logo
إغلاق مؤسسات الأونروا بالقدس يترك شعفاط بلا حلول

إغلاق مؤسسات الأونروا بالقدس يترك شعفاط بلا حلول

الغد١٤-٠٥-٢٠٢٥

هآرتس
بقلم: نير حسون
منذ يوم الخميس الماضي، حيث اقتحم رجال الشرطة ست مدارس للأونروا وقاموا بإغلاقها، تقف مدرسة الأونروا شعفاط في شرقي القدس خالية. مبنى المدرسة الذي فيه عشرات الصفوف وساحات وحدائق هو المبنى الأكبر والأكثر أهمية في المخيم المكتظ الذي يعاني من النقص الشديد في الأراضي الخضراء والمباني العامة. أول من أمس مرة أخرى، جاء رجال الشرطة إلى مدرسة الأونروا من أجل التأكد من أن الأمر الذي يحظر التعليم في المدرسة لم يتم خرقه.
اضافة اعلان
800 طالب كانوا يتعلمون في ثلاث مدارس في هذه المنشأة التي توجد في شعفاط حتى إغلاقها. الطلاب الكبار انتقلوا للتعلم عن بعد، لكن الصغار بقوا من دون حل. الإغلاق يهدد بزيادة الصعوبة أكثر على حياة سكان مخيم اللاجئين الذين هم في الأصل يعانون من الإهمال والاكتظاظ ونقص الخدمات والبنى التحتية.
إحدى المدارس التي كان يجب أن تستوعب الطلاب هي مدرسة الفقيه. الشارع الذي يؤدي الى المدرسة مثل كل شوارع المخيم هو زقاق ضيق ومن دون رصيف. صباح أول من أمس، امتلأ الزقاق بالطلاب الذين تم إخراجهم من المدرسة. قبل فترة قصيرة من ذلك وقعت حادثة خطيرة في المدرسة – والد أحد الطلاب هاجم وطعن معلما في مدخل غرفة المدير. المعلم أصيب إصابة بالغة في يديه وتم نقله لتلقي العلاج.
المدير والمعلمون في المدرسة قاموا بتطويق ساحة الطعن بالكراسي ومنعوا الطلاب من الاقتراب اعتقادا بأن الأمر يتعلق بساحة جريمة يجب الانتظار إلى حين قدوم المحققين، لكن الشرطة لم تصل. أحد الآباء اتصل لتقديم شكوى، ولكن حسب قوله، في الشرطة قالوا له إنه لن يتم فتح تحقيق. في شرطة القدس، أوضحوا أنه كون المعلم هو أحد سكان المناطق ولأنه لا يريد تقديم شكوى فإنه لا يمكنهم التحقيق في الحادثة.
في محادثة مع الآباء والمعلمين قالوا إن الهجوم هو حدث استثنائي لا يدل على القاعدة، وأن مستوى العنف في المدرسة وفي الحي حولها غير مرتفع. "أكثر ما يخيفنا هو أن يحدث هنا ما يحدث في الطيبة أو في أماكن أخرى داخل إسرائيل. عندنا هذا يحدث مرة في السنة"، قال ناصر حشان، وهو ناشط في المخيم واحد الآباء. لكن قرار الشرطة عدم المجيء وعدم التحقيق في الحادثة هو دليل آخر على إهمال السلطات الإسرائيلية. الإهمال هو السمة الأكثر وضوحا للحياة في المخيم منذ أن تم فصله عن القدس بواسطة جدار الفصل قبل عشرين سنة.
مخيم شعفاط للاجئين أقيم في العام 1965 من قبل الامم المتحدة لصالح اللاجئين الفلسطينيين من 1948، الذي عاشوا حتى ذلك الحين في حارة اليهود في القدس. عند إقامة المخيم أقيم على مدخله مجمع كبير للمباني التعليمية الذي تحول إلى ثلاث مدارس تديرها الأونروا. في العام 1967 تم ضم المخيم إلى أراضي القدس وأصبح حيا من أحياء المدينة. ولكن بلدية القدس ووزارة التعليم فضلت إبقاء استمرار الاهتمام بتعليم الطلاب في المخيم بيد الأونروا. الأونروا اهتمت أيضا بتوفير الخدمات الصحية وتشغيل جهاز للنظافة في المخيم.
عند إقامة جدار الفصل، تم فصل المخيم عن القدس بواسطته. خلال بضع سنوات قفز عدد سكان المخيم، حيث بنيت حول المخيم آلاف الوحدات السكنية من دون رخص بناء، لأن البلدية والدولة توقفت عن الاهتمام بما يحدث وراء الجدار، وأوقفت مراقبة البناء، وعائلات كثيرة لم تتمكن من السماح لنفسها بشراء بيت في الأحياء التي توجد داخل الجدار، اضطرت إلى بناء بيت لها.
