
ضعف الدولار يدعم صعود الذهب العالمي عالميًا
ارتفع أسعار الذهب العالمي لليوم الثاني على التوالي بدعم من الضعف الكبير للدولار الأمريكي وتزايد حالة عدم اليقين بعد تقارير أشارت إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس استبدال رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في سبتمبر أو أكتوبر.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعاً اليوم بنسبة 0.4% ليسجل أعلى مستوى عند 3347 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 3334 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3346 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
ارتفع الذهب بشكل معتدل لليوم الثاني على التوالي وذلك بعد أن شهد انخفاض إلى أدنى مستوياته في أسبوعين في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني، الأمر الذي قلل الطلب على الذهب كملاذ آمن.
انخفض الدولار الأمريكي اليوم مقابل سلة من العملات الرئيسية إلى أدنى مستوياته منذ فبراير من عام 2022، وقد عمل هذا على ارتفاع أسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.
صرح جيروم بأول رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اليوم الثاني من شهادته أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء أنه على الرغم من أن رسوم ترامب الجمركية قد تسبب ارتفاعًا لمرة واحدة في الأسعار، إلا أن خطر استمرار التضخم كبير بما يكفي ليبقي الاحتياطي الفيدرالي حذرًا بشأن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة.
يوم أمس الأربعاء وصف الرئيس ترامب رئيس الفيدرالي باول بأنه 'سيئ للغاية'، وقال إنه يدرس ثلاثة أو أربعة مرشحين لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وقد تسبب هذا في زيادة مخاوف الأسواق بشأن استقلالية البنك الفيدرالي الأمريكي في المستقبل، مما عزز الطلب على الذهب الذي يعتبر ملاذًا آمنًا.
يتضح من هذا أن ترامب يريد رئيسًا متساهلًا للبنك الاحتياطي الفيدرالي في المرة القادمة، لذا فإن تزايد احتمالية تخفيضات حادة لأسعار الفائدة تضعف الدولار الأمريكي.
بالرغم من ذلك لم يرتفع الذهب إلا بشكل محدود وذلك بسبب مكاسب اتفاق وقف إطلاق النار بين وإيران والكيان الصهيوني الذي توسط فيه ترامب، والذي يبدوا أنه صامد حتى اليوم ليحد هذا من مكاسب الذهب.
من جهة أخرى تنتظر الأسواق صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، بينما تراقب أيضًا بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة والذي يعد المؤشر المفضل لقياس التضخم لدى البنك الفيدرالي، حيث تبحث الأسواق عن مؤشرات على مسار خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي.
هذا وقد أظهر مجلس الذهب العالمي أن التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب المادي لا تزال مرتفعة للأسبوع الخامس على التوالي، لتسجل صافي التدفقات 15.8 طن من الذهب الأمر الذي يعكس وجود قاعدة قوية من الطلب الفعلي على الذهب.
شهدت صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية أكبر تدفقات نقدية بمقدار 15.5 طن من الذهب تليها الصناديق في المنطقة الأوروبية بمقدار 1.8 طن، بينما شهدت الصناديق في المنطقة الأسيوية صافي خروج للتدفقات بمقدار – 1.6 طن.
أسعار الذهب محلياً
يشهد سعر الذهب المحلي تذبذب خلال تداولات اليوم الخميس ليستمر في التحرك العرضي لليوم الثالث على التوالي، يأتي هذا في ظل الحركة المحدودة لسعر الذهب العالمي بالإضافة إلى تراجع سعر الصرف في البنوك.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الخميس عند المستوى 4720 جنيها للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 4725 جنيه للجرام، بينما انخفض سعر الذهب يوم أمس بمقدار 5 جنيهات ليغلق عند المستوى 4705 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 4710 جنيهات للجرام.
اليوم يحاول الذهب المحلي الارتفاع بشكل طفيف ليتبع حركة الذهب العالمي وذلك بعد يومين من التذبذب والتحركات العرضية، إلا أن حركة صعود الذهب قد تكون محدودة وبزخم ضعيف بسبب التراجع الحالي في سعر الصرف.
فقد تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار، الأمر الذي أدى إلى تخفيض عملية تسعير الذهب المحلي، وبالتالي يحد من فرص الذهب في التعافي والارتفاع.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
شهد سعر الذهب العالمي ارتفاع لليوم الثاني على التوالي وذلك بدعم من انخفاض كبير في مستويات الدولار الأمريكي بسبب استمرار الخلاف بين الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس البنك الفيدرالي، مما يزيد من عدم اليقين بشأن استقلالية الفيدرالي ليزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن.
