
ترامب: عودة الرهائن من غزة لن تحدث إلا بتدمير «حماس» ( تحليل إخباري )
وفي منشور له عبر منصة "تروث سوشال" يوم الاثنين، أوضح ترامب أن "عودة الرهائن المتبقين لن تتم إلا عندما تتم مواجهة (حماس) وتدميرها. كلما حدث هذا أسرع، زادت فرص النجاح". وأضاف: "تذكروا، أنا من تفاوض وأطلق سراح مئات الرهائن (ليعودوا) إلى إسرائيل وأميركا، وأنا من أنهيت 6 حروب في 6 أشهر فقط، ودمرت منشآت إيران النووية تدميرا كاملا".
وتأتي تصريحات ترامب في وقت تسلم فيه وفد من "حماس" في القاهرة مقترحاً جديداً من الوسطاء المصريين والقطريين يهدف إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً وإطلاق سراح الرهائن على دفعتين.
يُذكر أن جهود الوسطاء في إنهاء الصراع الدائر منذ أكثر من 22 شهراً لم تنجح في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. ويأتي المقترح الجديد بعد موافقة المجلس الأمني في الدولة العبرية على خطة للسيطرة على مدينة غزة، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر، ووصولها إلى حافة المجاعة.
وكانت الحرب قد اندلعت في غزة بعد هجوم شنته "حماس" في السابع من أكتوبر 2023 على جنوب الدولة العبرية، مما أسفر عن مقتل 1219 شخصاً، حسب الأرقام الرسمية. وتسبب الهجوم في خطف 251 رهينة، لا يزال 49 منهم محتجزين في غزة، بينهم 27 أُعلن عن وفاتهم. وردت الدولة العبرية بحرب مدمرة أسفرت عن مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني، غالبيتهم مدنيون، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.
تأتي تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي ربط فيها عودة الرهائن المتبقين في غزة بتدمير حركة "حماس"، في لحظة سياسية شديدة التعقيد والحساسية. هذه التصريحات، التي نُشرت على منصته "تروث سوشال"، لا تمثل مجرد رأي شخصي، بل هي رسالة سياسية واضحة لها أبعاد متعددة، خاصة في ظل اقترابه من الانتخابات الرئاسية.
تأثير التوقيت
توقيت تصريحات ترامب مهم للغاية، فهو يتزامن مع جهود مكثفة للوسطاء المصريين والقطريين لإبرام اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. هذا المقترح، الذي يتضمن هدنة لمدة 60 يوماً، يمثل نافذة أمل جديدة بعد فشل محاولات سابقة استمرت لأكثر من 22 شهراً.
في هذا السياق، يمكن قراءة تصريحات ترمب على أنها محاولة للتأثير على مسار المفاوضات. فبينما تسعى جهات دولية وإقليمية للتوصل إلى حل دبلوماسي، يطرح ترمب حلاً عسكرياً راديكالياً، مفاده أن القوة العسكرية هي السبيل الوحيد لإعادة الرهائن. هذا الموقف يتناقض مع نهج الإدارة الأميركية الحالية، التي تدعم جهود الوساطة.
رسالة انتخابية
على المستوى الداخلي، تحمل تصريحات ترمب رسالة قوية لناخبيه ومؤيديه. فبربطه بين عودة الرهائن وتدمير "حماس"، يستهدف ترمب قاعدته الانتخابية التي تميل إلى الحلول العسكرية الحاسمة. كما أنه يذكر إنجازاته السابقة، مثل "إطلاق سراح مئات الرهائن" وإنهاء "6 حروب"، في محاولة لتعزيز صورته كقائد قوي قادر على تحقيق أهدافه بالقوة.
تداعيات الموقف
موقف ترمب يحمل في طياته تداعيات خطيرة. ففي الوقت الذي يعاني فيه قطاع غزة من أزمة إنسانية كارثية، حيث حذرت منظمات دولية من انتشار الجوع والمجاعة، فإن الدعوة إلى تدمير "حماس" تعني استمرار العمليات العسكرية، مما سيؤدي إلى المزيد من الدمار والخسائر البشرية. كما أن هذا الموقف قد يزيد من تعقيد جهود الوساطة، حيث يمكن أن يُنظر إليه على أنه تشجيع للطرف العبري على المضي قدماً في عملياته العسكرية بدلاً من التفاوض.
