
رعب في تل أبيب: طائرات J-10 الصينية تظهر في سماء سيناء!
نشرت إسرائيل طائرة استطلاع متقدمة لجمع المعلومات الاستخبارية الإلكترونية، بهدف مراقبة أنظمة قتالية صينية حديثة تشارك في المناورة الجوية المشتركة مع مصر، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام عبرية.
وذكر موقع 'ناتسيف.نت' الإسرائيلي أن طائرات مقاتلة صينية من طراز J-10، تابعة لسلاح الجو في جيش التحرير الشعبي الصيني، حلّقت يوم الثلاثاء فوق شبه جزيرة سيناء، في إطار التدريبات الثنائية الجارية بين مصر والصين. واعتُبر ذلك مؤشرًا واضحًا على تنامي التعاون العسكري بين الجانبين.
وبحسب الموقع، تم تأكيد ظهور هذه الطائرات من خلال إشارات التعريف الملتقطة عبر نظام المراقبة SNIPE2، الذي يُستخدم لتحليل الحركات الجوية، ما يعزز بشكل شبه مؤكد مشاركة مقاتلات J-10 في المناورة.
كما أشار الموقع إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رصد تحليق طائرات J-10 الصينية المتطورة بشكل علني في الأجواء المصرية، الأمر الذي يعكس مستوىً متقدماً من التنسيق والتعاون العسكري بين القاهرة وبكين.
وفي سياق متصل، كشف الموقع أن طائرة استخبارات إسرائيلية من طراز Gulfstream G550 'Nachshon Shavit'، تحمل رقم التسجيل 679، حلقت فوق المناطق المحاذية لقطاع غزة وجنوب سيناء. ويُرجّح أن تكون هذه المهمة تهدف إلى رصد وتحليل إشارات الاستخبارات الإلكترونية (SIGINT) المتعلقة بالنشاط الجوي غير الاعتيادي في المنطقة.
وتتميز طائرة 'نحشون شافيت' بقدراتها المتقدمة في مجال رصد الإشارات وجمع البيانات الاستخباراتية الحساسة، ما يشير إلى الاهتمام الإسرائيلي الخاص بتعقّب سير المناورة الجوية، في ظل الظروف الإقليمية المتوترة وطبيعة القوات المشاركة فيها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 2 أيام
- ليبانون 24
قلق إسرائيلي من صاروخ صيني متطور بحوزة مصر
حذّرت وسائل إعلام إسرائيلية من تداعيات حصول مصر على صواريخ جو-جو صينية متطورة من طراز PL-15، وذلك عقب تقارير تحدثت عن استخدام هذا النوع من الصواريخ في إسقاط مقاتلة هندية خلال اشتباك جوي بين باكستان والهند. وذكر موقع "ناتسيف نت" الإسرائيلي أن دخول صاروخ PL-15 إلى ساحة الشرق الأوسط ، وتحديدًا إلى سلاح الجو المصري، يُعدّ تهديدًا حقيقيًّا لتفوق إسرائيل الجوي، بالنظر إلى القدرات المتقدمة التي يتمتع بها هذا الطراز. وأوضح التقرير أن هذا الصاروخ يتمتع بمدى يتجاوز 140 كيلومترًا في نسخته التصديرية، فيما تشير مصادر عسكرية باكستانية إلى استخدام نسخة غير مقيدة المدى من الصاروخ، وصلت إلى نحو 182 كيلومترًا عند إسقاط مقاتلة رافال هندية، وهو ما قد يعني أن الصين بدأت تصدير نسخ كاملة القدرات من الصاروخ لبعض حلفائها. وبحسب الموقع العبري ، فإن هذا التحول يمثّل