلاً: "نحن نقف إلى جانب تركيا والخليج وأوروبا، هذه المرة ليس بالجنود والمحاضرات، أو الحدود الوهمية، بل جنباً إلى جنب مع الشعب السوري نفسه". واعتبر المبعوث الأميركي أن "سقوط نظام (الرئيس السابق بشار) الأسد فتح الباب أمام السلام، وأن رفع العقوبات سيفتح أمام الشعب السوري باب الرخاء والأمن". وخلال الحرب العالمية الأولى اتفقت فرنسا وبريطانيا على اقتسام الأراضي العربية الواقعة شرقي المتوسط عام 1916، والتي كانت تحت سيطرة "الدولة العثمانية"، عبر اتفاقية "سايكس بيكو" ورسمها ممثل بريطانيا مارك سايكس وممثل فرنسا جورج بيكو. "ولادة جديدة لسوريا" ورأى باراك أن "مأساة سوريا ولدت في رحم الانقسام.. ولذلك يجب أن تأتي ولادتها الجديدة من خلال الكرامة والوحدة والاستثمار في شعبها.. يبدأ ذلك بالحقيقة والمساءلة، والعمل مع المنطقة، لا حولها". وفي وقت سابق السبت، التقى باراك، بالرئيس السوري أحمد الشرع في إسطنبول على هامش زيارة الأخير إلى تركيا، مشيداً بـ"الخطوات الجادة" التي اتخذها دمشق في ما يتعلق بالمقاتلين الأجانب. وأوضح باراك الذي يشغل أيضاً منصب سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، في بيان، أنه أكد للشرع "دعم واشنطن للشعب السوري بعد سنوات طويلة من الصراع والعنف"، مشيراً إلى أن اللقاء عُقد في إسطنبول. ولفت إلى أن "الشرع اتخذ أيضاً خطوات ملموسة بشأن مكافحة تنظيم داعش، والمخيمات، ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا". وبشأن الجانب الاقتصادي أكد باراك التزام بلاده بمواصلة العمل المشترك لتطوير الاستثمارات في القطاع الخاص داخل سوريا لإعادة بناء الاقتصاد، موضحاً أن "استثمارات القطاع الخاص داخل سوريا ستشمل شركاء إقليميين ودوليين مثل أميركا وتركيا ودول الخليج وأوروبا". وأردف بالقول: "اللقاء مع الشرع أسفر عن التزام مشترك من بلدينا بالمضي قُدماً في مجالات الاستثمار والتنمية". وكانت إدارة ترمب منحت إعفاءات شاملة من العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا التي عانت من الحرب لأكثر من 14 عاماً.


حضرموت نت
منذ 8 ساعات
- حضرموت نت
مليشيا الحوثي تستحدث ذراعا استخباراتيا جديدا
المكلا (المندب نيوز) صحف أنشأت مليشيات الحوثي في اليمن جهازاً أمنياً جديداً تحت مسمى 'جهاز أمن الثورة'، يشرف عليه مباشرة زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، ويتناغم مع الطموحات التوسعية للجماعة المدعومة من إيران، بحسب تقرير لمنصة'ديفانس لاين'. وبحسب التقرير تعكس الخطوة محاولات الجماعة لتعزيز قبضتها الأمنية وتضخم الهيكلة الاستخباراتية والأجهزة الأمنية لديها على غرار النموذجين الإيراني واللبناني، فيما يعتبره مراقبون مؤشرا على حالة الهلع من المجتمع لدى الميليشيا. ونقل تقريرمنصة'ديفانس لاين' عن مصادر أمنية، أن الجهاز الجديد سيُكلّف بمهام استراتيجية تشمل توجيه الأداء العام للأجهزة، والتخطيط والرقابة، وتنسيق عمل بقية الكيانات الأمنية التابعة للجماعة، بما يجعله كياناً أعلى نفوذاً ضمن مشروع ما تسمى 'ثورة 21 سبتمبر' و'الرؤية الوطنية'. المصادر أشارت إلى أن الجهاز سيضطلع أيضًا بمسؤوليات تتصل بـ'الأمن الخارجي والإقليمي'، في سياق يتناغم مع الطموحات التوسعية للجماعة، ويوازي من حيث الدور والهيكل وزارة الاستخبارات الإيرانية (الإطلاعات). وبحسب التقرير، تدير الجماعة الحوثية عدة أجهزة أمنية واستخبارية، بعضها ورثتها من الدولة اليمنية وأخرى استحدثتها خلال العقد الماضي، وتوكل إدارتها حصرا لقيادات مقربة من زعيم الجماعة وعائلته، وشبكة من طبقة السلاليين المتحدرين من صعدة بدرجة رئيسية، ويخدم فيها عناصر يتم اختيارهم بمعايير طائفية ومناطقية تعتمد على القرابة والولاء الايدلوجي. وقد كلّفت الجماعة القيادي جعفر محمد أحمد المرهبي، المعروف بـ'أبو جعفر'، بقيادة الجهاز الجديد. ويُعد المرهبي من الشخصيات الأمنية النافذة في التنظيم الحوثي، وله سجل حافل بالنشاطات السرية المرتبطة بأجهزة استخبارات 'فيلق القدس' الإيراني و'حزب الله' اللبناني. ويحمل المرهبي خلفية ميدانية وأمنية تعود إلى بداية الصراع، حيث اعتُقل مرتين في 2003 و2004 على خلفية نشاطات حوثية في صنعاء، وأدين لاحقاً في 2008 بتهم تتعلق بالإرهاب، قبل الإفراج عنه بعفو رئاسي عام 2011. منذ ذلك الحين، شارك في تأسيس جهاز 'الأمن الوقائي' وتولى مناصب أمنية بارزة. وفي عام 2016، حصل على رتبة 'عقيد' بقرار من اللجنة الثورية التابعة للجماعة، وتمت ترقيته لاحقاً إلى 'لواء'، كما شغل مواقع حكومية رمزية، من بينها وكيل وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة عام 2023 في حكومة المليشيات. ورغم ظهوره المحدود، تعتبره الجماعة أحد رموزها الأمنيين المحوريين، وتفرض سرية مشددة حول تحركاته، لدرجة حذف كل ما يتعلق به من مقاطع وأخبار في وسائل الإعلام التابعة لها، بما في ذلك مواد وثائقية بثّتها قناة 'المسيرة'. ويخضع المرهبي حالياً لمحاكمة غيابية أمام المحكمة العسكرية في محافظة مأرب، ضمن قائمة تضم قيادات حوثية متهمة بجرائم إرهاب وانتهاكات جسيمة ضد الدولة والمجتمع.

