
سفير واشنطن بإسرائيل يتهم الإعلام الأميركي بإذكاء معاداة السامية
قال السفير الأميركي لدى الاحتلال الإسرائيلي مايك هاكابي -اليوم الاثنين- إن تقارير بعض وسائل الإعلام الأميركية أسهمت في هجومي واشنطن وكولورادو اللذين استهدفا إسرائيليين في أميركا.
وأضاف هاكابي أن "التقارير المتهورة التي تنشرها بعض وسائل الإعلام الأميركية ترسخ مناخ معاداة السامية".
وأصيب عدة أشخاص في مدينة بولدر بولاية كولورادو، في وقت متأخر من مساء الأحد، في هجوم بقنابل مولوتوف على مسيرة لإحياء ذكرى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة.
وقال مكتب التحقيقات الفدرالي إن الهجوم أوقع 8 جرحى وقد نقلوا جميعا إلى المستشفيات، في حين قال مسؤولان في الشرطة لشبكة "إن بي سي نيوز" إن بين الجرحى إصابة واحدة خطيرة على الأقل.
وفي 22 من الشهر الماضي، أطلق شخص يدعى إلياس رودريغيز من مدينة شيكاغو في ولاية إلينوي، النار بالقرب من فعالية بالمتحف اليهودي في واشنطن، مما تسبب في مقتل موظفين بالسفارة. وهتف قبل اعتقاله "الحرية لفلسطين"، وقال "فعلت ذلك لأجل غزة".
موقفه من التجويع
وبشأن التجويع الذي يمارسه الاحتلال على سكان القطاع المحاصر، قال هاكابي إن جهود ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" أسفرت عن توزيع أكثر من 5 ملايين وجبة دون وقوع حوادث. وقال إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "هي التي تواصل ترهيب طالبي المساعدات الغذائية".
وأدانت حماس أمس تصريحات هاكابي، والتي اقترح فيها إقامة دولة فلسطينية على أراض فرنسية، وأكدت أن "تصريحه الشائن يعكس تبنيا وقحا لسردية الاحتلال الفاشي".
وجاءت إدانة حماس بعد انتقادات وجهها هاكابي لفرنسا وصف فيها دعوتها إلى إقامة دولة فلسطينية بأنها "غير مناسبة" مقترحا إقامتها على الأراضي الفرنسية، وذلك خلال تطرقه في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية إلى المبادرة الفرنسية لإقامة دولة فلسطينية.
ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بقطاع غزة ، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، مما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، بلغ ضحاياها أكثر من 175 ألف فلسطيني شهداء وجرحى، معظمهم أطفال ونساء، علاوة على أكثر من 11 ألف مفقود.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 25 دقائق
- الجزيرة
استطلاع عالمي: نظرة سلبية متزايدة تجاه إسرائيل ونتنياهو في أنحاء العالم
نشر مركز "بيو" الأميركي للأبحاث استطلاعا عالميا واسع النطاق أظهر تزايدا ملحوظا في المشاعر السلبية تجاه إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في معظم دول العالم. وشمل الاستطلاع 24 دولة بمشاركة أكثر من 28 ألف شخص، وكشف أن نتنياهو لم يحصل على تأييد يتجاوز الثلث في أي من الدول المستطلعة، باستثناء كينيا ونيجيريا، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. كما أظهرت النتائج أن النظرة العامة تجاه إسرائيل كانت سلبية في 20 من أصل 24 دولة شملها الاستطلاع، إذ عبرت الأغلبية التي شملها الاستطلاع عن آراء غير مؤيدة لإسرائيل. ففي الولايات المتحدة، عبّر 53% من المشاركين عن مواقف سلبية من إسرائيل، بزيادة 11 نقطة مئوية مقارنة بعام 2022، بينما ارتفعت نسبة غير المؤيدين في المملكة المتحدة من 44% عام 2013 إلى 61% اليوم. من جهتها، أشارت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى أن منظمات ترصد معاداة السامية في الولايات المتحدة لاحظت تزايد الربط بين الهجمات ضد اليهود وإسرائيل أو الصهيونية. كما أظهرت استطلاعات رأي أمريكية، بحسب الصحيفة، ارتفاعا في النظرة السلبية تجاه إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة، مقابل تنامي الدعم لحركة التضامن مع الفلسطينيين. وكانت هيئة البث الإسرائيلة، قالت إن "إسرائيل تعيش أزمة دبلوماسية غير مسبوقة"، بسبب تصعيدها الحرب على قطاع غزة، واصفة ما يجري بأنه "تسونامي دبلوماسي". وأوضحت أن ذروة تراجع الدعم الغربي لإسرائيل تجلت في قرارات تصعيدية اتخذتها دول أوروبية كبرى، بينها فرنسا التي دعت لإعادة النظر في اتفاقية الشراكة الأوروبية، وبريطانيا التي فرضت عقوبات على مستوطنين واستدعت السفيرة الإسرائيلية للتوبيخ، وأوقفت مفاوضات اتفاقية التجارة الجديدة مع تل أبيب. وصعّد الاحتلال من عدوانه على المدنيين في غزة، مستهدفا المستشفيات وخيام النازحين وتدمير الأحياء السكنية، بالتزامن مع منع الغذاء والماء والدواء عن 2.4 مليون فلسطيني في القطاع المحاصر. وبدعم أميركي ، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.