مصدر قلق بالغ للقيادات العسكرية الإسرائيلية ، إذ إن امتلاك مصر لصاروخ PL-15 بمدى يصل إلى 300 كيلومتر قد يمنح طائراتها القدرة على تهديد الطائرات الإسرائيلية من داخل عمق الأراضي المصرية. وأضاف الموقع أن سعي مصر للحصول على أسلحة صينية متقدمة يأتي ضمن جهودها المستمرة لتقليص الفجوة الجوية مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن القاهرة أبدت اهتمامًا كبيرًا بالصواريخ الصينية في إطار تطوير قدراتها الدفاعية والهجومية. وتختتم وسائل الإعلام الإسرائيلية تحذيرها بأن "السيناريو الكابوسي" المتمثل في قدرة الطائرات المصرية على استهداف نظيرتها الإسرائيلية من مسافات بعيدة أصبح اليوم أمرًا ممكنًا، في حال رفعت بكين قيود التصدير على هذا السلاح المتقدم. (روسيا اليوم)


الديار
منذ 4 أيام
- الديار
قلق إسرائيلي من امتلاك مصر "مدافع ليزر" صينية
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب خيمت حالة من القلق على الأجهزة العسكرية الإسرائيلية انعكست في تقارير وسائل الإعلام العبرية إزاء امتلاك الجيش المصري أنظمة دفاع جوي صينية متطورة. وتساءل موقع "ناتسيف نت" الإخباري الإسرائيلي، في تقرير له، هل يتم حاليا وضع أنظمة الدفاع الجوي الصينية المتطورة، بما في ذلك مدافع الليزر بقواعد الجيش المصري؟ وهل أصبحت قيد الاستخدام التشغيلي في الجيش المصري؟ وأضاف الموقع العبري أن ظهور طائرة النقل الاستراتيجية الصينية من طراز Il-76MF، المعروفة برمز التتبع الجوي "SUBTX"، أثارت موجة من التحليلات بعد إقلاعها من مصر إلى الصين، وعبورها لفترة وجيزة عبر باكستان قبل أن تعود مرة أخرى إلى مصر دون سابق إنذار. وأوضح أن رحلة هذه الطائرة بين مصر والصين والتي لم يعلن عنها من قبل، سلطت الضوء على عمق العلاقات العسكرية بين القاهرة وبكين. وقال الموقع العبري إنه رغم عدم وجود تأكيد رسمي لطبيعة الشحنة، تشير التقارير الأولية إلى أن الرحلة ربما كانت تحمل ليس فقط بطارية HQ-9BE، بل شملت أيضًا أنظمة متقدمة أخرى مثل مدافع الليزر الصينية LW30 وLW60، أو حتى الجيل الأحدث من Laser Arrow 21، والتي تم تصميمها خصيصًا لتحييد الطائرات بدون طيار والتهديدات الجوية بسرعة منخفضة وعلى ارتفاعات منخفضة. وأضاف أن هذه الرحلة الجوية المثيرة ، تأتي في ظل تقارير عن اهتمام القاهرة المتزايد بتأمين جبهاتها الاستراتيجية، والسعي إلى خيارات دفاعية أكثر مرونة وكثافة. وتابع الموقع العبري قائلا: "رغم أنه من غير المعتقد أن الرحلة حملت الطائرة HQ-9BE هذه المرة، فإن دخولها الخدمة خلال فترة قصيرة من الزمن يشير إلى التوسع التدريجي لشبكة الدفاع الجوي المصرية". وأشار تقرير الموقع الإسرائيلي، إلى أن نظام HQ-9BE، الذي يوصف بأنه المعادل المتقدم للنظام الروسي S-300/400، هو نظام دفاع جوي بعيد المدى قادر