الآن لا أحد يعرف بالضبط ما هو عدد سكان المخيم والأحياء القريبة منه. في حين أن السلطات تقدر العدد بسبعين ألفا، فأن السكان يتحدثون عن 120 ألف نسمة. مع الزيادة الحادة في عدد السكان أصبحت خدمات الأونروا في المخيم أمرا مهما جدا بالنسبة للسكان. المدارس هي أيضا الفضاء شبه الوحيد الذي يمكن للأولاد اللعب فيه بأمان في المخيم المكتظ، الذي لا توجد فيه فضاءات مفتوحة وحدائق أو ملاعب رياضية فقط، بل لا يوجد فيه حتى أرصفة.
إغلاق المدارس في المخيم حدث في أعقاب سن قانون لوقف نشاطات الأونروا داخل دولة إسرائيل بسبب ادعاءاتها اختراق حماس للوكالة. وهي ادعاءات ترفضها الأونروا والأمم المتحدة بشدة. في كانون الثاني (يناير) اضطر كل المستوى الاداري في الوكالة إلى مغادرة إسرائيل وهو يستمر في إدارة الوكالة من المكاتب.
"توجد هنا مدارس في مبان لا تدخل إليها الشمس"، قال ناصر حشان، وهو أحد سكان المخيم. "المدارس التي وفرت التعليم خلال عشرات السنين يسودها الصمت وروتين الحياة لهؤلاء الأولاد تحطم إلى شظايا"، كتب أول من أمس مدير وكالة الأونروا في الضفة الغربية رولان فريدريك.
قبل شهر تقريبا بدأت بلدية القدس بتوزيع بيانات تطالب الآباء بتسجيل أولادهم في مدرسة أخرى في المخيم أو خارجه، لكن مصدرا في البلدية اعترف بأن استجابة الآباء حتى الآن معدومة. بعض الآباء توجهوا بشكل مستقل إلى مدارس أخرى وسجلوا أولادهم، لكن الغالبية الساحقة من الآباء ينتظرون السنة الدراسية المقبلة، لرؤية ما إذا كان سيتم إيجاد حل شامل.
في البلدية، يخططون لإقامة مدرسة مؤقتة تعمل في كرفانات، وفي المستقبل تخطط البلدية لإقامة قرية تعليمية جديدة في منطقة مفتوحة بين المخيم وجدار الفصل. ولكن حسب التقديرات، فإن بناء هذه المدرسة لن يتم استكماله قبل العام 2030.
دليل آخر على الطريقة التي تتعامل فيها السلطات مع المخيم يمكن إيجادها في الملعب القريب من تجمع المدارس. الذي كان قبل سنتين ملعبا كبيرا ومتطورا أقيم بتمويل أوروبي من قبل اللجنة الشعبية التي تدير المخيم. ولكن قبل سنتين البلدية دمرت الملعب وحولته إلى موقع أعمال وتخزين فائض التراب، في إطار الأعمال لشق شارع جديد. عند انتهاء الأعمال وبعد بضعة أشهر سيعود الملعب للاستخدام، لكن في هذه الأثناء فقد أولاد مخيم شعفاط فضاء آخر كان يمكنهم اللعب فيه بأمان.
محمد فكرة، أحد سكان المخيم، قال إن سلوك السلطات فقط يخلد دائرة العنف. "لقد رموا الأولاد إلى الشارع. أنا لا أعرف كيف يديرون الأمور هنا. في نهاية المطاف هم سيصلون إلى الحاجز ويرشقون الحجارة، وبعد ذلك سيقولون في وسائل الإعلام إننا مخربون. معظم الناس هنا يريدون العيش طبقا للقانون. ولكننا نعيش في غابة هنا ولا يمكن العيش بهذا الشكل". "نحن مثل الفئران هنا، نركض من مكان إلى آخر، يجرون علينا التجارب"، قال حشان.
من شرطة إسرائيل جاء: "خلافا للادعاءات، عند تلقي تقرير أول من أمس عن حادثة العنف في مدرسة مخيم شعفاط للاجئين، بدأ رجال الشرطة في مركز شيفط بنشاطات من أجل البحث عن المشتبه فيه بالطعن. بعد فترة قصيرة تواصل رجال الشرطة مع أبناء عائلة الضحية، وهو أحد سكان المناطق، وقيل إنه تم نقله لتلقي العلاج في مستشفى في رام الله وأن إصابته طفيفة، وأنه غير مستعد للتعاون. عند تلقي شكوى في الشرطة عن الحادثة فستتم معالجة ذلك".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خطة ترامب لترحيل الغزيين إلى ليبيا عبثية بقدر ما هي غير أخلاقية
خطة ترامب لترحيل الغزيين إلى ليبيا عبثية بقدر ما هي غير أخلاقية

