
سموتريتش يدعو لإقامة ممر بين إسرائيل والسويداء
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، قد قال الخميس، إنه "على خلفية الاعتداءات الأخيرة التي تعرض لها الدروز في السويداء بسوريا والوضع الإنساني الخطير في المنطقة، أوعزت إلى موظفي وزارة الخارجية اليوم، بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة".
وأضاف ساعر: "تشمل رزمة المساعدات الحالية، بقيمة 2 مليون شيكل، طرودا غذائية، معدات طبية، معدات الإسعافات الأولية وأدوية، وهي مخصصة للمناطق التي تضررت مباشرة من الاعتداءات العنيفة".
وتابع: "هذه هي رزمة المساعدات الثانية التي ترسلها وزارة الخارجية بقيادتي للدروز في سوريا، بعد رزمة المساعدات التي تم إرسالها في شهر مارس الماضي".
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة العدل السورية، الخميس، تشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث الأخيرة التي وقعت في محافظة السويداء، بهدف محاسبة مرتكبي الاعتداءات والانتهاكات، على أن تقدم تقريرها النهائي في مدة لا تتجاوز 3 أشهر.
وحسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية فإن مهام اللجنة "كشف الظروف والملابسات التي أدت إلى الأحداث في السويداء، والتحقيق في الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها المواطنون، وإحالة من تثبت مشاركته فيها إلى القضاء".
وشهدت محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية بدءا من 13 يوليو ولمدة أسبوع اشتباكات اندلعت بين مسلحين من البدو ومقاتلين دروز، قبل أن تتوسع مع تدخل القوات الحكومية ومسلحي العشائر إلى جانب البدو.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 1400 شخص، الجزء الأكبر منهم دروز، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ، قبل أن يدخل وقف إطلاق نار حيز التنفيذ.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
لبنان وحصر السلاح.. اشتباك سياسي
حزب الله يفجر أزمة سياسية جديدة باعتباره قرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الجيش "خطيئة كبرى" وسيتم التعامل معه وكأنه غير موجود.


سكاي نيوز عربية
منذ 3 ساعات
- سكاي نيوز عربية
الرئيس اللبناني: عملية حصر السلاح بيد الدولة.. قد تأخذ وقتا
وجاءت تصريحات عون بعد أيام من قرار الحكومة اللبنانية، بتحديد يوم الخميس للبتّ بمسألة حصر السلاح بيد الدولة، مع تكليف الجيش بإعداد ورقة بشأن آليات هذه المسألة قبل نهاية العام. ومع حلول موعد تنفيذ قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، أكد عون أن "العملية قد تأخذ وقتا". وأضاف عون في تصريحات لسكاي نيوز عربية: " أنا ملتزم بتنفيذ خطاب القسم". والأربعاء، اتهم حزب الله الحكومة اللبنانية بارتكاب "خطيئة كبرى"، غداة تكليفها الجيش وضع خطة تطبيقية لنزع السلاح قبل نهاية العام. وأعلن الحزب في بيان، أنه سيتعامل مع قرار تجريده من السلاح "وكأنه غير موجود"، مؤكدا في الوقت ذاته استعداده "لمناقشة استراتيجية الأمن الوطني ولكن ليس على وقع العدوان". ومن جهته، أكد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، الأربعاء، أن قرار الحكومة بشأن حصرية السلاح بيد الدولة، "حاسم ونهائي".


