
إسرائيل تغلق أكبر حقل غاز في البحر المتوسط إثر الهجمات على إيران
أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي ، إيلي كوهين، إغلاق أكبر حقل غاز طبيعي لديها في البحر المتوسط مؤقتًا.
ويأتي إغلاق حقل "ليفياثان" البحري عقب مخاوف أمنية بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران وتعهد طهران بالرد. كما أوقفت شركة Energean Plc إنتاجها من الغاز بناءً على أوامر من الوزارة، في ظل التصعيد السريع للتوترات الجيوسياسية.
ومن المرجح أن تؤثر هذه الاضطرابات على إمدادات الغاز في المنطقة، لا سيما إلى مصر، في وقت يتزايد فيه الطلب على الغاز في البلاد مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف. وإذا طال أمد تراجع الإمدادات الإسرائيلية ، فقد تضطر القاهرة إلى تسريع عمليات شراء الغاز الطبيعي المسال، مما قد يؤدي إلى مزيد من التوتر في الأسواق العالمية. وقد ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا بنسبة وصلت إلى 6.6%، وفقا لوكالة بلومبرغ.
ويُدار حقل "ليفياثان" في شرق البحر المتوسط من قبل شركة "شيفرون" (Chevron Corp)، ويزود الغاز المستهلكين المحليين وأيضًا الدول المجاورة مثل الأردن ومصر. في المقابل، يلبي حقل "كاريش" التابع لشركة Energean الطلب المحلي في إسرائيل فقط. ولم يتضح بعد ما إذا كان حقل "تمار"، الذي تديره أيضًا شيفرون، قد تم تعليقه هو الآخر.
وأحالت شركة شيفرون الأسئلة إلى وزارة الطاقة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
الحرب الايرانية- الاسرائيلية وخارطة النفط والغاز الجديدة في المنطقة
لا احد يمتلك الجواب القاطع على ما ستؤول اليه الحرب التي نشبت مؤخرا بين ايران والعدو الاسرائيلي ولكن ما يمكن تأكيده ان استمرار هذه الحرب وتوسع رقعتها قد يرسم خارطة جديدة لموارد وممرات النفط والغاز كجزء من الوجه الجديد للمنطقة فرضته التطورات الاخيرة في المشهد الدولي والاقليمي وبخاصة في دول الشرق الاوسط. وفي هذا الاطار تسود حال من الترقب اوساط مستوردي ومصدري الغاز والشركات المستثمرة في هذا القطاع بعد الهجمات المتبادلة بين ايران واسرائيل والتي طالت منشأتين لمعالجة الغاز على الساحل الجنوبي لايران وهما منشأتان تعالجان الغاز المستخرج من حقل " بارس الجنوبي" اكبر حقل غاز طبيعي في العالم وثالث أكبر منتج للغاز في العالم بعد الولايات المتحدة الاميركية. وتنتج ايران حوالي 275 مليار متر مكعب من الغاز سنويا اي ما يعادل 6.5% من انتاج الغاز العالمي وتستهلكه محليا نظرا لعدم قدرتها على تصديره بسبب العقوبات وتتشارك فيه مع قطر في الانتاج . هذا بالاضافة الى الهجمات الصاروخية التي طالت خطوط انابيب نقل تابعة لاسرائيل في حيفا جراء الهجمات الصاروخية الايرانية. الهجمات المتبادلة لاشك انه سيكون لها تداعيات خطرة على ايران واسرائيل بالدرجة الاولى سيما فيما اذا طالت الضربات حقول اخرى في طهران كحقل شانول وحقل كيش للغاز اللذين تعتمد عليهما ايران في سد احتياجاتها