logo
وجوه ومعانٍ عديدة تنسج عوالم قصص «خوف بارد»

وجوه ومعانٍ عديدة تنسج عوالم قصص «خوف بارد»

البيان٠٩-٠٤-٢٠٢٥

تصدر قريباً المجموعة القصصية الأولى للكاتبة الإماراتية عائشة سلطان، بعنوان «خوف بارد»، عن دار نشر بيت الحكمة للثقافة في القاهرة.
وعبر واقعية حية وخيال لافت، تكتب عائشة سلطان في مجموعتها قصصاً تطمح لالتقاط مواضع في غاية الرهافة والإنسانية، تكشف فيها وجوهاً عديدة لمعانٍ اعتدنا رؤيتها بطريقة واحدة.
ومما جاء في قصص الكتاب: «عندما يخيم الضباب على حيِّهم في الشتاء لعدة أيام، ويعتم الحي، أو لا تمطر السماء لمواسم متتالية، ولا تظهر الشمس لأيام، يجتمع كبارهم ويتشاورون، ثم يشيعون أن هناك من ارتكب معصية أو خطأ، وأن هذا جزاء ذاك، وعليه، فإن على صاحب الخطيئة أن يعترف بخطئه، واضعاً خرقة على فمه، يتمتم فيها بما فعل، حرصاً على ألا يفتضح أمره، ثم يربط الخرقة ويذهب وحده إلى مكان في الخلاء البعيد عن الحي، خصَّصوه لذلك، فيفتح تلك الخرقة، كأنما يُبدِّد خطيئته في الهواء، وينثرها بعيداً، لتحملها رياح الشتاء، فيتطهر الحي، وينفك الكرب، وينقشع الضباب، وربما تساقط المطر.
وفي أحد أيام الضباب تلك، فضح أحدهم أمر نفسه، حين وقف وسط السوق وقال: أنا السبب في الضباب المخيم عليكم منذ أيام».
يذكر أن عائشة سلطان، أديبة وكاتبة صحافية إماراتية، من مواليد إمارة دبي. حاصلة على درجة الماجستير في علوم الاتصال والإعلام، والبكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الإمارات. وشغلت العديد من المناصب في مؤسسات ثقافية وإعلامية.
كما عملت رئيسة لقسم الثقافة في صحيفة «البيان» من 1997 إلى 2004، وتولت منصب مدير ادارة البرامج السياسية بتلفزيون دبي حتى عام 2010، وقد شاركت في مجالس إدارة جائزة الصحافة العربية وفي لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2020.
وتولت مسؤوليات نائب رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وهي عضو مؤسس لجمعية الصحافيين الإماراتية.
وصدر لها العديد من الأعمال، بينها: «كتاب أبجديات» (1998)، «شتاء الحكايات» (2012)، «في مديح الذاكرة» (2014)، و«هوامش في المدن والسفر» (2015، في أدب الرحلات).

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نخبة من المفكرين والكُتّاب يوقعون أعمالهم في قمة الإعلام العربي 2025
نخبة من المفكرين والكُتّاب يوقعون أعمالهم في قمة الإعلام العربي 2025

