logo
في مهمة لـ "كسر الحصار".. الناشطة البيئية غريتا تونبرغ تبحر نحو غزة

في مهمة لـ "كسر الحصار".. الناشطة البيئية غريتا تونبرغ تبحر نحو غزة

يورو نيوزمنذ 2 أيام

في تحرك جديد يسلّط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، أبحرت الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ برفقة 11 ناشطًا آخرين، ظهر الأحد، على متن السفينة "مادلين" من ميناء كاتانيا بجنوب إيطاليا، متجهين نحو شواطئ القطاع، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ سنوات.
السفينة، التي يُشغّلها تحالف أسطول الحرية، تهدف إلى إيصال مساعدات إنسانية ولفت أنظار المجتمع الدولي إلى ما وصفه المنظمون بـ"الوضع الكارثي" الذي يعيشه نحو مليوني فلسطيني في غزة.
وقبيل انطلاق الرحلة، قالت تونبرغ خلال مؤتمر صحافي، وقد غلبتها الدموع: "نقوم بذلك لأنه، ومهما كانت الصعوبات، علينا أن نستمر في المحاولة... اللحظة التي نتوقف فيها عن المحاولة، هي اللحظة التي نفقد فيها إنسانيتنا".
وأضافت مؤكدة على رمزية التحرك: "قد تكون هذه المهمة خطيرة، لكنها لا تُقارن بخطورة صمت العالم على إبادة جماعية تُبثّ مباشرة أمام أعين الجميع".
وكانت إسرائيل قد نفت مرارًا الاتهامات بارتكاب جرائم إبادة في غزة، ووصفتها بأنها افتراءات معادية للسامية. وفي منتصف أيار/مايو، خففت تل أبيب جزئيًا من قيود الحصار، سامحة بإدخال كميات محدودة من المساعدات، في وقت يحذر فيه خبراء من خطر حدوث مجاعة إذا لم تُفتح ممرات إنسانية آمنة وعاجلة.
السفينة "مادلين" تقلّ على متنها أيضًا شخصيات بارزة، من بينهم الممثل الإيرلندي ليام كننغهام، المعروف بدوره في مسلسل "صراع العروش"، وريما حسن، النائب في البرلمان الأوروبي ذات الأصول الفلسطينية، والتي مُنعت من دخول إسرائيل بسبب معارضتها الصريحة للحرب على غزة.
الناشطون يتوقعون أن تستغرق الرحلة سبعة أيام، ما لم يتم اعتراضهم. وقد كانت تونبرغ تعتزم المشاركة في رحلة سابقة لتحالف الأسطول مطلع أيار/مايو، لكنها لم تتمكّن من ذلك بعد استهداف سفينة "الضمير" التابعة للتحالف نفسه بطائرتين مسيّرتين، أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا. وقد اتهم التحالف إسرائيل بالوقوف خلف الهجوم، الذي ألحق أضرارًا جسيمة بمقدمة السفينة.
وتبرّر الحكومة الإسرائيلية الحصار بأنه وسيلة ضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن الذين اختطفتهم خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وخطف 251 آخرين. وبحسب سلطات إسرائيل، لا يزال 58 رهينة محتجزين، يُعتقد أن 23 منهم على قيد الحياة.
من جهتها، ردّت إسرائيل بحملة عسكرية عنيفة، أودت بحياة أكثر من 52 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة، التي لا تميز في إحصاءاتها بين المدنيين والمقاتلين. وقد أسفرت الحرب عن دمار واسع في البنى التحتية، ونزوح غالبية سكان القطاع.
وقال الناشط تياغو أفيلّا، أحد أعضاء التحالف: "كسر الحصار البحري على غزة هو جزء من استراتيجية أوسع، تشمل أيضًا تحركات برية".
وأشار أفيلّا إلى "المسيرة العالمية إلى غزة"، وهي مبادرة دولية يُرتقب انطلاقها من مصر منتصف حزيران/يونيو، بمشاركة أطباء ومحامين وإعلاميين، باتجاه معبر رفح للمطالبة بوقف الحرب وفتح الحدود أمام المساعدات الإنسانية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المشتبه به في حادث المولوتوف في كولورادو يمثل أمام القضاء وقد يواجه عقوبة المؤبد
المشتبه به في حادث المولوتوف في كولورادو يمثل أمام القضاء وقد يواجه عقوبة المؤبد

