logo
اكتشاف علمي يضيف فوائد جديدة للصيام

اكتشاف علمي يضيف فوائد جديدة للصيام

الدستور١٦-٠٢-٢٠٢٥

عمان - كشف فريق بحثي من جامعة الملك سعود في السعودية عن نتائج مشجعة حول تأثير صيام رمضان على تحسين المؤشرات الأيضية والعمر الافتراضي.
الدراسة، التي أجراها باحثون من قسم علوم الأغذية والتغذية بكلية علوم الأغذية والزراعة بالجامعة، و نُشرت في دورية "ساينتفيك ريبورتيز"، استهدفت تقييم الفوائد الصحية لصيام رمضان باستخدام نموذج حيواني في الفئران لدراسة آثار الصيام على العديد من المؤشرات البيوكيميائية.
ركز الباحثون على التأثيرات طويلة المدى لصيام رمضان، الذي يتضمن الامتناع عن الطعام والشراب من الفجر حتى غروب الشمس، على الفئران البدينة وتلك ذات الوزن الطبيعي. تم تقسيم الفئران إلى مجموعتين، مجموعة تغذت على نظام غذائي عادي وأخرى على نظام غذائي عالي الدهون، ومن ثم تم اختبار تأثير الصيام على الفئران مع أوبدون تمارين رياضية أو تناول الجلوكوز، والذي يمثل تناول التمر عند الإفطار.
أظهرت الدراسة أن صيام رمضان أدى إلى تحسن ملحوظ في المؤشرات الأيضية والعمر الافتراضي، خصوصاً في الفئران التي اتبعت نظاما غذائيا عالي الدهون. وقد لاحظ الباحثون انخفاضا كبيرا في مستويات عامل النمو الشبيه بالأنسولين (IGF-1) وبروتين mTOR"، المسؤول عن تنظيم نمو الخلايا وإنتاج الطاقة داخل الجسم، مما يشير إلى تأثيرات إيجابية على صحة الخلايا والعمر الافتراضي.
وعادة ما يلعب عامل النمو ( IGF-1 ) دورا مهما في تحفيز النمو الخلوي وتكاثر الخلايا، وهو مفيد أثناء النمو ولكنه قد يكون ضارا إذا بقيت مستوياته مرتفعة باستمرار في مرحلة البلوغ، وارتفاع مستوياته يرتبط بزيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، مثل السرطان، لأن هذا العامل يحفز النمو السريع للخلايا، بما في ذلك الخلايا غير الطبيعية.
وأثناء الصيام يؤدي انخفاضه إلى إبطاء النمو الخلوي والتركيز أكثر على إصلاح الخلايا وتنظيف الخلايا التالفة، وهذا يساهم في تحسين الصحة العامة، حيث تقل فرص حدوث الانقسامات الخلوية غير المنضبطة التي قد تؤدي إلى أمراض مثل السرطان، بالإضافة إلى ذلك، فإن انخفاضه يحفز الجسم على تحسين استجابة الخلايا للإجهاد، مما قد يساعد في إطالة العمر وتحسين وظائف الجسم مع التقدم في العمر.
أما انخفاض نشاط بروتين mTOR يمكن أن يكون مفيدًا في سياق الصيام لأنه يساعد الجسم على تفعيل عمليات الإصلاح الخلوي ومكافحة الشيخوخة، فعندما ينخفض نشاطه أثناء الصيام أو تقليل تناول السعرات الحرارية، يتوقف الجسم عن التركيز على النمو والتكاثر، ويبدأ في التركيز على إصلاح الخلايا التالفة وإزالة المواد الضارة، وهذا يمكن أن يقلل من الالتهابات والإجهاد التأكسدي، وهما عاملان يسهمان في الشيخوخة وتطور الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
وبالإضافة إلى هذه التأثيرات، زادت مستويات المؤشرات المضادة للالتهاب والإجهاد التأكسدي، بما في ذلك زيادة في نشاط إنزيم AMPK المسؤول عن الطاقة الخلوية، كما أظهرت الفئران التي خضعت للصيام انخفاضا ملحوظا في مستويات المواد المسببة للالتهاب مثل إنترلوكين 6 (IL-6) وعامل نخر الورم ألفا (TNF-α)، مما يشير إلى دور الصيام في تقليل الالتهاب وتحسين الصحة العامة.
وعلى ذلك، فإن الدراسة تبرز أن صيام رمضان لا يقتصر فقط على فوائده الدينية، بل يمكن أن يكون له تأثيرات صحية ملموسة على العمر الافتراضي والوقاية من الأمراض المرتبطة بالالتهاب والإجهاد التأكسدي، مما يفتح المجال لمزيد من الأبحاث حول الفوائد الصحية للصيام في الإنسان.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تجنّب تناول هذه الأطعمة سينقذ حياتك!
تجنّب تناول هذه الأطعمة سينقذ حياتك!

جفرا نيوز

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • جفرا نيوز

تجنّب تناول هذه الأطعمة سينقذ حياتك!