الداخلية، والامر عينه ينسحب على اسرائيل حيث اعلنت مؤخرا عن اغلاق حقل غاز ليفياثان في شرق المتوسط وهو مسؤول عن 40% من انتاج الغاز في اسرئيل. هذا بالاضافة الى تعليق انتاج الغاز من حقل كاريش من قبل شركة انرجيان اليونانية. الا انها مع ذلك مازالت تحتفظ بنسبة 40% من احتياجتها من النفط الذي يصلها عبر خط انابيب باكو- تبليسي – جيهان (BTC) الذي يمتد من بحر قزيون عبر اذربيجان وجورجيا وتركيا الى ميناء جيهان التركي ، حيث يُحمل بالناقلات الى الموانىء الاسرائيلية. تلك التداعيات لن تسلم منها ايضا عدد من الدول التي تعتمد على منافذ الغاز والنفط تلك كمصدر لتلبية حاجاتها ومنها مصر والاردن اللذين يستوردان الغاز عبر انابيب حقل ليفياثان لتسييله وبيعه الى الاسواق الاوروبية بسعر مترفع مقارنة بالمادة الخام. قطر ايضا التي تعتبر حقل بارس مصدرا لدخلها القومي. أضف الى ذلك ما تناقلته وسائل الاعلام عن تحذيرات ايرانية جدية بتعطيل مضيق هرمز الذي يمر عبره ربع النفط المنقول بحرا، حيث ستكون اولى اقتصادات الدول المتضررة في حال تعطيله هما اقتصادات دولتي الكويت والعراق باعتباره الممر الوحيد لتصدير نفطها، اما باقي الدول كالسعودية والامارات وعمان فلديها منافذ اخرى يمكن لها الاعتماد عليها للتخفيف من تلك التداعيات كمضيق باب المندب وقناة السويس . هذا الامر ينسحب ايضا على الصين التي تشتري اكثر من 90% من صادرات النفط الايراني وفي حال خسرت هذا الامداد فان انظارها ستتوجه نحو اسواق عالمية اخرى كروسيا، وان يكن بكلفة اعلى من ايران وذلك لتلبية احتياجتها من الطاقة التي هي في الاصل تمثل 20% فقط من امدادات الطاقة الاجمالية. اما على صعيد الولايات المتحدة الاميركية فهي كذلك الامر ليست بافضل حال خاصة مع ارتفاع اسعار النفط نتيجة تلك الهجمات حيث من المتوقع وفقا لما تناقلته احدى الصحف من لجوء الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى استغلال احتياطات النفط الاستراتيجي والسعي لزيادة المعروض من تحالف اوبك + وهذا ما قد يصب في مصلحة روسيا ايضا لناحية خنق اي جهود لكف يدها في حربها على اوكرانيا. تلك المصائب يبدو ايضا انها فردت فوائد لدى شركات ناقلات النفط التي سجلت ارتفاعا في اسعار اسهمها مع ارتفاع اسعار استخدام ناقلات النفط في العالم بالاضافة الى ارتفاع اسعار عقود الشحن الآجلة بسنبة 15% وفقا لبيانات شركة الوساطة "ماريكس غروب". اذا هو مشهد معقد وشديد الخطورة غير واضح منتهاه بين اسرائيل وطهران ويؤسس لمسار جديد في قطاع النفط والغاز، وكما يبدو فان تأثيراته لن تلسم منها اي دولة فكيف بلبنان العالق في شرنقة ازماته الداخلية وغبار حرب لم تنفض عنه بعد، فهو ايضا على موعد مع ازمة جديدة قد تكون الاكثر "حرجاً" بين تلك الدول، والذي يتجسد في كيفية الحفاظ على الساعات الاربع اليومية من الكهرباء التي أمنها عبر دولة العراق مؤخرا بموجب اتفاق مدته 6 اشهر تنتهي في شهر ايلول المقبل في ظل الحرب التي تقع العراق ايضا في دائرتها؟!.


