logo
لماذا منع ترامب مواطني 12 دولة من السفر إلى الولايات المتحدة؟

لماذا منع ترامب مواطني 12 دولة من السفر إلى الولايات المتحدة؟

BBC عربيةمنذ يوم واحد

أصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قراراً بحظر السفر فيما يتعلق بعدد من دول العالم، الأربعاء الماضي. ويؤثر هذا القرار في المقام الأول على دول في أفريقيا والشرق الأوسط.
وتواجه 12 دولة فرض حظراً كاملاً على السفر من وإلى الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يبدأ تطبيقه الاثنين المقبل، في حين يواجه مواطنو سبع دولٍ أخرى قيوداً جزئية على السفر من وإلى الولايات المتحدة.
ويحاول الرئيس الأمريكي تبرير حظر السفر بأنه يأتي "لدواعي تتعلق بالأمن الوطني لبلاده". واستشهد ترامب بهجومٍ وقع في الفترة الأخيرة على أعضاء الجالية اليهودية في ولاية كولورادو، والذي زعمت تقارير أن مواطناً مصرياً نفذه في حين أن مصر نفسها ليست مدرجة على قائمة الدول المحظورة.
كما تتضمن مبررات القرار أيضاً انتهاك رعايا الدول المعنية لقواعد التأشيرات الأمريكية. وسوف نحاول فيما يلي إلقاء نظرة عن كثب على بعض مبررات الرئيس الأمريكي.
أفغانستان
وجهت اتهامات عديدة لأفغانستان في إعلانٍ رئاسي وقعه ترامب. وسلط هذا الإعلان الضوء على أن حركة طالبان، التي تسيطر على البلاد، مصنفة من قبل الولايات المتحدة كجماعة إرهابية دولية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع قليلة من إعلان إدارة ترامب أنها ترى تحسناً في الأوضاع في أفغانستان تزامناً مع إعلان انتهاء حالة الحماية المؤقتة للأفغان الذين يعيشون في الولايات المتحدة.
ويتهم ترامب أفغانستان أيضاً بعدم وجود سلطة مركزية "تتمتع بالكفاءة والاستعداد للتعاون" لإصدار جوازات السفر أو الوثائق المدنية. وكما هو الحال مع دول أخرى في قائمة ترامب، يتم التركيز أيضاً على مشكلة المواطنين الأفغان الذين تجاوزت إقامتهم مدة التأشيرات.
إيران
يعتبر إعلان ترامب إيران دولة راعية للإرهاب – وهو الاتهام التي طالما رفضته طهران من قبل.
وكانت الولايات المتحدة قد انتقدت طهران في وقت سابق بسبب رعايتها المزعومة لجماعات تعمل بالوكالة في المنطقة مثل حماس وحزب الله.
قرار ترامب بحظر سفر مواطني 6 دول ذات غالبية مسلمة لأمريكا يدخل حيز التنفيذ
وذكر الإعلان الجديد الذي أصدره ترامب أن إيران "مصدر الإرهاب الكبير في جميع أنحاء العالم"، ولا تتعاون مع الولايات المتحدة بشأن المخاطر الأمنية، و"فشلت تاريخياً في قبول مواطنيها المرحلين".
يأتي ذلك وسط تراشق بالتصريحات بين الدبلوماسيين من الجانبين بشأن التوصل إلى اتفاق حول قدرات إيران في بناء الأسلحة النووية.
الصومال وليبيا
ساقت قرارات ترامب أسباباً مماثلة في حالة الصومال، إذ وصف ترامب هذه الدولة من دول شرق أفريقيا أنه "ملاذ آمن للإرهابيين". ومثل إيران، تواجه الصومال اتهامات بعدم قبول مواطنيها عند ترحيلهم من الولايات المتحدة.
لكن ترامب أثار نقطة أخرى تتمثل في أن "الصومال يختلف عن الدول الأخرى من حيث افتقار حكومتها الشديد إلى القيادة والسيطرة على أراضيها، وهو ما يقوض إلى حد كبير قدراتها الوطنية على مختلف المستويات".
وتواجه الحكومة الصومالية تحدياً كبيراً من الإسلاميين المسلحين. وقد تعهدت "بالانخراط في حوار لمعالجة المخاوف التي أثارها" ترامب.
ووصف ليبيا بأنها "وجود إرهابي تاريخي"، وهو ما يشار إليه باعتباره تهديداً أمنياً للأمريكيين.
كما تعد ليبيا والصومال من بين الدول المدرجة في قائمة ترامب التي انتقدها بسبب عدم كفاءتها المزعومة في إصدار جوازات السفر.
هايتي
سلطت هذه الوثيقة الضوء على أن "المئات والآلاف من المهاجرين الهايتيين غير الشرعيين تدفقوا إلى الولايات المتحدة في فترة ولاية بايدن".