جفرا نيوز - من المهم تفادي تناول اطعمة تغذي خلايا السرطان، منعًا لنموّها وتكاثرها. فهذه الخلايا يتمّ تنظيمها من خلال مسارات معقّدة من الضوابط الجينيّة، وعندما تتراكم الطفرات في الجينات التي تنظّم تكاثر الخلايا وإصلاح الحمض النوويّ، يختلّ هذا التوازن، فتبدأ الخلايا السرطانيّة بالانقسام بسرعة، وتكوّن إمداداتها الدمويّة الخاصّة لتغذية توسّعها، متجنّبة المراقَبة المناعيّة. ولتنمو هذا الخلايا، هي بحاجة إلى نسبة عالية الطاقة لتلبية حاجتها المتزايدة، والتي تكتسبها من خلال تخمير الجلوكوز إلى لاكتات، وغيرها من العناصر التي تكسّر الحمض النوويّ. وفي ما يلي، سنخبرك عن أكثر أنواع الطعام التي تغذّي الخلايا السرطانيّة. السكّر المصنّع والكربوهيدرات إنّ الجلوكوز هو من أكثر العناصر التي تحتاجها الخلايا السرطانيّة لتتغذّي، وتكتسبه من خلال السكر المكرّر والكربوهيدرات، التي تتحلّل بسرعة إلى جلوكوز في الجسم، والذي عندما ترتفع مستوياته، تتحفّز عمليّة إنتاج الأنسولين وعامل النمو الشبيه بالأنسولين (IGF-1)، وكلاهما يعزز تكاثر الخلايا ويمنع موت الخلايا المبرمج، وكذلك نموّ الورم وانتشاره. اللحوم المصنّعة تحتوي اللحوم المصنعة ، مثل السجق، والهوت دوغ، النتريت والنترات، والتي يمكن أن تتحول إلى مركبات N-nitroso في الجسم، وهي مواد مسرطنة تُلحق الضرر بالحمض النووي وتُحفّز الطفرات. كذلك، إنّ المستويات العالية من الدهون المشبّعة وحديد الهيم في اللحوم المصنعة يُمكن أن يعزز الالتهاب والإجهاد التأكسدي، مما يُهيّئ بيئة مُلائمة لنمو الخلايا السرطانية.وقد صنّفت منظّمة الصحّة العالميّة، اللحوم المصنَّعة، كمواد مسرطَنة من المجموعة الأولى. الأطعمة المقليّة تحتوي الاطعمة المقليّة، مثل رقائق البطاطس، والدجاج المقلي، وغيرها من الوجبات السريعة، نسبة عالية من الدهون المتحولة، وهي دهون صناعيةّ تزيد الالتهاب، وتُضعف وظيفة المناعة، وتُعطل الإشارات الخلوية. لا تُلحق هذه الحالات الضرر بالخلايا السليمة فحسب، بل تُهيئ أيضًا بيئة خصبة لنمو الخلايا السرطانية وغزو الأنسجة المجاورة. هذه الدهون المتحوّلة تساعد بزيادة إنتاج السيتوكينات المُحفزة للالتهابات والجذور الحرة. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن تُؤثر هذه الدهون على الوظيفة الطبيعية لأغشية الخلايا وإشارات الأنسولين، مما يُعزز الظروف الأيضية التي تُساعد على نمو الورم.

دراسة تكشف دور الهرمونات في مكافحة الشيخوخة
دراسة تكشف دور الهرمونات في مكافحة الشيخوخة