صدى البلد
منذ 2 أيام
- صدى البلد
بعد هجوم إسرائيل على إيران.. اختبار حاسم لمكانة الدولار كأصل آمن
في ظل ضغوط من جميع الجهات، وتحوّل التصدعات في هيمنته كعملة عالمية إلى موضوع نقاش رئيسي في الأسواق هذا العام، يواجه الدور التقليدي للدولار الأميركي كملاذ آمن في الأزمات اختباراً حاسماً في حالة تصعيد هجوم إسرائيل على إيران. في خروج عن الأنماط التاريخية المعتادة، تراجع الدولار في البداية عندما ظهرت أنباء عن شن إسرائيل غارات جوية على أهداف إيرانية، قبل أن يرتفع في النهاية مقابل معظم العملات الرئيسية. ويُرجح أن مكانة الولايات المتحدة كأكبر دولة منتجة للنفط في العالم ساعدت في تحفيز التعافي في اليوم الذي شهد ارتفاع العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 10%. لكن مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بلغ أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات الخميس، في ظل القلق إزاء الرسوم الجمركية المرتفعة، وتدهور آفاق الاقتصاد الأميركي. وكان لعملية التداول الرائجة المعروفة باسم "بيع الأصول الأميركية" (sell America)، التي كبدت مجموعة من الأصول الأميركية بدءاً من الأسهم ووصولاً إلى سندات الخزانة خسائر ملحوظة، تأثير سلبي كبير على الدولار، كما أدت إلى إثارة شكوك حول مكانة العملة الخضراء كأصل آمن. تراجع الدولار يقوض مكانته كأصل آمن قالت هيبي تشن، المحللة لدى شركة "فانتاج ماركتس" (Vantage Markets) في ملبورن، إن "صفة (الملاذ الآمن)، بالنسبة لأصول مثل الدولار والين، تستند إلى ثلاث ركائز: الاستقرار الاقتصادي، والسيولة، والمصداقية. يكشف تراجع الدولار هذا العام عن تصدعات في جميعها". تراجع مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بنحو 8% منذ بداية العام، إذ أدت مساع الرئيس دونالد ترمب لإعادة تشكيل التجارة العالمية إلى تآكل ثقة المستثمرين تدريجياً في آفاق نمو الاقتصاد الأميركي. ويُتوقع أن يؤدي مشروع قانون الضرائب المقترح إلى تزايد العجز الفيدرالي بمليارات الدولارات على مدى عشر سنوات، فيما أصبح دور الولايات المتحدة في التحالفات الأمنية والسياسية موضع شك أيضاً.

المدن
منذ 2 أيام
- المدن
إسرائيل توقف إمدادت الغاز لمصر والأردن.. وتعطل العمل بـ"كاريش"
أعلنت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الاحتلال الإسرائيلي أغلق مؤقتًا حقل "ليفياثان" البحري، أكبر منشآتها لإنتاج الغاز الطبيعي، على خلفية التصعيد العسكري مع إيران، ما أدى إلى وقف ضخ الغاز إلى كل من مصر والأردن، وسط مخاوف من تداعيات أوسع على الأمن الطاقي في المنطقة. وقالت الصحيفة إن وزارة البترول المصرية فعلت خطة طوارئ لضمان استمرارية إمدادات الغاز والحفاظ على تشغيل شبكة الكهرباء، بعد القرار الإسرائيلي الذي جاء في أعقاب هجمات جوية شنتها تل أبيب فجر أمس الجمعة، استهدفت مواقع عسكرية ونووية داخل إيران. وجاء إغلاق حقل "ليفياثان" نتيجة مخاوف أمنية عقب الهجوم الإسرائيلي وتعهد إيران بالرد، وهو ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات احترازية تشمل البنية التحتية الحيوية، وعلى رأسها منشآت الغاز البحرية. ويُعد حقل "ليفياثان"، الواقع شرق البحر الأبيض المتوسط، أحد أبرز مصادر الغاز في المنطقة، وتبلغ طاقته الإنتاجية نحو 1.2 مليار قدم مكعبة يوميًا. ويدار المشروع من قبل شركة "شيفرون" الأمريكية، ويغذي السوق المحلي في الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب مصر والأردن. عرقلة خطط مصر