استمر سعر الذهب المحلي في التذبذب خلال تداولات اليوم بدون وجود اتجاه واضح للتداول بسبب تأثره بحركة الذهب العالمي بالإضافة إلى انخفاض سعر صرف الدولار في البنوك الأمر الذي يضعف عملية تسعير الذهب.
يحاول سعر الذهب العالمي أن يعود للتداول فوق المستوى 3350 دولار للأونصة ليبتعد عن مستوى الدعم 3325 دولار للأونصة، ويظهر مؤشر الزخم ميل إلى الصعود ولكن يبقى يتداول في منطقة محايدة.
أما عن السعر المحلي:
يستمر الذهب المحلي عيار 21 في التداول فوق المستوى 4700 جنيه للجرام في محاولة لتجميع الزخم الكافي لتحديد اتجاه السعر القادم، حيث يفتقر الذهب حالياً إلى القوة الكافية للعودة إلى الصعود.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ 17 دقائق
- بوابة الفجر
خبير: القبة الحديدية فشلت في صد صواريخ إيران..والدفاعات الإسرائيلية كانت 'فنكوش'
أكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن الجيش الإسرائيلي لم يخرج منتصرًا عسكريًا من المواجهة الأخيرة مع إيران، رغم محاولات الترويج لذلك، مشيرًا إلى أن مؤشرات الواقع تفنّد رواية "الانتصار" التي تتبناها تل أبيب وواشنطن. مختار غباشي يوضح موقف إسرائيل من الحرب مع إيران وأوضح غباشي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن ما كان يُفترض أن يُحقق لإسرائيل نصرًا حاسمًا، من إيقاف البرنامج النووي الإيراني، وتغيير النظام، وتحييد الصواريخ الباليستية، لم يُنفذ منه شيء على أرض الواقع، بل إن الضربات الإيرانية كشفت ضعف المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، التي لطالما رُوّج لها إعلاميًا مثل "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود"، ووصَفها بأنها "تحولت إلى فَنكوش". وتابع بأن الخسائر التي تكبّدتها إيران في الضربة الإسرائيلية كانت محدودة، شملت بعض الأهداف النوعية وعددًا محدودًا من العلماء العسكريين، بينما كان حجم الدمار داخل إسرائيل فادحًا على المستويات الاقتصادية والعسكرية والمدنية، مشيرًا إلى أن التقارير تتحدث عن خسائر تتجاوز 6.8 مليار دولار. وأضاف أن معاهد حيوية مثل معهد "وايزمان" الذي يخدم المشروع النووي الإسرائيلي قد تعرضت لضربات مباشرة، إلى جانب مركز الأمن السيبراني في بئر السبع، ومقار لشركات كبرى مثل "إنتل"، مما أحدث شللًا في البنية التكنولوجية الإسرائيلية. وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن المباني السكنية في العمق الإسرائيلي كانت هدفًا للضربات لأول مرة، حيث تم تدمير ما يقرب من 1000 مبنى بشكل كامل، فضلًا عن توقف مطار بن غوريون، وتعطل مدينة حيفا اقتصاديًا، وهو ما يكشف فشل إسرائيل في تأمين جبهتها الداخلية. وكشف غباشي أن حالة الهجرة العكسية بين الإسرائيليين تصاعدت بشكل غير مسبوق، حيث وصلت تكلفة الهروب عبر قوارب من تل أبيب إلى قبرص ما بين 10 إلى 15 ألف دولار، لنقل نحو عشرة أفراد فقط، في مشهد قال إنه يُمثل "شرب إسرائيل من نفس الكأس الذي تجرّع منه الفلسطينيون في غزة". واختتم تصريحه بأن إسرائيل لم تحقق سوى الخسائر، ووجدت نفسها تدير المعركة من تحت الأرض كما كانت تتهم الفلسطينيين، في مفارقة تاريخية عكسية تعكس عمق التحوّل في موازين الردع.