صحيفة الخليج
منذ 5 ساعات
- صحيفة الخليج
كيف تدير بريطانيا معضلة الاعتراف بفلسطين؟
د. عبدالله أحمد آل علي * في وقت تشهد فيه المنطقة واحدة من أعقد الأزمات الجيوسياسية في غزة، جاء تصريح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بشأن الاعتراف بدولة فلسطين ليعكس مقاربة محسوبة تُوازن بين قناعات الداخل وضغوط الخارج. فقد أكد ستارمر أن بريطانيا لن تعترف بدولة فلسطينية إلا عبر اتفاق سلام تفاوضي، متجاهلاً الضغوط المتصاعدة داخل حزب العمال والبرلمان البريطاني التي تدفع نحو اعتراف أحادي، كما فعلت مؤخراً دول أوروبية مثل فرنسا وإسبانيا. إن هذا الموقف لا يمكن قراءته في سياق أخلاقي أو حزبي فحسب، بل في ضوء رؤية استراتيجية أوسع تتشكل ملامحها منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. إذ باتت لندن تعيد صياغة سياستها الخارجية استناداً إلى معادلة جديدة تحفظ لها نفوذها، وتوازن بين تحالفاتها التاريخية مع الولايات المتحدة وإسرائيل، ومصالحها المتنامية مع الدول العربية والخليجية. * أولاً: ضغوط الداخل البريطاني المزاج البرلماني والشعبي في بريطانيا يشهد تحولات لافتة. فقد أظهرت استطلاعات الرأي، وتصويتات البرلمان في السنوات الأخيرة، تنامي الدعم الشعبي والسياسي لفكرة الاعتراف بدولة فلسطين، لا سيما في أوساط الشباب والناخبين من الجاليات الإسلامية والعربية. كما أن الجناح اليساري في حزب العمال يمارس ضغوطاً متزايدة على ستارمر لمواءمة سياسات الحزب مع خطاباته السابقة الداعمة للحق الفلسطيني، وهو ما يضع الحكومة بين مطرقة القيم الأخلاقية التي يرفعها الداخل، وسندان الحسابات الجيوسياسية المعقدة في الخارج. * ثانياً: علاقات لندن مع تل أبيب وواشنطن لا يمكن تجاهل عمق العلاقات التاريخية بين بريطانيا من جهة، وكل من إسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى. إذ يُمثّل اللوبي الإسرائيلي قوة ضغط معتبرة داخل الدوائر السياسية البريطانية، فيما تشكّل واشنطن الحليف الاستراتيجي الأول، ليس فقط في النطاق الدفاعي والاستخباراتي، بل في إطار صياغة السياسات العالمية الكبرى. ومن هذا المنطلق، تبدو لندن حذرة في اتخاذ خطوات قد تُفسَّر بأنها انحراف عن الموقف الغربي الموحد، خاصة في وقت يشهد تصدعاً في وحدة الصف الغربي بسبب ملفات مثل أوكرانيا والصين. * ثالثاً: الشراكة الخليجية كدافع للتوازن في المقابل، تدرك بريطانيا أن علاقتها بالدول الخليجية، وعلى رأسها الإمارات والسعودية وقطر، قد تحولت في السنوات الأخيرة إلى ركيزة أساسية في أمنها الاقتصادي والسياسي بعد البريكست. هذه الشراكات تتجاوز التجارة إلى مجالات استراتيجية مثل الاستثمار، والطاقة، والأمن السيبراني، والتعليم، والتكنولوجيا. وتدرك لندن أن موقفها من القضية الفلسطينية هو أحد المؤشرات الرمزية على صدقية شراكتها مع هذه الدول، التي ترى في قيام دولة فلسطينية عنصراً محورياً لاستقرار الإقليم. * رابعاً: بريطانيا ودورها كقوة «وازنة» يتجنب ستارمر اتخاذ موقف متسرع بشأن الاعتراف، ليس فقط بسبب ضغوط الحلفاء، بل لأنه يريد الحفاظ على صورة بريطانيا كقوة دبلوماسية «وازنة» قادرة على لعب دور الوسيط النزيه في أي تسوية مستقبلية. ولذا فإن ربط الاعتراف بعملية تفاوضية ليس تراجعاً، بل محاولة للحفاظ على قدرة التأثير في لحظة قد تنضج فيها الظروف لتسوية شاملة تنهي الصراع التاريخي، وتمنح لندن فرصة تاريخية للعودة إلى المسرح الدولي كطرف موثوق ومحترم. * خامساً: مسار الاعتراف كديناميكية دولية لا يغيب عن بريطانيا أن موجة الاعترافات الأوروبية بدولة فلسطين بدأت تتخذ طابعاً متسارعاً، وأن رفض هذه الديناميكية أو تجاهلها سيُضعف من موقعها الأخلاقي والدبلوماسي. ومع ذلك، فإن لندن لا تسعى لركوب الموجة بل لقيادتها من موقع توافقي، يحفظ التزاماتها الدولية، ويعزز من أمنها الاستراتيجي عبر بناء توازن دقيق بين المبادئ والمصالح. وفي الختام إن موقف المملكة المتحدة من الاعتراف بدولة فلسطين هو انعكاس مباشر لتحولات عميقة في بنيتها السياسية وموقعها الدولي بعد البريكست. وبين ضغوط الداخل ومصالح الخارج، تسعى لندن إلى سياسة «الاعتراف المسؤول» التي لا تنفصل عن أمنها القومي، ولا تغفل عن دورها في بناء النظام الدولي.