logo
كيف تستعد أوروبا لحرب نووية؟

كيف تستعد أوروبا لحرب نووية؟

Independent عربية٢٤-٠٣-٢٠٢٥

تتسارع وتيرة إعادة التسلح في أوروبا وتسلك مسارات غير متوقعة، وأحدث ما تجدد كان في تقرير نشرته صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، أورد أن "الأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني" SGDSN تُحضر كتيباً جديداً يقدم إرشادات حول كيفية استعداد السكان للصراعات، بما في ذلك الحرب النووية.
وبالنسبة إلى من يستطيعون تذكر حقبة الثمانينيات من القرن الـ 20، تحمل تلك المعطيات أصداء عن منشور (لاقى ازدراء حينذاك) نُشر في المملكة المتحدة وحمل عنوان "احم نفسك وابق على قيد الحياة"، وحتى الآن لم تنشر فرنسا أو توزع نسختها المماثلة لذلك المنشور، لكن التقرير عنه يعكس الأولويات الحالية لكثير من الحكومات الأوروبية.
وفي نوفمبر (تشرين ثاني) 2025 حدّثت السويد نصائحها إلى السكان عن كيفية الاستعداد للحرب، ويبين منشور من 32 صفحة عنوانه "في حال حدوث أزمة أو حرب" ماهية السلع التي يجب تخزينها في المنازل، وأنظمة الإنذار العامة والتحذيرات أثناء الأزمات، إضافة إلى ما يجب فعله مع الحيوانات الأليفة، حتى إن الكتيب تضمن رابطاً إلكترونياً مع "الوكالة السويدية لحالات الطوارئ" (التي نشرت الكُتيب) يوصل إلى خريطة تفاعلية تتضمن مواقع لكل الملاجئ المدنية الدفاعية في أرجاء السويد كلها، حيث تمتلك معظم المباني السكنية واحداً، نسخة سابقة من ذلك الكتيب كانت قد تضمنت نصائح عن كيفية خوض حرب عصابات في حال تعرض البلاد إلى غزو.
وحاضراً نشرت جميع الدول الاسكندنافية وكذلك دول البلطيق [إستونيا ولاتفيا وليتوانيا] توجيهات مماثلة، وبالتالي لم يعد الدفاع عن أرض الوطن مفهوم نظرياً مجرداً بل بات واقعاً ملموساً، فالدول المحاذية لروسيا أو القريبة منها تتعامل مع التهديد بجدية تامة.
على سبيل المثال رفعت السويد العام الماضي موازنة الدفاع المدني من 8.5 مليار كرونة سويدية (650 مليون جنيه إسترليني) إلى 15 مليار كرونة سويدية (1.15 مليار جنيه إسترليني) على مدى أربعة أعوام، مع إمكان تسريع معدل الارتفاع، وخصص كثير من ذلك الإنفاق على بضائع مثل الطعام وإعداد الملاجئ والإمدادات الطبية، وإذا ما تبنت المملكة المتحدة المعدل نفسه من الزيادة في الانفاق الدفاعي فسيتعين عليها رصد 5 مليارات جنيه إسترليني سنوياً.
وهناك عنصر آخر في الاستعدادات في حال نشوب صراع يتمثل في الدفاعات الجوية، فلقد استثمرت كثير من الدول الأوروبية مليارات الدولارات في أنظمة صواريخ أرض - جو متقدمة، وبخاصة نظام "باتريوت" الذي تزوده الولايات المتحدة، وتتمثل إحدى القدرات الرئيسة لهذا النظام في أنه أثبت قدرته على اعتراض مجموعة واسعة من الصواريخ الباليستية، إضافة إلى صواريخ كروز المتقدمة.
عندما تحدث الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان في ثمانينيات القرن الماضي عن إنشاء درع دفاعي ضد الصواريخ السوفياتية أطلق عليه اسم "حرب النجوم" قوبل بالسخرية، إذ لم تكن العلوم والهندسة آنذاك قادرة على إنتاج الرادارات أو الصواريخ أو أنظمة القيادة اللازمة لتنفيذ عمليات معقدة كهذه، ولكن مقطع الفيديو الذي يُظهر صاروخ "آرو-3" الإسرائيلي وهو يعترض صاروخاً باليستياً إيرانياً في الفضاء، أو التقارير التي تتحدث عن قيام المدمرة البريطانية "داياموند" التابعة للبحرية الملكية بإسقاط صواريخ باليستية حوثية في البحر الأحمر، تُظهر أن كثيراً من جوانب رؤية ريغان باتت قابلة للتحقيق بصورة واضحة، وإن كان ذلك بكلفة باهظة.
