logo
ترامب يريد "دخول الجنة" بعد طموحه بنوبل للسلام

ترامب يريد "دخول الجنة" بعد طموحه بنوبل للسلام

سرايا الإخباريةمنذ 17 ساعات
سرايا - اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه إذا تمكن من تحقيق السلام في أوكرانيا فإن هذا الإنجاز قد يساعده على "دخول الجنة"، مشيرا بمزاح إلى أن فرصه ضعيفة حاليا في نيل ذلك.
وسبق لترامب البالغ من العمر 79 عاما أن لمح إلى رغبته بإنهاء الحرب في أوكرانيا للحصول على جائزة نوبل للسلام التي لا يفوت فرصة إلا ويؤكد أنه يستحقها عن جدارة، رغم كل الانتقادات.
وغداة استضافته في البيت الأبيض قمة جمعته بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والعديد من القادة الأوروبيين لإيجاد حل للنزاع بين كييف وموسكو، كشف ترامب في مقابلة تلفزيونية الثلاثاء عن دافع أخروي لمساعيه السلمية هذه.
وقال الرئيس الجمهوري عبر برنامج تبثّه "فوكس نيوز"، شبكة التلفزيون المفضلة لدى المحافظين، "أريد أن أحاول دخول الجنة إن أمكن".
وأضاف "أسمع أنني لست في وضع جيد، وأنني فعلا في أسفل السلم! لكن إذا تمكنت من دخول الجنة، فسيكون هذا أحد الأسباب".
ووفق وكالة الصحافة الفرنسية فإن ترامب الذي تزوج 3 مرات وواجه في الكونغرس إجراءين لعزله هو أبعد ما يكون عن القداسة إذ إنه تورط على مر السنين بفضائح عديدة، كما أنه دخل التاريخ كأول رئيس أميركي يدان جنائيا بسبب عدم إفصاحه عن أموال دفعها لنجمة أفلام إباحية لشراء صمتها.
لكنّ لهجة الرئيس الجمهوري باتت أكثر روحانية منذ نجاته من محاولة اغتيال في العام الماضي.
وخلال حفل تنصيبه لولايته الرئاسية الثانية في يناير/كانون الثاني الماضي، قال ترامب"الرب أنقذني لأعيد لأميركا عظمتها".
ويحظى قطب العقارات السابق بدعم كامل من اليمين الديني الأميركي، وهو اليوم يسعى للظهور بمظهر أكثر تدينا مما كان عليه في ولايته الأولى.
وتعليقا على رغبة ترامب بدخول الجنة من بوابة السلام في أوكرانيا، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحفيين الثلاثاء إن "الرئيس كان جادا" عندما أدلى بهذا التصريح.
وأضافت ليفيت التي تقول إنها تؤدي بنفسها صلوات قبل مؤتمراتها اليومية "أعتقد أن الرئيس يريد دخول الجنة، على غرار ما نحن جميعا في هذه القاعة، على ما آمل، نريد ذلك".-(الجزيرة)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قمة البحث عن الكنوز القطبية
قمة البحث عن الكنوز القطبية

عمون

timeمنذ 44 دقائق

  • عمون

قمة البحث عن الكنوز القطبية

الاستنفار الديبلوماسي الأوروبي لمواكبة ما حصل في قمة ألاسكا له ما يبرره، سواء في ما يتعلق بالملف الأوكراني الذي يعني أوروبا بالدرجة الأولى، أو لناحية المواضيع التجارية المهمة التي طُرحت... سرقت الحرب في أوكرانيا غالبية أضواء قمة الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين التي عقدت في ألاسكا، لكن مرامي القمة وأهدافها لم تقتصر على إنهاء هذه الحرب، وتبين من تسريبات ومعلومات متعددة المصدر، أن البحث عن كنوز المناطق القطبية الشمالية، كان طبقاً ديبلوماسياً رئيسياً على طاولة النقاش، إضافة إلى المواضيع التي تتعلَّق بمستقبل العلاقات التجارية والسياسية بين الدولتين الكبيرتين. والبحث عن الكنوز القطبية يشمل التنقيب عن المواد الأولية الغالية الثمن المدفونة تحت الجليد على مساحة السهوب الواسعة في أقاصي الشمال الروسي ومحيط ولاية ألاسكا الأميركية، وقرب مضيق بيرينغ الذي يفصل أراضي البلدين. واختيار عقد القمة في قاعدة إيلمندورف – ريتشاردسون العسكرية الأميركية في ألاسكا ليس عفوياً على الإطلاق، بل يحمل دلالات واضحة على أهمية المناطق القطبية المنسية، ويؤشر على واقعية بيع الأراضي أو استبدالها بين الدول، كما حصل مع مقاطعة ألاسكا التي اشترتها الولايات المتحدة الأميركية من قياصرة روسيا عام 1867 بمبلغ 7 ملايين دولار. ومقاربة شراء الأراضي الشاسعة المتروكة، مطروحة من جديد، والعرض يشمل شراء جزيرة غرينلاند الدانماركية العملاقة، وتبادل الأراضي مطروح أيضاً بمناسبة البحث عن حلول للحرب الدائرة في أوكرانيا. والمحادثات الأبرز التي أجريت في قمة ألاسكا، تمحورت حول التعاون لإيجاد ممرات بحرية توصِل بين القارة الأميركية وشرق آسيا، عبر المياه القطبية، وتؤدي لاحقاً الى الاستغناء عن بعض المعابر الأوروبية، وتقلِّل من أهمية بحر الصين الجنوبي في التجارة الدولية. ومحاصرة الصين جزء أساسي من أهداف الحراك الأميركي، وبطبيعة الحال فإن مقاصد الغَزَل الأميركي لروسيا يهدف الى تخفيف روابطها مع الصين، ولو كان الأمر غير مُعلن، نظراً للعلاقات الوطيدة التي تربط بين بكين وموسكو. قبل انعقاد القمة، تفاجأ مراقبون من مراكز أبحاث استراتيجية، ومتابعون للعلاقات الدولية، بطبيعة تركيبة الوفدين اللذين رافقا الرئيسين، إذ ضمَّ كلاً منهما وزيري تجارة البلدين ووزيري المال إضافة الى وزيري الخارجية ورئيس صندوق الاستثمار الروسي ومبعوث الرئيس الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، ولم يحضر أي من الخبراء الأمنيين والعسكريين ولا وزراء الدفاع، كما كان منُتظراً، كون أولوية القمة إيقاف الحرب في أوكرانيا كما أعلن الجانب الأميركي. ويبدو واضحاً أن هناك ما هو مُعلن حول القمة، وما هو مخفي كما عنونت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية صبيحة اليوم الذي تلا انعقاد القمة. وزير التجارة الروسي يوري أوشاكوف الذي حضر القمة، أشار إلى تشكيل لجان مشتركة لمتابعة تفاصيل المواضيع التي تمَّ طرحها، ولم يخفِ إمكان الاتفاق بين الجانبين على إقامة مشاريع واسعة النطاق ذات منفعة متبادلة. وأضاف "أن المصالح الاقتصادية لبلدينا تلتقي في ألاسكا والقطب الشمالي"، والفريقان قد يوقعان على معاهدة بشأن استثمار المعادن النادرة، وكل ذلك يؤكد أن لقاء ألاسكا لم يكُن مخصصاً للملف الأوكراني فحسب، رغم أن إنهاء الحرب هناك هدف رئيسي للرئيس ترامب، كونه مدخلاً إلزامياً للوصول إلى طموحه الحصول على جائزة نوبل للسلام لهذا العام، وباعتبار أن انهاء الحرب يُحرِّر الإدارة الأميركية من القيود التي تُلزمها فرض عقوبات على الجانب الروسي، والتعاون التجاري والاستثماري يحتاج الى رفع العقوبات عن موسكو بالدرجة الأولى. ولعلَّ الأهم في سياق البحث عن كنوز القطب الشمالي، هو الولوج إلى مرحلة متقدمة من التعاون في مجال انتاج السفن العملاقة القادرة على مواجهة المناخ القارس في المناطق الباردة والمتجمدة. وبالفعل فإن المعلومات المُسرَّبة تؤكد أن عملاً منتظراً يخطط له الطرفان في هذا السياق، بما في ذلك إنشاء مصانع كبيرة لإنتاج القاطرات والبوارج القادرة على العبور فوق الجليد ومواجهة المناخ الشديد البرودة، عن طريق الاستفادة من الخبرات الروسية المتقدمة في هذا المجال، وتوظيف الإمكانات التمويلية الأميركية الوازنة. وفتح خط تجاري عبر البحار القطبية الشمالية، سيشكل حدثاً بالغ الأهمية في مجرى التجارة الدولية، كما ستكون له انعكاسات متعددة على التعاون الدولي في هذا السياق. ولم تغفُل المعلومات التي تسربت عن محادثات القمة إمكان التعاون الروسي - الأميركي في التنقيب عن المعادن الثمينة على الأراضي الأوكرانية التي دخلتها روسيا منذ بداية الحرب في شباط/ فبراير 2022، والمعطيات تؤكد أن السهوب الشرقية لأوكرانيا غنية بالمواد الأولية الثمينة. الاستنفار الديبلوماسي الأوروبي لمواكبة ما حصل في قمة ألاسكا له ما يبرره، سواء في ما يتعلق بالملف الأوكراني الذي يعني أوروبا بالدرجة الأولى، أو لناحية المواضيع التجارية المهمة التي طُرحت. وتجاوب الجانب الأوروبي السريع مع طلب الإدارة الأميركية حضور القادة الأوروبيين للقمة التي حصلت بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي بعد مرور يومين على اجتماع قاعدة إيلمندورف، لم يُبن من فراغٍ سياسي، فالدول الأوروبية يهمها معرفة الكيفية التي ستنتهي فيها الحرب الأوكرانية، وتجهد حتى لا تشكل النهاية انتصاراً لروسيا، ويهمها أيضاً معرفة تفاصيل التعاون المستقبلي الذي سيحصل بين واشنطن وموسكو، خصوصاً في المجال التجاري القطبي، وهو سيقوِّض المجال الحيوي الأوروبي إذا ما حصل. واضح أن الرئيس ترامب أقنع شركاءها الأوروبيين بالتعاون لإعطاء ضمانات أمنية لكييف لكي تتجاوب مع مساعي إنهاء الحرب. وواضح أيضاً أن ترامب أرضى حلفاءه - ديبلوماسياً على الأقل – بتأكيده أن مسار التعاون المستقبلي بين بلاده وروسيا لن يكون على حساب أوروبا، وهو لم يقل في العلن أن التعاون موجه ضد الصين.