على اعتراض الطائرات والصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة، ويعتمد على نظام متكامل يشمل الرادارات ووحدات الإطلاق وأنظمة القيادة والسيطرة. وأضاف: "مع ذلك، فإن طائرة نقل واحدة لن تكون كافية لنقل بطارية HQ-9BE بأكملها، مما يشير إلى أن الرحلة كانت تهدف إلى نقل المعدات أو أنظمة الدعم الثانوية". ورجح التقرير العبري أن مصر تتجه نحو امتلاك أنظمة طاقة هجومية، مثل مدافع الليزر LW30 وLW60، لمواجهة الطائرات بدون طيار والتهديدات الجوية غير التقليدية". وتوفر هذه الأنظمة الدفاعية وفق "ناتسيف نت" مزايا كبيرة من حيث النشر السريع وتكاليف التشغيل المنخفضة، في وقت تتزايد فيه التهديدات غير المتكافئة في مناطق صراع مختلفة في العالم، حيث يتميز الجيل الأحدث، Laser Arrow 21، أيضًا بمدى أطول وقوة تدميرية أكبر. وقال الموقع إنه إذا ثبت أن طائرة SUBTX كانت تحمل أحد هذه الأنظمة، فسيكون ذلك أول مؤشر على دمج أنظمة الطاقة الهجومية رسميًا في عقيدة الدفاع الجوي المصري، وهذا يمثل تحولاً نوعياً ذا أبعاد سياسية وفنية بعيدة المدى، خاصة في ظل تراجع اعتماد مصر على "الشراكات" التقليدية مثل الولايات المتحدة والغرب، ومسيرتها المتزايدة نحو الاستقلال. وأضاف الموقع العبري إنه من ناحية أخرى، يكتسب الممر الجوي عبر باكستان بين مصر والصين رمزية متزايدة على خلفية التحالفات غير الغربية المتنامية، وينظر إلى هذه الخطوة باعتبارها مؤشرا على تطور ثلاثي الأبعاد بين القاهرة وإسلام آباد وبكين في مجالات الأمن واللوجستيات، على الرغم من عدم وجود تعاون عسكري مباشر في الماضي بين مصر وباكستان. وكانت قد شاركت مصر مؤخرًا في مناورات جوية كبرى مع الصين تحت عنوان "نسور الحضارة 2025". وشملت المناورات التي استمرت 18 يوما استخدام طائرات متعددة الأدوار من طراز J-10C، وطائرات التزويد بالوقود من طراز Y-20U، وطائرات الإنذار المبكر من طراز KJ-500، وطائرات الهليكوبتر من طراز Z-20. وتضمنت المناورات محاكاة للقتال في المجال الجوي المصري، بما في ذلك مهام اعتراض جوي وضربات تكتيكية، بما في ذلك لحظة رمزية حلقت فيها طائرات من طراز J-10 وY-20 فوق أهرامات الجيزة. وقال الموقع العبري إنه هذه ليست مجرد مناورات، بل هي مؤشرات على تحول نوعي في العلاقات الأمنية بين القاهرة وبكين نحو "شراكة" استراتيجية أوسع تشمل الإنتاج المشترك ونقل التكنولوجيا. وأضاف أنه برغم من أن رحلة SUBTX تعتبر خطوة فريدة، إلا أنها جزء من سلسلة من التغييرات الجوهرية في عقيدة الدفاع المصرية، التي تتجه نحو تنويع مصادر تسليحها وفتحها أمام التقنيات المستقبلية مثل أنظمة الليزر والأسلحة عالية الطاقة، بل يأتي ذلك في سياق إقليمي ودولي يتجه نحو التعددية القطبية، حيث أصبحت الصين مورداً عسكرياً بديلاً يثير اهتمام مصر بشكل متزايد.