ما الذي يمكن أن يعنيه ذلك بالنسبة إلى المملكة المتحدة حيث لا نملك أية دفاعات صاروخية أرض - جو موثوقة (باستثناء عدد قليل من المدمرات، اثنتان منها على وشك الانطلاق في مهمة إلى آسيا على بعد 8 آلاف ميل)؟ وبالنظر إلى برامج الدفاع الجوي في ألمانيا وكذلك في دول الخليج الغنية، فإن إنشاء نظام دفاع جوي جيد إلى حد معقول في المملكة المتحدة يمكنه التصدي لكثير من الصواريخ الباليستية وصواريخ "كروز" سيكلف في البداية 15 مليار جنيه إسترليني.
وماذا عن إرساء نظام دفاع جوي أوسع نطاقاً؟ سيكلف كبداية أكثر من 25 مليار جنيه إسترليني (32.3 مليار دولار)، وبكلمات أبسط فإن السلاح الذي يمتلك حظوظاً جيدة في اعتراض صواريخ باليستية لن يكون رخيص الثمن، لكن كلفة الدمار الذي تتسبب به الصواريخ أشد ارتفاعاً، وإن نظاماً للدفاع الصاروخي يعمل على طريقة عقود التأمين [على السيارة] ضد "طرف ثالث وحالات الحريق والسرقة" قد يحظى بالقبول حتى اللحظة التي تقع فيها خسائر بشرية، وفي المقابل، ومع مع تصاعد شبح المواجهات النووية، هناك قضية أخرى يجب أخذها في الاعتبار وهي رادع نووي أوروبي مستقل متعدد المستويات.
يذكر موقع وزارة الدفاع البريطانية "لقد وُجد الردع النووي المستقل للمملكة المتحدة لأكثر من 60 عاماً لردع أشد التهديدات خطورة على أمننا القومي وطريقة عيشنا، مما يساعد في ضمان سلامتنا وسلامة حلفائنا في الـ 'ناتو'".
ولطالما كان هناك عنصر من الردع النووي البريطاني تحت تصرف الـ "ناتو"، أما فرنسا فلم تتبع هذا النهج منذ عقود على رغم أن إيمانويل ماكرون كان أكثر انفتاحاً على تبني باريس موقفاً مشابهاً للمملكة المتحدة مع الإبقاء على الردع الفرنسي مستقلاً، والجمع بين الردعين الإستراتيجيين لكل من فرنسا والمملكة المتحدة سيشكل رادعاً نووياً فاعلاً إلى حد كبير للدول الأوروبية المنضوية في الحلف.
واستكمالاً تظهر الشكوك الجدية في شأن ذلك النظام على مستوى الردع النووي التكتيكي، فقد تخلت بريطانيا عن الأسلحة النووية التكتيكية (رؤوس صغيرة محدودة التأثير وتطلق من منظومات أسلحة صغيرة كالمدفعية)، ونتيجة لذلك أصبحت فرنسا الدولة الأوروبية الوحيدة التي تمتلك أسلحة نووية تكتيكية خاصة بها، حيث يعتمد الردع غير الإستراتيجي لفرنسا حالياً على صاروخ "إيه إس أم بي- إيه" ASMP-A القريب من كونه فرط صوتي، ويُطلق من طائرات "رافال" المقاتلة، ومن المقرر استبداله خلال الأعوام الخمسة المقبلة بصاروخ يتمتع بمدى أطول وسرعة أعلى.
ومرة أخرى طرح ماكرون إمكان وضع هذا الجزء من الردع الفرنسي - المظلة النووية - في خدمة أوروبا، وفي خطاب ألقاه أخيراً في القاعدة الجوية التي تحوي الردع النووي القابل للإطلاق من الجو، أشار إلى أن بعض عناصر هذا الردع يمكن أن تتمركز أقرب إلى ألمانيا باتجاه الشرق.