سميح المعايطة : الاردن ليس دولة انفعالات
سميح المعايطة : الاردن ليس دولة انفعالات

أخبارنا

timeمنذ 3 ساعات

  • أخبارنا

سميح المعايطة : الاردن ليس دولة انفعالات

أخبارنا : ربما يحتاج البعض داخلنا الى معرفة اكبر بطبيعة الدولة الاردنية وتعاملها مع الاحداث والازمات حتى لايذهبوا الى تسويق أمور لاعلاقة لها بمسار الدولة، خصوصاً في زمن الضخ الجائر للتحليلات السياسية والأمنية والعسكرية، وفي زمن اطلاق الألقاب من وسائل إعلام على البعض بأنهم خبراء استراتيجيون أو أمنيون أو عسكريون أو سياسيون وغيرها من الالقاب التي لم يحصل عليها كيسنجر ولا محمد حسنين هيكل، فالخبير في أي مجال تعرفه من معرفته، واسمه يدل عليه وليس ما يكتبه مخرج أي برنامج اخبار او برنامج حواري. الاردن يتعامل غالبا مع اي ازمة اقليمية او داخلية بهدوء وقراءة متأنية بعيدا عن أي غضب أو انفعال، واذا عدنا مثلا الى الازمة السورية التي بدأت منذ عام ٢١١ وانتهت نسبيا قبل اقل من عام، فان الاردن حينها حدد اهدافه: الحفاظ على امن الاردن واستقراره من اثار الازمة أمنيا وعسكريا واقتصاديا خاصة في ظل ضعف الدولة السورية وانتشار الميليشيات المتطرفة والطائفية. وايضا السعي للحفاظ على وحدة سوريا من اي تقسيم تحت اي عنوان والدعوة لحل سياسي للازمة، وثالثا عدم الانغماس عسكريا في هذه الازمة رغم التداخل الجغرافي، اضافة الى الجانب الانساني واستقبال الأشقاء السوريين على الارض الاردنية. وعمل الاردن عبر كل تلك السنوات بهدوء وحزم وحقق امنه واستقراره ومنع خطر كل الميليشيات، ولم يتورط عسكريا في تلك الازمة. وفي سنوات العدوان على غزة التي لم تنته حتى الان، كانت اهداف الدولة واضحة في قطع الطريق امام اي تنظيم او دولة لتحويل الحرب في غزة الى ازمة أمنية وسياسية اردنية ورغم بعض الصعوبات كانت النتيجة ايجابية. وفي مسار مواز عمل الاردن على كل مسار سياسي وانساني ودبلوماسي وقانوني على مساندة اهل غزة والقضية الفلسطينية عموما ،كما تعامل الاردن مع غزة واهلها بعيدا عن اي تأثيرات لعلاقته مع من يحكم غزة . وفي ملف التهجير وحماس الرئيس الامريكي له كان الاردن حازما في رفض المشروع وكان الملك الزعيم العربي الذي قرر الذهاب الى البيت الأبيض للدفاع عن موقفه ودعما للفلسطينيين ،ورغم التشويش المتعمد من الاخوان المسلمين في العالم ودول ترعاهم على تلك الزيارة الا ان النتيجة كانت ايجابية وحافظ الاردن على علاقاته المميزة مع الولايات المتحدة . وحتى قصة تصريحات نتنياهو حول مايسمى اسرائيل الكبرى فان الاردن اتخذ موقفا قويا جدا تجاه هذا الجنون رغم انه يعلم اسباب التصريحات وواقع حكومة الاحتلال ،ووضعت الدولة الموضوع في سياقه السليم من قوة الموقف والتحرك لكن الدولة ليست منفعله كما يحب ان يراها البعض او كما ذهب بعض خبراء التحليل ،فالاردن وفي كل قضية مع الاحتلال واتحدث عن مسارات كبرى مثل التهجير كان قويا جدا ورسالته كانت قوية وحقيقية بان الامر يعني اعلان حرب ،لكن الاردن لايعلن الحرب مع كل تصريح، ولايذهب الى مسارات قاتلة مع كل استفزاز. وحتى عودة خدمة العلم فانها مشروع مطروح منذ سنوات ،وهو ليس ردة فعل على تصريحات نتنياهو ،وهو قيد الدراسة للتنفيذ قبل حوالي عام وليس قبل ايام ،وليس كما قال البعض هو استعداد للحرب ،فالدولة لديها جيش محترف واجهزة ذات تاريخ ايجابي ،ومشروع خدمة العلم أهدافه داخلية وليست لاعلان الحرب . البعض يعتقد انه كلما ذهب الى الخيال في التوقعات يثير اهتمام الجمهور ،لكن هذا المسار رأينا اثاره في تعامل اعلام عربي مع حرب غزة وفي كل مرحلة كان الاعلام والخبراء!! يفقدون مصداقيتهم. الاردن دولة لاتترك حقوقها وتدافع عن مصالحها وأهم مصالحها الاستقرار ،وليس دولة منفعلة وانفعال بعض الاعلام والخبراء الاستراتيجيين لاعلاقة له بموقف الدولة. ــ الراي

محمد رفيع : «توظيفُ التاريخ.. والجهلُ به»
محمد رفيع : «توظيفُ التاريخ.. والجهلُ به»

أخبارنا

timeمنذ 3 ساعات

  • أخبارنا

محمد رفيع : «توظيفُ التاريخ.. والجهلُ به»