بوابة الفجر
منذ 17 دقائق
- بوابة الفجر
خبيرة علاقات دولية: إيران خرجت من المواجهة مع إسرائيل بزخم سياسي (فيديو)
أكدت الدكتورة هبة جمال الدين، أستاذ العلاقات الدولية بـمعهد التخطيط القومي، أن المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل كشفت عن هشاشة داخلية في إسرائيل، رغم محاولات التغطية الإعلامية من قبل واشنطن وتل أبيب لتصوير الانتصار. وقالت "هبة جمال الدين"، خلال لقائها مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد"، مساء الخميس، إن إيران لم تخرج خاسرة من هذه المواجهة، بل بالعكس، حققت زخمًا سياسيًا ونفسيًا كبيرًا، لا سيما وأن برنامجها النووي لم يُمس رغم أنه كان هدفًا معلنًا للهجمات. إيران مستمرة في تخصيب اليورانيوم واستشهدت بتقارير صادرة عن مركز راند الأمريكي، تؤكد أن طهران لا تزال تواصل تخصيب اليورانيوم بوتيرة متسارعة، ما يعزز قدرتها على امتلاك السلاح النووي في وقت أقرب من المتوقع، في ظل فشل إسرائيل في كبح هذا البرنامج. وكشفت عن مؤشرات خطيرة، أبرزها مغادرة نحو مليون و470 ألف إسرائيلي البلاد، خاصة نحو قبرص واليونان، في دلالة على حجم الذعر المجتمعي داخل إسرائيل، مشيرة إلى أن تل أبيب منعت التصوير داخل المستوطنات بهدف إخفاء الخسائر الحقيقية. وأوضحت أن الخسائر الاقتصادية فادحة، حيث تجاوزت خسائر الجامعات ومراكز الأبحاث مليارات الدولارات، فيما تُقدّر الكلفة الإجمالية للهجمات ما بين 20 إلى 60 مليار دولار، حسب تقييمات أولية. التعاطف مع إيران وفي ما يتعلق بالمزاج الشعبي العربي، أكدت أن الغالبية أظهرت تعاطفًا واضحًا مع إيران خلال الضربة ضد إسرائيل، رغم الخلافات السياسية معها، في مقابل تراجع ملحوظ في التأييد الشعبي لاتفاقات التطبيع مع إسرائيل، التي أصبحت محل تساؤل في الشارع العربي. واختتمت أستاذة العلاقات الدولية، حديثها بالتأكيد على أن إسرائيل لم تحقق أيًا من أهدافها المعلنة، سواء العسكرية أو السياسية، في حين تمكنت إيران من تعزيز مكانتها الإقليمية وسط حالة تأييد شعبي واضحة في العالم العربي.


بوابة الفجر
منذ 17 دقائق
- بوابة الفجر
خبير سياسي: البرنامج النووي جزء من شرعية النظام الإيراني
علق الدكتور أسامة حمدي، الخبير في الشأن الإيراني ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، على تهديد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بقصف طهران مجددًا في حال أعادت إيران تشغيل برنامجها النووي، مؤكدًا أن طهران لن تتراجع عن برنامجها النووي تحت أي ظرف. وأوضح الدكتور أسامة حمدي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن البرنامج النووي يمثل أحد أركان شرعية النظام الإيراني، وهو جزء لا يتجزأ من الهوية السياسية والاستراتيجية لإيران في الإقليم، مشددًا على أن النظام الإيراني يرى في امتلاك التكنولوجيا النووية وسيلة للنفوذ الإقليمي وأداة ردع استراتيجية. وأشار إلى أن إيران لا تزال تحمل جراح الماضي، ولا تنسى ما تعرضت له من هجمات بالأسلحة الكيماوية خلال الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات، وهو ما رسّخ لديها قناعة بضرورة امتلاك سلاح رادع يحميها من أي عدوان مستقبلي. وأضاف أن البرنامج النووي الإيراني لم يبدأ مع الثورة الإسلامية، بل تعود جذوره إلى عهد الشاه في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، لكنه شهد انطلاقة فعلية في ثمانينيات القرن العشرين بعد استهداف الطائرات العراقية للمفاعلات الإيرانية، ما دفع النظام الإيراني إلى تبني مشروع نووي ذي طابع تسليحي وأبعاد استراتيجية. وشدد الدكتور أسامة حمدي، على أن إيران لن تتخلى عن هذا المسار، لأنه يُعتبر من أسباب بقاء النظام نفسه، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة لن تتخلى أيضًا عن مواجهته، ولكنها ربما تلجأ في المرحلة المقبلة إلى مسار تفاوضي جديد. واختتم الدكتور أسامة حمدي، تحليله بالإشارة إلى أن فشل المفاوضات المحتملة قد يُعيد المنطقة إلى موجة جديدة من الصراع والتصعيد، مشيرًا إلى أن ملف إيران النووي سيظل أحد أعقد ملفات الأمن الإقليمي والدولي في السنوات القادمة.