وأشار ترامب إلى العديد من المخاطر التي تنطوي عليها الهجرة غير الشرعية من هايتي - بما في ذلك إنشاء "شبكات إجرامية" علاوة على ارتفاع معدل الإقامة بعد تجاوز مدة التأشيرات.
وأشارت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الأمريكي إلى أن أكثر من 852 ألف من مواطني هايتي يقيمون في الولايات المتحدة حتى فبراير/ شباط 2024. رغم ذلك، لم تقدم هذه البيانات أي تفاصيل عن وقت وصول هؤلاء المهاجرين إلى البلاد.
وتوجه الكثير من مواطني هايتي إلى الولايات المتحدة بعد زلزال مدمر ضرب بلادهم عام 2010، أو هرباً من عنف العصابات الذي استشرى في هذه الدولة الكاريبية. كما أشار الرئيس الأمريكي إلى غياب السلطة المركزية في هايتي فيما يتعلق بإنفاذ القانون.
تشاد، والكونغو، وبرازيليا، وغينيا الاستوائية
وجه ترامب اتهاماً واحداً لهذه الدول وهو تجاوز إقامات مواطنيها في الولايات المتحدة مدة التأشيرة نسبياً.
وتُعرّف وزارة الأمن الداخلي الأمريكية "مُتجاوز مدة الإقامة" بأنه الشخص الذي يبقى في الولايات المتحدة بعد انتهاء فترة السماح له بالدخول، دون أي دليل على تمديدها. ويشير هذا "المعدل" إلى نسبة الأشخاص الذين تجاوزوا مدة الإقامة.
وواجهت دولة تشاد، الواقعة في وسط أفريقيا، انتقادات بسبب "تجاهلها الصارخ لقوانين الهجرة في الولايات المتحدة".
وسلطت الوثيقة الضوء على ارتفاع معدل تجاوز التشاديين مدة الإقامة في الولايات المتحدة بنسبة 54 في المئة سواء على مستوى الحاصلين على تأشيرات عمل أو سياحية في عام 2023، وفقاً لتقرير صادر عن وزارة الأمن الداخلي.
وارتفع معدل تجاوز مدة إقامة مواطني الكونغو برازافيل وغينيا الاستوائية في الولايات المتحدة إلى 29.63 في المئة و21.98 في المئة على التوالي. إلا أنها لا تزال أقل من المعدلات في لاوس، التي تواجه قيوداً أقل.
ميانمار
تواجه ميانمار - التي يشار إليها ببورما في إعلان ترامب – اتهامات مماثلة بانتهاك قواعد الإقامة الطويلة.
كما تواجه الدول المشمولة بقرارات ترامب، بما في ذلك إيران، اتهامات أخرى بعدم التعاون مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بقبول المواطنين البورميين المرحلين.
إرتريا، والسودان، واليمن
بالنسبة هذه الدول الثلاثة، زعم ترامب أنها قدرتها وكفاءتها فيما يتعلق بإصدار جوازات سفر ووثائق مدنية محل شك.
واتهم ترامب إريتريا والسودان أيضاً بارتفاع نسبي في معدل تجاوز الإقامة مدة التأشيرة. كما ألقت قراراته باللوم على إريتريا على عدم إتاحة السجلات الجنائية لمواطنيها للولايات المتحدة، ورفضها قبول المواطنين المرحلين.
كما هو الحال في الصومال، اتهمت الوثيقة اليمن أيضاً بانعدام السيطرة على أراضيه. وأوضحت أيضاً أن اليمن مسرح لعمليات عسكرية أمريكية نشطة. وتقاتل الولايات المتحدة الحوثيين، الذين سيطروا على مساحاتٍ واسعةٍ من شمال وغرب البلاد أثناء الحرب الأهلية.
قيود سفر جزئية
يواجه مواطنو سبع دول قيوداً جزئية على السفر إلى الولايات المتحدة.
تواجه فنزويلا اتهامات بعدم وجود سلطة مركزية "تتمتع بالكفاءة والاستعداد للتعاون" فيما يتعلق بإصدار جوازات السفر والوثائق المماثلة. كما ذكرت هذه الوثيقة مجدداً مزاعم تجاوز الإقامة مدة التأشيرات ورفض قبول المرحلين. وردًا على ذلك، وصفت فنزويلا إدارة ترامب بأنها "عنصرية وتعتقد أنها تملك العالم".
وتُصنّف كوبا كدولة راعية للإرهاب، وهو تصنيف أصدرته الولايات المتحدة عام 2021، وأدانته هافانا. كما زعمت قرارات ترامب الأخيرة أن كوبا ترفض استقبال المرحلين، بالإضافة إلى تجاوز الإقامة مدة التأشيرات.
وكانت مشكلة تجاوز الإقامة مدة تأشيرات الدخول حاضرة في قرارات قيود السفر أثناء الحديث عن بوروندي ولاوس وسيراليون وتوغو وتركمانستان.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماسك: أميركا بحاجة لحزب سياسي جديد.. وترامب: سأدرس كل شيء
ماسك: أميركا بحاجة لحزب سياسي جديد.. وترامب: سأدرس كل شيء