العين الإخبارية

timeمنذ 2 أيام

  • العين الإخبارية

نخبة من المفكرين والكُتّاب يوقعون أعمالهم في قمة الإعلام العربي 2025

تستضيف قمة الإعلام العربي 2025 مجموعة من المفكرين والكُتّاب البارزين لتوقيع أحدث مؤلفاتهم، التي لاقت صدى واسعاً في الأوساط الثقافية والفكرية على المستويين العربي والدولي. وتنعقد القمة تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وتوجيهات الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، وينظّمها نادي دبي للصحافة خلال الفترة من 26 إلى 28 مايو/أيار 2025 في مركز دبي التجاري العالمي. وأكدت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة، أن حرص النادي على استضافة هذه الكوكبة من المفكرين والكُتّاب لتوقيع مؤلفاتهم، يأتي في إطار سعي النادي لإضافة بعد ثقافي مميز إلى الحدث الأبرز في مجال الإعلام على مستوى المنطقة. ونظراً للقيمة الفكرية والثقافية التي يمثلها المؤلفون المشاركون في هذه الفعالية الخاصة، يحرص نادي دبي للصحافة على إتاحة فرصة لجمهور كبير من الإعلاميين سيناهز قوامه هذه الدورة نحو 6000 مشارك من داخل دولة الإمارات خارجها، فرصة لقاء هؤلاء المبدعين والاقتراب أكثر من أفكارهم ورؤاهم. ورحّبت مريم الملا بالكتاب والمبدعين المشاركين في قمة الإعلام العربي هذا العام من خلال توقيع أعمالهم، وقالت: "يمثل الاحتفاء بالكُتب والكتّاب كتقليد سنوي يثري نقاشات القمة والتي تنعقد أعمالها على مدار ثلاثة أيام بمشاركة نخبة من القيادات الإعلامية في المنطقة والعالم، حيث تبقى مناقشة مثل تلك الإبداعات مع جمع من أهم المعنيين بقطاع الإعلام على الساحة العربية إضافة نوعية للقمة، ونحن سعداء بانضمام ثلاثة من الكُتّاب النابهين الذين جذبوا انتباه جمهور القراء بأعمالهم المتميزة". كتاب "الشيخ الرئيس التنفيذي" ويأتي توقيع كتاب "الشيخ الرئيس التنفيذي.. دروس في القيادة من محمد بن راشد آل مكتوم"، للدكتور يسار جرار، عضو مجلس أمناء كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، في صدارة فعاليات، توقيع الكُتب في ثاني أيام القمة (27 مايو الجاري)، حيث سيتم من خلال القمة إطلاق النسخة العربية من هذا العمل المتميز الذي يتناول تجربة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في القيادة والإدارة من خلال رصد مباشر ومقابلات مع وزراء وأعضاء فريق العمل المقرب من سموّه على مدى أكثر من عقدين. ويقدم الكتاب رؤى عملية وتجارب ميدانية تُبرز النموذج القيادي الفريد الذي أسسه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في إدارة دبي وكان السبب الرئيسي وراء تحقيق إنجازاتها المتسارعة. كما يقدّم كتاب "الشيخ الرئيس التنفيذي.. دروس في القيادة من محمد بن راشد آل مكتوم"، محاولة لفهم العمق الاستثنائي لقيادة دبي تحت ظل رؤيته المُلهِمة، ويطرح دروساً عملية مستمدة من تجربة حقيقية في القيادة والتحول، ويُبرز قدرة القيادة الحكيمة والرؤية الاستراتيجية أن تُحدث تأثيراً جوهرياً على المجتمعات والمدن. فرص الشباب في عصر التحوّل الرقمي وتستضيف قمة الإعلام العربي 2025 مؤلف الكتاب الدكتور يسار جرار في أول أيامها، وخلال المنتدى الإعلامي العربي للشباب، في نقاش مفتوح ضمن جلسات "دردشات إعلامية" حول "فرص الشباب في عصر التحوّل الرقمي"، والطموحات الكبيرة التي تعقدها دبي ودولة الإمارات على جيل الشباب في ترسيخ مقومات الريادة الإماراتية في صنع المستقبل الواعد المزدهر. أسفار مدينة الطين إلى ذلك، يوقّع الروائي الكويتي سعود السنعوسي، الحائز على الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، الجزء الثالث من ثلاثيته "أسفار مدينة الطين"، والمعنون "سِفر العنفوز"، الصادر عام 2024 عن دار "كلمات" ومنشورات "مولاف". وتتناول الرواية، بأسلوب "الفنتازيا"، جوانب من التاريخ الكويتي ما قبل النفط، وتسرد حكايات من حياة الغواصين من صيادي اللؤلؤ، والبيوت البسيطة، وموانئ الصيد، لتُجسّد ملامح المجتمع الخليجي في تلك المرحلة. وتمثل الرواية رحلة عميقة عبر الزمن وتعيد تشكيل مرحلة ما قبل النفط، توثيقاً لسعي شعب دولة الكويت الشقيقة عبر التاريخ لبناء حياته ومستقبله. ويهدف السنعوسي من خلال مشاركته في قمة الإعلام العربي 2025، إلى التواصل المباشر مع القراء، ومناقشة الدور المهم للأدب في المساهمة في حفظ الهوية وتعزيز الثقافة العربية في عالم سريع التغير، وذلك من خلال جلسة ضمن سلسلة "دردشات إعلامية" في ثاني أيام القمة. فنانو الشرق الأوسط: 1900 إلى اليوم أما الكاتب والباحث في الفنون البصرية صائب إيجنر، فيُطلق كتابه المرجعي "فنانو الشرق الأوسط: 1900 إلى اليوم"، الذي يُعد أول عمل شامل من نوعه يوثق مسيرة أكثر من 250 فناناً من العالم العربي وإيران وتركيا. ويستعرض الكتاب، الصادر عن دار Thames & Hudson البريطانية، أبرز الحركات الفنية والتغيرات الثقافية والسياسية التي أثّرت في تطور الفن التشكيلي في المنطقة، مقدماً تحليلاً بصرياً وسرداً نقدياً مدعوماً بسير ذاتية لفنانين كبار مثل شيرين نشأت، ومنى حاطوم، ونبيل نحاس، فيما يستعرض الكاتب أفكاره ورؤاه التي أوردها في مؤلَفِه ضمن جلسة نقاشية بعنوان "حوار الفن والثقافة" في إطار "دردشات إعلامية" ثاني أيام القمة. ويعتبر كتاب "فنانو الشرق الأوسط: 1900 إلى اليوم"، توثيقاً مهماً لتاريخ الفن في منطقتنا، ويعكس تنوع الثقافات والإبداعات الفنية التي نمت وتطورت عبر عقود من الزمن في بيئات سياسية واجتماعية متغيرة، كما يعد جسراً يربط بين الماضي والحاضر، ويدعو إلى تعظيم دور الفن في تشكيل الهوية الجماعية والتواصل الثقافي. وستكون قمة الإعلام العربي فرصة رائعة لمشاركة هذا العمل مع جمهور واسع من المهتمين بالفن والثقافة. وقالت رقية الجابري، عضوة اللجنة التنظيمية لقمة الإعلام العربي: "تُعزز هذه المشاركات القيمة من زخم قمة الإعلام العربي كمنصة رائدة لتلاقي العقول وصناعة الأفكار، ورافعة لدور الإعلام والثقافة والمعرفة في النهوض بالمجتمعات العربية، كما تؤكد على مكانة دبي بوصفها مركزاً إقليمياً للابتكار والإبداع.. ويسعدنا من خلال القمة أن نستضيف نخبة من الكُتّاب في هذا المحفل الفكري الذي يحظى باهتمام ومشاركة القائمين على العمل الإعلامي والمعنيين به في المنطقة". يُذكر أن قمة الإعلام العربي قد استضافت على مدار دوراتها المتعاقبة مجموعة من أبرز الكُتّاب والمفكرين والروائيين الذين شاركوا الحضور الإعلامي الكبير في القمة تجاربهم في مجال التأليف، واستعرضوا أفكارهم التي حرصوا على إبرازها في أعمالهم التي تنوعت في مضمونها، وبما أعطى بعداً فكرياً أثرى من قيمة الحدث كمنصة لحوار العقول وتبادل الأفكار. aXA6IDgyLjI5LjIxMy4xNTIg جزيرة ام اند امز GB