في الختام، يمكن القول إن تصريحات ترمب ليست مجرد تعليق عابر، بل هي استراتيجية سياسية محسوبة بعناية، تهدف إلى إرسال رسائل متعددة، سواء للمجتمع الدولي، أو للوسطاء، أو لقاعدته الانتخابية، في لحظة حرجة من الصراع في غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدولة الاخبارية
منذ 5 دقائق
- الدولة الاخبارية
ماذا حقق القادة الأوروبيون من لقاء ترامب.. وما لم يحققوه؟
الأربعاء، 20 أغسطس 2025 12:16 مـ بتوقيت القاهرة غادر القادة الأوروبيون واشنطن وقد تنفسوا الصعداء بعد لقائهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكن دون إنجازات ملموسة حتى الآن، فبينما لم يتعرضوا لتوبيخ علني أو تهديد بالتخلي عن كييف، ظل الغموض يحيط بالضمانات الأمنية التي قد تمنح لأوكرانيا، وسط غياب أي مؤشرات على وقف إطلاق النار أو عقد قمة وشيكة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني، وفق ما ذكرته صحيفة يوروأكتيف. القادة الأوروبيون وصلوا إلى البيت الأبيض بثلاثة أهداف رئيسية: ضمان بقاء زيلينسكي، مواجهة مطالب بوتين التي وصفت بـ"المتطرفة" عقب محادثات ألاسكا الجمعة الماضية، وتحديد شكل الضمانات الأمنية الغربية الممكن تقديمها لكييف. وقد تركزت مناقشات الاثنين على التحضير لقمة ثلاثية محتملة بين روسيا وأوكرانيا وربما ترامب، إلى جانب ملف الضمانات الأمنية، بحسب الصحيفة نفسها. وكشفت فاينانشال تايمز أن أوكرانيا حاولت كسب ود ترامب عبر التعهد بشراء أسلحة أمريكية بقيمة 100 مليار دولار بتمويل أوروبي، في مسعى للحصول على التزامه بتقديم ضمانات أمنية، وفي الوقت ذاته، شددت البيانات العلنية الصادرة بعد الاجتماع على أن التنازلات الإقليمية لم تطرح للنقاش. وبحسب مسؤولين أوروبيين تحدثوا للصحف، فإن ترامب أبدى موافقة مبدئية على فكرة الضمانات الأمنية الغربية، غير أن تفاصيلها ستبقى محل نقاش في الأسابيع المقبلة، أما بشأن عقد قمة بين بوتين وزيلينسكي، فقد صرح الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب لشبكة CNN أن اتصال ترامب ببوتين خلال الاجتماع تم بالتنسيق مع الأوروبيين وكييف "لاختبار الأرضية" لعقد لقاء كهذا، وهو احتمال قد يتحقق خلال أسبوعين أو ثلاثة. كما أوضح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لقناة فوكس نيوز أن واشنطن "تعمل على ترتيب هذا اللقاء"، فيما اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن تكون جنيف مكانًا محايدًا للقمة. لكن طلب القادة الأوروبيين من ترامب مساعدتهم في تأمين وقف لإطلاق النار اصطدم برفضه، حيث قال بوضوح: "لا أعتقد أنكم بحاجة إلى وقف إطلاق النار". ويأتي ذلك بينما تحرز موسكو تقدمًا ميدانيًا في أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة دون مؤشرات على توقف هجماتها. ومن المقرر أن يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي افتراضيًا لتنسيق خطواتهم المقبلة بشأن الضمانات الأمنية، على أن تتبع ذلك لقاءات بين "تحالف الراغبين" ومستشاري الأمن القومي لمناقشة تفاصيل العرض الأوروبي لترامب. وتشير التوقعات إلى احتمال عقد اجتماع افتراضى جديد بين الأوروبيين وترامب خلال الأيام القليلة المقبلة.


الاقباط اليوم
منذ 8 دقائق
- الاقباط اليوم
ترامب: تحقيق السلام في أوكرانيا قد يكون سببا لمساعدتي على دخول الجنة
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يتمنى دخول الجنة بعد وفاته، ويأمل أن تُسهم جهوده لإنهاء النزاع في أوكرانيا في تحقيق ذلك. وقال ترامب لقناة "فوكس نيوز": "أريد أن يتوقف الصراع في أوكرانيا. لا يوجد جنود أمريكيون يموتون هناك، معظمهم من الروس والأوكرانيين". وأضاف: "إذا استطعت منع مقتل 7000 شخص أسبوعيا، فأعتقد أن ذلك سيكون رائعا". وأعرب ترامب عن أمله في دخول الجنة، مع أنه قال إنه "لا يُبلي بلاء حسنا" في ضمان مكانه فيها. وتابع: "لكن إذا دخلت الجنة، فستكون تسوية النزاع في أوكرانيا أحد الأسباب". وختم قائلا: "أعتقد أنني تمكنت من إنقاذ أرواح كثيرة في الهند وباكستان، اللتين كانتا على وشك خوض حرب، كانتا تُسقطان طائرات، وربما كانت حربهما ستتحول إلى حرب نووية لو سمحتُ بحدوثها. تفاوضتُ مع الجانبين وأخبرتهما أنني لن أبرم صفقات تجارية معهما في ظل استمرار القتال، حتى يتحقق السلام". وعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين لقاء مع زيلينسكي في البيت الأبيض استمر حوالي ساعة، وبعد ذلك اجتمع ترامب مع القادة الأوروبيين وزيلينسكي. وفي أعقاب هذه المباحثات اتصل ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وناقش معه خلال 40 دقيقة احتمال عقد لقاء ثلاثي بمشاركة زيلينسكي.


مصراوي
منذ 9 دقائق
- مصراوي
محاولة أسر جنود.. المقاومة تشن هجومًا كبيرًا على مواقع إسرائيلية برفح وخان يونس
وكالات شنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، هجومًا واسعًا على مواقع إسرائيلية في رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة. وأسفرت العملية عن إصابة 3 جنود إسرائيليين، أحدهم في حالة خطيرة، وتم نقلهم إلى المستشفيات، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية. وأفادت مواقع إسرائيلية، بأن مقاومين من حماس هاجموا نقطة تمركز للواء كفير في رفح جنوبي قطاع غزة، مشيرة إلى أن مروحيات الجيش تجلي مصابين، دون إضافة مزيد من التفاصيل. ولفتت إلى أن عناصر من حركة حماس حاولوا أسر جنود إسرائيليين خلال الهجوم على موقع لواء كفير في رفح. وزعمت القناة 14 الإسرائيلية، أن الجيش قتل 9 مقاومين فلسطينيين بينما فر آخرين حاولوا التسلل لمنشأة عسكرية مؤقتة جنوبي قطاع غزة بعد اشتباكات استمرت أكثر من نصف ساعة. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن خلية تضم 10 مقاومين حاولت مداهمة موقع أمامي لوحدة استطلاع حاروف في خان يونس جنوبي القطاع.