الغد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الغد

خطة ترامب لترحيل الغزيين إلى ليبيا عبثية بقدر ما هي غير أخلاقية

سام كيلي* - (الإندبندنت) 2025/5/20 الخطة التي يدور الحديث عنها لترحيل مليون فلسطيني من غزة إلى ليبيا مقابل الإفراج عن أموال ليبية مجمدة توازي في وحشيتها مشاريع التطهير العرقي. وتمضي إسرائيل قدماً في حملتها بدعم غربي مكشوف، وسط تواطؤ بريطاني وصمت دولي يعيدان إلى الأذهان فظائع رواندا، وينذران بكارثة ستمتد آثارها لعقود. اضافة اعلان *** أفادت التقارير بأن الخطة الأخيرة المنسوبة إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإنهاء الكارثة الجارية في غزة تتمثل في محاولة ترحيل مليون من سكان القطاع البالغ عددهم 2.5 مليون نسمة إلى ليبيا، في مقابل الإفراج عن 30 مليار دولار من الأصول الليبية المجمدة. هذه الفكرة عبثية بقدر ما هي لا أخلاقية. يبدو أن هذا الطرح لا ينفصل عن حملة يقودها البيت الأبيض لتكريس الحملة الإسرائيلية كأمر طبيعي ومشروع، والتي تقوم باستخدام القنابل والرصاص، والتجويع والتدمير الجماعي للمنازل، واستهداف المستشفيات والطواقم الطبية، بهدف جعل غزة غير صالحة للعيش. في هذا السياق، وصفت الأمم المتحدة و"المحكمة الجنائية الدولية" ما يقوم به رئيس الوزراء الإسرائيلي وجيشه بأنه لا يقل عن كونه إبادة جماعية أو جريمة حرب أو جريمة ضد الإنسانية. وهنا لا يحتاج المرء إلى نقاش قانوني حول المصطلحات لمعرفة ما يحدث فعلاً هناك. يرى النقاد أن ما يجري في غزة هو حملة تدعمها بريطانيا من خلال قيامها بتصدير مكونات الأسلحة إلى إسرائيل، وتنظيم رحلات لطائرات تجسس تحلق فوق غزة بالتنسيق مع سلاح الجو الإسرائيلي. باختصار، تعد المملكة المتحدة متواطئة في ارتكاب إسرائيل فظائع ضد المدنيين. وسوف يحاسب التاريخ رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، وحكومته على هذا التواطؤ، وكذلك سيفعل الشعب البريطاني أيضاً. هناك ازدواجية في المعايير بين دعم أوكرانيا بذريعة أخلاقية في مواجهة فلاديمير بوتين، ودعم حملة نتنياهو، بشكل خاطئ، ضد المسلمين ذوي البشرة الداكنة. وسوف يتهم كثيرون المملكة المتحدة بالعنصرية. قد نتفهم أن إسرائيل شعرت بغضب عارم وألم شديد نتيجة لهجوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023 الذي نفذته "حماس" ومؤيدوها، حيث تعمدت "حماس" ارتكاب الفظائع بهدف استدراج رد فعل غير متكافئ، وحصلت على ما أرادت. لكنّ اليمين المتطرف في إسرائيل استغل الحملة الجارية في غزة ليؤكد أن الهدف بعيد المدى، مع تصعيد القوات البرية لعملياتها مجدداً، هو "احتلال" القطاع. وقد صرح نتنياهو بأنه يريد أن يرى "إجلاء طوعياً" لسكانه. وسوف تبقى القوات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى أجل غير مسمى، كما قال نتنياهو: "لن يدخلوها (الجيش) ثم يخرجوا منها". إن ما يجري هناك سيئ من الناحية الأخلاقية بقدر ما هو سيئ بالنسبة لإسرائيل التي فقدت حقها في