شبكة النبأ
منذ 4 أيام
- شبكة النبأ
تدفع الصين لتأمين مصالحها بالطاقة في الشرق الأوسط
قد يعكس هذا الحياد الاعتراف بين القوى الإقليمية بأنه يجب عليهم الإبحار في نظام دولي تهيمن عليه بشكل متزايد المنافسة بين الولايات المتحدة والصين. ومع محاولة واشنطن وبكين للتأثير في الخارج، تستفيد دول مثل الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان من الحفاظ على علاقات قوية مع كلا الاقتصادين الكبيرين... بقلم: ماثيو بي فونايول، بريان هارت، وليلي ماكيلوي الناشر: مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية واشنطن 3/شباط/ 2023 ترجمة: د. حسين احمد السرحان/ مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية تعمل الصين على توسيع وجودها في الشرق الأوسط لتلبية احتياجاتها الهائلة من الطاقة. ففي القرب من مضيق هرمز، أهم ممر لنقل النفط في العالم، استثمرت الشركات الصينية بكثافة في الموانئ والبنية التحتية للطاقة. كما وضع جيش التحرير الشعبي عينيه على الممر المائي المهم. وفي الوقت الذي يتطلع فيه القادة الصينيون إلى زيادة تأمين مصالحهم في المنطقة، قد يستفيدون من تجربتهم في جيبوتي للاستفادة من النجاحات التجارية لمزيد من الأنشطة العسكرية والاستخباراتية في المنطقة. أنشأت الصين أول منشأة عسكرية خارجية لها في جيبوتي في عام 2017. تقع القاعدة في موقع استراتيجي على بعد 110 كيلومتر فقط من مضيق باب المندب، وهو ممر مائي ضيق الى جانب قناة السويس- يعد شريانًا مهمًا لنقل البضائع بين أوروبا وآسيا. وقبل فتح القاعدة، ضخت الشركات الصينية مليارات الدولارات في جيبوتي لتطوير الموانئ، وبناء السكك الحديدية والمطارات، وإنشاء منطقة تجارة حرة مترامية الأطراف. نهج الصين في جيبوتي هو سمة مميزة لما وصفهُ بعض العلماء الصينيين بأنه "اولا المدني ثم العسكري" (الناس اولا ثم الجيش). بموجب هذه الاستراتيجية، استثمرت الصين في البنية التحتية للأغراض التجارية ثم "حولتها" لاحقًا لدعم الجيش. حققت هذه المشاريع العملية نفوذ سياسي كبير لبكين على طول الطريق. يصف العلماء العسكريون الصينيون قاعدة جيبوتي بأنها "نقطة إستراتيجية قوية" تساعد على تأمين طرق التجارة الهامة. ومع نمو مصالحها في المنطقة، قد تتطلع الصين الى إنشاء نقطة قوة إستراتيجية أخرى لزيادة حماية تجارتها على طول مضيق هرمز. اذ ما يقرب من ثلث إجمالي النفط الخام المنقول بحراً يمر عبر الممر المائي المهم كل عام، وتدرج وزارة الدفاع الأمريكية المضيق "منطقة تركيز معروفة" للمخططين العسكريين الصينيين. في دولة الإمارات العربية المتحدة، شيدت الصين العديد من المرافق في ميناء خليفة، فضلاً عن خط أنابيب النفط الذي يمتد الى ميناء الفجيرة؛ وفي عُمان، تستثمر المليارات في ميناء الدقم الناشئ. وفي حين أن هذه الاستثمارات تقدم فوائد اقتصادية على المدى القريب للصين وشركائها، فإنها قد ترسي أيضًا الأساس لجيش التحرير الشعبي لتعزيز قوته بالقرب من مضيق هرمز. في عام 2021، استوردت الصين ما قيمته 128 مليار دولار من النفط الخام من دول على طول الخليج العربي ومضيق هرمز -ثلاثة أضعاف ما استوردته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مجتمعين. وحذر محللون في الصين من أن ما يزيد عن 45 في المائة من واردات النفط للبلاد تمر عبر المضيق (هرمز)، ودعوا الى تعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين لضمان المرور الآمن لموارد الطاقة. والشكل ادناه يوضح أكثر. استيراد الصين للنفط الخام من