يورو نيوز

timeمنذ 6 ساعات

  • يورو نيوز

المشتبه به في حادث المولوتوف في كولورادو يمثل أمام القضاء وقد يواجه عقوبة المؤبد

في أول جلسة استماع عبر الفيديو، مثُل أمام المحكمة في كولورادو المشتبهُ به في تنفيذ هجوم بالمولوتوف الأحد على مسيرة تضامنية مع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة. وأبلغ القاضي المتهم محمد صبري بأنه سيبقى رهن الاحتجاز بكفالة قدرها 10 ملايين دولار أمريكي. ولم تستغرق الجلسة أكثر من ثلاث دقائق. ولم يتفوه المشتبه به بأكثر من كلمة واحدة وهي "نعم" حين سُئل إذا كان فهم أنه لا يستطيع الاقتراب من ضحايا الهجوم. ويواجه صبري سليمان تهمة محاولة القتل والكراهية. وإذا تمت إدانته، فقد يحكم عليه بالسجن مدى الحياة. وقد وصف مكتب التحقيقات الفدرالي الحادث بأنه فعل إرهابي. وحتى مساء الاثنين، لم توجّه للمشتبه به تهمة الإرهاب لكن مكتب الادعاء الفدرالي قال إن تهما أخرى قد تضاف إلى اللائحة في وقت لاحق. وكان صبري سليمان قد ألقى زجاجة حارقة على مسيرة تضامنية مع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في غزة في بولدر بولاية كولورادو ما أسفر عن سقوط 8 جرحى وقد هتف بعبارة "فلسطين حرة" أثناء الهجوم. وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأنه قد تم العثور على 16 زجاجة حارقة أخرى في موقع الحادث.

الادعاء العام الأمريكي: المتهم بهجوم كولورادو خطط لعميلته على مدى عام كامل
الادعاء العام الأمريكي: المتهم بهجوم كولورادو خطط لعميلته على مدى عام كامل

فرانس 24

timeمنذ 11 ساعات

  • فرانس 24

الادعاء العام الأمريكي: المتهم بهجوم كولورادو خطط لعميلته على مدى عام كامل

أعلن ممثلو الادعاء في ولاية كولورادو ، الإثنين، أن المواطن المصري محمد صبري سليمان، البالغ من العمر 45 عاما، متهم بتنفيذ هجوم باستخدام قنابل حارقة استهدف مسيرة مؤيدة لإسرائيل ، ما أسفر عن إصابة أكثر من عشرة أشخاص. وكشفت تحقيقات الادعاء أن سليمان خطط للهجوم لمدة عام، وفضل اللجوء إلى القنابل الحارقة بدلا من الأسلحة النارية بسبب القيود المفروضة على امتلاك المهاجرين للسلاح في الولايات المتحدة. وتضمنت وثائق صادرة عن محكمتي الولاية والمحكمة الفيدرالية اعترافات سليمان، حيث أوضح للمحققين أنه كان ينوي "قتل جميع الصهاينة"، غير أنه أجل التنفيذ حتى تخرج ابنته من المدرسة الثانوية. وتشير البيانات إلى أنه يواجه اتهامات بالشروع في القتل والاعتداء وارتكاب جريمة كراهية اتحادية. وبينت إفادات الشرطة ومكتب التحقيقات الفيدرالي أن سليمان تلقى تدريبا على استخدام السلاح خلال دورة للحصول على تصريح حمل، إلا أن قيوده كمهاجر دفعته لتصنيع القنابل الحارقة عبر الاستعانة بمقاطع يوتيوب. وأكد تود لايونز، القائم بأعمال مدير وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، أن المتهم تجاوز مدة إقامته السياحية ويحمل تصريح عمل منتهي الصلاحية. من جهتها، سارعت إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى استغلال الحادثة لتبرير سياساتها في التشدد تجاه الهجرة غير النظامية، حيث أكد ماركو روبيو، وزير الخارجية، في منشور على منصة "إكس": "في ظل الهجوم المروع، يجب أن يدرك جميع الإرهابيين وأسرهم والمتعاطفين معهم الذين دخلوا بتأشيرات أننا في عهد إدارة ترامب سنعثر عليهم ونلغي تأشيراتهم ونقوم بترحيلهم". وذكرت إفادة شرطة بولدر أن عملية التخطيط للهجوم على مركز "بيرل ستريت" التجاري، القريب من جامعة كولورادو، استمرت لمدة عام، وأن معظم المصابين من كبار السن كانوا يشاركون في فعالية منظمة "اركضوا من أجل حياتهم" التي تلفت الانتباه لقضية الرهائن الإسرائيليين في غزة منذ هجوم حماس عام 2023. وتعتبر واقعة بولدر الأحدث في سلسلة من الاعتداءات على يهود أمريكيين مرتبطة بتصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وجاءت بعد حادثة إطلاق نار أودت بحياة اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية خارج متحف يهودي بواشنطن الشهر الماضي. في السياق ذاته، شددت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي على أن المشتبه به سيخضع لأقصى العقوبات المتاحة في إطار القانون، واصفة الاعتداء بأنه "هجوم إرهابي معاد للسامية". وأضافت السلطات الأمنية أنها ضبطت 16 زجاجة ممتلئة بالبنزين قرب موقع الاعتداء، بالإضافة إلى عبوة وقود في سيارة المتهم وعبوة رش أعشاب مليئة بالبنزين في مكان الحادث. "عقوبة السجن مدى الحياة" وتشير الوثائق الرسمية إلى انتشار فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر سليمان وهو عاري الصدر يحمل قنابل حارقة ويتجول في مكان الحادث. وخلال ظهوره أمام المحكمة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من سجن مقاطعة بولدر، اكتفى سليمان بارتداء زي السجناء البرتقالي والإجابة بكلمة "نعم" على بعض الأسئلة الإجرائية دون الإدلاء بأي تصريحات أخرى. وأعلنت محاميته كاثرين هيرولد أنها ستحتفظ بالدفوع المتعلقة بشروط الكفالة للجلسات المقبلة. ويواجه سليمان تهما قد تؤدي لعقوبة السجن مدى الحياة إذا ثبتت إدانته بجريمة الكراهية الفيدرالية والشروع في القتل، وتصل مجمل عقوبات الاتهامات إلى 384 سنة. وأفاد متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي أن المتهم دخل البلاد في آب/أغسطس 2022 وتقدم بطلب لجوء في الشهر التالي، مؤكدا أن "المشتبه به محمد سليمان يقيم بشكل غير قانوني". وتحدث لايونز في مؤتمر صحفي بمدينة بوسطن قائلا: "هناك ملايين مثل سليمان دخلوا في عهد الإدارة السابقة دون تدقيق كاف وتسعى الوكالة حاليا لتحديد أماكنهم". وأوضح أن جهود وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك مستمرة في هذا الملف. وشدد الرئيس دونالد ترامب، عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، على رفض التهاون مع هذا النوع من الهجمات، معتبرا أن الواقعة تبرز بصورة واضحة أهمية حماية الحدود وترحيل المتطرفين الموجودين بشكل غير قانوني. وفي ختام البيان، أفادت شرطة بولدر أنه جرى نقل أربع نساء وأربعة رجال تتراوح أعمارهم بين 52 و88 عاما للمستشفيات عقب الهجوم، كما سجل لاحقا أربع إصابات جديدة وفق تصريحات السلطات المحلية اليوم.