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

ماسك: أميركا بحاجة لحزب سياسي جديد.. وترامب: سأدرس كل شيء

قال الملياردير إيلون ماسك، أمس الجمعة، إن هناك حاجة إلى حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة . جاء ذلك بعد يوم من سؤاله في استطلاع رأي لمتابعيه على موقع إكس عما إذا كانت هناك حاجة لحزب يمثل "80 بالمئة في الوسط". من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيدرس كل شيء، ردًا على سؤال عما إذا كان سيفكر في إلغاء العقود الحكومية التي يملكها إيلون ماسك. وجاء ذلك بعد أن قال مصدر مطلع في البيت الأبيض، أمس الجمعة، إن الرئيس الأميركي ليس مهتما بالحديث مع ماسك، وذلك بعد صدام علني كبير بينهما. وشدّد معسكر ترامب على أن سيّد البيت الأبيض يريد طي الصفحة مع رجل الأعمال المولود في جنوب أفريقيا، وقد أفاد مسؤولون وكالة فرانس برس بأن ماسك طلب الاتصال لكن الرئيس غير مهتم بذلك. تقارير دولية التحديثات الحية صدام دونالد ترامب وإيلون ماسك: أكثر من قطيعة وانهار التحالف السياسي الخميس مع سجال ناري هدد خلاله الرئيس الأميركي بتجريد الملياردير من عقود ضخمة مبرمة مع الحكومة بعدما وجّه ماسك انتقادات لمشروع قانون الميزانية الضخم الذي يسعى ترامب إلى إقراره في الكونغرس. وقال ترامب في تصريحات نُقلت من المكتب البيضوي "خاب أملي كثيرا" بعدما انتقد مساعده السابق وأحد كبار مانحيه مشروع قانون الانفاق المطروح أمام الكونغرس. ويصف الرئيس الأميركي المشروع بأنه "كبير وجميل"، في حين يعتبره ماسك "رجسا يثير الاشمئزاز". وظل التوتر بين الرجلين حول مشروع الضرائب والإنفاق مكبوتا إلى أن انتقد ماسك الخطة الأساسية في سياسة ترامب الداخلية لأنها ستزيد العجز برأيه. وشهدت الأشهر الأولى من عودة ترامب إلى البيت الأبيض تحالفاً وثيقاً مع إيلون ماسك الذي شكّل فريقاً صغيراً من المبرمجين الشباب لاجتياح البيروقراطية الحكومية ومحاولة تقليص الإنفاق وإغلاق وكالات اتحادية، وكانت "وزارة كفاءة الحكومة" التي قادها ماسك تجسيداً لوعد ترامب بتقليص حجم الدولة، لكنّها فشلت في تحقيق هدفها بتوفير تريليون دولار، إذ لم تحقق سوى 180 مليار دولار بحسب بياناتها. ورغم أن ماسك غادر منصبه في نهاية الشهر الماضي، إلّا أن ظهورهما معاً في مؤتمر صحافي بالمكتب البيضاوي أوحى باستمرار العلاقة الطيبة، لكن الشرخ بدأ بالاتساع مع هجوم ماسك على مشروع ترامب الضريبي الجديد. (رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