عائشة سلطان: «خوف بارد» إحياء للذاكرة
عائشة سلطان: «خوف بارد» إحياء للذاكرة

الإمارات اليوم

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • الإمارات اليوم

عائشة سلطان: «خوف بارد» إحياء للذاكرة

نظم صالون المنتدى في ندوة الثقافة والعلوم بدبي، أول من أمس، جلسة نقاشية حول المجموعة القصصية الأولى للكاتبة الإماراتية، عائشة سلطان، «خوف بارد»، الصادرة عن بيت الحكمة للثقافة في القاهرة. وشارك في الحوار، الذي نُظم افتراضياً، عدد من الكتّاب والروائيين والمهتمين بالقراءة وأعضاء المنتدى، وناقش الحضور العتبات اللافتة في المجموعة، كالعنوان والغلاف المميز، والثيمة الرئيسة الجامعة لقصص المجموعة الـ14. وتُعد «خوف بارد»، أولى التجارب القصصية لعائشة سلطان، المعروفة بمقالها اليومي في صحيفة «البيان»، وقد تنوّعت خبرتها العملية بين العمل التربوي والصحافي والتلفزيوني لأكثر من 25 عاماً. وقالت أستاذة الأدب العربي في كليات التقنية، الدكتورة مريم الهاشمي، التي أدارت الجلسة إن كاتب القصة القصيرة يتصف بحساسية متفوقة في التقاط مثيرات الواقع، وتحويل التجارب العريضة إلى خلاصة شديدة التركيز، وهو ما اتصفت به «خوف بارد». من جهتها، قالت مبدعة «خوف بارد» إن المجموعة القصصية بمثابة استحضار للذاكرة وإحياء لها، إذ إنها شخص محكوم بذاكرته ويعتز بها، معتبرة أن فقدان الذاكرة هو نهاية الإنسان، وهذا ما حدث مع الكاتب الكولومبي غارسيا ماركيز عندما فقد ذاكرته الآنية، لكنه دوّن ذاكرته الحياتية في كل رواياته وكتاباته.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store