حضرموت نت
منذ 19 ساعات
- حضرموت نت
تقرير: جهاز أمن الثورة.. مليشيات الحوثي تستحدث ذراعا استخباراتيا جديدا
أنشأت مليشيات الحوثي في اليمن جهازاً أمنياً جديداً تحت مسمى 'جهاز أمن الثورة'، يشرف عليه مباشرة زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، ويتناغم مع الطموحات التوسعية للجماعة المدعومة من إيران، بحسب تقرير لمنصة'ديفانس لاين'. وبحسب التقرير تعكس الخطوة محاولات الجماعة لتعزيز قبضتها الأمنية وتضخم الهيكلة الاستخباراتية والأجهزة الأمنية لديها على غرار النموذجين الإيراني واللبناني، فيما يعتبره مراقبون مؤشرا على حالة الهلع من المجتمع لدى الميليشيا. ونقل تقريرمنصة'ديفانس لاين' عن مصادر أمنية، أن الجهاز الجديد سيُكلّف بمهام استراتيجية تشمل توجيه الأداء العام للأجهزة، والتخطيط والرقابة، وتنسيق عمل بقية الكيانات الأمنية التابعة للجماعة، بما يجعله كياناً أعلى نفوذاً ضمن مشروع ما تسمى 'ثورة 21 سبتمبر' و'الرؤية الوطنية'. المصادر أشارت إلى أن الجهاز سيضطلع أيضًا بمسؤوليات تتصل بـ'الأمن الخارجي والإقليمي'، في سياق يتناغم مع الطموحات التوسعية للجماعة، ويوازي من حيث الدور والهيكل وزارة الاستخبارات الإيرانية (الإطلاعات). وبحسب التقرير، تدير الجماعة الحوثية عدة أجهزة أمنية واستخبارية، بعضها ورثتها من الدولة اليمنية وأخرى استحدثتها خلال العقد الماضي، وتوكل إدارتها حصرا لقيادات مقربة من زعيم الجماعة وعائلته، وشبكة من طبقة السلاليين المتحدرين من صعدة بدرجة رئيسية، ويخدم فيها عناصر يتم اختيارهم بمعايير طائفية ومناطقية تعتمد على القرابة والولاء الايدلوجي. وقد كلّفت الجماعة القيادي جعفر محمد أحمد المرهبي، المعروف بـ'أبو جعفر'، بقيادة الجهاز الجديد. ويُعد المرهبي من الشخصيات الأمنية النافذة في التنظيم الحوثي، وله سجل حافل بالنشاطات السرية المرتبطة بأجهزة استخبارات 'فيلق القدس' الإيراني و'حزب الله' اللبناني. ويحمل المرهبي خلفية ميدانية وأمنية تعود إلى بداية الصراع، حيث اعتُقل مرتين في 2003 و2004 على خلفية نشاطات حوثية في صنعاء، وأدين لاحقاً في 2008 بتهم تتعلق بالإرهاب، قبل الإفراج عنه بعفو رئاسي عام 2011. منذ ذلك الحين، شارك في تأسيس جهاز 'الأمن الوقائي' وتولى مناصب أمنية بارزة. وفي عام 2016، حصل على رتبة 'عقيد' بقرار من اللجنة الثورية التابعة للجماعة، وتمت ترقيته لاحقاً إلى 'لواء'، كما شغل مواقع حكومية رمزية، من بينها وكيل وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة عام 2023 في حكومة المليشيات. ورغم ظهوره المحدود، تعتبره الجماعة أحد رموزها الأمنيين المحوريين، وتفرض سرية مشددة حول تحركاته، لدرجة حذف كل ما يتعلق به من مقاطع وأخبار في وسائل الإعلام التابعة لها، بما في ذلك مواد وثائقية بثّتها قناة 'المسيرة'. ويخضع المرهبي حالياً لمحاكمة غيابية أمام المحكمة العسكرية في محافظة مأرب، ضمن قائمة تضم قيادات حوثية متهمة بجرائم إرهاب وانتهاكات جسيمة ضد الدولة والمجتمع.