دول الخليج العربي مقارنة بالولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي المصدر: UN Comtrade Source لقد أنفقت الشركات الصينية المملوكة للدولة مبالغ كبيرة في محاولة حل تحدي مضيق هرمز. من عام 2008 الى عام 2012، قامت شركة هندسة وإنشاءات البترول الصينية بتشييد خط أنابيب نفط حبشان -الفجيرة، والذي يتجاوز هرمز بامتداد حوالي 380 كيلومترًا من داخل الإمارات العربية المتحدة الى ميناء الفجيرة. واجه خط الأنابيب العديد من التأخيرات في البناء ولكن تم الانتهاء منه في النهاية بتكلفة قدرها 3.3 مليار دولار. وتمتلك شركة أخرى مملوكة للدولة (Sinopec) حصة 50٪ في محطة رئيسية في الفجيرة تشغل 36 خزانًا لتخزين النفط والبنزين والكيماويات ومواد أخرى. على بعد ما يزيد قليلاً عن 160 كيلومترًا إلى الغرب، قدمت الصين إنجازات اقتصادية عميقة في ميناء خليفة. وقعت شركة تابعة لشركة كوسكو العملاقة للشحن اتفاقية بقيمة 738 مليون دولار في عام 2016 لبناء محطة حاويات هناك. ويتضمن المشروع صفقة مدتها 35 عامًا تحتفظ الصين بحقوق التصميم والبناء والإدارة الحصرية للمحطة. في الآونة الأخيرة، في تشرين الاول/ 2022، فازت شركة China Harbour Engineering Company (CHEC) بمناقصة لبناء ساحة حاويات جديدة بمساحة 700000 متر مربع و36 مبنى داعم في الميناء. شركة CHEC هي شركة تابعة لشركة China Communications Construction Company، وهي واحدة من 24 كيانًا فرضت إدارة ترامب عليها عقوبات لدعمها بناء جزر اصطناعية في بحر الصين الجنوبي. كما تشارك العديد من الشركات الصينية في بناء شبكة قطارات الاتحاد الإماراتية الوطنية، والتي ستربط العديد من الموانئ بالمراكز التجارية والصناعية الرئيسة في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية. تمتد أنشطة الصين في الإمارات الى ما هو أبعد من الاستثمارات. ففي كانون الثاني 2020، توقفت فرقة عمل تابعة للبحرية من جيش التحرير الشعبي مكونة من ثلاث سفن لمدة خمسة أيام في ميناء خليفة وزارت قاعدة عسكرية إماراتية قريبة. كانت زيارة الميناء واحدة من الزيارات الكثيرة في المنطقة، وتولت الصين مهام الحراسة لمكافحة القرصنة في خليج عدن، والتي استمرت منذ عام 2008. هذه الموانئ تدعم الدبلوماسية العسكرية الصينية المتقدمة وتمكن من تجديد السفن الصينية أثناء عملها في البحار المحيطة. هناك بعض الأدلة على أن الصين ترغب في وجود عسكري أكثر ديمومة في الإمارات العربية المتحدة. اذ تدرج وزارة الدفاع الصينية الإمارات العربية المتحدة ضمن الدول التي فكر فيها جيش التحرير الشعبي لإنشاء منشأة عسكرية خارجية. وفي عام 2021، كان ميناء خليفة في قلب الجدل عندما اتهمت وكالات المخابرات الأمريكية الصين بالبدء سرا في بناء منشأة عسكرية في الميناء، وتشير التقارير الى أن واشنطن حذرت المسؤولين الإماراتيين من أنشطة الصين، مما اضطر الصين لإيقاف العمل في المنشأة المعنية. من شأن المنشأة الجديدة أن تقطع شوطًا طويلاً نحو توسيع الوجود البحري الصيني، لكن جيش التحرير الشعبي لن يحتاج الى قاعدة مترامية الأطراف في ميناء خليفة (أو في أي مكان آخر) لإبراز قوته في مضيق هرمز. اذ يمكن لمرفق عمليات لوجستي محدود، على سبيل المثال، مكان لتخزين سلع مزدوجة الاستخدام مسبقة التجهيز مثل البترول، ومعدات الصيانة الأساسية، والطعام، والمياه وغيرها من المواد اللوجستية. وحتى بدون منشأة عسكرية رسمية، فأن جيش التحرير الشعبي لديه بالفعل خيارات في كيفية دعم العمليات في المنطقة. يمكن لأجهزة