
هل يمكن لرفع الأثقال حمايتك من الخرف؟
اعتباراً من عام 2021، قدَّر الباحثون أن نحو 57 مليون شخص حول العالم يُعانون من الخرف، وهي حالة عصبية تؤثر في ذاكرة الشخص ومهاراته في التفكير.
تُظهر الدراسات السابقة وجود عدد من العوامل في نمط الحياة القابلة للتعديل، والتي قد تُساعد على تقليل خطر إصابة الشخص بالخرف، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في المراحل المبكرة من الحياة وفي سن متقدمة.
صرَّحت الدكتورة إيزادورا ريبيرو، من كلية العلوم الطبية بجامعة ولاية كامبيناس (UNICAMP) في البرازيل، لموقع «مديكال نيوز توداي»: «يُصيب الخرف ملايين الأشخاص حول العالم، وله تأثير كبير ليس فقط على الأفراد، ولكن أيضاً على الأسر وأنظمة الرعاية الصحية».
وريبيرو هي مؤلفة دراسة جديدة نُشرت مؤخراً في مجلة «GeroScience» تشير إلى أن تدريب الأثقال قد يساعد على حماية أدمغة كبار السن من الخرف، بمَن في ذلك أولئك الذين يظهرون بالفعل علامات ضعف الإدراك الخفيف.
في هذه الدراسة، تطوَّع 44 بالغاً تبلغ أعمارهم 55 عاماً وأكثر، ممن شُخِّصوا بضعف إدراكي خفيف.
قُسِّم المشاركون في الدراسة إلى مجموعتين. شاركت مجموعة تمارين الأثقال في برنامج تمارين مقاومة بجلسات متوسطة إلى عالية الشدة مرتين أسبوعياً، بأحمال تدريجية، مما يعني زيادة الأوزان أو المجموعات مع تقوية عضلات المشاركين. أما المجموعة الضابطة، فلم تمارس التمارين الرياضية طوال مدة الدراسة.
وأوضحت ريبيرو: «اخترنا دراسة تمارين المقاومة؛ لأن هدفها الأساسي هو زيادة قوة العضلات، وهو أمر مهم بشكل خاص لكبار السن».
وأضافت: «أظهرت الأبحاث أن زيادة قوة العضلات ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف، وتحسين الوظيفة الإدراكية. لذلك، فإن دراسة تأثير تمارين المقاومة على تشريح الدماغ لدى كبار السن المعرضين لخطر الإصابة بالخرف تُعدّ نهجاً واعداً وذا صلة».
في ختام الدراسة، وجدت ريبيرو وفريقها أنه بعد 6 أشهر، أظهر المشاركون في مجموعة تدريب الأثقال تحسناً في الذاكرة اللفظية العرضيةـ وقوة الخلايا العصبية، ومناطق الدماغ المرتبطة بمرض ألزهايمر.
في المقابل، أظهر المشاركون في المجموعة الضابطة علامات تدهور في مؤشرات الدماغ.
وتُوضح ريبيرو: «هذه نتيجة مثيرة للاهتمام لأنها تُشير إلى أن تدريب الأثقال قد لا يُساعد فقط على زيادة الإدراك، بل يمنع أيضاً تطور الضمور في المناطق المرتبطة بمرض ألزهايم؛ مما قد يُؤخر تطور المرض، أو حتى يمنع ظهور الخرف».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- الرجل
بحث جديد يربط العضلات بصحة الدماغ: فهل تمنع تمارين القوة الخرف؟
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة GeroScience، أن رفع الأوزان يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في حماية الدماغ من التدهور المرتبط بالتقدم في العمر. وشملت الدراسة 44 مشاركًا من كبار السن، بعضهم مارس تمارين المقاومة بانتظام، بينما لم يمارس الآخرون أي نشاط بدني، وركّز الباحثون على فحص مناطق حيوية في الدماغ مثل الحُصين، المرتبطة بالذاكرة والتفكير الذاتي، لمعرفة تأثير التمارين عليها. وبعد نصف عام من الالتزام بتمارين القوة، أظهرت الفحوصات أن الأشخاص الذين مارسوا هذه التمارين سجلوا تحسنًا في وظائف الدماغ، بما في ذلك تقوية المادة البيضاء، وتعزيز الذاكرة اللفظية العرضية، وزيادة متانة الخلايا العصبية. والأهم من ذلك، أن بعض المشاركين الذين شُخّصوا سابقًا بضعف إدراكي بسيط، لم يعودوا يُظهرون هذه العلامات بعد انتهاء فترة التدريب. ما الذي يجعل تمارين المقاومة فعالة للدماغ؟ يشير الباحثون إلى أن تمارين رفع الأوزان تؤثر إيجابيًا على حساسية الإنسولين، وتقلل من الالتهابات، وتزيد من مستويات بروتين BDNF المسؤول عن نمو الخلايا العصبية واستمرارها في الدماغ. كما ترفع التمارين هرمون "إيريسين"، الذي يعزز مرونة الدماغ، وهذه العوامل مجتمعة تساعد في مقاومة التغيرات العصبية المرتبطة بالخرف. وتشير الدراسات إلى أن هناك علاقة مباشرة بين قوة العضلات وصحة الدماغ، فكلما زادت القوة العضلية، انخفض خطر الإصابة بالخرف، وارتفعت كفاءة الأداء الإدراكي. هذا الربط يُعزز الفكرة القائلة بأن تدريب العضلات ليس فقط لأجل اللياقة البدنية، بل أنه استثمار طويل الأمد في صحة الدماغ أيضًا. ورغم أن الدراسة كانت محدودة من حيث عدد المشاركين، إلا أنها تعزز أدلة سابقة تشيد بفوائد تمارين المقاومة. فيما ينصح الباحثون ببدء برنامج بسيط يستهدف مجموعات العضلات الأساسية مرتين أسبوعيًا، مع ترك فترات راحة كافية، والفكرة ليست في رفع أوزان ثقيلة، بل في الاستمرارية والتدرج، حيث إن التدريب المنتظم قد يكون درعًا وقائيًا حقيقيًا ضد الخرف.