الادعاء بأنها "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط". فقد عمدت إلى الاستيلاء على مساحات شاسعة من الضفة الغربية لصالح مستوطنات مخصصة للإسرائيليين فقط، وفرضت نظام فصل عنصري ضد الفلسطينيين، فضلاً عن تقييد حقوق الشعب الفلسطيني الأصلي في سائر الأراضي الفلسطينية. في العام 2021، صرحت منظمة "بتسيلم"، وهي أبرز منظمات حقوق الإنسان في إسرائيل، بما يلي "يطبق النظام الإسرائيلي نظام فصل عنصري (أبارتهايد) في جميع الأراضي التي يسيطر عليها (المناطق الخاضعة لسيادة إسرائيل والقدس الشرقية والضفة الغربية، وقطاع غزة). ويرتكز هذا النظام على مبدأ تنظيمي واحد يشكل الأساس لمجموعة واسعة من السياسات الإسرائيلية: تعزيز وترسيخ سيادة فئة واحدة -اليهود- على فئة أخرى -الفلسطينيين". كما اتهمت المنظمة حكومة بلدها بارتكاب "تطهير عرقي" في غزة". عامي أيلون هو الرئيس السابق لجهاز الشاباك (الأمن الداخلي) الإسرائيلي. وتقوم الوكالة بالتجسس على الفلسطينيين، وتسهم في تصفية قوائم "الإرهابيين" المزعومين، وأحياناً تقتلهم بنفسها. وقد صرح، متحدثاً عن الحرب الإسرائيلية في غزة، قائلاً إن الحرب "ليست حرباً عادلة"، وإن استمرارها يهدد بانهيار إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية. وأضاف: "إننا نعرض أمننا للخطر إذا لم نوقف هذه الحرب". في المقابل، لا يمكن لكير ستارمر ووزرائه ادعاء أنهم لا يعرفون ما يحدث. وبالتالي، عليهم أن يصرحوا جهاراً وبصريح العبارة بأن ما يجري في غزة يجب أن يتوقف فوراً. كما يترتب عليهم إنهاء أي دور تلعبه المملكة المتحدة في هذا السياق. يكتفي ستارمر بوصف منع إسرائيل وصول المساعدات إلىغزة بأنه "غير مقبول"، متجاهلاً تدمير 80 في المائة من البنية التحتية في القطاع ومقتل ما يزيد على 52 ألف شخص، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال. على الجانب الآخر، يرزح بوتين مسبقًا تحت عقوبات دولية، ولا تستطيع بلاده استيراد أي شيء من أوروبا أو المملكة المتحدة أو أميركا يكون من شأنه أن يسهم في دعم حربه في أوكرانيا. وكان القتلة الذين يقودهم بوتين قد قتلوا عددًا أقل بكثير من المدنيين (12.500 على الأقل) مقارنة بما ارتكبته قوات الدفاع الإسرائيلية من قتل وتدمير. في الوقت الراهن، ليس هناك أي حديث يدور عن فرض عقوبات على إسرائيل بسبب ما يحدث في غزة. وفي هذا السياق، تساءل توم فليتشر، الدبلوماسي البريطاني السابق ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أمام مجلس الأمن، قائلاً: "هل ستتحركون بحزم لمنع الإبادة الجماعية في غزة وضمان احترام القانون الإنساني الدولي؟". ولم يأت الجواب من المملكة المتحدة، بل من السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الذي وصف سؤال فليتشر بأنه "تصريح غير مسؤول ومتحيز وينسف أي مفهوم للحياد". يصادف أنني أكتب هذه السطور من منطقة البحيرات العظمى في أفريقيا، حيث شهدت رواندا، قبل 31 عاماً، أسرع وأفظع مذبحة جماعية في التاريخ منذ محرقة الهولوكوست. في ذلك الحين، قُتل الناس بمعدل نحو 10 آلاف شخص يومياً، في محاولة متعمدة من ميليشيات "الهوتو" المتطرفة للقضاء على أقلية التوتسي في البلاد. في ذلك الحين، رفضت بريطانيا والولايات المتحدة استخدام مصطلح "إبادة جماعية" لوصف ما كان يحدث حتى لا تضطر إلى التدخل لوقف المذبحة في ظل القانون الدولي. وبقي العالم صامتاً ولم يحرك ساكناً إلى أن نجح جيش التوتسي المتمرد في وقف عمليات القتل في رواندا. لكنّ المذبحة لم تتوقف على الرغم من ذلك، بل امتدت إلى زائير المجاورة، المعروفة الآن بجمهورية الكونغو الديمقراطية. وساد هوس بالقتل أو التعرض للقتل في معظم أنحاء البلاد الشاسعة. وأسهم ذلك في جر الدول المجاورة إلى حرب ضروس أودت بحياة نحو 5 ملايين شخص، وما تزال مستعرة حتى اليوم. كان من السهل نسبياً التدخل لإيقاف الإبادة الجماعية في العام 1994، لكن التعامل مع الأهوال التي أعقبتها كان شبه مستحيل. الدرس المستخلص من غزة هو أن الفشل في وقف المجازر الجماعية هناك، ستكون له تبعات كارثية وطويلة الأمد وعنيفة. لن ينسى الفلسطينيون خطط ترامب لنفيهم إلى دول أخرى مثل مصر ونقل سكان غزة الذين شرذمتهم الحرب إلى مناطق أخرى، حتى يتمكن من تحويل الأرض التي خلفوها وراءهم إلى منتجع ساحلي. اليوم، بحسب ما أفادت به قناة "أن بي سي نيوز"، يقترح ترامب أن يتاجر بسكان غزة كما لو كانوا جِمالاً، مع ليبيا. وذلك من خلال رشوة الدولة المنهكة بضخ 30 مليار دولار من أموالها المجمدة، في مقابل أن تستقبل ملايين الفلسطينيين المشردين. هذه الفكرة مجنونة إلى حد يجعل الإشارة إلى استحالة تنفيذها أمراً يكاد يكون غير ضروري. إن حكومة ليبيا لن تقبل بها، وستقوم الدول الأوروبية بإسقاطها فوراً لأنها تعني نقل ملايين الأشخاص إلى نقطة انطلاق للهجرة غير الشرعية إلى أراضيها. وسوف تستشيط وكالات الاستخبارات غضباً لأن ذلك يعني إرسال الحشود المدماة من ضحايا إسرائيل مباشرة إلى أحضان تنظيم القاعدة. لكن هذه الطروحات تخدم حكومة نتنياهو، لأنها توحي بأن أشخاصاً جادين، من داخل الحكومات، باتوا يطرحون السؤال: "إذا لم تكن مصر، وإذا لم تكن ليبيا، فأين إذن؟". يجب أن يكون جواب بريطانيا "لا مكان سوى غزة"، وأن تطالب بصوت عال بإنهاء القتل الجماعي، وعمليات التهجير القسري، والاستيلاء غير القانوني على أراضي الضفة الغربية. قد يكون التحرك الآن متأخراً جداً بالنسبة لعدد كبير من سكان غزة، لكنه قد يساعدهم، وربما يساعد إسرائيل أيضاً، على المدى الطويل. *سام كيلي: كاتب وصحفي بريطاني ومحرر للشؤون الدولية في صحيفة "الإندبندنت". يتمتع بخبرة واسعة في تغطية الصراعات السياسية والقضايا الجيوسياسية حول العالم. اشتهر بتحقيقاته وتحليلاته العميقة التي تتناول العلاقات الدولية، خاصة في مناطق النزاع مثل الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية. يعرف بأسلوبه الصحفي الدقيق والموضوعي. تنشر مقالاته أيضًا في "الغارديان" ووسائل إعلامية دولية مرموقة.