ما الذي يربط ترامب وماسك رغم الخلاف؟
ما الذي يربط ترامب وماسك رغم الخلاف؟

BBC عربية

timeمنذ 6 ساعات

  • BBC عربية

ما الذي يربط ترامب وماسك رغم الخلاف؟

لا يبدو أن الخلاف بين اثنين من أقوى مليارديرات العالم سينتهي قريباً، خصوصاً بعد أن زعم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، أن إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، "فقد عقله". وعلى الرغم من أن المراقبين توقعوا منذ فترة طويلة أن ترامب وماسك سيختلفان في نهاية المطاف، إلا أن قلة توقعوا سرعة وضراوة الخلاف بينهما على وسائل التواصل الاجتماعي. يشار إلى أن المكالمة الهاتفية التي كان من المقرر إجراؤها بينهما الجمعة لم تتم، ويقال إن ترامب يفكر في بيع سيارة تسلا الحمراء التي اشتراها من شركة ماسك في مارس/ آذار. وقد يكون لخلافهما بشأن الإنفاق الحكومي الأمريكي آثار بعيدة المدى على الصناعة الأمريكية. ومنذ أن أعلن ماسك دعمه الكامل للرئيس ترامب عقب محاولة اغتياله في بنسلفانيا قبل أقل من عام، ازداد تشابك المصالح السياسية والتجارية بين الرجلين. وأصبح الرجلان يعتمدان على بعضهما البعض، في عدة مجالات رئيسية - بما في ذلك التمويل السياسي، والعقود الحكومية، وعلاقاتهما الشخصية - ما يعني أن إنهاء التحالف بينهما من المرجح أن يكون فوضوياً. وهذا يُعقّد تداعيات خلافهما، ويضمن أنه أينما اتجه الخلاف، سيظلان مرتبطين - ولديهما القدرة على الإضرار ببعضهما البعض بطرق متعددة. تمويل الحملات الانتخابية على مدار العام الماضي، كانت تبرعات ماسك لترامب والجمهوريين الآخرين هائلة - إذ بلغ مجموع التبرعات 290 مليون دولار وفقاً لموقع (أوبن سيكريتس) لتتبع تمويل الحملات الانتخابية. وزعم ماسك، الخميس، أن الرئيس فاز في الانتخابات بفضله، واشتكى من "نكران الجميل". وهناك مثال مضاد واضح. ففي وقت سابق من هذا العام، أنفق ماسك 20 مليون دولار في سباق قضائي رئيسي في ولاية ويسكونسن، ومع ذلك، خسر مرشحه الجمهوري المختار بفارق 10 نقاط مئوية في ولاية فاز بها ترامب في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. ومع ذلك، تُعدّ تبرعات ماسك مبلغاً ضخماً من المال سيُفوّت على الجمهوريين في سعيهم للحفاظ على تفوقهم في الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2026. وربما كانت هذه مشكلة يواجهوها على أي حال. إذ أن ماسك كان قد صرّح في وقت سابق بأنه سيُساهم "بشكل أقل بكثير" في الحملات الانتخابية في المستقبل. ولكن هل يُمكن أن يدفع خلاف ماسك مع البيت الأبيض ليس فقط إلى الانسحاب، بل إلى إنفاق أمواله لدعم معارضة ترامب؟ وألمح [ماسك] بذلك، يوم الخميس عندما نشر استطلاع رأي على منصة إكس X، عبر التساؤل "هل حان الوقت لإنشاء حزب سياسي جديد في أمريكا يُمثّل فعلياً نسبة 80 في المئة من الطبقة المتوسطة؟" العقود الحكومية والتحقيقات دخلت شركات ماسك، بما في ذلك سبيس إكس وشركتها الفرعية ستارلينك وتسلا، معاملاتٍ تجاريةً ضخمةً مع الحكومة الأمريكية. وحصلت شركة سبيس إكس وحدها على عقودٍ حكومية أمريكية بقيمة 20.9 مليار دولار منذ عام 2008، وفقاً لتحليل أجرته بي بي سي لتقصي الحقائق. وأدرك ترامب أن هذا الأمر يمنحه نفوذاً على أغنى رجل في العالم. ونشر على موقع "تروث سوشيال" التابع لترامب، يوم الخميس "أسهل طريقة لتوفير المال في ميزانيتنا، مليارات الدولارات، هي إنهاء الدعم الحكومي وعقود إيلون ماسك. ولطالما فوجئت بأن بايدن لم يفعل ذلك!" في المقابل، هدد ماسك بالرد بإيقاف تشغيل مركبة سبيس إكس دراغون، التي تنقل رواد الفضاء والإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية. لكنه تراجع لاحقاً عن هذا التهديد. عملياً، يُعد إلغاء العقود الحكومية أو الانسحاب منها عملية قانونية معقدة وطويلة، ومن المرجح أن تواصل الحكومة الأمريكية، في الوقت الحالي وفي المستقبل، التعامل التجاري مع شركات ماسك بشكل كبير. إذ لا يمكن لأي شركة أخرى غير سبيس إكس تصنيع صواريخ دراغون وفالكون 9، والتزمت ناسا بعدد من رحلات محطة الفضاء والقمر باستخدام مركبات سبيس إكس. وعلى الرغم من هذه الشراكات التجارية، يواجه ماسك وشركاته أيضاً تحقيقات من عدد من الوكالات الحكومية - أكثر من 30 وكالة، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في فبراير/ شباط - وقضايا تنظيمية مثل الموافقة على سيارات الأجرة ذاتية القيادة التي اقترحتها تسلا. شخصيات داخل الحكومة ووادي السيليكون عندما كُلّف ماسك بإنشاء إدارة كفاءة الحكومة لخفض التكاليف (دوج) Doge، كأحد محركات التغيير الرئيسية التي وضعها ترامب داخل الحكومة الفيدرالية الأمريكية، مُنح صلاحيات واسعة لاختيار موظفيه. ووفقاً لقوائم مسربة لموظفي إدارة كفاءة الحكومة، عمل العديد منهم سابقاً في شركات ماسك. وعلى الرغم من مغادرة ماسك (دوج) قبل أسبوع، لا يزال العديد من الموظفين في وظائفهم الحكومية. كما يرتبط بعض موظفي (دوج) بعلاقات وثيقة مع معسكر ترامب. فقد كانت كاتي ميلر - التي عملت في إدارة ترامب الأولى ومتزوجة من نائب رئيس موظفي البيت الأبيض الحالي ستيفن ميلر - المتحدثة باسم إدارة كفاءة الحكومة. ومع ذلك، أفادت شبكة سي إن إن CNN أن السيدة ميلر تركت الحكومة أيضاً الأسبوع الماضي، وتعمل الآن بدوام كامل مع ماسك. وهناك آخرون في إدارة ترامب قد تُختبر ولاءاتهم بسبب هذا الخلاف. كديفيد ساكس، الذي عيّنه ترامب مستشاره الأول في مجال الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة، المُقرّب من ماسك، والذي عمل معه قبل عقود في شركة باي بال. وفي شركة إكس (تويتر سابقا)، كان العديد من المديرين التنفيذيين في وادي السيليكون، إلى جانب مؤثري عالم ماغا، يختارون أحد الجانبين، ويُحللون الرسائل المتبادلة بين الرئيس وأغنى رجل في العالم. كما أجرت شركة يوغوف لاستطلاعات الرأي استطلاعاً سريعاً يوم الخميس، سألت فيه المشاركين "ستصطفون إلى جانب من؟". وأشارت النتائج إلى أن 70 في المئة من الجمهوريين المشاركين في الاستطلاع اختاروا ترامب، مُقارنةً بأقل من واحد من كل عشرة اختار ماسك.