الجزيرة
منذ 27 دقائق
- الجزيرة
ضم المقاتلين الأجانب للجيش السوري من الرفض إلى الترحيب الأميركي
وافقت الإدارة الأميركية على خطة للحكومة السورية تقضي بضم آلاف المقاتلين الأجانب الذين شاركوا في القتال ضد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى الجيش الجديد، وذلك بعدما كان إبعاد هؤلاء المقاتلين أحد الشروط الرئيسية لواشنطن مقابل الانفتاح ورفع العقوبات عن دمشق. وبحسب ما نقلت وكالة رويترز عن مبعوث الرئيس الأميركي إلى سوريا، توماس باراك ، فإن هناك "تفاهما وشفافية" بين الولايات المتحدة وسوريا حول خطة للسماح لحوالي 3500 من المقاتلين الأجانب، معظمهم من الإيغور ودول الجوار، بالانضمام إلى الفرقة 84 من الجيش السوري. واعتبر باراك أيضا أنه من الأفضل ضم هؤلاء المقاتلين ضمن مشروع للدولة بدلا من إقصائهم، في عدول واضح عن شرط أميركي سابق في هذا الصدد، فما أبرز ملامح هذه الخطة؟ وكيف أقنعت دمشق واشنطن باحتواء المقاتلين الأجانب بدلا من إبعادهم؟ الموقف الأميركي من الاشتراط إلى الموافقة لا توجد أرقام رسمية حول عدد المقاتلين الأجانب الذين لا يزالون في سوريا، وقد قاتل معظمهم تحت لواء هيئة تحرير الشام التي قادت معركة إسقاط النظام السابق في دمشق. وسبق أن صرح الرئيس السوري أحمد الشرع أن معظم هؤلاء اندمجوا في المجتمعات المحلية وخاصة في شمال غرب البلاد وتزوجوا من سوريات وأنجبوا أطفالا، وأعلن مرارا بأنهم ينظرون في تجنيس هؤلاء أو من تنطبق عليهم شروط يفرضها القانون بعد إقرار دستور جديد للبلاد. وللإشارة فإن تصريحات الشرع جاءت خلال زيارته الأخيرة إلى باريس، وأثناء المؤتمر الصحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي لم يطالب في المؤتمر نفسه بالمطلب الأميركي، وهو ما عده مراقبون تأكيدا ضمنيا لمطالبات أوروبية معاكسة تقضي بإبقاء المقاتلين الأجانب وعدم السماح لهم بالعودة إلى بلدانهم الأصلية. وأوضح الشرع أن الحكومة السورية تضمن لجميع دول العالم، أن المقاتلين الأجانب الذين بقوا في سوريا لن يشكلوا خطرا على أي من الدول المجاورة، ولن يُلحقوا الضرر ببلدانهم التي جاؤوا منها. وأثير هذا الملف الحساس لأول مرة بعد صدور قرار بترفيع عدد من الضباط المشاركين في غرفة إدارة العمليات العسكرية التي قادت معركة إسقاط النظام في ديسمبر/كانون الأول الماضي ليشكلوا نواة لأركان الجيش الجديد، 6 من بينهم أجانب، وهذا أثار قلقا داخليا وخارجيا حول هذه الخطوة تحديدا. وفي أول اتصال دبلوماسي مباشر بين إدارة ترامب والحكومة السورية، سلمت ناتاشا فرانشيسكي، نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون بلاد الشام، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قائمة بشروط تريد من دمشق الوفاء بها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات، منها ضمان عدم تولي أجانب مناصب قيادية في الحكومة والجيش. وفي وقت لاحق، من أواخر أبريل/نيسان الماضي، ردت الخارجية السورية كتابيا على قائمة الشروط الأميركية، قائلة إنها طبقت معظمها لكن البعض الآخر يتطلب "تفاهمات متبادلة" ونقاشات أوسع مع واشنطن بينها ملف المقاتلين الأجانب الذين تم تعليق إصدار الرتب العسكرية لهم، وفقا لنسخة من الرسالة اطلعت عليها "رويترز". ومنذ الكشف عن الرد السوري، لم تعلق واشنطن على هذه القضية، لكن نهج واشنطن الحذر بشكل عام تجاه سوريا شهد تحولا كبيرا منذ زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط الشهر الماضي. وقال مصدران مقربان من وزارة الدفاع السورية لرويترز إن الشرع والمقربين منه حاولوا إقناع مفاوضين غربيين بأن ضم مقاتلين أجانب إلى الجيش سيكون أقل خطورة من التخلي عنهم، الأمر الذي قد يدفعهم إلى الانضمام مجددا لتنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية. توازن حرج يقول جيروم دريفون، المحلل البارز في مجموعة الأزمات الدولية إن الحكومة السورية حاولت عزل المقاتلين الأجانب، لكنها تواجه مشكلة حقيقية في تنفيذ المطلب الأميركي، وتحديدا في تعريف من هم "الإرهابيون"، وحتى إذا تم طردهم فإن بلدانهم لا تريد عودتهم. وأفادت واشنطن بوست بأن الأكثر تشددا من بين المقاتلين الأجانب بدؤوا يصبون جام غضبهم على "رفيق سلاحهم السابق"، وذلك بسبب عدم فرضه الشريعة الإسلامية في سوريا حتى الآن، ويزعمون أنه يتعاون مع الولايات المتحدة والقوات التركية لاستهداف الفصائل المتطرفة. ونقلت عن أحد المقاتلين الأوروبيين -الذي تحدث في مقابلة أُجريت معه في مدينة إدلب الشمالية شريطة عدم الكشف عن هويته- قوله إن "الجولاني يهاجمنا من الأرض، وأميركا من السماء"، مستخدما الاسم الحركي لأحمد الشرع عندما كان يقاتل النظام السابق. ونسبت الصحيفة إلى محللين سياسيين ومقاتلين أن حكومة دمشق أمرت الأجانب بالتواري عن الأنظار وعدم التحدث علنا، في حين يعمل الشرع جاهدا لتحقيق توازن يبدو صعبا. وأشارت إلى أن مراسليها التقوا -في 3 مناسبات منذ سقوط الأسد- مقاتلين أجانب في عدة مناطق من البلاد. ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي، كان مقاتلون أتراك متمركزين في الطريق المؤدية إلى مدينة حماة وسط البلاد، حيث مقام الإمام علي زين العابدين، بينما كان مقاتلون عراقيون يجوبون المدينة على أنهم سياح. وفي مارس/آذار الماضي، كان مقاتلون من آسيا الوسطى يسيطرون على نقطة تفتيش في الطريق إلى جبل قاسيون الشهير في دمشق ، ثم في أوائل مايو/أيار الماضي، اختفى جُلّهم من نقاط التفتيش وشوارع وسط وجنوب سوريا على الأقل. ضم الحزب التركستاني وتشكيل الفرقة 84 في 17 من مايو/أيار الماضي، أعلن وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، مهلة 10 أيام للفصائل العسكرية التي لم تنضوِ بعد ضمن هيكلية وزارة الدفاع الجديدة. ومع اليوم الثالث من مهلة العشرة الأيام، قرر الحزب الإسلامي التركستاني، المؤلف في غالبية أفراده من الإيغور الصينيين حل الحزب والانضمام إلى وزارة الدفاع وفق شروطها. وقال عثمان بوغرا، وهو مسؤول سياسي في الحزب الإسلامي التركستاني، لرويترز في بيان مكتوب، إن الجماعة حلّت نفسها رسميا واندمجت في الجيش السوري. وأضاف أن الجماعة تعمل حاليا بالكامل تحت سلطة وزارة الدفاع، وتلتزم بالسياسات المتبعة في البلاد، وتحافظ على عدم الارتباط بأي كيانات أو جماعات خارجية. وأصدر وزير الدفاع أبو قصرة، يوم الجمعة الفائت 30 مايو/أيار، لائحة للعاملين في الجيش والقوات المسلحة خاصة بالسلوك والانضباط، وهي، بحسب ما نقل موقع "الحل نت" المحلي عن مسؤول سوري، موجهة بالمقام