العثور على جثث 5 متزلجين قرب منتجع سويسري
العثور على جثث 5 متزلجين قرب منتجع سويسري

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

العثور على جثث 5 متزلجين قرب منتجع سويسري

عثرت فرق الإنقاذ على جثث خمسة متزلجين قرب منتجع سويسري. وتم انتشال الجثث بعد يوم من إبلاغ خدمات الطوارئ من قِبل مجموعة من المتسلقين كانوا يصعدون قمة ريمبفيشهورن – وهي قمة يبلغ ارتفاعها 4199 متراً في جبال الألب. وذكرت الشرطة المحلية في بيان لها (الأحد)، أن عمليات البحث الجوية والأرضية أسفرت عن اكتشاف الجثث أسفل قمة نهر أدلر الجليدي. وعُثر على الضحايا على ارتفاعات متفاوتة فوق حطام انهيار جليدي في مناطق مرتفعة قرب الحدود السويسرية الإيطالية. وذكرت خدمة الإنقاذ «إير زيرمات» أنه عُثر على ثلاث جثث في منطقة واحدة، واثنتين أخريين على رقعة ضيقة من الثلج. وعُثر لاحقاً على زوج خامس من الزلاجات أثناء البحث، ما يؤكد أن الضحايا كانوا يسافرون كمجموعة من خمسة أشخاص. ولم تُكشف هوياتهم رسمياً بعد. وفتح مكتب المدعي العام تحقيقاً في ملابسات الحادث.

مصر: تحرك نيابي عقب وفاة طفلة بسبب خطأ مُسعف
مصر: تحرك نيابي عقب وفاة طفلة بسبب خطأ مُسعف

رؤيا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • رؤيا نيوز

مصر: تحرك نيابي عقب وفاة طفلة بسبب خطأ مُسعف

في حادثة مأساوية شهدتها مصر خلال الأيام الماضية، فارقت طفلة تدعى 'صوفيا' الحياة بعد تعرضها لحادث سير على طريق العلمين، وسط اتهامات مباشرة من عائلتها لمنظومة الإسعاف بالتقصير. ووفق ما أفادت به وسائل إعلام مصرية، فقد وقعت الكارثة يوم 10 مايو (أيار)، حيث كانت الطفلة برفقة عائلتها على متن سيارة اصطدمت بأخرى. كارثة طبية وتم تقسيم أفراد الأسرة على مجموعة من سيارات الإسعاف، ولكن سائق الثالثة تسبب فى أخطاء كارثية أدت لوفاة الطفلة صوفيا. وهذا الأمر جعل الأب يتقدم بشكوى يتهم فيها تأخر الإسعاف في الوصول بالطفلة للمستشفى، ما أدى لوفاتها، فيما فتحت وزارة الصحة تحقيقاً عاجلاً في الواقعة. وبناءً عليه، كشف الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة، عبر مداخلة هاتفية في إحدى البرامج التلفزيونية، أن سائق الإسعاف سلك مساراً خاطئاً، وتجاهل المستشفى الأقرب، وهذا الأمر تسبب في تأخر تقديم الرعاية اللازمة للطفلة، وعلى إثره فارقت الحياة. وأضاف أن الوزارة أحالت الموضوع للنيابة العامة، التي تولي اهتماماً كبيراً بهذا الملف، موضحاً أنه تمت مراجعة أجهزة تلقي البلاغ وتوقيت وصول السيارة، كما جرى استدعاء الأطقم الطبية في أعقاب تلك الواقعة. وأردف أنه قد تم فتح تحقيق عاجل مع المسعف وتحويله للنيابة العامة، في ظل شبهات بالإهمال الجسيم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store