وبالنسبة إلى بقية البلدان الأوروبية المنضوية في الـ "ناتو"، فقد عرضت دول عدة استخدام قواتها الجوية لحمل وإيصال القنابل النووية التكتيكية التي توفرها (وتتحكم فيها) الولايات المتحدة، وتمتلك كل من بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا طائرات مخصصة لهذه المهمة، وفقاً للمعايير والإجراءات التي تحددها الولايات المتحدة، ومع ذلك فإن الاضطرابات السياسية التي شهدتها الأسابيع الأخيرة دفعت كثيرين إلى التشكيك فيما إذا كانت واشنطن ستوافق على إطلاق هذه الأسلحة في حال نشوب أزمة في أوروبا، يكون الخصم فيها روسيا.
أصداء هذه المخاوف حول مدى موثوقية الولايات المتحدة في المسائل النووية ترددت حتى في المملكة المتحدة، فخلال محادثات مع مصادر في وزارة الدفاع البريطانية العام الماضي، قوبل التساؤل حول ما إذا كانت واشنطن ستسمح للندن باستخدام صواريخ "ترايدنت" النووية (حيث تمتلك المملكة المتحدة السيادة على الرؤوس الحربية ولكن الصواريخ نفسها أميركية) بالسخرية، ومع ذلك لم يعد من المسلم به أن غواصة بريطانية من فئة "فانغارد" المسلحة بصواريخ باليستية ستحصل تلقائياً على الوصول إلى مخزون صواريخ "ترايدنت". [وفق موقع "نيوكلييار إنفو. أورغ"، صممت شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية تلك الصواريخ، وتحتفظ أميركا بمخزونات منها تعود لبريطانيا ضمن قاعدة متخصصة في الأسلحة النووية في ولاية جورجيا ضمن برنامج لصيانتها وإطالة عمر استخدامها].
واستطراداً، فحينما يتحدث بعضهم عن امتلاك الولايات المتحدة "مفتاحاً قاتلاً" حيال الردع النووي البريطاني، لا يكون الأمر متعلقاً بزر أحمر ضخم موضوع في مكان ما داخل الـ "بنتاغون" يمكنه تعطيل صواريخ "ترايدنت" البريطانية، ومع ذلك يمكن لواشنطن منع وصول المملكة المتحدة إلى مخزون الصواريخ، وإذا لم تتمكن بريطانيا من تدوير وتجديد صواريخها بصورة منتظمة فستصبح غير فعالة مع مرور الوقت، وهذا في جوهره هو "مفتاح القتل" الذي يثير القلق حالياً.
والحل؟ بالنسبة إلى لأسلحة النووية التكتيكية فقد تحدثت بولندا منذ أعوام عن امتلاك مثل هذه الأسلحة، وببساطة فتاريخ بولندا مليء بحالات الهيمنة أو التعرض للخيانة من قبل القوى الكبرى، ووارسو تستخلص العبر من تجربة أوكرانيا التي تخلت عن ترسانتها النووية في مقابل ضمانات أمنية، وقبل غزو 2022 كان مستوى الثقة بفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة منخفضاً بالفعل، أما الآن فقد تضررت الثقة في الولايات المتحدة أيضاً، لذا فإن مجرد استضافة أسلحة نووية تكتيكية أميركية لم يعد كافياً بالنسبة إلى بولندا.
وبعبارة أخرى فإن الدولتين الوحيدتين في أوروبا القادرتين على تطوير برنامج للأسلحة النووية التكتيكية هما المملكة المتحدة وفرنسا، والأخبار الجيدة أن الدولتين تتشاركان بالفعل في مجموعة من أدوات الاختبار والتحقق الخاصة بالرؤوس الحربية، وإضافة إلى ذلك أعلنت المملكة المتحدة استئناف إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب، وهو المكون الأساس لإنتاج أسلحة نووية تكتيكية جديدة، وبالتالي فليس من المستبعد على الإطلاق بناء جيل جديد من الرؤوس الحربية التكتيكية، وهناك بالفعل خيارات عدة من الصواريخ القادرة على حملها.
والسؤال المطروح بالنسبة إلى المملكة المتحدة هو ما إذا كان الاعتماد على الولايات المتحدة في صواريخ "ترايدنت" الإستراتيجية قد انتهى، وإذا كانت موثوقية الولايات المتحدة قد وصلت إلى هذا المستوى المنخفض، فهل يمكن أن تغير المملكة المتحدة مسارها؟