أخبارنا : كثير من ممثلي الإدارة الأمريكية الحالية يحرصون على الإشارة إلى عدم إلمام الرئيس الحالي دونالد ترامب بالتاريخ، وذلك تفاديا للهفوات الفادحة التي وقع فيها في رئاسته الأولى..! ولكن هل يخفف هذا التنويه، فعلاً، من خطورة جهل السياسي بالتاريخ؟ وما أهمية وعلاقة ذلك بالسياسة، وخصوصا السياسة الخارجية، التي تخص بلدانا وشعوبا أخرى؟ (..) المكان: مقهى في نيويورك. الزمان: مساء يوم 11 أيلول/سبتمبر 2001. الحضور: مواطنان أميركيان. الأول: ‹›ما جرى شبيه ببيرل هاربر››. (والمقصود هنا ذلك الهجوم الانتحاري الذي شنه اليابانيون على القاعدة الأميركية في جزيرة بيرل هاربر، الواقعة في المحيط الهادي، في الحرب العالمية الثانية، والذي استخدمت بعده الولايات المتحدة القنابل الذرية، في قصف مدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين). الثاني: ‹›ما هو بيرل هاربر؟›› الأول: ‹›هذا يدل على إلقاء الفيتناميين لقنابل في أحد المرافئ، لتبدأ بعدها حرب فيتنام››..! بهذا الحوار الغريب، والفاضح في آن معا، تحاول الكاتبة الإنجليزية مرغريت مكميلان نقل خطورة ‹›استخدام التاريخ››، من قبل الساسة، وما يترتب على ذلك من أخطار في تشويه طبيعة الماضي، في أذهان الناس العاديين، الذين يعانون من جهل كبير بأحداثه. المؤرخة البريطانية مكميلان، وصاحبة الكتاب الشهير ‹›باريس 1919››، وفي كتابها ‹›ألعاب خطيرة››، تلفت الانتباه إلى مفارقة مهمة. وهي أنه عندما بدأ ‹›التاريخ›› يحظى بمكانة أكبر وأهم، في الحوارات والنقاشات العامة، فإن المؤرخين المحترفين تخلّوا أو تراجعوا كثيرا عن دورهم، مُفسحين المجال، بهذا التخلّي، للهواة من كتبة التاريخ. ما أتاح الفرصة لـ››خفة›› لافتة في التعامل مع التاريخ، مكّنت العديد من القادة والسياسيين والحكومات من استخدام التاريخ لصالحهم، بلي عنقه أو اختراعه على هواهم، وبما يناسب مصالحهم الحالية. وهكذا، اكتظّت رفوف المكتبات بعدد ضخم من كتب السيرة الذاتية، في ‹›عالم يعيش حالة بحث دائمة عن أبطال››..! الوجه الآخر للجهل بالتاريخ هو إمكانية ايجاد الحجج والبراهين، التي تخدم بعض السياسات. فالمواطنون العاديون، وخصوصا في الولايات المتحدة، لا يفهمون ‹›سياق الأمن الحاضر››، ولا يملكون سوى معلومات سطحية وضحلة عن الماضي، ولهذا فإنهم يصدقون بسهولة قصص أولئك الذين يزعمون أنهم عارفون بالتاريخ ودروسه. والمسافة بين ‹›الاحتراف›› وبين ‹›الهواية››، في التعامل مع التاريخ، لا تحدّدها شهادة جامعية في ‹›التاريخ››. ذلك أن التعامل مع التاريخ يشمل: كتابته وروايته وتعليمه، ورؤيته وقراءته، والاستفادة منه، وتوظيفه، وصناعته، وتحصينه من المحاولات الدائمة لتشويهه.. وهو ما يشكل في المحصلة العنصر الأهم في صناعة ‹›الثقافة العامة›› للشعب أو للأمة. وبحسب ‹›الألعاب الخطيرة›› لمكميلان، فإن التاريخ يساعدنا على فهم ‹›الذين ينبغي علينا التعامل معهم››، وكذلك يساعدنا على ‹›فهم أنفسنا››. فلو تم فهم ‹›الفرق بين أمة تشن حربا، وبين مجموعة تمارس الإرهاب››، لكان من الصعب قبول حجج الإدارة الأميركية، التي ساقتها لبدء الـ ‹›حرب ضد الإرهاب››، ولغزوها للعراق وغيره. وذلك لأن ‹›الحروب تشن ضد الأعداء، وليس ضد الأفكار››. ومن مخاطر جهل المسؤولين بالتاريخ، كما حدث أكثر من مرة مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة، هو حدوث ‹›تشويه للتاريخ››، سواء بطريقة إرادية، أو بسبب غياب المعرفة. الأمر الذي يوفر الفرصة لاستخدام التاريخ كسلاح، من أجل ‹›تصنيف الخصوم أو التقليل من شأنهم››، وهو ما يعني تشويه التاريخ والعمل على المتاجرة به، وبيعه للسياسيين..! ولعلّ أفدح الأمثلة الراهنة، ما شهدناه وسمعناه على لسان رئيس الإدارة الأمريكية الحالية من مشاريع حول غزة وتحويلها إلى ريفيرا، متعددة الجنسيات، وخالية من سكانها، بإدارة أمريكية، بكل ما في ذلك من جهل واستهتار بتاريخ الشعوب والأمم وتجاربها..!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store