السوسنة

time٢٦-٠٣-٢٠٢٥

  • السوسنة

دراسة تكشف دور الهرمونات في مكافحة الشيخوخة

السوسنة- تمثل شيخوخة الجلد عملية معقدة تتأثر بعوامل داخلية وخارجية، مما يؤدي إلى تغيرات ملحوظة مثل التجاعيد، وفقدان المرونة، وظهور التصبغات، ورغم اعتبارها في الغالب قضية تجميلية، إلا أن تأثيرها يمتد إلى الصحة العامة، حيث قد تضعف وظيفة الجلد كحاجز يحمي الجسم.وبهذا الصدد، كشفت دراسة حديثة أن مجموعة من الهرمونات قد تساعد في حماية الجلد من علامات الشيخوخة، إذ أظهر الباحثون أن بعض هذه الهرمونات تمتلك إمكانات علاجية للحد من آثار الشيخوخة الخارجية، مثل التجاعيد والشيب، ما قد يفتح آفاقا في مجال مكافحة التقدم في العمر.وأوضح البروفيسور ماركوس بوم، أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة مونستر في ألمانيا، أن الجلد لا يقتصر دوره على استقبال الهرمونات التي تتحكم في مسارات الشيخوخة، بل يعد أيضا أحد أهم الأعضاء المنتجة للهرمونات إلى جانب الغدد الصماء التقليدية.وأوضحت الدراسة أن الجلد يعمل كعضو صماء نشط، حيث يفرز هرمونات وجزيئات إشارات تلعب دورا رئيسيا في تنظيم عمليات الشيخوخة. ولا يقتصر ذلك على طبقاته المختلفة، بل يشمل أيضا بصيلات الشعر، التي وصفها الباحثون بأنها "أعضاء صغيرة عصبية صماء تعمل بكامل طاقتها".ولفهم العلاقة بين الهرمونات وشيخوخة الجلد بشكل أعمق، استعرض الباحثون دراسات تناولت هرمونات رئيسية، مثل عامل النمو الشبيه بالأنسولين 1 وهرمون النمو والإستروجينات والريتينويدات والميلاتونين.وخلصت الدراسة إلى أن بعض هذه الهرمونات تلعب دورا أساسيا في تنظيم مسارات الشيخوخة، مثل تدهور النسيج الضام (المسبب للتجاعيد) وبقاء الخلايا الجذعية وفقدان الصبغة (المسبب لشيب الشعر).ومن بين الهرمونات الواعدة، برز الميلاتونين كجزيء صغير عالي التحمل، حيث يعمل كمضاد أكسدة قوي ويساعد في تنظيم عملية الاستقلاب للميتوكوندريا (عضيّات خلوية تعرف باسم "محطات الطاقة" في الخلايا)، كما يقلل من تلف الحمض النووي ويثبط الالتهابات وموت الخلايا المبرمج.كما شملت المراجعة أيضا هرمونات أخرى، مثل α-MSH والأوكسيتوسين والإندوكانابينويدات ومعدلات مستقبلات البيروكسيسوم المنشّطة (PPARs)، التي وُجد أن لها تأثيرات محتملة في إصلاح تلف الجلد الناتج عن الشيخوخة. فعلى سبيل المثال، يظهر α-MSH خصائص واقية للخلايا ومضادة للأكسدة، ويساعد في الحد من الضرر الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية، التي ترتبط بظهور بقع الشمس والتغيرات الصبغية في الجلد والشعر.وأكد بوم وزملاؤه أن التوسع في دراسة هذه الهرمونات قد يوفر فرصا لتطوير علاجات جديدة لمكافحة شيخوخة الجلد والحد من آثارها:

كيف يؤثر صيام رمضان على الصحة النفسية؟
كيف يؤثر صيام رمضان على الصحة النفسية؟

جو 24

time١٥-٠٣-٢٠٢٥

  • جو 24

كيف يؤثر صيام رمضان على الصحة النفسية؟

جو 24 : الهرمونات لاعب رئيسي في الحالة المزاجية والنفسية للأصحاء، وقد وجدت دراسة تركية فوائد نفسية عديدة لصيام شهر رمضان، امتد تأثيرها إلى بعض الآليات العصبية. وشملت الدراسة متخصصين في الرعاية الصحية، من الرجال، يعملون في مستشفى جامعي، ولم يكن لديهم أي أمراض نفسية. وفي الأسبوع الأخير قبل رمضان والأسبوع الأول بعده، أُخذت عينات دم من المشاركين (40 شخصاً)، الساعة 8 صباحاً بعد 12 ساعة من الصيام، مع مراعاة نمط إطلاق الهرمونات التي تم فحصها، والإطلاق النبضي لها، وذلك لقياس مستويات هرمون الليبتين، والغريلين، وNPY، وهرمون النمو في البلازما. وفي الوقت نفسه، أجاب المشاركون على نموذج بيانات اجتماعية وديموغرافية، ومقياس الأعراض الموجز، ومقياس أبعاد العلاقات الشخصية. نتائج الدراسة ووفق النتائج التي نشرتها دورية "ذا إيجيبشان جورنال أوف نيورولوجي"، انخفضت درجات المشاركين في مقياس حساسية العلاقات الشخصية، ومقياس القلق الرهابي، ودرجاتهم في مؤشر شدة الأعراض الإيجابية، بشكل ملحوظ بعد رمضان مقارنةً بتلك التي تم قياسها قبل رمضان. كما ارتفعت مستويات هرمون الغريلين (هرمون الجوع) لدى المشاركين بشكل ملحوظ بعد رمضان مقارنةً بتلك التي قيست قبله. وقال فريق البحث الذي ضم باحثين من جامعة تورغوت أوزال، وجامعة الصحة والعلوم في بورصة: "قد يكون تأثير صيام رمضان على الصحة النفسية ناتجاً عن بعض الآليات النفسية العصبية". الهرمونات وترتبط هذه الآليات بخفض هرمون الجوع خلال شهر الصيام، وما يؤدي إليه من توازن في الهرمونات المؤثرة على القلق والحالة المزاجية. وأكد الباحثون أن الصيام غالباً ما يكون مصحوباً بارتفاع مستوى اليقظة، وتحسن المزاج، وراحة نفسية، وأحياناً شعور بالنشوة. من ناحية أخرى، تشير أبحاث وشواهد على أن لصيام رمضان تأثيراً إيجابياً من خلال تعزيز الروحانية والسلام الداخلي، وتحسين الانضباط الذاتي، وتقليل التوتر والقلق، وتعزيز التعاطف والامتنان، من خلال الإحساس بمعاناة الآخرين، وتحسين المزاج وصفاء الذهن. تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store