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
مصدر صناعي من داخل القطاع النووي البريطاني أخبرني أنه "في الواقع لا يوجد وقت أنسب من الآن إذا أردنا استبدال 'ترايدنت' بالصاروخ الفرنسي M51 [صاروخ باليستي يُطلق من الغواصات] فما نزال في مرحلة باكرة بما يكفي في برنامج غواصات "دريدنوت" لتحقيق ذلك".
قبل ستة أشهر فقط كان كل هذا غير وارد تماماً، وهذا يوضح السرعة التي تتغير بها الأمور حالياً، وأي شخص كان ليقترح أن الحكومة البريطانية قد تحتاج إلى إصدار كتيب حول كيفية بناء ملجأ نووي في المنازل كان سيتعرض للسخرية التامة، لكن بالنظر شرقاً فهذا بالضبط ما تقوم به وتخطط له عشرات الدول منذ أكثر من عام.
حكومة المحافظين السابقة كانت بدأت بالفعل في مناقشة إصدار توجيهات، أو لنقل اقتراحات، عما يجب على كل أسرة أن تخزنه من السلع كي تضمن قدرتها على التعامل بمرونة مع الكوارث الطبيعية والصراعات أيضاً، وضمت قائمة التخزين المقترحة أجهزة راديو تعمل بالطاقة الحركية اليدوية وبطاريات إضاءة من النوع الذي يثبت على الرأس ومياه الشرب، وحينذاك لاقى نشر الحكومة لتلك القائمة رد فعل واسع تشابه مع ذلك الذي طاول منشور "احم نفسك وابق على قيد الحياة" الذي نُشر في ثمانينيات القرن الـ 20.
والآن يجب على حكومة ستارمر النهوض بزيارة جديدة إلى كل ذلك وأخذ مفهوم الدفاع عن أرض الوطن بجدية، وكذلك الحال بالنسبة إلى الدفاع النووي.
فرانسيس توسا، محرر في "ديفانس أناليسيس"