الأول للعناصر الأجنبية في الجيش، لضمان تطويع هؤلاء المقاتلين والتزامهم بأوامر القيادة. ووفقا للمصدر نفسه، فقد تم تشكيل الفرقة 84 قوات خاصة بقيادة كل من عبد العزيز داود خدابردي، المعروف باسم أبو محمد تركستان، وعمر محمد جفتشي المعروف باسم مختار التركي، وذو القرنين زنور البصر عبد الحميد، الملقب بعبد الله الداغستاني، وهو قائد جيش المهاجرين والأنصار. وحول تعدادها، يقول المسؤول العسكري السوري إن "الفرقة 84 قوات خاصة" سيكون تعدادها 30 ألف مقاتل، ومقرها الرئيسي الكلية البحرية في محافظة اللاذقية، وسيكون انتشارها في شمال غربي سوريا. وتتألف من 6 ألوية عسكرية مختصة، لواء مدرعات ولواءي "قتال جبال" ولواء مداهمة ولواء مدفعية، إضافة إلى لواء "حرب شوارع". ردود فعل السوريين وتباينت ردود أفعال السوريين من أنباء دمج آلاف المقاتلين الأجانب في الجيش ومنحهم في نهاية المطاف الجنسية السورية، فبينما أبدى البعض تخوفا من تأثير ذلك على توجهات الجيش والواقع الديمغرافي في البلاد، لا سيما في ظل مزاعم حول صلتهم بأحداث قرى الساحل السوري، برز تيار أوسع يبدي تقبلا واضحا لخطط الحكومة حول هذه القضية. الصحفي السوري المقيم في تركيا، نضال معلوف، وهو رئيس تحرير موقع سيريا نيوز، اعتبر أن الموافقة على ضم 3500 مقاتل أجنبي إلى صفوف الجيش السوري "أمر خطير وغير مقبول، إن كانت الولايات المتحدة واقفت أم لم توافق، هذا ليس شأنها". وأضاف، في منشور على صفحته في فيسبوك: "أرى أنه تجاوز لصلاحيات الحكومة الانتقالية لا يمكن السكوت عليه، لأن هذا سيؤثر على مستقبل كل السوريين ويهدد أمنهم في الداخل ويؤثر على علاقاتهم مع الخارج". وفي منشور آخر، كتب معلوف "يمكن أن يتم تفهم القرار بأنه ضرورة تكيتيكية لدفع خطر إستراتيجي.. ولكن يجب أن نحذر بأن الجرائم التي ارتكبتها بعض عناصر الفصائل الأجنبية في الماضي، كانت توجه التهم وقتها لفصائل منفلتة واليوم بعد الدمج (…) أي تجاوز وأي جريمة ستقوم بها عناصر أجنبية، سيوجه الاتهام مباشرة إلى وزارة الدفاع وإدارة الرئيس الشرع". في المقابل، اعتبر الباحث والسياسي السوري، ومدير موقع الذاكرة السورية، عبد الرحمن الحاج، أن قرار ضم المقاتلين الإيغور (التركستان) إلى الجيش طبيعي، اعترافا بإسهاماتهم في عملية ردع العدوان، إضافة إلى أنه مبني على وجهة نظر سياسية منطقية. ولفت إلى أن تعداد المقاتلين وهو نحو 3500 لا يشكل أي تغيير ديمغرافي، مؤكدا أن المنتقدين لهذا القرار لم يطلعوا على الأرجح على التجارب العالمية مع المقاتلين الأجانب في حالات شبيهة. من جهته، اعتبر ياسر العيتي، رئيس تيار سوريا الجديدة، أنه لا مبرر لتخوف البعض من الخطوة طالما كانت العقيدة القتالية للجيش الجديد ملتزمة بالوطنية السورية والدفاع عن السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم وعدم التعدي على الحقوق والكرامات كما جاء في "لائحة قواعد السلوك والانضباط العسكري" التي أصدرتها وزارة الدفاع مؤخرا. ويقول الخبراء في الجماعات الإسلامية إن المقاتلين بشكل عام أصبحوا أقل تطرفا بمرور الوقت، ويرى العيتي أن تجنيس المقاتلين الأجانب وإلحاقهم بالجيش السوري الجديد هو "الخيار الأفضل، وكان المعيق الأكبر رفض الدول ويبدو أنه زال بفضل جهود الحكومة".