الاستشعار الموضوعة في محطات الموانئ المملوكة للصين أن تساعد في جمع معلومات استخباراتية عن الجيوش الأخرى، والشركات، مما يمنح جيش التحرير الشعبي منصة إضافية لاكتساب المعلومات. الأهم من ذلك، يتطلب قانون نقل الدفاع الوطني الصيني لعام 2017 من الشركات الصينية العاملة في مجال الشحن الدولي "تقديم المساعدة في راحة الأفراد وإعادة إمداد السفن والطائرات والسيارات المشاركة في عمليات الإنقاذ الدولية والإنقاذ البحري والعمليات العسكرية ". ومع وضع هذا الأساس القانوني، بات يمكن لقوات جيش التحرير الشعبي الاستفادة من الشركات الصينية العاملة بالفعل في ميناء خليفة -على سبيل المثال، باستخدام السفن التجارية الصينية لتجديد الأصول البحرية في البحر. تقوم الصين باستثمارات استراتيجية مماثلة في الدقم، على الساحل الجنوبي لسلطنة عُمان المجاورة. ففي ايار/ 2016، وقعت شركة عمان وان فانج، وهي مجموعة من الشركات الصينية الخاصة، عقد إيجار لمدة 50 عاماً مع هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم للمشاركة في تطوير المنطقة الصناعية بين الصين وعمان (الدقم). والتزمت الشركة باستثمار حوالي 10.7 مليار دولار أمريكي لتطوير "مدينة" صناعية تبلغ مساحتها حوالي 13 كيلومتر مربع داخل المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم. ولا تزال الامور في مهدها، لكن الطموحات هائلة، وتهدف الى أن تشمل العديد من المشاريع، بما في ذلك مصفاة نفط، ومصنع ميثانول بمليارات الدولارات، ومرفق لإنتاج معدات الطاقة الشمسية، وموقع لإنتاج معدات النفط والغاز، وغيرها. كما توجد مخططات خاصة بمناطق السياحة والسكن. استثمارات الصين في الدقم تجارية بطبيعتها، لكنها تذكرنا بـ "نموذج Port-Park-City " (أو نموذج شيكو)، الذي استخدمته الصين لاكتساب نفوذ سياسي واقتصادي كبير داخل البلدان المضيفة. ويستلزم هذا النموذج ان تستثمر الشركات الصينية بكثافة في تطوير مجمعات صناعية مرتبطة بالموانئ وتقرن ذلك بإنشاء مدن جديدة. استخدمت الصين نموذج Port-Park-City لإحداث تأثير كبير في بلدان أخرى، بما في ذلك باكستان وسريلانكا وبيلاروسيا وتوغو. والأكثر وضوحًا، في عام 2017، صنف نائب رئيس بنك التجارة الصيني المملوك للدولة جيبوتي على أنها قصة نجاح رئيسية لنموذج Port-Park-City. يمكن لاستثمارات الصين في الدقم أن تساعد الصين في إنشاء منشأة عسكرية ثابتة لها هناك. فالدقم هي بالفعل نقطة محورية للعديد من الجيوش. اذ في عام 2017 أنشأت المملكة المتحدة قاعدة الدعم اللوجستي المشتركة الخاصة بها في الدقم. وللوهلة الأولى، قد يبدو أن وجود الجيوش الأمريكية والجيوش الأخرى في الدقم يعقد أي جهود صينية لتعزيز وجودها العسكري، لكن دول المنطقة أظهرت حيادية ملحوظة تجاه شركاء أمنيين متباينين. فميناء صلالة العُماني، الذي يقع على بعد حوالي 480 كيلومترًا جنوب غرب الدقم، كان الميناء الأكثر زيارة للسفن البحرية الصينية المشاركة في عمليات مكافحة القرصنة، ومع ذلك وافقت عُمان بشكل متزامن في عام 2019 على توسيع وصول البحرية الأمريكية الى ميناء الدقم. أظهرت دولة الإمارات العربية المتحدة تناقضًا مشابهًا، حيث تتمركز القوات الأمريكية والفرنسية في قاعدة الظفرة الجوية، على بعد 60 كيلومترًا فقط من ميناء خليفة، حيث استدعت ابوظبي سفن البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني في الميناء. قد يعكس هذا الحياد الاعتراف بين القوى الإقليمية بأنه يجب عليهم الإبحار في نظام دولي تهيمن عليه بشكل متزايد