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بريطانيا تبدأ تأميم شركات السكك الحديدية
بريطانيا تبدأ تأميم شركات السكك الحديدية

الوئام

timeمنذ 5 ساعات

  • الوئام

بريطانيا تبدأ تأميم شركات السكك الحديدية

بدأت الحكومة البريطانية تنفيذ أولى خطواتها الحاسمة نحو إعادة تأميم قطاع السكك الحديدية، بإعادة شركة «ساوث ويسترن ريلويز» إلى الملكية العامة، في تحول تاريخي يعد الأول من نوعه منذ أكثر من ثلاثة عقود. وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة حزب العمال التي أعلنها رئيس الوزراء كير ستارمر لإصلاح منظومة النقل الوطني وتعزيز الخدمات العامة. وقالت وزيرة النقل البريطانية، هايدي ألكسندر، في بيان رسمي اليوم الأحد، إن هذا اليوم يمثل نقطة تحول مهمة في جهود الدولة لإعادة بناء قطاع السكك الحديدية، الذي عانى من 30 عاماً من التجزئة والخصخصة التي أثرت على جودة الخدمة. وأوضحت أن عملية إعادة التأميم لن تحدث بين ليلة وضحاها، لكنها بدأت بالفعل، مع التركيز على خدمة الركاب وتحسين أداء الشبكة. تعود جذور خصخصة شركات السكك الحديدية إلى منتصف التسعينيات في عهد حكومة المحافظين بقيادة جون ميجور، حيث تم فصل تشغيل القطارات عن إدارة البنية التحتية التي بقيت تحت إشراف الدولة. إلا أن ضعف أداء بعض شركات التشغيل دفع الحكومة مؤخراً لإعادة التفكير في هذا النموذج، خاصة بعد إدارة مؤقتة لأربع شركات من أصل 14 تحت الملكية العامة. وفي نوفمبر 2024، أقرت الحكومة تشريعات تسمح بإعادة تأميم مشغلي القطارات تدريجياً، إما عند انتهاء عقودهم أو في حال فشلهم في تقديم الخدمة المطلوبة، مع إنشاء هيئة جديدة تحت اسم «السكك الحديدية البريطانية العظمى» لإدارة الشبكة. وأوضحت الوزيرة أن الهدف من إعادة التأميم ليس فقط إلغاء هيمنة القطاع الخاص على أرباح السكك الحديدية، بل إعادة توجيه الخدمات لتخدم المصلحة العامة. ورغم أن التأميم ليس حلاً سحرياً، إلا أنه يمثل بداية حقيقية لمرحلة جديدة من التحديث والتطوير. وفي المقابل، استقبلت نقابات عمال السكك الحديدية الخطوة بترحيب واسع، معتبرة أن عودة القطاع إلى الملكية العامة تصحيح لمسار الخصخصة التي لم تحقق النجاح المرجو. وأكد ميك ويلان، الأمين العام لنقابة «آسلف»، أن هذه الخطوة تعيد السكك الحديدية إلى مكانها الطبيعي في خدمة المجتمع. ومن المتوقع أن تنضم شركتان إضافيتان إلى الملكية العامة بحلول نهاية عام 2025، مع انتهاء جميع عقود التشغيل الخاصة بحلول 2027، ما يُتوقع أن يوفر على الخزينة البريطانية حوالي 150 مليون جنيه إسترليني سنوياً من خلال إلغاء التعويضات المدفوعة لمشغلي القطاع الخاص. ويشار إلى أن مشغلي القطارات في كل من اسكتلندا وويلز مملوكان للدولة، حيث تُدار سياسات النقل بشكل منفصل عبر الحكومات المحلية. وعلى الرغم من هذه الخطوات الإيجابية، يواجه قطاع السكك الحديدية تحديات مستمرة، حيث تم إلغاء نحو 4% من خدمات القطارات خلال العام المنتهي في أبريل 2025، مما يعكس الحاجة الماسة إلى تحسينات مستمرة.