لندن تستضيف محادثات تجارية أميركية صينية الاثنين القادم
لندن تستضيف محادثات تجارية أميركية صينية الاثنين القادم

العربي الجديد

timeمنذ 8 ساعات

  • العربي الجديد

لندن تستضيف محادثات تجارية أميركية صينية الاثنين القادم

في محاولة لحل النزاع المستمر بشأن الرسوم الجمركية والتكنولوجيا التي أثارت قلق الأسواق العالمية ، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة، أن مفاوضين من الولايات المتحدة والصين سيستأنفون محادثات تجارية في لندن يوم الاثنين القادم. وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشال": "يسرني أن أعلن أن وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، والممثل التجاري الأميركي السفير جيمسون جرير، سيلتقون يوم الاثنين، 9 يونيو 2025، في لندن مع ممثلين عن الصين، في ما يتعلق بالاتفاق التجاري". وأضاف: "يُتوقع أن تسير المحادثات بشكل جيد". وكانت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد اندلعت عام 2018، خلال ولاية الرئيس ترامب الأولى، عندما فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية على مجموعة واسعة من السلع الصينية، رداً على ما وصفته بممارسات تجارية غير عادلة من الصين، مثل سرقة الملكية الفكرية والدعم الحكومي للشركات المحلية. وقد ردت الصين بفرض رسوم جمركية على السلع الأميركية، مما أدى إلى تصعيد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم. واستمرت الحرب التجارية لعدة سنوات، وشهدت جولات متعددة من المفاوضات والتصعيدات، مما أثر سلباً على الأسواق العالمية وسلاسل التوريد. وفي يناير 2020، تم توقيع "المرحلة الأولى" من الاتفاق التجاري بين البلدين، والذي تضمن تعهدات من الصين بشراء المزيد من السلع الأمريكية وتعزيز حماية الملكية الفكرية، مقابل تخفيف بعض الرسوم الجمركية. ومع ذلك، استمرت التوترات التجارية في ظل إدارة الرئيس السابق جو بايدن، إذ تم الحفاظ على العديد من الرسوم الجمركية، مع التركيز على قضايا مثل التكنولوجيا والأمن القومي. اقتصاد دولي التحديثات الحية مفوض التجارة الأوروبي: زيادة الرسوم الأميركية لا تخدم المفاوضات وفي عام 2025، خلال ولاية ترامب الثانية، تصاعدت التوترات مرة أخرى، فقد فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية إضافية على الواردات الصينية، وردت الصين بإجراءات مماثلة، مما أدى إلى تفاقم النزاع التجاري. وتأثرت الشركات العالمية، بما في ذلك البنوك الكبرى مثل يو بي إس، بهذه التوترات، إذ أدت إلى تقلبات في الأسواق المالية وتحديات في إدارة العمليات الدولية. وتسعى الشركات متعددة الجنسيات إلى التكيف مع البيئة التجارية المتغيرة من خلال تنويع سلاسل التوريد وإعادة تقييم استراتيجياتها الاستثمارية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store