المنافسة بين الولايات المتحدة والصين. ومع محاولة واشنطن وبكين للتأثير في الخارج، تستفيد دول مثل الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان من الحفاظ على علاقات قوية مع كلا الاقتصادين الكبيرين. ويبقى أن نرى ما إذا كانت الصين ستطور منشأة عسكرية رسمية في شبه الجزيرة العربية أو متى ستطور، ومن الجدير بالذكر أن الاستثمارات الصينية تمتد الى ما وراء الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان الى جهات فاعلة إقليمية أخرى. بغض النظر، في السنوات المقبلة، سيبحث جيش التحرير الشعبي عن طرق لتعزيز موقعه في المنطقة، حيث إن احتياجات الطاقة في البلاد تتزايد، مما سيُبقي القادة الصينيين يركزون على تأمين التدفقات التجارية الهامة. يضخ القادة الصينيون أيضًا مليارات الدولارات لتحويل جيش التحرير الشعبي الى قوة قتالية "عالمية". ويتضمن هذا الجهد نشر أسطول "المياه الزرقاء" القادر على إبراز القوة العسكرية بعيدًا عن شواطئه. وتعمل القوات البحرية على بعد آلاف الكيلومترات من شواطئ موطنهم ويحتاجون للوصول الى المرافق الخارجية. ومع ذلك، وفي ظل السعي لتحقيق طموحاتها المتزايدة، مطلوب من الصين أن تُبحر في بيئة سياسية مثيرة للجدل بشكل متزايد، فالولايات المتحدة والدول المتشابهة في التفكير تقاوم الإصرار العسكري الصيني المتزايد، والذي قد يجعل بكين تميل لتأمين أهدافها ببطء وبشكل تدريجي. يشعر المسؤولون في واشنطن بالقلق بشكل متزايد من التحديات التي تشكلها الصين في المنطقة. في عام 2019، أخبر اللفتنانت (جنرال جيوفاني ك) في المنطقة، ان الصين تؤثر على " قدرة الولايات المتحدة على استخدام الموانئ [و] الوصول الى السفن". وأضاف أن نفوذ الصين يمكن أن "يجهد أو يغير علاقات واشنطن مع الشركاء والحلفاء في المنطقة". وهناك مؤشرات على أن الوجود الصيني المتزايد قد أثر بالفعل على شراكات واشنطن في المنطقة. اذ ادت المخاوف الأمريكية بشأن احتمال بناء الصين لقاعدة عسكرية في ميناء خليفة، واختيار الإمارات العربية المتحدة لشركة هواوي الصينية كشريك الى تجميد البيع المخطط لـ F -35 مقاتلة شبح ومعدات أخرى لدولة الإمارات خلال العام الأخير من إدارة ترامب. وهناك أيضًا مخاوف من إمكانية استخدام معدات Huawei الصينية المباعة إلى الإمارات العربية المتحدة للتتبع والتجسس السلبي على طائرات F-35 ولم تتم عملية البيع بعد. يمكن لهذه النكسات أن تقوض طموحات السياسة الخارجية الأوسع لواشنطن، فبينما أشارت الإدارات الأخيرة الى رغبتها في إبعاد الولايات المتحدة عن الشرق الأوسط، تبقى الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان شريكين إقليميين مهمين للولايات المتحدة. تستضيف الإمارات آلاف الأفراد العسكريين الأمريكيين، وخلال العقد الماضي (2011-2021) كانت رابع أكبر مشتر للأسلحة من الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، لعبت عُمان دورًا في المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران أدى إلى اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة النووية في يوليو 2015. الأهم من ذلك، أن هناك سيناريوهات محتملة يمكن أن تلعب فيها بحرية جيش التحرير الشعبي دورًا بناءاً في المنطقة. والجهود الصينية لإخماد أزمة مستقبلية في مضيق هرمز يمكن (على الأقل من الناحية النظرية) أن تحقق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية. ومع استمرار نمو مصالح بكين في المنطقة، تحتاج واشنطن الى أن تراقب الأنشطة الصينية بتمعن.