القوات المسلحة الروسية ضربت مواقع صواريخ باتريوت الأوكرانية بأسلحة عالية الدقة
القوات المسلحة الروسية ضربت مواقع صواريخ باتريوت الأوكرانية بأسلحة عالية الدقة

الدفاع العربي

timeمنذ 18 ساعات

  • الدفاع العربي

القوات المسلحة الروسية ضربت مواقع صواريخ باتريوت الأوكرانية بأسلحة عالية الدقة

محتويات هذا المقال ☟ 1 انفجارات قوية انفجارات قوية 2 هجمات صاروخية روسية القوات المسلحة الروسية ضربت مواقع صواريخ باتريوت الأوكرانية بأسلحة عالية الدقة شنت القوات الروسية الليلة الماضية ضربات مشتركة واسعة النطاق على منشآت عسكرية وصناعية عسكرية في الأراضي التي تسيطر عليها كييف. وجاء ذلك كنوع من الرد على الهجمات المكثفة التي شنتها القوات المسلحة الأوكرانية في الأيام الأخيرة. باستخدام المركبات الجوية بدون طيار في مناطق مختلفة من الاتحاد الروسي، بما في ذلك العاصمة. انفجارات قوية القوات المسلحة الروسية ضربت مواقع صواريخ باتريوت الأوكرانية بأسلحة عالية الدقة على الرغم من أن القوات الجوية الأوكرانية أعلنت مرة أخرى أنها أسقطت جميع الصواريخ الهجومية تقريبًا باستثناء خمس صواريخ . إلا أن الانفجارات دوت في جميع أنحاء أوكرانيا. وكانت كييف الأكثر تضررا، حيث تضرر على وجه الخصوص مصنع أنتونوف، وهو جزء من هيكل أوكروبورونبروم ، ويرجع ذلك . على الأرجح إلى ضربات صاروخية . وأكدت وكالة ناسا أيضًا وقوع الاصطدامات بهذا الجسم، ونشرت صور الأقمار الصناعية المقابلة. بدورهم، ينشر سكان كييف صورًا . عبر الإنترنت لحرائق قوية في مصنع صناعي يتم فيه إنتاج الطائرات بدون طيار وأسلحة أخرى وإصلاح المعدات العسكرية. وتؤكد هذه الحقيقة مرة أخرى استنزاف قوات الدفاع الجوي الاوكراني ، والتي لم تعد قادرة على تغطية حتى المنشآت الاستراتيجية المهمة في العاصمة. ولصد هجمات طائرات جيرانيوم بدون طيار المعدلة بشكل كبير، حتى في العاصمة الأوكرانية. و يتم نشر ما يسمى بالمجموعات المتنقلة، وفي أفضل الأحوال مزودة بمدافع رشاشة، بشكل متزايد. إنها ذات فائدة قليلة، باستثناء أنها تضرب المنازل. والآن، مع وجود أنظمة الدفاع الجوي التابعة لحلف شمال الأطلسي، فإن القوات المسلحة الأوكرانية ستكون في وضع أسوأ. هجمات صاروخية روسية القوات المسلحة الروسية ضربت مواقع صواريخ باتريوت الأوكرانية بأسلحة عالية الدقة وتؤكد وزارة الدفاع الروسية دون تقديم أي تفاصيل أن القوات المسلحة الروسية شنت الليلة الماضية ضربة جماعية بأسلحة أرضية عالية الدقة . ومركبات جوية بدون طيار ضد مؤسسة مجمع عسكري صناعي أوكراني ينتج أسلحة صاروخية. ويهاجم المركبات الجوية بدون طيار. ويبدو أننا نتحدث عن مصنع أنتونوف في كييف. بالإضافة إلى ذلك، ضربت القوات المسلحة الروسية مواقع نظام صواريخ باتريوت الأمريكية المضادة للطائرات التابع للقوات المسلحة الأوكرانية . بأسلحة عالية الدقة. ولم يتم تحديد مكان وجود منظومة الدفاع الجوي الصاروخية بالتحديد وما حجم الأضرار التي لحقت بها. لكن في الآونة الأخيرة. حاولت القوات المسلحة الأوكرانية نشر أنظمة مضادة للطائرات أمريكية نادرة في منطقة كييف، وحتى في المدينة نفسها. على الأرجح، وكما يفعل الجيش الروسي منذ فترة طويلة، كشفت الموجات الأولى من الطائرات بدون طيار عن موقع نظام الدفاع الجوي. وبعد ذلك تم توجيه ضربة صاروخية ضده. بالإضافة إلى الباتريوت، خسر العدو مركز استخبارات لاسلكي نتيجة هجومنا الليلي، بحسب ما أفادت به الإدارة العسكرية الروسية. وتستخدم مثل هذه المراكز، من بين أمور أخرى، لتوجيه الطائرات بدون طيار طويلة المدى. بالإضافة إلى ذلك، ضرب الجيش الروسي في يوم واحد: مركز منفصل لقوات العمليات الخاصة، ومركز طيران تابع لجهاز الأمن الأوكراني .ومستودعات ذخيرة، بالإضافة إلى نقاط انتشار مؤقتة لوحدات القوات المسلحة الأوكرانية . والمرتزقة الأجانب في 153 منطقة في الأراضي التي يسيطر عليها العدو. الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook

عن التوازن الاستراتيجي والاستقرار العالمي
عن التوازن الاستراتيجي والاستقرار العالمي