وصف بـ "الحدث الأمني الصعب".. مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة اثنين في جباليا بقطاع غزة
وصف بـ "الحدث الأمني الصعب".. مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة اثنين في جباليا بقطاع غزة

يورو نيوز

timeمنذ 18 ساعات

  • يورو نيوز

وصف بـ "الحدث الأمني الصعب".. مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة اثنين في جباليا بقطاع غزة

قُتل ثلاثة جنود من الجيش الإسرائيلي وأُصيب اثنان آخران، إثر استهداف عربة عسكرية من طراز "هامر" بصاروخ مضاد للدروع في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة، وفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية. وأشارت المصادر إلى أن الجنود ينتمون إلى اللواء التاسع، ووصفت الحادث بـ"الأمني الصعب"، موضحة أن الاشتباكات العنيفة في المنطقة حالت دون إتمام عملية إجلاء الجرحى، رغم تدخل ثلاث مروحيات عسكرية أطلقت نيراناً كثيفة في محاولة لتأمين الانسحاب. وتأتي هذه الخسائر تزامنا مع رفض مزيد من الجنود الخدمة في قطاع غزة. حيث أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن 11 جنديا قد طلبوا ألا يعودوا إلى القطاع للقتال بسبب حالة الإنهاك التي يشعرون بها. كما كشفت أن قائد الجيش قد صادق على سجن جندييْن بعد رفضهما العودة للخدمة في غزة. وينتمي العنصران إلى لواء ناحال عوز وسيودعان السجن غدا الثلاثاء بحسب الإعلام الإسرائيلي. وفي سياق متصل، أصدر الجيش الإسرائيلي، الإثنين، أمراً بإخلاء مناطق في غرب محافظة خان يونس جنوب القطاع، تمهيداً لاستهدافها، بدعوى وجود نشاط مسلح فيها، داعياً السكان إلى التوجه نحو منطقة المواصي. وصعّدت إسرائيل من خطابها وتهديداتها في الأيام الماضية، إذ توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بـ"تدمير حركة حماس" في حال عدم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لديها. وقال كاتس: "إما أن تطلق حماس سراح المخطوفين أو سيتم تدميرها"، معلنًا أنه أمر الجيش بالمضي قدمًا في استهداف الأهداف بغضّ النظر عن سير المفاوضات. وكانت إسرائيل قد استأنفت قصفها على قطاع غزة في 18 آذار/مارس 2025، بعد توقف دام نحو شهرين منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إثر تعثر المحادثات الرامية إلى تمديد الاتفاق أو الانتقال إلى مرحلته الثانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store