الرجل
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- الرجل
دراسة تكشف: تمارين المقاومة تقلّل خطر الخرف وتحسّن الذاكرة
كشفت دراسة علمية حديثة أن تمارين المقاومة، مثل رفع الأثقال، قد تساهم في الحد من خطر الإصابة بالخرف، بل وقد تحسّن الوظائف الإدراكية لدى من يعانون ضعفًا طفيفًا في الذاكرة. تأتي هذه النتائج في وقت يزداد فيه القلق العالمي من انتشار مرض الخرف، والذي يُصيب أكثر من 55 مليون شخص حول العالم، وفقًا لجمعية الزهايمر. العلاقة بين القوة العضلية وصحة الدماغ أجرى فريق من الباحثين بقيادة الدكتورة إيزادورا ريبيرو تجربة، شملت 44 مشاركًا فوق سن الخامسة والخمسين، جميعهم شُخّصوا بحالة من التدهور الإدراكي الطفيف. وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: الأولى مارست تمارين المقاومة مرتين أسبوعيًا، بحدة متوسطة إلى عالية لمدة 24 أسبوعًا، فيما لم تمارس المجموعة الأخرى أي نشاط بدني. وأوضحت "ريبيرو" أن "زيادة القوة العضلية ترتبط بتحسّن في الوظائف الإدراكية وانخفاض احتمالات الإصابة بالخرف"، مما دفع فريقها إلى دراسة أثر هذه التمارين على تركيبة الدماغ ووظائفه لدى كبار السن. تحسّن الذاكرة اللفظية والوظائف الدماغية بنهاية فترة الدراسة التي امتدت لستة أشهر، أظهرت مجموعة تمارين المقاومة نتائج إيجابية على مستوى الذاكرة العرضية اللفظية، وهي النوع المرتبط بتذكر التجارب الشخصية. كما رصد الباحثون تحسنًا في عدد من الخلايا العصبية ومناطق الدماغ، التي تتأثر عادة بالتدهور المعرفي، وفي المقابل، لم تُسجّل المجموعة غير النشطة أي تحسّن، بل واصلت بعض مؤشرات الوظائف الدماغية التراجع. ورغم صغر حجم العينة، اعتبرت "ريبيرو" أن النتائج مشجعة للغاية، مؤكدة أن "تحسّن المؤشرات الإدراكية لدى عدد من المشاركين يُعد مؤشرًا واعدًا لإمكانية اعتماد تمارين المقاومة كوسيلة وقائية". هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام مزيد من الدراسات، التي قد تؤكد دور التمارين البدنية في حماية العقل مع التقدّم في العمر، خاصة في غياب علاج نهائي للخرف حتى اليوم.


الوئام
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- الوئام
رفع الأثقال يقلل خطر الإصابة بالخرف
كشفت دراسة جديدة أن تمارين المقاومة ورفع الأثقال قد تُساهم في حماية الدماغ من التدهور المعرفي المرتبط بمرض ألزهايمر، حتى لدى الأشخاص الذين يعانون بالفعل من ضعف إدراكي طفيف. وأشرف على الدراسة فريق بحثي من جامعة ولاية كامبيناس 'UNICAMP' في البرازيل، بقيادة الدكتورة إيزادورا ريبيرو، ونُشرت النتائج في مجلة 'GeroScience' المتخصصة. وتأتي هذه النتائج في ظل تقديرات تشير إلى أن أكثر من 57 مليون شخص حول العالم يعانون من الخرف، وهو اضطراب عصبي يؤثر في الذاكرة والوظائف المعرفية الأساسية، ما يُشكل عبئاً كبيراً على الأفراد وعائلاتهم وأنظمة الرعاية الصحية. شملت الدراسة 44 شخصاً فوق سن 55 عاماً ممن شُخِّصوا بضعف إدراكي طفيف، وقُسم المشاركون إلى مجموعتين: الأولى مارست تمارين مقاومة متوسطة إلى عالية الشدة مرتين أسبوعياً، والثانية لم تشارك في أي نشاط رياضي خلال فترة الدراسة. بعد ستة أشهر من التدريب المنتظم، لاحظ الباحثون تحسناً ملحوظاً لدى المجموعة التي مارست رفع الأثقال في مؤشرات الذاكرة اللفظية ووظائف الدماغ، وخاصة في المناطق المرتبطة بمرض ألزهايمر، في المقابل، أظهرت المجموعة غير النشطة تراجعاً في القدرات الإدراكية. وقالت ريبيرو: 'هذه النتائج مشجعة للغاية، إذ تُشير إلى أن تدريب الأثقال لا يحسن فقط الأداء الإدراكي، بل قد يُبطئ أو يمنع التدهور في مناطق الدماغ المعرضة للخرف.' أوضحت ريبيرو أن أهمية هذه الدراسة تكمن في تقديمها مساراً عملياً وواعداً للوقاية من الخرف، بعيداً عن الحلول الدوائية التقليدية، فزيادة قوة العضلات، بحسب أبحاث سابقة، ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف وتحسين الأداء العقلي. وتُسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية تبني أنماط حياة نشطة بدنية، وخاصة بين كبار السن، كوسيلة فعّالة لتعزيز الصحة الذهنية والوقاية من أمراض الشيخوخة العصبية.