الشرق الأوسط

timeمنذ 21 ساعات

  • الشرق الأوسط

عن التوازن الاستراتيجي والاستقرار العالمي

نهار الثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن خطة عسكرية جديدة، تحمي سماوات بلاده من الصواريخ العابرة للقارات براً وبحراً وجواً، أطلق عليها مشروع «القبة الذهبية»، ذلك الاسم الذي يحمل معالم ودلالات العظمة الإمبراطورية. مشروع الرئيس ترمب، هو استدعاء للماضي، الذي رسم حدوده الرئيس الأميركي رونالد ريغان عام 1983، وعُرف وقتها باسم حرب الكواكب أو النجوم. الفرق الوحيد بين المشروعين هو أن ريغان انطلق من فكر دوغمائي رأى أن نهاية العالم على الأبواب، من خلال الصراع واجب الوجود مع قوى الشر، التي كان يُمثلها في تقديره وقتها، الاتحاد السوفياتي، وأقنعه به بعض من دهاقنة اليمين المسيحي الأصولي، مثل بات روبرتسون، وجيري فالويل، ومَن لفَّ لفهم. أما ترمب، فيبدو مدفوعاً من تكتلين آخرين، باتت ناصية أميركا معلقة بهما؛ المعسكر التقني الأوليغارشي، الذي حذَّر منه مؤخراً جو بايدن، والمجمع الصناعي العسكري التقليدي، الذي أنذر من تبعاته قبل ستة عقود دوايت أيزنهاور. الهدف الرئيس المعلن لهذا المشروع العملاق، هو حماية الأميركيين من مجموعة واسعة من التهديدات الصاروخية العالمية، بحيث تكون سماوات الولايات المتحدة غير قابلة للاختراق، بل قادرة على اعتراض الصواريخ المنطلقة من الجانب الآخر من العالم، حتى لو أطلقت من الفضاء. هل كان المشروع مفاجئاً للأميركيين والعالم؟ بالقطع لا، ذلك أنه في يناير (كانون الثاني) الماضي وقَّع ترمب مرسوماً أطلق بموجبه «نظام الدفاع الوطني»، ودعا إلى برنامج دفاع أميركي متعدد المستويات يجمع بين برامج البنتاغون الحالية بالإضافة إلى التقنيات التطويرية الجديدة، مثل أجهزة الاستشعار والأسلحة الفضائية. لا يبدو أن ما أعلن عنه ترمب هو القصة برمتها، وهذا أمر طبيعي بالنسبة لبرنامج سوف يُمثّل عصب الاستراتيجية العسكرية الأميركية حتى نهاية القرن الحادي والعشرين، إذ لا يمكن أن يبوح أحدهم بأسراره. غير أنه من الواضح جداً، أننا أمام نقلة نوعية في المواجهات العسكرية الأممية، تدفع موازين التوازنات الاستراتيجية، لا سيما بين الأقطاب القائمة والمقبلة في طريق غامض ومثير، وربما مدمر. الرئيس الأميركي يتحدث عن ثلاث سنوات، وتكلفة 175 مليار دولار، فترة زمنية لإنجاز المشروع. غير أن مكتب الميزانية في الكونغرس يقطع بأن المشروع يحتاج إلى أكثر من 500 مليار دولار، ومدى زمني يتجاوز العقدين، لتطوير درع دفاع صاروخي شامل بحق. يلفت الانتباه أن قيادة مشروع «القبة الذهبية» الأميركية يقع تحت إدارة الجنرال مايكل أنتوني غيتلين، نائب رئيس عمليات الفضاء، في قوة الفضاء الأميركية، الأمر الذي يفتح الباب واسعاً للتساؤل: «هل في الأمر خطوة مؤكدة لجهة عسكرة الفضاء؟ وإذا كان الأمر على هذا النحو بالفعل، فما الذي يُعجّل بالبدء في تنفيذ المشروع بهذه السرعة؟ في الثالث عشر من مايو (أيار) الحالي أصدرت وكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA) تقييماً غير سري يسلط الضوء على قدرة خصوم الولايات المتحدة مثل الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية على استهداف البر الرئيسي الأميركي بمجموعة متنوعة من الصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز بعيدة المدى والقاذفات والصواريخ الأسرع من الصوت. هل هناك معلومات أكثر إثارة للقلق الأميركي دعت للبدء في تنفيذ القبة الذهبية أمس لا الغد؟ الثابت أنه إذا لم يكن التهديد الذي تشكله ترسانة الصين المتوسعة بسرعة من الصواريخ التقليدية النووية التي تطلقها من الجو والبر والبحر كافية، فإن الولايات المتحدة تكافح الآن التهديد المحتمل المتمثل في هجوم صاروخي صيني من مدار أرضي منخفض. وبمزيد من التحقيق والتدقيق، حذرت وكالة استخبارات الدفاع عينها من أن الصين قد تجمع عشرات الصواريخ المدارية المزودة برؤوس نووية في غضون عشر سنوات تقريباً، التي قد تضحى قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة في وقت أقل بكثير من الصواريخ الباليستية التقليدية العابرة للقارات. لم يكد وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، يفرغ من مؤتمره الصحافي الخاص بالمشروع الأميركي، إلا وسارعت وزارة الخارجية الصينية باتهام الرئيس ترمب بتقويض التوازن الاستراتيجي والاستقرار العالمي. في اليوم التالي، أي الأربعاء الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ: «إن المقترح سيزيد من خطر تحويل الفضاء إلى منطقة حرب، وخلق سباق تسلح فضائي وزعزعة نظام الأمن الدولي والسيطرة على الأسلحة». اتهامات الصين لواشنطن، توضح لنا أمراً غاية في الأهمية، موصولاً بإصرار ترمب على فك عرى العلاقة بين موسكو وبكين، ذلك التحالف، ولو الهش حضارياً، حيث يمكن أن يضحى ولو براغماتياً مهدداً لأميركا في المدى المنظور عسكرياً. هل نحن في عالم التوازنات الاستراتيجية المختلة والاستقرار العالمي المعتل؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store