وكانت مصر قد بدأت في استيراد الغاز من حقلي "ليفياثان" و"تمار" عبر خطوط أنابيب تمر في المياه الإقليمية بالبحر المتوسط منذ عام 2020، بموجب اتفاقية تمتد لـ15 عامًا، بعدما تحولت القاهرة من مصدر إلى مستورد للطاقة بفعل التحديات في الإنتاج المحلي. وتبلغ الطاقة الإنتاجية لحقل "تمار"، الذي تديره أيضًا شركة "شيفرون"، نحو 1.1 مليار قدم مكعبة يوميًا، ما يجعل الحقلين معًا مصدرًا حيويًا لتلبية جزء كبير من احتياجات مصر من الغاز، خاصة في أشهر الصيف التي يشهد فيها الطلب ارتفاعًا ملحوظًا. وتوقع خبراء أن تؤدي الانقطاعات المتواصلة في تصدير الغاز الإسرائيلي إلى اضطراب في الإمدادات الإقليمية، لا سيما في مصر التي تواجه أصلًا صعوبات في تغطية الطلب المحلي، مما قد يدفعها إلى التوجه نحو شراء شحنات من الغاز الطبيعي المسال من السوق العالمية، في وقت يشهد فيه هذا السوق شحًّا متزايدًا. وحذر خبراء من أن استمرار الإغلاق قد يعرقل خطط مصر لتصدير الغاز المسال ويضع ضغوطًا إضافية على احتياطاتها الاستراتيجية، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتزايد الأحمال الكهربائية. توقف إنتاج الغاز من حقل كاريش في سياق متصل، أعلنت شركة "إنرجيان" اليونانية أنها علقت إنتاج الغاز من حقل "كاريش" الواقع قبالة السواحل الإسرائيلية، وذلك بناء على توجيه رسمي من وزارة الطاقة الإسرائيلية، التي عزت القرار إلى "التصعيد الجيوسياسي الأخير في المنطقة". وأوضحت الشركة في بيان أصدرته أمس الجمعة أنها أوقفت كافة عمليات الإنتاج والأنشطة على متن وحدة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة (FPSO)، مشيرة إلى أنها أبلغت جميع العملاء والجهات المعنية بهذا التعليق، ووضعت سلامة موظفيها على رأس أولوياتها. وأشارت "إنرجيان" إلى أنها تجري محادثات مستمرة مع الحكومة الإسرائيلية بهدف استئناف العمليات بأمان في أقرب فرصة ممكنة، رغم عدم وجود جدول زمني محدد حتى اللحظة. ورغم أن حقل "كاريش" يُعد أصغر حجمًا من "ليفياثان" و"تمار"، إلا أنه يمثل مكونًا مهمًا في شبكة الإمداد المحلي في الاحتلال الإسرائيلي. وقد زادت "إنرجيان" إنتاجها من هذا الحقل منذ أواخر عام 2022، ليصل إلى طاقة إنتاجية سنوية تقارب 8 مليارات متر مكعب (أي نحو 775 مليون قدم مكعبة يوميًا). وفي القاهرة، أكدت مصادر في قطاع الطاقة أن السلطات المصرية تتابع عن كثب تطورات الموقف في الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه لم يُبلغ الجانب المصري حتى الآن بأي خفض رسمي في كميات الغاز المصدرة، غير أن الاحتياطات الجارية تعكس مستوى القلق من توقف الإمدادات بشكل كامل. وأوضحت المصادر أن مخزونات الوقود الحالية في محطات توليد الكهرباء المصرية غير كافية لمواجهة انقطاع طويل الأمد في ضخ الغاز الإسرائيلي، مما دفع وزارة الكهرباء إلى اتخاذ إجراءات عاجلة. وفي هذا السياق، عقد وزير الكهرباء المصري، محمود عصمت، اجتماعًا طارئًا مع قيادات الوزارة أمس الجمعة، لبحث سبل الاستعداد لمختلف السيناريوهات المحتملة. ووجه عصمت مسؤولي شركات التوزيع برفع درجة التأهب، وضمان استقرار التغذية الكهربائية، وتوفير الطاقة لجميع الاستخدامات، بالتنسيق مع مراكز التحكم في الشركة المصرية لنقل الكهرباء. ووفق أحدث البيانات استوردت مصر نحو 2.55 مليار متر مكعب من الغاز الإسرائيلي خلال الربع الأول من العام الجاري (ما يعادل مليار قدم مكعبة يوميًا)، مقارنة بـ2.63 مليار متر مكعب (1.03 مليار قدم مكعبة يوميًا) خلال الفترة نفسها من عام 2024.