الجزيرة
منذ 30 دقائق
- الجزيرة
جدل بشأن هوية "كتائب الضيف" بعد قصف الجولان المحتل
حظيت عملية إطلاق صاروخي "غراد" من محافظة درعا السورية باتجاه الجولان السوري المحتل باهتمام كبير لدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وسط موجة من الجدل بشأن هوية الفاعلين ودلالات العملية في هذا التوقيت الحرج. وأعلن فصيل يطلق على نفسه "كتائب الشهيد محمد الضيف" تبنيه قصف منطقة الجولان المحتل، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في مستوطنتي "حسفين" و"رمات مغشيميم". كما أكد الفصيل استمرار عملياته "حتى يتوقف قصف المستضعفين في غزة". هذا الإعلان استدعى سيلا من التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي، بين من رحب بفتح جبهة إسناد ثالثة لغزة في ذروة المجازر بحق أهلها، ومن توجس من استغلال حكومة بنيامين نتنياهو الحدث في توسيع عدوانها على الأراضي السورية. وتساءل مغردون عن طبيعة "كتائب الشهيد محمد الضيف" وتبعية الفصيل وتوقيت ظهوره ودلالة تسميته المرتبطة بغزة رغم انطلاق عملياته من سوريا. واعتبر نشطاء أن "الطوفان مستمر، والرقعة تتسع بانضمام فصيل جديد إلى غرفة العمليات ضد الاحتلال". وعلق أحدهم قائلا "الأمة جسد واحد، كتائب محمد الضيف أخذت اسمها من فلسطين، في حين أخذت كتائب القسام اسم الشهيد من سوريا". وفي السياق ذاته، أشار آخرون إلى أن ما استجد هو تشكيل فصيل مسلح يحمل اسم القائد البارز محمد الضيف، في حين تعود إرهاصات المقاومة إلى مارس/آذار الماضي حين اندلعت مواجهات مسلحة مع قوة إسرائيلية في قرية كويا بريف درعا الجنوبي. ويرى فريق من المعلقين أن بروز الفصيل مرتبط بمجازر غزة وسط محيط عربي وإقليمي عاجز، معتبرين أن نصرة المظلومين واجبة "ولو برمية طلقة في وجه العدو المتغطرس"، خاصة مع استمرار احتلال إسرائيل أراضي سورية واعتداءاتها المتكررة عليها. وأشار نشطاء إلى أن أول ظهور لعمل مقاوم في سوريا كان في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي مع إعلان "جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا" عن هجوم ضد الجيش الإسرائيلي في القنيطرة. إعلان بالمقابل، عبّر آخرون عن مخاوفهم من استغلال التصعيد من قبل تل أبيب لتعزيز ضغوطها العسكرية والسياسية على سوريا، لثنيها عن دعم المقاومة الفلسطينية. كما أبدى البعض قلقا من "مؤامرة إسرائيلية" مرتبطة بنجاحات سياسية سورية، خاصة بعد حذف اسم دمشق من قائمة العقوبات الغربية والتقارب السوري الأميركي الذي يثير توجس إسرائيل، مع نفي المقاومة الفلسطينية علاقتها بـ"كتائب الضيف". واعتبر محللون أن نشوء مقاومة في أي منطقة تحت الاحتلال أمر طبيعي، لكنهم حذروا من استثمار إسرائيل أي تصعيد كما حدث في قصفها العنيف لجنوب لبنان وبيروت ومحاولة إحداث الفتنة بين الطوائف. بدورهم، رأى إعلاميون وخبراء في الشأن الإسرائيلي أن ظهور "كتائب الضيف" يحمل بعدا رمزيا وثوريا في مواجهة مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي لتوسيع الحرب، هروبا من المحاسبة على إخفاقه في غزة ومحاولة إنقاذ حكومته من السقوط.